رواية ما وراء الغيوم الحلقة الثانية والثلاثون 32 كاملة مكتوبة بدون ردود - رشا الخيالية
رواية ما وراء الغيوم الحلقة الثانية والثلاثون 32 كاملة مكتوبة بدون ردود - رشا الخيالية |
لقراءة باقي حلقات رواية ما وراء الغيوم كاملة بدون ردود - الأرشيف - للكاتبة رشا الخيالية : اضغط هنا
رواية ما وراء الغيوم الحلقة الثانية والثلاثون 32 مكتوبة البارت الثاني والثلاثون كامل بدون ردود للكاتبة رشا الخيالية
↔
32))ما وراء الغيوم...،
.
يا لتلك الأيام الماضيه التي كنا نظن انها أياما عصيبه و ننتظر مرورها فقط والخلاص منها..،
ماعادت اليوم كذلك...باتت ذكرياتها أرقْ و بتنا نشعر تجاهها بالحنين..!!
.
سمعت صوته يتغلغل الى أذنيها كالنغمات او كنسمات ربيعيه تشرح الصدر،فتحت عينيها على مهل..
كرر نداءه وهو يجلس بجانبها في احد أرائك الإستقبال/الشموس!.. انا نايف جنبك، فتحي عيونك يالشموس!
فتحت عينيها وهي تستعيد تركيزها و تتأكد بأنه الحبيب الغائب، رفعن رأسها المسنود وهي تلتفت إليه/نايف؟!
حرك رأسه بالإيجاب وهو يمسك بيدها و يقبلها/اي يالشموس انا نايف،
شدته إليها وهي تعانقه بشده و ببكاء مسموع، فقط بكاء يفسر الخوف والرجاء في غيابه، يفسر كل الشوق و الحزن عليه، كل المشاعر التي ذبلت في غيابه..
هند بدموع/قرة عينك يالشموس..
ليال بلثامها بكت مجدداً فمنظر الشموس الباكي كأم ثكلى مؤلم..لم تستنكر فنايف كطفلها تماماً..
قرر الخروج وهو متأثراً، كم كانت حزينه تلك الشموس، لم يراها هكذا أبداً بهذا الضعف منذ عرفها،..
خرج منسحباً بعد سماع نغمة هاتفه المحمول من اتصال صالح ،حتماٌ هو الموضوع الذي يخفيه عنهم جميعاً، و يخافه، الربط بين الاحداث من حادثة الإعتداء على نايف و تهديد الشموس بعدما تركها لساعتين فقط في المنتجع في الدانمارك..كان خائفاً من ملاحقتهم للشموس و هاهو توقعه يصدق... حمدالله انها بخير و ان الموضوع لم يتعدى كونه تهديداً..
وصل للمجلس الخارجي وهو يجد صالح و قاسي يتناقشان بإنتظاره/..
صالح بخوف/هاه شلون الشموس، عسى ما تأثرت بقوه
جلس وهو يمسح على وجهه بتعب/الحمدلله عدت على خير.
صالح/انتبهوا عليها ما صارت كل شوي صدمات،الله يعينها
تحدث باهتمام وهو ينظر لقاسي/هذا انا احاول و ربك يفرجها، هذاك اليوم يمكن غلطت عليك بالتلفون يا قاسي امسحها بوجهي، اظن ماخليت احد ماغلطت عليه
قاسي بتفهم/الله يلوم اللي يلومك..اي واحد بمكانك بينجن اكيد.. الحمدلله ان حادثة المنتجع ماتعدت التهديد وزوجتك سلمت منهم.
ابتسم له ثم تحدث/الحمدلله، المهم بشروا يا رجال شصار؟! عسى ما احد درى ترى مانبي شوشره..
قاسي/تطمن انا و صالح تكتمنا عالموضوع وطلبنا من ادارة المستشفى التكتم بعد لين يتم القبض عالجاني...وجلسنا ندقق مع الامن في شريط الاعتداء
اكمل صالح بقلق/و بعد تحليلنا لفيديو الاعتداء على نايف بغرفته بالعنايه ماتبين لنا اي هويه لكشف المعتدي كان ملتثم..اعتقد عمره بآخر العشرين وماني متأكد.
قاسي بتحليل آخر/يمكن واحد من الشباب اللي بينه وبينهم مشاكل..! هذا احتمال وارد بعد
عزام/ماعتقد، هوشات الشباب تبرد مع مرور الايام ،بعدين هو المتأثر بالحادث ماظن بينتقمون منه وهو اصلاً شبه ميت،.. مع ذلك ابي اعرف خوياه و من هم شلته ووش كان يسوي.
صالح/هو كان متهور الله يصلحه هوايته السيارات و السرعه، كان وده يصير سايق راليات بس ابوه منعه. و ما قصرت عليه اخته الشموس بأنواع السيارات كانت تسرف فيها لعيونه، ماتقدر ترفض له طلب.. هو نقطة ضعفها الوحيده ..اذكر راكان الله يرحمه يقول والله ماغرت كثر ما غرت على الشموس من كثر حبها لنايف...!!
شعر هو بالغيره أيضاً، ردة فعلها عند رؤيته و هي تفتقد القدره على التحكم بردات فعلها قبل قليل تؤكد ذلك،
.
تحدث قاسي بعد تحليل بسيط/اعتقد سالفة اخوياه سهله بيجون يزورونه و بنعرفهم
صالح/نايف اصابته من حادث سرعه زايده بسباق، و حصلوا بدمه مواد محضوره طبياً واعتقد هي السبب.
إلتفت إليه/انا اطلعت على حالته كامله وهو بغيبوبه..وتوصلت لاستنتاج واحد ان فيه واحد تسبب عليه.. لأن سجله الطبي نظيف قبل الحادث!
قاسي بإعجاب/والله صاير احسن مني بالتحقيق يا ولد!!
استرخى بجلسته وهو يشعر بأن هنالك شيء مخفي من كل هذه القصه، من ذلك المترصد؟!..حتى ان عملياته دقيقه لولا لطف الله!!
.
.
.
.
.
اخذته إلى غرفته وهي تدفع عربته بحزن، لم تتوقع بيوم ان يكون بهكذا حاله، اضمرت حزنها وهي ترسم ابتساماتها، يجب ان لا تجعله يشعر بالنقص،
ابتسم وهو يراها ترفع غطاء لحاف سريره/الشموس ترى اقدر اخدم نفسي ارتاحي
إلتفتت إليه وهي ترفع حاجبها/هاللحين يا نيّوف تقدر تخدم نفسك؟!، تبيني اذكرك وانا ارتب حتى كتبك لين الجامعه!!..وش اللي تغير؟!
ضحك بخفه وهو يبتسم ويلاحظ بروز بطنها/هاللحين انتي حامل..هذا الفرق
استغربت فهي لم تخبره بعد/وانت شدراك اني حامل؟!
أشار لبطنها/هالحجم مو طبيعي ..
نظرت لبطنها لم تشعر انه أخذ فالبروز ، عادت لتشير لسريره وهي خجله/يلا بس خلصني نام
ابتسم بخفوت/مبروك حملك وزواجك ولو انها متأخره.
لمعة دمعتها/حبيب الشموس و قلبها، كل شيء منك يجي بوقته المناسب لي، لا تشيل هم،....يلا هات يدك بساعدك
اشار بالنفي/الشموس ماقصرتي، روحي غرفتك قلتلك خلاص انا بجلس شوي و بنام..
تنهدت وهي تبتسم له، اقتربت منه قبّلت رأسه/ماني طالعه لين تنام.. يلا اسمع كلامي و نام.
صعد لسريره انصياعاً لطلبها ، و وضع رأسه على وسادته ليحاول النوم او تمثيل النوم....اختفت ابتسامته التي كان يخفي بها إنكساره وضعفه ليطلبها/الشموس ابي ماء
وقفت بابتسامه/هاللحين بيكون عندك...
رآها تخرج فضرب بيديه على رجله بصرخه مكتومه، لم يعد كل شيء كالسابق،..
كل شيء تبدل..حتى ذلك الشغف الذي جعله يملأ غرفته بصور سياراته الفارهه والسريعه..كل شيء يقلّب مواجعه و يجعله يتحسر على ماضي تهوره الذي أوصله لهذه النتيجه...
نزلت دموعه وهو يرى كل شيء في حياته انتهى تماماً ..!
.
.
.
.
.
.
.
.
عاد لمنزله متأخراً..لم تكن معه،فعلت ما قالته و ضلّت في منزل اهلها!!
جلس في بهو الصالة الداخليه والملل يطوّقه من كل ناحيه..لن يستطيع الصعود للأعلى وهي ليست موجوده المنزل سيكون موحشاً وكئيباً بدونها،
أخذ جهاز التحكم عن بعد ليفتح التلفزيون و يتابع ما يشغله حتى ينعس...
خرجت من غرفتها لدى سماعها للصوت، لتتفاجىء به هنا في هكذا توقيت، شماغه مُلقى بجانبه وهو يجلس مسترخياً، اتجهت إليه مستغربه/قاسي يمه وش مقعدك هنا لهالوقت متى جيت من انسابك؟!
رد بكسل وهو يعتدل في جلوسه/جيت من شوي
تسائلت بفضول/وين مرتك؟بالعاده لاصقه فيك!!
تذكر ابتعادها لحظة شفاء اخيها،و محاولاتها لتتحاشاه/مرتي عند أهلها
باستنكار/وليه ان شاء الله؟! من بعد المسافه والا من زود الشوق؟! وهي كل يوم رايحه جايه منهم!!
قرر الذهاب و تجنب اي نقاش/الله يرضى عليك يمه لا تكبرين الموضوع،انا اللي قلت لها تنام هناك، بكرا عندي استلام يوم كامل عن اذنك بروح انام...
تركها متجهاً للأعلى وهو يحاول تجاهل كل ما يزعجه...
بلا أي تردد توجه لغرفتها ليرمي بجسده على سريرها و يدثر نفسه بأغطيتها التي تعج برائحتها الزكيه..لمح غطاء النوم للعينين الخاص بها، ليأخذه ويضعه على عينيه لعله ينام...،
.
،
.
،
.
،
.
خرجت من غرفتها بوقت متأخر لا تدري ماذا تريد أو لعلها تدري! ..هنالك أرق و راحه متضادان يعمل كلاحدهما ليفسد مفعول الآخر..
كانت تتجه لذلك المصعد ولكن جذبها صوت الموسيقى القادم من غرفة نيفادا..!!
مالذي تفعله في هكذا وقت؟!!
إتجهت إلى جناحها مستغربه، طرقت الباب لتسمع صوتها" الباب مفتوح"
فتحته ودخلت مستغربه هذا الجو الهادىء، لتبتسم/وش مسهرك للحين؟!
اعتدلت جالسه في سريرها/ما جاني نوم..مع اني مررهقه!!
اتجهت لمشغل الموسيقى الواقع بجانب السرير لتخفض صوتها/غريبه ليه للحين ما رحتي لبيتك؟!
بضيق تحاول تخفيه/ابي اجلس مع نايف مشتاقه اصبح بوجهه وامسي به ..وجهه يذكرني بكل شيء حلو و يذكرني بأبوي
ابتسمت وهي تحاول استنطاقها/يعني مافي سبب ثاني؟!غير وجود نايف؟!
ألتزمت صمتها وهي تعجز عن فهم نفسها و فهم حياتها الجديده، تلك المشاعر التي تجعلها تتهرب من قاسي بأي حجه..
لاحظت سرحانها و هدوءها/معناته في سبب ثاني غير نايف..وسبب قوي اللي خلاك تسكتين.
إلتفتت إليها بتساؤل/ليال ممكن اسألك و بليز ابي تجاوبيني بدون ما تضحكين على السؤال لأنه جدّي مرره
حركت رأسها بإستفهام/وليه اضحك؟!..اسألي وان شاء الله افيدك
بفضول/متى يكبر الواحد..يعني يوصل لمرحلة النضج؟!
استغربت سؤالها وربما لم تتوقعه/سؤالك غريب..وصعب الجواب عليه بنفس الوقت..لكن بوضح لك بشكل اعتقد انه بسيط..النضج ماله سن محدد نقدر نحكم فيه ان هذا الانسان ناضج، التصرفات هي اللي تحكم وتفضح نضج العقل من عدمه.
ترددت ثم قررت/اوكي ليال بليز بدون طقطقه انتي تشوفيني صغيره؟! اقصد يعني مبين علي طفله والا بنت ناضجه؟!
اتسعت ابتسامتها وهي تنظر إليها بتأمل لماذا هي الليله لحوحه و تسأل عن عمر النضج!/شوفي حبيبتي اهم شيء نظرتك انتي لنفسك، شوفي بنفسك وقارني بين نيفادا قبل سنه ونيفادا هاللحين هل فيه تطور او لا..اقصد من ناحية تعاملك مع الامور بحياتك..يعني بالنهايه ردود الافعال المتزنه والقرارات هي الدلاله على نضج الشخص.
بعد ثواني صمت/القرارات؟!
أردفت باهتمام/اي القرارات التي يتخذها الشخص و تغير مسار حياته للافضل..و هالقرارات تحتاج رغبه فالتغيير الحقيقي.
صمتت وهي تفكر بحديثها....
لاحظت صمتها يطول/هاه خلصت اسئلتك والا بعد؟!
بابتسامه/اي خلاص بنام
عقدت حاجبها/افا بتطرديني؟! قوومي يلا نشرب قهوه تحت
حركت رأسها بالنفي/لا بليز للوش مابي كوفي كفايه سهر لهالوقت ..تصبحين على خير.
رأتها تدثر نفسها تحت اغطيتها/لي ساعه اتكلم واظنك بتطلعين معي نشرب قهوه طلعتي ماعندك سالفه!!
دخلت أم رواد بعد سماع اصواتهن/مابعد نمتوا؟!
ليال وهي تبتسم لرؤيتها/جابك الله ياحلى مرت ابو..تعالي ننزل نتقهوى سوى
ام رواد بتردد/والله كان ودي بس وراي بزارين بيداومون بدري لازم اروح انام..
تخصرت/انا اقول اسعدي نفسك بنفسك يا ليال و لا تترجين احد...ناموا قريرات العين
ضحكت تحت لحافها وهي تسمع صوت باب غرفتها يُغلق بعد خروج ليال و ام رواد..لتحاول تغمض عينيها بعد ذلك وتنام..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تقلّب كثيراً في سريره...نسيته تماماً مذ رأت أخيها،بقي ساعه ونصف قبل الفجر...وهي لم تأتي للغرفه بعد!!
لماذا تتعمد تجاهله؟! و كأنه ليس مهماً !!..
تنفس بغضب وهو يلف وجهه لجهتها من السرير، ليلتقط وسادتها و يعانقها و يغمض عينيه محاولاً النوم..
.
.
صوت باب الغرفه يُفتح وهي تدخل و تغلقه خلفها، نظرت الى السرير الغارق في الظلام لابد وانه نائم...
تجاوزت السرير لتأخذ ماءاً من الثلاجه ثم الى لتلك الأريكه اسفل الشرفه..جلست مسترخيةً وهي تمد ساقيها، وتشرب من كأسها بتأني لن ترتاح حتى تشعر بالحركه وضعت يدها على بطنها لتمسح بنعومه وتهمس/رد علي لو بحركه وحده و بعدها بكيفك ارجع نام...انا مثلك ابي انام بس طمني عليك.
اتسعت ابتسامتها وهي تتحسس حركته بيدها و بشكل ظاهري واضح، نسيت نفسها..وهي تفكر بسلامة اخيها وماذا ينتظرها صباحاً، مكتبه لابد وان يفتح من جديد... و يكمل دراسته جنباً الى جنب مع عمله..لن يحل محله احد...هذا حلم أبيها وحلمها..
تذكرت عزام...كيف تفتح معه الموضوع..حسناً ليس الآن ولكن حتى يستعيد نايف صحته، اي حديث عن عمله الآن ليس جيداً...فقط احتفال يليق بمكانته.. منذ الغد ستتم الترتيبات...
غفت عينيها في خضم تفكيرها المتعلق بأخيها فقط..
.
.
.
.
.
.
.
.
غيوم جديده...ليوم جديد..
خرجت من غرفتها باحثةً عنه، لعله نسي وعده وتركها ..كان حولها و يطمئن عليها ..
اتجهت لغرفته لترتسم ابتسامتها وهي تراه نائماً على بطنه يحزنها أنه لم يجد قدوه في أبيه و لم ينصفه الأعمام ولا الاقرباء..الجميع يتفنن في مضايقته بسبب زواج أمه!!
ما شأنهم ؟! هو الافضل بين ابناء عمومته دراسةً وتحصيلاً بفضل والدته لا والده ..
سمعت صوت والدها لتذهب إليه وهي تستعيذ من ضعفها ومن قهر والدها..
رآته يجلس يدخن سيجارته امام الشاشه لتتجه إليه/سم يبه
إلتفت إليها وهو يشعر بالغصه كلما وقعت عينه عليها باتت نسخة من والدتها تماماً، خصوصاً وهو يرى الرعب في عينيها كما كان يراه في عيني هند، يريد التخلص منها و حرق كل قطعه من هند مدى الحياه،يعرف انها لم تصبر عليه طوال تلك السنوات الا لأجل شهد وتركي/وين القهوه؟! سويلي انتي مابي الشغاله تسويها
بانصياع تام/ابشر يبه
رآها تذهب ليناديها/شهد
عادت اليه بخوف/سم يبه
بأمر/بعد بكرا ترى ملكتك تجهزي..ترى يبي يشوفك
...../ماهو بـ ظني يبه
إلتفتت مبتسمه لصاحب الصوت..الذي نزل ووقف بجانبها/روحي جهزي القهوه لأبوي يا شهد، خله يصحصح واكلمه
ذهبت الى المطبخ بعد إلحاح نظرات اخيها...
عقد حاجبه/والله نبت لك ريش يا البزر
ابتسم بسخريه/معناته اني ديك ولد ديك، انت اللي سميت نفسك..
وقف غاضباً/اعقب ياولد هند!! هالكلام لي أنا
لبس جاكيته الذي بيده وهو يتحدث بغضب مكبوت/رجال يزوج بنته لسكير مثله ما يعتبر نفسه رجال..اقسم بالله لو انها يتيمه افضل لها منك..يبه وش ناقصك فلوس؟! ماظن ناقصك فلوس...لكن لحس عقلك هاللي تشربه مع خويك الداشر
صفعه حتى شعر بطعم الدم في فمه، ليلتفت إليه، يعرف خبايا والده لكن لم يصدق ان يبور بهم و يبيعهم بلا مقابل/طول عمري اصيح باعلى الصوت ابوي لو يخوني الدهر مايخون لكن اليوم يبه ،اليوم عرفت ليه تركتك أمي و كبرت في عيني انها استحملتك وانت بلا رحمه!
اتجه إليه وضربه بلا رحمه لتأتي شهد مسرعه قادمه من المطبخ محاولةً إبعاد والدها عن اخيها ولكنها فشلت لتنال نصيبها من الضرب/يبه تكفى خلاص
دفعها ارضاً و اكمل ضربه/اوريكم يا كلاب بربيكم من جديد..
.
.
،
.
،
.
.
في مكتبه يقلب اوراقاً مهمه وينجز عمله تلقى اتصالاً من قاسي ليرد و يبدو منشغلاً/هلا قاسي..
على الطرف الآخر/السلام عليكم
عزام/وعليكم السلام، شفيك قاسي؟! صاير شيء للاهل؟!
استغرب/يارجل مايصلح اكلمك هالوقت يعني؟!
ابتسم/اللي اهرفه انك مرابط اليوم!!
قاسي بعد تردد/اي صح..بس يخوك الموضوع يطول شرحه..انا قررت ارفع قضية حضانه لأختي ضد طليقها، ابي ترشح لي محامي بما انك عندك خبره بهالمجال
لم يتردد وهو يتمنى لو يترافع نفسه في هذه القضيه، فهي كأخته تماماً وهل تهون العشره؟/عندك مكتب صالح..للامانه شغلهم ممتاز صحيح قضاياهم تجاريه و ماليه...بس كإقتراح.. مكتب صالح من انجح مكاتب المحاماه اللي عرفتهم..و برشح لك مهند تروح له مباشره وصالح خله علي بقنعه يدخل قضايا اسره.
ضحك/يا ولد لا تدهور خوياك علشاني
قاطعه بهدوء/هي اختي مثلما هي اختك يا قاسي والا نسيت؟!
على الطرف الاخر بهدوء بعد الضحك/ونعم فيك و يازين حظي فيك يا عزام
ابتسم/يلا بس، ترى تسمج لاقمت تمدح.. يلا شوف شغلك وخلني اشوف شغلي...سلام
اغلق هاتفه وهو يتنفس بعمق، ليعود لما كان يتحدث عنه.. رفع رأسه لسكرتيره/اسمع، جهزتوا نظام المراقبه؟!
السكرتير/اي طال عمرك..والعمال حالياً شغالين على تركيبه بالبيت وهو نفس النظام المتبع في شركاتنا.
حرك رأسه بالموافقه/حلو ..طيب وش عندي اليوم
السكرتير/سكرتير الشيخ سعد الراشد اتصل ويبي تنسيق لقاء بخصوص موضوع مجموعة الاسهم
استغرب/اي اسهم؟!
السكرتير/الشيخ راكان الله يرحمه له مجموعة اسهم ضخمه في احدى شركاتهم الكبيره و انقذهم من ازمه كانت بتفلسهم...اعتقد هذي اللي يبون يفاوضونك عليها.
ادارها في رأسه، عمه لم يكن تاجراً يبحث عن مصلحته بجشع..اي عقل ورجوله تمتلك يا راكان؟!،/لحظه لا ترد عليهم حالياً انتظر لين يتصلون مره ثانيه... و بعدها اقولك ردي
وقف السكرتير/روزنامة اليوم انتهت طال عمرك..بس المحامي مهند برا يبيك
اعتدل جالساً ونطق باهتمام/دخله بسرعه شتنتظر..
دخل بابتسامه/السلام عليكم
وقف ليسلم و يجلسان في الطرف الآخر من المكتب/وعليكم السلام...يا هلا بمهند
جلس بعدما سحب كرسيه حول طاولة الاجتماعات المصغره/هلابك دكتور
تنفس بعمق وهو يسأله/هاه بشر و ش جديدك؟!
بدأ بسرد ما فعله خلال الاسبوع ..فهو يوكله ببعض الاشياء الخاصه وقد اختبر امانته فيها...
هاهي تقف وتشرف بنفسها على منسقوا الحفلات الذين اتفقت معهم لتجهيز ساحات القصر و صالاته للاحتفال بأخيها..
سمعت صوت ام رواد قادمه لتلتفت وهي تراها بصحبة نايف/اخيراً قررت تطلع الحديقه؟!
بابتسامه ذابله/يمكن جاني رهاب من الشمس
مسكت ام رواد كتفه/بسم الله عليك لا تفااول.. ماعليك منه الشموس،خوياه بيجون بعد شوي
بتساؤل/اعرفهم يا نايف؟!
بهدوءه/عبدالوهاب الراشد و كسار اخوه..
اشارت برأسها/اهااه..اوكي حبيبي روح المجلس استقبل ضيوفك..
تذكر أمراً قبل ذهابه/إلا وين عزام ما تواجهت معه الا مرتين وكلها دقايق!!
للمرة الاولى منذ اسبوع تستوعب انها لم تجلس مع عزام في جلسه خاصه او حتى نقاش عمل!! لا يلتقيان الا اذا نام احدهما!/بتصل فيه اشوف وينه، بالعاده هالوقت بالبيت
ام رواد/والله يا بنتي له اسبوع مايعود الا تالي الليل!!
الشموس/هالايام مضغوط مره بالعمل..يعني كلنا ندري محد معه يعاونه ،لكن بكرا لمن يستصح نايف بيكون معه يساعده ويشاركه هم العمل.
ابتسم لابتسامتها/ان شاء الله وانا اخوك..مثلما تبين يصير معاد ابي جلست البيت ابي اشغل نفسي.
انحنت له وقبلت جبينه/عسى الله مايحرمني هالمبسم
ضحك وهو يلاحظ نظرات العاملات لتعانل الشموس معه/ترى كبرت يالشموس خليتيهم يضحكون علي
ضحكت/كبرت بعينهم لكنك الولد الشقي اللي ياما طلع عيني بلقافته
اختفت ضحكته لابتسامه حزينه/وهذا انا كبرت وصرت راكد بلا رجلين..ولا حركه وحده!
إلتمعت عينيها وهي تحاول ابتلاع وجعه وتصد تريد ان تجحد الدمعه...الحديث يتعثر على لسانها وكأنه إنتزع سهماً و غرزه في حلقها ومنعها من حتى التنفس!
ذهب وهو يحرك عربته أوتوماتيكياً ..محملاً بغيوم يأس تمنعه من رؤية اشعة الأمل!، هو فقط يقاوم امام اخواته اللاتي فقدنه ويعرف كم تحبه كل واحده منهن ويرونه الأمل و الرجل الذي يفتخرن به..ولكنه الآن عاجز ولا يستطيع ان يخدم نفسه بلا مساعدة الاخرين، هو عاله لا اكثر مهما حاولن اخواته ان يتصنعن السعاده هن من الداخل مثقلات بهم إعاقته..!
،
لم تستطيع ان تمنع نفسها من البكاء وهي تلحق بالشموس، استوقفتها وهي تطلبها/الشموس يمه وقفي
حاولت ان تستقوي ولكنها تعجز عن ذلك اتجهت لدورة المياه تغسل وجهها لتتجاوز دموعها لا يجب ان يرى احداً دموعها...ثم خرجت لتجد ام رواد امامها/شفيك ام رواد؟!
بقلق/خفت عليك، قلت بيصير لك شيء
تجاوزتها وهي تتصنع اللامبالاة ثمزتوقفت عند اقرب أريكه في الصاله كانت ستنفجر من كبتها ولكنها تتجاهل/لا تخافين علي..مافي الا العافيه وين ليال و نيفو؟!
ام رواد/اخذوا اميره معهم وراحوا..ليال خرربت هالصغار كل يوم مشاوير ودلع شبيفكني منهم اذا تزوجت ليال؟!
ابتسمت/يمكن ناويه تتزوج وتقعد على كبودنا هنا، اشوفها مبيته النيه لطراد، ليال ماهي بسهله،
ضحكت ام رواد وهي ترى ابتسامتها/والله الود ودي اشوفها مرتاحه، ماني مصدقه انها خلاص وافقت تتزوج،
رن هاتفها لتخرجه من جيبها، هذا الرقم منذ الامس يتصل ولا يتحدث صاحبه، قررت الرد إما ان يتحدث او ستحظر الرقم كسابقيه/عن اذنك يا أم رواد شوي
ابتعدت عنها لتذهب وترد/نعم ؟!
على الطرف الآخر صمت بانفاس متقطعه/..
استنطقته/اذا مارديت راح احظر الرقم واقدم بلاغ قول شعندك بسرعه!
تحدثت بصوت يحمل الألم/الشموس ابي اشوفك..عندي موضوع مهم لازم تعرفينه قبل تخرب حياتك
شدها الحديث وهي تربطه بذلك التهديد/من انتي؟! تكلمي هذا انا اسمعك ما يحتاج تشوفيني!
على الطرف الآخر/لازم اشوفك..تعالي العريجاء لازم يالشموس لازم
ترددت في تصديقها/وانتي تظنين اني بجيك صح؟!
قاطعتها/الشموس اذا ماجيتي ماراح تعرفين حقيقة زوجك.. و بتندمين صدقيني الكلام اللي عندي و الدلايل كلها..
قاطعتها بدورها/من انتي؟!
تنهدت/اذا حابه تنقلب حياتك فوق تحت لا تجين خليك على عماك..ساعتها بتتذكرين اتصالي هذا..سلام
عادت لتناديها/اوكي افرضي اني بجيك،،وش يضمّني صحة نواياك؟! ومن انتي
تنهدت/انا بمستوصف خاص اسمه(......) اذا جيتي الاستقبال راح تعرفيني لان سبق وتواجهنا،
اغلقت الهاتف بعدما اغلقت تلك، تثيرها الريبه ولكن بما أنها في مستوصف ومكان عام مالمانع للذهاب!!
اتجهت لغرفتها بدون تردد وهي تلتقط عبائتها و حقيبتها وتخرج وهي تتصل بـ راهول واطلبه ان يجهّز السياره..
ركبتها على عجله من أمرها و امرته بالانطلاق...
أوقف سيارته مستغرباً ذهابها في هكذا وقت ستغيب الشمس بعد اقل من ساعه ماهذا المشوار في هذا التوقيت، لحق بسيارتها وهو يحاول كيف تفكر ..حقاً من الصعب الزواج من سيدة جميله بعقل رجل!
إلى اين ستدهب كل تلك المسافه؟!! هذه المره هي ذاهبه الى حي العريجاء!! تنهد بغضب لم تتكبد عناء الاتصال به ولا إستئذانه، مذ اسبوع وهو صفر على الشمال بالنسبة لها..!!
.
أمرته بالتوقف امام المستوصف الذي وصفته لها تلك المدعيه، لا تعرف لماذا صدقتها بهكذا بساطه و حضرت الى هنا..المكان خالٍ هنا..! المستوصف يبدو مغلقاً..!!
ترددت في النزول لتخاطب السائق/راهول انزل شوف في احد في المستوصف. المغرب أذن يمكن يقفلون وقت الصلاة
استجاب لها وهو يهم بالنزول/اوكي مدام
امسك به احدهم امام الباب ليتحدث إليه..امام ناظريها، ازداد خوفها وهي ترى ذلك الملتثم يشد راهول من ياقته!!تلفتت حولها لم تجد احداً يمر..
رن هاتفها وافزعها لترد بعد رؤية ذلك الرقم/الوه..وينك؟ انا جيت المستوصف
على الطرف الآخر بصوت آخر غير صوت تلك التي طلبت حضورها/معليش كان غيرك اشطر.. مريموه انتهت. وتبي تنهيك معها بعد.. روحي بيتك احسن قبل تروح روحك!
تنفست بعمق وهي تلتفت لترى اين ذهب راهول ولم يعد، لم تراه ولم ترى احداً الكل اختفى في الظلام!! ازداد خفقانها وهي تقرر الاتصال بعزام، ولكن ماذا ستقول له؟!..وضعت يديها على بطنها وهي تقرأ معوذاتها و اذكارها..وهي تسمع صوت المسجد القريب يؤدون صلاة المغرب..
التصرف في الخفاء لا يفيد أبداً، ماذا عليها ان تفعل الآن؟!!
رن هاتفها لترى اسمه يضيء الشاشه،لترد وهي تمنع نفسها من البكاء/الو عزام
على الطرف الآخر/مساء الخير حبيبتي
لا تعرف لماذا خافت الآن، تشعر وكأنه ينظر إليها/مساء النور،
بهدوء/وينك رحت البيت ومالقيتك؟!!
بخوف مخفي/طالعه مشوار
.../وين؟! عسى مو تعبانه ورايحه المستشفى
سكتت قليلاً وهي تكره ان تكذب/مشوار خاص يا قلبي
بنفس ذلك الهدوء/اوكي يا قلبي سمي بالله علشان ما تخافين، لأني بفتح باب السياره هاللحين بدال راهول..
ابتسمت رغم خوفها من ردة فعله ولكن ذلك اريح كثير مما كانت تعيشه قبل قليل ، رأته بنفسه يفتح بابها و يمد يده ، بابتسامه/على سيارتي ياحلو
لم تستطيع النطق بكلمه واحده،حتى انها لن تستطيع معاتبته لتتبعه لها.
مضت دقائق وهم في السياره على طريق خارج المدينه، ليلتفت إليها بنظرات ثم يعود ليراقب الطريق..،
ملت من طول سكوته لتنطق بعدما احرقها بنظراته المتسائله/عندك شيء تبي تقوله؟! قوله ..بلاها هالنظرات
قرر النطق اخيراً/من رجع اخوك البيت وانا محروم من الجلسه معك، لا تلوميني اذا لاحقتك بسيارتي برا البيت، مشتاقلك.
إلتفتت إليه وهي تصغر عينيها، هذا اكبر تلميح تلقته، بل اعظم تبرير للمراقبه/اها تغار من نايف؟! مادريت انك طفل لهالدرجه؟!
امسك بيدها وهو يضغط عليها غاضباً/لا تقللين من قيمة اشتياقي
حاولت سحب يدها ولكنه كان يتشبث بها/يدي بلييز!
تنفس بعمق ليترك يدها محاولاً الهدوء/ليه جايه لهالمستوصف من بد المستوصفات اللي حولنا كلها و العياده اللي تراجعين عندها؟!
حاولت ان تكون هادئه قدر المستطاع، الكذب ليس من شيمها ولكن من الصعب عليها ان تخبره انها تتبعه بشك/مدحوا لي دكتوره هنا تقدر تطلع جنس الجنين و دايم تصويرها ممتاز..قلت اجرب واشوف بس طلعوا مسكرين.
استغرب/كنت اطلبك نروح نصور ونشوف جنسه حتى بكوبنهاجن و انتي كنتي رافضه!! وش غير رايك هاللحين؟!!
تحرك داخل احشاءها و كأنها ينقذها، وضعت يدها على بطنها/صار له فتره يتحرك بشكل شدني، و جاني فضول اعرف جنسه
اتسعت ابتسامته ونسي كل شيء/دامك هاللحين موافقه ماني مفوت الفرصه،هاللحين نروح لاحسن عياده ونصور
يالله لم تكن تريد ذلك ولكن تريد الخلاص من هذه المشكله، استغربت من نفسها كيف صدقت اتصال من مجهوله هكذا؟!!..لن تتبع شكوكها بعد الآن، ستعود تعيش الواقع مع زوجها و تتناسى كل شك مالم يثب امام عينيها العكس/عزام ياليت توقف عند الجامع هذا ابي اصلي المغرب طافني
بنفس ابتسامته/نزلنا نصلي و بعدها نكمل مشوارنا لأكبر مستوصف.
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
مع مرور كل ساعه واخرى تنظر لهاتفها الذي بيدها، لم يتصل بها، لم يكلف نفسه حتى ان يكتب رساله قصيره يبرر فيها غيابه، أي غياب يا نيفا؟! انتي من تركتيه لذلك انتي الغائبه ليس هو!! مالذي أبحث عنه، حتى في ابتعادي عنه يشغلني به!
و إن يكن عليه ان يتصل مهما كان..
نظرت إليها منذ جلوسهما في المقهى/وش اخبارك مع قاسي، تمام؟
حركت رأسها بالإيجاب/تمام.
عادت لتصمت وهي تسمع احداهن تنادي طفلها بإسم وليد، وكأنه يُقسم في غيابه انه لن يُريح ذاكرت أيامي منه! ، تنهدت وهي تأخذ هاتفها لتكتب رساله قصيره الى رويدا مفادها [لاتنسين حفل استقبال اخوي بكرا تعالي بدري]
.:
لاحظت انشغالها بهاتفها..تذكرت الماضي كيف كان و ما تنوي فعله الآن تريد تفسيراً واحداً لكل ما يحدث امامها/ليال!
رفعت ناظريها لها/نعم يا مدام..
ضحكت ثم سكتت/لا جد يعني خلينا نتكلم شوي ذام البزارين مع رواد
اتكأت على يدها المسنوده بذراعها على الطاوله بحركه تهكميه/وحليلهاا اللي كبرت وصارت تحب تفتح مواضيع و تسولف نفس الكبار
اتسعت ابتسامتها/ليااال بلييزز
اعتدلت جالسه وهي تحاول كتم ضحكتها بإبتسامه/اوكي عقلت..شعندك اختي العزيزه
قررت ان تكون واضحه معها/ليال انا اذكر اللي صار كله، واذكر انك تكرهين طراد، حتى لو مشت تمثيليتك على الشموس و البقيه ماراح تمشي علي
رفعت حاجبها/المطلوب؟!
نيفادا/انا واثقه انك ما راح تتزوجينه لكن ماني عارفه وش ناويه بعد هالموافقه!
اخذت نفساً عميقاً وهي تعدل من جلستها/نيفو.. انا ماتدخلت بزواجك
قاطعتها/لانك متيقنه اني مع الرجل الصح وماينخاف علي..لكن انتي ناويه ترتبطين برجل مهزوز ماعرف يحافظ عليك بالبدايه و كذب و راح خطب وحده بناء لرغبة ابوه وعلقها حول الثمان سنوات و رجع من سفره و قال ببرود مابيها!!
ابتسمت وهي تخفي سعادتها بتحليل اختها/ليه ماتقولين يحبني ومُصر علي؟!
قاطعتها بغضب مكبوت/مايحب إلا نفسه، اناني، دامه يحبك لي يعلق وحده وهو عاارف انه ماراح يتزوجها ليه يقضي عليها البنت تعدت ثلاثين، ضحى بها لجل يسكت الناس عنه! عمرك لا تثقين برجال يضحي بحياة بنت مالها ذنب لسعادة نفسه.وماتوقع انه قعد طول هالسنين بلا زواج نظراته ماتريح ابد!
صفقت لها بابتسامه/و كنتي تسأليني عن النضج؟!!والله ماعدتي صغيره يا بنت الاسبانيه!!
مازالت عابسه/بنت راكان..بعدين الايام تعلّم وتكبّر ..فكري مره ثانيه بلييز ليال.
اخذت كوب عصيرها وهي تبتسم/ابشري يا بنت ابوي، افكر ليه ما افكر..
.
،
،
،
،
،
،
.
العريجا*
في بيت مهجور منذ سنوات تآكل اثاثه و تقشرت معظم جدرانه العتيقه...
هنالك صراخ احداهن/كذا يا مريم تسوينها من وراي. تحاولين تبلسين علي؟!! منوين لك هالجوال تكلمي من كان يجيك
تحدثت وهي تمسح الدم عن شفتيها/الله يلعنك يا مها وينتقم منك ، طعنتي شرفي و سودتي عيشتي علشان هواك
ضحكت وهي ترفع عبائتها عن الارض/شوفي انا علشان هواي سويت كل شيء يخطر ببالك..ايه كل شيء حتى اللي ببالك سويته ماهي صعبه اقتلك وادفنك هنا بحوش هالبيت القديم..وبيتي من بيدخله غيري؟!! محد!! لذلك كوني مطيعه ولا تحاولين تطلعين مره ثانيه انا وصيت السايق يجيب عمال ويركبون اقفال جديده..لذلك ابيك تريحين نفسك و تنثبرين هنا بسجنك لين أرضى عليك واطلعك...فاهمه؟!! بعد احمدي ربك عندك تلفزيون.
ضلت باكيه مكانها وهي تندب الساعه التي عرفت فيها افعى متلونه مثل مها..لا تسقط في شر افعالها ابداً.. وصلت كل ما تريده بخبثها واستغلت كل ما تستطيعه ، كانت تستطيع أذيتها وكشفها لو اخبرت الشموس بنواياها وماذا تفعله من ابتزاز لعزام ولكنها فشلت وهاهي حبيسه من جديد و بأقفال جديده اكثر إحكاماً ستموت قهراً هنا بالتأكيد ستموت..ولن يتم تغسيلها ولا تكفينها كم يجب ولا تشييعها بدموع الاهل والاحباب والصديقات..لن تحظى بعزاء يتم الدعاء لها فيه بالمغفره والرحمه..!
كل ذلك بات هاجساً...كم كانت مرعوبةً من تلك الفكره ان تموت وحيده في منزلٍ مهجور...لطفك يالله..
،
.
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
وصلا منذ ربع ساعه لغرفتهما وهي ترى عقدة حاجبه ، انتهت من اغتسالها ولبس روبها الخفيف واتجهت بجانبه في السرير وهي تلتحف/كأن مو عاجبك الولد؟!
ابتسم وهو يلتفت إليها/خير وبركه..جانا سند وعزوه..بس احسبي حسابك مافي راحه ساره لازم تجي
ضحكت/اوكي..ساره خلها على جنب هاللحين، وش ناوي تسمي الولد؟
ابتسم وهو ينطقه/عبدالمجيد، شرايك؟!
برضا تام/حلو
امسك بيدها وهو يقبلها/الحلو انتي ي ام عبدالمجيد.
حاولت افتكاك يدها وهي تتذكر أمراً مهماً/معليش عزام بروح اشوف نايف و
ثبتها بإصرار/اما عااد ، والله ماتروحين هاللحين..ناظري ساعتك و ناظري عيوني ، لي اسبوع منك!
استجابت لرغبته وجلست وان كان البال مشغولاً بالأخ الغالي...
امسك بيدها وهو يعتدل جالساً/فالحقيقه في اشياء مهمه قاعده تصير و لازم تعرفينها..و حتى تخص اللي صار بكوبنهاجن
اعتدلت جالسةً بدورها/خير يا قلبي لا تخوفني..عرفت اللي يهدد
عزام/للحين ماعرفته بس مصيرنا نعرفه ولين نعرفه ابيكم تاخذون حذركم كلكم، وانتي اليوم طلعتي وما قلتي لي انتبهي
ازداد خوفها/عزاام قول وش عرفت بعد
قرر ان يخبرها/نايف ما يدري انه تعرض لهجوم في المستشفى..و الهجوم كان سبب بعد الله في صحوته من الغيبوبه...تم قطع كل شيء عنه و رميه من فوق سريره!
ظلت تسمع و هي تغطي ثغرها بأناملها دليل صدمه!!!
اليوم التالي..،
الجميع قد استعد بكامل اناقته احتفالا بنايف فقط...توجه للمجلس وهو يبتسم لنايف الذي يجانب رواد بكامل اناقته، لا يشبه الشموس،لكن لديه عيني عمه/حي الله ولد العم
نايف بابتسامه تتسع/ارحب ..اشوفك تأخرت
تبسم عزام/كنت بلبس غتره وحلفت اختك ألبس شماغ..
ابتسم رواد وهو يثبت شماغه/الشماغ على الصوب الابيض احلى من الغتره..
ضحك نايف/رواد صادق
اشار إليهما/اكيد بتعززون لأختكم، ياعزتي لي ياليتيم المسكين
ضحك نايف وهو يشير لرواد/قهو ولد عمك لا تقعد
ضلا يتناولان قهوتهما قبل حضور الضيوف..ليتحدث نايف بامتنان/لله في تدبير اموره شجون، كل شيء صار يحسسك ان فيه سبب، يجوز لحكمه عظيمه
عزام بهدوء ابتسامه يعرف مقصده/في اقدار الله فيه لُطف خفي.. هذا انا كنت اظن اني مقطوع من شجره مالها اصل ولا فروع..وطلع العكس
نايف/انا عرفت كل شيء من الشموس..واي واحد تشيد به الشموس بالنسبه لي نقي و يستاهل،كانت ولازالت الرفيقه والأم والاخت..ابوي يقول لي لو تحب الشموس صدق سو اللي تبيه وصير رجال لعيونها..لذلك ابدي اعجابي بك واقولك انك كفو ثقة ابوي
قاطعه/نايف كل شيء بيرجع لك انا مجرد ا
قاطعه بدوره/لا..انا طلبتك مالي الا شراكه فقط ونصيب كأي فرد من العايله وانت صاحب المال كله..انت حفظت خواتي وهذا اقل شيء تستاهله.
قرر السكوت وهو يرى قدوم ابو غيث و زوجته عمته لولوه التي اتصلت واخبرتهم انها قادمه مبكراً لرؤية نايف..
دخلت مستعجله تعرف ان لا احد هنا سوا ابناء اخوتها/ناايف يمه!!
اتجه إليها ليقصّر المسافه..لتسقط على فخذيها باكيه..كانت مصدومه ولم يخبرونها بشلله...!!
.
،
.
،
.
،
.
،
.
وقفت رويدا بصحبة ليال عند باب الاستقبال، السعاده التي تطوقها كسعادة ليال تماماً..ابتسمت لها/ما شاء الله كل هذول عايلتكم
ليال/بعضهم بالقصيم وجده ما جو..
رويدا/انا افتكرت العوايل الممتده بس في الطبقه الكادحه طلعتوا حتى انتم يالاغنياء زي الطبقه المتوسطه والكادحه!
ضحكت/حبيبتي كلنا في الهوا سوا..عرب سيم عرب
رويدا/للامانه انا بس حابه اشوف رشا مره تانيه علشان اقول لها انو كانت معانا مليونيره وماكنا نعرف
ليال بابتسامه/واذا عرفتوا يعني؟ ايش الفرق
نظرت إليها بنصف عين/كلو فرق اصلاً..كنت انا ورشا سوينا عصابه و سوينا خاطفينك علشان نطلب فديه ..ونترك الطب وسنينو واهلو كمان
هدأت من ضحكها وهي تتذكر ماتريد سؤالها عنه/على سيرة ألمانيا..ما قالك عصوم ايش اخبار دكتور وليد؟تزوج سافر!
تفهم فضولها جيداً/اللي عرفتوا انو سافر اكيد تزوج و اخذ العروس معها، ما سألت عصوم والله.
هدأت وهي تحاول ان تبتلع خييتها/تعالي رورو ابي اعرفك على زميلات العمل هنا اماني و البقيه
ذهبت معها/يلا
استوقفتها احداهن/ليال!
توقفت وهي تلتفت إليها مستغربه تواجدها هنا من دعاها/رهف!
حركت رأسها بالإيجاب/اي..الحمدلله على سلامة نايف
ليال/الله يسلمك،
شعرت انها غير مرحب بها ولكن يجب ان ترى نيفادا/ابوي جته دعوه من عزام.. وانا جيت معه، اعتذر لو ازعجك وجودي..بس حابه اشوف نيفادا،،
ألتفتت لجهتها/هناك،
.
،
.
،
.
،
.'
بهدوءها جالسه بجوار والدتها التي تنظر لكمية البهرجه و التكلف في الضيافه..لم يتكلفوا هكذا حتى في زواج نيفادا من ابنها "نعنبوهم ليش اننا اقل منهم ما سووا كل اللي مسوينه في استقبال اخوهن المحرول!"
رأت نظرات مدى لها من بعيد تبتسم لتتجه إليها/يا مرحبا بمدوش وخالتي شرفتونا والله
مدى بابتسامه صادقه/الحمدلله على سلامة الغالي
نيفادا بسعاده/الله يسلم كل غالي عليك يا رب
ام قاسي/سلامات يقولون اخوك طلع محرول
لم تفهمها/ايش؟!
حاولت مدى التدارك/قصدها عسى ماهو تعبان وصحته زينه
تعرف ان مدى تصحح لها دائماً وان لم تفهم كلمات تبك العجوز فنظراتها تكفي/بخير الله يسلمك.. حياكم
مدى عادت لتبتسم/حبيت اشكرك نيفو، خليتي قاسي يقتنع و يرفع قضية حضانه
ابتسمت لعينيها اللامعه/لا تشكريني ماسويت شيء، هو اصلاً كان ناوي يرفع القضيه بس كان متأمل يكون منيف كفو ويتعوذ من ابليس..اخوك يا مدى ما يبخل على الغريب بفزعته كيف تبينه يبخل على اخته..؟!
قاطعتها ليال/نيفو تعالي شوي
اعتذرت منهم و ذهبت معها/شفيك ليال؟!
اخذتها لها وهي تجلس هنالك لوحدها/رهف!! بسم الله
ضغطت عليها اختها/نيفو بس اجلسي علشاني اسمعي و خلاص تيب الناس تشوف.، انا رايحه.
جلست امتثالاً لليال فقط/خير رهف
بابتسامه مخضبه بالدموع/قرة عينك بنايف
وضعت ساقاً على الاخرى/شكراً ، اي شيء ثاني؟!
حاولت كتم نفسها و لكنها انتهت من الداخل/نيفاظا توقعت هالشهور الطويله تنسيك،
تحدثت بغضب/خيانة الاصدقاء ما تنسي وخصوصي انتي يا رهف، كنت اشك بالعالم كله اما انتي لا! انتي خليتيني افقد إيماني بشيء اسمه صداقه، وهالشيء صعب اسامحك عليه
صمتت قليلاً،ثم تحدثت/يجوز هالشيء يوجع ، ما نختلف على درجات الألم، ولكن صدقيني انك بنعمه دام صحتك زينه و عايلتك بخير و محد داس على شرفك وهذا انتي تزوجتي وحياتك افضل، خسارتك لي ما راح تنقص قدرك ولا ترفعه ولا راح تأثر لان اهلك حولك والكل يحبك..
استغربت حديثها/تفاصليني على درجات الوجع يا رهف؟!
حاولت ان لا تبكي/لا بس اعلمك انك بخير..و فقدك لصداقتي خيره..انا اللي ماربحت لا دنيا ولا اخره لذلك لا تلوميني اذا جيت ادور غفرانك على شيء كان غصب عني!
ليتني تحركت بدري و رضخت لموتي قبل يصير بي اللي صار.
قاطعتها/شصارلك هاه بتقنعيني انك
قاطعتها بحسره/ما اقنعك بشيء بس بقولك اني كنت شبه ميته و اخوي مات و ابوي انكسر ظهره بعد اللي صار وانا انتهيت لا لي حق اتزوج ولا اشوف حياة..
ام تستوعبها بعد ولكنها تعاطفت معها/لا تفكرين تتزوجين هاللحين ترى باقي.. انا م عبره ابداً بغض النظر لو توفقت بهالزواج او لا .. بدري حيل على الزواج بهالسن، عيشي حياتك.
قررت ان تقولها لعلها تصفح عنها وترتاح اخيراً/نيفو انا مغتصبه واخوي اصلا ماكان بينتحر لولا انه شاف صديقه عندي، اعتبريه اقتصاص من الله لك... و سامحيني طلبتك.
لم تصدق ماتسمعه، ذُهلت حقاً...ذبلت حتى تلك النظره الحاده وهي تتعاطف معها/شتقولين رهف!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.:
ذهب اغلب الحضور ..ماعدا ذلك الرجل الذي لديه ما يقوله، لابد وانه يريد ان يفتح موضوع الاسهم ، لا يعلم ولكن لن يتفوه قبل ان يعود بالحديث للشموس، فهي المعنيه بذلك الموضوع وبالتأكيد لديها علم عن الموضوع...
وقف اخيراًبصحبة ابنه فيصل وماجد، واتجه إليه /يلا يا ولدي كرمكم الله و سلامتك يا نايف والله اسعدنا خبر سلامتك
بابتسامه تخفي ضجراً من نظرات الرجال/الله يسلمك ويحفظك بو ماجد.
ادار محرك عربته و دخل المجلس بعد فراغه إلا من قاسي الجالس و يبدو شارداً..
ابتسم لرؤيته يدخل/واضح عليك التعب
ابتسم وهو يخفي ضيقه/لا،بالعكس ودي اسهر بعد
غمز له محاولاً تغيير جوه/بصراحه وانا اخوك انا ودي اجرب هذيك السياره البيضاء اذا ماعليك امر
ضحك/كلهم لك امر بس
قاسي/هو والله ودي اخذهم كلهم بس عاد الواحد يستحي
ضحك عزام وهو يجلس/اقوول بس روح بيتكم نم زين الله يحفظك وخل ولد عمي عنك
قاسي/انت وش عليك انا اتكلم مع الرجال واتفق معه وبنطلع سوى مالك دخل بيننا
نايف/دام الموضوع فيع طلعه يا قاسي..تراك بتاخذني مع السياره.
وقف عزام وهو يرى ساعته/والله بكيفكم انا دايخ بروح انام يالربع
اشار اليه قاسي/فكه خلني اتفق مع نايف براحه
ابتسم له/نايف انتبه منه انا اخليت مسؤليتي
هدأوا وعم صمت لثواني حتى تحدث نايف/عسى ما نيفادا مطلعه روحك بس..اشوفها هنا من طلعت
استغرب سؤاله/والله دامك فتحت الموضوع حبيت ابشرك باخذها الليله ان شاء الله
ضحك نايف/بيني وبينك جلوسها هنا يسعدني و يوسع صدري وجودها لهالبيت حياة..كنت مستحي اطلبك تخليها عندي ..بس ماقصرت هذا هي هنا من اسبوع
ابتسم له/ماعليه باخذها الليله لذلك ماراح تأثر علي لا تحاول
اتسعت ابتسامته/اجل اروح اناديها لك
قاسي/انا بتصل فيها ماعليك
حرك رأسه/اجل انا طالع برا اتمشى شوي قبل ادخل انام..سلام
رآه يخرج وتنطفىء ابتسامته، هذا الرجل يعاني صراعاً بداخله ، ومن يلومه؟! لا أحد..كان الله في عونك يا نايف..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
خرجت من الباب الداخلي لتتجه ناحية المجلس الرجالي..
توقفت عند بابه وهي تتكتف وترفع حاجبها/خير بابا طلبتني؟!
رفع ناظريه إليها بتمعن كعادتها فستان قصير انيق..لقته كعبها العالي جداً و وقفتها...تضع ماكياجاً اعتمدت فيه رسم الكحل، بدت له حلماً الليله/من بعيد كذا؟! طيب قربي علشان نتفاهم
تقدمت لتقف مجدداً/قاسي بليز انا خلاص ماقدر اكمل معك. من الاخير
ابتسم وهو يتقدم اليها ببطىء وبدون ان تشعر/ايوه وش صار يعني؟! ازعجتك؟ ضايقتك بشيء؟! بدر مني اي تصرف يزعلك؟! قولي علشان اعدل من تصرفاتي
حركت رأسها بالنفي/ولا شيء من اللي قلته.بس
قاطعها مستعجلاً الإجابه وهو يقف أمامها/بس وشو؟! غبتي اسبوع بلا مبرر، هذا انا قدامك قولي،وش يمنعك ترجعين البيت مو قلنا اخوان ونتضارب بس مانزعل!
تفاجأت بوقوفه امامه واقتحامه ذرات الهواء و صده للاكسجين عنها، ابتلعت ريق الخوف والرغبه معاً لتتجرأ في الحديث وألانها ستموت من حصاره/ماقدر ارجع معك اسفه
زاد استغرابه/طيب ليه؟!
قررت النطق حتى يريحها من هذا الاقتراب، لتحاول دفعه عنها/انا اصلاً ما احمل لك اي مشاعر اخوّه... لذلك ريحني من قربك الله يخليك.
توقف مذهولاً لثواني حتى استوعب ما نطقت به!
قررت ان تغادره بضيقها..قد انتهى ما كانت تريد قوله وهو اكتفى بالصمت وكأنه راض عن هذا الفراق، لا تستطيع اهانته كيف تجروء عليه وهو من علّمها أبجدية الحنان و سخاء العاطفه، وجعلها تعرف ان لكل شيء جانب مشرق مهما زادت ظلمته، هو من علّمها الوقوف بثقه و منحها حرية الاختيار...
اكتفت من عينيه لتلف وهي تهم بالذهاب..لتتفاجىء بيده تمسك بيدها و توقفها لتلتفت إليه بعينين لامعه وهو يحدق في عينيها و كأنه يُطل عليها من علو بسبب طوله الفارع/وش باقي بعد؟!
سحبها حتى كادت تلتصق،عينيه تغزو عينيها بعمق وهو يهمس/ماكانت نظرتي لك قاصره، خفت اظلمك وانا اعاملك كزوجه، نيفادا الحياة اعطتني فرصه طويله وكافيه، حتى لو عجبتيني، انتي صغيره حيل من حقك تـ
قاطعته بدموع/دام كذا اتركني ببيت اهلي انضج لكن ساعتها بكون لغيرك و...
قاطعها وهو يغلق ثغرها بقبلته الطويله...
وكأنه ينتظر هذه الإشاره منذ زمن ، ان كانت مُصّره فهو اكثر إصراراً على اكمال اركان هذا الزواج..
،
.
،
.
اوقف سيارته وهو يلتفت إليها بدموع تأبى النزول/انزلي يا شهد هنا محد بيقدر يأذيك وابوك لي تصرف معه اقسم بالله لأنتزع ولايته عليك وعينه تشوف
بدموع تغرق وجهها/تركي والله مابي توصل بينك وبين ابوي لهنا ..انا موافقه اتزوج هشام بس
قاطعها غاضباً/وانا ماني موافق..ان كان لكل واحد يعيش علشانه فأنتي اللي اعيش علشانها فهمتي؟! يلا انزلي بسرعه.
حاولت تنزل ولكنها إلتفتت اليه لتمسك بيده وكأنها تستودعه في ودائع الرحمن/انتبه لك ..تدري اني مالي غيرك، لو اذيت نفسك ترى انا اللي بتألم تذكر هالشيء يا تركي
حاول التماسك حتى نزلت وتأكد من دخولها الى الداخل..ليملأ رئتيه اكسجيناً فهو يكاد يختنق غضباً.
.ليبتعد بسيارته وهو يسمح لدموعه بالنزول اخيراً..
كان كل شيء ممكناً إلا ان تختل ثقته بأبيه، ان يكون نداً لأبيه الذي لطالما ظن انه الأوفى قلباً و الأكرم جنباً..!
أي خذلان يداهمه و يُغرقه حزناً على خسارة من كان القدوه...يوماً ما..!
،
.
،
.
،
.
ككل ليله أجاهد الدموع والضعف..
اعبر عنق الألم وحدي و كأنني في عالم يعج بعديمي الضمير!!
تتحول كل ليله احلام طفولتي الى شتات اوهام لا نهاية ولا بداية لها..
في ظلام هذه الحديقه التي تذكرني بعالمي الحقيقي الذي اعيشه..عالم موحش لا وجود لرحمة الأب فيه ابداً..
،
بحثت فيكل الابواب ..ولكنها مغلقه..ولكنها ابتسمت بدموع لرؤية باب الخدم مفتوحاً..
دخلت متسلله من باب الخدم بعد رؤية جوري تحاول إغلاق الباب كباقي المنزل المغلق..فالوقت متأخر جداً ولا تسكع صوتاً..
شعرت الخدامه بهلع لرؤيتها هكذا وقت وبالدموع/شهد!! ايش مشكلا؟!
تحدثت وهي تدخل وتجلس/عطيني ماي بليز جوري
انصاعت لطلبها وهي تشعر بخوف لتعطيها كأس ماء ولكنه سقط من يد شهد المرتعشه...
امسكت بها جوري لتعرف كيف تهدأها/بليز شهد بس مافي بكاء انا قفلت باب وكله هنا كويس خلاص
...../وش المشكله هنا؟! وش هالصوت ؟!!
إلتفتت ناحية الصوت الجهوري المرعب ، سيغمى عليها من شدة خوفها، ماعاشته في الايام القليله الماضيه كان كثيراً عليها ..
،
.
،
يتبع..