رواية ما وراء الغيوم الحلقة الخامسة والعشرون 25 كاملة مكتوبة بدون ردود - رشا الخيالية

رواية ما وراء الغيوم الحلقة الخامسة والعشرون 25 كاملة مكتوبة بدون ردود - رشا الخيالية

رواية ما وراء الغيوم الحلقة الخامسة والعشرون 25 كاملة مكتوبة بدون ردود - رشا الخيالية

لقراءة باقي حلقات رواية ما وراء الغيوم كاملة بدون ردود - الأرشيف - للكاتبة رشا الخيالية : اضغط هنا

 رواية ما وراء الغيوم الحلقة الخامسة والعشرون 25 مكتوبة البارت الخامسة والعشرون كامل بدون ردود للكاتبة رشا الخيالية

25))ما وراء الغيوم...



.

.:
استفاقت اخيراً وهي تعتدل جالسه ..استغربت المكان الذي وجدت نفسها فيه..
لتلتفت للجاره التي تعرفها و أمها الباكيه بجانبها،عرفت الآن انها ليست بكابوس،
تكاد لا تستطيع التنفس، كيف ترتاح هنا وطفلها مخطوف امام عينيها ولا تعلم إلى أين، نزعت ذلك السلك من ظهر كفها لتحاول النزول بدون ان تتكلم..؟

اتجهت اليها والدتها وهي تحاول ان تمسك بها/يا بنتي وين رايحه انتي؟!ووين؟!

بصرخه مكتومه/خذوا قلبي من قدام عيني يمه خذوووه خليني تكفين

ام هيّاف بحزن/يا بنتي استهدي بالله هيّاف بلّغ عن خطفه واتصل بأخوك

تفلتت من يديها وهي تتجه ناحية الباب لتتفاجئ بممرضه وطبيب غاضب/لو سمحتوا اطلعوا برا راح نعطيها مهدئ ترتاح حتى تتجاوز صدمتها

خرجت ام قاسي و ام هيّاف ليجدون هيّاف يقف هناك و بجانبه طفلته..اتجهت اليه بخوف/هيّاف يا ولدي رد عليك قاسي؟!

هيّاف/لا يا خاله..ما رد

ام قاسي/والشرطه ماقالوا شيء

هيّاف/يقولون لازم يعدي عالاختفاء اربع وعشرين ساعه علشان يعتمدون تغيبه

جلست منهاره تشعر بالضيق و قلّة الحيله في آن معاً..بمن ستستنجد..؟!
اخرجت هاتف مدى من حقيبتها التي احضرتها لتفتحه بيدين مرتعشه لتتصل به لعله يرد عليها لتفرح بصوته/قاسي يمه وينك؟!

على الطرف الآخر/لبيه يمه..اعذريني جوالي كان طافي من البطاريه.. وما أمداني..وش فيه؟!

حاولت كتم بكاءها/لا ولا شيء بس عزام رجعت حرارته مره ثانيه ونبيك تجي

على الطرف الآخر/انا طالع مهمة عمل يمه ماني بالرياض بتصل بعزام هاللحين يجيكم.

ابتلعت ريق الخوف/رايح الجنوب؟!

حاول عدم اخافتها/لا يمه مهمتي بالشرقيه ويمكن ماوصل الا باخر الليل او الفجر ...سلام

اغلقت الهاتف وهي تدعي له...ليس هنالك بُد من الاستعانه بـ عزام الكبير، يالها من ثقيلة على النفس !!
'
،
'

'




للتو توقف امام المنزل عائداً من مقر عمله..ليلتفت إليها/تبين شيء قبل ارجع

كادت تنزل ولكنها إلتفتت متسائله/بتروح لمكان؟!

رن هاتفه ليُخرجه من جيبه ويرى أسم قاسي يضيء الشاشه.. خاف مما قد يسمعه من قاسي..!

لاحظته ينظر للهاتف الذي يرن ولا يرد/ليه ماترد؟! من المتصل؟!

بوجه خالٍ من التعابير/قاسي!


لربما استجد شيء في امر انضمامه للجبهه،شعرت بالفضول فهو زوج اختها الصغيره/طيب رد..شتنتظر

فتح الخط وهو يرد/هلا قاسي...كيف؟!..

لاحظت تغيّر ملامح وجهه وهو يرد وتوتره وهو يغلق الهاتف ويعد قاسي بالذهاب ، خافت/عزام من اللي مريض


بهدوء/عزام الصغير تعبان ..يلا انزلي بروح لهم

برفض قاطع/ماني نازله انا رايحه معك يلا لا نتأخر

بمحاولة لثنيها/حبيبتي بتتعبين من المشوار ماراح تستفيدين

بإصرار/ماني مخليتك تروح لحالك..يلا لا نتأخر على الناس


قرر المضي فهي عنيده ولن تغير رأيها.....ظل يفكر بمدى..لا تستحق مايحدث لها، كيف يتركها منيف كل تلك المده ويحرمها من اطفالها كما اخبره قاسي.. ويمرض طفلها وتضطر للذهاب مع الجار للمستشفى !!
يالتلك الحزينه ما كان بينهما ليس قليلاً ليُنسى ..مازال يحتفظ بذكريات الطفوله معاً..



وصلوا اخيراً للمشفى وهما يتجهان للغرفه المنشوده ..ليرون ذلك الرجل الغريب وتلك السيده التي استقبلتهم وهي باكيه/عزام يمه

لم يُصدق ان هذه ام قاسي تلك السيده العقرب، ترجوه وتقول يمه!!/عيني خير يام قاسي و تعوذي من ابليس..وش صار لعزام؟!!

تحدثت الشموس وهي تحاول تهدئتها/الله بيشفيه ان شاء الله لا تخافين

لم تفرح برؤيتها معه ابداً ولكن لا تستطيع فعل شيء/وين بتزول والولد مخطوف من قدام باب البيت وعين امه تشوف!!

عزام بصدمه/ابو ساااره!!!انتي وش تقولين؟! قاسي قال لي ان عزام مريض ما قال مخطوف!!

ام قاسي بدموع/ماقدرت افجعه وهو في عمله بعيد. .و فرحت اول ماقال بتصل بعزام..


وضعت يدها على بطنها بحركه عفويه، ففكرة خطف الاطفال مرعبه/يا رب رحمتك..!!

مسح عزام على جبينه وهو يحاول ان يركز/طيب هي شافته لمحته..اقصد اللي خطفه


للمرة الأولى تراه عن قرب هكذا بعدما كبر واصبح على بُعد ثلاثة اعوام من سن الاربعين يبدو وسيماً كوالده تماماً/شافته بس مادري انتبهت له والا لا

إلتفت لخلفها/هذي غرفتها؟!

ام قاسي/ايه هذي غرفتها... بس تصيح تركت نايمه بعد المهدئ

تقدم عزام إلى الغرفه وهو يمسك بيد الشموس ،يجب ان يراها ويسألها بنفسه...

استغربت وهي تراه يمسك بها هكذا/عزام يقولون ممنوع ندخل

وقف امام باب الغرفه وهو يتحدث للشموس/ادخلي قدامي و نبهيها

خافت/عزام!!

قاطعها وهو يفتح الباب ..لتعود إليه/نايمه ادخل..فيه ستاره بين السريرين والثاني فاضي تقدر تدخل معي وتتكلم بنفسك

ارتاح من هذا الهم وهو يدخل ويقف خلف الستاره بالقرب من سريرها وهو ينادي بصوت اقل/مدى!...مدى! تسمعيني؟!


لكم تغار من نطقه لاسم انثى غيرها ..ولكنها تقمع غيرتها برجاحة عقلها... تتفهم مكانته وتتفهم حب النساء له..ومن لا تُحبه؟!!

اعاد تكرار نداءها/مدى تسمعيني؟!! مدى

تنهدت بإسمه وهي مازالت مغمضت العينين تظن أنها تحلم!!

تحت انظار الشموس التي تغلي لتتحدث وهي تمسك بيدها/مدى قومي عزام ولد عمتك هنا ويبي يحاكيك

فتحت عينيها وهي خائفه لتعتدل جالسه، وتبكي ،مازالت تظن ان صوت عزام الكبير حلماً فهي لم ترى أمامها سوى الشموس/الشموس..شفتي شصار لي..خطفوا ولدي يالشموس!!!

تأثرت من انهيارها الواضح ولا تلومها/الله يصبرك..بأذن الله نلقاه، الكل حولك وماراح نخليك..انا وعزام جينا وهو باذن الله ماراح يخلي الخاطف على راحته...عزام تكلم مدى تسمعك

التزمت صمتها بعدما تأكدت انه هنا لتنتبه لظلّه خلف الستاره البيضاء....!


تحدث بصوت يشوبه الغضب/مدى؟اهدي وقوليلي وش نوع سيارة اللي خطف عزام

بكت بصمت وهي تحاول التذكر،ستجن مما حدث/برادو بيضاء..و فيه صدمه خفيفه من وراء

اردف بسؤال آخر/مالمحتي وجه الخاطف وكم واحد بالسياره

اجابته وهي تتخيل المشهد/مانتبهت كم كانت عيني على ولدي اللي اخذه في مكان الراكب قدام و مغطي وجهه بلثام..


صمت وهو يفكر قليلاً ثم قرر/انا طالع هاللحين لمركز الشرطه و بعدها بسوي اتصالاتي

تسائلت الشموس/ماراح تتصلون بأبوه؟!..اعتقد هذا وقته

هنا تذكرت اتصالها بمنيف و اغلاق الهاتف بوجهها،حتى انه لم يسأل عن عزام الصغير، إلتفتت للشموس وهي خائفه ثم التزمت صمت الصدمه...هل سيحرمها من اطفالها كلهم؟!!!

تدارك بالسؤال/عطيني رقم منيف يا مدى...لازم يكون عنده علم

خافت من تدخله بالتأكيد سيزيد منيف احتقاناً وتُحرم من اطفالها للأبد لتعترض..لا تريد المزيد من المشاكل يكفيها إلى هنا...ان تدخل عزام فلن تُحل أزمة منيف ابداً/لا عزام... مابي ادخلك بمشاكل انت في غنى عنها.


غضب من ردها/انا اخووك..من بيفزع لك غيري و قاسي؟! تكلمي وعطيني رقم منيف بسرعه


"اخوك" اخترقت قلبها تلك الكلمه...أبعدما كانت الحب؟!..ستصر ولن تجيبه حتى لا تؤذيه/ماقدر يا عزام ماقدر افهمني..تدخلك ماراح يحل شيء صدقني

ازداد غضبه وهو يجمع اصابعه في قبضته ويحاول كبت نفسه/وبعدين معك انتي؟! ماتبين ولدك؟!!


لاحظت صمتها وانكسارها و قررت الذهاب لعزام وابعاده قليلاً وهي تهمس له/قدّر وضعها و لا تصغط عليها..انت تعرف وين ساكن بالشرقيه ...بعدما تروح للشرطه و تأكد تقديم البلاغ، روح دوره عند ابوه اذا ماكان هناك دوروه بأي مكان ..الموضوع مو لعبه يا عزام..الطفل يدوب مكمل سنتين! حرام


جمع هواء في رئتيه ثم نفثه وهو يحاول التركيز/طيب اخذك معي والا تجلسين؟!

باهتمام/لا يا قلبي بجلس معها واضح انها منهاره مرّه. اذا احتجناك بنتصل، واذا قرروا يطلعونها بتصل بالسايق لا تشغل نفسك

أشار برأسه كان سيذهب لولا دخول ام قاسي وهي تحمل هاتف مدى/منيف توه متصل هاللحين و قال ان الولد معه..

زم شفتيه بغضب/والله ماخلي هالزلابه...شلون ياخذ ولده بهالطريقه..حتى السكارى مايسوونها!!


اخفضت رأسها وهي تضع يدها عليه بحسره...بات قلبها كالبيت المهجور ابوابه مشرعه و نوافذه محطمه وسقفه يخر ماءاً بعد ليلة عاصفه..!

.
،'
.
،
.





رن هاتفه وهو يخرج من مركز الشرطه ليلاً..ليرى أسم وليد يضيءالشاشه، ركب سيارته وهو يرد عليه/هلا وليد

على الطرف الآخر/هلا بك وينك يا رجل؟!

عزام/انشغلت يا وليد لكن اوول ما اخلص اتفرغ لك...ترى باقي حقك علينا.. انت انقذت اخت الغاليه يا بطل


وليد/متنازل عن حقي ..انا قررت اقدم موعد سفري

قاطعه/امنعني من ذالخبال واسمعني زين انا رجال قد كلمتي لك بعد العمليه ماراح يضرك لو قعدت اسبوعين ..اساساً ماراح يبدأ دوامك الا بعد شهر

اخذ نفساً طويلاً شعر به عزام ...


انتبه لأنفاسه ..لا يبدو بخير/وليد طالبك..انا محتاجك بموضوع..تفزع لي؟!

تغيرت نبرته/ابشر بي

ابتسم،هكذا سيغير جوّه قليلاً/تجهز ترى رايحين الشرقيه انا بمرك هاللحين ..انت بالبيت صح؟!

وليد/ايه انتظرك..

اغلق الهاتف منه ليرى اتصال قاسي،ليرد بسرعه/هلا قاسي...


على الطرف الآخر/عزام وين اهلي؟! رجعت البيت ومالقيت احد..لا يكون عزام الصغير حالته خطيره بالمستشفى؟!

فرح به و باتصاله/هاللحين اقولك كل شيء غير ملابسك وبمرك وبقولك كل شيء
،
.
،
.
،






في مكان آخر..،
وقفت أمام مرآتها وهي ترتدي احد فساتينها الأنيقه ذو الياقات الواسعه نوعاً ما..تتذكر انه من اختيار ليال ليوم عيد الفطر الماضي..ولكنها لم ترتديه ..قد اختارت آخر غيره....
فتحت علبة إكسسواراتها التي لا تفتحها كثيراً.. لتلتقط سلسالاً ذهبياً بتعليقه كُتب إسمها عليها باللاتينيه المزخرفه بإتقان...كان هدية رأس السنه من والدتها في عمر السبعة اعوام...

نظرت لشعرها بإحساس الندم ليتها لم تتهور هذه المرّه وتقصه بهذا الشكل القصير جداً..كان سيكون جميلاً وهو منسدلاً على هكذا فستان.. ولكنها سرحته بشكل مناسب
ثم
وضعت ماسكاراً و احمر شفاه ..
لتقف بعدها امام المرآه الطويله وهي تستدير حول نفسها... تذكرت كلمات قاسي المزعجه وهو ينعتها بالولد و يتحدث معها بأسلوب خشن..
اغمضت عينيها وهي تحاول ان تُبعد كلماته المزعجه..ولكن لا تستطيع..يجب ان تُريه انها فتاه وتُجبره ان يغير طريقة مخاطبته لها حتى تنسى ..

لاحظت ذلك الوشم المرسوم بشكل فراشه ملونه على كتفها الأيسر يبدو ظاهراً بهذا الفستان...خافت فلو لمحته إحدى اخواتها ستوبخها... ابتسمت وهي تتذكر إحدى سفراتها لإسبانيا ذهبت مع ابنة خالها ليضعن الوشوم... لم تكن تعرف انها حراماً في ذلك الوقت..!

لحظات لتسمع صوت اميره في الجوار ..لتخرج إليها بابتسامه صامته..وهي تنتظر ودة فعلها..

تسمرت واقفه مكانها وهي متفاجئه ونطقت بإعجاب طفولي/الله يا نيفو تجننين مررررا

اتسعت ابتسامتها/جد والله؟!

حركت رأسها بالإيجاب/والله..تعالي خلينا ننزل تحت ليال و خاله ام طراد تحت ينادونك.، اذا شافتك ليال ماراح تصدق

خرجت من غرفتها وهي تتجه الى الاسفل، لترى ليال جالسه هناك...ووقفت بإبتسامه حينما رأتها قادمه..

ابتسمت بخجل وهي تلقي تحيتها/هلا باختي حبيبتي..قسم بالله اشتقت لك ليال

عانقتها بشدّة لا تصدق ان هذه الطفله متزوجة الآن/انا اللي اشتقتلك يا احلى عروس، وش هالززين يا بنت؟! وش هالدلع

ضحكت بخجل/لا تبالغييين لياال

استغربت ام طراد وهي تراها بشكل انثوي بحت بل وكأنها اخرى غير تلك "الولده" /اي والله وش هالدلع ما شاء الله..صادقه اختك انتي صايره عروس

لا تعرف لماذا اسعدها هذا الإطراء اكثر من غيره، تلك السيده كانت دائماً تنتقدها وهذه المرّة الأولى التي تمدحها فيها، اتجهت إليها لتسلم/تسلمين يا خاله

قررت ليال ان تُخبر خالتها بعدما غمزت لاختها ان تجلس بجانبها/ماقلنا لك يا خاله نيفادا انخطبت وتملكت..

استنكرت الخبر/لا إله الا الله ..مره وحده!! مبرووك ان شاء الله. من هو صاحب النصيب؟!


بابتسامتها/ولد خال عزام...اسمه قاسي

ضغطت على يد اختها فهي تخجل ان يعرف احداً انها متزوجه..

ليال بسعاده/قرريب بإذن الله نسوي لها حفل ما صار ولا استوى غير لاميرتنا الصغيره

ام طراد وهي تُلمح فمازال إبنها يُلح عليها/عقبال يلين قلبك على الضعيف اللي يرجيك

فهمت مقصدها ولكنها تجاهلته بعد رنين هاتفها لتفتحه وتنهال عليها كلمات الغضب/لحظه اماني بطلع اكلمك برا

على الطرف الآخر وهي تبكي/اصلاً انا عند الباب يا اتعس صديقه خلي الشغاله تفتح لي

ابتسمت على نقاء تلك الرفيقه هي هكذا حين تحب احداً بشده تصل لمرحلة تعجز فيها عن التعبير سوى بالشجار،التفتت لنيفادا وهي تأمرها/قلبي روحي افتحي الباب الداخلي لأماني ..توها عرفت باللي صار لي..كانت حامل و ماخذه اجازه مرضيه..

امتثلت لأمرها وذهبت ...

لحظات لترى اماني تتجه إليها باكيه و لا تكاد تستطيع السير..لتختصر عليها المسافه وتعانقها بابتسامه وتسمع توبيخها/يا ويلك مني صدقيني يا ليال ماراح اعديها لك ماراح اسامحك ماراح اسامحك


كيف تقول بأنها لن تسماحها وهي تعانقها بشده هكذا.،يا لجمالها/طيب طيب بس هدي نفسك ارتاحي انتي حامل يا بنت...انتي متوحمه عالتليفون وانا اخذ اخبارك من الوالده او اذا زرتك..بالله تبيني افجعك كذا واقولك؟! ماصير

مسحت دمعتها بابتسامه وهي ترى هذا اللقاء الدرامي بين الصديقتين/والله يا اماني يا بنتي معك حق لو ما تسامحينها


إلتفتت الى خالتها بضحكه/خااالتي خليك محضر خيير

.
،
.
،
،
.
.
،
.
،


لم يصدق ما سمعه الآن من عزام..للحظه ظن الأمر مجرد مزحة سخيفه!!
كيف يحدث كل ذلك لأخته و طفلها وهم في منزله وتحت حمايته؟!!!
إلتفت إليه غاضباً/وليه أمي ما قالت لي وقت ما اتصلت

قاطعه عزام محاولاً تهدأته/شلون تقولك وانت مرابط ماتدري متى تجي،،بعدين ما قالت لغريب طلبت من ولدها الثاني

ركل حجراً كان امام قدمه و ذهب وهو يُخرج هاتفه و يتصل بمنيف، الذي رد بعد طول انتظار بكلمة "خير"

حاول تهدأت نفسه وهو يرد بغضب مكبوت/السلام عليكم منيف

رد بهدوء/وعليكم السلام

قاسي/وينك ماجيت بالعيال يزورون خوالهم؟!


رد ذلك ببرود/العيال مالهم خوال

غضب من رده الوقح/طيب عالاقل انشد عن ولدك اللي عندي؟!


مازال بنفس بروده/اخذته ومعاد يربطهم بكم شيء


لم يصدق ما يسمعه/وصلت بك الخسه والدناءه لهالدرجه؟! بلا مرجله تجي بيت راعيه غايب و تنتهك حرمته كذا!!!
اسمعني يا منيف...هاللحين تجيب العيال كلهم...مالك حق تمنع اطفال مالهم ذنب باللي بينك وبين امهم..

تحدث ذلك بانفجار غضب/مالك حق انت تسبني ..اختك عندك وعيالي عندي..وانتهينا...واعلى مافي خيلك أركبه ، حالف يا مدى ماتشوف عيالها لو بتموت.

اغلق الخط في وجهه وهو يريد الحديث.أعاد الإتصال به مجدداً ولكنه يُغلق الخط ويقطع أي اتصال..،ليجلس منهاراً هنالك على طرف اسفل درجة سُلم، كيف سيحل هذه الأزمه مع طليق أخته؟! ماذا لو عاند و لجأ للقضاء، أي مشكلة يقع فيها الآن؟!!!

فهم ماقاله له منيف من ردة فعله..ما باليد حيلة..امسك بيده وهو يأخذه ويربت على كتفه وهو يساعده للنهوض/يا رجل هونها وتهون على الأقل عرفنا ان عزام بخير ، اكيد ابوه ماهو مأذيه

بغضب شديد/انا موجعتني الطريقه اللي اخذ فيها الولد ..ليه كذا؟! وش جاه منا؟! يظن بمنعه؟! هو حتى ما زار ولده من طلق اختي.. منيف صاير واحد ماعرفه..

نطق وليد اخيراً وهو يدلي بدلوه/برأي ترفعون عليه قضيه وتطالب فيه بحضانة الاطفال لاختك...أنا اشوف ان اخذه للاطفال كلهم وهي ماتزوجت ولا شيء أمر مجحف لها!
والا كيف يا عزام؟!

تحدث عزام بعد تفكير مبسط/لو علي بروح اتفاهم معه واخذ عيال اختي بهدوء او على الأقل نحدد وقت زيارات شهريه او اسبوعيه...الحرمان من الأم صعب على الطفل صدقوني


ضل هو يحترق من داخله وهو يتذكر حقارة منيف و اسلوب حديثه بالهاتف قبل قليل ليقرر ما سيفعله/ماراح اطالبه بشيء وعياله خلهم عنده...واختي عندي... ان اصبر بعياله فهي بتصبر بدونهم ان شاء الله..


حاول عزام منعه/بس كذا بتظلم اختك؟! لا تجور عليها ، انت تدري ان الضنى غالي


تحدث بغضب/بكون ظالمها لو اهنتها ورضخت لأوامر زوجها وشروطه...والله ان يحشف ما طلبته عياله.


سكت كل من وليد و عزام وهما يرونه قد حزم أمره...
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،

هاهو اسبوع يمر على الاحداث السابقه..*



في غرفته التي تغرق بالفوضى هاهو مستلقياً على سريره كما كان يفعل دائماً حينما يصاب بالخيبه ،
لا يعلم لماذا يرى ان خيبته هذه المره ثقيله جداً و صعبة التجاوز كسابق خيباته !
حتى ان انجازه لم يتعدى اعلاماً عالمياً ومجلات احتفت به!
انتظر الإلتفاته من هنا لا من الخارج..!
اكتمل عقد الخيبه بذهاب مصدر إلهامه و الشمعه المضيئه التي أنارت له طريق الانجاز ليسلكه بكل جداره واستحقاق.. رسم حلماً في صوره و كانت تأخذ الحيز الأكبر من الصوره... وفي غفله سُرقت منه الصوره و نُهب منه الأمل...وبقي له الحُلم الذي يرافقه حتى في يقضته..!

رن جرس المنزل ولكنه لم يعيره انتباه..
لحظات ليدخل ابن اخته الصغير/خااالوو وليد في رجال برا يبيك

اعتدل جالساً وهو ينتعل "الشبشب" /روح دخله المجلس يا سلمان

سلمان/بس يا خال رفض وقال فيه شيء مهم لك

خرج بلا اهتمام فمن سيأتي إليه بشيء مهم، لم يعد هنالك ما يهم أصلاً..
وصل الباب وهو يستغرب من شكل الواقف عند الباب و خلفه تلك السياره/السلام عليكم

إلتفت إليه الرجل بإهتمام/الدكتور وليد العمرو؟! تشرفت


ابتسم مجاملةً/الشرف لي تفضل كيف اقدر اخدمك؟!

قدّم إليه ظرفاً كبيراً بلون البيج وهو يتحدث/في الحقيقه يا دكتور وليد انا جاي و معي دعوه من مدير المركز الوطني لابحاث الاورام والسرطان باليوم العالمي لمحاربة السرطان والاورام.. ونتمنى تأكيد حضورك لأنه مهم

استغرب/مهم؟!

ابتسم/مثلك و انجازك مهم حضوره..و اتمنى فعلاً حضورك يا دكتور لتلقي كلمتك فيه


هز رأسه بالموافقه/ان شاء الله...حالياً بإجازه فبحضر اكيد..


ابتسم ذلك الرجل بسعاده...وهو يمد يده ليصافح وليد و يذهب...


مازال يستغرب إلحاح ذلك الرجل..ولكن مالمهم ..سيحضر لن يضره شيء..
.
،
.
،
..
،
.
،
،
.
.
منذ اسبوع..
تغرق في محيط من الصمت..تحاول ان تجاري ما يحدث لها وان تكون نداً لوجع الفراق و أي فراق ذلك الذي يشابه انتزاع الروح من الجسد..
أمامها على المرآه صورهم مُعلقه و بيديها تحتضن لعبة طفلها الصغير الذي أُخذ منها عنوة.. ليلحق اخويه السابقين..!
اطلقت تنهيدتها وهي تذرف الدموع كسابق أيامها..بعدما أقسم قاسي ان لا يذهب ليرجو منيف حتى يعيد اطفالها..!
وقعت بين قسوتهما ..ولكنها تعرف أنها جنت على نفسها ولم يعد يسعها التراجع..فهمت ذلك من اسلوب زوجها في اخذ الصغير..كم هو قاسِ..!


دخلت ساره وهي تراها بحال الأيام الماضيه...
تنهدت ليس بيدها شيء لفعله لها..ولكن عليها ان تكون اقوى وقفت أمامها لتقطع تواصلها الروحي مع صور أطفالها/مدى وبعدين؟!


نطقت ببحة وجع"بعدهم مافيه بعدين"...حاولت ان لا تبكي وبكت.

تقدمت خطوتين لتحاول ان ترفع رأسها لها/بسم الله عليهم..هم موجودين، مع ابوهم مو مع احد غريب..الأب اكثر واحد يخاف على عياله..لا تشيلين همهم..مصيره يعرف خطاه ويجيبهم لك عالاقل لو زياره...


رفعت رأسها لها وقد إحمر انفها وذابت عينيها/صبرت يجيب ندى و بسام ظنيته بيجيبهم بعد كل هالوقت ولكنه صفعني بأخذه لـ عزام ..انا انتهيت يا ساره صدقيني معاد فيني لأي شيء. حتى احيان افكر اهرب من قاسي و اروح لمنيف واترجاه يرجعني...

اغلقت فمها بيدها وهي تهمس/ياوويلك لو فكرتي حتى..يا ويلك ..اتركي اخوك يتصرف

ابعدت يدها عن ثغرها بضعف/تعبت يا ساره تعبت

سمعت صوت خطوات قادمه من الممر لتأمرها بالسكوت/اششش

طرق الباب وهو ينادي/بنااات

ردت ساره وهي تفتح الباب/لبيه يا عزوتي

ابتسم لها وهو لا يخفاه وجه مدى الباكي/ساره تعالي ابيك بسالفه تحت..وانتي يا مدى انزلي سوي القهوه وضبطي لنا شاهي بنعناع

اشارت بالإيجاب وهي تخرج من الغرفه..وتمر بجانبه..يشعر بوجعها ويقسم انه يعلم بإنفطار قلبها في غياب فلذات أكبادها ..آه لو كان بيده لأعاد إليها اطفالها ولكن طليقها قد تجاوز معه كل حدود الخصومه وفجر فيها..

اخفظ صوته بعد ذهابها وهو يسأل ساره/شلونها هاللحين؟!

تنهدت بأسى/لون الشقى ياخوي..لون الشقى.

مسح على وجهه بقهر/ساره ابيك تفهمين ان هالوضع ماهو معجبني...اذا الكل فهمني غلط..انتي لازم تفهميني صح...انتي الوحيده اللي تعرفين اخوك زين.

ابتسمت لتهوّن عليه ما يمر به/ادري يا قلبي..مابين مرابطه بالأيام ومابين مشاكل طليق مدى و البيت ربي يعينك..انا متأكده انك ماراح تسوي شيء يضر بأحد

طبع قبلته على جبينها وهو يبتسم لها..هذه من تريح قلبه كلما ازداد همه/ساره بقولك شيء بس خلينا ننزل تحت عند أمي احسن..ابيكم كلكم مجتمعين..

ساره/يلا شتنتظر نزلنا

،
في الصالة الجانبيه حيث تجلس وتشاهد التلفزيون محاولة التركيز فيما يقوله ذلك المذيع..

سمعت صوتهما قادمين لتلتفت بابتسامه فلأول مره ترى ابتسامة قاسي منذ اسبوع/يا زيين الخشّه يا عرب ..وشعنده ولدي يتبووسم جعلني قبله

ضحكة ساره وهي تجلس بجانبها/والله علمي علمك بس عااد هو يقول ان عنده علم ويبي يعلمنا كلنا هاللحين

إلتفتت إليه مجدداً وهو يجلس في الكرسي المنفرد/هو صدق يا حبيبي؟! وش عندك من علم قوولنا

فتح شماغه واعاد ترتيبه مجدداً وهو يستعد لما سيقوله/انا نويت اتزوج من جديد..

خفتت ابتسامتها/غير ريم بنت خالك؟!

يا الله ما زالت تذكرها حتى الآن،نفضها من ذاكرته، وعليها ان تمحيها كما محاها/لا يمه بجيب لك وحده اموره صغيره وبنت عز ..تدلع ولدك

لفتتها تلك الكلمه/بنت عز؟!..

ساره بحماس/والله شوقتني من هي؟!

قرر الحديث و سرد كل شيء/نيفادا اخت الشموس..

استغربت ساره/وش هالاسم؟! اول مره اسمع به

ابتسم/اسم لاتيني..أمها اجنبيه "اسبانيه" اكيد هي مسميتها

ردت غاضبه/قلّوا بنات العرب علشان تاخذ وحدتن امها كافره؟!!

استمر بابتسامته، ليغريها بالفكره/يا يمه بنت الكافره هذي مليونيره ..سمعت من عزام ان حصتها لحالها اربعين مليون ...يمكن حتى اتزوجها واتقاعد بعد واريح بجنبك


فهمته ساره وهي تغمز له،اخيراً بات يستخدم خبثه/والله يا يمه انا اقول توافقين احسن.."بنت صغيره وغنيه" رفس النعمه حرام

و كأنها اقتنعت/متى الزواج؟!

حضرت مدى بالقهوه وهي تضعها وخلفها الخادمه بصحون الحلى..ترتبها على الطاوله لتنصدم/زواج من؟!

نطق قاسي بابتسامه/زواجي...نهاية الاسبوع حفل زواج عايلي فقط وانتي يمه اعزمي ام هيّاف وانا بعزم ولدها راح يكون الزواج ببيت البنت هناك...


جلست مدى مستنكره تفكيره بالزواج وهي بهكذا حاله..ذلك ليس عدلاً كيف يقسى عليها بالتغاضي عن حل مشكلتهامع طليقها و رد اطفالها، تركت المكان/عن اذنكم


وقف وهو يلحق بها حتى أوقفها عند اسفل درجات السُلم، ليمسك بعضديها/مدوش..ادري وش يدور داخلك هاللحين..،تظنين ناسيك صح؟!

ابتلعت غصتهاوهي تصد للجهه الأخرى و لكنها فضحها احمرار انفها و دموعها/لا

اعاد وجهها وهو ينظر لعينيها ويمسح دموعها/و الله لو تدرين وشلون تحرقني دموع عينك ما ذرفتي دمعه وحده ..انا اكثر واحد يعرف شعورك و احساسك..الضنى غاالي وما مثل حبه حب لو اجتمعوا حولك كل الاحباب. وانا فقدت ولدي للأبد ومازلت عايش بقلب موجوع..
لكن عيالك عايشين و بخير و بظل أبوهم ..هي مسألة وقت بس ويكونون تحت عينك هنا..بس اصبري على اخوك تكفين.


وكأن نبرته وحديثه كالبلسم، يكفيها حديثه و شعوره بها بالتأكيد لن يخذلها، ابتسمت له/مبروك زواجك

ابتسم اخيراً وهو يرى ابتسامتها/الله يبارك فيك ..يلا عاد تعالي قهوي اخوك

حركت رأسها بالإيجاب/من عيوني

رفعت رأسها من كومة الاوراق التي أمامها وهي تدلّك عنقها برفق..هذا اليوم اجهدت نفسها كثيراً ولكن لابد ان تُنهي ما طلبها عزام لمراجعته، يستحيل ان يُقدم على خطوه قبل ان يأخذ برأيها..كم مرةً اخبرته بأنها تريد الراحه والخلاص من العمل وانها تثق به ولكنه يُصرّ على إشراكها كل كبيره وصغيره..!!
ابتسمت وهي تضع الاوراق في ملفها ..هذه الصفقه ان تمت ستكون الافضل منذ تولي عزام المهمه..
ستذهب الآن لتأخذ حقيبتها و عبائتها لتذهب لديها اليوم مواعيد و دعوات تخص عملها و يجب عليها تلبيتها...


لحظات لتسمع صوت طرقات الباب المؤدي لداخل القصر،ابتسمت/ادخلي ليال، محد عندي

دخلت بهدوء و اغلقت الباب خلفها/هذي أنا

لم تصدق وهي تبتسم/يا بنت وش هالعقل؟! دايم تدخلين مدرعمه !!

اتجهت اليها وهي تجلس في الكرسي بهدوءها/شكلي عقلت

استرخت في جلستها وهي تراها أخرى غير تلك التي اخذها قاسي،هاهي بكامل اناقتها وتصرفاتها الانثويه/هذا حنا لحالنا يا عسل تكلمي وفضفضي لي عن اللي داخلك..وش صارلك بعدما رحتي مع قاسي


رفعت اناملها وهي تبعد غرتها عن عينها اليمين بتوتر وهي تحاول معرفة شيء واحد قبل الحديث عما حدث معها من ادمان وعلاج، فلا احد عاتبها او حتى خاصمها بهذا الخصوص، وهي تستغرب ذلك/قاسي ما قالكم أي شيء عني بعدما اخذني؟!!


استغربت/لا ولا شيء

رفعت عينيها لأختها غير مصدقه/ابداً؟!!

شعرت بالفضول/ماقااال عنك حاجه،،،انتي مسويه شيء؟!


ازداد شعورها باللخبطه حول ماتريد قوله و فعله/انا بعدما اخذني قاسي اكتشف بعد يومين فقط اني مدمنة حبوب هلوسه و دخّلني مستشفى خاص و كان الوضع سرّي للغايه حتى انه ما خلاني اقابل اهله او اتصل فيكم

وقفت من شدة صدمتها/متى ادمنتي وأي حبوب ؟!!

ابتلعت ريق الخوف/مادري كنت استخدم حبوب اظن كانت تم تبديلها في علبة البيروفين اللي كانت معي..انا شاكه في رهف محد بيسوي هالشيء غيرها


عادت لتجلس مجدداً وهي تحاول الاستيعاب/قاسي ما قال لنا شيء عن ادمانك، حتى اننا نظن طول الوقت عند اهله


تنهدت/عموماً كنت بالبدايه فقط ..احتجت تقريباً سبعة ايام حتى تعالجت لأن ماطولت استخدم الحبوب..

لم تزال في طور الخوف والصدمه/يعني لو ما اخذك قاسي مانتبهنا لك...!! ..والله لو ما سوى قاسي غير هالشيء الزين. لكفااه . شلون كنت معارضه اخذه لك؟!!!

صمتت لثواني، يدفعها الفضول للسؤال عنه،فقد اختفى فجأه، هل ذهب للقتال في الجبهه؟/مافي اخبار عنه؟!


ابتسمت لطريقة سؤالها، تبدو ناضجه وهي تتحدث معها بهكذا اسلوب هادئ و رزين، جعلها تتشجع وتخبرها بما قاله عزام/فيه اخبار..صار دوامه بشكل استلامات يعني يدووب يفضى يوم ويومين بالاسبوع...بس مو هذا المهم


تسائلت بفضول/اجل وش المهم؟!


اكملت بابتسامتها/حفلتك نهاية الاسبوع...انتي عارفه انه محد عرف بزواجكم غيرنا بالعايله....عزام عرف انه اخطى بحقك وحاب يزفك من بيت ابوك بليله خاصه فيك ..تلبسين فستان ابيض و انا اصير اخت العروس واشوف نفسي شوي.. هاه شقلتي << ختمتها بابتسامه تتسع


لم تصدق/انا ألبس فستان ابيض؟!

اشارت برأسها بالإيجاب/طبعاً..انا مالبسته لذلك ماراح اتنازل عن تلبيسه لك ولليال ان شاء الله...بس مادري عن رايك تبين ترجعين لقاسي والا للحين ماتبين؟!!

ابتلعت ريق الخوف،لكنها ستغامر لن تدعها له وهو الذي طالما ناداها بالولد..يجب ان يرى حقيقتها ويعتذر عما كان يتفوه به عليها،ليعلم انها ليست كما يظن...هذه المره ستذهب معه و لكن ستريه مالم يتوقع رؤيته منها...وخاصة أنه لم يخبر احداً بإدمانها ذلك يُحسب له ويضيف إليه نقطة إيجابيه...


ابتسمت وهي تراها تصمت اكثر مما تتحدث، قد كانت مشاغبه ولسنه..! تُرى مالذي فعله قاسي في فتره قصيره وعجزت هي عن فعله طوال تلك السنوات../انا بعتبرك موافقه و بطلع وياك نختار الفستان على مزاجي أنا ومابي اعتراض، خااطري اشتري فستان زواج لا تخيبين املي

بابتسامه صغيره/عادي اصلاً متعوده، انتي وليال اللي دايماً تختارون فساتيني.

تركت كرسيها واتجهت اليها وهي تقف امامها /شوفي يا قلبي، هذا زواجك انتي ، مافيها شيء اذا اعترضتي على حديثي وفضلتي تختارين فستانك بنفسك، خلي عندك اسلوبك الخاص وشخصيتك المميزه فيك ..لا تخلين احد مهما كان يفرض عليك شيء ماتبينه .. حتى لو كان أنا.


تسائلت بفضول/واذا انفرض علي واقع ما أبيه؟!


تنهدت بابتسامه صغيره/ساعتها اعترضي بطريقتك الخاصه.. محد يقدر يجبر احد ، انتي هاللحين مازلتي على البر والخيارات قدامك، تقدرين هاللحين تتركين هالواقع او تعيشينه و تغيرينه باسلوبك وتخلينه مع مرور الوقت واقع يناسبك


صمتت وهي تفكر بحديث اختها .. تمنت ان تكون بمثل شخصيتها المتزنه... و تمتلك نفس اسلوب حديثها فهي تختار مفرداتها بعنايه تجعلها تحب سماعها و تنصاع لها بلا تردد!!

رن هاتف الشموس لتلتفت إليه وتلتقطه بإبتسامه/هذي نوره اكيد اتصلت تشوف ليه تأخرت..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
.
،

منذ ذلك اليوم الذي رأها فيه وهو يعيش حالة من الشرود الذهني...لا يرى سوى ملامحها وجسدها المتناهي في التناسق والنعومه...لا يصدق انها أماً لثلاثه كما اخبرته والدته!!
أي غباء وجنون تلبّس عقل زوجها حين طلقها؟!!

تقدمت إليه طفلته الصغيره وهي تسقط في حجره و تأخذ فنجان قهوته الذي برد في يده وترتشفه لتتركها بتقرف لشدة مرارتها/ياااع يا بابا


انتبه لها بعدما تحدثت ليبتسم/بسم الله شيووّخ متى جيتي هنا؟!

ابتسمت له والدته وهي تراه على هذه الحاله منذ تلك الحادثه/لها خمس دقايق بحضنك وانت مادريت عنها، وين عقلك يا ولدي

ابتسم هيّاف وهو يرفع طفلته ويضعها بجانبه بعدما قبّلها واعطاها لعبتها/مادري شبلاي يمه


اخذت فنجاناً جديداً لتسكب له مجدداً وهي مازالت مبتسمه/لا بالله تدري..مير قول وش ماخذن عقلك يا بعدي؟!


ليس وقته أبداً..فليس من اللائق ان يفكر بواحده بمثل ظروفها الآن ... لعل ذلك ممكناً بعد فتره ولعل زوجها يستردها وتُحل أمورها كل شيءٍ جائز!
وقف وهو يهم بالخروج/يمه لا تفتحين سيره جديده تكفين..انا طالع للدوام...سلام

ابتسمت وهو يقبّل رأسها ويخرج/بحفظه...

.
،
.
.
،
.
،
استيقظت باكراً و وانتهت من اعمالها المنزليه البسيطه، كما قالت لها هند انها تنظفه باستمرار ..اخرجت ملابسه التي سيلبسها و بخرت ثوبه و شماغه ..وايقظته ليستحم..

ثم نزلت الساعه الآن التاسعه..
حضّرت القهوه والفطور وجلست بإنتظار نزوله إليها..
يلفها شعور غريب..لا تعلم ولكن هي تشعر بعدم الراحه ،لابد وان احد ابنائها ليس بخير..


نزل في هذه الأثناء ليجدها صافنه..و كأنها تفكر بشيء يشغلها، ابتسم وهو يجلس في كرسيه المقابل لها/صباح السرحان، وين وصل القلب؟!

ابتسمت وهي تقف لتقدم له قهوته وتجيبه/اصلاً ما راح..ما وده يفارق ضلوعك..

اخذ فنجان قهوته وهو ينظر لعينيها بصمت، يعرف انها تخفي قلقها على أبنائها، ولكن لا تريد ازعاجه/بتروحين لبنات اخوك اليوم؟!

إرتشفت من فنجانها بترقب/إذا ما عندك مانع يا قلبي

عاد ليبتسم/اكيد ماعندي مانع..بس بشرط

استغربت/شرط؟!..وشو

ترك فنجانه وهو ينظر إليها/بوصلك معي لهم وبروح لعملي عندي فقط قضيتين تجاريتين براجعها ..وبعدما ارجع امرك واخذك معي...ماني براجع البيت بدونك، اتفقنا؟!


ابتسمت/اتفقنا...
.
،
.
،
.
،
.

دخلت برفقة صديقتها المندهشه لكل ما رأته لم تتوقع ان ليال من عائلة ثريه لهذا الحد..كانت طالبه عاديه وتتشارك السكن معها ومع صديقتهم الأخرى ذات الاصول التركيه!
و كان لها مصروف محدد من قبل والدها يجب ان تحافظ عليه ليكفيها شهراً!!
ضلت صامته ومندهشه وهي ترى ليال تطلب الخادمه الاستعجال بالضيافه!!

انتهت من الحديث مع الخادمه لتلتفت إليها بابتسامه تعرف دهشتها/رورو شفيك؟!


حركت كتفيها و تنظر للمكان حولها فهي تجلس في صاله تُطل على معشبات خضراء واسعه و جلسات خارجيه/ليال ما قلتي لي ان اهلك كذا..


ضحكت/وليه اقولك وانا كنت اسوي معكم قطيه!!... ابوي كان معصب علي لأني طلبت ادرس بألمانيا وماكان راضي ولولا الشموس توسطت مارحت..وقرر يضيق بمصروفي مثلما شفتي علشان اتراجع.


ابتسمت/مع ذلك صمدتي وحققتي حلمك...ان شاء الله رضي عليك الله يرحمه


هزت رأسها بالموافقه/مو بسرعه..لكن اول ماجيت سوا لي حفله و فرح لي الله يرحمه ويسكنه الجنه

هدأت/امين...

حضرت الضيافه و بدأت الخادمه بتقديمها...
فكرت ليال في سؤالها عنه لعل هنالك اخبار/هاللحين انتي تداومين بمستشفى وزوجك بمستشفى..مو صعبه عليكم رويدا

ارتشفت من فنجانها ثم اجابتها/والله مو صعبه علي بس مشوار يومي على معتصم...وهذا هو ماصدق اعتقته مني اليوم و طلع مع وليد اللي فجأه صار الصاحب الغااالي


ابتسمت وهي تتذكره/طبعاً اصحاب..وقت ما كنت رافضه اسوي العمليه كانوا مسوين علي عصابه بس المعتصم اعترف لي بكل شيء وبعدها رحت لوليد مباشره وهو مايدري اني كاشفته..وطلبت من معتصم بعد ما يقوله


ضحكت/كان عصوم يقولي عنكم وشعرت بفضول ..حسيت في شيء يحصل بس ماني عارفه ايش هوا!!


عدلت بجلستها وهي تبتسم/شيء مثل ايش يعني؟! علشان اساعدك تلقين لفضولك إجابه


صغّرت عينيها وهي تراها تراوغها/شيء يتعلق بالقلب


قررت مجاراتها/طمأنينه؟!


ماكره تلك الصديقه لتبتسم بخبث/لا شيء اعمق ..


رفعت فنجانها لترتشف منه و تخفضه وهي ترمقها بسخريه/مافي شيء اعمق


قررت مصارحتها اخيراً/بصراحه لآخر لحظه كنت اظن انو فيه علاقه ولو مخفيّه ..بس انصدمت بعدما قالي معتصم انو وليد راح يودعك يوم خروجك ولقي خطيبك طراد وأمه اللي أكدت انك خطيبته..سألني معتصم اذا عندي خبر بس قلت ماني عارفه شيء

اعتدلت جالسه وهي تضع فنجانها على الطاوله، طراد ما زال يستفزها بتصرفاته وملاحقته/كيف كان وليد؟!

بتأثر /للأمانه يا ليال كان منهار بهذاك اليوم، شفته طلع من القسم وهو مستعجل..و حزنت ..وليد وصل حلم يتمناه كل طبيب مع ذلك ماشفته فرحان الفرحه اللي تستحق انجازه!!!

تنهدت وهي تصد وتزم شفتيها بغضب صامت...لتتفاجئ بصوت خالتها أم طراد وهي تُلقي التحيه/السلام عليكم ...ما شاء الله الدكتوره رويدا عندنا..ليه ما علمتينا يا ليال والا فيه اسرار؟!!!

ابتسمت وهي تقف مع رويدا /اسرار ايش يا خاله، رورو صديقتي، اخذتنا السوالف و نسيت اناديكم.

رويدا بخجل/اهلين يا خاله كيفك؟!


نطرت إليها بحقد/بخيير ...تفضلوا ليش واقفين بتصل بالباقين يجون..


خافت رويدا من نظراتها لتلتفت بعيني التساؤل لليال التي إلتزمت صمتها ....

ام طراد/ليال ماعزمتي رويدا على زواج اختك ؟!


ليال بابتسامه/ولووو!!! رورو اول وحده دعيتها

رفعت يدها تنظر لساعتها/يا ترى وين راحت الشموس هالوقت؟!!

ليال/الله اعلم
.
،
.
،
،
.
،
.

نزل من الأعلى وهو يُغلق هاتفه من المعتصم الذي قال بأنه ينتظره في الخارج و يرفع طرفي شماغه للأعلى بطريقه احترافيه ويبتسم لوالدته التي تنتظره عند الباب ببخور العود/ربي يحفظك حبيبي اقرأ اذكارك

ابتسم وليد وهو يلتقط المبخره/قريتها يمه...الله الله عالريحه الزينه..وش هالدلع و كأني رايح اخطب

بابتسامتها/الله يبلغني فيك و تاخذ اللي قلبك يبيها

تنهد/بس اللي قلبي يبيها بيني وبينها اسوارٍ شواهق و ظروفٍ وقتن عصيّه

اختفت ابتسامتها وهي تسمع نبرة الحزن في صوته/ظروف الوقت يتكفل بها الوقت يا قلبي..لا يضيق لك صدر

طبع قبلته على جبينها وهو يخرج...

حزنت على ذلك الشاب الاكثر تضرراً من زواجها..اخواته تزوجن موطنين واصبحن مواطنات..اما هو واخيه مازالا يبحثان عن الجنسيه التي تحملها هي!!
(ربي يوفقك يا ولد بطني ويفتح لك ابواب الفرج)


.
،
.
،
.
.
،بعد السلام على الجميع جلست وهي تتبسم لرؤيتهم اخيراً كما تركتهم بل افضل/ما شاء الله هذي رفيقتك رويدا صح؟!

رويدا/ايووا أنا هيه..

ابتسمت ليال لذاكرتها/ما شاء الله على ذاكرتك يا عمه...توقعت تنسينا بعد شهر العسل

ام طراد بممازحه/بغت تصير سنة عسل

هند وهي تبادلها مزحها/اهااا بدينا الحسد يا منيره!!..وش. راادك ها اخذي شايبك و سافري

ضحكت ام طراد/والله ودي مير الشكوى لله نبي من ياخذنا معاد فينا شده

حضرت ام رواد و معها ابنتها اميره التي راحت تسلّم على عمتها/عمتي هند. ما دريييتييي ليال سوت عمليه براسها


زجرتها ليال/امييره حبيبتي روحي شوفي وسام ورواد

امسكت بها هند وهي تسألهم/شصاير بغيابي؟!

ام رواد/يبي لك عقاب يا اميره.

هند باصرار/قولوا شصااير بغيابي..قلبي كان قارصتي فيه شيء

اضطرت ليال للحديث واخبارها..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
.
،
.

في حفل مبسط لأحد المراكز الخيريه التي سبق واشرفت على بناءها و هي مدعوه لها.. تبتسم وتجامل احدى المسؤلات...لترى احدى المدعوات هنالك تلاحقها بعينيها أينما ذهبت ..لم تخفاها حتى وهي تلقي كلمتها على المنبر قبل قليل..لم ترتاح لنظراتها..!

إلتفتت تبحث عن نوره مساعدتها لتناديها بنظراتها حتى أتت/اوكي استاذه ازهار يعطيك العافيه على مجهوداتك..انا شايفه انكم تقومون بشغل جبار ،

ازدهار/شكراً طال عمرك..هذا بفضل دعمك و دعم الوالد الله يرحمه

اخرجت ورقة شيك من حقيبتها وهي تقدمه للمديره/هذا دعمنا السنوي ..واتمنى ما نكون مقصرين معكم و موفقين

ابتسمت المديره/شاكرين ومقدرين لك دعمك استاذتنا

تركتها وهي تحتسب ذلك الدعم صدقة تدفع الأذى عن جنينها الذي تخشى فقدانه،، لترى قدوم نوره..

استغربت نوره مناداتها و تركها للتي طلبت ان تتحدث معها في أمر مهم/سّمي الشموس؟!

امرتها بالاقتراب حتى همست لها/شايفه هالبنت اللي لابسه سماوي يا نوره؟!

همست لها نوره/شايفتها...ليه؟!

الشموس/خلينا نطلع انا قدمت دعمنا ابي اقتصر المشوار واطلع...يلا

بعدما ودعت الجميع خرجت بصحبة نوره التي تتسائل عن نيتها/يا بنتي وشتفكرين فيه


لم تعد مرتاحه وهي ترى كل ما يريبها، يجب ان تكون لها ردة فعل فالموضوع بات مستفزاً/تذكرين مريم الفايز؟!

نوره/وش فيها؟! الشمووس وش ناويه عليه

إلتفتت إليها بجديه/ناويه اروح لها بمكان شغلها او بيتها اي شيء لازم...عندي احسااس ان أم سماوي هذيك تبعها بعد.

خافت/تبينا نروح للنظيم؟!

بإصرار/لأي مكان هي فيه...أنا لاحقتها لاحقتها والله لعرف وش وراها!

خافت نوره/مجنوونه..انتي حاامل افرضي صارلك شيء يا بنت

بنفس الإصرار/مستودعه نفسي و ولدي الله...انتي بس علمي السايق وين فيه محل هالمشغل هذا..خلينا مانضيع وقت احسن.

نوره/بس هالوقت المشاغل مقفله

نظرت لساعة معصمها/ننتطر لين يفتح..مو مشكله!

مازالت خائفه/يا رب سترك
.
،

.
.
.
.
.
.
.
.

.:
في قاعة المؤتمرات في الرياض..
لم يتوقع ان يكون هذا الحفل بهذا الشكل و هذا الحجم الاعلامي و المسؤلين و بحضور نائب امير العاصمه..

وجد مقعده بنتطره في جهة المكرمين في المقدمه..
ابتدأ الحديث عن منجزات مركز الابحاث و تاريخه و توالت الكلمات والعروض حتى حان وقت التكريم..
قد اخبره ذلك الرجل بأنه سيُلقي كلمه عما قام به ولكن لم يستدعيه احد على المنبر..!
ليتفاجئ بمقدم الحفل يستدعي مدير مركز بحوث الاورام البروفيسور عاصم البسام..
تباً كان ذلك هو نفسه الرجل الذي استدعاه للحفل !!
لا يصدق ما يحدث..بدا وكأنه يحلم!!

بدأ البروفيسور عاصم حديثه بعد الترحيب والديباجه بسرد قصة كفاح اثمرت نهايتها بأعطم انجاز قد يخدم البشريه
وهو اختصار مدة الجراحات الطويله بتقنية النانو الذي تجري اختبارات عديده عنه وهي تقنيه لاستخدامات بديله لجراحة استئصال اورام الرأس بدلاً من التقليديه التي يضطر فيها الجراح لتشويه الرأس ولربما اخداث مضاعفات خطيره ونزيف!
ثم اشار بيده ناحية وليد/والآن رحبوا معي بالدكتور النابغه في هذا المجال واللي نجاحه اخدث ضجه عالميه الدكتور وليد العمرو...اول المكرمين الليله بجائزة الابداع العلمي والانجاز الطبي..تفضل دكتور وليد..

وقف مع عاصفة التصفيق التي صاحبته حتى صعد لذلك المنبر وتسلمه ذلك الدرع وذلك الظرف ..صمت قليلاً وهو يبتسم للجمهور،لمعت عينيه/خلوني اكون صريح معكم..للأمانه ماني مصدق...

ابتسم البروفيسور عاصم وهو يسمعه..

اكمل وليد وهو يلتفت لعاصم/هذا الرجل زارني بنفسه و اخبرني انه مندوب من مركز الابحاث ...مادريت ابداً انه هو نفسه المدير اللي تمنيت اقابله يوم من الايام و ما سمحت لي الظروف او خلوني اقولها بصراحه منعوني الموظفين الأقل منه.. وهاهي الظروف خلته يجي لين بابي ويبحث عني بنفسه...
ومن هالمكان احب اقولكم شيء واحد.. لا تخلون شيء يوقف قدام طموحكم..مهما صعبت المهمه، يوم من الأيام راح تنجز و راح تفرح بثمرة انجازك..
سلام لكم جميعاً..

وقف له المعتصم وصفق له مع جموع الحضور ولكن تفاجئ بنداء الامير له بعدما ذهب به البروفيسور عاصم إليه..!!
تُرى ماذا هنالك ؟!!

.
،

الامير/الف الف مبروك على انجازك يا عبقري..حنا فخورين فيك و بامثالك بهالبلد..

وليد بسعاده/الله يبارك بعمرك سمو الامير..الفخر لي

الامير بابتسامه/سمعت عنك خبر ما اسعدني بصراحه يقولون بتهاجر؟ صحيح هالكلام.

وليد/عقد عمل في ألمانيا طال عمرك..لكن الموطن هنا مافي شك

الامير/انا أطلعت على كافة المعلومات عنك..و سمو امير المنطقه ارسل برقيه للداخليه بالاطلاع على معاملتك وابشرك صدر مرسوم ملكي بمنحك الجنسيه الكامله نحتاج لمثلك هنا يادكتور وليد..الاوراق في الظرف اللي بيدك..و من بكره تروح تاخذ جوازك..

تحدث عاصم بابتسامه/واضيف عليها عضويه في مركز الابحاث طال عمرك

ما زال في طور الصدمه حتى انه لا يعرف كيف اكمل حديثه مع الامير و رد على تبريكات الجميع...!!

خرج مع المعتصم وهو صامت ركب السياره وجعل المعتصم يقود بدلاً عنه مازال يعيش تلك اللحظات الذهبيه في حياته..
نال كل شيء بشقاءه وتعبه ومجهوده بعد الله كل الذين وقفوا أمامه ..لم يمنعوا عنه النجاح لأن إرادة الله فوق إرادة خلقه وهاهو وصل لما يريد اشار للمعتصم بأن يتوقف جانباً/بالله وقف يا معتصم

أوقف السياره مستغرباً/مالك يا زول؟!

نزل من السياره ليذهب و يسجد شكراً لله على كل ما حدث له من شر قبل ان يكون خيراً...
ثم جلس و وقف وهو يقفز و يقذف شماغه عالياً ويلتقطها مجدداً..

نزل المعتصم وهو يندهش من تصرفاته/الظاهر فقدت عقلك خلاص، لو انا عارف انو بيحصل ليك كيدا ما جيت معاك

اتجه إليه وهو يعانقه بشده/ياخي احبك والله احبك

ضحك المعتصم/ياخي عارف انك محظوظ فيا بس مو تفضحنا قدام الخلق بالشكل دا

اتجه للسياره واخذ الظرف ليخرج الاوراق ليريه الورقه التي بدايتها "أمر ملكي بمنح الجنسية السعوديه"

ابتسم المعتصم ليعرف الآن ماسبب سعادته/مبروووك يازوول مش من اول تقوول..هذي يبي لها عزيمه


شعر بغصة فرح يريد الصراخ/احتفال طويل عريض ماهو بس عزيمه يا معتصم...ماهو بس عزيمه

لم يكن يعرف انه لن يأخذ الجنسيه إلا في مشارف الاربعين من العمر..
"نعم انا سعودي الآن وانا من كافحت لأن استحق ما أنا عليه ..بت مواطناً .. ولكن كانت هي السبب في كل ما حدث لي بعدما جازفت و وهبتني نفسها لأجري تجربة عمليتي الصعبه عليها."

كم كانت أيامه قاتمه ملبده بالغيوم الرماديه وبلا نهايه. ولكنها انقلبت أيما إنقلاب جعل لحياته لذه و ادارت مصابيح الأمل ليضيء قلبه من جديد...

في احد زوايا حي النظيم المكتضه بالمحال..

نزلت بصحبة نوره الى مركز التجميل الصغير الذي يظنان ان مريم تلك تعمل به..

دخلت لتسأل عنها فأخبروها انها مشغوله بإحدى الزبونات..و جلسن في انتظارها..
همست نوره بقلق/ماني مطمنه لجيتنا

رد عليها بثقه/خير ياطير شبيصير لنا يعني؟!! محسستني اننا جايين حاره كوبيه كلها بياعين مخدرات ومجرمين!! ، نوره بلاش دراما بليز

لحظات لتخرج مريم و معها إحداهن..تبدو بينهن احاديث كثيره وهن يتهامسن ، كانت عينيهن على مريم وتحركاتها..!

تركت تلك تخرج وعادت مريم لمسؤلة الاستقبال التي نادتها وهي تشير لخلفها ناحية الكراسي/مريم..في زباين يبونك انتي بالاسم

إلتفتت مريم إلى ما تشير إليه، وكأن سُكب عليها ماءاً بارداً..خافت كثيراً..كيف عرفوا مكانها وهل عرفوا ان من تقف معها قبل قليل هي مها؟!!!



وقفت الشموس بإبتسامة خبث وهي تتجه إلى تلك المتسمره و المصدومه من تواجدها هنا/مريم الفايز مندوبة شركة الكامل...واو

و كأنها لم تفهم/انا انتهى دوامي عن اذنكم

امسكت بذراعها وهي توقفها/منتي رايحه لين تعترفين من وراك و من استخدمك لاغراضه الشخصيه...يلا

نوره بغضب/تكلمي بالطيب افضل لك ولنا..

ازداد خوفها/ان ما تركتوني بصرخ وألم هالناس عليكم

بنفس الابتسامه الخبيثه/اذا بتجمعين الناس هذولي حولنا ..انا بتصل بالمؤسسه هاللحين يرسلون فيديو زيارتك لي بمكتبي و انتحالك شخصية مندوبه وهميه وحاولت خداعي و تصويري بعد للشرطه...ترى كل شيء مرصود بالكاميرا..الدنيا ماهي سايبه


تفاجأت نوره بقِصّة كاميرا المراقبه ولكنها جارتها/هاللحين اتصل بالمكتب يالشموس

..
خلفهن مباشره
***عادت من الخارج بعدما نسيت هاتفها مع مريم لترى من تقف وتحقق معها...تباً ستقول مريم كل شيء الآن..يجب ان تتحرك ولو حتى تحرق المحل...

برعب واضح/لا لا تكفون خلاص..بتكلم والله بتكلم بس طلبتكم بلا فضايح.

ابتسمت نوره/ايه خليك كذا من البدايه تكلمي


شعرت انها ستختتق الآن/كله من مها انا مالي شغل وماعرف عزام..

استنكرت ذكر اسم زوجها مع اسم بنت اخرى/مها!!

هزت رأسها بالإيجاب/إيه هي نفسها اللي كانت واقفه معي قبل شوي..ما شفتوها؟!!


زادت حرقتها فهي لم تنتبه لها كانت تركز في مريم فقط/لا مانتبهت من تكون هالمها؟!

،

في هذه اللحظات..
دخلت دورة المياه اشعلت سيجارتها ووضعتها في سلة الحمام لتشتعل ويتصاعد دخانها وخرجت مع انطلاق صافرات الإنذار التي تنبئ بوجود حريق...

.
،

خافت نوره وهي تلتفت اليها/قلتلك ماني مرتاحه لجيتنا خلينا نطلع لا نحترق كلنا


الشموس بعناد/يا بنت لحظه خلينا اعرف وش جاب سيرة عزام على لسانها

امسكت بيدها وهي ترى الكل يخرج مفزوعاً/تعاالي بسرعه

رفعت صوتها وهي تهددها/راجعه لك يا مريم و الله لأوريك وش تسوي الشموس بمن يدوس على طرفها..

ركبا السياره على عجله مع حضور سيارات الدفاع المدني..

تنفست نوره بسرعه وخوف/يممه يممه منك

إلتفتت إليها غاضبه/لو اني داريه انك بهالخوف ما اخذتك معي..ثاني مره بجي لحالي اقلقتيني

نوره بخوف/شكلي بتصل بالدكتور عزام اقول له.


حدقت فيها و عينيها ترسل شرارات التهديد/خليني بس احس انك مسويتها

نوره بغضب/يعني انتي عارفه ان هالناس مستقصدين يؤذونك ومع ذلك جايتهم لمكااانهم!!! الشموس اقصري الشر احسن

شعرت وكأنها ستنفجر/قصرته و سكرت اذاني و تجاهلتي احساسي بس خلاص زاد الماء على الدقيق و ماقدرت اتحمل بعد..ابي اقطع الشك باليقين

استغربت ردها لم تسمعها يوماً تفضفض بفوضويها هكذا/اخاف اذا قطعتيه ما ترتاحين

عادت لتلتزم صمتها...نوره لامست القلب بهذه الجمله.. "يالله كُن مع قلبي، كن لحزني ملجأ فإن صدور البشر تضيق و رحمتك اتسعت لكل شيء.."

حاولت "الشموس"الصدود لجهة النافذه تدير عينيها في المباني و الطرق. لتتجاهل ذلك الصوت الذي تسرب إليها من داخلها!!

يالك من تعيسه وان حاولتي التظاهر بالسعاده، تحاولين جاهده التجاهل، وزرع احلام جديده كل يوم كلما ذبلت التي زرعتيها بالأمس،
تعيسه وانتي تحاولين التشبث بالأمل ان يكون رجلك نقياً وانتي تعلمين تمام العلم انه قد افنى مشاعره قبلك على انقاض حُلم هدمته إمرأه يعشقها!!

تحبينه بحماقه ولا تنطقين بها وكأنك تعرفين ان تلك الكلمه كسهم يخترق منتصف قلبك ويمزقه دون رحمة...!

تنتظرين كلمة اعترافه الوهمي بحبك!!
تتجاوزين كل عثراته دون حساب، لأن غباء قلبك حجب رؤية عقلك.. فصرتي المجني عليه الذي ساعد الجاني!!

،
،
.
،
،


.:
منذ ايام تفكر بتركه لها هنا بلا اتصال...ولا حتى زياره،
تعرف انه هنا ولكنه لا يتصل..
"لا يريدها" قد صرّح انها عقوبة وان لا رجل سينظر إلى من لا تملك ذرة أنوثة!
لا يعلم بحجم الندبة التي أحدثها رصاص كلماته الموجعه في روحها..
نظرت إلى نفسها بالمرآه ككل يوم..."انا لست رجلاً كما يتهمني..انا كنت امثل ذلك فقط لأحتج و كنت ممثلة فاشله !! لم اسعى للزواج منه حتى يؤنبي كلما اراد الحديث معي..هو سعى للارتباط بي ، وعليه تحمّل ذلك"

رن هاتفها ..استغربت..من سيتصل بها؟!
رفعته لترد/الو؟

على الطرف الآخر/السلام عليكم

ابتلعت ريق الخوف بعد سماع صوته،قد كانت تتحدث الى طيفه قبل قليل..


كرر حديثه/قلت السلام عليكم..!

ردت بخفوت/وعليكم السلام

../كيف صحتك هاللحين؟!

حاولت الهدوء قدر المستطاع/بخير

.../كنت باخذك هالسبوع..بس عزام أصر يسوي حفله..و زفه

جلست لتهدأ وتعرف تتحدث/عارفه

تردد وهو يحاول ان يقول ما لديه/انا اليوم سلمت عزام ظرف فيه مهرك..اكيد بيوصله لك ..

ردت بغرور/مابي منك شيء،

.../هذا حقك اصلاً..المهم وش بغيت اقول


تنهدت وهي تشعر بضيق من هذه المكالمه الرسميه وكلماته الجافه/قول..

صمت قليلاً ثم نطق/لا تلبسين فستان زواج..خليك زي ما أنتي...مافي فايده


لم تفهم مقصده!! أي قلّة ذوق يتحدث بها معها، قررت إنهاء المكالمه الآن/معك حق..مافي فايده...تصبح على خير مضطره اقفل بنام

تردد وهو يقاطعها/نيفادا..

ردت وهي تحاول ان لا تبكي/نعم

قرر التراجع/ولا شيء..تصبحين على خير

اغلقت الهاتف وهي ترتجف من بكاءها الصامت و شعورها بالضيق ، لتنفجر بالبكاء مكانها..!
إحساس جارف بالذبول و هي بالكاد تدخل السابعة عشرا..ما ابشع ذلك الشعور الذي يخالج روحها وهي ترى نفسها بهكذا وضع مع شخص يقول لها بأن "لا فائده" وكأنه يعني بها موتي!


،
.
،
.
،
.

.:
عادت من الخارج بعد طول انتظار في ساحة المنزل !
ككل ليلة تنتظر عودته ولا يعود..هل حقاً سافر مع اصدقاءه كما اخبرها والدها ؟!
لماذا لا يبالي..لم يعد يهتم بدراسته كالسابق..ووالدهم لا يهتم ابداً

جلست تبكي وحيده امام المدفئه الكهربائيه..مالذي فعله بهم والدها ليطفىء نور هذا المنزل بعد الذي فعله بوالدتها..
كم هو انسانٌ مؤذي و لا مبالي ..أي حظ عاثر جعلها الضحيه وهي بهذا العمر...عليها الرحيل من حياة هذا الرجل ولكن كيف ومن سيهتم بأخيها الذي يغيب منذ ايام ولا تدري اين هو ؟!! عوّدها ان تقلق دائماً عليه.. لا مبالٍ هو الآخر ..رجال هذه العائله لا يُطاقون ولكن هما أبيها وأخيها، لا مناص منهما..
تعلمت الصبر من والدتها..
فكرت ان تتصل بها ولكن الوقت متأخر كثيراً..
تركت المدفئه وهي تذهب لغرفتها وتنام بعدما اغلقتها على نفسها جيداً..
.
،
.
،
.
،
.
،
خرج من دورة المياه وهو يجفف شعره..ظن أنها نامت ولكنها هنالك تدير نفسها وتبكي بصمت..ولكنه سمع انانهيدها المكتومه... لاحظها منذ اخذها من هنالك وهي حزينه ..لابد وانها بسبب معرفتها بعملية ليال..

إرتدى ملابسه..واتجه إليها و ينخفض ليجلس امامها ليزيد إضاءة المصباح الصغير الذي على الكوميدون، مد انامله ليمسح دموعها/يالله يا هند ..للحين تبكين؟!

اغمضت عينيها ثم فتحتها وهي تتحدث بحرقه/مافي قلب يا صالح..شهر كامل غايبه واتصل فيهم لكن ماحسيت ان فيهم بلى؟!!

ساعدها للجلوس وهو يجلس بجانبها و يلف وجهها المبلل تجاهه/كل هالدموع وتقولين مافيك قلب؟!.. ونسيتي انك ضحيتي سنين لسعادة اولادك لين كبروا وما عادوا بحاجتك.. وعلشان بنات اخوك اجتهدوا بإخفاء مرض ليال انتقدتي هالقلب؟!!!

لم تعلق ضات صامته وتمسح دموعها المنهمره..

ليقف بتذمر/يا كثر ما تحبين تجلدين ذاتك انتي!!

وقف واتجه لجهته من السرير ليدثر نفسه بالاغطيه..محاولاً النوم..فقد افسدت ليلته بعودتها لبكاءها الليلي ... شعر بنزولها من السرير ومن ثم خروجها باغلاق الباب ..
ليبعد الغطاء عن وجهه بتملل...لم يُخطئ بحقها فلماذا تخرج وتتركه بهذا الشكل؟!! ارهقته وهو يحاول ان يمنع دموعها التي يكره رؤيتها..
.
،
.
،
.
،
.
،


عاد متأخراً وهو يتسلل للمكتب ويجلس امام المدفئه التي بات حطبها رماداً ..يحاول ان يرتاح من ضغوطه يحاول ان يكون دائماً بتحكماً بكل ما يدور حوله..
ازاح شماغه عن رأسه و دخل الغرفه ليراها نائمه..استغرب انها لم تنتظره!!
منذ ايام وهما لا يلتقيان الا صباحاً على الفطور و ذهابه للعمل..باتت مشغوله بأخواتها اكثر وتجهيز اختها..وهو ايضاً يجهده العمل وحيداً..
عذرها فهو يتأخر كثيراً وهي حامل ستتعب بالتأكيد..

نزع ملابسه و دخل الحمام انتهى من حمامه و لباسه و دس نفسه في مكانه من السرير اغمض عينيه على جانبه الأيسر بتعب ليتفاجئ بيديها تتشبث به و إلتصاقها به و نطقت بهمس يذيبه"اشتقتلك"

ابتسم وهو يتجاهل صوتها بتعمد،..حتى شدت على عناقه و طبعت قبلتها العميقه على عنقه، ليلتفت إليها بتنهيده وهو يتحدث بنفس همسها/ظنيتك نمتي قبل اجي!

ردت بنفس همسه وهي تراقب تحرك شفتيه/حاولت بس ما طاوعتني نفسي

يقسم أنها السحر الحلال الذي يُحكى عنه و أنها العشق الحقيقي الذي يُخلّد و يُعلّق على جدران القلب فلا احد يستطيع نزع القلب إلا بقتله، اقترب من خدها بقُبلة أردفها بعناق ..

اغمضت عينيها وهي تدفن نفسها في حضنه،؛
لأعترف لك بأني عاشقه بائسه..و اشعر بغصّة الغيره التي تقيّد رئتي عن التنفس كلما تخيلت ان قلبك قد استولت عليه أُخرى قبلي ..وان عينك قد تلذذت برؤية انثى غيري !
اعترف بأنني انثى بائسه تُشفق على نفسها وهي ترى انهزاميتها أمام قلبها!!
تُعزز بالثقة لنفسها و من داخلها تشتعل شكاً و غيّرة!!
.
،
.
،
.
.

.:
هاهو اليوم المنشود..
حضر افراد العائله جميعهم..و حضر المدعوون من طرف قاسي..فقط بعض الاصحاب و الجيران..

وقف مرتبكاً بين الحضور الرجالي..معظمهم لا يعرفهم ..لم يكن يجدر بعزام ان يعزم كل هؤلاء، إلتفت إليه وهو يهمس/قلت مختصره و اشوف المجلس امتلأ طال عمرك!!

ابتسم وهو يلف بشته على ذراعه/علشان تعرف انك ماهذ بنت وراه عزوه..ان زعلتها توطوا على رقبتك

ارتبك/كل هذولا قرابتكم

عزام/عيال عم عمي من بعيد..عرفني عليهم عمي الله يرحمه و ماشاء الله من اتصلت اعزم تمّموا لي

صمت وهو يلتقط فنجان قهوه ممن يسكب القهوه امامه.. بدا الأمر جدياً ولم يكن يترقع حضور أحد.. وذاك الوليد تأخر مالذي أخره؟!!!
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.

صعدت للأعلى وهي تتجه لغرفة العروس تريد تفقدها بعد الانتهاء من زينتها..اخبرتها الشموس أنها اجمل عروس رأتها، اصابها الفضول من حديث اختها فقررت الذهاب لرؤيتها لن تنتظر حتى تنزل..
وجدت الباب مفتوح وقفت تراقبها على غفلةٍ منها ..
وهي تقف أمام مرآتها الطويله وكأنها اميرة خرجت من قصص الاطفال الخياليه ، تقف على ارض من البياض بفستانها الأبيض القصير فوق الركبه والمفتوح من اعلى و طرحتها المناسبه وعقدها الناعم الذي يزين نحرها البرّاق ..اختارت ما يناسبها تبدو كالدميه الجميله..
حمدت الله أنها عاشت لهذا اليوم ان ترى تلك الشقيه متزوجه..لم تتخيل هذا اليوم أبداً..اتسعت ابتسامتها/ارتاحي من هالوقفه..انتي حلوه ما يحتاج

إلتفتت إليها بابتسامتها المتردده/صدق؟! بالله عليك الفستان مناسب والا اوع¤ر


وقفت أمام اختها وهي تبتسم بفخر/فستان قصير وين الاوع¤ر فيه..بالعكس طالعه تهبلين..والميك اب ناعم ويناسب ملامحك حلو انك خليتي شعرك البندقي..حلو عليك اكثر من الاسود..

بخوف/حضروا ناس كثير؟!

انجهت للتسريحه وهي تلتقط زجاجة عطر و ترشها منها و تزيد من البخور/اللي عزمناهم مو من كثرهم..لا تقلقين ، تعالي..يلا بنزل ..خليك هاديه بتجيك عمتي هند بعد شوي و بننزلين فالزفه يا احلى عروس

ودعتها بإبتسامتها وهي تجلس براحه و تشعر بالرضا عما تفعله وتتذكر حديثه ..يقول لا تلبسين الأبيض انتقاصاً منها ولكنها ستفعل ما تريده، ولن يثنيها بأحاديثه..

لتدخل هند بإبتسامتها فهي للتو حضرت من منزلها/ما شااء الله ..لا لا كذا انا بغاااار

وقفت لتعانقها بابتسامه/حيااتي عمتي هند

لتدخل خلفها ام رواد و اميره/ما شاء الله..عساه مبروك و بداية حياه سعيده يا نيفو

ابتسمت لتلك السيده الطيبه وهي تذهب وتعانقها/حبيبتي خالتي ام رواد..شكنت بلاك..الله لا يحرمني محبتكم

ام رواد وهي تسمي عليها/انتي بنتنا اكيد بنحبك مافيه شك..الله بالركاده وصيها يا هند

هند ابتسمت وهي تحاول ان لا تبكي وهي تتذكر ابنتها في هذه اللحظات..



.
،
.
،
.
،
في جهة تجلس الشموس بصحبة ساره و مدى..و يتبادلن الأحاديث...

لمحت صمت مدى ولا تلومها/كيفك مدى؟!

ابتسمت بمجامله/عايشه

امسكت بيدها و هي تضغط على اناملها/صدقيني بيندم، انتي مافي مثلك، وحده مثلك صبوره مستحيل تخسر.. خليني اعترف لك اما ماني صبوره تحت الضغط..لو انا بمكانك ماتجاوزت هالمشكله بوقت قصير


كم هي شفافه في حديثها و جميله بشكل يدميها و يحرق روحها، لا تلوم عزام حينما نساها/الله كريم يالشموس، الامل فيه

بابتسامه/الله يعوض صبرك يا مدى

مدى بابتسامه تكاد تحرقها قلبها/صحيح نسيت ابارك لك الحمل..الله يتمم لك

تذكرت ساره/اي والله نسيت ابارك انا بعد، الف مبروك و ربي يتمم لك انتي وعزام على خير..

بسعاده/الله يبارك فيكم ..

،

في الجانب الآخر من الصاله الكبيره..
تجلس ام قاسي هناك بصحبة ام هيّاف التي تتحدث معها/ما شاء الله عليهم يام قاسي من وين جيتوا هالعرب ووين جوكم

ام قاسي بسعاده/النصيب..

ام هيّاف/تبارك الله عيني عليهم بارده، والله يوفق قاسي وعساه زواج مبارك

تنهدت/امييين

لاحظت نزول تلك التي واجهتها في المستشفى هي تلك بكل تأكيد لن تنسى اغرب موقف مرت به/بسم الله!! هذيك البنت اللي ماتشوف فالمستشفى؟!!! شجابها؟!

استغربت ام قاسي وهي تراها تقصد ليال/قصدك ليال ..هي نفسها البنت المستشفى؟!

ام هيّاف/الله الله راعية الدكتور وليد هي متى فتحت؟!

سمعت ماداو بينهم ام طراد التي كانت قريبه...!!

نزلت وهي تتجه ناحيتهم مرحبه بهم/يا هلا باللي جونا مرحبا بكم كلكم

وقفت ام هيّاف بابتسامه/ماعرفتيني اكيد كنتي ماتشوفين

تفاجأت بتلك السيده التي وقفت وتدعي انها تعرفها/لا والله ماعرفتك؟! لكن يا هلابك

ام هيّاف/انا اللي صدمتم بالمستشفى وجلستي تنادين الدكتور وليد بالاماريه جاء واخذك لعيادته

شعرت بالحرج امام ام قاسي و ام طراد التي تنتظر ردة فعلها الآن، هذه ما يسمونها كارثة النساء من لا تنسى و تتفوه بكل شيء قد فُضحت الآن/يا هلابك .. نورتي يا خاله تفضلي


لمحت الموقف الذي وُضعت فيه أمام النساء وامام الخاله شعرت بتوتر أختها لتعتذر من مدى وساره وتذهب لتسحب اختها/ليال حبيبتي تعالي ابيك


تركتهن بابتسامه زائفه وهي تتعذر بالذهاب لنداء اختها...
تباً له من موقف سخيف وأمام من؟..خالتها أم طراد سيشطح خيالها بعيداً بالتأكيد وبالأخص ان وليد طبيبي الذي لم يكن يتركني كل وقت في المستشفى...

تكتفت وهي تتحدث معها جانباً وبعيداً عن الكل/شفيه لون وجهك قلب كذا؟! شقالت لك عن الدكتور وليد هذيك المره

حاولت ترتيب نفسهاوالانشغال بسلسالها بتوتر/مافيه شيء ..هذره بس

لا وقت للحديث الآن إلا عن نيفادا فقط/شفتي نيفو؟! تجنن صح؟

عادت لتبتسم براحه/اي ما شاء الله..حبيت فستانها..غريبه هالبنت


ابتسمت وهي تتذكرها/هذا اختيارها..

ليال باستغراب/غريبه عمتي لولوه وعبير للحين ما وصلوا؟!! الله يستر


رن هاتف الشموس بهذه اللحظات لتستغرب من المتصل، لترد ..
رفعت حاجبها الأيسر بغضب...

.
،
.



يتبع
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-