رواية ما وراء الغيوم الحلقة الخامسة 5 كاملة مكتوبة بدون ردود - رشا الخيالية
رواية ما وراء الغيوم الحلقة الخامسة 5 كاملة مكتوبة بدون ردود - رشا الخيالية |
لقراءة باقي حلقات رواية ما وراء الغيوب كاملة بدون ردود (الأرشيف) للكاتبة رشا الخيالية : اضغط هنا
رواية ما وراء الغيوم الحلقة الخامسة 5 كاملة مكتوبة البارت الخامس كامل بدون ردود للكاتبة رشا الخيالية
5))ما وراء الغيوم..
،
.
،
انتظر على جال غيمه بيضاء..
عله سيرى النور يشرق من خلفها الآن..
ولكنه تفاجأ بغيوم قاتمه تزيح تلك الغيمه وتحتل مكانها!!
ليشعر بالخذلان مجدداً..!!
،
.
،
انتظر على جال غيمه بيضاء..
عله سيرى النور يشرق من خلفها الآن..
ولكنه تفاجأ بغيوم قاتمه تزيح تلك الغيمه وتحتل مكانها!!
ليشعر بالخذلان مجدداً..!!
↔
.
،
.
،
.
نادا الممرضه وهو يأمرها بأن تخلع المغذي من يد عمه ولكنها سرحت في عينيه مبتسمه ببلاهه، لينهرها بصوت اقل حده/سسترر.. تسمعين؟!!
انتبهت لنفسها وهي تنزع الاسلاك من يد ابو نايف.. ومازالت تتأمل عيني عزام حتى خرجت.. اي سحر تمتلكه عيني ذلك الرجل.اي رموش تلك اي حاجبين؟!! خرجت وهي تراقبه، تباً كم هو وسيم..!!
اخذ في مساعدة عمه في المشي ليخرج معه.. مازال عند رأيه سيقف بجانب عمه حتى يستعيد عافيته فقط ثم لن يروه مجدداً..
ضل يفكر بما يفعله حتى يرد له حقوقه التي حُرم منها اخيه عبدالله.. يجب ان يكفر عن ذنب أبيه فيه.. ولابد أن يربط عزام بهذه العائله بأي وسيله، سكوت عزام وتهربه من اسئلته يجعله يشك في بقائه بجانبه، تحدث معه بابتسامه/بكرا يا ولدي فيه استقبال كبير للاهل والاصدقاء والجيران.. ومالي غيرك ولد استند عليه
حاول التهرب من لقاء تلك العائله/انا آسف يا عمي ماقدر احضر
سكت موجوعاً، فهم الآن ان عزام مُصر على تركه.. طأطأ رأسه/الله كريم
شاهد انكساره في ثواني ليتراجع عن رفضه، ما اقبح كسر قلوب كبار السن/كان عندي موعد لكن بكنسله ..وابشر بروح معك اليوم امرني بس..لا يضيق لك صدر
تهلل وجهه مبتسماً/الله يبشرك بجنة الفردوس يا ولدي
تمالك نفسه ان لايبكي بعد كلمة "يا ولدي"التي افتقدها بعد وفاة خاله/بس طالبك يا عمي لا تنكسر، ولا يضيق لك صدر مهما صار، نايف بيقوم بالسلامه ان شاء الله خل املك بالله قوي..
هز رأسه وهو يشد على يد عزام ويخرجان معاً من الغرفه..
لايعلم ما يخبئ له القدر وماذا يريد منه هذا العم الذي ظهر فجأه، تمنى ان تمضي هذه الفتره سريعاً ليريح رأسه..
.
،
.
،
.
نزلت من الاعلى بعد إلحاح من الشموس.. هنالك زوار كثر ويجب ان تجامل كفاها تقوقعاً وانعزالاً..لطالما اتهمتها اخواتها بأنها مزاجيه في تعاملاتها و لا تحبذ الزيارات..
نزلت لترى زوجات أخوالها البعيدات وخالاتها منيره كبيرة سن ولا تأتي سوى في المناسبات..
وقفت قليلاً لتملأ رئتيها اكسجيناً قبل ان تتجه إليهن،
،
نظرت لساعتها كثيراً سيذهب الزوار واختها لم تنزل بعد..وخالاتها يلحون في رؤيتها هنالك حواجز بينهم فهم بعيدين كل البعد عنهم، خصوصاً بعد رفضها الزواج من أبنها..
تريد الحديث عن عزام واخباره وماذا سيفعل راكان بأمواله وابنه على شفير الموت/الا ماقلتي يالشموس منوين طلع لكم هالعزام، وش يبي ما جاء الا بعد اللي صار غريبه!!
تعرف هذه التلميحات جيداً "هي شماته ولكن مبطنه لن تسمح لأحد بالشماته" ولا استضعاف والدها ووضعه/والله يا زوجة خالي، عزام هذا ولد عمي يعني ماهو غريب ..و هو هنا لانه شريك وابن هالعايله قبل كل شي، مافيه غرابه فالموضوع<<قالت ما قالته لتلمع صورة عائلتها فقط وليس اعترافاً بعزام
جلست هند وهي متعجبه بما تقوله الشموس عن عزام/اللي قالته شموس صحيح
لن تصمت شريفه وهي تكظم غضبها،فهمت ماترمي اليه ولكنها لن تكف/ماخبرت هالولد ولا نعرف ابوه..منين طلع لنا سبحان الله
دخلت ليال وهي تبتسم بخبث، لا تعرف تجامل/مو لازم تكونين تعرفين كل عايلتنا يا شريفه.. ترانا ما نعرف من اهلك غيرك انتي وما تلقفنا بالأسئله!!
وقفت شريفه وهي تستغرب حديثها/وش هالكلام يا ليال، انا ملقووفه!!!
ليال باشمئزاز/هذا اللي انتي لازم تسمعينه علشان تكفين عن السؤال في اللي ما يعنيك
غمزت لها هند/ليال يا قلبي !!
وقف الجميع مستغرباً بمن فيهن خالتها منيره/استهدوا بالله يا جماعه.. هلا بنتي ليال تعالي سلمي
اتجهت اليها ليال لتسلم عليها/هلابك خالتي.. حياك الله
اااه من ليال لا تعرف مجاملة احد ما يغضبها/معليش يا شريفه
غضبت من تلك المتعجرفه، ألا يكفيها ان اختها رفضت ابن اختها فياض، لتجعله يهلوس بها، من يظنن أنفسهن بنات راكان/على العموم مافي شرهه على كلام الصغار
ليال بابتسامه جانبيه/حلو انك محترمه سنك يالعجوز
امسكت بيدها شموس وهي تضغط عليها وتهمس/لياال!!
قررت الانسحاب والخروج وهي غاضبه/ماقصرتوا.. عن اذنكم
لحقت بها ام رواد وهي تودعها عند الباب.. لتلتفت خالتها منيره لها وهي غاضبه/ماهو عيب عليك تطولين لسانك وتراددين حرمه كبيره؟!! ليه ماتحشمين وجودي انتي هااه
ليال وهي تتجه اليها وتمسك بيدها بابتسامه/انتي محشومه يا ريحة أمي.. لكن ماعرف اجامل أنا.. اعتبروه عيب فيني
الشموس بغضب/ومبسووطه بعد!! قلت لك مليون مره اذا ماتعرفين تجاملين اسسكتي، الصراحه لها حدود وانتي تجاوزتيها
جلست وهي تبتسم/هاللحين بجلس معكم مرتاحه كنت شايله هم شريفه و راحت والباقيات ما حضروا الحمدلله
جلست منيره وهي تهز رأسها بعدم رضا/مافيك فايده.. الله يعين من بياخذك، لكن متى توافقين ع الخطاب و تروحين عنا
ليال بابتسامتها، تعرف ان خالتها منيره بمثابة الأم ولا تقصد سوا ممازحتها/شووفي اذا تزوجت شموستي بتزوج ..بس هااه واحد احبه ومالي عيني ويخطبني مني مو من ابوي
نظرت اليها منيره بنظره ناقده/هاااه وش تقولين؟ يا عيبااااه!!
ابتسمت الشموس باستهزاء فهي تعرف انها تمزح ولتلغي تفكيرهم يزواجها/واحد تحبينه؟! يعني نفهم انك مستحيل تتزوجين!
ضحكت وهي تشير اليها/والله محد فاهم علي غيرك، الحمدلله عشنا مع بعض عزابيات حلوات وبنموت مع بعض عوانس سعيدات.
ضحكت ام رواد وهي تجلس/ليال ترووق اذا فضفضت وهذا هي بدت تنكت.. البنات يخافون من العنوسه وانتي مبسووطه وتخططين لها!
الشموس بابتسامه يائسه/للاسف مانخطط لنصيبنا يا ام رواد حتى لو بغينا.. اما العنوسه اعتقد انها نسبيه يعني عند ناس تبدأ من البنت توصل سته وعشرين وفيه ناس لاربعه وعشرين سنه… يعني عندهم انا وليال معنسات من سنة جدي ههه
سمع ما قالته وهو يدخل، اضمر بقلبه وهو يسمع نبرتها، كم من الخطاب والرجال الجيدين رفضهم بسبب انانيته،وهي كم كانت مطيعه له ولم تعترض ،شعر بوجعها وهي تتكلم عن العنوسه.. وانها تعدت مرحلتها/السلام عليكم
الجميع التفت اليه ومن ضمنهم الشموس التي استغربت خروجه بدون ان يخبرها.. هو حقاً بدأ يستغني عنها ولا يخبرها بشيء، اتجهت اليه/هلا يبه توو مانور البيت يا الغالي.. ..ليه ما قلت لي انك بتطلع
ابتسم وهو يراها متفاجأه/سلمي بالاول وبعدين حاسبيني يا بنت راكان
اتجهت اليه وهي تقبل رأسه بابتسامه/محشوم يا حبيبي تعال ارتاح
تسائلت هند بفضول/راكان وين عزام؟
جلس وهو يسترخي في جلسته/راح عنده اشغال بيسويها لكن بيجي ينام هنا.. جهزوا له فراش بالمجلس
تحدثت باستغراب/وليش ينام هنا؟
التفت اليها/انا اللي طلبته يقعد عندي يالشموس ويااله وافق بعد..
لبست نقابها منيره لتأتي وتسلم/قرت عينك يابو نايف بولدك عزام
ابتسم/بشوفت نبيك يام طراد
جلست ليال بجانب والدها وهي تتأمل وجهه وتقبل يده/يازين هالوجه يا ناس ..اليوم منوووور لبى قلبك، عسى ربي يقوم لنا نايف بالسلامه قول امين وتكمل فرحتي
بادلها الابتسامه/الله كريم.. وين نيفا ماشوفها معكم
ام رواد بضيق/نيفا ياقلبي عليها مدري شصابها تغيرت ماهي بنتنا الاوليه اللي ضحكتها شاقه الدنيا، صارت من المدرسه لغرفتها لا تطلع ولا شي بالغصب انزلها تاكل معنا واحيان ماتنزل مره وحده، ماتنلام ضايق صدرها على أخوها
عم صمت في الجلسه وهم يتذكرون ذلك الغائب الحاضر.. الجميع يؤمنون ان لا عوده له ولكن لا يتحدثون عن اليأس منه.. مازالوا يتنفسون أملاً بعودته..!!
.
،
.
،
.
،
.
منذ ايام وهي تضل حبيسة غرفتها.. كل شيء يبدو كئيباً وسوداوياً، فقدت الرغبه في كل شيء، ففقد اخيها وغيبوبته تجعل قلبها حزيناً، تبكي لساعات حينما تتخيل لو انه توفي بذلك الحادث، ماذا سيحدث لها؟..لا تستطيع تخيل ذلك قلبها الصغير لا يحتمل، كان وقع الحادث اصعب عليها من فراق والدتها على الأقل والدتها بخير وتتصل بها وتسافر لها.. لكن نايف يصارع الموت كل يوم فلا هو يموت ولا هو يُشفى!
دعت الله كثيراً ان لا يفجع قلبها في من تحبهم.. ثم اغمضت عينيها على سيل دموعها.. وغفت بدون ان تشعر بذلك..
دخلت ليال تريد الاطمئنان عليها فهي مرسول والدها.. اتجهت للسرير لترى بجانبها ألبوم الصور الذي يحوي صورها مع نايف وهي نائمه لتبتسم بدمعه و تطفئ الإضاءه و تخرج..
،
.
،
.
،
.
،
.
اليوم التالي;
كان واثقاً بأن صديقه لن يخيّب ظنه وانه مازال عزام الإنسان الذي جعلته قسوة الحياه كتلة احساس ودفعته لأن يكون محامياً..رآه يلبس ويتأنق/ما شااء الله اليوم العيد والا عرسك.. وش هالكشخه يلد
إلتفت اليه بجمود/انت بعد ألبس بتجي معي.
ضحك وليد/انا ياخي عندي شفت ليلي والا كان بروح.. احد يحصل له ينعزم في قصر ويرفض!!
مازال خائفاً من لقاء جماعته و عائلته، هنالك هاجس يؤرقه، لا يعلم ولكن شيء ما سيحدث ، باله مشغول كثيرا،
اتجه اليه وليد متسائلاً/هاللحين عمك يبيك تسكن عنده وانت راافض!.. ليييه؟
عزام بواقعيه/يا وليد افهمني.. انا مالي صله بهالناس، ووش يعني اذا اشتركنا بالاسم والدم اذا ما عشنا مع بعض ولا عرفنا بعض.. عمرري هاللحين 36 متخيل انك فجأه تاخذ طفل بالروضه وتدخله الجامعه!!.. انا كذا ماعرفهم ولا افهمهم ولاني قادر استوعب وجودي معهم ..
فهم وجعه جيداً ولكن يجب ان ينصحه/بس تذكر انك عرفت عمك ومعاد لك عذر بالقطاعه.. وانت عارف وضعه
رش عطره ثم اخذ "سُبحته" السوداء ذات الفصوص الكريستاليه" ثم خرج/يصير خير.. سلام..
شاهده يخرج وهو مضطرب وغاضب.. خاف كثيراً وهو يهز رأسه بأسف (سامحني على اللي سويته يا عزام)..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
في "حي النظيم" ...الرياض..
تحدثت برجاء وهي تقف خلف باب الخزانه/حاامد والله اني تعبت ماخليت طريقه معها وكأنها كل يوم تقرأ اذكارها
غضب مما قالته وهو يمد يده لشعرها ويخرجها من الخزانه/طول عمرك غبيه يا رهف.. اخذ الحبوب بهذيك القيمه وانتي بلا فايده..
بكت وهي تراه ينتف شعرها/وش تبيني اسوي عجزت وربي.. اتركني انا فاشله.. دور لك طريقه ثانيه غيري.. تكفى هي صديقتي
زم شفتيه بغضب وهو يشدها من ياقة بيجامتها/اسسمعيني ززين يا رهف.. اليوم عندهم استقبال.. بتروحين مع الوالده ..وهنالك تصررفي وحاولي انها تبلعها، والا قسماً لا أخليك انتي تبلعينها ثم اذبحك واتخلص منك لا من شاف ولا من دري.. فااهمه يا تنكه؟
هزت رأسها بالإيجاب وبخضوع تام، صدقت تهديده، هي لا تستغرب منه شي،.. ليخرج غاضب بعدما تركها.. جلست على سريرها وهي تبكي من هذا الموقف الحقير والخيار الصعب الذي وضعها فيه أخيها فقير الاخلاق.. كيف ستغدر بصديقتها كيف؟!! ..لابد لها من ان تفعل ماطلبه منها اخيها والا انه سينفذ وعيده ويقتلها..!! (اسفه يا نيفو يشهد ربي اني مابغيت أأذيك،لكن حكم القوي على الضعيف)
.
.
.
في ذلك القصر..
اخذت البخور وهي تمرره حوله وتحاول محاوله اخيره في ثني زوجها/يابو نايف اخاف انك استعجلت يا حبيبي
ابتسم وهو يلتفت اليها/يا ام رواد معاد بقى لي غير هالحل.. انا حاب هالولد.. وهو ما وده يقرب ابد.. ماكنت بفرض عليه شي لكن هو اجبرني.
اقتربت منه وهي تقبله على خده، كم تحترمه وتعشقه، تعرف تماماً انه لم يؤذي احداً وانه محب للخير هي زوجته وهي بئر اسراره،هو من لون بالسعاده حياتها "بعد الله" بعد سنين حرمانها العاطفي وزواجها من رجل كان سيء المعشر، ضلت تتأمل وجهه النحيل، بدا لها مرهقاً ومتعباً وان لم يشتكي، تعرفه حينما يكون مرهقاً بالتفكير/الله لا يحرمني هالوجه
شاهد لمعان عينيها، يعرف ما تكنه بداخلها من محبه، يعرف كم يتسع قلبها له ولأبنائها ولأبنائه، اقترب منها وهو يمسح دمعتها بطرف اصبعه/وش قلت يا نوره خليك قويه يا حبيبة راكان
امسكت بيده وهي تشد عليها وبعينيها رجاء/صدق تحبني يا راكان؟
رفع يدها وقبّل ظهر كفها وعينيه تغزو عينيها/صدقيني لو حلفت لك انك بالنسبه لي بكفه وباقي النساء بكفه.. انتي ما يقالك غير كلمة سمي لأنك اميره.
ابتسمت ودمعتها تسقط من جديد تذكرت اول لقاء جمعهما، كان يحمل نفس الحوار ونفس نظرات اللهفه.. نفس قبضة اليد ولمعان العيون..غير انه كان يقترب منها في اول لقاء و الآن هي من تقترب منه وتريد عناقه الى الابد..!
خرج بعدما ودعها، وقفت مكانها وهي تشم كفوفها بعد يديه.. بداخلها تردد وخوف من فقدانه.. منذ حادثة إبنه وهو ينقص شيئاً فشيئاً وكأنه يتلاشى!!
.
،
.
،
امسكت بيد نيفادا وهي تجلس بمحاذاتها/ماتعلميني وش فيك جالسه هنا؟ ليه ماتنزلين مع خواتك وعماتك.. تراهم متشوقين يشوفونك معهم زي قبل
تنهد وهي تسحب يدها وتقف/معاد لي نفس اجامل وابتسم يا رهف، احس قلبي ماهو مطاوعني انبسط،واخوي الله اعلم بحالته.. ويلي عليك يا نايف ويلي عليك.
تنهدت رهف/بس ولو مايجوز اللي تسوينه بنفسك.. تعوذي من ابليس وتوضي وصلي العشاء.. وتكفيين لا تنسين اذكارك ثم انزلي لاهلك وعيشي
استغربت نيفادا تلك النبره منها، لم تعتاد ان توصيها بشي كهذا/زين ذكرتيني بالصلاه يا زينك يا رهف..
اختفت ابتسامة رهف وهي ترى رفيفتها تذهب لدورة المياه، اللعنه على اخيها حامد وما يريد ان يفعله بها.. اخرجت حبات من حقيبتها لتداعبها في كفها و تفكر اين ستضعه لنيفادا..!!!
،
.
أوقف سيارته وهو ينزل متجهاً ناحية المجلس.. ظن أنه تأخر…
دخل وهو يرى وجه عمه يتهلل برؤيته ليرى المحامي صالح و رجلين يراهما لأول مره.. بعد السلام والجلوس..
بو نايف بابتسامه عريضه/هذا يا جماعه عزام ولد اخوي عبدالله، الله يرحمه..
ابو غيث/ونعم بعزام.. انا سلطان الغيث زوج عمتك لولوه
عزام بابتسامات مجامله/ونعم بحالك هلابك
ابو راكان وهذا ابو طراد/نسيبنا
ابو طراد بابتسامه/حي الله عزام
عزام/الله يبقيك يا عم بو طراد
رفع هاتفه ليرد على اتصال/الو…لا وانا ابوك نسييت.. خلاص طلعيه برا عند باب المجلس و روحي بيجي عزام ياخذه..
اغلق هاتفه وهو يلتفت الى عزام/ولدي عزام..
ألتفت الى عمه بعدما سمع اسمه، ترى ماذا يريد/سم
ابو راكان بابتسامه/يقول المثل صغير القوم خادمهم ومافيه اصغر منك بهالجلسه،روح جيب لي بشتي من عند باب المجليس الداخلي.. تلقاه قدامك..
وقف عزام بابتسامه/ابشر طال عمرك..
.
،
.
وقفت ليال خلف النافذه لترى ابن عمها الجديد.. لطالما سمعت شتائم الشموس بحقه.. تريد رؤيته فقط..
لمحته قادم بثوبه الأبيض وشماغه الاحمر ونعس طرفه و ذقنه المرسوم بالطريقه الخليجيه و عرض منكبيه حذائه الانيق ذو الماركه الايطاليه المشهوره …
لم تصدق عينيها اي وسامه وهيبه يمتلكها !!
شاهدته يأخذ البشت بدون ان يرفع عينيه بفضول.. بل اخذها وذهب مباشره.. واخذ انفاسها.. لله در الرجوله في اكمل صورها.. ••
لاحظت اختها تقف لتتجه اليها وتراقب ما تراقبه خلفها بعدما سمعت تنهيدتها، ثم نادتها/لياااال!!
شهقت وهي تلتفت اليها/بسسسم الله.. شفيييك .انتي من زمان بغرفتك يعني ماطلعتي الا هاللحظه!!
نظرت اليها بانتقاد وهي تلمح عزام،تجاهلت ماقالته وما شاهدته/تعاالي عبير بنت عمتي لولوه بتجي هاللحين وبعد خالتي منيره . و الشموس تناديك
تنهدت وهي تترك النافذه وتدخل/يلا مشينا.. لاتقعدين تخزيني بهالعيون
.
،
.
،
.
اكتمل الحضور تقريباً وذلك المرتقب لم يحضر بعد.. لا يعلم لماذا هو خائف هذه الليله.. تساوره الكثير من الظنون، قلبه يكاد لا يحتمل ان يختفي عزام مره اخرى.. هو يعلم تمام العلم انه لم يعد قادراً وان صحته وحياته باتت على المحك، ومع ذلك يريد الاطمئنان.. همس للمحامي فأشار اليه بنعم..
اما عزام فكان يعيش الغرابه من التهاني والتبريكات التي تنهال عليه.. لماذا يباركون..ظن انهم يباركون فقط عودته.. ولكن ليس هكذا.. ليتفاجئ بعمه يجهر بصوته.. فأنتبه لنظرات عزام المستفهمه، فأراد ان يخبره قبل البدء/يا جماعه عن اذنكم شوي..
وقف عزام مع عمه ليخرج معه، يريد الاستفسار عما سيقوله امام الناس.. لم يصفي النيه معه حتى الآن..!!
.
،
.
،
.
نادا الممرضه وهو يأمرها بأن تخلع المغذي من يد عمه ولكنها سرحت في عينيه مبتسمه ببلاهه، لينهرها بصوت اقل حده/سسترر.. تسمعين؟!!
انتبهت لنفسها وهي تنزع الاسلاك من يد ابو نايف.. ومازالت تتأمل عيني عزام حتى خرجت.. اي سحر تمتلكه عيني ذلك الرجل.اي رموش تلك اي حاجبين؟!! خرجت وهي تراقبه، تباً كم هو وسيم..!!
اخذ في مساعدة عمه في المشي ليخرج معه.. مازال عند رأيه سيقف بجانب عمه حتى يستعيد عافيته فقط ثم لن يروه مجدداً..
ضل يفكر بما يفعله حتى يرد له حقوقه التي حُرم منها اخيه عبدالله.. يجب ان يكفر عن ذنب أبيه فيه.. ولابد أن يربط عزام بهذه العائله بأي وسيله، سكوت عزام وتهربه من اسئلته يجعله يشك في بقائه بجانبه، تحدث معه بابتسامه/بكرا يا ولدي فيه استقبال كبير للاهل والاصدقاء والجيران.. ومالي غيرك ولد استند عليه
حاول التهرب من لقاء تلك العائله/انا آسف يا عمي ماقدر احضر
سكت موجوعاً، فهم الآن ان عزام مُصر على تركه.. طأطأ رأسه/الله كريم
شاهد انكساره في ثواني ليتراجع عن رفضه، ما اقبح كسر قلوب كبار السن/كان عندي موعد لكن بكنسله ..وابشر بروح معك اليوم امرني بس..لا يضيق لك صدر
تهلل وجهه مبتسماً/الله يبشرك بجنة الفردوس يا ولدي
تمالك نفسه ان لايبكي بعد كلمة "يا ولدي"التي افتقدها بعد وفاة خاله/بس طالبك يا عمي لا تنكسر، ولا يضيق لك صدر مهما صار، نايف بيقوم بالسلامه ان شاء الله خل املك بالله قوي..
هز رأسه وهو يشد على يد عزام ويخرجان معاً من الغرفه..
لايعلم ما يخبئ له القدر وماذا يريد منه هذا العم الذي ظهر فجأه، تمنى ان تمضي هذه الفتره سريعاً ليريح رأسه..
.
،
.
،
.
نزلت من الاعلى بعد إلحاح من الشموس.. هنالك زوار كثر ويجب ان تجامل كفاها تقوقعاً وانعزالاً..لطالما اتهمتها اخواتها بأنها مزاجيه في تعاملاتها و لا تحبذ الزيارات..
نزلت لترى زوجات أخوالها البعيدات وخالاتها منيره كبيرة سن ولا تأتي سوى في المناسبات..
وقفت قليلاً لتملأ رئتيها اكسجيناً قبل ان تتجه إليهن،
،
نظرت لساعتها كثيراً سيذهب الزوار واختها لم تنزل بعد..وخالاتها يلحون في رؤيتها هنالك حواجز بينهم فهم بعيدين كل البعد عنهم، خصوصاً بعد رفضها الزواج من أبنها..
تريد الحديث عن عزام واخباره وماذا سيفعل راكان بأمواله وابنه على شفير الموت/الا ماقلتي يالشموس منوين طلع لكم هالعزام، وش يبي ما جاء الا بعد اللي صار غريبه!!
تعرف هذه التلميحات جيداً "هي شماته ولكن مبطنه لن تسمح لأحد بالشماته" ولا استضعاف والدها ووضعه/والله يا زوجة خالي، عزام هذا ولد عمي يعني ماهو غريب ..و هو هنا لانه شريك وابن هالعايله قبل كل شي، مافيه غرابه فالموضوع<<قالت ما قالته لتلمع صورة عائلتها فقط وليس اعترافاً بعزام
جلست هند وهي متعجبه بما تقوله الشموس عن عزام/اللي قالته شموس صحيح
لن تصمت شريفه وهي تكظم غضبها،فهمت ماترمي اليه ولكنها لن تكف/ماخبرت هالولد ولا نعرف ابوه..منين طلع لنا سبحان الله
دخلت ليال وهي تبتسم بخبث، لا تعرف تجامل/مو لازم تكونين تعرفين كل عايلتنا يا شريفه.. ترانا ما نعرف من اهلك غيرك انتي وما تلقفنا بالأسئله!!
وقفت شريفه وهي تستغرب حديثها/وش هالكلام يا ليال، انا ملقووفه!!!
ليال باشمئزاز/هذا اللي انتي لازم تسمعينه علشان تكفين عن السؤال في اللي ما يعنيك
غمزت لها هند/ليال يا قلبي !!
وقف الجميع مستغرباً بمن فيهن خالتها منيره/استهدوا بالله يا جماعه.. هلا بنتي ليال تعالي سلمي
اتجهت اليها ليال لتسلم عليها/هلابك خالتي.. حياك الله
اااه من ليال لا تعرف مجاملة احد ما يغضبها/معليش يا شريفه
غضبت من تلك المتعجرفه، ألا يكفيها ان اختها رفضت ابن اختها فياض، لتجعله يهلوس بها، من يظنن أنفسهن بنات راكان/على العموم مافي شرهه على كلام الصغار
ليال بابتسامه جانبيه/حلو انك محترمه سنك يالعجوز
امسكت بيدها شموس وهي تضغط عليها وتهمس/لياال!!
قررت الانسحاب والخروج وهي غاضبه/ماقصرتوا.. عن اذنكم
لحقت بها ام رواد وهي تودعها عند الباب.. لتلتفت خالتها منيره لها وهي غاضبه/ماهو عيب عليك تطولين لسانك وتراددين حرمه كبيره؟!! ليه ماتحشمين وجودي انتي هااه
ليال وهي تتجه اليها وتمسك بيدها بابتسامه/انتي محشومه يا ريحة أمي.. لكن ماعرف اجامل أنا.. اعتبروه عيب فيني
الشموس بغضب/ومبسووطه بعد!! قلت لك مليون مره اذا ماتعرفين تجاملين اسسكتي، الصراحه لها حدود وانتي تجاوزتيها
جلست وهي تبتسم/هاللحين بجلس معكم مرتاحه كنت شايله هم شريفه و راحت والباقيات ما حضروا الحمدلله
جلست منيره وهي تهز رأسها بعدم رضا/مافيك فايده.. الله يعين من بياخذك، لكن متى توافقين ع الخطاب و تروحين عنا
ليال بابتسامتها، تعرف ان خالتها منيره بمثابة الأم ولا تقصد سوا ممازحتها/شووفي اذا تزوجت شموستي بتزوج ..بس هااه واحد احبه ومالي عيني ويخطبني مني مو من ابوي
نظرت اليها منيره بنظره ناقده/هاااه وش تقولين؟ يا عيبااااه!!
ابتسمت الشموس باستهزاء فهي تعرف انها تمزح ولتلغي تفكيرهم يزواجها/واحد تحبينه؟! يعني نفهم انك مستحيل تتزوجين!
ضحكت وهي تشير اليها/والله محد فاهم علي غيرك، الحمدلله عشنا مع بعض عزابيات حلوات وبنموت مع بعض عوانس سعيدات.
ضحكت ام رواد وهي تجلس/ليال ترووق اذا فضفضت وهذا هي بدت تنكت.. البنات يخافون من العنوسه وانتي مبسووطه وتخططين لها!
الشموس بابتسامه يائسه/للاسف مانخطط لنصيبنا يا ام رواد حتى لو بغينا.. اما العنوسه اعتقد انها نسبيه يعني عند ناس تبدأ من البنت توصل سته وعشرين وفيه ناس لاربعه وعشرين سنه… يعني عندهم انا وليال معنسات من سنة جدي ههه
سمع ما قالته وهو يدخل، اضمر بقلبه وهو يسمع نبرتها، كم من الخطاب والرجال الجيدين رفضهم بسبب انانيته،وهي كم كانت مطيعه له ولم تعترض ،شعر بوجعها وهي تتكلم عن العنوسه.. وانها تعدت مرحلتها/السلام عليكم
الجميع التفت اليه ومن ضمنهم الشموس التي استغربت خروجه بدون ان يخبرها.. هو حقاً بدأ يستغني عنها ولا يخبرها بشيء، اتجهت اليه/هلا يبه توو مانور البيت يا الغالي.. ..ليه ما قلت لي انك بتطلع
ابتسم وهو يراها متفاجأه/سلمي بالاول وبعدين حاسبيني يا بنت راكان
اتجهت اليه وهي تقبل رأسه بابتسامه/محشوم يا حبيبي تعال ارتاح
تسائلت هند بفضول/راكان وين عزام؟
جلس وهو يسترخي في جلسته/راح عنده اشغال بيسويها لكن بيجي ينام هنا.. جهزوا له فراش بالمجلس
تحدثت باستغراب/وليش ينام هنا؟
التفت اليها/انا اللي طلبته يقعد عندي يالشموس ويااله وافق بعد..
لبست نقابها منيره لتأتي وتسلم/قرت عينك يابو نايف بولدك عزام
ابتسم/بشوفت نبيك يام طراد
جلست ليال بجانب والدها وهي تتأمل وجهه وتقبل يده/يازين هالوجه يا ناس ..اليوم منوووور لبى قلبك، عسى ربي يقوم لنا نايف بالسلامه قول امين وتكمل فرحتي
بادلها الابتسامه/الله كريم.. وين نيفا ماشوفها معكم
ام رواد بضيق/نيفا ياقلبي عليها مدري شصابها تغيرت ماهي بنتنا الاوليه اللي ضحكتها شاقه الدنيا، صارت من المدرسه لغرفتها لا تطلع ولا شي بالغصب انزلها تاكل معنا واحيان ماتنزل مره وحده، ماتنلام ضايق صدرها على أخوها
عم صمت في الجلسه وهم يتذكرون ذلك الغائب الحاضر.. الجميع يؤمنون ان لا عوده له ولكن لا يتحدثون عن اليأس منه.. مازالوا يتنفسون أملاً بعودته..!!
.
،
.
،
.
،
.
منذ ايام وهي تضل حبيسة غرفتها.. كل شيء يبدو كئيباً وسوداوياً، فقدت الرغبه في كل شيء، ففقد اخيها وغيبوبته تجعل قلبها حزيناً، تبكي لساعات حينما تتخيل لو انه توفي بذلك الحادث، ماذا سيحدث لها؟..لا تستطيع تخيل ذلك قلبها الصغير لا يحتمل، كان وقع الحادث اصعب عليها من فراق والدتها على الأقل والدتها بخير وتتصل بها وتسافر لها.. لكن نايف يصارع الموت كل يوم فلا هو يموت ولا هو يُشفى!
دعت الله كثيراً ان لا يفجع قلبها في من تحبهم.. ثم اغمضت عينيها على سيل دموعها.. وغفت بدون ان تشعر بذلك..
دخلت ليال تريد الاطمئنان عليها فهي مرسول والدها.. اتجهت للسرير لترى بجانبها ألبوم الصور الذي يحوي صورها مع نايف وهي نائمه لتبتسم بدمعه و تطفئ الإضاءه و تخرج..
،
.
،
.
،
.
،
.
اليوم التالي;
كان واثقاً بأن صديقه لن يخيّب ظنه وانه مازال عزام الإنسان الذي جعلته قسوة الحياه كتلة احساس ودفعته لأن يكون محامياً..رآه يلبس ويتأنق/ما شااء الله اليوم العيد والا عرسك.. وش هالكشخه يلد
إلتفت اليه بجمود/انت بعد ألبس بتجي معي.
ضحك وليد/انا ياخي عندي شفت ليلي والا كان بروح.. احد يحصل له ينعزم في قصر ويرفض!!
مازال خائفاً من لقاء جماعته و عائلته، هنالك هاجس يؤرقه، لا يعلم ولكن شيء ما سيحدث ، باله مشغول كثيرا،
اتجه اليه وليد متسائلاً/هاللحين عمك يبيك تسكن عنده وانت راافض!.. ليييه؟
عزام بواقعيه/يا وليد افهمني.. انا مالي صله بهالناس، ووش يعني اذا اشتركنا بالاسم والدم اذا ما عشنا مع بعض ولا عرفنا بعض.. عمرري هاللحين 36 متخيل انك فجأه تاخذ طفل بالروضه وتدخله الجامعه!!.. انا كذا ماعرفهم ولا افهمهم ولاني قادر استوعب وجودي معهم ..
فهم وجعه جيداً ولكن يجب ان ينصحه/بس تذكر انك عرفت عمك ومعاد لك عذر بالقطاعه.. وانت عارف وضعه
رش عطره ثم اخذ "سُبحته" السوداء ذات الفصوص الكريستاليه" ثم خرج/يصير خير.. سلام..
شاهده يخرج وهو مضطرب وغاضب.. خاف كثيراً وهو يهز رأسه بأسف (سامحني على اللي سويته يا عزام)..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
في "حي النظيم" ...الرياض..
تحدثت برجاء وهي تقف خلف باب الخزانه/حاامد والله اني تعبت ماخليت طريقه معها وكأنها كل يوم تقرأ اذكارها
غضب مما قالته وهو يمد يده لشعرها ويخرجها من الخزانه/طول عمرك غبيه يا رهف.. اخذ الحبوب بهذيك القيمه وانتي بلا فايده..
بكت وهي تراه ينتف شعرها/وش تبيني اسوي عجزت وربي.. اتركني انا فاشله.. دور لك طريقه ثانيه غيري.. تكفى هي صديقتي
زم شفتيه بغضب وهو يشدها من ياقة بيجامتها/اسسمعيني ززين يا رهف.. اليوم عندهم استقبال.. بتروحين مع الوالده ..وهنالك تصررفي وحاولي انها تبلعها، والا قسماً لا أخليك انتي تبلعينها ثم اذبحك واتخلص منك لا من شاف ولا من دري.. فااهمه يا تنكه؟
هزت رأسها بالإيجاب وبخضوع تام، صدقت تهديده، هي لا تستغرب منه شي،.. ليخرج غاضب بعدما تركها.. جلست على سريرها وهي تبكي من هذا الموقف الحقير والخيار الصعب الذي وضعها فيه أخيها فقير الاخلاق.. كيف ستغدر بصديقتها كيف؟!! ..لابد لها من ان تفعل ماطلبه منها اخيها والا انه سينفذ وعيده ويقتلها..!! (اسفه يا نيفو يشهد ربي اني مابغيت أأذيك،لكن حكم القوي على الضعيف)
.
.
.
في ذلك القصر..
اخذت البخور وهي تمرره حوله وتحاول محاوله اخيره في ثني زوجها/يابو نايف اخاف انك استعجلت يا حبيبي
ابتسم وهو يلتفت اليها/يا ام رواد معاد بقى لي غير هالحل.. انا حاب هالولد.. وهو ما وده يقرب ابد.. ماكنت بفرض عليه شي لكن هو اجبرني.
اقتربت منه وهي تقبله على خده، كم تحترمه وتعشقه، تعرف تماماً انه لم يؤذي احداً وانه محب للخير هي زوجته وهي بئر اسراره،هو من لون بالسعاده حياتها "بعد الله" بعد سنين حرمانها العاطفي وزواجها من رجل كان سيء المعشر، ضلت تتأمل وجهه النحيل، بدا لها مرهقاً ومتعباً وان لم يشتكي، تعرفه حينما يكون مرهقاً بالتفكير/الله لا يحرمني هالوجه
شاهد لمعان عينيها، يعرف ما تكنه بداخلها من محبه، يعرف كم يتسع قلبها له ولأبنائها ولأبنائه، اقترب منها وهو يمسح دمعتها بطرف اصبعه/وش قلت يا نوره خليك قويه يا حبيبة راكان
امسكت بيده وهي تشد عليها وبعينيها رجاء/صدق تحبني يا راكان؟
رفع يدها وقبّل ظهر كفها وعينيه تغزو عينيها/صدقيني لو حلفت لك انك بالنسبه لي بكفه وباقي النساء بكفه.. انتي ما يقالك غير كلمة سمي لأنك اميره.
ابتسمت ودمعتها تسقط من جديد تذكرت اول لقاء جمعهما، كان يحمل نفس الحوار ونفس نظرات اللهفه.. نفس قبضة اليد ولمعان العيون..غير انه كان يقترب منها في اول لقاء و الآن هي من تقترب منه وتريد عناقه الى الابد..!
خرج بعدما ودعها، وقفت مكانها وهي تشم كفوفها بعد يديه.. بداخلها تردد وخوف من فقدانه.. منذ حادثة إبنه وهو ينقص شيئاً فشيئاً وكأنه يتلاشى!!
.
،
.
،
امسكت بيد نيفادا وهي تجلس بمحاذاتها/ماتعلميني وش فيك جالسه هنا؟ ليه ماتنزلين مع خواتك وعماتك.. تراهم متشوقين يشوفونك معهم زي قبل
تنهد وهي تسحب يدها وتقف/معاد لي نفس اجامل وابتسم يا رهف، احس قلبي ماهو مطاوعني انبسط،واخوي الله اعلم بحالته.. ويلي عليك يا نايف ويلي عليك.
تنهدت رهف/بس ولو مايجوز اللي تسوينه بنفسك.. تعوذي من ابليس وتوضي وصلي العشاء.. وتكفيين لا تنسين اذكارك ثم انزلي لاهلك وعيشي
استغربت نيفادا تلك النبره منها، لم تعتاد ان توصيها بشي كهذا/زين ذكرتيني بالصلاه يا زينك يا رهف..
اختفت ابتسامة رهف وهي ترى رفيفتها تذهب لدورة المياه، اللعنه على اخيها حامد وما يريد ان يفعله بها.. اخرجت حبات من حقيبتها لتداعبها في كفها و تفكر اين ستضعه لنيفادا..!!!
،
.
أوقف سيارته وهو ينزل متجهاً ناحية المجلس.. ظن أنه تأخر…
دخل وهو يرى وجه عمه يتهلل برؤيته ليرى المحامي صالح و رجلين يراهما لأول مره.. بعد السلام والجلوس..
بو نايف بابتسامه عريضه/هذا يا جماعه عزام ولد اخوي عبدالله، الله يرحمه..
ابو غيث/ونعم بعزام.. انا سلطان الغيث زوج عمتك لولوه
عزام بابتسامات مجامله/ونعم بحالك هلابك
ابو راكان وهذا ابو طراد/نسيبنا
ابو طراد بابتسامه/حي الله عزام
عزام/الله يبقيك يا عم بو طراد
رفع هاتفه ليرد على اتصال/الو…لا وانا ابوك نسييت.. خلاص طلعيه برا عند باب المجلس و روحي بيجي عزام ياخذه..
اغلق هاتفه وهو يلتفت الى عزام/ولدي عزام..
ألتفت الى عمه بعدما سمع اسمه، ترى ماذا يريد/سم
ابو راكان بابتسامه/يقول المثل صغير القوم خادمهم ومافيه اصغر منك بهالجلسه،روح جيب لي بشتي من عند باب المجليس الداخلي.. تلقاه قدامك..
وقف عزام بابتسامه/ابشر طال عمرك..
.
،
.
وقفت ليال خلف النافذه لترى ابن عمها الجديد.. لطالما سمعت شتائم الشموس بحقه.. تريد رؤيته فقط..
لمحته قادم بثوبه الأبيض وشماغه الاحمر ونعس طرفه و ذقنه المرسوم بالطريقه الخليجيه و عرض منكبيه حذائه الانيق ذو الماركه الايطاليه المشهوره …
لم تصدق عينيها اي وسامه وهيبه يمتلكها !!
شاهدته يأخذ البشت بدون ان يرفع عينيه بفضول.. بل اخذها وذهب مباشره.. واخذ انفاسها.. لله در الرجوله في اكمل صورها.. ••
لاحظت اختها تقف لتتجه اليها وتراقب ما تراقبه خلفها بعدما سمعت تنهيدتها، ثم نادتها/لياااال!!
شهقت وهي تلتفت اليها/بسسسم الله.. شفيييك .انتي من زمان بغرفتك يعني ماطلعتي الا هاللحظه!!
نظرت اليها بانتقاد وهي تلمح عزام،تجاهلت ماقالته وما شاهدته/تعاالي عبير بنت عمتي لولوه بتجي هاللحين وبعد خالتي منيره . و الشموس تناديك
تنهدت وهي تترك النافذه وتدخل/يلا مشينا.. لاتقعدين تخزيني بهالعيون
.
،
.
،
.
اكتمل الحضور تقريباً وذلك المرتقب لم يحضر بعد.. لا يعلم لماذا هو خائف هذه الليله.. تساوره الكثير من الظنون، قلبه يكاد لا يحتمل ان يختفي عزام مره اخرى.. هو يعلم تمام العلم انه لم يعد قادراً وان صحته وحياته باتت على المحك، ومع ذلك يريد الاطمئنان.. همس للمحامي فأشار اليه بنعم..
اما عزام فكان يعيش الغرابه من التهاني والتبريكات التي تنهال عليه.. لماذا يباركون..ظن انهم يباركون فقط عودته.. ولكن ليس هكذا.. ليتفاجئ بعمه يجهر بصوته.. فأنتبه لنظرات عزام المستفهمه، فأراد ان يخبره قبل البدء/يا جماعه عن اذنكم شوي..
وقف عزام مع عمه ليخرج معه، يريد الاستفسار عما سيقوله امام الناس.. لم يصفي النيه معه حتى الآن..!!
في الداخل..
تجلس مع عبير وخالتها و زوجة ابيها..تفكر بذلك الذي رأته..
ابتسمت لها/ما شاء الله بأي شهر يا عبير باين خلاص بتولدين
عبير بابتسامه/التاسع وعلى وشك بس جيت ابي اتطمن على خالي فديته وبروح بكرا ان شاء الله.. اتركك مني وعلميني وش صاير ..يقال طلع لي ولد خال جديد، أمي كلمتني عنه خااطري اشوفه
لم تستطيع ان تتجاهل خياله الذي لا يفارق عينيها"لم يهينها احد من قبل سوى ذلك الغريب الذي اصبح قريباً..!!
تقدمت اليها ام رواد وهي ترسم ابتسامتها/الشموس حبيبتي تعالي ابي اوريك شي
وقفت وهي تستأذن/عن اذنك عبير..
اخذتها زوجة أبيها جانبياً لتخبرها بنيّة والدها الليله.. لترد عليها هامسه وباحتجاج/نعم نعم؟!
خافت عمتها لولوه من ردة فعلها واتجهت اليها لتذهب بهن بعيداً عن الجميع/مرت ابوك صادقه يا شموس الليله ماكان استقبال رجال وبس، الليله بتكون ملكتك انتي وعزام..
ابتعدت خطوتين وهي تعلن غضبها واعتراضها بنظراتها وملامحها/ايييش؟!! اكيد انتي تمزحين!!
وقفت لولوه بوجهها بصرامه/هذا هو الحل الوحيد عشان ندمج عزام بهالعايله،
شعرت وكأنها أداة ربط فقط لا زوجه، تعرف تماماً ان ذلك العزام لم يأتي الى ابيها إلا شفقه، لكن كيف قبل الزواج منها/انا ماني للزوااج.. فاهمييين؟!..ماتركت الزواج طول هالسنوات علشان اتزوج حي الله واحد طلع لي فجأه وسميتوه ولد عمي..!!
لولوه بصرامه/الزواج بيتم ، معاد لك اي حق تعترضين.
ألتفتت اليها الشموس مبهوته مما قالته عمتها ،جرح كبريائها و خدشت كرامتها من ابيها الذي جعلها وسيله لكسب ابن اخيه الغريب!!
سمعت ليال مادار بينهم وفضلت عدم التدخل.. كم هي حمقاء من ترفض عزام… يجعلها اكثر حزناً انها لا تستطيع الارتباط بأحد وان خطبها من تحبه..!!
.
،
.
،
.
،
في ركن خارج المجلس يمسك بيد ابن اخيه ويرجوه/يا ولدي انا اليوم عزمت هالناس مو بس احتفال بك وبوجودك جنبي.. الا احتفال بملكتك على الشموس بنتي.
وكأنما سكب عليه ماء بارد/بس..!
قاطعه بابتسامه/ماعليك انا جبت المأذون و جهزت اوراق التحليل وبصراحه ساعدني فيها الدكتور وليد هو قال انه رفيقك.. هاه وش قلت؟
لم يعد يستطيع الجلوس في هذا المنزل او النظر في وجه من يريد جعله وسيله للبقاء وللحفاظ على اسمه وامبراطوريته.. هذا اسوأ شيء من الممكن ان يتعرض له، وتلك الشموس كيف تقبل بهكذا زواج؟!، لا يعرفها ولكنه احتقرها بعدما حدث/انا اسف..
شعر بخوف وهو يرى عدم الرضا بوجه عزام،حاول اللحاق به وهو يناديه/عزاام وقف يا ولدي
توقف وهو غاضب ويزم شفتيه ليلتفت اليه مقطباً لحاجبيه/من هاللحظه ماني بولدك وانت تعاملني مثل البزر تمشيني على كيفك لا و تبي تزوجني بنتك بمزاجك، قدام الخلق تبي تحطني بالامر الواقع؟!!، حاولت اخاف الله فيك واسوي خير و ابرّك لكن بعد اللي صار الليله يا راكان.. انساني.
خرج ولم يسمح له بالرد ركب سيارته وهو يبتعد بعيداً لا يعلم الى اين ولكنه يريد ان يختفي..و ان يفقد ذاكرته المليئه بالانكسارات..تمنى لو ان يستطيع ان يقتل شعوره بعدما حدث الليله، تباً لهم كيف جعلوه بديلاً ويشكلونه كما يريدون ويربطونه بهم بمزاجهم حتى يضمنون بقاءه معهم!!!
;
،
.
،
.
انتظرت دخول والدها حتى تفهم منه ما يحدث وما سبق واخبرتها به زوجة أبيها.. تعودت ان تتحدث مع ابيها وان يستشيرها بكل أمر.. و لكن هذه اول مره يتخذ والدها قراراً بدون ان يعود اليها ويخبرها، كيف ستكون زوجه لرجل لا تعرفه!!
ذهب الجميع للنوم وبقيت هي وحيده ..تباطئت عدم دخول والدها للنوم.. ولم يخبرها حتى الآن بأنه زوجها بعزام..! ، هنالك امر ما يخفى عليها ويجب ان تعرفه..
نزلت عمتها هند وهي تراها مازالت تنتظر/بسم الله.. شموس انتي للحين صاحيه؟ وش تنتظرين؟!!
التفتت اليها وهي متوتره/الساعه صارت ثنتين ونص وابوي للحين مادخل يا عمه، ماقد سواها، الكل راح بس اظن عنده عزام
هند باستغراب/طيب ليه مارحتي تشوفين ابوك ليه سهران للحين؟!!
نظرت اليها بتملل/بس عزام عنده.
تعجبت من ردها/واذا عزام عنده.. خلينا نروح نتطمن.
بخوف/تهقين ابوي صاير له شي؟
نظرت اليها بخوف قبل ان تخرج/ان شاء الله مايكون فيه شي.. بس تعالي نشوف ابوك برا وش مأخره..حتى ما عطانا خبر اذا تمت الملكه او لا.. وش هالليله!!
لحقت بها واتجهتا للملجس الخارجي، استغربت عدم تواجد سيارة عزام.. لكن لماذا لم يدخل والدها حتى الآن!!
ترددت في الدخول وهي ترى عمتها تسبقها، لكنها دخلت خلفها لتراه يجلس وعينيه تنظر للفراغ، وتسرع خطواتها ناحيته/يبه انت جالس هنا لحالك وانا انتظرك طول الليل!!
نظرت هند اليه مستغربه وهي تراه لا يحرك رمشه ولا يلتفت اليها/راكان..!.. ابو ناايف وين عزام؟
خافت من جمود والدها لتقترب وتجلس عند قدميه وتمسك بيديه التي يضعها على ركبتيه، بدأت ترتجف نبرتها وهي تشك في وضعه/يبه ..يبه يا قلبي رد علي ليه ساكت؟..عمري انت يبه رد علي.
عرفت هند انه قد فارق الحياه.. مدت يدها المرتجفه لعينيه وهي تغلقها وتتمتم/انا لله وانا اليه راجعون..
رفعت ناظريها لعمتها وهي تستنكر ما تفعله، اغرورقت عينيها بدموعها لتشد على يدي والدها ثم تعانقه بشده عناق طفله صغيره لم تعرف من هذا العالم سوى أبيها ودلاله.. هزته برفق وهي تندبه بصوت هامس وباكي..
جلست هند بجانبه باكيه.. هذا الخبر قد كسر ظهرها، راكان كان هو السند لها بعد الله، كان هو الأب والاخ وكل شيء .. من بقي لها الآن.. ؟!
.
،
.
،
.
،
.
ازعجته اشعة الشمس في عينيه .. ليستيقظ وهو يرى نفسه في سيارته بجانب منزل خاله"في محافظة الخرج"… .
وكأنه جاء ليجدد العهد للحب القديم.. للذكريات التي اقسم ان لن يشاركها فيه احد.. بعدما حاول عمه ان يزوجه بأبنته الشمطاء.. هي حقاً كذلك كيف لها ان تقبل الزواج بهذه الطريقه؟!
.. قد نأى بنفسه عن بنات حواء حتى سن الخامسه والثلاثون.. ولكن عمه الغريب هذا أراد كسره..!!
نزل وهو يدخل بعدما شاهد طفلاً صغيراً يعرفه تماماً انه "هاجس" الابن الاكبر لساره ، اتجه اليه وهو يراه برفقة طفل اصغر، فاتجه/ما شاء الله على هاجس.. شلونك حبيبي؟
ابتسم له وهو يراه بعد مده طويله/وين رحت يا عزام؟ليه ماجيت
ضحك عزام وهو يشير الى الطفل الاخر ،ظن انه ابن الجيران/هذا انا جيت.. من هذا يا هجوس؟
هاجس ببرائه/هذا عزام ولد خالتي مدى.. جونا البارح وناموا هنا
اخيراً رأى طرفاً منها،اقترب من الطفل وهو يحمله ويعانقه بهدوء، هذا يحمل رائحتها الزكيه، هذا ابن تلك الحبيبه التي حرمته منها..ضل يداعب شعره بصمت.. أسمته عزام لتبقي عليه، هذا دليل بقاءه بقلبها، لعله يكذّب على نفسه فيصدق أنها ما زالت تفكر به، ولكنها فعلاً لم تنساه وإلا لماذا سمت طفلها على اسمه .. يالله اصبح لها اطفال وهو مازال عازباً يقتات على بقاياها في ذاكرته!!
مازال متعلقاً بأمل ميت يجمعه بها ذات يوم..
رن هاتفه ليقطع حبل افكاره.. ولكنه سمع صوتاً يداعب طبلتي أذنيه.. مازال صوتها شغوفاً، مازالت نبرتها تستفز قلبه… ليلمحها وهي تقف ترتدي شالاً مسبلاً وتلتثم بطرفه وتنادي اطفالها.. ،
تجمدت مكانها وهي تراه.. كان هذا اللقاء الاول منذ سنواتٍ خلت.. يالله باتت ملامحه اكثر نضجاً و بلغ من الوسامه ما يجعلها تغض بصرها عنه خشية قلبها الذي يعشقه،اتراه شوقها الذي زاده وسامه ام هو فعلاً وسيم!!
.. سامح الله والدتها التي حرمتها من الاقتران به، هاهو مازال يحتفظ بها في داخله، و ترك الزواج من اجلها..تعرف مكانتها بداخله.. ماجعلها تصبر هو انه لم ولن يتزوج..لن تشاركها قلبه انثى اخرى..!
ابتلع ريق الشوق وهو يرمقها بنظرات شوق فاضحه.. متناسياً رنين هاتفه الذي لا ينفصل.. لينتبه بعد ذهابها عن وجهه، ويرفع هاتفه غاضب، ثم يضغط الزر الاحمر ومن ثم يغلق هاتفه.. ليعيده الى جيبه..!
انتبه لاختفائها من المكان، ليأخذ طفلها ويدخل في مجلس الرجال وهو يلعب مع ابناء ساره وابن مدى، لكم تمنى ان يكون هو والده، لكم تمنى وتمنى.. ما اشعل فتيل الذكريات هو محاولة زواجه عنوه من ابنة عمه..
سمع صوت رجل غريب يدخل وهو ينادي بنبره لم تعجبه/يا عبوود..يا مددى!! ..مدى ووينك
خرجت له وهي تحاول تسكيته حتى لا يسمعه احد/منيف قصر صووتك الظاهر عندي تلفون تقدر تتصل وتناديني
ابتسم بخبث، لم تعد تعجبه تصرفاتها بات يكره برودها الذي يتزايد/وليه انتي ما تردين علي يا بنت!.. ليه ماتردين على اتصالاتي هاااه؟!
شعرت بغصه في حلقها، هي لا تطيقه و في زياراتها لءهلها تحاول ان لا تتصل به وتسمع صوته.. ، حمدت الله ان عزام قد ذهب واخلا المنزل/منيف من مشيشك علي..!! انت نزلتني هنا البارح وما بينا زعل، لا ترفع صوتك
استغرب حديثها وهو يقترب منها بهدوء/وش قصدك بمن مشيشك علي؟!!..تظنين اني بزر احد يحرضني؟! انتي اللي خلاص الظاهر معاد اعجبك..
ابتلعت ريق الخوف وهي تحاول ان تبتعد وتشد شيلتها على رأسها/منيف تعوذ من ابليس احسن، تراني في بيت اهلي، ماله داعي احد يسمع صوتنا طالع… تعال نتفاهم داخل
امسك بذراعها بقوه وهو يضغط عليها بقسوه غير مبرره، ثم لفها بقوته حتى صرخت وارتفع صوتها/تسايريني كأني طفل يا مدى!! انا اعرف كيف اخليك تسنعين بتمشين معي هاللحين و انتي بنت كلب معاد فيه جلسه هنا
خرج له بعدما سمع صوت صراخها و شتمه لها ، لم يستطيع تحمل ان تهان أمامه وفي بيت اهلها، ليتجه اليه ويصفعه بدل الصفعه صفعات، وبدل اللكمه لكمات ليهينه أمامها ويشفي غليلها من هذا المتباهي بقوته على زوجته، صرخ به/ليه تمد يدك عليهاا لييييه؟ يالسلقه ليه تشتم بنت خاالي
شاهدته كما لم تراه من قبل، كجمال البدايات، لتنتبه والدماء تسيل من وجه زوجها،لتصرخ/عزاام بسس خلاص الله يخليك يكفي
توقف عزام وهو يشير اليه بتهديد/ان مديت يدك عليها ثاني مره بكسرها لك..اذا هي ماتبيك طلقها،
وقف وهو يحدق في مدى التي تلتثم بطرف شالها، ثم يلتفت الى عزام/وانت وش دراك انها ماتبيني؟!! انت اصلا وش حشرك بيني و بين مرتي، انقلع
حاول الهجوم مره اخرى ولكنه تفاجئ بصوتها يمنعه/عزام وقف.. منيف معه حق.. انت مالك دخل هذا شي خاص بيني وبينه.
هذه المرّه الثاني التي تصفعه فيها..!!جددت جرحها له.. توقف مكانه لم يستطيع الإلتفات اليها بعد الذي سمعه منها!!
ألهذه الدرجه بات بالنسبه لها غريباً و تتحدث معه بهذه الطريقه، رمق منيف بنظرات ناريه وكأنه سيقتله. ثم اتجه للباب وخرج مدمي القلب ..اي إهانه يتلقاها في هذا المنزل؟! ومن من كانت حبيبته ذات يوم.
اللعنه على قلبه ومشاعره التي تهينه، تباً للحب وللنساء، تباً لكل ما يحدث له.. فعلى الرغم من تحقيقه لكل ما يريده وان كان بعد تعب و جهد وانكسارات.. الا انه مازال يعيش الشتات مازال يبحث عن نفسه..مازال يفتقد السكينه!
ركب سيارته وهو يرحل.. ليراه قاسي وهو للتو حضر من الرياض..لحق به محاولاً ايقافه،بعد اتصال وليد والبحث عنه.. رآه يذهب الى تلك المقبره التي تضم رفات ابيه وعمته!!
اوقف سيارته وهو ينزل ويتتبع عزام، حيث وقف على قبر ابيه وهو يدعو له.. ويسلم عليه.. مد يده ليرتب على كتف عزام بصمت..
تحدث عزام بوجع، بفوضوية طفل/ابي اعرف وين قبر ابوي يا قاسي!.. خالي مات وهو ماقالي. وين قبره..
تأثر من نبرته، ووقوفه امام قبر ابيه/ادعو له بالرحمه وتصدق عنه ..
ترك قبر خاله ليتجه لقبر أمه ثم جلس بجوارها كعادته، لم يحبذ وجود قاسي معه، لم يعهد ان يزور المقبره برفقة أحد../قاسي تقدر تروح.. انا بقعد عند أمي شوي ويمكن اطول..
هز رأسه بالنفي/ودي اخليك لكن انا عندي لك خبر لازم تعرفه وضروري بعد
بلامبالاه/هاللحين أمي اهم.. روح وبعدين قول وش عندك.
قرر إخباره فهو يبدو غير مبالي/عمك توفي البارح يا عزام.. وانت تدري ماعنده من يقوم بعزاه غير بناته.. روح ادفن عمك واخذ العزاء فيه.. و سو فيه خير..ترى الدنيا هنا اخرتها.
هو اكثر شخص يعرف كم هي الدنيا قبيحه وضيقه.. اليتم مبكراً جعله يرى سواد الدنيا قبل بياضها.. نظر حوله في هذه المقبره، كم من الاحلام التي رسمها ساكنيها، كم من الأمآل التي كانوا يعلقونها ولكنهم رحلوا فجأه.. لم يتوقعوا ذلك.. جميعهم فارقوا احباباً..وخلّفوا ورائهم قلوباً موجوعه..
،
.
،
.
،
.
يتبع*
تجلس مع عبير وخالتها و زوجة ابيها..تفكر بذلك الذي رأته..
ابتسمت لها/ما شاء الله بأي شهر يا عبير باين خلاص بتولدين
عبير بابتسامه/التاسع وعلى وشك بس جيت ابي اتطمن على خالي فديته وبروح بكرا ان شاء الله.. اتركك مني وعلميني وش صاير ..يقال طلع لي ولد خال جديد، أمي كلمتني عنه خااطري اشوفه
لم تستطيع ان تتجاهل خياله الذي لا يفارق عينيها"لم يهينها احد من قبل سوى ذلك الغريب الذي اصبح قريباً..!!
تقدمت اليها ام رواد وهي ترسم ابتسامتها/الشموس حبيبتي تعالي ابي اوريك شي
وقفت وهي تستأذن/عن اذنك عبير..
اخذتها زوجة أبيها جانبياً لتخبرها بنيّة والدها الليله.. لترد عليها هامسه وباحتجاج/نعم نعم؟!
خافت عمتها لولوه من ردة فعلها واتجهت اليها لتذهب بهن بعيداً عن الجميع/مرت ابوك صادقه يا شموس الليله ماكان استقبال رجال وبس، الليله بتكون ملكتك انتي وعزام..
ابتعدت خطوتين وهي تعلن غضبها واعتراضها بنظراتها وملامحها/ايييش؟!! اكيد انتي تمزحين!!
وقفت لولوه بوجهها بصرامه/هذا هو الحل الوحيد عشان ندمج عزام بهالعايله،
شعرت وكأنها أداة ربط فقط لا زوجه، تعرف تماماً ان ذلك العزام لم يأتي الى ابيها إلا شفقه، لكن كيف قبل الزواج منها/انا ماني للزوااج.. فاهمييين؟!..ماتركت الزواج طول هالسنوات علشان اتزوج حي الله واحد طلع لي فجأه وسميتوه ولد عمي..!!
لولوه بصرامه/الزواج بيتم ، معاد لك اي حق تعترضين.
ألتفتت اليها الشموس مبهوته مما قالته عمتها ،جرح كبريائها و خدشت كرامتها من ابيها الذي جعلها وسيله لكسب ابن اخيه الغريب!!
سمعت ليال مادار بينهم وفضلت عدم التدخل.. كم هي حمقاء من ترفض عزام… يجعلها اكثر حزناً انها لا تستطيع الارتباط بأحد وان خطبها من تحبه..!!
.
،
.
،
.
،
في ركن خارج المجلس يمسك بيد ابن اخيه ويرجوه/يا ولدي انا اليوم عزمت هالناس مو بس احتفال بك وبوجودك جنبي.. الا احتفال بملكتك على الشموس بنتي.
وكأنما سكب عليه ماء بارد/بس..!
قاطعه بابتسامه/ماعليك انا جبت المأذون و جهزت اوراق التحليل وبصراحه ساعدني فيها الدكتور وليد هو قال انه رفيقك.. هاه وش قلت؟
لم يعد يستطيع الجلوس في هذا المنزل او النظر في وجه من يريد جعله وسيله للبقاء وللحفاظ على اسمه وامبراطوريته.. هذا اسوأ شيء من الممكن ان يتعرض له، وتلك الشموس كيف تقبل بهكذا زواج؟!، لا يعرفها ولكنه احتقرها بعدما حدث/انا اسف..
شعر بخوف وهو يرى عدم الرضا بوجه عزام،حاول اللحاق به وهو يناديه/عزاام وقف يا ولدي
توقف وهو غاضب ويزم شفتيه ليلتفت اليه مقطباً لحاجبيه/من هاللحظه ماني بولدك وانت تعاملني مثل البزر تمشيني على كيفك لا و تبي تزوجني بنتك بمزاجك، قدام الخلق تبي تحطني بالامر الواقع؟!!، حاولت اخاف الله فيك واسوي خير و ابرّك لكن بعد اللي صار الليله يا راكان.. انساني.
خرج ولم يسمح له بالرد ركب سيارته وهو يبتعد بعيداً لا يعلم الى اين ولكنه يريد ان يختفي..و ان يفقد ذاكرته المليئه بالانكسارات..تمنى لو ان يستطيع ان يقتل شعوره بعدما حدث الليله، تباً لهم كيف جعلوه بديلاً ويشكلونه كما يريدون ويربطونه بهم بمزاجهم حتى يضمنون بقاءه معهم!!!
;
،
.
،
.
انتظرت دخول والدها حتى تفهم منه ما يحدث وما سبق واخبرتها به زوجة أبيها.. تعودت ان تتحدث مع ابيها وان يستشيرها بكل أمر.. و لكن هذه اول مره يتخذ والدها قراراً بدون ان يعود اليها ويخبرها، كيف ستكون زوجه لرجل لا تعرفه!!
ذهب الجميع للنوم وبقيت هي وحيده ..تباطئت عدم دخول والدها للنوم.. ولم يخبرها حتى الآن بأنه زوجها بعزام..! ، هنالك امر ما يخفى عليها ويجب ان تعرفه..
نزلت عمتها هند وهي تراها مازالت تنتظر/بسم الله.. شموس انتي للحين صاحيه؟ وش تنتظرين؟!!
التفتت اليها وهي متوتره/الساعه صارت ثنتين ونص وابوي للحين مادخل يا عمه، ماقد سواها، الكل راح بس اظن عنده عزام
هند باستغراب/طيب ليه مارحتي تشوفين ابوك ليه سهران للحين؟!!
نظرت اليها بتملل/بس عزام عنده.
تعجبت من ردها/واذا عزام عنده.. خلينا نروح نتطمن.
بخوف/تهقين ابوي صاير له شي؟
نظرت اليها بخوف قبل ان تخرج/ان شاء الله مايكون فيه شي.. بس تعالي نشوف ابوك برا وش مأخره..حتى ما عطانا خبر اذا تمت الملكه او لا.. وش هالليله!!
لحقت بها واتجهتا للملجس الخارجي، استغربت عدم تواجد سيارة عزام.. لكن لماذا لم يدخل والدها حتى الآن!!
ترددت في الدخول وهي ترى عمتها تسبقها، لكنها دخلت خلفها لتراه يجلس وعينيه تنظر للفراغ، وتسرع خطواتها ناحيته/يبه انت جالس هنا لحالك وانا انتظرك طول الليل!!
نظرت هند اليه مستغربه وهي تراه لا يحرك رمشه ولا يلتفت اليها/راكان..!.. ابو ناايف وين عزام؟
خافت من جمود والدها لتقترب وتجلس عند قدميه وتمسك بيديه التي يضعها على ركبتيه، بدأت ترتجف نبرتها وهي تشك في وضعه/يبه ..يبه يا قلبي رد علي ليه ساكت؟..عمري انت يبه رد علي.
عرفت هند انه قد فارق الحياه.. مدت يدها المرتجفه لعينيه وهي تغلقها وتتمتم/انا لله وانا اليه راجعون..
رفعت ناظريها لعمتها وهي تستنكر ما تفعله، اغرورقت عينيها بدموعها لتشد على يدي والدها ثم تعانقه بشده عناق طفله صغيره لم تعرف من هذا العالم سوى أبيها ودلاله.. هزته برفق وهي تندبه بصوت هامس وباكي..
جلست هند بجانبه باكيه.. هذا الخبر قد كسر ظهرها، راكان كان هو السند لها بعد الله، كان هو الأب والاخ وكل شيء .. من بقي لها الآن.. ؟!
.
،
.
،
.
،
.
ازعجته اشعة الشمس في عينيه .. ليستيقظ وهو يرى نفسه في سيارته بجانب منزل خاله"في محافظة الخرج"… .
وكأنه جاء ليجدد العهد للحب القديم.. للذكريات التي اقسم ان لن يشاركها فيه احد.. بعدما حاول عمه ان يزوجه بأبنته الشمطاء.. هي حقاً كذلك كيف لها ان تقبل الزواج بهذه الطريقه؟!
.. قد نأى بنفسه عن بنات حواء حتى سن الخامسه والثلاثون.. ولكن عمه الغريب هذا أراد كسره..!!
نزل وهو يدخل بعدما شاهد طفلاً صغيراً يعرفه تماماً انه "هاجس" الابن الاكبر لساره ، اتجه اليه وهو يراه برفقة طفل اصغر، فاتجه/ما شاء الله على هاجس.. شلونك حبيبي؟
ابتسم له وهو يراه بعد مده طويله/وين رحت يا عزام؟ليه ماجيت
ضحك عزام وهو يشير الى الطفل الاخر ،ظن انه ابن الجيران/هذا انا جيت.. من هذا يا هجوس؟
هاجس ببرائه/هذا عزام ولد خالتي مدى.. جونا البارح وناموا هنا
اخيراً رأى طرفاً منها،اقترب من الطفل وهو يحمله ويعانقه بهدوء، هذا يحمل رائحتها الزكيه، هذا ابن تلك الحبيبه التي حرمته منها..ضل يداعب شعره بصمت.. أسمته عزام لتبقي عليه، هذا دليل بقاءه بقلبها، لعله يكذّب على نفسه فيصدق أنها ما زالت تفكر به، ولكنها فعلاً لم تنساه وإلا لماذا سمت طفلها على اسمه .. يالله اصبح لها اطفال وهو مازال عازباً يقتات على بقاياها في ذاكرته!!
مازال متعلقاً بأمل ميت يجمعه بها ذات يوم..
رن هاتفه ليقطع حبل افكاره.. ولكنه سمع صوتاً يداعب طبلتي أذنيه.. مازال صوتها شغوفاً، مازالت نبرتها تستفز قلبه… ليلمحها وهي تقف ترتدي شالاً مسبلاً وتلتثم بطرفه وتنادي اطفالها.. ،
تجمدت مكانها وهي تراه.. كان هذا اللقاء الاول منذ سنواتٍ خلت.. يالله باتت ملامحه اكثر نضجاً و بلغ من الوسامه ما يجعلها تغض بصرها عنه خشية قلبها الذي يعشقه،اتراه شوقها الذي زاده وسامه ام هو فعلاً وسيم!!
.. سامح الله والدتها التي حرمتها من الاقتران به، هاهو مازال يحتفظ بها في داخله، و ترك الزواج من اجلها..تعرف مكانتها بداخله.. ماجعلها تصبر هو انه لم ولن يتزوج..لن تشاركها قلبه انثى اخرى..!
ابتلع ريق الشوق وهو يرمقها بنظرات شوق فاضحه.. متناسياً رنين هاتفه الذي لا ينفصل.. لينتبه بعد ذهابها عن وجهه، ويرفع هاتفه غاضب، ثم يضغط الزر الاحمر ومن ثم يغلق هاتفه.. ليعيده الى جيبه..!
انتبه لاختفائها من المكان، ليأخذ طفلها ويدخل في مجلس الرجال وهو يلعب مع ابناء ساره وابن مدى، لكم تمنى ان يكون هو والده، لكم تمنى وتمنى.. ما اشعل فتيل الذكريات هو محاولة زواجه عنوه من ابنة عمه..
سمع صوت رجل غريب يدخل وهو ينادي بنبره لم تعجبه/يا عبوود..يا مددى!! ..مدى ووينك
خرجت له وهي تحاول تسكيته حتى لا يسمعه احد/منيف قصر صووتك الظاهر عندي تلفون تقدر تتصل وتناديني
ابتسم بخبث، لم تعد تعجبه تصرفاتها بات يكره برودها الذي يتزايد/وليه انتي ما تردين علي يا بنت!.. ليه ماتردين على اتصالاتي هاااه؟!
شعرت بغصه في حلقها، هي لا تطيقه و في زياراتها لءهلها تحاول ان لا تتصل به وتسمع صوته.. ، حمدت الله ان عزام قد ذهب واخلا المنزل/منيف من مشيشك علي..!! انت نزلتني هنا البارح وما بينا زعل، لا ترفع صوتك
استغرب حديثها وهو يقترب منها بهدوء/وش قصدك بمن مشيشك علي؟!!..تظنين اني بزر احد يحرضني؟! انتي اللي خلاص الظاهر معاد اعجبك..
ابتلعت ريق الخوف وهي تحاول ان تبتعد وتشد شيلتها على رأسها/منيف تعوذ من ابليس احسن، تراني في بيت اهلي، ماله داعي احد يسمع صوتنا طالع… تعال نتفاهم داخل
امسك بذراعها بقوه وهو يضغط عليها بقسوه غير مبرره، ثم لفها بقوته حتى صرخت وارتفع صوتها/تسايريني كأني طفل يا مدى!! انا اعرف كيف اخليك تسنعين بتمشين معي هاللحين و انتي بنت كلب معاد فيه جلسه هنا
خرج له بعدما سمع صوت صراخها و شتمه لها ، لم يستطيع تحمل ان تهان أمامه وفي بيت اهلها، ليتجه اليه ويصفعه بدل الصفعه صفعات، وبدل اللكمه لكمات ليهينه أمامها ويشفي غليلها من هذا المتباهي بقوته على زوجته، صرخ به/ليه تمد يدك عليهاا لييييه؟ يالسلقه ليه تشتم بنت خاالي
شاهدته كما لم تراه من قبل، كجمال البدايات، لتنتبه والدماء تسيل من وجه زوجها،لتصرخ/عزاام بسس خلاص الله يخليك يكفي
توقف عزام وهو يشير اليه بتهديد/ان مديت يدك عليها ثاني مره بكسرها لك..اذا هي ماتبيك طلقها،
وقف وهو يحدق في مدى التي تلتثم بطرف شالها، ثم يلتفت الى عزام/وانت وش دراك انها ماتبيني؟!! انت اصلا وش حشرك بيني و بين مرتي، انقلع
حاول الهجوم مره اخرى ولكنه تفاجئ بصوتها يمنعه/عزام وقف.. منيف معه حق.. انت مالك دخل هذا شي خاص بيني وبينه.
هذه المرّه الثاني التي تصفعه فيها..!!جددت جرحها له.. توقف مكانه لم يستطيع الإلتفات اليها بعد الذي سمعه منها!!
ألهذه الدرجه بات بالنسبه لها غريباً و تتحدث معه بهذه الطريقه، رمق منيف بنظرات ناريه وكأنه سيقتله. ثم اتجه للباب وخرج مدمي القلب ..اي إهانه يتلقاها في هذا المنزل؟! ومن من كانت حبيبته ذات يوم.
اللعنه على قلبه ومشاعره التي تهينه، تباً للحب وللنساء، تباً لكل ما يحدث له.. فعلى الرغم من تحقيقه لكل ما يريده وان كان بعد تعب و جهد وانكسارات.. الا انه مازال يعيش الشتات مازال يبحث عن نفسه..مازال يفتقد السكينه!
ركب سيارته وهو يرحل.. ليراه قاسي وهو للتو حضر من الرياض..لحق به محاولاً ايقافه،بعد اتصال وليد والبحث عنه.. رآه يذهب الى تلك المقبره التي تضم رفات ابيه وعمته!!
اوقف سيارته وهو ينزل ويتتبع عزام، حيث وقف على قبر ابيه وهو يدعو له.. ويسلم عليه.. مد يده ليرتب على كتف عزام بصمت..
تحدث عزام بوجع، بفوضوية طفل/ابي اعرف وين قبر ابوي يا قاسي!.. خالي مات وهو ماقالي. وين قبره..
تأثر من نبرته، ووقوفه امام قبر ابيه/ادعو له بالرحمه وتصدق عنه ..
ترك قبر خاله ليتجه لقبر أمه ثم جلس بجوارها كعادته، لم يحبذ وجود قاسي معه، لم يعهد ان يزور المقبره برفقة أحد../قاسي تقدر تروح.. انا بقعد عند أمي شوي ويمكن اطول..
هز رأسه بالنفي/ودي اخليك لكن انا عندي لك خبر لازم تعرفه وضروري بعد
بلامبالاه/هاللحين أمي اهم.. روح وبعدين قول وش عندك.
قرر إخباره فهو يبدو غير مبالي/عمك توفي البارح يا عزام.. وانت تدري ماعنده من يقوم بعزاه غير بناته.. روح ادفن عمك واخذ العزاء فيه.. و سو فيه خير..ترى الدنيا هنا اخرتها.
هو اكثر شخص يعرف كم هي الدنيا قبيحه وضيقه.. اليتم مبكراً جعله يرى سواد الدنيا قبل بياضها.. نظر حوله في هذه المقبره، كم من الاحلام التي رسمها ساكنيها، كم من الأمآل التي كانوا يعلقونها ولكنهم رحلوا فجأه.. لم يتوقعوا ذلك.. جميعهم فارقوا احباباً..وخلّفوا ورائهم قلوباً موجوعه..
،
.
،
.
،
.
يتبع*