رواية ما وراء الغيوم الحلقة الثالثة والثلاثون 33 كاملة مكتوبة بدون ردود - رشا الخيالية

رواية ما وراء الغيوم الحلقة الثالثة والثلاثون 33 كاملة مكتوبة بدون ردود - رشا الخيالية

رواية ما وراء الغيوم الحلقة الثالثة والثلاثون 33 كاملة مكتوبة بدون ردود - رشا الخيالية

لقراءة باقي حلقات رواية ما وراء الغيوم كاملة بدون ردود - الأرشيف - للكاتبة رشا الخيالية : اضغط هنا

 رواية ما وراء الغيوم الحلقة الثالثة والثلاثون 33 مكتوبة البارت الثالث والثلاثون كامل بدون ردود للكاتبة رشا الخيالية

33))ما وراء الغيوم..
بعض المشاعر من شدة نقاءها لا ينبغى لها ان تُكتب ..
خشية ان يدنسها الحبر أو تخونها الكلمات اثناء الصياغه!!
الهواء النقي لا يبقى كذلك حين يدخل في غرفه وتُغلق النافذه!!!
.
.....
دخل لم يعرفها بدايةً بدا مشوشاً/من انتي؟!
الخادمه/هذا شهد بنت مدام هند
الآن تذكرها ليصد وهو يسألها/وشفيك تبكين؟!وليه جايه هالوقت وتبكين مثل الملحوقه؟!
شعرت بضعفها والإهانه وهو يستجوبها بهذه الحاله، رباه ارحم ضعفي/
لاحظ اناهيدها تزداد ليعرف حجم خطأه/ماهو لازم تقولين شيء هذا بيتك يا شهد..انا بس بغيت اتطمن عليك ، يلا ادخلي وانتي يا جوري نادي لها ليال.
.
،
صباحاً..*
خرجت من غرفتها وهي تبحر في افكارها..!
حاولت الاتصال به منذ تلك الليله ولكنه لا يرد عليها!
لم يكن هكذا قبل زيارته لها...كم هو لئيم في تعامله معها!!
لمحتها هند تأتي وتجلس بصمت وتبدو صافنه في شيء ما/يالله صباح خير !
إلتفتت إليها/صبحك الله بالخير
بابتسامتها/صبحك الله بالنور
اخذت فنجانها وهي ترتشفه/من فتره منتي عاجبتني، وين صوتك اللي كان مزعجنا
حاولت ان تتجاهل ما حدث بينها وبين عبدالرحمن/اعطيكم فرصه علشان تفقدوني
ابتسمت/عسانا مانفقدك، تروحين معي السوق اليوم؟!
اتسعت ابتسامتها/مشوار للسوق!..ماقول لا
دخل بهدوءه وهو يرفع طرف شماغه للأعلى/السلام عليكم
كلاهما/وعليكم السلام
استغربت فهو خرج منذ ساعتين فقط/غريبه توك طالع ما امداك
بابتسامه خفيف ونظره لطيفه/اشتقت لقهوتك
ارتبكت ليسقط فنجانها من يدها.،لتقف خائفه/يمه!!
وقفت معها هند لتلتقط الفنجان/بسم الله عليك..انكب الشر، ارتاحي الحمدلله مافي قهوه..والفنجان مانكسر
هدأت وهي تجلس، لماذا تذكرت عبدالرحمن في ذلك المجلس..
ابتسم صالح/وبعد اشتقتلك انتي يا بنتي
ضحكت وهي تلتفت لأبيها وتترك مكانها لتجلس جانبه/لو ما احسك تشتاقلي كان سويت لك مشاكل احمد ربك بس
قرص خدها بخفّه وهو يسألها/شرايك لو جتك اخت كبرك كذا يعني
عبست وهي تلتفت الى هند الكبرى/شفتي ابوي يعزز لي ثم يطقطق علي..بالله كيف ارد عليه؟!
إلتفتت إليه بابتسامه وتساؤل/ايوه علامك تستخف بالبنيه؟!
هدأت ابتسامته وهو يقرر ان يتحدث/في الحقيقه انا ناوي اجيب شهد هنا
خفق قلبها بشده و كأنه جناح كاسرٍ يطير فوق جبل تعصف به الرياح العواتي/شتقول انت؟! كيف طيب؟!
صالح/كل شيء بتعرفونه بعدين..شهد حالياً في بيت اخوك، اذا حابه اوديك تجيبينها ماعندي مانع بالعكس ابيك مرتاحه وعيالك حولك
نزلت دموعها وهو يتحدث عما يثلج صدرها/وليه ماجت هنا؟! ليه راحت هناك
استرخى في جلسته/اذا تبين تعرفين كل شيءقومي تجهزي علشان اوديك لها تقولك
اتسعت ابتسامة هند الصغرى/اخيراً بشوف شهد!!
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
فتح عينيه ببطىء ونعس شديد ليرى السقف، شعر وان احدهم يلتصق به ويتوسد ذراعه، ابتسم وهو يرى اناملها الناعمه على صدره العاري، اخذها بهدوء ليداعبها ثم رفعها لشفتيه وهو يقبلها ليبعدها محاولاً مغادرة السرير ولكنها تشبثت به..!
ابتسم وهو يداعب خدها/كشفتك صحيتي!!
ردت وهي تغمض عينيها/لا
اتسعت ابتسامته، وهي ترد عليه/ما صحيتي وتردين علي؟!نيف قومي
همست و هي تلتصق به اكثر/اششش
صمت وهو يداعب شعرها بابتسامات رضا، لم يكن يعلم انه سيعيش لحظات لطيفه كهذه..تريد النوم ولكن لا تريد مفارقته فجمعتهما بين يديها و نامت..!
ياللغرابه للمرة الأولى يُخلف عهداً قطعه ولكنه سعيد جداً وهو ينكث ذلك العهد!، مايقلق منه حقاً ان تحبل وهي بهكذا عمر..لن يكون انانياً وقد رضيت به..سيتصرف بذلك الشأن.
تأكد من اغفاءتها ليمد يده للكوميدون القريب منه ويلتقط هاتفه لرؤية الاتصالات الوارده..ولكنه تفاجأ بيدها تمتد لهاتفها وتأخذه بهدوء وترميه في منتصف السرير بعيداً عنه،وهي مازالت مغمضه لعينيها،رفع حاجبه بابتسامه/لا والله!!
رفعت نظراتها اليه بكسل ثم اعتدلت جالسه لتمسك بيده/يصير تهجر العالم دقايق علشاني؟! لا مكالمات و ولا نت ولا اي شيء تافه يشغلك عني! يصير هالشيء يا قاسي والا كثير علي؟!
اعتدل جالساً بجانبها بهدوء/ماهو كثير..اي شيء يصير لعيونك
صمتت بابتسامه وهي تراه يغرق في عينيها، تاركاً إياها تصارع الموت على اطراف اهدابه..بلا رحمه!!
يقول بأنه كبير و هل هنالك كبير في قانون الحبُ يمنع الصغار من التعلّق به؟!
وكيف يقول اني صغيره؟! و انا أرى في عناق عينيه نضج العاطفه و في عناق يديه طفولتي التي يعشقها..
كم كان حظي سعيداً حينما رزقني الله عشقه!
قرر الحديث الآن يجب ان تفهم غايته من قراره/نيف كلها شهرين وتبدأ دراستك...ما ابي ألخبط حياتك
بابتسامة امتنان/بس انت رتبت لي حياتي...كيف تلخبطها؟!!
نظراتها الممتنه لشيء يعتبره واجبه،تزيده تعلقاً،هي تفرح بأي شيء منه مهما كان بسيطاً/نيف خليني اعترف لك بشيء مهم
باستغراب/شيء مهم؟! قول
تنفس براحه وهو ينظر لعينيها/تذكرين لمن قلت لك ان عزام كان رافض زواجي منك، وانه هجرني شهور بعدما تملكت عليك؟
حركت رأسها بالموافقه/إي اذكر
حاول ترتيب ما سيقوله قبل التفوه به، شد على يدها/بعدما أصريت اني اخذك، رفض هو اخذك الا بعدما اعاهده اني ما اقرب منك كزوجه الا بعدما تكملين عشرين سنه، وانا كنت ابي تكونين جنبي باسرع وقت مهما كان فوافقت
عقدت حاجبها والتزمت صمتها..وابتعدت قليلاً عنه!
خاف من صمتها المفاجىء/قولي اي شيء..انا نقضت هالعهد البارح وماني ندمان ابداً!
ابتسمت رغم ارتفاع حاجبها /ثلاث سنوات!! المفروض عزام اسمه قاسي مو انت.
تنفس الصعداء وهو يعتدل في جلسته ويقترب منها/يعني منتي زعلانه؟!!
دفعته عنها بدلالٍ وهي تنزل من السرير/بكااش !! مسوي خايف من زعلي؟! بعدما سويت كل شيء البارح؟
نزل هو الاخر ليلحق بها/نيف لحظه
حاولت الهروب ولكنه امسك بها وانفجرت ضاحكه من هيبته التي تسقط امامها الآن..
فهم الآن سبب ضحكها ليضحك ...
.
،
.
.
.
،
.
،
استغربت حديث والدتها الغريب والذي لم ولن يحين وقته بعد..تركت مابيدها من سنارة خياطه وهي تستنكر ماتقوله/يالله صباح خير، يمه وش هالكلام...اقسم بالله كفايه
تحدثت باهتمام/يالخبله فكري ..عزام انسي يرجع يخطبك معاد يبيك..ولا انتي على باله..قد سيطرت عليه الشموس و ماهي قليله ام عيون قشرا و خشم مرفوع
غليان كل ماتشعر به الآن غليان وقهر،هذه الأم تتفنن في تعذيبها/يمه ليه دايماً تحاولين تقزّميني بسطحية كلامك عني وتجاهل كل شيء موجع قاعده امر فيه؟! من قالك اني جالسه هاللحين افكر بعزام،يا يمه كبرتي وانا كبرت و وراي عيال مدري وش مسويتن بهم الدنيا وانتي تكلميني عن ماضي مدفون
بحسره مبطنه/مدفون تحت رماد و ياخوفي من المدفون تحت هالرماد!
حاولت التزام هدوءها رغم انهيارها و رغم بريق عينيها و رجفتها الداخليه/تطمني كبرت يمه صرت اقدر اضبط نفسي اكثر مما تتخبلين ..فقدي لعيالي خلاني قويه يمه لا تخافين من اللي تحت الرماد
اجابتها بتهكم/ايه ماعليه اشوف لا جت عينك على الشموس حرقتيها بنظراتك وكأنها هي اللي حارمتك من عيالك،انسي يا مدى تراها حامل وكلها كم شهر و تجيب اول عيال عزام...تذكري..واحسن لك تزوجي ترى المطلقه هالزمن مالها صاحب.
فطرت قلبها بكل ما للكلمه من معنى..لتقفز واقفه و تقرر الذهاب لغرفتها هنالك افضل من مجالسة والدتها التي باتت تنكد عليها في كل احاديثها معها...
جلست على طرف سريرها بعدما اغلقت الباب ..تنفست وكأنها كانت تجري .. وضعت يدها على يسار صدرها "هذا القلب مازال يقاوم، مازال ينبض رغم وجعه و حرمانه و ثقل احماله..ما زال يريد ان يبقى صامداً لفلذاته.. و مع ذلك كله..جهة منه يحتلها و يقيم فيها مملكةً يحكمها وحده.. كم ارادت ان تدمر تلك الجهه ولكنها لا تقوى..وتلك الجهه حصينه ومتينه في تأسيسها لذلك صعب عليها تدميرها..بل ازدهرت تلك الجهه من قلبي في ظل من يحكمها..وبات اجمل مما كان و أعز مما كان ...وابعد ابعد مما كان!!"
رن هاتفها لتذهب و تأخذه لعله اخوها او اي احد ولكن استغربت من اسمه الذي يضيء الشاشه، ماذا يريد؟! هل احد الاطفال تعرض لأذى؟!! ردت بخوف/الو
على الطرف الآخر بصوت غاضب/تظنين انك بتلوين ذراعي بالمحاكم يا بنت خالد؟! ماتعرفيني للحين
مازالت خائفه/عيالي بخير يا منيف؟! تكفى طمني
قاطعها/ايه بخير ولا يبون لك شوف..لكن اسمعي يا مدى اقسم بالله..
قاطعته/انا ام يا منيف..حس فيني الله يخليك..راضيه بأي شيء ومستعده اخلي اخوي يكنسل القضيه بس اشوف عيالي لو اسبوع فالشهر
انفجر ضاحكاً ليهدأ اخيراً/شكل الحبيب ساحب و قلتي ارجع عيالي احسن
قاطعته بغضب لم يعهده/لا تطعن بشرفي يا منيف وانت تدرى بطهري..منت بمستفيد غير الذنب و مابي ربي يرجعها لك ببنتي ..لك مني الكرامه والحشمه وان ما طعت كلامي فالمحاكم بيننا والله يقوي اخوي..
اغلقت الهاتف ولم تسمع رده..لتنهار باكيه مجدداً..من ذلك الجرح الذي يتمدد داخلها ولا يتيح لها فرصه للحياة!!
.
،
.
،
.
اخذت في لملمت اوراقها ووضعها جانباً لتسترخي قبل الخروج وهي تغرق في تفكيرها بباقة الورد التي وصلت المنزل هذا الصباح لعزام..ولكنها لم توصلها له بعدما قرأت في كرتها المرفق بها "ينتظرك القلب ..م"
دخلت نوره مديرة مكتبها واغلقت الباب خلفها،وجلست صامته وتنظر إليها بشك/..
استنطقتها بلهفه/هاه سويتي اللي قلتلك عليه؟!
بعد تردد/الشموس لا تأذين نفسك،شوفي بطنك صار قدامك
اصطنعت ابتسامه/لا تخافين نوره... انا بس حابه اعرف اسم المحل لأن الورد عاجبني ومثلك عارفه زواج اختي ليال قريب..
مادامت بررت لها فهي تخفي شيئاً/عمررك ما بررتي لي افعالك ولا طلباتك...شمعنى الللحييين!!
اختفت ابتسامتها/نوره مصختيها ترى، تكلمي عرفتي المحل و مكانه؟!
قررت ان تخبرها،قدمت لها ورقه كتب فيها الرقم/المحل مو بعيد مره عن حيكم و بالمره وفعلاً يوصلون طلبات ورد..اللي وصل لكم ورد هو عامل تبعهم
ابتسمت بخفه وهي تلتقط الرقم/مشكوره حبيبتي يلا اتكلي
رفعت حاجبها/اخ لو منتي حامل
اتسعت ابتسامتها/ايوه اشوف كل من جاء يهددني يقول لو منتي حامل..يلا بس
ضحكت، ولكن هدأت ضحكتها/المهم انتبهي على نفسك
حركت رأسها بالموافقه/اوكي...توكلي خلااص
نوره بغضب مصطنع/هيين يام السعف
ضحكت وهي تراها تلقي كلمتها وتخرج..وتتأمل الرقم بين يديها..اخذت هاتف المكتب لتتصل بمحل الورد وانتظرت الرد/السلام عليكم ...ورود ليالينا؟! ...حابه اسأل عن ورد وصلني منكم؟! ايوه وصل لعنوان منزل راكان المناع..
انتظرت الرد لتُصدم بالإسم/شكراً كثير سلام
زمت شفتيها بغضب والغيره تشتعل داخلها"مها متعب الغافي!
إلتمعت في رأسها افكاراً كثيره..ستربيها حتى لا تتعدى حدودها مرةً اخرى..حدود الشموس نيران تلتهب وستحرق من سيحاول تجاوزها او يهدد كيانها ..
""ترسلين له الزهور في منزلي؟!!
إتضح الأمر تريدين الاحتكاك فقط.. حسناً!
الآن اقترب اللقاء يا صاحبة الحرف اللعين "م" ..
الآن دوري أنا..فتحملي""
.
،
.
،
.
،
.
،
منذ ساعه تجلس ممسكه بيد ابنتها وتنظر اليها بحب وشوق فاق كل شيء..تبدو شهد متغيره هذه المره،،ليست البنت التي تعرفها..
تحدثت ليال بابتسامه لتحرك الجو الدرامي هذا/عاد يا عمتي هند محسستنا ان شهود راجعه من غربه..هذا هي بخير وش حلاتها
ابتسمت لليال/امي ماتغير حبيبة قلبي..تطمني يمه انا بخير والله العظيم
ام رواد/ناحفه حيل يا بنتي،شبلاك بسم الله عليك
التفتت اليها هند بتأييد/شايفه يا ام رواد كنت خايفه اقول وتهولون بي..يمه شهد ليه كذا؟!
هند الصغرى بمزحهه/ماعليه يا شهد تحملي ترى كذا كل الامهات الله يحفظهم..اذا شافوا عيالهم بعد غياب حتى لو يومين يسوون دراما
ضحكت ليال/هذي هند بنت صالح خبره عاد
ردت هند/الله وكيلك يا ليال اذا رحت لأمي ماخلت طبخه احبها ماسوتها و حتى اول ليلتين تنام عندي وتسحب على زوجها، ههه
ليال بابتسامه /عسى الله لا يحرمك منها الامهات جنة الارض..
التفتت اليهم شهد وهي تفتقدها/وش اخبار نيفو؟! اشتقت لها.
ليال/والله تو ماراحت امس مع زوجها، كانت عندنا من اسبوع،لو جيتي قبل يومين كان شفتيها..الا تعالي وش جابنا على بالك فجأه ! غريبه تركي جابك!!
بابتسامه ذابله تخفي الكثير من الوجع/هداه ربي و جابني..الشموس ماجت للحين؟!!
تنهدت هند/الله يهديه ويحفظه لي..الشموس تقول عندها مشوار
ليال/انا اكتئب من تأخرها ، مدري شلون متحملها عزام؟!
من بعيد/سمعتك ياليال.. حي الله الشهد!!
وقفت شهد تسلم عليها وسط ضحكاتهم.
.
.:
.
.
.
.
.
.
.
خرجا من الشركه متأخرين..اراد أن يُطلعه على كل ماتم انجازه...استغرب سكوته وعدم تعليقه على اي شيء!
كان يتصفح الاوراق و يرى المنشورات ..من الواضح انه يريد ان يفهم ولكنه عاجز عن ذلك..!
صعد السياره و اخذ عزام الكرسي المتحرك ووضعه في الخلف ليعود ويركب/هاه على وين تبي اوديك؟!ترى مانبي نرجع البيت و ازعاج الحريم
ابتسم بخفوت/انت اللي تسوق ودنا اي مكان تبيه انا معك
انطلق بسيارته وهو يحاول ان يتجاذب معه اطراف الحديث/اليوم ماعلقت على الشغل لا انتقدت ولا مدحت.
كانت عيناه ترى الشوارع والسيارات و تتفقد كل شيء/مالي حق انتقدك وانت شايل كل شيء لحالك..بيني وبينك بعترف لك بحاجه
اخيراً سيتحدث/انا ماعمري داومت بالشركه..صحيح حط لي ابوي مكتب ولكن ما جلست فيه، اختي الشموس كانت تغطي علي بكل شيء..انا اقولها وانا منحرج منك.
ابتسم يغبطه يالجمال الاخوات/الشموس لا ما اصدق، اختك اكثر وحده انضباطيه
إلتمعت عينيه وهو يتذكر ما كانت تفعله،لا يدري لماذا بات حساساً/تدري يا عزام،بقولك موقف من مواقفي معها يمكن ماتصدقني لكن هذا اللي صار،
اتسعت ابتسامته بفضول/قول.
ابتسم وهو يتذكر/يوم من الايام يوم كنت ادرس المتوسط كنا بإجازه رجعت مره بعد هوشه وكنت اظن ماهي موجوده كنت بتسلل لغرفتي واغير ملابسي قبل تلقطني، و تفاجأت بها عند باب المصعد فوق..شهقت وهي تشوف كم التيشرت من فوق مشقوق،وجلست تبكي وتسألني اذا يوجعني شيء وانا أأكد لها اني سليم ومافيني شيء تدري شقالت؟!
استغرب من رقتها ولكن تصدر منها هذه التصرفات لا ارادياً تجاهه احياناً،ابتسم/شقالت؟!
أردف/تقول اكيد لحظتها انت تألمت اكيد وجلست تخمني والله هذاك اليوم ظلت لاصقه في و تراقبني..للاسف ما فرحتها ولا حتى حققت احلامها
مد يده لكتفه وهو يربت عليه/لا تظن انها فاقده الامل فيك.. ترى هي تشوف نفسها فيك..وانت توك يعني تقدر تحقق حلمها .. طيعني و سجل في مركز علشان تأهيلك انا..
قاطعه/عزام طاري مراكز و مستشفيات لا تجيبه طلبتك، عندي الاهم..شغلي وبس
بهدوء/ابشر ..اللي تبيه هاللحين بنمر كذا مشروع تخت الانشاء وبعدها اوديك اطلق مطعم.
انهت ما اعدته له وهي تفكر كيف تعيد عليه فتح موضوع البوتيك الخاص بها كما وعدها ولكنها تجهل ذلكوهو يماطل كثيراً..تريد ذلك البوتيك وبعدها فليذهب للجحيم..
خرجت من المطبخ وهي تجلس بالقرب منه بابتسامه مزيفه/هلا بسعد قلبي..صاير تطل علينا واجد هالايام ،وش هالرضا يا ربي
التفت إليها/ابي اغير جو و بسافر ويمكن اخذك معي
ترددت وهي تفكر كيف تخبر ماجد عن سفرها !،سكبت له فنجاناً وقدمته له/وين هالمره؟!
بهدوء/باريس عندي اشغال هناك
حركت رأسها بالإيجاب/معك متى مابغيت حبيبي
تذكر ما يريد قوله/للحين تبين البوتيك والا هونتي؟!
تحمست/خلصته حبيبي؟!
بنفس هدوءه اخذ الملف الذي أمامه والمفاتيح ليقدمها لها/هذي اوراق البوتيك الخاص فيك بإسمك وجاهز بكل شيء، واتفقت مع الموردين لك والعماله بعد جاهزه
لم تصدق ،تكاد تعانقته بشده/حبيبي سعوودي امووت عليك..مشكور يا قلبي
رن جرس الباب وهلعت لا يجب ان يأتي الآن وابوه هنا!!
استغرب من تمرار رنين الجرس/وين هالشغاله ماتروح الباب ازعجنا
بخوف/هاللحين تجي
خرجت من المطبخ مسرعه و متجهه للباب لتفتحه..لتجد احدهم يقف بباقة ورد..!!
وقفت بالممر تنتظر الخادمه/من؟!
الخادمه/رجال جيب ورد وروح
استغربت لم يسبق لأحدهم ان ارسل لها ورداً و ماجد كان يأتي بالورد بنفسه..!!
اخذت الورد وهي تبحث عن اي كرت قد يكون فيه، لتجده مكتوباً عليه
"طال الصبر..و المنتظر مل صبره!...
من : أ.ر.ع"
استغربت!! من سيكون،حاولت تذكر ازواجها السابقين، ليس فيهم من اختصار اسمه هكذا!!
تركت الورد جانباً و ذهبت لسعد الذي يناديها...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
،
.
،
.
،
كعادتها تجلس على مكتبها الصغير في غرفتها وامامها الكمبيوتر ..وعلى عينيها نظارات القراءه....انهت الكثير من برنامجها التأهيلي و بقي القليل... لم تسأل عزام عن سير اعمال بناء المركز الوقفي ولكنها تثق به ما ينتهي سيكون تحت ادارتها.. ستساعد الكثير من الاطفال ممن لا اهل لهم ولا معين بعد الله...ستطبق تجربتها الشخصيه في دمج وسام مع المجتمع..بات اقل عدائيه واكثر تقبلاً للغير..
وسام هو الوسام الذي حلمت به طوال عمرها هو الانجاز الحقيقي الملموس في حياتها، ان ساعدت شخصاً ليخدم نفسه و ليستطيع ان يعيش ويندمج مع المجتمع.. لوجه الله.
لطالما كانت تجد نفسها في الخدمه الاجتماعيه..
التخصص الذي اغضب والدها كثيراً ولكنه اخبرها مراراً بعد ذلك انه فخور بها وبما تقدمه..
هي عنيده ولكن هو من جعلها هكذا كل منهن عنيده باسلوبها الذي تعيشه والطريق الذي تسلكه!!
رن هاتفها لينتشلها من عمقها إلتفتت إليه لترى رقمه..لم تسجله ولكنها حفظته عن ظهر قلب، لترد/الو
على الطرف الآخر/مساء الورد ليال!
بمحاولة مجاراه/مساء النور هلا طراد
تردد بدايةً ولكنها قرر الكلام/شلونك يا قلبي
شعرت بالإشمئزاز وهو ينطقها/بكون بخير لو التزمت حدودك معي، طراد اذا رديت عليك مو معناته إذن للمغازله..عندك شيء مهم قوله ماعندك ..قفل الخط الله يرضى عليك
باحباط/ليال خطبتك وانتي موافقه و قريب بتصيرين زوجتي، لا تكونين ناشفه وجديّه كذا
بهدوء/انتظر لين اصير زوجتك شرعاً ثم ساعتها تعال بيتنا مو بس تتصل بي...يلا سـ..
قاطعها/لحظه حبيبتي...انا ارسلت لك بوكس بشركة نقل وبيوصلك بكرا..حبيت احط عندك خبر.
بضيق/اوكي ...مشكور مقدماً..وسلام
اغلقت الهاتف بضيقها..ما اثقل طينة هذا الرجل..!
لم يعد مستساغاً ..تريد ان تجامله و لكنها لا تستطيع..!
عليها ان تحتمله ...هذا قدرها ..ان تكون هكذا!!
دخلت تويتر ..منذ ايام فتحت حساباً تريد ان تدير برنامجها التأهيلي لوظائف وقف والدها ..ستعلن عن كل دوراتها من حسابها..
بالصدفه البحته وجدت احدهم اعاد تغريدة لمعرف بإسمه..لم تصدق لتدخل حسابه..وليد العمرو طبيب سعودي استشاري مخ واعصاب...وبقية انجازاته وشهاداته وخبراته.. الموقع ألمانيا..تأملت ابتسامته في الصوره كثيراً..
تغريداته معظمها طبيه و دراسات حول تخصصه..ماعدا بعض الغريدات التي تتحدث عنه وهنا احداها مرفقه بصوره.. فقط يده عرفتها من الخاتم و ممسكاً بيد احداهن ! و تعليقه فوق الصوره "جيتي بحياتي مثل الشروق اللي محى عتم الليالي"
شعرت بالغصه وهي تتأمل الصوره والكلمات، لا ينبغي له ان يكتب هكذا لغيرها!،
تركت هاتفها وهي تقف و تحاول ان تسيطر على رجفة بكاءها..!
عادت لتقرأ التغريده مجدداً وكأنها تجلد ذاتها..
تركته مجدداً و اتجهت للشرفه لتفتحها على مصراعيها رغم الريح الربيعيه التي تهب بنسماتها القويه..خاولت تنظيم تنفسها..تصارع نفسها فقط..
والآن وجدت له حساباً بتويتر ياليتها لم تجده!
اللعنه على تلك مواقع التواصل التي باتت تقرّب الوجع..و تُصعّب نسيانه!
الأمر الجلل والذي يجعلها اكثر حسره و انهياراً انها لا تملك الحق فيه و لا في الحزن عليه و لن تنال منه الا شوقٌ مميت سيقتطع منها كل يوم حتى ينهيها..!!
.
،
.
،
.
،
.
سمعت اصواتهن في المطبخ..لتمر تريد ان ترى ما تفعل تلك الماكره الصغيره مع مدى. في هكذا وقت!
لترى مدى جالسه و تلك واقفه وتقطع ربما كيكه/ما شاء الله وش تسوون؟
مدى بابتسامه/مرت اخوي مسويه كيكه فوق ونازله تذوقني منها
بارتفاع حاجب/وانا ليه ماعزمتني والا ماني قد المقام يا بنت راكان
ابتسمت/بالعكس يا خاله علشان مقامك عالي ماعزمتك فالمطبخ ..صحنك هنا مع قهوته ناويه اطلع لك فالصاله بس انتي استعجلتي الله يهديك
ازداد عبوسها وهي تتلقى الإلجام منها،منذ متى صارت تطبخ؟!!/ايه زين خلنا نذوق طبخك
.
.
،
اسبوعين يمران..
وقف مذهولاً بعدما قرأ الورقه التي وضعها إبنه أمامه،
يكاد ينفجر رأسه مما فعله به، بعدما ارسل اخته الى منزل خاله، ليتكلم بصوتٍ غاضب/ترفع قضيه على ابوك يالعاق!!
وانا اقول اني خلفت رجال! امحق رجوله
وقف اخيه مع وقوفه وهو يؤيده في مقولته ولا يعرف القضيه ولا المشكله القائمه/اي والله امحق رجال!!
بابتسامه جانبيه/علشان تدرون ان هند المناع جابت رجال.. و جدي اللي هو ابوكم كان يقول طيب الرجال من طيب خواله..
عمه/اعقب يا ولد!!
اشار إليه ليسكت/اعقب انت و علشان الوصل والقرابه شيء مالك فيه لا تدخل نفسك فيه..
قاطعه بغضب/لا تعقّب اخوي يالمنفلت !!
ابتسم بخيبة امل كبيره/الله اكبر يابوي فزعت لاخوك اللي اكبر منك علشان سكّته و استكثرت علي افزع لأختي !! ياصبر امي عليكم من عايله.. في ذمتي انها كفو.والا انتم منتم كفو.<< يعرف ان اسمه امه يزعزع كيانه فقد ظلموها جميعاً بعدما حدثته شهد واخبرته بكل شيء..
ازداد غضبه وهو يذكر اسم أمه مراراً امامه/اختك بزوجها هشام غصب عنك وعينك تشوف بعد وخل هالدعوى القضائيه تنفعك..قال ايش اسقاط ولايه!
ضحك وهو يتجه للباب ولكنه إلتفت إليه/اي شيء ممكن تسويه ..راح يبطله حكم القاضي .. وبتعرف ساعتها من وين الردى..؟! انا معاد لي معكم صله ولو الود ودي نزعت اسمكم من اسمي..هاك مفتاح سيارتك..مابي لك شيء.
خرج غاضباً باكياً بصمت..كان آخر شيء يتوقعه في حياته بل لم يتوقعه ان يُصدم في أبيه..وفي اعمامه وابناءهم..
ابتعد عن المنزل وهو يحاول ان يتجاوز مشاعره.. تجاوز التقاطع ولم ينتبه للسياره القادمه..حتى سمع صوت إطاراتها على الإزفلت..لم يتمنى ان يموت الآن قبل ان ينقذ شهد..هو أملها بعد الله ويعرف انها تتذرى به بعد الله عن اذى الخلق..هي ثواني معدودات جداً...
حتى حدث الاصطدام..!!
.
،
.
،
.
،
.
رأته ينزل من الاعلى وهو على عجله من أمره ويتجه للباب دون ان يعيرها انتباه حتى نادته/صالح شفيك؟!
التفت اليها وهو عند الباب/مشوار مهم واحد من العيال متصل بي يبي فزعه تبرع بالدم..سلام
خافت منذ فتره ليست بخير قلبها مقبوض، فقط تساير البنات و تسايرهم جميعهم...تركي جعل في قلبها ندبه من غيابه من هجره و نكرانه..وضعت يدها على يسار صدرها وهي تستودعه عن الله الذي لا تضيع ودائعه..
خرجتا من المطبخ بيد كل منهما صحن فشار..لتتفاجىء بأمها تقف هنالك/يمه شفيك؟
تنهدت/ولا شيء...تركت صالح نايم ونزلت اكمل السهره معكم ..شوي الا نازل مستعجل و طلع يقول فزعه لصديق له بالمستشفى
تنهدت هند الصغرى/الله يشفي مرضى المسلمين..بعد شوي نتصل فيه ونتطمن ، تعالي يا خاله خلينا نجلس شوفي معنا الفيلم لا تقلقين الامور تمام.
حركت راسها بمسايرها و ذهبت معهم..
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
فجراً..
منذ دقائق وصل المستشفى ووصل غرفة الطوارىء وحد الطبيب موجود و يتحدث الى احدهم، تسائل لماذا طلب الاتصال به ولم يتصل بأبيه واعمامه هنا في الدمام!! لم يفكر بالخصومه؟!
استوقف الطبيب/لو سمحت دكتور،،الليله الماضيه جاتكم حالة حادث المريض تركي حسين شلونه؟!
الطبيب/ابشرك تركي بخير مجرد كسر بيده بسبب الكسر السابق اعتقد ما انجبر زين و رضوض بالحوض محتاج راحه اقل شيء اسبوعين..
فرح كثيراً وحمد الله انه مازال على قيد الحياة، وإلا كانت ستجن هند/طيب بيطلع والا بتخلونه
الطبيب/لا مافي شيء نقدمه له اكثر لكن الحبيره هالمره بتطول ولا تفكونها الا عندي أنا
استغرب/بس انا باخذه للرياض يا دكتور، مايمدي اي دكتور؟!
الطبيب بإصرار/لا انا حطيت اسياخ له وانا اللي بنزعها بنفسي ان شاء الله بس ياليت ينتبه ، واضح ما يريح نفسه
حرك رأسه بالموافقه/يعطيك العافيه دكتور
ترك الطبيب يذهب ليدخل ويجده شبه مستلقي و يبدو مرهقاً/سلامات يا تركي، طهور ان شاءالله
ابتلع غصته وهو يجد من كرهه لا يتوانى في المجىء من الرياض ليلاً لأجله/الله يسلمك
ابتسم وهو يرى ذبوله و يسمع تلك البحه،مالذي جعل هذا المراهق المشتعل يبدو كالرماد!!/لا الحمدلله الطبيب طمني عليك و قال اقدر اخذك معي..بس محذر من حركتك الزايده وانت ما يحتاج ملقوف
نزلت دموعه وهو يراها يتناسى كل شيء هذا كثير عليه، لم يتمنى ان يرى لطافته،هذا يزيده تأنيباً/انا اسف ضايقتك واجد ولكنك فزعت لي اول ما طلبتك
بهدوء واختفاء ابتسامه/اي شخص طبيعي بيفزع للمساعده اذا احد طلبها حتى لو هو عدوه..والرسول نهى عن الفجور في الخصومه..
ازداد حزناً على نفسه/اللهم صل على محمد..
بفضول/ليه ماتصلت بأبوك او عمامك
بتنهيده/انا متمشكل معهم و رفعت لأختي قضية اسقاط ولايه ...وتوني بلغت ابوي قبل الحادث..تضايقت من نفسي ومن كل شيء نسيت وانا امشي و صدمتني سياره الحمدلله ما كان مسرع..والا كنت ميت
بابتسامه/اللي سويته عجزوا عنه رجال يا تركي..الاخت لو ماصار اخوها عزوتها من لها غيره تعتزي به؟! بيض الله وجهك انت ماسويت شيء حرام بالعكس انت تمنع الحرام لا يصير وتنقذ اختك..
تحدث بضيق/ماهم مخليني هم يبونها من الله..انا اتصلت فيك علشان اوكلك بالموضوع في حال صار لي شيء ابيك تكمل القضيه..عرفت من المحامي كل نقاط القضيه وادري ان الحق معي وبكسبها
مد يده وهو يطلبه/ماراح احد يجيك وانت عندي..يلا مشينا للرياض..اسبوعين لازم تكون مرتاح على ظهرك علشان الرضوض..و علشان امك ترتاح بعد
خاف/امي ما درت صح
ابتسم/لو درت كان شفتها جايه معي...امك يا تركي تفز من نومهاوهي تذكر اسمك و تبكي..لو قلت لها انجنت
ازداد حزنه على نفسه..و على كل معتقداته التي كانت تمجّد والده..في الحقيقه ان والدته كانت تزرع حب والده بتربيتها اما هو لم يكن اباً صالحاً ابداً،، لم يكن معه في مراحل دراسته حين يُكرم من ادارة التعليم و لا حين احتفل به المسجد لحفظه خمسة عشراً جزءاً من القرآن كان كل من يحتفل به أمه واخته فقط ..كل شيء اتضح الآن الجمال في حياته كان والدته ..كان ذلك جلياً بعدما رحلت عن المنزل اتضح كل شيء كان مخفياً و بعيداً عن الاضواء..الامهات هن وقود السعاده في البيوت..اي كلام غير ذلك مجرد هراء...
خرج مع زوج والدته الذي عامله كإبن له..و ألح عليه ان يستقل كرسي متحرك..فعلاً الحياة تقسو في دروسها احياناً ولكن تلك الدروس تجعلنا نفهمها ونرى الأمور بشكل اكثر عدلاً...
.
،
.
،
،
،
.:
استغربت تأخرهما الى هذا الوقت...خرجت بصحبة ليال تتمشى في الخارج قليلاً كعادتها الليليه ...
تحمل همه لن تتحمل ان ترى الانكسار في نظراته وهو مُقعد/تأخروا عزام و نايف
بتنهيده/خلي نايف ينبسط و يغير جو مع الرجال،امداه ضاق صدره من الجدران
تذكرت الماضي بضيق/صدقتي
قررت ان تخبرها بما تفكر به/الشموس لازم نقنعه بالعلاج، كيف وهو مو راضي
بنفس نبرتها/قلتيها ماهو راضي..انتي المفروض تفهمينه.. العلاج يبي اقتناع ذاتي و رغبه من الشخص.. ماظن حالياً ان نايف بيتقبل حتى فتح الموضوع معه
بإصرارها/انا ماراح انتظره.. راح اراسل مستشفيات برا بحالته و بإذن الله بس ألاقي الدكتور بأخذه له وماعلي منه..
ضحكت/ترى تتكلمين عن رجال عمرهظ¢ظ¢سنه يا ماما
ليال/شوفي الله عطاه فرصه يريح هنا و يعرف وضعه كيف وبعدها بتشوفين انه بنفسه بيطلب العلاج..لكن اذا تعدت هالفرصه ثلاث شهور والله لأتدخل
بضحكتها/والله تسوينها ياليال..اي شيء تحطينه ببالك يصير.. تعالي بقولك
إلتفتت إليها/خير
باهتمام/خالتي منيره متضايقه من تأجيلك الملكه..يا بنتي لوعتي قلب هالرجال ما يسوى عليه هالحب
لم ترد فضّلت السكوت..
استنطقتها وهي تلاحظ هدوءها/هاه ماقلتي متى تبين الملكه او الزواج مره وحده ماشوف في داعي نحط كل واحد بموعد نصيحتي لك دامك موافقه
توقفت وهي تفكر بها جدياً/انا ابي ملكه و تكون كبيره بس تكون هنا ببيتنا الموعد بحدده مع نايف..
حركت كتفها بمسايره/بكيفك..سوي اللي تبين
لحظات لتسمع صوت دخول سيارة لابد وانه عزام بصحبة نايف/جاء الشوق جاء
هنا ابتسمت وهي ترى ابتسامة اختها/بس ابي اعرف كيف عسفك
بنفس تلك الابتسامه نظرت اليه من بعيد و نطقت بسعاده/ساطي و في كفّه قديحه و بارود، وادخل يده بين الضلوع و دفنها!
رفعت يديها باستسلام/الله اكبر، الشموس اعترفت للعالم اعترفت يا ناس شكلها الحلقه الاخيره
ضحكت وهي تضربها على كتفها بخفه/ليااال وجع..روحي داخل انا بروح لاخوي و شوقي..نسهر شوي مع بعض
رفعت حاجبيها باستنكار/قبل شوي جايتني تتحايليني اطلع اتمشى معك وهاللحين شفتي الحب وانكرتيني!!
رتبت شعرها وجمعته جانباً وهي تلتفت اليها متعجبه بابتسامه/ان شاء الله ناويه تروحين معي لزوجي بعد..اقول ادخلي بس.. و جهزي برنامجك ترى بكرا بشوفه..عن اذنك
ضحكت وهي تراها تذهب و اللهفه في عينيها.
.
،
رآها تُقبل عليهم من بعيد الهواء يداعب خصلاتها و يديها تشد شالها الرقيقه على كتفيها ليهمس لنايف/تراها جايه تطمن عليك تظن اني ماتأخرت الا خاطفك
ضحك نايف/تقوله صادق؟!
عزام بهمس/انت بس انتظر واسمع شبتقول.
ترقفت امامهم بابتسامه/السلام عليكم
كلاهما بابتسامه/وعليكم السلام
التفتت بعينيها لعزام/وين ماخذ اخوي لهالوقت؟!
التفت لنايف الذي انفجر ضاحكاً/شفت قاايلك ما فيه ثقه مررره
فهمت الأمر الآن/اهااا اتمسخروا علي وش قلت لاخوي؟!
اشار إليها بكفه/انا رايح انام والله اني دايخ من الفرفره بالسياره..تصبحون على خير وتفاهموا مع بعض
حاول عزام اللحاق به و لكنه توقف والتفت عليها مبتسماً وهو يراها متكتفه و تنتظر ما سيفعل/انا اصلاً كنت امزح ترى
رفعت حاجبها/ايوه وغيره؟!
اقترب منها وهو يبتسم ووقف امامها وهو يمد يديه لكتفيها/بردان
ابعدت يديه عنها/ولد!!!
ابتسم بخبث/شفيك انا كنت باخذ الشال اتدفى به..و بس!!
دفعته من صدره وهي تبتعد/سخيف!
لحق بها ليتلاسنان بالممازحه حتى وصلا غرفتهما واغلقاها...،

ترك طاولة العشاء/الله يسلم هاليدين يا نيف
و قفتبابتسامة رضا/ويديك حبيبي. .بس خذ صحنك معك..والا ترى مافي حلى
عاد ليأخذ صحنه ويلحق بها للمطبخ/ما شاء الله و ش هالحركات
وضعت الصحون في حوض الغسيل لتلتفت اليه وتتخصر بيدها/نعم! شكلي طايحه من عينك اوفيسيال!!
اقترب منها وهو يضع صحنه في حوض الغسيل و يلتفت اليها ويقترب منها/وشلون تطيحين من عين شخص يشوفك عيونه؟!
حاولت التهرب لتتجه للثلاجه/بطلع الحلى روح اجلس عند التلفزيون
طبع قبله على خدها وهو يؤكد عليها ويذكرها/اوكي لا تنسين الحبوب يا قلبي هذا موعدها
ابتسمت له حتى خرج اخذت علبة الحبوب وهي تنظر إليها وتتذكر حديث الطبيبه اليوم الذي اخذها لها قاسي من اجل رؤية اي من موانع الحمل تناسبها...اخرج قصديرة الاقراص ذات الأيام المرتبه اتجهت الى حوض الغسيل ..و اخذت لها كوباً لتسكب لنفسها الماء و تضعه على الطاوله ثم تُخرج قرصاً داعبته بين اناملها قليلاً ثم رمته في حوض الغسيل، تعرف انه حريص وربما سيراقب انتظامها في اخذها، لذلك ستوهمه بأنها تتناولها!!!
ابتسمت بخبث ثم شربت الماء الذي جهزته لها..
واخذت الحلى ثم خرجت له بابتسامه...
.
.
.
.
.
،
دخل المنزل متسللاً يعرف ان الجميع نائم..اتجه للسُلّم ليصعده متجهاً الى غرفته يعلم انها لا تنام قبل عودته..فتح الباب ليراها جالسه على طرف الأريكه و بيدها منديلاً و يبدو انها كانت تبكي/السلام عليكم
وقفت وهي تحاول كعادتها ان تخفي وجعها بابتسامه بدت الليله ذابله قد بكت كثيراً و ذلك لا تستطيع اخفاءه/وعليكم السلام ..وينك يالغالي طولت
ابتسم وهو يراها تحاول ان لا تضايقه ببكاءها، ليقترب ويقبل رأسها ثم يعانقها برفق/حبيبتي يا كثر بكاها يا ناس
حاولت ان تقاوم و تبتسم. لتلتفت اليه/بالعكس ما بكيت حتى ناظر عيوني!
لمح شفتيها تتحرك و تزامناً مع بريق عينيها المملوءه بالملح/ادري انك فاقده تركي لا تكابرين على دموعك ماني لايمك على عيالك يا هند
سقطت دمعتها وهي تلتزم صمتها لم يُقصّر في احتمال دموعها وهاهو يهوّن عليها..ذلك كثيراً عليها/حبيبي صالح ، الله لا يحرمني وجودك!
ابتسم وهو يمسك بيديها ويقبلها/والله لا يحرمني منك..اسمعي انا البارح رحت الشرقيه علشان اجيب حبيبك
لم تصدق للحظه لتنطق بلهفه/الشرقيه؟! جايب تركي صح؟!
حرك رأسه بالايجاب وهو يرى نظرات الامتنان و السعاده على محياها ليتفاجىء بعناقها و شهقات بكائها على صدره/هنوودتي خلاص عاد..معاد ابي دموع..تركي تحت لحاله خلينا ننزل له و سوي لي وياه اكل ترى ميتين جوع
نظرت لعينيه وهي تبتعت قليلاً عن صدره/من عيوني يخسى الجوع يا صالح
امسك بيدها/مشينا
.
،
.
،
.:
بعد مرور شهرين على الاحداث السابقه..،
خرجت من غرفتها وهي تشعر بثقلها يزداد..والملل من حجم بطنها يحبطها، باتت لا تذهب للعمل سوى يوم او يومين في الاسبوع.. ستكمل السابع هذا الاسبوع تريد ان تنتهي من كل اعمالها قبل الولاده حتى المدعوه مها ستكون اول القضايا المنتهيه..
جلست على الاريكه المريحه امام الزجاج الذي يعزل المنزل عن الحديقه...الجو الآن صيفي و يحلو للاسترخاء وتمدد العضلات..
في كل لحظه تنظر لهاتفها"تأخرت ليليان بالرد" يجب ان يتم ما امرتها به في باريس لتكون ضربتها القاضيه، رن جرس هاتفها لترد/الو ليليان ؟ وينك يا بنت تأخرتي
على الطرف الآخر/بردون ست الشموس العمل بدو وقت و العميله لسى امبارح خصلت من عنا
بفضول/طيب ضبطتيها؟!
على الطرف الآخر/ولو اكيد ماحبيتها منك هي،
انتهت من مكالمتها التي استمرت ثلاث دقائق ثم اغلقت الهاتف وهي تبتسم بخبث، ستزيد عليها الاختناق كما، كيف لهذه ان تبدأ عملاً كبيراً هكذا؟! الا ان كان هنالك من يدعمها دعماً ليس سهلاً..
"كل الشكوك تبتعد عن عزام ..لا اعتقد انه يفعل ذلك لساقطه منزلها مرتع للرجال كما اخبرها سائقها الذي ارسلته يتطقس عنها... وأكد ذلك ملاحقتها لعزام !
لا تلومها فمن لا تهيم به؟!"
مع ذلك ستؤدب من اشغلتها شهوراً واثارت المشاكل والشك بينها وبين عزام..آن الآوان ان تجد رادعاً لافعالها المشينه...
نزلت من اعلى وهي ترى ابتسامات الشموس و يدها التي على بطنها/اخيراً قمتي من قيلولتك؟!وش ذاا يا بنت
بعد تنهيده/يختي صايبني خمول..واحس وزني زاايد مره ماتعود جسمي على كل هالوزن ابي بس انام
نظرت إليها بنظرات فاحصه/تبين الصراحه زايد وزنك مره شبتسوين بعد الولاده؟!
عبست وهي ترفع حاجبها/المفروض تواسيني وتقولين لا بالعكس صايره احلى و وزنك حلو مو كذا خلي عندك شوية ذوق
بضحكه مكتومه/يالخبله الناس تجاملك لكن انا اختك لازم اعلمك بطبيعة وضعك بدون رتوش و كذب انتي مرره تغيرتي اللهم وجهك هو هو نحيف
غضب/عاد تدرين ان وزني ما وصل ظ§ظ والدكتوره تقول المفروض توصلينه وزياده لاني طويله و فوقها حامل بس انتي تحبين تبالغين غيووره
ضحكت/ياززين اللي عصبت..المهم شخبار نونوتنا
لم ترد عليها وكتفت بالصد للجهه الاخرى..ولكن تفاجأت بيد ليال تلمس بطنها لتبعدها/ليال كم مره اقولك ماحب احد يلمس بطني، كلن يسمع كلامي الا انتي
ليال/كنت بسلم عليه اليوم ماشفته يلعب بليز
اتت من خلفهم/مابعد نزل للأرض و طفشته اجل شلون لا نزل..
ليال/والله يام رواد خوفك تسكر عليه باب غرفتهم ولا تخلينا نلمسه لكن حنا لها بناخذ ولدنا و بنربيه على كيفنا
صرخت بها/ليال تعالي شوفي
اقتربت ليال ومعها ام رواد ليشاركنها لحظتها الجميله اعتادت ان تناقشها ليال عند الطفل فمرة إسمه و مره تربيته و مرةً ان لا تلمسه ...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
غضبت وهي تغلق الهاتف بتوتر منذ فتحت مشروعها هذا و المشاكل تلاحقها وقد أُغلق مره من قِبل البلديه، تباً لذلك المالك الحقير/الله ياخذك ابداً مو وقتك
استغربت موظفتها/خير استاذه مها في مشكله؟!
التفتت إليها/مو شغلك روحي انتبهي لعملك بس
كبتت في نفسها وهي تضغط على نفسها،من سيحتمل هذه المغروره بنفسها/طيب استاذه مها متى بتجي البضاعه الجديده كم زبونه سألت وش اجاوبهم،
بضيق/الاسبوع الجاي بتوصل التشكيلات الجديده..اي سؤال ثاني تصرفي بنفسك..
وكأن لا احد يمشي على الارض سواها!!/اوكي استاذه
تركتها و ذهبت بعيداً اخرجت هاتفها من جيبها و كتبت رسائل قصيره ارسلتها بسرعه..ثم ادخلته في جيبها..
.
،
عندها..
رن هاتفها لترى اسم ماجد يضيء الشاشه، حاولت تجاوز توترها/هلا مجود...لا بليز الليله ماقدر اطلع ابداً..مجود الله يخليك خلاص.
على الطرف الآخر/وشو اللي خلاص يا مها؟! مها علاقتي بزوجتي انتهت وانتي السبب..
مها بغضب/انا السبب في دمار العالم اوكي! انا مشكله وش تبي بي ماجد؟!
تحدث بغضب/احبك..و ابي نرجع زي قبل
تنهدت بتعب فهي مجرد ركام انثى منهاره/مافي شيء يرجع مثل قبل يا ماجد..مها اول ماعرفتها غير مها هاللحين صدقني
بهدوء عاصف/مهما كان يا مها ..انا جايك بكرا و بنتفاهم على كل شيء..اوكي؟!
اغلقت الهاتف بعدما ودعته ..لابد و أنه جن لو انه عاقل لم يتتبع واحده غاب عنها سنوات ..و كأنه لم يعرف انثى غيرها!! يعجبها تعلقه بها من جديد و لكن هذا التعلق لم يأتي الا بعدما جرب غيرها..لذلك لم يعد مهماً تتبعه لها..!
،
.
.
،
جلست تنتظرهم في صالة المنزل من المفترض ان يعودا الآن..
في كل مره تنظر لساعتها/ياربي تأخروا
هند/خالتي قبل شوي دقيت على ابوي وقال هم قريبين
وقفت شهد/اجل انا بروح اجهز القهوه والحلى تعالي هند
هند/يلا
ذهبتا لتقف هي مجدداً و تنظر للنافذه ابتسمت وهي ترى سيارة صالح تقف وهما ينزلان منها..اتجهت للباب لتستقبلهما وهما يدخلان/هلا و غلا
التفت صالح الى تركي/تراها تقصدك هي ماعمرها رحبت بي
تركي/عاد والله اللي ماترحب بك يابو هند المفروض تتزوج عليها
عبست وهي تضرب كتفه/هذا وانا ارحب فيك يالملقوف! شلون يدك بعدما فكوا السيخ؟! بشروني
تركي/ابشرك يمه كل شيء تماام الكسر برى تماماً
صالح/والله الدكتور انبهر حتى
فرحت بهذا الخبر/الحمدلله..طيب وش صار عالقضيه؟!
صالح/معاد بقى الا جلسة الحكم فقط..والله يسهلها
تركي/والله لولا وقفاتك وش كنت بسوي
ضحك صالح/انت مو سلمت يدك يلا مع السلامه شتبي
ذهب تركي ليقف خلف أمه/يمه شوفي زوجك الشرير
ابعدته عنها/صرت اطول مني وش تتخبى وراي هاه تعالوا البنات مسويات قهوه ومدلعينكم بالحلى
صالح/يا حليل البنيات
جلسوا جميعهم وهم يتداولون الحديث...هو سرح بعيداً للماضي..والده لم يكن سمحاً هكذا مع والدته! لم يكونا يتمازحان ولم تكن بينهما جلسات قهوه صاخبه كالتي تحدث هنا منذ وصوله هنا!!
الآن عرف ان الجميع كان يظلم والدته ومن ضمنهم هو..
صالح مثال للرجل الذي يجب ان يكون عليه ..جدي وصارم في عمله و ذو هيبه خارج المنزل و داخله رجل بسيط يعيش مع عائلته ...
،
.
،
.
،
في المطبخ جهزت التشيز الذي صنعته و رأت هند معادتها تتفقد هاتفها المحمول/ماتصل فيك للحين؟!
هند بقلق/تخيلي للحين ماتصل!! ..والله ما اخليها له
شهد/برأيي تتركينه بحاله وانتي بعد اشتغلي بحالك ترى منتي فاضيه عندك مستقبل متى ماخلص بعثه جاك
تذكرت ماحدث وهي تغلي/بلاك ماتدرين يا شهد ماتدرين!!
استغربت/وشو اللي ما ادري به؟!
اخذت شالها و تنفست بعمق وهي تحاول ان تتجاهل/انا اقول خلينا نروح نفهوي ابوي واخوك احسن..
.
.
،
.
.
،
،
.
،
وضع سيجارته ليطفأها وهو يلتفت إليها بابتسامه تتسع، يشعر انه بات الآن قادراً على مواجهة الجميع، هذه الانثى التي تعرف مايريد تماماً/حبيبتي انا قررت اتزوجك قدام الجميع و اهلي بالذات..
اتسعت ابتسامتها باقتراب نصرها/ياليت حبيبي بس متى؟!
امسك بأناملها لازم ارتب لكل شيء ..بعد لا تنسين لازم يعرفون ان لي ولد منك هذا اولاً
بابتسامه جانبيه/يعني بتحطهم بالامر الواقع؟!
بلامبالاه/ماعلي من احد، هذا ولدي رضوا والا بكيفهم
تصنعت الاعجاب/حبيبي القادح، ادري انك ارجل واحد بالدنيا..
ابتسم وهو يمسك بأناملها/وانتي البنت الوحيده
تحترق من الداخل حينما يكذب وهو متزوج، لا تعرف لماذا ولكن ذلك يُحدث غضباً داخلها،هكذا هم الرجال حتى من تزوجتهم سراً جميعهم ذوو زوجات/ليه تكذب..منت متزوج وانا كان قبلي وحده يا ماجد..انا وانت نعرف انك زير نساء لا تمثل علي.
اقترب منها/علشان انا زير نساء لازم تثقي اذا تركت كل اللي قبلك وبعدك و جيتك ابي اتزوجك..مها انتي غير الف رجال يتمنى وحده مثلك
تعرف انه يعشقها لسبب و احد فقط و من قبله كذلك كانت هي من تنهي العلاقه حتى لا تتعلق فقط/اوكي مجود متى ناوي عالزواج بس علشان ارتب وضعي و يعني مثلك عارف مايصير ادخل على حموله مثل حمولتكم الا بجهاز يليق فيكم
اقترب منها محاولاً تقبيلها ولكنها ابعدته وهي تقف/بليز مو وقتك، انا عندي موعد اسنان ومابي اتأخر ويروح علي.
وقف معها/ اوديك؟!
اشارت بالنفي وهي ذاهبه/لا حبيبي ارتاح بروح مع السايق
فكر بشيء قد يكون جنونياً، ولكن سيجرب هذه تدفعه للجنون بها و كأنها ازدادت فتنه و جاذبيه مع مرور السنوات ليهجر حتى زوجته من اجلها/دام كذا حبيبتي باخذ عبود واطلعه معي مشوار شرايك؟
ردت من بعيد/اذا وافق اخذه..
اتسعت ابتسامته وهو يتجه لغرفته وجده امام شاشة البلازما وبيده يد التحكم بالبلايستيشن/عبود حبيبي
إلتفت إليه متفاجئاً، لم يفعلها سابقاً، اخبرته أمه ان هذا الرجل ابوه ولكنه لا يحتك به ويحلم ان يعامله كما يرى الاطفال مع ابائهم، قالها بصوت ذو بحه محببه/بابا!!
اقترب منه وهو يتأمل براءة ملامحه و نظراته المتسائله/حبيبي شرايك تروح معي و اوديك الألعاب؟!
اتسعت ابتسامته ليقفز ويعانقه لم يصدق انه سيعرض عليه هكذا عرض، كان يفكر بنظرة اهتمام فقط وهاهو يريد ان يأخذه في مشوار!!!
شعر بالذنب وهو يرى فرحته ودموع عينيه رغم ابتساماته/افاا ليه تبكي عبودي؟! الرجال مايبكي
عاد ليعانقه مجدداً ليحمله معه ويخرجان سوياً..
قد ظن انه سيموت دون ان يعيش ذلك الشعور ان يحمله رجلٌ يناديه "بابا"..منذ الآن يفكر كيف سيسرد على اصدقاءه اول قصة جمعته مع ابيه وهو يركبه مع في سيارته!!..
كانت احلامه كثيره في السياره وافكاره تتعلق بالألعاب فقط..اية ألعاب سيذهبون لها؟! والأهم مشاركة والده ..
استيقظ من احلامه على توقف سيارة والده في احد القصور التي لم يراها سابقاً..الا في قصر سعد في لندن..!!
نزل ليمسك بيده ماجد وهو يدخله معه بابتسامه عريضه/بابا شايف وراء الحديقه هذيك ألعاب ومسبح بس بالاول سلم على جدك و جدتك و العايله..انت الوريث لهالاسم يابو ماجد
ابتسم مع انه لم يفهم معظم كلامه فقط ضمن ان هنالك حديقه مليئه بالألعاب والاهم هنالك مسبح..
دخل وهو ينادي/ياهوووه وينكم؟!
خرجت جوزاء من جهة وهي تحمل ابنتها/شفيك تنادي كنك ملحوق؟!!
انتبهت للطفل لتبتسم/من ولده هالمزيون ما شاء الله
ماجد بابتسامه/خلي الكل يحضر هنا بالصاله
اشارت للصاله المطله على المسبح خلف الحاجز الزجاجي هناك/تعال امي وابوي وفيصل هناك تعال و قولهم اللي تبي هناك
اتجه الى هناك دون تردد وهو يحمل عبدالله/السلام عليكم
الجميع رد التحيه باصوات متفاوته من ضمنهم جوزاء التي حضرت معه..
لم يصدق عينيه وهو يرى ابن زوجته معه، خاف ان ينكشف. او انا ماجد عرف شيئاً، اخذ نظارته من جيبه العلوي ليلبسها يريد التأكد مازال يشك انه ابن مها زوجته بالمسيار..
ابتسم فيصل لابتسامات الطفل لهم،وبراءته/ماشاء الله، الله يحفظه
ام ماجد باستغراب/من له هالولد يمه؟!لايكون لاقيه ضايع المسكين
ابتسم وهو يجيبهم/لا يمه..انتم تذكرون اني كنت متزوج بالسر وقلت بتزوجها علني وقتها ابوي رفض وغصبني وطلقتها...اسمها مها و هذا ولدي منها عبدالله ماجد سعد الراشد..وقريب برجع زوجتي ان شاء الله
لم يستطيع التنفس..وكأن الاكسجين يهرب منه قسراً، أيكون متزوجاً من طليقة إبنه طوال السنوات الثلاث الاخيره! تلك مصيبه مصيبه لو انكشف حتى امره فضيحه لايمكن مداراتها، كل الأمور دخلت في بعضها الآن ، فقد وعيه في مكانه لينتبه له فيصل ويقفز له/يبه !! يبه!!
صرخ بماجد/الاسعااف يا ماجد!!
.
،
.
،
.
،
لم يسبق لها ان تسوقت في هذا المول لعدة اسباب.اهمها انه بالاساس يتبع لاستثمارات مجموعتهم..دخلت تتطقس في المحلات المجاوره للبوتيك ..لتدخل في محل ذو ماركه شهيره للملابس الداخليه والقمصان..
استوقفتها نوره مستغربه/هاللحين ماتقولين ليه جايبتنا هنا؟! ماشريتي شيء من دخلنا
بهدوءها/نوره ترى تنسين اني مديرتك احياناً
نوره/الشموس مديرتي بالمؤسسه برا المؤسسه ترجع رفيقتي الخبله العنيده اللي لازم اتهاوش معها رافضه تعقلين
رفعت قطعة روب ناعم لتسأل نوره/كم مقاسك؟!
نوره/حبيبتي ماشتري من هالاماكن مجنونه اخذ القطعه بألف وثمانيه؟!!
ابتسمت/اعرف مقاسك اكبر مني برقم ..تعالي لو سمحتي هاتي هذي و هذيك ..
نوره وقفت مذهوله لتيتوعب وتمسك بها جانباً/والله لن دري زوجي بيطلقني
ابتسمت بخبث نسائي/حبيبتي هالاشياء تدلعين بها نفسك اما هم ترى اي شيء يجيب روسهم ولا يدرون غالي والا رخيص..
نوره بخوف/واذا عرف طيب؟!!
بإحباط/اذا كان مره فلتت زمانه و يعرف اطلبي الطلاق ترى عنده خبره الكلب
ضحكت نوره/يمه يمه لا بسم الله عليه ما امداني مالي شهرين متزوجه
بمسايره وهي تضحك/يختي استخدمي كيدك..اظن انتي الوحيده اللي بتموتين ماستخدمتيه..
بدأت برؤية القمصان والقطع التي اختارتها الشموس وهي مصدومه/بنت وش ذا. والله ماكنت اتوقعك كذا يالشموس..لا تقولين انك تلبسين هالاشكال
بممازحه/لا انا تعديت هالمرحله...نووره ترى منتس كفو الواحد وده يجيب لك هديه و يدلعك..اسكتي واخذي ان ماعجبوك والا احرقيهم ترى ماراح ترجعين شيء منهم يلا خليني احاسب..كم الحساب؟
المحاسبه/سبعة ألآف وخمسميه وعشرين
نوره بشهقه وهي تهمس للشموس/مانسوا العشرين!!يا ويلي منك يالشموس..هذي بلبسهم سبع سنوات قدام علشان اذلع قيمتهم
ضحكت وهي تخرج البطاقه البنكيه وتدفعها ثم تخرج بصحبتها لترى اخيراً قدوم مها الو البوتيك..الزبائن لا بأس بهم التفتت الى نوره/اسمعي يا نوره هاللحين بندخل هذاك البوتيك ابيك تسكتين ولا تطرين الاسعار تفرجي وبس خليك جنبي..
نوره بضيق/هو انا لي كلام بعد اللي قبل شوي بنطم
وصلت الى البوتيك المقصود هنا نزعت شالها فالمكان للنساء فقط لترى مها تجلس هنا خلف مكتب منذ زمن تريد هذا اللقاء..
استقبلتها تلك الموظفه التي غمزت لها/اهلين مدام الشموس كيف فينا نخدمك؟!
التفتت مها الى صاحبة الاسم فأكبرتها ..تباً أهذه الشموس ذات الصيت !!! هذه زوجة عزام ..اي اناقه وفخامه تحيط بها رغم عدم تكلفها الظاهر حتى مع حملها تبدو انيقه جداً..ظلت في مكتبها خائفه...يجب ان تكون خائفه فهي لم تواجهها عياناً ولو لمره لم تعرف ان ملامحها بهذا الجمال الشرس!!!
عندها اشارت الى احدى الحقائب/وريني الهاند باقهذي بكم؟!
الموظفه/بردون هيدي بتسعطش ألف ريال
الشموس/هاتيها وهاتي هذي وجهزي لي شوزات
الموظفه/اكيد هلأ مدام
جلست وهي تداعب الحقيبه بين يديها لتفتحها و تريها نوره/نوره شوفي هذي يمكن انا ملخبطه
اخذتها نوره وهي تسعر بالدوار من هول الارقام حولها/يوووه يالشموس شوفي مكتوب الصين!!
ليلتفت من حولها في المحل!!!
ووقفت مها خائفه/مستحيل بضاعتنا كلها من باريس
تقدمت إليها الشموس والحقيبه بيدها لترميها امامها/انتي فاتحه بوتيك بمول طبقه هاي وعارفه هالناس ماينضحك عليهم و يعرفون التقليد من الاصلي لا تغشمين نفسك
لم تستطيع الرد...ستبكي حالاً..
التفتت الشموس للآتي واقفات/شوفوا بنفسكم صناعتها و الجلد اصلاً كيف صاير!! يمكن ماتعرفين من انا
الموظفه/بردون مين مابيعرف الشموس المناع ..مستحيل
مها توجهت للموظفه بغضب/روحي شوفي شغلك انتي..معليه تعالي معي مكتبي ومايصير خاطرك الا طيب
ذهبت معها ولكنها ظلت واقفه حتى لا يسمع احد ماتريد مها سماعه..اخرجت كارت و قدمته لها لتقرأه داخلها (أ.ر.ع) ..
استغربت مها وهي تفهم كل ماحدث لها من تخبطات في عملها و هذا الرمز الذي كان يصبها مع كل فاتوره و مل شكوى و كل باقة ورد!!!
رفعت حاجبها بغرور وهي تنظر اليها باحتقار/اي نعم هي انا الشموس راكان عبدالعزيز المناع...
حاولت ان تتكلم ولكن تشعر انها صغيره جداً امامها/
نطقت بنبرة المنتصر/ شوفي يا حلوه ثاني مره اذا بغيتي تلعبين العبي بعيد عن منطقتي..انتي منتي ند لي ابد..
كادت تتكلم ولكن الشموس قاطعتها/ادري انه اذا وحده مثلك رخيصه بغت رجال وما ألتفت لها مستعده تبيع الدنيا لجل يلتفت لها ولكنه مع ذلك يحقرها..يا حرام!
كادت تبكي والتمعت عينيها لتنطق اخيراً/من قال انه حقرني،انتي تتوهمين يالشموس
ستجن من حقارتها ولكنها لن توضح لها، لترد ابتسامة سخريه/لو ماهو حاقرك ما وصلت بوكيهات وردك لبيتي!! ..على مين يا مها هاااه؟! وااضح انك تبيني ادري واسوي له مشكله واكشن..لكن طحتي بالشخص الغلط للاسف ، حركات قديمه جداً يا مها ....قلتلك انتي منتي ند لي حطيها ببالك.. شوفي انا استخدمت عملك كرد مني علشان ألوي ذراعك والا انا عندي ميه وستين شغله ممكن انهيك فيها، تذكري داايماً انتي مكشوفه بالنسبه لي، بس خلاص مابي اعطيك وقت اكثر من اللي عطيتك..كثير عليك وقتي هذا كله.. ..سلام
تركتها و خرجت لترى نوره و الزبونات واقفات ثم عادت لترمقها بحده/ايو واسمعي مضطره ابلغ عنك سيده مها وعليك تحمل كل تبعات خسارتك ..سوري ما اتشرف ببوتيك مفتوح بالغش في مول امتلكه أنا...
خرجن الزبونات وهن يلحقن بها ويسألنها بعدما تأكدن انها الشموس المناع المعروفه...
صرخت بموظفتها/نتااالي ووجع تعالي
وقفت نتالي مرعوبه/خير استازه
مها بقهرها/كشفتي عالبضاعه كلها والا بس بعضها؟!
نتالي/انا لسى كشفت ودققت فعلاً اللي قالته مدام الشموس صحيح كلياتون مقلدين!!
اخذت عبائتها و شالها وحقيبتها و خرجت غاضبه بعدما انتهى بالنسبة لها كل شيء، لم تربح ولكنها لن تكون الخاسره الوحيده سيكون جميعهم خاسرون معها..!!
.
،
.
،
،
.
،
عادت لمنزلها ولم تجده،، تأخرا كثيراً انهت مشوارها منذ ساعتين وهو لم يعود بعد! اليوم كان ثقيلاً عليها..احيانا تتمنى لو ان ماجد يعرف بمشروعها ولكن لا يجب ان يعرف..فالممول والده
إلتقطت هاتفها لتتصل به/ماجد
على الطرف الآخر/هلا مها، ملعيش انشغلت و مدري متى اجي
خافت/طيب وين ولدي؟
باستعجال/عند اهلي..رحت لهم اعرفهم فيه بس صادف ان ابوي طاح علينا والظاهر جاته جلطه حالته صعبه جداً دعواتك
اغلقت الهاتف وهي تحاول ان تهدأ قليلاً ولكنها ابتسمت ثم انفجرت ضاحكه/تعذب يا سعد مثلما تعذبت ، موت قهر واحترق لاتموت بسهوله..صار اللي ابيه وبدون مواجهه وضرر لي..مافي احسن من كذا..!!
جلست باسترخاء وهي تبتسم بحقد/هاللحين حتى لو رفضت الزواج منك يا مجودي..اهلك ماراح يتخلون عن ولدهم وريثهم خصوصاً ان فيصل خيخه ماتزوج للحين ومايندرى يمكنه بعد بلا مرجله جسم منفوخ عالفاضي!
نقول هلا بعزام والوقت قرّب ، و انتي يالشموس انتظري اظن كفايه لعب و الكروت بيننا انحرقت كلها و باقي اخرها معي وماراح يكون احتراقه عادي..راح انهيك مثلما تلاعبتي بي ..صحيح ماراح اضفر بعزام لكن بالمقابل هو ماراح يضفر بك وهنا انا نجحت ..عزام المتيم بك بيموت يبي رضاك و ماراح ينوله..!
.
،
.
،
.
يتبع.....
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-