رواية ما وراء الغيوم الحلقة الثامنة 8 كاملة مكتوبة بدون ردود - رشا الخيالية
رواية ما وراء الغيوم الحلقة الثامنة 8 كاملة مكتوبة بدون ردود - رشا الخيالية |
لقراءة باقي حلقات رواية ما وراء الغيوب كاملة بدون ردود (الأرشيف) للكاتبة رشا الخيالية : اضغط هنا
رواية ما وراء الغيوم الحلقة الثامنة 8 كاملة مكتوبة البارت الثامن كامل بدون ردود للكاتبة رشا الخيالية
8))ما وراء الغيوم..
،
اعد لتلك الليله العائليه.. في الحقيقه هو لم يظن انه سيتزوج يوما ما.. ولكنه وجد نفسه يرتب للارتباط بداعي الواجب.. متجاهلاً الرغبه.. لم تكن هي من يريدها ولكن يجب ان يتزوجها، لن يشعر بالسلام الداخلي تجاه عمه المتوفي حتى يتزوج من إبنته..!
يجلس في مقهى مجاور للمستشفى الذي يعمل به رفيق دربه، يحتاج للجلوس معه يحتاج ان يمضي معه وقتاً، كل ما يريده سلام داخلي فقط، ارتشف من فنجان قهوته وهو يحتفظ بصمته بعدما اخبر وليد ما قرر ان يفعله/..
ابتسم وليد وهو يشعر بالفخر/قلت انك كفو ..واني اعرفك رجل ماتتغير مهما ضغطت عليك الدنيا.. انت قدها
ليس مرتاحاً رغم اصراره على الزواج/انت لازم تحضر الليله بتكون الشاهد الاول.. وقاسي الثاني
بسعاده/ألف طلب مثل هالطلب.. كنت انتظر تبشرني.. يا رجل خفت اني اقعد انا وياك بدون زواج.. لكن الحمدلله هذا انت بتتزوج .. مبروووك
لم يكن سعيداً/عقبالك ان شاء الله
،
اعد لتلك الليله العائليه.. في الحقيقه هو لم يظن انه سيتزوج يوما ما.. ولكنه وجد نفسه يرتب للارتباط بداعي الواجب.. متجاهلاً الرغبه.. لم تكن هي من يريدها ولكن يجب ان يتزوجها، لن يشعر بالسلام الداخلي تجاه عمه المتوفي حتى يتزوج من إبنته..!
يجلس في مقهى مجاور للمستشفى الذي يعمل به رفيق دربه، يحتاج للجلوس معه يحتاج ان يمضي معه وقتاً، كل ما يريده سلام داخلي فقط، ارتشف من فنجان قهوته وهو يحتفظ بصمته بعدما اخبر وليد ما قرر ان يفعله/..
ابتسم وليد وهو يشعر بالفخر/قلت انك كفو ..واني اعرفك رجل ماتتغير مهما ضغطت عليك الدنيا.. انت قدها
ليس مرتاحاً رغم اصراره على الزواج/انت لازم تحضر الليله بتكون الشاهد الاول.. وقاسي الثاني
بسعاده/ألف طلب مثل هالطلب.. كنت انتظر تبشرني.. يا رجل خفت اني اقعد انا وياك بدون زواج.. لكن الحمدلله هذا انت بتتزوج .. مبروووك
لم يكن سعيداً/عقبالك ان شاء الله
↔
ارتشف قهوته بضيق ثم ابتسم بيأس/من بتتزوجني؟..حتى بنات خالاتي رفضوني بسبب الجنسيه..
حاول التخفيف عن رفيق دربه/لا تخاف.. ربي كاتب لك الافضل.. ماقلت لي شسويت ببحوثك..؟ عسى توصلت لنتايج مرضيه
وليد بحماس، فهو سأله عما يحبه ويعشق الحديث عنه/الحمدلله فيه تطورات ، عرضت بحثي على المستشفى علشان يرعون بحوثي ويغطون تكاليفها.. تعرف محتاج مركز ابحاث وكذا
اجابه باهتمام/وكم يبي وقت لهم علشان يوافقون؟
وليد/لازم فالبدايه اقنعهم باللي توصلت له.. بعدها كل شي بيتسهل ان شاء الله..
ابتسم له وهو ينظر لساعته/الله يوفقك يالخوي.. يلا انا مابي أأخرك على عملك و بعد انا وراي ترتيبات لليله.. يا ويلك لو ماجيت بدري ..ترى الملكه بعد صلاة المغرب.
ضحك وليد/شفيك مستعجل ياخي
لأول مره يتذكر تقدمه في العمر و صورة شفتيها المرتجفه/36سنه يا وليد ماظنتي انه بدري.. الا بالحيل تأخرت... يلا عن اذنك عمتي تتصل بي.. سلام
جلس وليد بعدما ودعه، لم تخفى عليه نبرة صوت صاحبه،تمنى ان يجد في عروسه ما ينسيه كل غربته و عزلته، لطالما عاش عزام بلا عائله..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
ضلت حبيسة غرفتها منذ البارحه، فقط خرجت لتحتسي قهوتها صباحاً بعد ذهاب اخوتها ثم عادت..
.. ماتتعرض له من ضغط يفوق طاقتها، شعرت بصداع رأسها يزداد..
اتجهت لتسريحتها وهي تسحب تلك الربطه التي تجمع شعرها و يتناثر ويغطي ظهرها.. حاولت البحث عن مسكن تخفف به صداع رأسها، لم تجد لتلمح تلك القُبله تزداد لوناً في عنقها، سحقاً، الآن عرفت لماذا كانت عمتها و زوجة ابيها تتهرب من النظر في وجهها صباحاً..!
لا تعرف ماتشعر به ولكنه وضعها في موقف لا تحسد عليه، لن تجعل ذلك يمر مروراً سهلاً،… الوقت يمضي و الجميع يريد إتمام هذا الزواج.. عماتها متحمسات جداً وكذلك اخواتها..!
هو قد اشهر هذا الخبر أمام الملأ.. تباً له لم يدع لها مجالاً و لم يعد لها بد من الرفض لن تعرّض نفسها للقيل والقال..
سمعت صوت طرقات على باب غرفتها،تنهدت وهي تتجه اليه وتفتحه لتراها ليال… تركتها ودخلت/اشوفك كاشخه؟!
ابتسمت وهي تدخل وتداعبها بالحديث/افاا ملكتك الليله على الدكتووور عزاام وللحين ما لبستي يابنت استعجلي
إلتفتت اليها بنصف عين وهي تجلس على اريكتها بتملل/ اذا بالحيل متحمسه له اخذيه
أرادت احراجها فابتسمت بسخريه/لا يا قلبي انا ماخذ واحد باس اختي.
ارتبكت وهي تغطي مكان القُبله بيدها بحركه لا إراديه/من قال انه باسني، استحي على وجهك واطلعي برااا
اتجهت الى خزانتها وهي تفتحها وتبدأ في اختيار فستان لهذه الليله/اقول بس اعقلي واتركي عنك هالدلع ،تختارين انتي الفستان والا أنا؟!
بداخلها اعاصير من الغضب والحقد، ما تجرأ عليه عزام كان غالياً جداً ولم يجروء عليه احد قبله، من هو ليستبيحها ببرود ويجبرها عليه؟!!لا يحق له ان يجتاحها بهذه الطريقه.
ضلت تبحث هي عن فستان يليق بهذه المناسبه، لتجد فستاناً ازرقاً ملكي قصيرٌ جدا و ذو اكمام طويله وصدر واسع/الله هذا يصلح صح
نظرت اليها بنظرات فارغه من كل شيء،تمنت لو أنها ممن يتبعون قلوبهم ،ولكنها لا تعرف سوى اتباع عقلها الذي يمنعها من اهانة نفسها بالاقتران بهذه الطريقه..
ما يدور برأسها هو الانتقام لاجتياحه لها فقط، يجب ان تنتقم..!
جلست ليال بالقرب منها وهي تحاول ان تفهمها، هي تتفهم رفضها ولكن الزواج من عزام رغبة والدها/حبيبتي الشموس،فكري زين،هو يلح عليك يبيك…
*سكتت قليلاً ثم اكملت لها بابتسامه*/بعدين دوري لي وحده هنا انخطبت من نفسها واتباست وقت الخطبه.. مافيه غيرك ههههه
اضطربت نفسيتها اكثر/بسسس..الامر ماهو بهالسهوله علشان اعديه الموضوع اكبر من كذا بكثير، اجزم مليون بالميه انك ماتتحملين لمس رجل ماهو محرم لك،
إلتزمت صمتها قليلاً ثم سألتها بخوف/صار شي غير البوسه؟!
شعرت برغبه جارفه في البكاء لتقف وهي توصل ليال للباب/اطلعي برا غرفتي ابي ارتاح
حاولت التوقف ومقاومتها/يا بنتي مابقى غير ثلاث ساعات ع المغرب بيجي المأذون وبتتزوجين وقتها ارتاحي
نجحت في طردها والتخلص من احاديثها المزعجه، لتعود وحدها مع تفكيرها الذي ستجن بسببه ذات يوم..
يربكها تلاعبه بها وذكائه في حواراته معها.. يدهشها وهذا ما يجذبها له!!
،
.
،
.
،
انتهى من تسوقه يريد ان ينزل للرياض سيحضر زواج ابن عمته عزام ،و سيغيب اسبوعاً عن منزله لظروف العمل كعادته..
عاد من السوق متجهاً للحي الذي يسكنه، ليتفاجئ بحادث في التقاطع الذي قبل منزله..!!
هنالك تجمهر ،يالله متى سينقرض الفضوليين..يريد ان يمر ويتجاوز ليتجه لمنزله بسرعه ولكن الطريق مسدود..!
قرر النزول ليرى ما يحدث ،اتجه اليهم وهو يتحدث اليهم/يا جماعه خففوا الزحمه اتركوا المسعفين يشوفون شغلهم..
رد عليه احدهم/اي يشوفون شغلهم البزر ماات، الله يصبر اهله
انقبض قلبه/ولد صغير؟!
اخرج هاتفه من جيبه وهو يتصل بسرعه في زوجته، لترد/ريم ..خالد وينه؟!
ترددت/هاااه، اخذ سيكله وطلع يقول بيلعب مع عيال جيراننا بحوشهم
سمع ذلك الرجل واقفاً امام سيارته ويبكي/اقسم بالله ماشفته يا ناس تفاجأت به قدامي، الشارع كان فاضي و هو ظهر قدامي فجأه بسيكله
اغلق هاتفه و هو يشعر بخفقان قلبه وجفاف حلقه ابعد كل من كان يقف أمامه ليتجه للمسعفين الذين قد وضعوا الضحيه على النقاله ليدخلوه سيارة الاسعاف/وقفوا ..ورووني
فتح بنفسه عن وجه الطفل الضحيه لتكون المصيبه التي كان يخشاها، لم يستطيع ان يتمالك نفسه وهو يراه مخضباً بدماءه ..اخذ طفله من فوق النقاله بخفه ليحتضنه ويمسح عن وجهه الدماء، أراد ان يبكي ولكن الغصه وقفت في حلقه، بينما عينيه جادت بوابل دمعها ،وهو يناديه بصوت اذهبته بحة الغصه"ابوي خالد، لا تخليني"
،
.
،
.
.
،
.
ليلاً..
جلس في صدر المجلس بصحبة اصحابه و ابو غيث زوج عمته لولوه وغيث و بالقرب منه رواد ابن عمه الصغير
لحظات ليدخل وليد و ابتسامته تتسع/السلام عليكم
وقف له بسعاده وسلم عليه بعدما سلم على الجميع/اخيراً يا رجل بغيت اغيرك واحط بدالك واحد
وليد/افااا بس حاضرين للطيبين
غيث بابتسامه/هاه يا عريس وش تنتظر؟! خل الشيخ يبدأ
نظر لساعة معصمه بقلق/لحظه بس لين يوصل قاسي يا جماعه،هو طلب يكون شاهدي الثاني
وليد أخرج هاتفه/بتصل فيه واشوف وين اراضيه للحين
انتظره يرد ولكنه لم يرد..بدأ وليد يقلق هو الآخر..لحظات ليرن هاتف عزام وليرد عليه مبتسماً/هلا ناصر..انا بالرياض يعني وين بكون، ...هااه!!
سقط هاتفه من يده وهو يفتح زري ثوبه من اعلى لتغرق عينيه بدموعه فجأه، اخذ طرف شماغه ليغطي به وجهه ويحاول ان يصد عنهم دون جدوى، من مات هو ابنه وابن توأمه، هو روح طفولته وانقى واطهر..رحل سريعاً ذلك الطفل الجميل، لم يكن محبوباً من والديه واهله فقط بل كل من يعرفه.
عرف الجميع ان الأمر جلل ليتجه اليه وليد وابو غيث وغيث محاولين مواساته..
اخفض طرفي شماغه ليسيطر على نفسه وان لا ينهار هو الآخر، مازال لا يعرف من الذي توفي، ولكن عزام منهار تماماً و قاسي لا يرد على هاتفه،امسك به و حاول استنطاقه/يا ولد وش صااير تكلم.. قاسي صاير له شي؟
ابو غيث محاولا تهدئته/تعوذ من الشيطان واذكر الله يا ولدي.
غيث/وش صاير يا عزام
حاول ضبط نفسه امام الرجال ولكن ما أصابه من فقد قد جدد حنينه للراحلين/اعذروني يا جماعه زواجي ماراح يتم الليله. ولد اخوي قاسي توفي بحادث اليوم، ومضطر امشي هاللحين واروح له فالخرج
ابو غيث/لا حول. لا قوه الا بالله. عظّم الله اجرك والله يصبركم إنا لله وإنا اليه راجعون..
غيث/احسن الله عزاكم..والله يصبركم،عزام انا بروح معك الخرج ووالله ماتقول كلمه وحده ولا ترفض مشينا
وليد بتأثر واضح، فهو يعرف حزن رفيقه/مشينا يا عزام،
،
.
،
.
،
في الداخل.
دخل بعدما ذهب الرجال وتركوه وجلس مع أمه واخواته وعماته، مازال مستغرباً ردة فعل عزام الذي انهار فجأه ..!!
سألته هند بفضول/روااد يمه وش جابك؟! ليه ما قعدت عند الرجال مثلما قالك عزام!
تنهد بضيق/محد هنا، عزام مات ولد اخوه وجلس يبكي سافر للخرج مع غيث وصديقه وليد
وقفت لولوه مصدومه/لا حول ولا قوه الا بالله..خلني اتصل في ابو غيث واشوف وش اللي صار
هند/اي والله تكفين
لم تستطيع ان تصدق صدمت مما عرفته "عزام يبكي"، اتجهت الى اخيها الصغير وهي تمسكه من كتفيه/حبيبي رواد قول اللي صار
تنهد رواد/كانوا ينتظرون قاسي يحضر بس تأخر وقالوا سووا الملكه بس عزام رفض لين يجي قاسي بعدين كلمه واحد وقاله ولدهم الصغير توفي بحادث سياره و عزام يغطي وجهه بالشماغ وبكى ثم طلع لسيارته وراحوا معه
الجميع تأثر ، هم مازالوا لم يتخطوا وجع فقد والدهم ولا غيبوبة نايف.
اما هي استغربت كيف يتأثر كل ذلك التأثر من وفاة ابن صديقه فقط؟!!!! الامر ليس عادياً..
،
.
،
.
،
.
،
عاد الى بيته فجراً بعد اتمام الدفن، وهو يرى أمه و اخته ساره عند ريم زوجته الجالسه هنالك تندب حظها وتبكي..
وقف قليلاً وهو يرى والدته تستقبله وتعزيه واخته هي الاخرى كذلك..قد مات الليله قلبه المشحون دائماً على طفله،حدث ما كان يخشاه وقعت المصيبه في ظل اهمال تلك التي حذّرها مراراً من ان تهتم به و لا تسمح له بالخروج للشارع، لم يستطيع حتى تعزيتها، فهي من قتلته اولاً ببرودها وثانياً باهمال طفلهما/اللي يجمعنا يا ريم انتهى ومات، روحي بيت اهلك يابنت الناس انتي طالق
قاطعته ريم وهي ترجوه/قاسي ..طلبتك لا تتركني انت وخالد مع بعض
قاسي بحزن/كان خالد اللي مصبرني يا ريم.. وبعده معاد لي طاقة صبر .. روحي الله يستر عليك
خرج منهاراً وهو يريد التفريغ عن حزنه ألعاب خالد هنا وهناك، له في كل ركن ضحكه ولعبه.. ..
وجد عزام يقف امام باب منزله، يبدو ليس بخير، اتجه اليه وهو يختنق ببكائه، هنالك حرقة في كبده لا يعرفها سوا من ذاق لذة الضنى..
تقدم اليه عزام وعانقه باكياً بصمت، هو يعرف الخرس الذي يورثه الحزن.. هو يعرف معنى ان تخسر أحداً تحبه..
"لا يريد الفاقد احاديث مواساه باليه..فقط يكفيه الحضن"
ارتشف قهوته بضيق ثم ابتسم بيأس/من بتتزوجني؟..حتى بنات خالاتي رفضوني بسبب الجنسيه..
حاول التخفيف عن رفيق دربه/لا تخاف.. ربي كاتب لك الافضل.. ماقلت لي شسويت ببحوثك..؟ عسى توصلت لنتايج مرضيه
وليد بحماس، فهو سأله عما يحبه ويعشق الحديث عنه/الحمدلله فيه تطورات ، عرضت بحثي على المستشفى علشان يرعون بحوثي ويغطون تكاليفها.. تعرف محتاج مركز ابحاث وكذا
اجابه باهتمام/وكم يبي وقت لهم علشان يوافقون؟
وليد/لازم فالبدايه اقنعهم باللي توصلت له.. بعدها كل شي بيتسهل ان شاء الله..
ابتسم له وهو ينظر لساعته/الله يوفقك يالخوي.. يلا انا مابي أأخرك على عملك و بعد انا وراي ترتيبات لليله.. يا ويلك لو ماجيت بدري ..ترى الملكه بعد صلاة المغرب.
ضحك وليد/شفيك مستعجل ياخي
لأول مره يتذكر تقدمه في العمر و صورة شفتيها المرتجفه/36سنه يا وليد ماظنتي انه بدري.. الا بالحيل تأخرت... يلا عن اذنك عمتي تتصل بي.. سلام
جلس وليد بعدما ودعه، لم تخفى عليه نبرة صوت صاحبه،تمنى ان يجد في عروسه ما ينسيه كل غربته و عزلته، لطالما عاش عزام بلا عائله..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
ضلت حبيسة غرفتها منذ البارحه، فقط خرجت لتحتسي قهوتها صباحاً بعد ذهاب اخوتها ثم عادت..
.. ماتتعرض له من ضغط يفوق طاقتها، شعرت بصداع رأسها يزداد..
اتجهت لتسريحتها وهي تسحب تلك الربطه التي تجمع شعرها و يتناثر ويغطي ظهرها.. حاولت البحث عن مسكن تخفف به صداع رأسها، لم تجد لتلمح تلك القُبله تزداد لوناً في عنقها، سحقاً، الآن عرفت لماذا كانت عمتها و زوجة ابيها تتهرب من النظر في وجهها صباحاً..!
لا تعرف ماتشعر به ولكنه وضعها في موقف لا تحسد عليه، لن تجعل ذلك يمر مروراً سهلاً،… الوقت يمضي و الجميع يريد إتمام هذا الزواج.. عماتها متحمسات جداً وكذلك اخواتها..!
هو قد اشهر هذا الخبر أمام الملأ.. تباً له لم يدع لها مجالاً و لم يعد لها بد من الرفض لن تعرّض نفسها للقيل والقال..
سمعت صوت طرقات على باب غرفتها،تنهدت وهي تتجه اليه وتفتحه لتراها ليال… تركتها ودخلت/اشوفك كاشخه؟!
ابتسمت وهي تدخل وتداعبها بالحديث/افاا ملكتك الليله على الدكتووور عزاام وللحين ما لبستي يابنت استعجلي
إلتفتت اليها بنصف عين وهي تجلس على اريكتها بتملل/ اذا بالحيل متحمسه له اخذيه
أرادت احراجها فابتسمت بسخريه/لا يا قلبي انا ماخذ واحد باس اختي.
ارتبكت وهي تغطي مكان القُبله بيدها بحركه لا إراديه/من قال انه باسني، استحي على وجهك واطلعي برااا
اتجهت الى خزانتها وهي تفتحها وتبدأ في اختيار فستان لهذه الليله/اقول بس اعقلي واتركي عنك هالدلع ،تختارين انتي الفستان والا أنا؟!
بداخلها اعاصير من الغضب والحقد، ما تجرأ عليه عزام كان غالياً جداً ولم يجروء عليه احد قبله، من هو ليستبيحها ببرود ويجبرها عليه؟!!لا يحق له ان يجتاحها بهذه الطريقه.
ضلت تبحث هي عن فستان يليق بهذه المناسبه، لتجد فستاناً ازرقاً ملكي قصيرٌ جدا و ذو اكمام طويله وصدر واسع/الله هذا يصلح صح
نظرت اليها بنظرات فارغه من كل شيء،تمنت لو أنها ممن يتبعون قلوبهم ،ولكنها لا تعرف سوى اتباع عقلها الذي يمنعها من اهانة نفسها بالاقتران بهذه الطريقه..
ما يدور برأسها هو الانتقام لاجتياحه لها فقط، يجب ان تنتقم..!
جلست ليال بالقرب منها وهي تحاول ان تفهمها، هي تتفهم رفضها ولكن الزواج من عزام رغبة والدها/حبيبتي الشموس،فكري زين،هو يلح عليك يبيك…
*سكتت قليلاً ثم اكملت لها بابتسامه*/بعدين دوري لي وحده هنا انخطبت من نفسها واتباست وقت الخطبه.. مافيه غيرك ههههه
اضطربت نفسيتها اكثر/بسسس..الامر ماهو بهالسهوله علشان اعديه الموضوع اكبر من كذا بكثير، اجزم مليون بالميه انك ماتتحملين لمس رجل ماهو محرم لك،
إلتزمت صمتها قليلاً ثم سألتها بخوف/صار شي غير البوسه؟!
شعرت برغبه جارفه في البكاء لتقف وهي توصل ليال للباب/اطلعي برا غرفتي ابي ارتاح
حاولت التوقف ومقاومتها/يا بنتي مابقى غير ثلاث ساعات ع المغرب بيجي المأذون وبتتزوجين وقتها ارتاحي
نجحت في طردها والتخلص من احاديثها المزعجه، لتعود وحدها مع تفكيرها الذي ستجن بسببه ذات يوم..
يربكها تلاعبه بها وذكائه في حواراته معها.. يدهشها وهذا ما يجذبها له!!
،
.
،
.
،
انتهى من تسوقه يريد ان ينزل للرياض سيحضر زواج ابن عمته عزام ،و سيغيب اسبوعاً عن منزله لظروف العمل كعادته..
عاد من السوق متجهاً للحي الذي يسكنه، ليتفاجئ بحادث في التقاطع الذي قبل منزله..!!
هنالك تجمهر ،يالله متى سينقرض الفضوليين..يريد ان يمر ويتجاوز ليتجه لمنزله بسرعه ولكن الطريق مسدود..!
قرر النزول ليرى ما يحدث ،اتجه اليهم وهو يتحدث اليهم/يا جماعه خففوا الزحمه اتركوا المسعفين يشوفون شغلهم..
رد عليه احدهم/اي يشوفون شغلهم البزر ماات، الله يصبر اهله
انقبض قلبه/ولد صغير؟!
اخرج هاتفه من جيبه وهو يتصل بسرعه في زوجته، لترد/ريم ..خالد وينه؟!
ترددت/هاااه، اخذ سيكله وطلع يقول بيلعب مع عيال جيراننا بحوشهم
سمع ذلك الرجل واقفاً امام سيارته ويبكي/اقسم بالله ماشفته يا ناس تفاجأت به قدامي، الشارع كان فاضي و هو ظهر قدامي فجأه بسيكله
اغلق هاتفه و هو يشعر بخفقان قلبه وجفاف حلقه ابعد كل من كان يقف أمامه ليتجه للمسعفين الذين قد وضعوا الضحيه على النقاله ليدخلوه سيارة الاسعاف/وقفوا ..ورووني
فتح بنفسه عن وجه الطفل الضحيه لتكون المصيبه التي كان يخشاها، لم يستطيع ان يتمالك نفسه وهو يراه مخضباً بدماءه ..اخذ طفله من فوق النقاله بخفه ليحتضنه ويمسح عن وجهه الدماء، أراد ان يبكي ولكن الغصه وقفت في حلقه، بينما عينيه جادت بوابل دمعها ،وهو يناديه بصوت اذهبته بحة الغصه"ابوي خالد، لا تخليني"
،
.
،
.
.
،
.
ليلاً..
جلس في صدر المجلس بصحبة اصحابه و ابو غيث زوج عمته لولوه وغيث و بالقرب منه رواد ابن عمه الصغير
لحظات ليدخل وليد و ابتسامته تتسع/السلام عليكم
وقف له بسعاده وسلم عليه بعدما سلم على الجميع/اخيراً يا رجل بغيت اغيرك واحط بدالك واحد
وليد/افااا بس حاضرين للطيبين
غيث بابتسامه/هاه يا عريس وش تنتظر؟! خل الشيخ يبدأ
نظر لساعة معصمه بقلق/لحظه بس لين يوصل قاسي يا جماعه،هو طلب يكون شاهدي الثاني
وليد أخرج هاتفه/بتصل فيه واشوف وين اراضيه للحين
انتظره يرد ولكنه لم يرد..بدأ وليد يقلق هو الآخر..لحظات ليرن هاتف عزام وليرد عليه مبتسماً/هلا ناصر..انا بالرياض يعني وين بكون، ...هااه!!
سقط هاتفه من يده وهو يفتح زري ثوبه من اعلى لتغرق عينيه بدموعه فجأه، اخذ طرف شماغه ليغطي به وجهه ويحاول ان يصد عنهم دون جدوى، من مات هو ابنه وابن توأمه، هو روح طفولته وانقى واطهر..رحل سريعاً ذلك الطفل الجميل، لم يكن محبوباً من والديه واهله فقط بل كل من يعرفه.
عرف الجميع ان الأمر جلل ليتجه اليه وليد وابو غيث وغيث محاولين مواساته..
اخفض طرفي شماغه ليسيطر على نفسه وان لا ينهار هو الآخر، مازال لا يعرف من الذي توفي، ولكن عزام منهار تماماً و قاسي لا يرد على هاتفه،امسك به و حاول استنطاقه/يا ولد وش صااير تكلم.. قاسي صاير له شي؟
ابو غيث محاولا تهدئته/تعوذ من الشيطان واذكر الله يا ولدي.
غيث/وش صاير يا عزام
حاول ضبط نفسه امام الرجال ولكن ما أصابه من فقد قد جدد حنينه للراحلين/اعذروني يا جماعه زواجي ماراح يتم الليله. ولد اخوي قاسي توفي بحادث اليوم، ومضطر امشي هاللحين واروح له فالخرج
ابو غيث/لا حول. لا قوه الا بالله. عظّم الله اجرك والله يصبركم إنا لله وإنا اليه راجعون..
غيث/احسن الله عزاكم..والله يصبركم،عزام انا بروح معك الخرج ووالله ماتقول كلمه وحده ولا ترفض مشينا
وليد بتأثر واضح، فهو يعرف حزن رفيقه/مشينا يا عزام،
،
.
،
.
،
في الداخل.
دخل بعدما ذهب الرجال وتركوه وجلس مع أمه واخواته وعماته، مازال مستغرباً ردة فعل عزام الذي انهار فجأه ..!!
سألته هند بفضول/روااد يمه وش جابك؟! ليه ما قعدت عند الرجال مثلما قالك عزام!
تنهد بضيق/محد هنا، عزام مات ولد اخوه وجلس يبكي سافر للخرج مع غيث وصديقه وليد
وقفت لولوه مصدومه/لا حول ولا قوه الا بالله..خلني اتصل في ابو غيث واشوف وش اللي صار
هند/اي والله تكفين
لم تستطيع ان تصدق صدمت مما عرفته "عزام يبكي"، اتجهت الى اخيها الصغير وهي تمسكه من كتفيه/حبيبي رواد قول اللي صار
تنهد رواد/كانوا ينتظرون قاسي يحضر بس تأخر وقالوا سووا الملكه بس عزام رفض لين يجي قاسي بعدين كلمه واحد وقاله ولدهم الصغير توفي بحادث سياره و عزام يغطي وجهه بالشماغ وبكى ثم طلع لسيارته وراحوا معه
الجميع تأثر ، هم مازالوا لم يتخطوا وجع فقد والدهم ولا غيبوبة نايف.
اما هي استغربت كيف يتأثر كل ذلك التأثر من وفاة ابن صديقه فقط؟!!!! الامر ليس عادياً..
،
.
،
.
،
.
،
عاد الى بيته فجراً بعد اتمام الدفن، وهو يرى أمه و اخته ساره عند ريم زوجته الجالسه هنالك تندب حظها وتبكي..
وقف قليلاً وهو يرى والدته تستقبله وتعزيه واخته هي الاخرى كذلك..قد مات الليله قلبه المشحون دائماً على طفله،حدث ما كان يخشاه وقعت المصيبه في ظل اهمال تلك التي حذّرها مراراً من ان تهتم به و لا تسمح له بالخروج للشارع، لم يستطيع حتى تعزيتها، فهي من قتلته اولاً ببرودها وثانياً باهمال طفلهما/اللي يجمعنا يا ريم انتهى ومات، روحي بيت اهلك يابنت الناس انتي طالق
قاطعته ريم وهي ترجوه/قاسي ..طلبتك لا تتركني انت وخالد مع بعض
قاسي بحزن/كان خالد اللي مصبرني يا ريم.. وبعده معاد لي طاقة صبر .. روحي الله يستر عليك
خرج منهاراً وهو يريد التفريغ عن حزنه ألعاب خالد هنا وهناك، له في كل ركن ضحكه ولعبه.. ..
وجد عزام يقف امام باب منزله، يبدو ليس بخير، اتجه اليه وهو يختنق ببكائه، هنالك حرقة في كبده لا يعرفها سوا من ذاق لذة الضنى..
تقدم اليه عزام وعانقه باكياً بصمت، هو يعرف الخرس الذي يورثه الحزن.. هو يعرف معنى ان تخسر أحداً تحبه..
"لا يريد الفاقد احاديث مواساه باليه..فقط يكفيه الحضن"
مضت ثلاث ايام وهو غائب!
ماجعلها تستغرب هي ورقة بعثها المحامي لها بأن يعيد إليها صلاحياتها وكل امتيازاتها في مؤسستها..لتكون هي صاحبة القرار في عملها ..
جلست وهي تحمل فنجان قهوتها التركيه كالعاده لترى اختها الكبرى تجلس تحمل أوراقاً بيدها/مساء السرحان.. وين وصلتي؟
تركت الاوراق على الطاوله التي أمامها وهي تسترخي/مدري وين بوصل يا ليال
ارتشفت من فنجانها وهي تلمح الاوراق/وش بهالاوراق؟
جمعت شعرها على كتفها الايمن وهي تشعر بشتات/عزام رجع لي كل صلاحيات عملي بدون اي مقابل
ابتسمت لتستفزها كعادتها/كيف بدون اي مقابل!!.. ناسيه البوسه؟!
رفعت حاجبها الأيسر وهي ترمقها بحده/لياااال.. قفلي هالسيره.. ما يسوى علي..
ضحكت قليلاً ثم تذكرت/له فتره غايب.. و عمتي هند حيل خايفه من غيابه..معقوله كل هالحزن على طفل ماهو له
جلست ام رواد وهي تسمعهم يتحدثون عن عزام/وش بلاه عزام
ليال و هي تقصد ممازحة اختها/اشوف انه كلما تحددت ملكته تهرب منها.. مدري وش قصده
الشموس بنصف نظره/ليااال ياليت ما تروقين دايم.
ابتسمت ام رواد فهي عرفت ما سبب ذهاب عزام/عزام لا تهرب ولا شيء ..الطفل اللي توفي يكون ابن ولد خاله وهم تربوا مع بعض ببيت واحد. على حد علمي وكلام ابوكم الله يرحمه ان عزام فقد كثير بحياته عمره ماشاف ابوه و امه توفيت وعمره 9سنوات، واعتمد على نفسه بدري
تأثرت ليال وهي تعرف بيتمه المبكر/ الله يصبرك يا عزام على قد ماكنت حزينه بوفاة امي وابوي ..على قد ما استخفيت فقدهم عند فقد عزام.. ع الاقل عشت معهم وكبرت بينهم..
لم تنطق بكلمه،.. بشيء او بآخر أثرت بها قصة فقده وحزنه،لا يهمها منه الآن شيء، قد استعادت عملها وهذا المهم ، لن تفكر به ولن تعطيه جل اهتمامها، وكأن شيئاً لم يكن…. حتى تلك القُبله المسروقه!
.
،
.
،
.
،
.
اخرجه من منزله بالرغم من رفضه الخروج.. يجب ان ينسيه ما مر به.. يجب ان يخرج من اكتئابه
تعدى حدود المدينه وهو يتحدث اليه محاولاً إخراجه من حالة الحزن الذي تغلف تعامله منذ توفي طفله..
انتبه للطريق اخيراً وهو يلتفت الى عزام/انت وين موديني، رجعني للخرج
لم يجيب طلبه/بنروح للرياض، انت عارف اني من كم يوم ماشفت اهلي..وبعدين معك اجازه وانا حاب اطلع اجازه معك،متى اخر مره طلعنا انا وياك ووليد
تذكر آخر مره سافرا معاً ..لم يسافر بعد ولادة خالد، كان خالد هو عالمه لا يسافر الا به وأمه ، او سفر لدواعي العمل فقط!، لمعة عينيه وهو يرد عليه بنبرة مشبعه بوجع الأب/ماسافرت معك من انولد خالد..وهاللحين خالد عند ربه..
ألتفت اليه وهو يراه يأخذ طرف شماغه ويمسح بها دموعه، آه ومن يلوم والداً؟!!
توقف عزام بجانب الطريق يريد ان يهديه ، ولكن قاسي فتح باب السياره ونزل وهو يبتعد قليلاً ليفرغ عن صدره المثقل بفقد صغيره..
كاد ينزل يريد ان يلحق به لن يتركه يواجه احزانه لوحده، وجد هاتف قاسي المحمول في مكانه ليأخذه و يجد صورة خالد على شاشته..اغلق الهاتف ثم وضعه في جيبه..سيخفيه عنه ليتسنى له النسيان!
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
حضرت باكراً لعملها بعد غياب لعدة أيام.. سلّمت على الموظفات وهي في طريقها لمكتبها بصحبتها نوره التي تسرد عليها ماتم في غيابها..
ابتسمت نوره وهي تراها تعود مجدداً/وش هالغيبه فجأه.. حتى جوالك ماتردين عليه..
بادلتها الابتسامه وهي تجلس/ماقلتي لي وش صار بعدي
نوره/ماصار شي.. كلما ارسلنا الاوراق للدكتور عزام علشان يوقع عليها ويشوفها.. يرجعها لنا.. ويقول انتظروا رجوع الشموس، علشان كذا كنت اتصل بك.. والله زين رجعتي
لم تصدق ما سمعته..الآن عرفت ان مافعله كله كان مناوره.. أيتلاعب بها.. ام هو حقاً يريدها.. آآه كم يربك عقلها ذلك الدخيل!
تذكرت تلك القبله الحُلم و ذلك الموقف ..لتلامس عنقها بأناملها مكان أثار شفتيه.. مازالت تشعر بحرارة أنفاسه، لتكن منصفه في حقه ذلك الموقف كان من ألذْ المواقف المستفزه في حياتها..!!
.
،
.
،
.
،
.
… تمشي برفقة صديقاتها تحمل بيدها علبة عصير وتستمع لاحاديثهن وثرثرتهن التي لا تنتهي .. تفكر بزيارة اخيها بعد الدوام المدرسي كعادتها تزوره كل يومين مره..
في سرحانها اصطدمت باحداهن و عبث العصير بلباسها..
انتبهت لنفسها وسط صراخ الاخرى/اسفه اختي ما انتبهت
تعالت ضحكات الاخريات وهي تنتبه لنفسها، لتؤنبها دانه/يا غبيه البنت متعمده، هذي رنيم رفيقة مريم، ناظري مريولك كيف صار
رفعت رأسها وهي ترى مريم تضحك ومعها تلك البنت، لم تعد تحتمل تصرفات مريم المتكرره ولا صديقاتها، باتت تحتك كثيراً وهي دائماً تمرر الكثير..
هدأت مريم من ضحكها لتشير اليها بعلامة تحدي وتهمس لصديقاتها/تتحدوني اخلي الاداره تنقلها تأديبي اذا مافصلوها بعد
رنيم بتحدي/اتحداااك
اشارت مريم الى نيفا/شايفين ابشع من حال بعض المحسوبات ع البنات.. الله وكيلكم تلاحق البنات اكثر من الشباب
كانت ستذهب اليها لتنتقم ولكن منعتها يد رهف القادمه من خلفها/نيفو تجاهلي كلام هالقليلة الادب.. وتعالي معي، هي تبي تتسبب عليك وبس.
قررت الانصياع لحديث رهف وتجاهل مريم.. تعلم تمام العلم انها لم يعد لديها سوا انذار واحد.. في الحقيقه هي مشاغبه ولديها عدة انذارات بسبب تهورها..
تحدثت مريم بصوت عالي/استغفر الله زوودن على حادث اخوها يقولون كان مدمن حبوب..
هنا لم تستطيع ان تسكت.. الموضوع بات يتعلق بأخيها، تركت يد رهف لتأخذ مافي قدميها وتُخرج قلماً من جيبها وتتجه بشراسه ناحية مريم وتضربها بكل ما أوتيت من قوه..
حدثت فوضى عارمه..
،
.
،
.
،
.
،
استغلت سيارتها وهي على عجله من أمرها قد فعلتها مره اخرى وضربت طالبه.. وصلت المدرسه ونزلت .. دخلت وهي تجوب الممرات متجهه لغرفة المديره ..
صُدمت من رؤية شكل اختها التي يبدو في جبينها جرح وترفع اكمامها، وقد تمزق شيء من لباسها/نيفوو وش فييك
تحدثت المديره/اخت الشموس راكان،انا اعرفكم زين انتي واختك ليال كنتم قمة الادب لكن للاسف نيفادا كانت العكس .اختك ضربت لها بنات ووحده منهم وديناها بالاسعاف..وهذي ماهي المره الاولى..
قاطعتها نيفادا بغضب/هم اللي استفزووني..
تحدثت المديره بغضب هي الاخرى/لو ماحطيتي نفسك بويه ما استفزك احد… عيييب استحي على نفسك
استغربت نيفادا إتهام المديره/بويه!!
لم تستطيع الشموس ان تحتمل اتهامها هكذا/لو سمحتي يا أبله منيره.. انتبهي لكلامك
رد المديره/اختك تجاوزت كل حدودها واهالي البنات اللي اعتدت عليهم مشتكين عليها.. ومتهددين بالشرطه يعني ، انا مالي كلام غير مع الوصي عليها انا عارفه ان الوالد توفي بس نبي رجال يتفاهم مع اولياء امور البنات.. المدرسه ماهي مستعده تحتوي طالبه مثل نيفادا المناع
هنا شعرت الشموس بالورطه لتتحدث/انا موجوده .. اكفي
المديره/ماينفع.. اباء البنات قدموا شكاوي، ولازم يكون في رجل يتفاهم معهم.. عن اذنك بطلع شوي تكونون اتصلتوا بالوصي او اقرب شخص لكم.
خرجت المديره لتشعر انها تغرق في مشكله اكبر.. لا يوجد لهم رجل يستندون عليه سوا عزام/عااااجبك الوضع هاللحين.. وش نسوي بالله؟!
نيفادا بثقه/انا ماني ندمانه على اللي سويته، محد يدوس لي على طرف، اجل تبينهم يتهمون اخوي بأنه كان يستخدم حبوب واسكت!!
ابتلعت ريق الخوف، كيف عرف غيرها وغير ابيها ان اخيها يستخدم حبوب، هم حتى لم يعرفوا الا بعد الحادث من خلال تحاليل دمه.. وهذا ما أخر علاجه و غيبوبته، وقفت غاضبه وهي اتجه ناحية اختها/عااجبك هالموقف السخييف اللي حطيتينا فيه، ثااالث مره ينقلونك تأديبي!
بغضب/قلت لك انا ماغلطت،مريم ورفيقاتها اللي داايم يتلقفون علي
الشموس بارتباك واضح/اولياء امور الطالبات يبون رجال يتفاهم معهم، حسبي على عدوك مافي احد بيقابلهم
تحدثت/ومن قال ماعندي احد، اتصلي بعزام بسرعه خليه يجي
استنكرت/تبينه؟!!.. ويقولون له مشاكلك يالذكيه؟!..تبينهم يقولون له انك بويه ومن هالخرابيط استغفر الله
نيفادا بقهر/المشكله انها هي البويه الله لا يوفقها. مافي غير تتصلين بعزام،مابي اكون بدون ظهر قدام هذول، انا واثقه اني ماغلطت
ترددت وهي تُخرج هاتفها من حقيبتها وتتصل بهند عمتها، ستضطرها للمواجهه مره اخرى مع عزام، هو الاقرب/الو السلام عليكم عمتي...لا ما في شي… ، ،.بس حبيت ترسلين لي رقم عزام،، هو ما داوم من فتره. وحابين نسأله عن شغلات...مشكوووره حبيبتي
انتظرت الشموس حتى انهت مكالمتها وهي تنظر اليها باستغراب/ليه ماقلتي لها عن السبب؟!!
الشموس صغّرت عينيها/من زين فعااايلك، والله لو تدري عمتي هند بسواياك ان تنجلط، هي اصلاً تنقهر من تصرفاتك الصبيانيه يالبزر
جلست نيفادا وهي تسترخي مرتبكه/اي والله صدقتي
وصلها رقم هاتف عزام لتضيفه عندها، ثم تقرر الاتصال وتتردد ..تسائلت كيف ستفتح معه موضوعاً كهذا..!!
،
.
،
.
،
وصلا الشقه سويّه.. دخل هو ليضع بعض مشتريات البقاله في المطبخ.. ثم عاد الى الصاله حيث يجلس قاسي وجلس في كرسيه الآخر/هااه شلون راسك هاللحين
ضغط على جبينه بإصبعيه/احس اني داايخ، وماقدر اشوف
عزام/انت محتاج تنام.. اذا قمت شبعان نوم بترتاح،
رن هاتف عزام ليستغرب هذا الرقم غير المسجل،لعله احد موكليه او اي احد/مرحبا..
على الطرف الآخر انتظرت ثانيتين لتتحدث/السلام عليكم
استغرب اتصالها به! ،كيف تنازلت؟،وماذا تريد؟، خرج من عند قاسي وهو يستأذنه بنظراته/وعليكم السلام..
تحدثت وهي تريد ان تختصر/احسن الله عزاكم..
مازل يشك في مكالمتها/جزاك الله خير..
احتارت كيف ستطلبه، يالهذه الورطه،سامح الله نيفادا/..
استنطقها، لعلها تريد ان تشكره او ما شابه/كيف احوالكم.. داومتي والا باقي؟
قررت ان تختصر/كلنا بخير.. عزام انا بالحقيقه اتصلت ابيك.. اقصد في موضوع بمدرسة نيفادا.. وطالبين حضور اقرب شخص.. دام ان ابوي متوفي الله يرحمه..
فهم ما تريده، لم يريد مماطلتها وهي تتحدث باسلوب جيد/اتصلي باحد خوالكم،
لم تطلب احداً في حياتها وهاهي تضطر لذلك/نيفادا اختي من ابوي.. امها اسبانيه.. يعني ماهنا لها خوال.. يعني انت الاقرب. بتجي أو اواجه الرجال بنفسي؟!
نجحت في استفزازه، ولكنه لن يسكت/اصلاً هذا اللي انتي تبينه يالشموس.
سكتت من غيضها لبرهه، لترد/وانت وش تبي يا عزام؟
رد بغضب/وين مدرسة اختك؟ وش مسويه؟
اخذت منها هاتفها لتتحدث هي، اغضبها استفزاز الشموس الذي في غير وقته ولا محله/الوه عزام… السلام عليكم انا نيفا.. اقصد نيفادا.. ماعليك من الشموس الموضوع يخصني
تغيرت نبرته، تبدو مستعجله او خائفه/وعليكم السلام، خير يا نيفادا.. وش مسويه بالمدرسه علشان يطلبون ولي امرك
ترددت ولكن يجب ان لا تتنازل عن حقها/انا ما غلطت..وحده كل يوم تغلط علي وسبت اخوي قدامي اليوم وضربتها.. وبس والله
ابتسم وهو يسأل بفضول، تبدو طفله حقاً/وبس؟
ترددت مره اخرى/بصراحه هم ثنتين والثالثه ودوها المستشفى بس ماقصرت بقلّة ادبها معي واتهاماتها كلها مردوده عليها..
كتم ضحكته وتحدث بجديه، تبدو طفله من اسلوبها/خلاص انا جاي لك هاللحين.. بس باخذ الاوراق الخاصه بالوصايه واجي
ارتاحت لنبرته فهو يبدو هادئاً ومتفهماً/ gracias .. اقصد مشكوور.. سلام.
.
وقفت مستغربه ماقالته وكيف تحدثت معه بهذه الأريحيه وهي المره الأولى التي تتحدث معه/ما شاء الله متى المعرفه؟تتكلمين معه بهالطريقه
نيفادا بابتسامه مكتنزه/وش تبيني اقول بالله، انا محتاجته وانتي بس جالسه تعصبينه وتنرفزينه.. شوفي وش حلاته وانا اكلمه.. respetable،و caballero ..
زمت شفتيها بغضب/جنتل مان والا محترم، نشوف بعدين وش بيقول بعدما يعبون راسه عليك
جلست نيفا وهي لا يخفى عليها الارتباك والتوتر..
،
.
،
.
،
.
وصلت صباحاً وهي تنتظر عودت اخيها للمنزل، هي لم تراه بعد اول ايام العزاء.. نظرت لساعتها وهي تستغرب/بسم الله وين راح قاسي وهو عنده اجازه
ساره بحزن/بعد قلبي اخوي،اخذه عزام معه للرياض يبيه يغير جو.
تنهدت وهي تجلس، عزام لم يتركهم ولن ينساهم هذا يريح قلبها الذي تدفن فيه عشقاً سرمديا/الله يصبر قلبه.. يا وجع قلبي عليك يا قاسي.. الله يجزاه خير عزام ما تركه
ساره/اي والله.. المسكين وصله الخبر ليلة ملكته و أجلها وجاء بسرعه..
شيئاً من الصمم يلف أذنيها وهي تسمع بخبر عقد قرانه على اخرى/كيف؟..يعني تزوج والا لا؟
ساره/لا باقي.. أجلها. الله يسعده ويوفقه مع بنت الحلال اللي تريح قلبه
لم تستطيع قول "آمين"..شيء بداخلها يشتعل ناراً تأكل بعضها ولهيب يحرق قلبها ويمنعها من الحديث..
كل امنياتها له بالسعاده مع غيرها لم تكن قلبيه كانت "حديث سعه"..سعادته معها فقط..كيف يبحث الآن عن غيرها؟!/ ومن بيتزوج.. ما قال؟
استغربت ساره نبرتها/بيتزوج الشموس بنت عمه..على حسب ما عرفت من قاسي قالي من اسبوعين انه يبي يخطبها،
حاولت مواساة نفسها بالتقليل من سبب زواجه/اها يعني لشان يكون محرم وكذا.. صح؟
ساره/ماظنتي يا مدى.. مثلما سمعت ان البنت ماهي هينه وماهي بحاجة وقفت احد و سيدة اعمال مثل ابوها ما شاء الله، الله يهني عزام مع البنت اللي تريّحه وتسعده.
زاد غليانها وهي تتخيل شكل تلك الشموس، هل يا ترى هي جميله لتسلب منها حبيبها بعد كل تلك السنين..،
يؤلمها ان تتخيل عزام برفقة انثى غيرها.. اي احباط ووجع تملّك قلبها،..تباً هي كانت له يوما ما.. لماذا افترقا.. لماذا سمحت لوالدتها ان تلوي ذراعها وتحرمها منه.. ؟!!
ماجعلها تستغرب هي ورقة بعثها المحامي لها بأن يعيد إليها صلاحياتها وكل امتيازاتها في مؤسستها..لتكون هي صاحبة القرار في عملها ..
جلست وهي تحمل فنجان قهوتها التركيه كالعاده لترى اختها الكبرى تجلس تحمل أوراقاً بيدها/مساء السرحان.. وين وصلتي؟
تركت الاوراق على الطاوله التي أمامها وهي تسترخي/مدري وين بوصل يا ليال
ارتشفت من فنجانها وهي تلمح الاوراق/وش بهالاوراق؟
جمعت شعرها على كتفها الايمن وهي تشعر بشتات/عزام رجع لي كل صلاحيات عملي بدون اي مقابل
ابتسمت لتستفزها كعادتها/كيف بدون اي مقابل!!.. ناسيه البوسه؟!
رفعت حاجبها الأيسر وهي ترمقها بحده/لياااال.. قفلي هالسيره.. ما يسوى علي..
ضحكت قليلاً ثم تذكرت/له فتره غايب.. و عمتي هند حيل خايفه من غيابه..معقوله كل هالحزن على طفل ماهو له
جلست ام رواد وهي تسمعهم يتحدثون عن عزام/وش بلاه عزام
ليال و هي تقصد ممازحة اختها/اشوف انه كلما تحددت ملكته تهرب منها.. مدري وش قصده
الشموس بنصف نظره/ليااال ياليت ما تروقين دايم.
ابتسمت ام رواد فهي عرفت ما سبب ذهاب عزام/عزام لا تهرب ولا شيء ..الطفل اللي توفي يكون ابن ولد خاله وهم تربوا مع بعض ببيت واحد. على حد علمي وكلام ابوكم الله يرحمه ان عزام فقد كثير بحياته عمره ماشاف ابوه و امه توفيت وعمره 9سنوات، واعتمد على نفسه بدري
تأثرت ليال وهي تعرف بيتمه المبكر/ الله يصبرك يا عزام على قد ماكنت حزينه بوفاة امي وابوي ..على قد ما استخفيت فقدهم عند فقد عزام.. ع الاقل عشت معهم وكبرت بينهم..
لم تنطق بكلمه،.. بشيء او بآخر أثرت بها قصة فقده وحزنه،لا يهمها منه الآن شيء، قد استعادت عملها وهذا المهم ، لن تفكر به ولن تعطيه جل اهتمامها، وكأن شيئاً لم يكن…. حتى تلك القُبله المسروقه!
.
،
.
،
.
،
.
اخرجه من منزله بالرغم من رفضه الخروج.. يجب ان ينسيه ما مر به.. يجب ان يخرج من اكتئابه
تعدى حدود المدينه وهو يتحدث اليه محاولاً إخراجه من حالة الحزن الذي تغلف تعامله منذ توفي طفله..
انتبه للطريق اخيراً وهو يلتفت الى عزام/انت وين موديني، رجعني للخرج
لم يجيب طلبه/بنروح للرياض، انت عارف اني من كم يوم ماشفت اهلي..وبعدين معك اجازه وانا حاب اطلع اجازه معك،متى اخر مره طلعنا انا وياك ووليد
تذكر آخر مره سافرا معاً ..لم يسافر بعد ولادة خالد، كان خالد هو عالمه لا يسافر الا به وأمه ، او سفر لدواعي العمل فقط!، لمعة عينيه وهو يرد عليه بنبرة مشبعه بوجع الأب/ماسافرت معك من انولد خالد..وهاللحين خالد عند ربه..
ألتفت اليه وهو يراه يأخذ طرف شماغه ويمسح بها دموعه، آه ومن يلوم والداً؟!!
توقف عزام بجانب الطريق يريد ان يهديه ، ولكن قاسي فتح باب السياره ونزل وهو يبتعد قليلاً ليفرغ عن صدره المثقل بفقد صغيره..
كاد ينزل يريد ان يلحق به لن يتركه يواجه احزانه لوحده، وجد هاتف قاسي المحمول في مكانه ليأخذه و يجد صورة خالد على شاشته..اغلق الهاتف ثم وضعه في جيبه..سيخفيه عنه ليتسنى له النسيان!
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
حضرت باكراً لعملها بعد غياب لعدة أيام.. سلّمت على الموظفات وهي في طريقها لمكتبها بصحبتها نوره التي تسرد عليها ماتم في غيابها..
ابتسمت نوره وهي تراها تعود مجدداً/وش هالغيبه فجأه.. حتى جوالك ماتردين عليه..
بادلتها الابتسامه وهي تجلس/ماقلتي لي وش صار بعدي
نوره/ماصار شي.. كلما ارسلنا الاوراق للدكتور عزام علشان يوقع عليها ويشوفها.. يرجعها لنا.. ويقول انتظروا رجوع الشموس، علشان كذا كنت اتصل بك.. والله زين رجعتي
لم تصدق ما سمعته..الآن عرفت ان مافعله كله كان مناوره.. أيتلاعب بها.. ام هو حقاً يريدها.. آآه كم يربك عقلها ذلك الدخيل!
تذكرت تلك القبله الحُلم و ذلك الموقف ..لتلامس عنقها بأناملها مكان أثار شفتيه.. مازالت تشعر بحرارة أنفاسه، لتكن منصفه في حقه ذلك الموقف كان من ألذْ المواقف المستفزه في حياتها..!!
.
،
.
،
.
،
.
… تمشي برفقة صديقاتها تحمل بيدها علبة عصير وتستمع لاحاديثهن وثرثرتهن التي لا تنتهي .. تفكر بزيارة اخيها بعد الدوام المدرسي كعادتها تزوره كل يومين مره..
في سرحانها اصطدمت باحداهن و عبث العصير بلباسها..
انتبهت لنفسها وسط صراخ الاخرى/اسفه اختي ما انتبهت
تعالت ضحكات الاخريات وهي تنتبه لنفسها، لتؤنبها دانه/يا غبيه البنت متعمده، هذي رنيم رفيقة مريم، ناظري مريولك كيف صار
رفعت رأسها وهي ترى مريم تضحك ومعها تلك البنت، لم تعد تحتمل تصرفات مريم المتكرره ولا صديقاتها، باتت تحتك كثيراً وهي دائماً تمرر الكثير..
هدأت مريم من ضحكها لتشير اليها بعلامة تحدي وتهمس لصديقاتها/تتحدوني اخلي الاداره تنقلها تأديبي اذا مافصلوها بعد
رنيم بتحدي/اتحداااك
اشارت مريم الى نيفا/شايفين ابشع من حال بعض المحسوبات ع البنات.. الله وكيلكم تلاحق البنات اكثر من الشباب
كانت ستذهب اليها لتنتقم ولكن منعتها يد رهف القادمه من خلفها/نيفو تجاهلي كلام هالقليلة الادب.. وتعالي معي، هي تبي تتسبب عليك وبس.
قررت الانصياع لحديث رهف وتجاهل مريم.. تعلم تمام العلم انها لم يعد لديها سوا انذار واحد.. في الحقيقه هي مشاغبه ولديها عدة انذارات بسبب تهورها..
تحدثت مريم بصوت عالي/استغفر الله زوودن على حادث اخوها يقولون كان مدمن حبوب..
هنا لم تستطيع ان تسكت.. الموضوع بات يتعلق بأخيها، تركت يد رهف لتأخذ مافي قدميها وتُخرج قلماً من جيبها وتتجه بشراسه ناحية مريم وتضربها بكل ما أوتيت من قوه..
حدثت فوضى عارمه..
،
.
،
.
،
.
،
استغلت سيارتها وهي على عجله من أمرها قد فعلتها مره اخرى وضربت طالبه.. وصلت المدرسه ونزلت .. دخلت وهي تجوب الممرات متجهه لغرفة المديره ..
صُدمت من رؤية شكل اختها التي يبدو في جبينها جرح وترفع اكمامها، وقد تمزق شيء من لباسها/نيفوو وش فييك
تحدثت المديره/اخت الشموس راكان،انا اعرفكم زين انتي واختك ليال كنتم قمة الادب لكن للاسف نيفادا كانت العكس .اختك ضربت لها بنات ووحده منهم وديناها بالاسعاف..وهذي ماهي المره الاولى..
قاطعتها نيفادا بغضب/هم اللي استفزووني..
تحدثت المديره بغضب هي الاخرى/لو ماحطيتي نفسك بويه ما استفزك احد… عيييب استحي على نفسك
استغربت نيفادا إتهام المديره/بويه!!
لم تستطيع الشموس ان تحتمل اتهامها هكذا/لو سمحتي يا أبله منيره.. انتبهي لكلامك
رد المديره/اختك تجاوزت كل حدودها واهالي البنات اللي اعتدت عليهم مشتكين عليها.. ومتهددين بالشرطه يعني ، انا مالي كلام غير مع الوصي عليها انا عارفه ان الوالد توفي بس نبي رجال يتفاهم مع اولياء امور البنات.. المدرسه ماهي مستعده تحتوي طالبه مثل نيفادا المناع
هنا شعرت الشموس بالورطه لتتحدث/انا موجوده .. اكفي
المديره/ماينفع.. اباء البنات قدموا شكاوي، ولازم يكون في رجل يتفاهم معهم.. عن اذنك بطلع شوي تكونون اتصلتوا بالوصي او اقرب شخص لكم.
خرجت المديره لتشعر انها تغرق في مشكله اكبر.. لا يوجد لهم رجل يستندون عليه سوا عزام/عااااجبك الوضع هاللحين.. وش نسوي بالله؟!
نيفادا بثقه/انا ماني ندمانه على اللي سويته، محد يدوس لي على طرف، اجل تبينهم يتهمون اخوي بأنه كان يستخدم حبوب واسكت!!
ابتلعت ريق الخوف، كيف عرف غيرها وغير ابيها ان اخيها يستخدم حبوب، هم حتى لم يعرفوا الا بعد الحادث من خلال تحاليل دمه.. وهذا ما أخر علاجه و غيبوبته، وقفت غاضبه وهي اتجه ناحية اختها/عااجبك هالموقف السخييف اللي حطيتينا فيه، ثااالث مره ينقلونك تأديبي!
بغضب/قلت لك انا ماغلطت،مريم ورفيقاتها اللي داايم يتلقفون علي
الشموس بارتباك واضح/اولياء امور الطالبات يبون رجال يتفاهم معهم، حسبي على عدوك مافي احد بيقابلهم
تحدثت/ومن قال ماعندي احد، اتصلي بعزام بسرعه خليه يجي
استنكرت/تبينه؟!!.. ويقولون له مشاكلك يالذكيه؟!..تبينهم يقولون له انك بويه ومن هالخرابيط استغفر الله
نيفادا بقهر/المشكله انها هي البويه الله لا يوفقها. مافي غير تتصلين بعزام،مابي اكون بدون ظهر قدام هذول، انا واثقه اني ماغلطت
ترددت وهي تُخرج هاتفها من حقيبتها وتتصل بهند عمتها، ستضطرها للمواجهه مره اخرى مع عزام، هو الاقرب/الو السلام عليكم عمتي...لا ما في شي… ، ،.بس حبيت ترسلين لي رقم عزام،، هو ما داوم من فتره. وحابين نسأله عن شغلات...مشكوووره حبيبتي
انتظرت الشموس حتى انهت مكالمتها وهي تنظر اليها باستغراب/ليه ماقلتي لها عن السبب؟!!
الشموس صغّرت عينيها/من زين فعااايلك، والله لو تدري عمتي هند بسواياك ان تنجلط، هي اصلاً تنقهر من تصرفاتك الصبيانيه يالبزر
جلست نيفادا وهي تسترخي مرتبكه/اي والله صدقتي
وصلها رقم هاتف عزام لتضيفه عندها، ثم تقرر الاتصال وتتردد ..تسائلت كيف ستفتح معه موضوعاً كهذا..!!
،
.
،
.
،
وصلا الشقه سويّه.. دخل هو ليضع بعض مشتريات البقاله في المطبخ.. ثم عاد الى الصاله حيث يجلس قاسي وجلس في كرسيه الآخر/هااه شلون راسك هاللحين
ضغط على جبينه بإصبعيه/احس اني داايخ، وماقدر اشوف
عزام/انت محتاج تنام.. اذا قمت شبعان نوم بترتاح،
رن هاتف عزام ليستغرب هذا الرقم غير المسجل،لعله احد موكليه او اي احد/مرحبا..
على الطرف الآخر انتظرت ثانيتين لتتحدث/السلام عليكم
استغرب اتصالها به! ،كيف تنازلت؟،وماذا تريد؟، خرج من عند قاسي وهو يستأذنه بنظراته/وعليكم السلام..
تحدثت وهي تريد ان تختصر/احسن الله عزاكم..
مازل يشك في مكالمتها/جزاك الله خير..
احتارت كيف ستطلبه، يالهذه الورطه،سامح الله نيفادا/..
استنطقها، لعلها تريد ان تشكره او ما شابه/كيف احوالكم.. داومتي والا باقي؟
قررت ان تختصر/كلنا بخير.. عزام انا بالحقيقه اتصلت ابيك.. اقصد في موضوع بمدرسة نيفادا.. وطالبين حضور اقرب شخص.. دام ان ابوي متوفي الله يرحمه..
فهم ما تريده، لم يريد مماطلتها وهي تتحدث باسلوب جيد/اتصلي باحد خوالكم،
لم تطلب احداً في حياتها وهاهي تضطر لذلك/نيفادا اختي من ابوي.. امها اسبانيه.. يعني ماهنا لها خوال.. يعني انت الاقرب. بتجي أو اواجه الرجال بنفسي؟!
نجحت في استفزازه، ولكنه لن يسكت/اصلاً هذا اللي انتي تبينه يالشموس.
سكتت من غيضها لبرهه، لترد/وانت وش تبي يا عزام؟
رد بغضب/وين مدرسة اختك؟ وش مسويه؟
اخذت منها هاتفها لتتحدث هي، اغضبها استفزاز الشموس الذي في غير وقته ولا محله/الوه عزام… السلام عليكم انا نيفا.. اقصد نيفادا.. ماعليك من الشموس الموضوع يخصني
تغيرت نبرته، تبدو مستعجله او خائفه/وعليكم السلام، خير يا نيفادا.. وش مسويه بالمدرسه علشان يطلبون ولي امرك
ترددت ولكن يجب ان لا تتنازل عن حقها/انا ما غلطت..وحده كل يوم تغلط علي وسبت اخوي قدامي اليوم وضربتها.. وبس والله
ابتسم وهو يسأل بفضول، تبدو طفله حقاً/وبس؟
ترددت مره اخرى/بصراحه هم ثنتين والثالثه ودوها المستشفى بس ماقصرت بقلّة ادبها معي واتهاماتها كلها مردوده عليها..
كتم ضحكته وتحدث بجديه، تبدو طفله من اسلوبها/خلاص انا جاي لك هاللحين.. بس باخذ الاوراق الخاصه بالوصايه واجي
ارتاحت لنبرته فهو يبدو هادئاً ومتفهماً/ gracias .. اقصد مشكوور.. سلام.
.
وقفت مستغربه ماقالته وكيف تحدثت معه بهذه الأريحيه وهي المره الأولى التي تتحدث معه/ما شاء الله متى المعرفه؟تتكلمين معه بهالطريقه
نيفادا بابتسامه مكتنزه/وش تبيني اقول بالله، انا محتاجته وانتي بس جالسه تعصبينه وتنرفزينه.. شوفي وش حلاته وانا اكلمه.. respetable،و caballero ..
زمت شفتيها بغضب/جنتل مان والا محترم، نشوف بعدين وش بيقول بعدما يعبون راسه عليك
جلست نيفا وهي لا يخفى عليها الارتباك والتوتر..
،
.
،
.
،
.
وصلت صباحاً وهي تنتظر عودت اخيها للمنزل، هي لم تراه بعد اول ايام العزاء.. نظرت لساعتها وهي تستغرب/بسم الله وين راح قاسي وهو عنده اجازه
ساره بحزن/بعد قلبي اخوي،اخذه عزام معه للرياض يبيه يغير جو.
تنهدت وهي تجلس، عزام لم يتركهم ولن ينساهم هذا يريح قلبها الذي تدفن فيه عشقاً سرمديا/الله يصبر قلبه.. يا وجع قلبي عليك يا قاسي.. الله يجزاه خير عزام ما تركه
ساره/اي والله.. المسكين وصله الخبر ليلة ملكته و أجلها وجاء بسرعه..
شيئاً من الصمم يلف أذنيها وهي تسمع بخبر عقد قرانه على اخرى/كيف؟..يعني تزوج والا لا؟
ساره/لا باقي.. أجلها. الله يسعده ويوفقه مع بنت الحلال اللي تريح قلبه
لم تستطيع قول "آمين"..شيء بداخلها يشتعل ناراً تأكل بعضها ولهيب يحرق قلبها ويمنعها من الحديث..
كل امنياتها له بالسعاده مع غيرها لم تكن قلبيه كانت "حديث سعه"..سعادته معها فقط..كيف يبحث الآن عن غيرها؟!/ ومن بيتزوج.. ما قال؟
استغربت ساره نبرتها/بيتزوج الشموس بنت عمه..على حسب ما عرفت من قاسي قالي من اسبوعين انه يبي يخطبها،
حاولت مواساة نفسها بالتقليل من سبب زواجه/اها يعني لشان يكون محرم وكذا.. صح؟
ساره/ماظنتي يا مدى.. مثلما سمعت ان البنت ماهي هينه وماهي بحاجة وقفت احد و سيدة اعمال مثل ابوها ما شاء الله، الله يهني عزام مع البنت اللي تريّحه وتسعده.
زاد غليانها وهي تتخيل شكل تلك الشموس، هل يا ترى هي جميله لتسلب منها حبيبها بعد كل تلك السنين..،
يؤلمها ان تتخيل عزام برفقة انثى غيرها.. اي احباط ووجع تملّك قلبها،..تباً هي كانت له يوما ما.. لماذا افترقا.. لماذا سمحت لوالدتها ان تلوي ذراعها وتحرمها منه.. ؟!!
طال الجدال بينه وبين اولياء امور الطالبات.. ولكنه ساوا الامر اخيراً ثم عدلوا عن شكوى الشرطه.. لتضل عقوبة نقلها تأديبياً..فوجئ بأمور عده من ضمنها انه سمع منهم اتهامات بأنها "بويه" بمعنى مسترجله.. وغيره من تهم..!
ذلك جعله يتخذ منها موقفاً.. تذكر مكالمتها له وهي تخبره بأنهم سيقولون له ماليس فيها..إحتار من يصدق هي ام من اتهموها.. في النهايه هي ضربت الطالبات ضرباً بادوات حاده كانت معها، ان كانت تعيش دور الولد لا إرادياً فسيجبرها على التغير!
قرر في نفسه قراراً سيردعها…
ارسل رساله للشموس اخبرها فيها بأنه أنهى الموضوع..
خرجت وهي تبحث عن سائقها لكنها لم تجد سوا سيارة "عزام".. ترددت وهي تمسك بيد اختها/وقفي ماراح نركب معه..
التفتت إليها مستغربه/خطيبك و توه مطلعنا من مشكله.. و بنفسك تقولين ما لنا غيره و هالحين تتكبرين عليه؟!!
اخرجت هاتفها الذي يرن لتراه هو، اغلقت الهاتف وهي تتجه لسيارته/تعالي..امري لله بس غطي وجهك لا يسوي لك سالفه.
.
رآها تركب السياره بصحبة اختها ومن ثم تغلق الباب،لم يتحرك ضل ثواني ثم تحدث/ايوه! من قال اني سواق عندكم؟!
رفعت ناظريها اليه بغضب/مو توك متصل بي هاللحين؟
تحدث بهدوء/بس ما رديتي علي.. كنت ابي اقولك تدخلين المدرسه لان السايق جاي بالطريق.. بس استعجلتي وجيتي سيارتي!
شعرت بالاهانه،هو يتلاعب بها، لكن لن تمررها/لي معك دين وابي اوفيه.. لذلك حابه تكون انت سواق عندي
ابتسم/انا فدا اهلي.. ماني سواق عندهم وبس، لكن ماظني بيننا ديون. ولا لك شي عندي
ردت بنبره تنم عن تحدي/لا يا عزام، فيه دين.. ودين كبير بعد
حرك سيارته ومضى وهو يتسائل و يعرف مقصدها/كم ثمن هالدين طيب؟.. خليني ادفعه لو كل هالثروه و انتهي منه.
تكره تصغيّرها واستغبائها، لا تخفي اعجابها بذكائه/هالدين غالي يا عزام للدرجه ماله ثمن ابد...
اكتفى من التحقيق معها، فهم ماتعنيه جيداً، هي ذكيه جداً وتعرف انه مهما بلغ السعر الذي ستطلبه سيكون رخيصاً، فكل ما حُدد له سعر يبقى سلعه تباع وتشترى ..لكنها ثمينه وذكيه لم تحدد سعراً لنفسها.. هي بالغة الذكاء.
تنهد وهو يحاول نفضها من تفكيره، لا يُنكر انها دفعته للرغبه منذ اول لقاء وذلك يجعل عقله يتخيلها ويفكر بها رغماً عنه، حاول تغيير صوته فهي تؤثر عليه/ايوه يا نيفادا وش اللي سمعته عنك بالمدرسه؟!
ترددت من خوفها، لربما لو كان اخيها لن تخاف فهو يعرفها اما عزام ماذا سيقول عنها/مادري وش سمعت؟ لكن و ربي مظلومه
عزام/مظلومه وانتي موديه بنات للمستشفى؟!
نيفادا ببرائه/ماني ندمانه على ضربهم.. يستاهلون
يتضح انها تثق بنفسها ولكن يضل ما فعلته خاطئاً فهي فتاه/اجل تحملي اللي جاك..هالسنه بتقضينها بالبيت بدون دراسه.. ماراح تقبلك اي مدرسه
استغربت الشموس/مستحيل وش هالعقاب الجاير!!
عزام/ماكان الانذار الاول ولا الاعتداء الاول.. لها سوابق ضرب..
قررت الشموس إلتزام الصمت.. ااه من نيفادا..
تحدثت نيفادا بداخلها (اصلاً قررت اسافر لماما.. بالناقص بمدارسهم)
وصلوا المنزل وهو يقف ينتظر نزولهن.. يفكر جدياً بالارتباط بها ليس من الجيد ان يراعي امورها ويحتك بها ولا يكون زوجها.. لن يصبر على تجاهل رغبته وهذا مالم يشعر به سابقاً، كيف تحركه نحوها بهذه الجاذبيه.. لعله جفاف حياته؟!!
استغربت عدم نزوله وهي تبتعد قليلاً عن السياره، تُرى اين سيذهب في هكذا وقت؟..لتتفاجئ به يناديها وتقف وتلتفت اليه/نعم؟
نزل من سيارته ليقف وهو يداعب سبحته و يرفع حاجبه الأيسر ويتحدث بجديه/اسمعيني يا بنت
بعناد واضح، فهو لا يذكر اسمها وذلك يستفزها/ماني مضطره اسمعك. مابيننا شي..
زاد غيضه/نسيتي الدين اللي تتكلمين عنه؟
بحرقة دم/ماتقدر ترده لو دفعت ما وراك ودونك..
تحدث بلا مبالاه وهو يرى نيفادا تذهب وتدخل المنزل/ع العموم.. يبي لنا جلسه نتكلم فيها عن موضوع نيفادا.. بعد اللي سمعته عنها.. كيف ماتدرين ان اختك مشكلجيه ويقولون عنها بويه !!
هذا الموضوع يستفزها/اختي ماهي بويه.. لا تتهم عالفاضي
عزام بعصبيه/الكل يقولها لي ..و منهم المديره، معقوله الكل غلط واختك الوحيده الصح؟
قررت تركه لتتفاجئ بقدوم هند اليهم، حقاً هي ورطه/..
خرجت لهم هند في هذه الاثناء وهي تتجه اليهم/عزاام هلا بعزوتي.. نوورت بيتك يا ريحة هلي، ادخل المجلس لبى قلبك وش موقفكم كذا؟
بابتسامه تتضح فيها نعاسة طرفه، وتبرز غمازاته/كنت اطمن الشموس بان الليله بيجي المأذون، وبعوضها عن هالتأخير..
اتسعت حدقة عينيها وهي تنصدم مما قاله، لتتركهم وتدخل.. لم تستطيع الرد، كيف استغل الوضع و جعلها مستعجله امام عمتها، باتت تخجل من الحديث حتى معها بعد تصرفات عزام امامها.. هو حقاً ماكر ويستغل الفرص جيداً في صالحه…!!
ابتسمت له هند وهي تراه يبتسم بهذه الطريقه، ارتاحت لقبوله والحاحه على الشموس/يا ولد انت احرجتها
ضحك وهو يعيد ترتيب شماغه/المهم يا عمه زواجي منها الليله، راح يجون خوياي وبس وبعد اسبوع بنسوي استقبال للاهل يكون مضى وقت كافي.
هزت رأسها بالموافقه/مع ان مالي خاطر بالاستقبالات هالوقت
بتأكيد/لزوم الزواج يا عمه.. دامنا ما راح نسوي حفله وكذا.. يلا انا ماشي تامرين شي؟
خافت/وين رايح؟!
بابتسامه/المحامي صالح عبدالهادي متصل بي، تدرين غبت يومين عن العمل… ان شاء الله بعد المغرب بكون هنا وقد ملكت ..سلام
ودعته وهو يخرج.. لتعود للداخل وتجد ام رواد جالسه تجلس وتبدو ليست بخير، لتجلس عندها/ام رواد! وش فيك؟
تحدثت باحباط/فصلوا نيفا هالسنه.. بتضيع سنه من عمرها بسبب طيشها..
فهمت هند ماحدث/هالبنت يبي لها من يربيها من جديد.. كل خواتها مهتمات وسنعات الا هي.. ابد مثل اخوها الله يشفيه ويقومه لنا بالسلامه، بس طاايشه وراكبه راسها. كلما قلت عقلت تصدمني بافعالها.. كنت حاسه ان الشموس وراها علم والا تنازل وتطلب عزام..
ام رواد بقلق/وربك ياهند اني خايفه عليها اكثر من خوفي على اميره.. ع الاقل اميره تخاف.. اما هي مغاامره ما يمنعها شي.. لا والغطاء يفتح الله ما ودها تغطى.
صمتت وهي تتذكر تلك الايام التي ذهب فيها للنقاهه في الكناري بعد علاجه، تلك الايام إلتقى بأم نيفادا وتزوجها لعامين انجبت نيفادا.. ومضت معها ثمان سنوات.. وبعد محاكم وقضايا لم تعرف عنها نيفا… استطاع اخذ ابنته واعادتها للسعوديه.. هو لم يحرمها نهائياً منها بل كانت تذهب لزيارتها بصحبة نايف..
كان ذلك الزواج سقطه انجبت بنتاً اقرب للتمرد من اخواتها..!
،
.
،
.
الدمام-
في الصاله تجلس لولوه وبحضنها طفل عبير نايم وتتكلم مع بو غيث زوجها/اقول بو غيث
رد وهو يبتسم لحفيده الذي تحمله/نعم يام غيث
لولوه بتردد/قولتك ان عزام بيقدر يتصرف التصرف الصح
بو غيث بابتسامة ثقه/اكيد...عزام ماهو صغير وعنده خبره بضغوط الحياة.
لولوه بقلق/المشكله ان الشموس معترضه على كل شي، وكارهه هالزواج
بو غيث بجديه/مالها حق تزعل والا تعترض.، صحيح انها بنت كفو واخت رجال.. بس المفروض يقدرون وقفته ويفرحون بوجود السند
لولوه/هذا المفروض بس شنسوي.
بو غيث/المهم انتي لا تضغطين على عزام بهالموضوع مب ناقص هالولد الله يعينه.. هو عارف وش يسوي..
لولوه بتردد/الله يوفقه معها وينتهي هالتوتر على خير.. بعد شوي ملكتهم ..وان شاء الله السبوع الجاي نروح ونبارك لهم.
استبشر بالخبر/الحمدلله اللي قرر..
/
/
/
/
.
،
.
،
.
جلست تلك تندب حظها ، فقرار طلاق ابنها قاسي لم يعجبها ابداً كيف يطلق ابنة اخيها هكذا ..ماجعل هنالك سخط بين العائله…
جلست ساره وهي تضع قهوتها وتسكب لوالدتها فنجان/يمه وين سارحه يالغاليه؟
ام قاسي بحسره/خالك سالم زعل علي والسبب اخوك اللي طلق ريم..
ساره بعقلانيه/مالهم حق يزعلون منك.. زوجين وانفصلوا انتي وش دخلك..
ام قاسي/انا اللي خطبتها لاخوك والا نسيتي
ساره/انتي يمه غريبه بشكل.. رشحتي له بنت اخوك وهي شرطت بيت لحالها بعيد عنك مع انك ساكنه لحالك.. وخليتي اخوي ينفذ طلباتها غصب عنه ومع هذا هم معصبين هالللحين على. اللي صار… الا فراقها عيد بصراحه ماشفت اخوي مبسوط من خذها..
غضبت، فمهما يكن هي ابنة اخيها/بنت اخوي تمون
باستغراب/بنت اخوك تمون… وولدك ياكل تبن.. يمه ترى موتة خالد للحين غصه بحلقه.. فكري بقلب اخوي اللي تحملها كثير واتركي اللي ما قدروك..
تنهدت ام قاسي وهي تتذكر ذلك الطفل بحسره..كيف لأبنها ان يتجاوز ما أصابه.. كيف تجعله ينسى.. ؟!
لابد وان يستعيد ريم وان يصالحها.. هذا ما فكرت به !!
.
،
.
،
.
ترددت فيما تريد قوله لعمتها هند .. تريد فتح موضوع سفرها لوالدتها، هذا انسب وقت، ما دامت لن تدرس بقية هذه السنه..
لن تتحدث الآن والكل مشغول بملكة الشموس..لكن العجيب هو موقف الشموس وعدم نزولها من غرفتها حتى الآن..!!
اتجهت الى صالة الاستقبال قادمه من المطبخ وهي تحدث نفسها/يا ويلي. من لياال وين رايحه لهالوقت؟!!
ام رواد بهدوءها/اليوم عندها شغل ونشاطات تخبرين اليوم العالمي للتوحد، بتلقي المحاضرات و مادري وش قالت
تسائلت ببراءه/يعني وشو توحد؟!
هند بنظره ناقده لنيفادا/يعني عكس اللي تسوينه.اطفال مايحبون يحتكون باحد لهم عالمهم الخاص مايحبون يأذون احد ولا احد يأذيهم
ضحكت ام رواد على اسقاط هند/بسم الله على بنتنا عااقله وما راح تعيدها
هند/من شب على شيء شاب عليه يا ام رواد..الله يعيننا عليها لين تكبر وتعقل، مع اني ماظن حولها عقل هالولده
مازالت تشعر بتأنيب الضمير فهي من اضاعت على نفسها سنه دراسيه/عمتي هند لا تشمتين ترى عندك بنت كبري، عن اذنكم رايحه غرفتي بتجيني رهف..
صمتت هند وهي تتذكر شهد، لكم اشتاقت لرائحتها وهي تعانقها و لصوتها ولكلمة ماما..
استيقظت على صوت عزام من خلف الباب ينادي"يا عمه"
وقفت وهي تتجه له/هاه يا قلبي وش بغيت؟!
ابتسم/مثلما تشوفين..نبي الشموس الشيخ يبي يسألها.
خافت ان تخيب أمله برفضها له امام الرجال/لازم يعني؟! هات الكتاب وبخليها توقع
اعاد ترتيب شماغه/لا يالغاليه لازم يسألها قبل يرسل الكتاب لتوقيعها، لا تنسين موافقتها لازم
تنهدت/اجل عطني دقيقه بروح لها فوق، هي من الصبح بغرفتها ورافضه تتكلم معنا
اشار برأسه وهو يبتسم ثم أخرج هاتفه من جيبه بعد ذهاب عمته ، واتصل بها، انتظرها ترد ولكنها لم ترد، توتر مع طول الانتظار، لترد بفتح الخط وهي صامته لينادي/شمووس ليه ماتردين، ماقلتلك ان الليله ملكتنا
على الطرف الآخر تحدثت ببرود/قلت لك انك تحلم بي، دور لك غيري
زم شفتيه بغضب/اقسم بالله لو مانزلتي هاللحين لا اثقل حساب الدين وياك..وانتي فاهمه وش اقصد
ببرود اعصاب غريب/زود اللي تزوده، اهم شي ما ارتبط فيك
عزام بغضب/يا الشموس اتقي شري، ترى والله منتي قدي،تعالي دامني اعاملك بالرضا،
اغلق الهاتف و لم ينتظر ردها، بات يغلي خصوصاً بعد تصريحها!!
وقف منتظراً وهو خائف من رفضها الآن، لم يفكر فيما سيفعله بعد رفضها له..
رن هاتفه لتكون عمته هند/روح ياولدي ثواني وانا وياها جايين المقلط وخل الشيخ يسألها..
.
،
.
وصلت اليها منذ دقائق..
لن يدعها اخيها في حالها حتى تنفذ ما يطلبه منها.. بداخلها ترفض هذا الشيء لكن ليس لها سلطه عليه وسوف يجعل حياتها جحيماً ان لم تمكنه من تلك الصغيره، تعرف تمام العلم انه يريد مساومتها وجعلها تطلب منه الزواج لسترها..
قطع تفكيرها المسترسل صوت نيفادا وهي تبتسم/هالايام تسرحين وااجد يا رهف وش عندك؟ وش مضيق صدرك؟ فضفضي لي لا يكون وحده ضيقة صدرك بكلمتين مالها داعي علميني عليها والله لافزع معك، خليها تعرف انك منتي لحالك. تراني فصلت هالسنه وما وراي شغل
تنهدت وهي ترى براءة تفكير نيفادا المقابل لخبث تفكيرها، كيف ستهدم حياة اخت اكسبتها اياها الاقدار، متواضعه ،لم تُشعرها يوما بأنها اقل منها وذات مميزات ارقى، ماتشتريه لنفسها تجلب لها نفسه، من يراها يظن انها من ال مناع ليست ابنة "القهوجي"/ولا شي يا نيفو.. بس احس بضيق، ليه مانطلع استراحتكم بكرا خاطري اسبح في هذاك المسبح والا اركب خيل واطير مع الهواء، بداخلي ضيقه يا نيفو
تحدثت بحزن وهي تتذكر وفاة ابيها ووجع فقدانه وماحدث لها في المدرس من فصل/تصدقين عاد يا رهف.. احس معاد لي رغبه للطلعه ولا هوى للمشاوير زي زمان، احس شي داخلي يائس و شبه ميت، شي صعب اوصفه
تباً كيف ستقتلها فوق تعاستها،حاولت اخراجها من ازمتها/لك فتره طويله مانعه نفسك من الحياه والطلعات.. ترى هذا يسمونه اعتراض على حكم الله، استغفري وادعي لابوك بالرحمه.. واطلعي خففي عن روحك وجعها.. هي طلعه بسيطه للاستراحه حقتكم ونعزم البنات نلتقي وننبسط
تنهدت وهي تلتفت اليها/صدقيني رهف مالي حتى خلق اتصل واعزم والا كان ودي
ابتسمت وهي تصل لمرادها/عاادي خلي كل شي علي طال عمرك، انا بتصل بنفسي بالبنات واعزمهم.. اهم شي نطلع بدري
فكرة قليلاً ثم قررت/تدرين شلون موافقه ..لي فتره احس اني كنت كابته نفسي محتاجه اسوي لراسي رفرش، ابي نفسيه منفتحه للحياه مليييت
اتسعت ابتسامة رهف/توكلنا على الله..
نيفادا وهي تنظر لساعتها/تأخرنا خلينا ننزل و اقهويك واضيفك
،
.
،
.
وقف يتبادل التهاني مع اصدقائه الذين ينقصهم قاسي في مأمورية عمل استثنائيه..اجبرته للتغيب وقطع اجازته..
ابتسم المأذون وهو يشير اليه/الف مبروك يا عريس..باقي الله يرضا عليك تاخذ هالكتاب وتروح لعروسك توقعه تحت اسمها..
بادله الابتسامه الخجوله/لازم يعني؟!
المأذون بعد ضحكه/العروس واخذنا موافقتها وتمت الملكه بالشهود، خلاص صارت حلالك روح بنفسك وخلها توقع هنا، يلا يا ولدي نبي نمشي
وليد بابتسامه عريض/ابسط يا عم الف مبروووك
اخذ الكتاب وهو يهم بالذهاب/عقبالك وليد
ابتسم بخفوت، هو لا يرجو زواجاً سيكون فيه طرفاً ضعيفاً بسببٍ خارجٍ عن ارادته..!
،
.
،
دخلت ليال بآخر لحظه وهي تنزع نقابها و ترسم ابتسامتها العذبه/هاااه بشروا يا جماعه،
ضحكت هند من طريقة دخولها السريعه/ايييه شوفي وجه اختك وجلستها بيننا
اتجهت اليها ليال وهي تبارك لها/مبرووووك يا اشين اخت بالدنيا
اخفت ابتسامتها/خير ان شاء الله
ليال بممازحه/اخيراً قام حظك ولقيتي من يجبرك، وين كنت يا عزام من سنين خليتني اضحك على شموس ههههههههههه
ام رواد/عقبال نضحك عليك بعد
ليال ابتسمت برؤيه مستقبليه مستحيله/قلتلكم اذا بنخطب من نفسي ساعتها يمكن اوافق غير كذا ماافيه ههه
رن هاتف هند لترفعه وترد/هلا يا عريس ..طيب طيب بس تتنقب ليال وتروح ام رواد داخل
استغربت الشموس وارتبكت/خيييير شيبي ذااا
ليال بسخريه/اما سؤال غبي صدق، عريس يبي عروسه ..يعني ما يبي لها فتوى يا قلبي
ام رواد/انا بدخل انادي نيفادا و رهف من الحديقهرعلشان بنحط العشاء ،
هند/زين وانتي يا ليال البسي نقابك، الرجال بيدخل علشان الشموس توقع على كتاب الملكه عاد
ارتبكت اكثر مع ذهاب ام رواد، وتنتقب ليال تريد الهرب الآن..
ليال بغضب وهي تنتقد لباسها/عارفه ان الليله ملكتك ونازله بقميص نوم قطني للركبه كذا؟!!حسبنا الله بس
جمعت شعرها لليمين كعادتها وهي تمثل اللامبالاه، فهي لم تستقبل احدا بهكذا لباس وبهكذا برود!!!
دخلت هند بصحبة عزام الذي صُدم من لباسها، وهو الذي قد تكلف في لباسه من اجلها...!!
اقترب منها وهو يلقي التحيه/السلام عليكم..
ردت ليال وهي تشعر بالخجل من فعل اختها/، مبروك الزواج ، الله يسعدك مع اختي يا عزام الله يوفقكم مع بعض..
ابتسم وهو ينظر لتلك التي تقف له و لا تسقط عينيها من عينيه/امين، مبروك يا الشموس
بادلته الابتسامه بأعذب منها/الله يبارك فيك يا عزام
وضع الكتاب على الطاوله التي امامها ومد لها قلمه وهو يشير لأسفل الصفحه/وقعي هنا
اقتربت منه بتعمد وهي تأخذ منه القلم وتلمس انامله، وتتصنع عدم الفهم ليقترب فقط/وين اوقع بالضبط؟
امسك بيدها ووضعها عند اسمها/وقعي هنا تحت اسمك
.
وقعت امام مرأى من عمتها وليال التي تستغرب تصرفاتها وكذلك رهف و نيفادا التي تصور اللحظه من زاويتها وتهمس/ماني مصدقه ان هذي الشموس.. وش هالهدووء والرضاا؟!!
.
انتهت من توقيعها ببطئ لتلتفت اليه وتعطيه قلمه وتهمس له/مبروك عليك انا..من قدك؟ خذيتني فوق البيعه
اقترب منها اكثر ليطبع قبلته على جبينها،و من ثم يهمس/صدقيني ماتزوجتك الا فزعه وتنفيذ لرغبة ابوك الميت وبس.. لا انتي حلمي ولا اللي أبيها.. فلا تفرحين بإلحاحي عليك.
ابتلعت ريق الوجع من تصريحه الذي غرس السكين في قلبها وابتسمت و عينيها تغص بالدموع، لتستغل اقترابه منها و تفاجئه وهي تعانق شفتيه بقُبله قويه امام الجميع..!!
لم يتوقع ان تتجرأ امام الناس هكذا وتحرجه ضل مصدوماً من القبله ومن توقيتها.. ليصحى على ردها الهامس الممزوج بابتسامتها اللعوب/هذي فقط رد دين… لا تفرح بها.
لتتركه وتذهب…
.
.
،
.
،
.
يتبع.
ذلك جعله يتخذ منها موقفاً.. تذكر مكالمتها له وهي تخبره بأنهم سيقولون له ماليس فيها..إحتار من يصدق هي ام من اتهموها.. في النهايه هي ضربت الطالبات ضرباً بادوات حاده كانت معها، ان كانت تعيش دور الولد لا إرادياً فسيجبرها على التغير!
قرر في نفسه قراراً سيردعها…
ارسل رساله للشموس اخبرها فيها بأنه أنهى الموضوع..
خرجت وهي تبحث عن سائقها لكنها لم تجد سوا سيارة "عزام".. ترددت وهي تمسك بيد اختها/وقفي ماراح نركب معه..
التفتت إليها مستغربه/خطيبك و توه مطلعنا من مشكله.. و بنفسك تقولين ما لنا غيره و هالحين تتكبرين عليه؟!!
اخرجت هاتفها الذي يرن لتراه هو، اغلقت الهاتف وهي تتجه لسيارته/تعالي..امري لله بس غطي وجهك لا يسوي لك سالفه.
.
رآها تركب السياره بصحبة اختها ومن ثم تغلق الباب،لم يتحرك ضل ثواني ثم تحدث/ايوه! من قال اني سواق عندكم؟!
رفعت ناظريها اليه بغضب/مو توك متصل بي هاللحين؟
تحدث بهدوء/بس ما رديتي علي.. كنت ابي اقولك تدخلين المدرسه لان السايق جاي بالطريق.. بس استعجلتي وجيتي سيارتي!
شعرت بالاهانه،هو يتلاعب بها، لكن لن تمررها/لي معك دين وابي اوفيه.. لذلك حابه تكون انت سواق عندي
ابتسم/انا فدا اهلي.. ماني سواق عندهم وبس، لكن ماظني بيننا ديون. ولا لك شي عندي
ردت بنبره تنم عن تحدي/لا يا عزام، فيه دين.. ودين كبير بعد
حرك سيارته ومضى وهو يتسائل و يعرف مقصدها/كم ثمن هالدين طيب؟.. خليني ادفعه لو كل هالثروه و انتهي منه.
تكره تصغيّرها واستغبائها، لا تخفي اعجابها بذكائه/هالدين غالي يا عزام للدرجه ماله ثمن ابد...
اكتفى من التحقيق معها، فهم ماتعنيه جيداً، هي ذكيه جداً وتعرف انه مهما بلغ السعر الذي ستطلبه سيكون رخيصاً، فكل ما حُدد له سعر يبقى سلعه تباع وتشترى ..لكنها ثمينه وذكيه لم تحدد سعراً لنفسها.. هي بالغة الذكاء.
تنهد وهو يحاول نفضها من تفكيره، لا يُنكر انها دفعته للرغبه منذ اول لقاء وذلك يجعل عقله يتخيلها ويفكر بها رغماً عنه، حاول تغيير صوته فهي تؤثر عليه/ايوه يا نيفادا وش اللي سمعته عنك بالمدرسه؟!
ترددت من خوفها، لربما لو كان اخيها لن تخاف فهو يعرفها اما عزام ماذا سيقول عنها/مادري وش سمعت؟ لكن و ربي مظلومه
عزام/مظلومه وانتي موديه بنات للمستشفى؟!
نيفادا ببرائه/ماني ندمانه على ضربهم.. يستاهلون
يتضح انها تثق بنفسها ولكن يضل ما فعلته خاطئاً فهي فتاه/اجل تحملي اللي جاك..هالسنه بتقضينها بالبيت بدون دراسه.. ماراح تقبلك اي مدرسه
استغربت الشموس/مستحيل وش هالعقاب الجاير!!
عزام/ماكان الانذار الاول ولا الاعتداء الاول.. لها سوابق ضرب..
قررت الشموس إلتزام الصمت.. ااه من نيفادا..
تحدثت نيفادا بداخلها (اصلاً قررت اسافر لماما.. بالناقص بمدارسهم)
وصلوا المنزل وهو يقف ينتظر نزولهن.. يفكر جدياً بالارتباط بها ليس من الجيد ان يراعي امورها ويحتك بها ولا يكون زوجها.. لن يصبر على تجاهل رغبته وهذا مالم يشعر به سابقاً، كيف تحركه نحوها بهذه الجاذبيه.. لعله جفاف حياته؟!!
استغربت عدم نزوله وهي تبتعد قليلاً عن السياره، تُرى اين سيذهب في هكذا وقت؟..لتتفاجئ به يناديها وتقف وتلتفت اليه/نعم؟
نزل من سيارته ليقف وهو يداعب سبحته و يرفع حاجبه الأيسر ويتحدث بجديه/اسمعيني يا بنت
بعناد واضح، فهو لا يذكر اسمها وذلك يستفزها/ماني مضطره اسمعك. مابيننا شي..
زاد غيضه/نسيتي الدين اللي تتكلمين عنه؟
بحرقة دم/ماتقدر ترده لو دفعت ما وراك ودونك..
تحدث بلا مبالاه وهو يرى نيفادا تذهب وتدخل المنزل/ع العموم.. يبي لنا جلسه نتكلم فيها عن موضوع نيفادا.. بعد اللي سمعته عنها.. كيف ماتدرين ان اختك مشكلجيه ويقولون عنها بويه !!
هذا الموضوع يستفزها/اختي ماهي بويه.. لا تتهم عالفاضي
عزام بعصبيه/الكل يقولها لي ..و منهم المديره، معقوله الكل غلط واختك الوحيده الصح؟
قررت تركه لتتفاجئ بقدوم هند اليهم، حقاً هي ورطه/..
خرجت لهم هند في هذه الاثناء وهي تتجه اليهم/عزاام هلا بعزوتي.. نوورت بيتك يا ريحة هلي، ادخل المجلس لبى قلبك وش موقفكم كذا؟
بابتسامه تتضح فيها نعاسة طرفه، وتبرز غمازاته/كنت اطمن الشموس بان الليله بيجي المأذون، وبعوضها عن هالتأخير..
اتسعت حدقة عينيها وهي تنصدم مما قاله، لتتركهم وتدخل.. لم تستطيع الرد، كيف استغل الوضع و جعلها مستعجله امام عمتها، باتت تخجل من الحديث حتى معها بعد تصرفات عزام امامها.. هو حقاً ماكر ويستغل الفرص جيداً في صالحه…!!
ابتسمت له هند وهي تراه يبتسم بهذه الطريقه، ارتاحت لقبوله والحاحه على الشموس/يا ولد انت احرجتها
ضحك وهو يعيد ترتيب شماغه/المهم يا عمه زواجي منها الليله، راح يجون خوياي وبس وبعد اسبوع بنسوي استقبال للاهل يكون مضى وقت كافي.
هزت رأسها بالموافقه/مع ان مالي خاطر بالاستقبالات هالوقت
بتأكيد/لزوم الزواج يا عمه.. دامنا ما راح نسوي حفله وكذا.. يلا انا ماشي تامرين شي؟
خافت/وين رايح؟!
بابتسامه/المحامي صالح عبدالهادي متصل بي، تدرين غبت يومين عن العمل… ان شاء الله بعد المغرب بكون هنا وقد ملكت ..سلام
ودعته وهو يخرج.. لتعود للداخل وتجد ام رواد جالسه تجلس وتبدو ليست بخير، لتجلس عندها/ام رواد! وش فيك؟
تحدثت باحباط/فصلوا نيفا هالسنه.. بتضيع سنه من عمرها بسبب طيشها..
فهمت هند ماحدث/هالبنت يبي لها من يربيها من جديد.. كل خواتها مهتمات وسنعات الا هي.. ابد مثل اخوها الله يشفيه ويقومه لنا بالسلامه، بس طاايشه وراكبه راسها. كلما قلت عقلت تصدمني بافعالها.. كنت حاسه ان الشموس وراها علم والا تنازل وتطلب عزام..
ام رواد بقلق/وربك ياهند اني خايفه عليها اكثر من خوفي على اميره.. ع الاقل اميره تخاف.. اما هي مغاامره ما يمنعها شي.. لا والغطاء يفتح الله ما ودها تغطى.
صمتت وهي تتذكر تلك الايام التي ذهب فيها للنقاهه في الكناري بعد علاجه، تلك الايام إلتقى بأم نيفادا وتزوجها لعامين انجبت نيفادا.. ومضت معها ثمان سنوات.. وبعد محاكم وقضايا لم تعرف عنها نيفا… استطاع اخذ ابنته واعادتها للسعوديه.. هو لم يحرمها نهائياً منها بل كانت تذهب لزيارتها بصحبة نايف..
كان ذلك الزواج سقطه انجبت بنتاً اقرب للتمرد من اخواتها..!
،
.
،
.
الدمام-
في الصاله تجلس لولوه وبحضنها طفل عبير نايم وتتكلم مع بو غيث زوجها/اقول بو غيث
رد وهو يبتسم لحفيده الذي تحمله/نعم يام غيث
لولوه بتردد/قولتك ان عزام بيقدر يتصرف التصرف الصح
بو غيث بابتسامة ثقه/اكيد...عزام ماهو صغير وعنده خبره بضغوط الحياة.
لولوه بقلق/المشكله ان الشموس معترضه على كل شي، وكارهه هالزواج
بو غيث بجديه/مالها حق تزعل والا تعترض.، صحيح انها بنت كفو واخت رجال.. بس المفروض يقدرون وقفته ويفرحون بوجود السند
لولوه/هذا المفروض بس شنسوي.
بو غيث/المهم انتي لا تضغطين على عزام بهالموضوع مب ناقص هالولد الله يعينه.. هو عارف وش يسوي..
لولوه بتردد/الله يوفقه معها وينتهي هالتوتر على خير.. بعد شوي ملكتهم ..وان شاء الله السبوع الجاي نروح ونبارك لهم.
استبشر بالخبر/الحمدلله اللي قرر..
/
/
/
/
.
،
.
،
.
جلست تلك تندب حظها ، فقرار طلاق ابنها قاسي لم يعجبها ابداً كيف يطلق ابنة اخيها هكذا ..ماجعل هنالك سخط بين العائله…
جلست ساره وهي تضع قهوتها وتسكب لوالدتها فنجان/يمه وين سارحه يالغاليه؟
ام قاسي بحسره/خالك سالم زعل علي والسبب اخوك اللي طلق ريم..
ساره بعقلانيه/مالهم حق يزعلون منك.. زوجين وانفصلوا انتي وش دخلك..
ام قاسي/انا اللي خطبتها لاخوك والا نسيتي
ساره/انتي يمه غريبه بشكل.. رشحتي له بنت اخوك وهي شرطت بيت لحالها بعيد عنك مع انك ساكنه لحالك.. وخليتي اخوي ينفذ طلباتها غصب عنه ومع هذا هم معصبين هالللحين على. اللي صار… الا فراقها عيد بصراحه ماشفت اخوي مبسوط من خذها..
غضبت، فمهما يكن هي ابنة اخيها/بنت اخوي تمون
باستغراب/بنت اخوك تمون… وولدك ياكل تبن.. يمه ترى موتة خالد للحين غصه بحلقه.. فكري بقلب اخوي اللي تحملها كثير واتركي اللي ما قدروك..
تنهدت ام قاسي وهي تتذكر ذلك الطفل بحسره..كيف لأبنها ان يتجاوز ما أصابه.. كيف تجعله ينسى.. ؟!
لابد وان يستعيد ريم وان يصالحها.. هذا ما فكرت به !!
.
،
.
،
.
ترددت فيما تريد قوله لعمتها هند .. تريد فتح موضوع سفرها لوالدتها، هذا انسب وقت، ما دامت لن تدرس بقية هذه السنه..
لن تتحدث الآن والكل مشغول بملكة الشموس..لكن العجيب هو موقف الشموس وعدم نزولها من غرفتها حتى الآن..!!
اتجهت الى صالة الاستقبال قادمه من المطبخ وهي تحدث نفسها/يا ويلي. من لياال وين رايحه لهالوقت؟!!
ام رواد بهدوءها/اليوم عندها شغل ونشاطات تخبرين اليوم العالمي للتوحد، بتلقي المحاضرات و مادري وش قالت
تسائلت ببراءه/يعني وشو توحد؟!
هند بنظره ناقده لنيفادا/يعني عكس اللي تسوينه.اطفال مايحبون يحتكون باحد لهم عالمهم الخاص مايحبون يأذون احد ولا احد يأذيهم
ضحكت ام رواد على اسقاط هند/بسم الله على بنتنا عااقله وما راح تعيدها
هند/من شب على شيء شاب عليه يا ام رواد..الله يعيننا عليها لين تكبر وتعقل، مع اني ماظن حولها عقل هالولده
مازالت تشعر بتأنيب الضمير فهي من اضاعت على نفسها سنه دراسيه/عمتي هند لا تشمتين ترى عندك بنت كبري، عن اذنكم رايحه غرفتي بتجيني رهف..
صمتت هند وهي تتذكر شهد، لكم اشتاقت لرائحتها وهي تعانقها و لصوتها ولكلمة ماما..
استيقظت على صوت عزام من خلف الباب ينادي"يا عمه"
وقفت وهي تتجه له/هاه يا قلبي وش بغيت؟!
ابتسم/مثلما تشوفين..نبي الشموس الشيخ يبي يسألها.
خافت ان تخيب أمله برفضها له امام الرجال/لازم يعني؟! هات الكتاب وبخليها توقع
اعاد ترتيب شماغه/لا يالغاليه لازم يسألها قبل يرسل الكتاب لتوقيعها، لا تنسين موافقتها لازم
تنهدت/اجل عطني دقيقه بروح لها فوق، هي من الصبح بغرفتها ورافضه تتكلم معنا
اشار برأسه وهو يبتسم ثم أخرج هاتفه من جيبه بعد ذهاب عمته ، واتصل بها، انتظرها ترد ولكنها لم ترد، توتر مع طول الانتظار، لترد بفتح الخط وهي صامته لينادي/شمووس ليه ماتردين، ماقلتلك ان الليله ملكتنا
على الطرف الآخر تحدثت ببرود/قلت لك انك تحلم بي، دور لك غيري
زم شفتيه بغضب/اقسم بالله لو مانزلتي هاللحين لا اثقل حساب الدين وياك..وانتي فاهمه وش اقصد
ببرود اعصاب غريب/زود اللي تزوده، اهم شي ما ارتبط فيك
عزام بغضب/يا الشموس اتقي شري، ترى والله منتي قدي،تعالي دامني اعاملك بالرضا،
اغلق الهاتف و لم ينتظر ردها، بات يغلي خصوصاً بعد تصريحها!!
وقف منتظراً وهو خائف من رفضها الآن، لم يفكر فيما سيفعله بعد رفضها له..
رن هاتفه لتكون عمته هند/روح ياولدي ثواني وانا وياها جايين المقلط وخل الشيخ يسألها..
.
،
.
وصلت اليها منذ دقائق..
لن يدعها اخيها في حالها حتى تنفذ ما يطلبه منها.. بداخلها ترفض هذا الشيء لكن ليس لها سلطه عليه وسوف يجعل حياتها جحيماً ان لم تمكنه من تلك الصغيره، تعرف تمام العلم انه يريد مساومتها وجعلها تطلب منه الزواج لسترها..
قطع تفكيرها المسترسل صوت نيفادا وهي تبتسم/هالايام تسرحين وااجد يا رهف وش عندك؟ وش مضيق صدرك؟ فضفضي لي لا يكون وحده ضيقة صدرك بكلمتين مالها داعي علميني عليها والله لافزع معك، خليها تعرف انك منتي لحالك. تراني فصلت هالسنه وما وراي شغل
تنهدت وهي ترى براءة تفكير نيفادا المقابل لخبث تفكيرها، كيف ستهدم حياة اخت اكسبتها اياها الاقدار، متواضعه ،لم تُشعرها يوما بأنها اقل منها وذات مميزات ارقى، ماتشتريه لنفسها تجلب لها نفسه، من يراها يظن انها من ال مناع ليست ابنة "القهوجي"/ولا شي يا نيفو.. بس احس بضيق، ليه مانطلع استراحتكم بكرا خاطري اسبح في هذاك المسبح والا اركب خيل واطير مع الهواء، بداخلي ضيقه يا نيفو
تحدثت بحزن وهي تتذكر وفاة ابيها ووجع فقدانه وماحدث لها في المدرس من فصل/تصدقين عاد يا رهف.. احس معاد لي رغبه للطلعه ولا هوى للمشاوير زي زمان، احس شي داخلي يائس و شبه ميت، شي صعب اوصفه
تباً كيف ستقتلها فوق تعاستها،حاولت اخراجها من ازمتها/لك فتره طويله مانعه نفسك من الحياه والطلعات.. ترى هذا يسمونه اعتراض على حكم الله، استغفري وادعي لابوك بالرحمه.. واطلعي خففي عن روحك وجعها.. هي طلعه بسيطه للاستراحه حقتكم ونعزم البنات نلتقي وننبسط
تنهدت وهي تلتفت اليها/صدقيني رهف مالي حتى خلق اتصل واعزم والا كان ودي
ابتسمت وهي تصل لمرادها/عاادي خلي كل شي علي طال عمرك، انا بتصل بنفسي بالبنات واعزمهم.. اهم شي نطلع بدري
فكرة قليلاً ثم قررت/تدرين شلون موافقه ..لي فتره احس اني كنت كابته نفسي محتاجه اسوي لراسي رفرش، ابي نفسيه منفتحه للحياه مليييت
اتسعت ابتسامة رهف/توكلنا على الله..
نيفادا وهي تنظر لساعتها/تأخرنا خلينا ننزل و اقهويك واضيفك
،
.
،
.
وقف يتبادل التهاني مع اصدقائه الذين ينقصهم قاسي في مأمورية عمل استثنائيه..اجبرته للتغيب وقطع اجازته..
ابتسم المأذون وهو يشير اليه/الف مبروك يا عريس..باقي الله يرضا عليك تاخذ هالكتاب وتروح لعروسك توقعه تحت اسمها..
بادله الابتسامه الخجوله/لازم يعني؟!
المأذون بعد ضحكه/العروس واخذنا موافقتها وتمت الملكه بالشهود، خلاص صارت حلالك روح بنفسك وخلها توقع هنا، يلا يا ولدي نبي نمشي
وليد بابتسامه عريض/ابسط يا عم الف مبروووك
اخذ الكتاب وهو يهم بالذهاب/عقبالك وليد
ابتسم بخفوت، هو لا يرجو زواجاً سيكون فيه طرفاً ضعيفاً بسببٍ خارجٍ عن ارادته..!
،
.
،
دخلت ليال بآخر لحظه وهي تنزع نقابها و ترسم ابتسامتها العذبه/هاااه بشروا يا جماعه،
ضحكت هند من طريقة دخولها السريعه/ايييه شوفي وجه اختك وجلستها بيننا
اتجهت اليها ليال وهي تبارك لها/مبرووووك يا اشين اخت بالدنيا
اخفت ابتسامتها/خير ان شاء الله
ليال بممازحه/اخيراً قام حظك ولقيتي من يجبرك، وين كنت يا عزام من سنين خليتني اضحك على شموس ههههههههههه
ام رواد/عقبال نضحك عليك بعد
ليال ابتسمت برؤيه مستقبليه مستحيله/قلتلكم اذا بنخطب من نفسي ساعتها يمكن اوافق غير كذا ماافيه ههه
رن هاتف هند لترفعه وترد/هلا يا عريس ..طيب طيب بس تتنقب ليال وتروح ام رواد داخل
استغربت الشموس وارتبكت/خيييير شيبي ذااا
ليال بسخريه/اما سؤال غبي صدق، عريس يبي عروسه ..يعني ما يبي لها فتوى يا قلبي
ام رواد/انا بدخل انادي نيفادا و رهف من الحديقهرعلشان بنحط العشاء ،
هند/زين وانتي يا ليال البسي نقابك، الرجال بيدخل علشان الشموس توقع على كتاب الملكه عاد
ارتبكت اكثر مع ذهاب ام رواد، وتنتقب ليال تريد الهرب الآن..
ليال بغضب وهي تنتقد لباسها/عارفه ان الليله ملكتك ونازله بقميص نوم قطني للركبه كذا؟!!حسبنا الله بس
جمعت شعرها لليمين كعادتها وهي تمثل اللامبالاه، فهي لم تستقبل احدا بهكذا لباس وبهكذا برود!!!
دخلت هند بصحبة عزام الذي صُدم من لباسها، وهو الذي قد تكلف في لباسه من اجلها...!!
اقترب منها وهو يلقي التحيه/السلام عليكم..
ردت ليال وهي تشعر بالخجل من فعل اختها/، مبروك الزواج ، الله يسعدك مع اختي يا عزام الله يوفقكم مع بعض..
ابتسم وهو ينظر لتلك التي تقف له و لا تسقط عينيها من عينيه/امين، مبروك يا الشموس
بادلته الابتسامه بأعذب منها/الله يبارك فيك يا عزام
وضع الكتاب على الطاوله التي امامها ومد لها قلمه وهو يشير لأسفل الصفحه/وقعي هنا
اقتربت منه بتعمد وهي تأخذ منه القلم وتلمس انامله، وتتصنع عدم الفهم ليقترب فقط/وين اوقع بالضبط؟
امسك بيدها ووضعها عند اسمها/وقعي هنا تحت اسمك
.
وقعت امام مرأى من عمتها وليال التي تستغرب تصرفاتها وكذلك رهف و نيفادا التي تصور اللحظه من زاويتها وتهمس/ماني مصدقه ان هذي الشموس.. وش هالهدووء والرضاا؟!!
.
انتهت من توقيعها ببطئ لتلتفت اليه وتعطيه قلمه وتهمس له/مبروك عليك انا..من قدك؟ خذيتني فوق البيعه
اقترب منها اكثر ليطبع قبلته على جبينها،و من ثم يهمس/صدقيني ماتزوجتك الا فزعه وتنفيذ لرغبة ابوك الميت وبس.. لا انتي حلمي ولا اللي أبيها.. فلا تفرحين بإلحاحي عليك.
ابتلعت ريق الوجع من تصريحه الذي غرس السكين في قلبها وابتسمت و عينيها تغص بالدموع، لتستغل اقترابه منها و تفاجئه وهي تعانق شفتيه بقُبله قويه امام الجميع..!!
لم يتوقع ان تتجرأ امام الناس هكذا وتحرجه ضل مصدوماً من القبله ومن توقيتها.. ليصحى على ردها الهامس الممزوج بابتسامتها اللعوب/هذي فقط رد دين… لا تفرح بها.
لتتركه وتذهب…
.
.
،
.
،
.
يتبع.