رواية احببته لأنه زوجي الحلقة الثانية 2 - مجد سمر

رواية احببته لأنه زوجي الحلقة الثانية 2 - مجد سمر

لقراءة الحلقة الأولى : اضغط هنا
لقراءة الحلقة الثانية : اضغط هنا
لقراءة الحلقة الثالثة : اضغط هنا 
لقراءة الحلقة الرابعة : اضغط هنا 

رواية احببته لأنه زوجي الحلقة الثانية 2 كاملة مكتوبة للكاتبة مجد سمر

رواية احببته لأنه زوجي الحلقة الثانية 2 - مجد سمر


أحببته لأنه زوجي.. 2.....
أحببته لأنه زوجي ٢
وقف وذهب ليجلس مقابلها... وشاهدها ولمس فيها توترها.. وخجلها.. تفرك بأصابعها تارة وتمسك بطرف حجابها وكادت أن تقطعه...ووجهها أصبح احمرا يكاد أن ينفجر... فأراد أن يرحمها... ويخفف من جوها المشحون..
رامي: انا اسمي رامي وعمري29.. ومهندس بشركة.. ممكن تعرفيني عحالك؟؟

تلعثمت وهربت منها الكلمات وتمتمت دون أن ترفع رأسها..
جوري:مممم......
رامي:طيب أسهل عليكي... لو سمحتي ممكن ترفعي راسك بدي اشوفك ولا رح نوافق أو نرفض بدون ما نشوف وجوه بعض؟؟
ارفعي راسك شوفيني يمكن ما أعجبك... أو يمكن ماتعجبيني... ( أراد أن يستفزها ويصحي غرورها ويبدد خجلها)
جوري بثقل.. :رفعت رأسها وتهرب منه بعيونها حتى لا تقع عيونها عليه..
رامي: ما شا الله عليكي.. بس عيونك اتطلعي فيا هون..
جوري لم تطعه وانزلت نظرها مرة أخرى إلى الأسفل..
رامي : طب ممكن اسمع صوتك...

رامي :انتي اسمك جودي؟؟
جوري: انا اسمي جوري.. عمري 20 سنه
رامي وكأن هذا الصوت قد هز عرش قلبه.. وزعزع حصن ذاته..

رامي: صوتك حلو.. ليش مخبيته؟؟
جوري بصمت.......
رامي:اسمعيني يا جوري احنا اللي بنعمله بيقرر حياة كامله قدامنا.. انا هون مو منشان اعاكسك أو العب أو اقضي وقت.. انا هون من شان شوف الإنسانه اللي رح تشاركني حياتي. وانتي مو معطيتني فرصه اسمعك. ومو معطيه لحالك مجال حتى تشوفني... هاد الشي اللي بنعمله حلال مو حرام ومو من ورا اهلينا.. احنا قاعدين قدامهم وانا متأكد انه بيسمعونا.... ارفعي راسك واحكي...

جوري بأستسلام: نعم شو اللي بدك تعرفه عني.. انا ما عندي شي احكي.. المعلومات المهمه وحكيتها... اسمي.. وعمري... وبس..
رامي:طيب ليش ما كملتي دراسه؟
جوري بصمت.......
رامي:ما نجحتي بالثانويه
جوري بقهر: نجحت ومعدلي 93..
رامي: ممتاز.. طيب ليش.. شو المانع....
جوري : هاد شي خاص لو سمحت..... بحزن شديد احسه رامي..
رامي : طيب براحتك... فيه شي بدك تعرفيه عني..؟

جوري:ممكن سؤال؟.
رامي:تفضلي......
..........ابو رامي وأم رامي وقد هموا لرحيل.. ونادوا على رامي..
وقف رامي وقال لها. رح نكمل كلامنا خليكي متذكره السؤال...
.......
ابو رامي يسلم وينوي الرحيل ويقول ل ابو سهى احنا اتشرفنا باستقبالكم النا.. والله يجيب اللي فيه الخير.... واستأذنوا وخرجو....
...............
جوري تذهب إلى غرفتها مشوشه.. فرحه.. قلقه.. حزينه.. منبهره.. تقف أمام المرآة وتسأل نفسها.. هل أوافق وانسى حلمي.. هل اذهب الى بيته لكي أصبح فقط خادمه له وانجب أطفال.. وحلمي يموت...؟ فيرد عليها صوت من داخلها.. انه وسيم وذو حضور وشخصيته رائعة...نفضت رأسها من هذه الأفكار وقالت لن اتزوجه انه مغرور....

دخل أيها والدها وقال لها :جوري حبيبتي دائما سلمي أمرك لله.. واعتمد عليه.. صلى استخاره وبيتي النيه وشوفي واللي فيه خير الله يجيبه... وانا بتمنى انه تكوني من نصيب رامي...
........
في بيت ابو رامي

رامي يدخل غرفته لينقضو عليه إخوته ويدغدغوه ويقوصوه.. ويوقعوه أرضا.. ثم قال أحدهم : شو طلعت مززه ولا بشعه..
شعر رامي بدم يغلي في عروقه من كلمة مززه.. وقال له:استحي على دمك هاي يمكن تكون مرة اخوك يا قليل الادب...
........... رامي يخرج إلى والده ويقول له : يابا لو سمحت اتصل على عمو ابو سهى واحكيله انه بدنا الرد منهم وانا بدي البنت..

فرح ابو رامي كثيرا... واتصل بأبو سهى وأخبره...
رامي يتقلب في فراشه يتذكر حركاتها وصوتها وعيونها وخجلها.. لمسة قلبه.. ولكن هناك شيء في قلبه يقول ليست هذه من احلم بها..... فيرد عليه جانب آخر من قلبه.... ربما هذه أفضل بكثير.. ثم أخذه النعاس ونام وهو يفكر بها...
..........
في بيت ابو سهى

ابو سهى:الجماعه بدهم منا خبر رامي موافق بده جوري..
ام سهى:ماشاءالله.. وهي بنتنا شويه.. اصلا يحمد ربه إذا وافقت عليه...
...... جوري :.........
ابو سهى:يا بنتي لا تستعجلي.. زي ما حكيتلك استخيري.. وفكري.. وشوفي...
.....
جوري صلت استخاره... الأفكار تطاردها.... حتى خلدت إلى النوم...
وكأنها في عالم ابيض وتشتم رائحه زكيه هي قد شمتها قبل هذا.. انه رائحة عطر رامي.. نعم لقد عرفتها... تركض في عالمها الأبيض لتجد ورقة مكتوب عليها شهادة تقدير بأسمها لحصوله على درجة الامتياز.... ثم استيقظت من نومها على صوت امها.. لتصلي الفجر...
قامت من سريرها بنشاط.. وتتحسس انفها كأن رائحة العطر ما زالت به.... تركض في أرجاء غرفتها كما كانت في الحلم.. وكل هذا على مرأى والدتها...
ام سهى:شو فيه جوري مالك.... شو صايرلك يا مجنونه...
جوري: روحي احكي لبابا انه موافقه عليه....
ام سهى:جد.. بالله عليكي.
جوري: تعالى خلص بلاش هلأ... هلأ بيحكو شو صارت مفكره وبدها.... خلص المغرب بابا يحكيلهم.... خلص ماما لا تحكي لبابا هلأ....
ام سهى؛.. ماشي يا روحي يلا نصلي... الله يكتبلك الخير يا رب..
....
رامي في المكتب عقله تعبث به الافكار.. وتسأؤلات ياترى عجبتها.. رح توافق ولا لاءه.... شو اعمل.. اخلي بابا يحكي معهم... لحد ما رن تلفونه وطلبه المدير بالشغل وراح يشوفه...
.....
جوري فرحة تكسوها الخيبه والخوف... ما زال الأمل قائم والخوف كذلك ولكن.. الاستخارة كانت ايجابيه وفرحت بما رأت....
عند المغرب..... في بيت ابو سهى.. يرن التلفون.. وإذ به ابو رامي... فأجابه ابو سهى بالقبول وباركو لبعضهم واتفقو على موعد من شان قراءة الفاتحه.. وكان بكره...

رامي: فرح فرحه عارمه... وود لو انه يستطيع التحدث إليها أو رؤيتها..
جوري: رهبه من القادم.. وخجل يكسو وجنتيها الجميلات....
...........
قراءة الفاتحه.
...
جوري تجلس بجانبها صديقتها وابنة عمها فاطمه.. تضع لها لمسات خفيفه من مساحيق التجميل.. وتغني لها... وجوري خجله جدا....
سمعت جوري أصوات الخاطبين قد اتو...... ابو رامي وأم رامي وأولاده.... وسمعت صوت قد تل فؤادها... صوت رامي..

.... تطل جوري على الجميع بثوب مخملي عنابي اللون ذيل طويل قليلا.. يظهر مع خطواتها لمعات خفيفه كنثر السكر.. وعلى اطرافه كشكش ناعم باللون الأبيض البارد... وحجاب ابيض اللون قد أبرز حمرتها.. وتقسيم وجهها الجميل...
انبهر الجميع.... ووقفوا اخوان رامي منصدمين ومتعمدين احراج رامي...
رامي بحب وغيره ينظر لها.....
جلسو واتفقوا على المهر.. وان فتره الخطوبه شهر فقط وبعد 30 يوم كتب الكتاب والزفاف...
وقراءوا الفاتحه.. على نية التوفيق...
...
كانت تنظر له بخجل وبرود... وبعدم اهتمام..
وكان ينظر إليها بنهم... وإعجاب... و قليلا من الاستسلام للحب..
يسترق النظر إليها... تذوب هي من نظراته..
كان يود لو أن يكلمها.. يسمع صوتها.. يقف جبنها.. يقترب منها..
يقتله احساس الرغبه...
يقرر أن يقترب منها... يهم بالوقوف ويستغل انشغال الجميع....
يجلس جانبها بقرب... تراقبه بحذر وحياء.. يقول لها بصوته العذب مبارك يا خطيبتي....
جوري :........
رامي: مابدك تباركيلي.. ع الاقل جامليني...
جوري:مبروك..
رامي : احكي مبارك... بدي ربي يباركلي فيكي...
جوري :بخجل شديد. مممممممم
رامي: خلص.. انت هيك عطول خجلانه....؟؟
شكلي رح اتعب معك.....
........... خلصت السهره وروحو ا أهل رامي...
رامي قبل ما يمشي...مشت خلفه جوري بعد ما وصل للباب. وقال لها على مسمع من أهلها :انت فضل رضى والدي علي..الله يباركلي فيكي..
وتوجه ل ابوها وقال: عمي يا ابو سهى هاي امانتي عندك لحد ما تشرف بيتي بوجودها..
ابو سهى بفرح:بعيوني...
جوري لا تعلم ماذا أصابها...... لا تقدر توصف حالتها.... لا تشعر بشيء.. لا تشعر بجسدها أو بالأصوات حولها... تائهه.. حائره.. سعيده...
ذهب رامي..... وجوري ما زالت واقفه مكانها وعيونها سارحه وذهنها شارد...
ام سهى: جوري... ماما... شو صارلك يا بنت مالك...
ابو سهى احتضنها وقال لها مبارك يا بنتي... انا الان اطمنت عليكي رامي رجل وقد الحمل والمسؤولية والامانه.. الله يسعدك..
ام سهى:تحتضن جوري وتقول لها.. ربي يبعثلك ايام احلى من العسل ويبعد عنك الحسد والنكد..
.......... رامي على البلكونه ويتذكر خطيبته.. فقط نالت منه.. وترتسم ابتسامه عريصه على وجه رامي ويغمض عينيه ويقول في سره والله وباين عليك وقعت يا رامي ووقعه رح تجيبلي وجع راس من وراها.....
........ ويمر اسبوع على قراءة الفاتحه ورامي قلبه يغلي يريد أن يذهب لها أو حتى يسمع صوتها ولكن هذا الشيء غير مسموح به عند ابو سهى لحتى يكتب كتابه عليها.... وقرر أن يتصل على الهاتف الأرضي لبيت جوري لعلها هي من ترد.... فيتصل... فترفع السماعه ام سهى... الوو..
رامي :الو يا عمتي كيفك انا رامي....
ام سهى: الله يسلمك ياعمتو اهلا بيك... كيفك وكيف امك وابوك واخوانك؟
رامي:الحمدلله يسلمو عليكي... كيف عمي والبنات
ام سهى:الحمدلله
رامي :لو سمحتي يا عمتي ممكن احكي مع جوري بعد ازنك..
ام سهى وقد كانت تنوي أن تنادي على جوري ولكن ابو سهى يدخل من الباب.. ويسأل مين اللي بيحكي؟....... هاد رامي
ابو سهى ياخذ سماعة التلفون:كيفك يا ابني كيف حالك
رامي باحراج:الله يسلمك ياعمي انت كيف صحتك....
ابو سهى :الحمدلله... فيه شي بدك شي؟
رامي :ممكن احكي من جوري بعد ازنك؟
ابوسهى:انا اعتذر منك جوري ما رح تحكي معك أو تشوفك الا يوم كتب الكتاب.... لأنه انت محرم عليها.... واحنا ماعنا هالحكي يا ابني... لا تزعل بس انا بحميك وبحميها... انا فاهم وعارف شو فيه عندك.. بس يا ابني اصبر باقي23 يوم وتصير ببيتك حلالك...
رامي بقهر:طيب يعمي زي ما بتشوف.. بس جوري امانتي عندك...سلام
ابو سهى:بعيوني..... سلام
........... جوري تفاجأت من جرأته.... وقوة شخصيته..
جوري ما زالت في مشاعرها المضطربه... تشتاق.. وتنسى أو تتناسا همها ووجعها في حلمها..... وتفكر في هذا الفارس الجامح.... وتخشى منه.. فهو وسيم.. ومهندس ومتعلم فكيف له أن.......
.......... هذا هو الحب الحلال يا سادة.............


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-