رواية العاصفة الجزء الثاني 2 الفصل الثاني بقلم الشيماء محمد كاملة قراءة و تحميل pdf
كالعادة جلبنا لكم رواية العاصفة 2 الفصل الثاني بقلم المبدعة شيمو (الشيماء محمد)
للقراءة و تحميل pdf
كالعادة
نحنُ نعلم انكم تحبون قراءة الروايات بصيغة pdf بعد تحميلها على أجهزتكم
ولهذا نُقدمها لكم للتحميل
على الرغم من إنها تبقى متوفره للقراءة أون لاين عبر موقعنا.
وننصحك باطبع بتحميل تطبيق لقراءة ملفات الـ pdf على هاتفك
حتى تتمكن من قراءة الرواية بعد أن تقوم بعمل downlod لها من خلال موقعنا.
رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل الثاني بقلم الشيماء محمد شيمو |
رواية العاصفة 2 الجزء الثاني الحلقة الثانية بقلم الشيماء محمد (شيمو) قراءة و تحميل pdf
لقراءة الحلقة السابقة : اضغط هنا
-
لتحميل الرواية : (قيد التحضير)
-
طه أخد كريم ومؤمن عند أكبر مطعم يتفقوا معاه بس قبل ما يدخلوا طه وقف كريم : دلوقتي احنا هنتفق معاه وبعدها المفروض تاخد والدك وتسافر المنيا هتوصل بالليل صح؟ هتعزم الناس امتى ! الصبح صح ؟
كريم كشر : طه ؟ عايز ايه ؟
طه بجدية : لا بجد اسمعني وفكر معايا بعقلك ! أنت هتعزم أهلك امتى ! الصبح ! هتلحق تلف على كل قرايبك الصبح ! يعني لو افترضت كل بيت هتقعد فيه ربع ساعة بس وما تقلش أقل لأنك مش من البلد فكل واحد عقبال بس ما يسلم ويرحب بيك فيها ربع ساعة هتخلص قبل الظهر ! خلصت يا سيدي هترجع هنا امتى ! طيب الناس اللي عزمتها هتيجي ازاي ! مش لازم تظبط مواصلة ليهم ؟ أنا والله عارف ومقدر مشاعرك جدا بس أنت بتطلب شيء شبه مستحيل ! طيب أنت هتحقق المستحيل هل أنت شايف إن والدك هيتحمل بعد ال ١٢ ساعة دول تاخده ٦ ساعات تاني سفر وبعدها تلف بيه على البيوت وبعدها ترجعه تاني ٦ ساعات كمان .. طبعا هو والدك وأنت حر بس هل هو يتحمل كل ده !
مؤمن اتدخل : طه عنده حق أنا مش عايز أتكلم علشان ما تزعلش بس أنت فعلا يا كريم بتعجز الكل حواليك ! أنت نفسك تعبان ومرهق بس بتتحمل علشانها لكن لازم تراعي اللي حواليك !
كريم بضيق : يعني شايفين المفروض أعمل ايه !
مؤمن بهدوء : عمي المفروض على الأقل يرتاح النهاردة والصبح نسافر البلد وبكرا الأربعاء نعزم الناس كلها براحتنا ونريح الليل والخميس الصبح نيجي أو يا سيدي أنت تعال وأنا وعمي الظهر كده نجيب اللي هيجي ونيجي على كتب الكتاب ..
طه بتأكيد : يعني ده أقل شيء يا كريم خلي كتب الكتاب الخميس بعد بكرا وصدقني مش هتفرق لأنك مش هتحس بيهم أنت يدوب هتقضيهم جري من هنا لهنا وهتطحننا معاك
حتى برضه تكون مقبولة لما نقول للناس كتب الكتاب الخميس والعريس من برا البلد مستعجل مش نقولهم النهارده ولا بكرا !
كريم كشر وبيوزن الكلام وهو مقتنع تماما بكلامهم وفكر في أبوه وتعبه وبصلهم : خلاص نخليها الخميس اتصل بوالدك وبلغه وأنا هكلم بابا وأقوله بس برضه بالله عليك شوفلي فندق .
طه بصله وقبل ما يتكلم كريم اتكلم : خلي بابا وماما عندكم لكن أنا ومؤمن مش هينفع أصلا نقعد .. مش هعرف ولا هينفع أقعد في نفس البيت اللي فيه عروستي صراحة .
طه ابتسم : طيب ما تقعدش في نفس البيت أنت ومؤمن اقعدوا معايا في شقتي .. أعتقد ده حل حلو .. الرجالة عندي والستات في بيت أبويا وبكده تتحل .. لكن فندق ده عيب أوي يا كريم .. عيب والله .. يلا خلينا نتفق مع المطعم إنهم يجهزوا الغدا ليوم الخميس .
بعد محاولات ورغى كتير كريم اقتنع وخلصوا كل اللي وراهم ورجعوا على البيت
أما أمل في أوضتها طلعت الفستانين وانبهرت بيهم وبجمالهم وبسرعة قاستهم ووقفت قدام المرايا تبص على نفسها وتلف وفرحانة بيهم ذوقه جميل وكمان مقاسها سرحت في كريم وهي واقفة وما أخدتش بالها إن أمها دخلت هي وناهد وشايفينها وهي سرحانة ابتسموا الاتنين لفرحتها
سميرة بحنان: زي القمر ياحبيبتي .
فاقت أمل من شرودها وبصتلهم بكسوف : ربنا يخليكي ياماما .
ناهد ابتسمت بمغزى : كريم عرف يجيب اهو ده أول مرة يشتري بنفسه لبس لبنت علشان تعرفي أنتي غالية عنده اد ايه بس ماشاء الله جميلة جدا .
أمل بفرحة إنها أول واحدة يشتريلها بنفسه : تسلمي ياماما .
ضحكولها وسابوها وهي الفرحة مش سايعاها فضلت تلف حوالين نفسها وبعدها غيرت الفستانين ونزلت على المطبخ
شوية والشباب وصلوا وكان عبدالله وحسن مع بعض وهم انضمولهم
مؤمن بتعب : الجو هنا فظيع ! أوفر حر .
عبدالله ضحك : ده جو صحراوي .. أنت بس علشان مش متعود عليه .
مؤمن بإرهاق : لا ولا يمكن أتعود أصلا .. قال عايزنا نسافر دلوقتي قال ! الفجر إن شاء الله في الطراوة نتحرك .
كريم بصله بغيظ : ماشي يا سيدي الفجر نتحرك .
طه بص لأبوه : هي غادة فين !
عبدالله ابتسم : أكيد جوا مع أختك .
طه وقف علشان يطمن عليها وداخل بينادي على أمل بصوته كله
أمل بصتله من فوق : جيتوا امتى ؟
بتتكلم وعينيها على كريم اللي هيموت ويبصلها بس وراه مش هينفع واستغبى نفسه إنه قعد في المكان ده ..
طه بصلها : غادة عندك فوق ؟
أمل ابتسمت : اه عندي .
طه طالع : انزلي هاتي عصير ولا أي حاجة الكل راجع عطشان جدا من الحر .
أمل ابتسمت : حاضر .
نزلت بسرعة كانت مجهزة العصير حطته في الكوبايات وطلعت بيه لعندهم ونادت باباها وسمحلها تقرب منهم
مؤمن أول واحد قام أخد منها : تسلمي يا أمل أنا هموت من العطش أصلا .
أمل ابتسمت : بالهنا ..
بصت ناحية كريم اللي بصلها أوي : ادي أبويا وأبوكي الأول .
أمل ابتسمت وبصتلهم وقربت منهم وأبوها أخد لحسن وبعدها أخد هو وهي رجعت لكريم تاني أخد منها كوبايته ..
كريم بصلها : عجبك الفستان ! عندك أي اعتراض أو تعديل عايزة تعمليه ؟
أمل ابتسمت : ولنفترض إني عايزة أعدله أنت هتعمل ايه ؟
كريم بتفكير : هاخدك لأقرب ترزي هنا .
أمل فرحانة باهتمامه بأبسط الأمور : على العموم ما تقلقش وتسلم ايدك ذوقك حلو .
كريم بضحك : لازم يكون ذوقي حلو .. أنا اخترتك أنتي .
أمل ابتسمت بحرج ومشيت من قدامهم
عبدالله بص لكريم : ايه اللي خلاك غيرت رأيك ؟
كريم ابتسم : علشان خاطر بابا كان هيتعب من السفر رايح جاي بالشكل ده فقلت خليه يرتاح النهاردة .. البركة في ابنك أقنعني .
الباب خبط وعبدالله هيقوم بس كريم وقف : خلي حضرتك مرتاح أنا هفتح .
كريم فتح وكان عم محمد والاتنين اتفاجئوا ببعض بس محمد سلم على كريم جامد ودخل معاه لجوا وسلم على مؤمن وحسن وقعد وسطهم وأخوه عرفه بحسن وإن كريم جاي يكتب على أمل و بلغه إنه عايزه يطلع هو وطه يعزموا قرايبهم على الخميس
محمد باستغراب : أنت قلتلي بكرا في التليفون !
عبدالله : لا الخميس بإذن الله خلينا نلحق .
محمد ابتسم : ربنا يتمملكم على خير يارب يا ابني والله أمل بنت حلال وتستاهل كل خير .
كريم ابتسم : عارف يا عمي وأنا من حسن حظي إني أرتبط بإنسانة زي أمل ..
عبدالله فرح بكلام كريم بس حاول يكون عادي فبص لاخوه بتأكيد : هنصلي العصر وتتحركوا بإذن الله أنت وطه بس يا محمد اللي هيسألك مين العريس بس تقول إنه واحد من برا البلد وما تديش أي تفاصيل تانية .
محمد ابتسم : حاضر حاضر ..
عبدالله اتنهد : ربنا يتمملهم على خير يارب .
محمد وقف : طيب أسيبكم أنا ترتاحوا ولا تتغدوا ولا تشوفوا وراكم ايه وأصلي العصر واجي لطه .
عبدالله قام معاه وقبل ما يخرج حذره : محمد ! مراتك وبنتك اياك يعرفوا مين هو لحد ما يتم كتب الكتاب فاهم أنا مش ناقص حركات قلة منهم الاتنين .
محمد شاور على عينيه : من عينيا يا حبيبي ما تقلقش منهم .. بس ممكن يشوفوه !
عبدالله كشر : يشوفوه حاجة تانية المهم ما تقولهمش ولو سألوك واحد من القاهرة وما شوفتوش لسة .
محمد رجع بيته وكانت بدرية وسمر مستنينه على نار وأول ما دخل اتفتحت بوابة الأسئلة دخل وقعد وارتاح ومتجاهلهم لحد ما استقر وبصلهم : كتب الكتاب الخميس مش بكرا الظاهر إني سمعت غلط !
سمر بفضول : أيوة مين العريس !
محمد بصلها : ماأعرفهوش أصلا وما شوفتوش تقريبا كان مريح من الطريق ! المهم غدونا خليني ألحق أريح ساعة قبل ما أنزل مع طه علشان نعزم الحبايب .
سمر طلعت أوضتها وعينيها على الشباك تشوف أي حد رايح أو راجع وفضولها هيموتها علشان تعرف مين العريس ! وازاي أمل وقعت عليه !
بعد الغدا طه أخد مؤمن وكريم وحسن راح معاهم علشان يريحوا في شقته وحسن ومؤمن من التعب ناموا فعلا
أما كريم فتح الفيس بتاعه يقلب فيه سريعا ولفت نظره صفحة بتعرض حاجات ولقى تاج جميل جدا ألماس وشكله رقيق قرر يجيبه أونلاين ويعمله مفأجاة لأمل خد رقمهم واتصل بيهم ورغم صعوبة توصيل الشحن للوادي بس علشان مكانته أقنعهم واتفق معاهم يبعتوه على بكرا بعدها قفل موبايله ونام وطه صحي العصر خرج مع عمه يعزموا الناس ..
أما عند عمرو العزيزي فهو مسك شركة أبوه وبدأ يكون جاد جدا في شغله ويهتم بيه ومعاه رغد شغالة في شركة أبوها وتقريبا مش بيفارقوا بعض وخصوصا إنهم قربوا من بعض جدا كشركاء في البيزنس اتجوزوا وسافروا يقضوا شهر العسل بتاعهم برا مصر
رغد خرجت من الحمام بالبرنس ومبسوطة وفرحانة بشهر عسلها .. موبايلها كان بيرن وكانت مامتها بس أول ما ردت فصل شحن على طول
كشرت وراحت لعمرو اللي مسترخي في البانيو : عمور ماما رنت وجيت أرد بس موبايلي فصل شحن ومش لاقية الشاحن ممكن أتكلم من موبايلك ياحبيبي ؟
عمرو ابتسملها بحب : أنتي بجد بتستأذنيني إنك تستعملي موبايلي ؟
رغد ابتسمت ورمتله بوسة في الهوا وطلعت أخدت موبايله بس كشرت وراحتله : عليه باسورد .
عمرو ابتسم : أول ما اتجوزنا عملت الباس تاريخ جوازنا يا قلبي .
رغد ابتسمت : علشان تفضل على طول فاكره أنت لئيم على فكرة .
عمرو ضحك : ده حب مش لؤم على فكرة .
رغد ضحكت : همشيها حب .
طلبت مامتها وطلعت بتكلمها وبترغي معاها لحد ما قفلت وباصة للموبايل مبسوطة وسعيدة وفضولها كأنثى خلاها تقلب في الصور بتاعة جوزها تتفرج عليها
كانت معظم الصور كلها بتاعتهم الاتنين .. صور مجنونة وبتضحك عليهم .. بس هي عايزة صور قديمة .. صور له هو بس مع أصحابه .. قلبت كتير في الصور وبعدها وقفت عند صورة له مع بنت ! كشرت وبتقلب لقت صور أكتر .. بس صور بنت مافيهاش حاجة يعني ! ماهو قالها إنه كان بيعرف بنات وماخباش عنها أبدا ..
قفلت موبايله بغيظ وبعدها فتحته تاني وقررت تقلب في الماسنچر والواتس وبدأت بالماسنچر بس كلهم أصحابه وهي عارفة معظمهم ! دخلت الواتس وبتقلب فيه بشكل عام وبتقرأ العناوين من برا لفت انتباهها عنوان مكتوب عليه خاص جدا ! بسرعة فتحته بس عمرو كان خارج من الحمام قفلت كله الواتس والماسنچر علشان ما يعرفش إنها بتقلب فيهم وابتسمت وهو خرج عندها وحضنها : وحشتيني الشوية دول .
رغد ابتسمت : أنت طولت جوا .
شدها وقفها وأخد من ايدها الموبايل حدفه على السرير وضمها : كلمتي مامتك وقدمتيلها التقرير اليومي .
رغد كشرت : أنا مش بقدملها تقرير يومي .
عمرو ضحك : أنتي يوميا بتكلميها في نفس التوقيت ده وترغي معاها مش أقل من نص ساعة .
رغد حطت ايديها حوالين رقبته : وأنت ايه اللي مضايقك !
عمرو بحب : بتنشغلي عني نص ساعة بحالها وبتسألي ايه اللي بيضايقني ! النص ساعة دي المفروض تكوني في حضني بس أنتي سيبتيني وطلعتي علشان تردي عليها .
رغد بصتله أوي :أنت بجد بتحبني أوي ولا لمجرد الشراكة اللي بين أبهاتنا !
عمرو استغرب سؤالها ومسك ايديها الاتنين وباسهم : مش هنكر إني اتعرفت عليكي علشان الشراكة دي .. بس بعدها أعتقد يا رغد إن احنا الاتنين قربنا من بعض أوي وفهمنا بعض أوي . وحبينا بعض أو هتكلم عن نفسي أنا حبيتك جدا وحاليا أنا أسعد راجل في الدنيا .
رغد بصتله : بجد مبسوط بجوازك مني ؟
عمرو بذهول : أنتي مش حاسة بسعادتي يا رغد ! ولا أنتي مش مبسوطة !
رغد بلهفة : أنا مبسوطة وسعيدة جدا بس خايفة أنت تزهق مني وتشتاق لحد من صحباتك القدام مثلا ! أو أي واحدة عرفتها قبل كده !
عمرو شدها عليه وضمها : لا يمكن يحصل رغد أنا حكيتلك الماضي علشان محدش يفاجئك في أي يوم من الأيام أو تتصدمي أو تقولي ماكنتش أعرف .. أنا عرفتك كل حاجة عني علشان يكون في ثقة بينا وأكون مستاهل الثقة دي ! حياتي قبلك كلها رميتها في الزبالة لأنها كانت فعلا زبالة وبدأت معاكي أنتي حياة جديدة ونضيفة وأتمنى نفضل كده على طول ..
ضمها وهي فضلت في حضنه بس عقلها مشغول بالخاص جدا ! يا ترى فيه ايه ! لازم تشوفه بنفسها .. لازم
كريم صحي قبل المغرب وقام بسرعة يلحق العصر وصحى أبوه ومؤمن علشان هما كمان يلحقوا يصلوا وبعدها قعدوا التلاتة مع بعض
كريم بصلهم : وبعدين هنعمل ايه !
حسن : تعالوا نطلع أكيد أبو طه قاعد يعني .
كريم بتوضيح : مش ده قصدي .. أقصد احنا نمنا وارتاحنا ما تيجوا نطلع على البلد ! بابا حضرتك محتاج ترتاح الليلة كمان ! لو حاسس إنك تعبان ماعنديش مشكلة نريح .
مؤمن بتعب : أنا عايز أنام لسة .
كريم بصله بغيظ : نام في الطريق وبطل رخامة .. أنا مش بسألك أنت أصلا .
مؤمن نام على الكنبة وغمض عينيه : لما تتفقوا صحوني .
كريم بص لأبوه بترجي وأبوه ملاحظ استعجاله : أنت ليه مستعجل أوي كده يا كريم ! ما تخلي الأمور تمشي طبيعية !
كريم بهدوء : ماشي همشيها طبيعية ! ينفع أطلع دلوقتي أقعد مع أمل لوحدينا ! أو اخدها وأخرج نتعشى مع بعض في أي مكان ! أو حتى نقعد هنا في جنينتهم برا لوحدينا !
حسن ابتسم بتفهم : لا مش هينفع .. علشان كده عايز تكتب عليها بسرعة .. طيب لو عايز تتحرك دلوقتي يلا بينا .
كريم ابتسم : بابا أنا يهمني برضه راحتك ! لو حضرتك محتاج ترتاح خلينا مفيش مشكلة عندي .. هي ليلة وهتعدي زي ما تعدي .
حسن ابتسم لابنه : لا يا حبيبي قوم خلينا نلبس ونشوف الجماعة ونتحرك على رأيك مالهاش لازمة التكتيفة دي خلينا نروح لقرايبنا وأولاد أعمامنا ونعزمهم يلا ..
حسن قام وكريم خبط مؤمن اللي اتفزع واتعدل وكريم زعقله : قوم البس .
مؤمن بغيظ : يعني أنت هتتجوز أنا اتمرمط ليه معاك !
كريم ابتسم : بكرا هتتجوز وابقى مرمطني يا سيدي معاك .
مؤمن بصله : بكرا ! أنا محكوم عليا ب بكتير لسة .
كريم ضحك : هانت اهيه اللي عدى الشهرين اللي فاتوا يعدي الكتير الفاضلين .
مؤمن بصله بغيظ : ما تكيلش بمكيالين يا كريم ده أنت هتتجنن من ليلة واحدة ومجرجرنا وراك كلنا وبتتكلم عن الشهور كأنهم دقايق ! حط نفسك مكاني .
كريم قعد قصاده : صراحة ربنا يعينك أنا فعلا مش عارف أتحمل يوم .. بس يا مؤمن أنا مستعد أستنى أمل سنين مش شهور لو في ظروف زي ظروفك دي .. أيوة صعبة ومتعبة بس طالما الطرف اللي قدامك يستاهل فهتحمل علشانه .
مؤمن ابتسم : ما أنا متحمل وساكت أنا اتكلمت! بس أنت ارحم هااا .. قدر إن في غيرك محروم !
كريم ابتسم : ربنا يجمعكم على خير .. ممكن بقى تقوم تساعدني أنا وحبيبتي علشان ندعيلك احنا الاتنين .
مؤمن ضحك وقام : بكاش .. أنا حاسس إن أدوارنا اتقلبت انت أنا وأنا بقيت أنت .. بركاتك يا أمل .
كريم ضحك : أنا هدخل ألبس وأنت انجز هاا .
جهزوا التلاتة وحسن اتصل بعبدالله وقاله إنهم صاحيين وهو طلع يستقبلهم وسمر فوق سمعت دوشتهم وصوتهم قامت بسرعة علشان تشوفهم بس شافتهم يدوب بظهرهم وهما داخلين ومؤمن موبايله رن فآخر شوية و وقف مديها ظهره يتكلم كانت نورهان سلمت عليه ومش عارفة تقوله ايه بس هي قلقانة عليه خصوصا إنها راحت الشركة ومفيش حد فيهم موجود نهائي
مؤمن باستغراب من صمتها : نور أنتي معايا ولا روحتي فين !
نور بسرعة : لا لا معاك هروح فين !
مؤمن ابتسم : ياريتك معايا بجد .. يلا هانت ربنا يجمعني أنا وأنتي بسرعة ويعدي الأيام دي على خير .
نور اتحرجت وغيرت الموضوع : كنت في الشركة النهاردة واستغربت إن مفيش حد أنت أو كريم !
مؤمن ابتسم : احنا سافرنا البلد يومين كده وراجعين على طول بإذن الله .
نور باستغراب : خير في حاجة تستدعي سفركم كلكم كده ! في حاجة حصلت يا مؤمن عندك ومش عايز تقولي !
مؤمن بسرعة : لا لا يا حبيبتي مفيش .. ده موضوع يخص كريم ما يخصنيش وإلا كنت أكيد هقولك أصلا ماكنتش ناوي أسافر بس كريم أصر فطلعت معاه .. بصي محدش يعرف بسفرنا فخلي الموضوع بينا يا قمر .
نور ابتسمت : تدفع كام وأخليه بينا ؟
مؤمن ضحك : عمري كله دفعته مسبقا يا نور قلبي مش كفاية ولا ايه !
نور اتحرجت : أنا مش عارفة أنت ايه جابرك تربط حياتك بواحدة زيي يا مؤمن وتنتظرها كل ده ! في بنات كتيرة يتمنوا إشارة منك .
مؤمن كشر : مش عارفة ؟ بجد مش عارفة ! علشان بحبك يا نور ! ومستعد أستنى عشر سنين مش كام شهر ومستعد أستنى عمري كله طالما في الآخر هتكوني معايا وليا .. نور أنتي لسة عندك شك في حبي ليكي !
نور ابتسمت وأخدت نفس طويل : ماعنديش شك في حبك بس خايفة من الأيام الجاية .. خايفة لما الأمور كلها تتكشف .. خايفة من أهلك ورد فعلهم !
مؤمن ابتسم : لكل مقام مقال .. مش هنخاف من دلوقتي وما تقلقيش من أهلي .. أهلي هعرف أتعامل معاهم يا نور .
كريم خرج لما مؤمن اتأخر ووقف عند الباب : في حاجة !
مؤمن شاورله على الموبايل فكريم شاورله ينجز ودخل تاني ..
سمر مراقبة مؤمن من فوق واتغاظت انها مش عارفة تشوف وشه نهائي كل ما بيلتفت مابيكونش ناحيتها بس لاحظت إنه ستايل جدا وافتكرت إن ده خطيب أمل .. كان نفسها تنزل وتتعرف عليه من قريب .. بس هو خلص تليفونه ودخل انضم للي قاعدين ..
كريم كان بيوضح لعبدالله إنهم هيتحركوا دلوقتي أفضل من الصبح ويضيع نص النهار في الطريق ..
أمل عملتلهم القهوة وخرجتها وسمعت إنهم هيمشوا دلوقتي واتضايقت بس لازم يمشي علشان يخلص اللي وراه .. كان نفسها تقترح إنه يفضل هو معاهم ويسيب أهله يروحوا بس مش هينفع أصلا ..
قبل ما تمشي كريم بصلها : أمل اذا سمحتي بلغي أمي إننا مسافرين دلوقتي وشوفي لو محتاجة حاجة مننا قبل ما نتحرك .
أمل بصتله بنظرة ترجي هو فهمها كويس : هتمشوا أنتوا التلاتة ؟
كريم ابتسم : اه للأسف ..
أمل هزت دماغها وطلعت لناهد بلغتها برسالة كريم فناهد ابتسمت : بصي خليه يطلعلي هنا ينفع يا أمل ولا ؟ قوليله إني هلكانة من الطريق ومش قادرة أنزل .
أمل ابتسمت : أكيد طبعا ينفع ليه لا ! هناديه .
نزلت أمل وكريم بصلها : والدتك طلبت إنك تطلعلها علشان هي تعبانة .
حسن انتبه وبتوتر سألها : تعبانة مالها ؟ نجيب دكتور ؟
أمل ابتسمت للقلق ده وطمنته : لا لا بس من الطريق والسفر أعتقد وبعدين كانت نايمة ويدوب صاحية ولسة هتقوم وتفوق وتصلي وتلبس فالأسهل هو يطلعلها مش أكتر .
حسن بتأكيد : أكيد يا أمل مش تعبانة ؟
أمل بتأكيد : لا يا عمي والله ما تعبانة وبعدين كريم هيطلعلها ويشوفها بنفسه .
كريم وقف وبص لحماه : بعد اذنك يا عمي ينفع ؟
عبدالله بسرعة : يا ابني أنت بقيت واحد من العيلة اتفضل أكيد اطلع لوالدتك .. طلعيه يا أمل عند الحَجة .
أمل بصتله : اتفضل .
كريم مشي وراها وعند السلم شاورتله يطلع فهو : اطلعي طيب وأنا وراكي !
أمل كشرت : اطلع أنت وأنا وراك .
كريم استغرب : هي تفرق مين ورا مين !
أمل بصتله باستنكار : طبعا تفرق .. أمي من زمان بتقولي ما تطلعيش السلم ووراكي حد اركني على جنب وعديه .
كريم ابتسم : أيوة بس أنا مش حد يا أمل .
أمل ابتسمت بخجل: من هنا لحد ما تعلن قدام البلد كلها إني مراتك أنت حد .
كريم أخد نفس طويل : إن غدا لناظره قريب يا ست أمل .
طلع هو قدامها وهي وراه مبتسمة
كريم بصلها : أنهي أوضة ولا فين ولا مين ! شوفي ليكون حد هنا ولا هنا خالع راسه .
أمل كشرت : مفيش حد هنا خالع راسه .
كريم ابتسم : مرات أخوكي هنا ! ووالدتك هنا ! في حد بقى ولا مفيش ؟
أمل مبسوطة بيه جدا وشاورت على أوضة : مامتك في أوضة طه اتفضل .
خبطت بهدوء وهو مبتسم وهمس : أوضة طه امممم .. طيب ما تفرجيني على أوضتك أنتي !
أمل بصتله بكسوف وفتحت الباب وابتسمت لحماتها : جيبتلك ابنك اهو .
كريم دخل وبصلها : ابنك ! على فكرة أنا والله في مقام خطيبك دلوقتي وبكرا هبقى جوزك !
أمل بهزار : أولا أنت ولا قرأت فاتحة ولا لبسنا دبل فحتى الخطوبة احنا ماعملناهاش ! أنت مجرد واحد اتقدمت يدوب .
كريم مش عاجبه الكلام وبصلها : وثانيا ؟
أمل بهزار : وثانيا والأهم إنك لسة هتبقى جوزي بعد بكرا مش بكرا لسة فاضل ٤٨ ساعة بحالهم
كريم ضيق عينيه بغيظ وبصلها وبص لأمه : عاجبك رخامتها دي ! بترخم على ابنك وأنتي ساكتالها ! ما تقومي بدورك كحما كده و وريها العين الحمرا بتاعة الحموات .
ناهد ضحكت : العين الحمرا دي أوريهالك أنت لو زعلتها .
كريم فتح بوقه باستغراب وأمل ضحكت وبصت لحماتها وراحت حضنتها : ربنا يخليكي ليا يا ست الكل .
كريم بغيظ : اتفقتوا عليا ماشي ماشي هطلع منها وكمل بغمزة : طب وابنها مالوش حضن كدا .
أمل اتكسفت وتنحت وناهد ضربته في كتفه : احترم نفسك يالا وبطل تحرجها .
ضحك كريم عليها وهي وشها اتقلب أحمر
أمل بخجل جت تهرب : هسيبكم لوحدكم تاخدوا راحتكم .
ناهد كشرت : لا لا يا أمل تعالي يا حبيبتي اقعدي جنبي أنتي أصلا خلاص كلها ساعات زي ما قلتي وهتبقي مرات ابني .. أنا مش عايزة حاجة منه أنا بس كنت عايزة أشوفه وأوصيه على أبوه ليتعب منه في الطريق ولا حاجة .
قعدت أمل وهي محرجة
كريم ابتسم : طيب ما طلبتيش ليه بابا اللي يطلعلك بدالي أنا .
ناهد كشرت : أنا غلطانة إني قلت أمل تناديلك وتتكلموا كلمتين مع بعض .. اجري انزل وابعت أبوك يلا .
كريم قرب منها وباس ايدها : لا لا عيب عليكي يا نونا ده أنا كيمو حبيبك برضه ..
ناهد بجدية : أبوك كويس ؟ كريم لو تعبان خليكم للصبح .
كريم بصلها بجدية : والله يا ست الكل قلتله خلينا وريح الليلة و الصبح نتحرك .. بس قلنا نستغل الطريق الجو حلو دلوقتي والصبح يبقى اليوم من أوله .
ناهد بخوف : كريم علشان خاطري سوق بالراحة بلاش الجنون اللي كنت جايبنا بيه .
كريم ابتسم : كنت هتجنن علشان أشوفها وخلاص شوفتها واطمنت عليها .
أمل دورت وشها بعيد من خجلها وابتسمت
ناهد ابتسمت : ربنا يحفظكم لبعض يارب ويتم جمعكم على خير .
أمل في سرها : اللهم أمين ..
كريم : اللهم أمين يلا نتحرك أخلي صح بابا يطلعلك هنا ؟
ناهد بتفكير : لا شكلها بايخ أقوله يطلعلي هنا ! لا لا بلاش .
أمل بتلقائية : على فكرة مش بايخة ولا حاجة عادي يعني .. بابا مش بيروح مكان من غير ما يشوف ماما وهي كمان زيه .
كريم بصلها : أنا عايز بعد تلاتين سنة تبقى علاقتنا أنا وأنتي كده .
أمل ودت وشها بعيد وبصت لبعيد من إحراجها وقالت في سرها إنها هتفضل تحبه لآخر يوم في عمرها
كريم كمل كلامه : هو أنتوا كملتوا ٣٠ سنة ولا لسة يا ماما .
ناهد ابتسمت : أنت عندك كام سنة يا كريم ؟
كريم بتفكير : بتاع ٢٨ قربت أدخل لل ٢٩ .
أمل باستغراب : ايه ده بجد ! كنت فاكراك أصغر من كده ! ده أنت كبير بقى .
كريم بصلها بغيظ: أنا كده كبير ليه كنتي متوقعاني كام يعني ؟
أمل ابتسمت : يعني ٢٥ أو ٢٦ كده يعني .
كريم كشر : ليه متخرج أول امبارح ولا ايه !امال أنتي عندك قد ايه ! مصيبة لتقولي ٢٠ .
أمل كشرت : يعني لسة متخرجة ٢٠ ازاي ؟ متخرجة من روضة ما تخمن أنت يا باشمهندس عبقرينو .
كريم ضحك : متخرجة جديد بتاع ٢٢ أو ٢٣ آخرك ما تزيديش عن كده .
أمل كشرت إنه خمن صح وسكتت وكريم ضحك : أنهي فيهم الصح ٢٢ ولا ٢٣ ؟
أمل بغيظ : ٢٣ .
كريم باستفزاز : مع إن طولك طول عيلة في اعدادي مش باين عليكي .
أمل بصتله بغيظ : أنا عيلة ليه مش باينة من الأرض .
كريم ببرود : لا أوزعة .
أمل كان نفسها تضربه بس اكتفت إنها تبصله بملامح كلها توعد وغيظ
ناهد ضحكت وكريم بصلها باستغراب : بتضحكي ليه ؟
ناهد ابتسمت : أصلكم لسة بتتعرفوا دلوقتي وهتتجوزوا حرفيا بعد بكرا .
كريم ابتسم : طيب أنتي عارفة وقت العاصفة بعد العيال والليلة كلها وهروبنا منهم واحنا في العربية قبل ما نوصلكم اتعرفنا على بعض .
ناهد كشرت : ما تفتكر حاجة كويسة ! عاصفة ايه وبتاع ايه بقى !
كريم باستغراب : أمي ! العاصفة دي كانت أجمل حاجة حصلتلي من يوم ما اتولدت .
أمل بصتله باستغراب وذهول وهو لاحظ ده فبصلها : مستغربة ليه أنتي كمان ؟
أمل بضيق : لأن كل ذكرياتها سيئة يا كريم .
كريم ابتسم وبصلها : ازاي بقى يا أمل ! دي كفاية إنها عرفتنا ببعض .
أمل ما فكرتش بالشكل ده : ماشي بس ا .........
كريم كمل : ونضفت حياتنا من كل الشوائب اللي كانت فيها ..
أمل باستغراب : شوائب ازاي !
كريم : عرفتني إن ملك مش مناسبة معايا وحتى لو كنا ارتبطنا كنا برضه هنفشل .. عرفتك أنتي معدن شريف إنه مش الراجل اللي يعتمد عليه .. كشفت بنت عمك قدامك على حقيقتها وعلمتك إنك تحترسي بعد كده .. تقديرك قل عن كل سنة ......
أمل قاطعته بغيظ : وازاي ده بقى شيء كويس ؟
كريم ضحك : تخيلي كده لو كنتي اتعينتي معيدة كان ايه اللي هيحصل ! كنتي هتشتغلي في الجامعة وساعتها ماكنتيش هتتدربي عندي وماكناش هنحب بعض .. تقدري تقولي بعد كل ده ازاي العاصفة مش أجمل حاجة حصلتلنا ! أو لو هتكلم عن نفسي هي كانت أجمل شيء حصلي .. لأنها وصلتني لشريكة عمري .
أمل اتحرجت من كلامه وابتسمت
ناهد ابتسمت : كل كلامك ده حلو بس برضه مش عايزه أفتكرها دلوقتي ..
كريم وقف : اوك يا ست الكل مش هنتكلم عنها أنا هنزل وهنتحرك لو في أي حاجة اتصلي بيا ( بص لأمل ) وأنتي كمان لو في أي حاجة كلميني .
أمل هزت دماغها كعادتها وهو ابتسم على حركتها دي وسابهم ونزل وكان عايز يتحرك
حسن اطمن من كريم على ناهد إنها فعلا كويسة وقبل ما يمشوا وقف بتردد وبص لعبدالله اللي حس إن في حاجة : خير يا أبو كريم في حاجة !
حسن بتردد : كنت عايز أطمن بنفسي على أم كريم قبل ما أمشي لو مافيهاش مضايقة .
كريم ومؤمن ضحكوا وكريم : ما أنا طمنتك عليها !
عبدالله ابتسم وأخد حسن بنفسه لأوضة طه وقاله إنه هينتظره تحت وحسن خبط ودخل عند ناهد وأمل اللي وقفت ناهد بصتلها : مش قلتلك هيجي .
حسن ابتسم : طبعا لازم اجي وأطمن عليكي بنفسي .
أمل ابتسمت وطلعت وسابتهم ونزلت عند أبوها اللي مبسوط وحط ايده على كتف أمل : مبسوطة ؟
أمل هزت دماغها بإحراج
عبدالله بفرحة : ربنا يسعدك يارب .. ويتمملك على خير يا حبيبتي .
أمل بتردد : امال هما طلعوا ولا ايه !
عبدالله ابتسم : طلعوا برا في التراس تيجي نطلعلهم ؟
أمل اتكسفت توافق بس أبوها شدها معاه وطلع عندهم كانوا قاعدين بيدردشوا في الظلمة
عبدالله : أنتوا قاعدين في الظلمة ليه ما تنوروا النور .
كريم : لا لا يا عمي الجو كده كويس .. بعدين النور هيجمع الناموس وبعدين القمر طالع اهو مش محتاجين نور .
كريم كان بيتكلم عن أمل بس مؤمن كشر وافتكر نوره هو وازاي كريم يقول مش محتاجينها وبعدها رجع ضحك على نفسه إن كل همسة أو لفتة بتفكره بيها لكن عبدالله بص لفوق للقمر : فعلا النهارده ١٢ في الشهر كلها يومين ويبقى قمر ١٤ .. المهم هتيجي امتى من البلد ؟
كريم بتفكير : أعتقد الخميس بس امتى بالظبط مش عارف حسب التساهيل كتب الكتاب هيكون بعد صلاة العشاء صح ؟
عبدالله : أيوة مع إن العرف السائد هنا دايما بيكون بعد صلاة العصر .
كريم ابتسم : اعذرنا بقى خلينا في المضمون محدش يضمن الطريق .. نفترض اتأخرنا في الطريق لأي سبب تفضل الناس تقول العريس مش جاي .
عبدالله بقلق : ربنا يستر طريقكم .. الواحد بقى بيقلق والله كل ما بيسمع كلمه سفر دي وقلت خلاص اتخرجت وهتقعد ولا هتروح ولا هتيجي .. يجي نصيبها في واحد برضه هيخليها تسافر وتروح وتيجي .
مؤمن : النصيب غلاب يا عمي ..
عبدالله بص لمؤمن : طيب أنت يا مؤمن مش هنفرح بيك قريب يا ابني .
مؤمن ابتسم : ادعيلي يا عمي ربنا يقرب البعيد .
عبدالله ابتسم : ربنا يقربلك البعيد .
شوية وحسن نزل وجايين يمشوا كريم راح لأمل
كريم : لو عايزة حاجة اتصلي بيا .
أمل بخجل : حاضر تروحوا وتيجوا بالسلامة .
كريم بابتسامة : الله يسلمك .
اتحركوا وسافروا على البلد وبدأ الانتظار من تاني ..
نهاية الجزء الأول من الحلقة استنوني باذن الله الساعة ١١ مع الجزء الثاني
كريم كشر : طه ؟ عايز ايه ؟
طه بجدية : لا بجد اسمعني وفكر معايا بعقلك ! أنت هتعزم أهلك امتى ! الصبح ! هتلحق تلف على كل قرايبك الصبح ! يعني لو افترضت كل بيت هتقعد فيه ربع ساعة بس وما تقلش أقل لأنك مش من البلد فكل واحد عقبال بس ما يسلم ويرحب بيك فيها ربع ساعة هتخلص قبل الظهر ! خلصت يا سيدي هترجع هنا امتى ! طيب الناس اللي عزمتها هتيجي ازاي ! مش لازم تظبط مواصلة ليهم ؟ أنا والله عارف ومقدر مشاعرك جدا بس أنت بتطلب شيء شبه مستحيل ! طيب أنت هتحقق المستحيل هل أنت شايف إن والدك هيتحمل بعد ال ١٢ ساعة دول تاخده ٦ ساعات تاني سفر وبعدها تلف بيه على البيوت وبعدها ترجعه تاني ٦ ساعات كمان .. طبعا هو والدك وأنت حر بس هل هو يتحمل كل ده !
مؤمن اتدخل : طه عنده حق أنا مش عايز أتكلم علشان ما تزعلش بس أنت فعلا يا كريم بتعجز الكل حواليك ! أنت نفسك تعبان ومرهق بس بتتحمل علشانها لكن لازم تراعي اللي حواليك !
كريم بضيق : يعني شايفين المفروض أعمل ايه !
مؤمن بهدوء : عمي المفروض على الأقل يرتاح النهاردة والصبح نسافر البلد وبكرا الأربعاء نعزم الناس كلها براحتنا ونريح الليل والخميس الصبح نيجي أو يا سيدي أنت تعال وأنا وعمي الظهر كده نجيب اللي هيجي ونيجي على كتب الكتاب ..
طه بتأكيد : يعني ده أقل شيء يا كريم خلي كتب الكتاب الخميس بعد بكرا وصدقني مش هتفرق لأنك مش هتحس بيهم أنت يدوب هتقضيهم جري من هنا لهنا وهتطحننا معاك
حتى برضه تكون مقبولة لما نقول للناس كتب الكتاب الخميس والعريس من برا البلد مستعجل مش نقولهم النهارده ولا بكرا !
كريم كشر وبيوزن الكلام وهو مقتنع تماما بكلامهم وفكر في أبوه وتعبه وبصلهم : خلاص نخليها الخميس اتصل بوالدك وبلغه وأنا هكلم بابا وأقوله بس برضه بالله عليك شوفلي فندق .
طه بصله وقبل ما يتكلم كريم اتكلم : خلي بابا وماما عندكم لكن أنا ومؤمن مش هينفع أصلا نقعد .. مش هعرف ولا هينفع أقعد في نفس البيت اللي فيه عروستي صراحة .
طه ابتسم : طيب ما تقعدش في نفس البيت أنت ومؤمن اقعدوا معايا في شقتي .. أعتقد ده حل حلو .. الرجالة عندي والستات في بيت أبويا وبكده تتحل .. لكن فندق ده عيب أوي يا كريم .. عيب والله .. يلا خلينا نتفق مع المطعم إنهم يجهزوا الغدا ليوم الخميس .
بعد محاولات ورغى كتير كريم اقتنع وخلصوا كل اللي وراهم ورجعوا على البيت
أما أمل في أوضتها طلعت الفستانين وانبهرت بيهم وبجمالهم وبسرعة قاستهم ووقفت قدام المرايا تبص على نفسها وتلف وفرحانة بيهم ذوقه جميل وكمان مقاسها سرحت في كريم وهي واقفة وما أخدتش بالها إن أمها دخلت هي وناهد وشايفينها وهي سرحانة ابتسموا الاتنين لفرحتها
سميرة بحنان: زي القمر ياحبيبتي .
فاقت أمل من شرودها وبصتلهم بكسوف : ربنا يخليكي ياماما .
ناهد ابتسمت بمغزى : كريم عرف يجيب اهو ده أول مرة يشتري بنفسه لبس لبنت علشان تعرفي أنتي غالية عنده اد ايه بس ماشاء الله جميلة جدا .
أمل بفرحة إنها أول واحدة يشتريلها بنفسه : تسلمي ياماما .
ضحكولها وسابوها وهي الفرحة مش سايعاها فضلت تلف حوالين نفسها وبعدها غيرت الفستانين ونزلت على المطبخ
شوية والشباب وصلوا وكان عبدالله وحسن مع بعض وهم انضمولهم
مؤمن بتعب : الجو هنا فظيع ! أوفر حر .
عبدالله ضحك : ده جو صحراوي .. أنت بس علشان مش متعود عليه .
مؤمن بإرهاق : لا ولا يمكن أتعود أصلا .. قال عايزنا نسافر دلوقتي قال ! الفجر إن شاء الله في الطراوة نتحرك .
كريم بصله بغيظ : ماشي يا سيدي الفجر نتحرك .
طه بص لأبوه : هي غادة فين !
عبدالله ابتسم : أكيد جوا مع أختك .
طه وقف علشان يطمن عليها وداخل بينادي على أمل بصوته كله
أمل بصتله من فوق : جيتوا امتى ؟
بتتكلم وعينيها على كريم اللي هيموت ويبصلها بس وراه مش هينفع واستغبى نفسه إنه قعد في المكان ده ..
طه بصلها : غادة عندك فوق ؟
أمل ابتسمت : اه عندي .
طه طالع : انزلي هاتي عصير ولا أي حاجة الكل راجع عطشان جدا من الحر .
أمل ابتسمت : حاضر .
نزلت بسرعة كانت مجهزة العصير حطته في الكوبايات وطلعت بيه لعندهم ونادت باباها وسمحلها تقرب منهم
مؤمن أول واحد قام أخد منها : تسلمي يا أمل أنا هموت من العطش أصلا .
أمل ابتسمت : بالهنا ..
بصت ناحية كريم اللي بصلها أوي : ادي أبويا وأبوكي الأول .
أمل ابتسمت وبصتلهم وقربت منهم وأبوها أخد لحسن وبعدها أخد هو وهي رجعت لكريم تاني أخد منها كوبايته ..
كريم بصلها : عجبك الفستان ! عندك أي اعتراض أو تعديل عايزة تعمليه ؟
أمل ابتسمت : ولنفترض إني عايزة أعدله أنت هتعمل ايه ؟
كريم بتفكير : هاخدك لأقرب ترزي هنا .
أمل فرحانة باهتمامه بأبسط الأمور : على العموم ما تقلقش وتسلم ايدك ذوقك حلو .
كريم بضحك : لازم يكون ذوقي حلو .. أنا اخترتك أنتي .
أمل ابتسمت بحرج ومشيت من قدامهم
عبدالله بص لكريم : ايه اللي خلاك غيرت رأيك ؟
كريم ابتسم : علشان خاطر بابا كان هيتعب من السفر رايح جاي بالشكل ده فقلت خليه يرتاح النهاردة .. البركة في ابنك أقنعني .
الباب خبط وعبدالله هيقوم بس كريم وقف : خلي حضرتك مرتاح أنا هفتح .
كريم فتح وكان عم محمد والاتنين اتفاجئوا ببعض بس محمد سلم على كريم جامد ودخل معاه لجوا وسلم على مؤمن وحسن وقعد وسطهم وأخوه عرفه بحسن وإن كريم جاي يكتب على أمل و بلغه إنه عايزه يطلع هو وطه يعزموا قرايبهم على الخميس
محمد باستغراب : أنت قلتلي بكرا في التليفون !
عبدالله : لا الخميس بإذن الله خلينا نلحق .
محمد ابتسم : ربنا يتمملكم على خير يارب يا ابني والله أمل بنت حلال وتستاهل كل خير .
كريم ابتسم : عارف يا عمي وأنا من حسن حظي إني أرتبط بإنسانة زي أمل ..
عبدالله فرح بكلام كريم بس حاول يكون عادي فبص لاخوه بتأكيد : هنصلي العصر وتتحركوا بإذن الله أنت وطه بس يا محمد اللي هيسألك مين العريس بس تقول إنه واحد من برا البلد وما تديش أي تفاصيل تانية .
محمد ابتسم : حاضر حاضر ..
عبدالله اتنهد : ربنا يتمملهم على خير يارب .
محمد وقف : طيب أسيبكم أنا ترتاحوا ولا تتغدوا ولا تشوفوا وراكم ايه وأصلي العصر واجي لطه .
عبدالله قام معاه وقبل ما يخرج حذره : محمد ! مراتك وبنتك اياك يعرفوا مين هو لحد ما يتم كتب الكتاب فاهم أنا مش ناقص حركات قلة منهم الاتنين .
محمد شاور على عينيه : من عينيا يا حبيبي ما تقلقش منهم .. بس ممكن يشوفوه !
عبدالله كشر : يشوفوه حاجة تانية المهم ما تقولهمش ولو سألوك واحد من القاهرة وما شوفتوش لسة .
محمد رجع بيته وكانت بدرية وسمر مستنينه على نار وأول ما دخل اتفتحت بوابة الأسئلة دخل وقعد وارتاح ومتجاهلهم لحد ما استقر وبصلهم : كتب الكتاب الخميس مش بكرا الظاهر إني سمعت غلط !
سمر بفضول : أيوة مين العريس !
محمد بصلها : ماأعرفهوش أصلا وما شوفتوش تقريبا كان مريح من الطريق ! المهم غدونا خليني ألحق أريح ساعة قبل ما أنزل مع طه علشان نعزم الحبايب .
سمر طلعت أوضتها وعينيها على الشباك تشوف أي حد رايح أو راجع وفضولها هيموتها علشان تعرف مين العريس ! وازاي أمل وقعت عليه !
بعد الغدا طه أخد مؤمن وكريم وحسن راح معاهم علشان يريحوا في شقته وحسن ومؤمن من التعب ناموا فعلا
أما كريم فتح الفيس بتاعه يقلب فيه سريعا ولفت نظره صفحة بتعرض حاجات ولقى تاج جميل جدا ألماس وشكله رقيق قرر يجيبه أونلاين ويعمله مفأجاة لأمل خد رقمهم واتصل بيهم ورغم صعوبة توصيل الشحن للوادي بس علشان مكانته أقنعهم واتفق معاهم يبعتوه على بكرا بعدها قفل موبايله ونام وطه صحي العصر خرج مع عمه يعزموا الناس ..
أما عند عمرو العزيزي فهو مسك شركة أبوه وبدأ يكون جاد جدا في شغله ويهتم بيه ومعاه رغد شغالة في شركة أبوها وتقريبا مش بيفارقوا بعض وخصوصا إنهم قربوا من بعض جدا كشركاء في البيزنس اتجوزوا وسافروا يقضوا شهر العسل بتاعهم برا مصر
رغد خرجت من الحمام بالبرنس ومبسوطة وفرحانة بشهر عسلها .. موبايلها كان بيرن وكانت مامتها بس أول ما ردت فصل شحن على طول
كشرت وراحت لعمرو اللي مسترخي في البانيو : عمور ماما رنت وجيت أرد بس موبايلي فصل شحن ومش لاقية الشاحن ممكن أتكلم من موبايلك ياحبيبي ؟
عمرو ابتسملها بحب : أنتي بجد بتستأذنيني إنك تستعملي موبايلي ؟
رغد ابتسمت ورمتله بوسة في الهوا وطلعت أخدت موبايله بس كشرت وراحتله : عليه باسورد .
عمرو ابتسم : أول ما اتجوزنا عملت الباس تاريخ جوازنا يا قلبي .
رغد ابتسمت : علشان تفضل على طول فاكره أنت لئيم على فكرة .
عمرو ضحك : ده حب مش لؤم على فكرة .
رغد ضحكت : همشيها حب .
طلبت مامتها وطلعت بتكلمها وبترغي معاها لحد ما قفلت وباصة للموبايل مبسوطة وسعيدة وفضولها كأنثى خلاها تقلب في الصور بتاعة جوزها تتفرج عليها
كانت معظم الصور كلها بتاعتهم الاتنين .. صور مجنونة وبتضحك عليهم .. بس هي عايزة صور قديمة .. صور له هو بس مع أصحابه .. قلبت كتير في الصور وبعدها وقفت عند صورة له مع بنت ! كشرت وبتقلب لقت صور أكتر .. بس صور بنت مافيهاش حاجة يعني ! ماهو قالها إنه كان بيعرف بنات وماخباش عنها أبدا ..
قفلت موبايله بغيظ وبعدها فتحته تاني وقررت تقلب في الماسنچر والواتس وبدأت بالماسنچر بس كلهم أصحابه وهي عارفة معظمهم ! دخلت الواتس وبتقلب فيه بشكل عام وبتقرأ العناوين من برا لفت انتباهها عنوان مكتوب عليه خاص جدا ! بسرعة فتحته بس عمرو كان خارج من الحمام قفلت كله الواتس والماسنچر علشان ما يعرفش إنها بتقلب فيهم وابتسمت وهو خرج عندها وحضنها : وحشتيني الشوية دول .
رغد ابتسمت : أنت طولت جوا .
شدها وقفها وأخد من ايدها الموبايل حدفه على السرير وضمها : كلمتي مامتك وقدمتيلها التقرير اليومي .
رغد كشرت : أنا مش بقدملها تقرير يومي .
عمرو ضحك : أنتي يوميا بتكلميها في نفس التوقيت ده وترغي معاها مش أقل من نص ساعة .
رغد حطت ايديها حوالين رقبته : وأنت ايه اللي مضايقك !
عمرو بحب : بتنشغلي عني نص ساعة بحالها وبتسألي ايه اللي بيضايقني ! النص ساعة دي المفروض تكوني في حضني بس أنتي سيبتيني وطلعتي علشان تردي عليها .
رغد بصتله أوي :أنت بجد بتحبني أوي ولا لمجرد الشراكة اللي بين أبهاتنا !
عمرو استغرب سؤالها ومسك ايديها الاتنين وباسهم : مش هنكر إني اتعرفت عليكي علشان الشراكة دي .. بس بعدها أعتقد يا رغد إن احنا الاتنين قربنا من بعض أوي وفهمنا بعض أوي . وحبينا بعض أو هتكلم عن نفسي أنا حبيتك جدا وحاليا أنا أسعد راجل في الدنيا .
رغد بصتله : بجد مبسوط بجوازك مني ؟
عمرو بذهول : أنتي مش حاسة بسعادتي يا رغد ! ولا أنتي مش مبسوطة !
رغد بلهفة : أنا مبسوطة وسعيدة جدا بس خايفة أنت تزهق مني وتشتاق لحد من صحباتك القدام مثلا ! أو أي واحدة عرفتها قبل كده !
عمرو شدها عليه وضمها : لا يمكن يحصل رغد أنا حكيتلك الماضي علشان محدش يفاجئك في أي يوم من الأيام أو تتصدمي أو تقولي ماكنتش أعرف .. أنا عرفتك كل حاجة عني علشان يكون في ثقة بينا وأكون مستاهل الثقة دي ! حياتي قبلك كلها رميتها في الزبالة لأنها كانت فعلا زبالة وبدأت معاكي أنتي حياة جديدة ونضيفة وأتمنى نفضل كده على طول ..
ضمها وهي فضلت في حضنه بس عقلها مشغول بالخاص جدا ! يا ترى فيه ايه ! لازم تشوفه بنفسها .. لازم
كريم صحي قبل المغرب وقام بسرعة يلحق العصر وصحى أبوه ومؤمن علشان هما كمان يلحقوا يصلوا وبعدها قعدوا التلاتة مع بعض
كريم بصلهم : وبعدين هنعمل ايه !
حسن : تعالوا نطلع أكيد أبو طه قاعد يعني .
كريم بتوضيح : مش ده قصدي .. أقصد احنا نمنا وارتاحنا ما تيجوا نطلع على البلد ! بابا حضرتك محتاج ترتاح الليلة كمان ! لو حاسس إنك تعبان ماعنديش مشكلة نريح .
مؤمن بتعب : أنا عايز أنام لسة .
كريم بصله بغيظ : نام في الطريق وبطل رخامة .. أنا مش بسألك أنت أصلا .
مؤمن نام على الكنبة وغمض عينيه : لما تتفقوا صحوني .
كريم بص لأبوه بترجي وأبوه ملاحظ استعجاله : أنت ليه مستعجل أوي كده يا كريم ! ما تخلي الأمور تمشي طبيعية !
كريم بهدوء : ماشي همشيها طبيعية ! ينفع أطلع دلوقتي أقعد مع أمل لوحدينا ! أو اخدها وأخرج نتعشى مع بعض في أي مكان ! أو حتى نقعد هنا في جنينتهم برا لوحدينا !
حسن ابتسم بتفهم : لا مش هينفع .. علشان كده عايز تكتب عليها بسرعة .. طيب لو عايز تتحرك دلوقتي يلا بينا .
كريم ابتسم : بابا أنا يهمني برضه راحتك ! لو حضرتك محتاج ترتاح خلينا مفيش مشكلة عندي .. هي ليلة وهتعدي زي ما تعدي .
حسن ابتسم لابنه : لا يا حبيبي قوم خلينا نلبس ونشوف الجماعة ونتحرك على رأيك مالهاش لازمة التكتيفة دي خلينا نروح لقرايبنا وأولاد أعمامنا ونعزمهم يلا ..
حسن قام وكريم خبط مؤمن اللي اتفزع واتعدل وكريم زعقله : قوم البس .
مؤمن بغيظ : يعني أنت هتتجوز أنا اتمرمط ليه معاك !
كريم ابتسم : بكرا هتتجوز وابقى مرمطني يا سيدي معاك .
مؤمن بصله : بكرا ! أنا محكوم عليا ب بكتير لسة .
كريم ضحك : هانت اهيه اللي عدى الشهرين اللي فاتوا يعدي الكتير الفاضلين .
مؤمن بصله بغيظ : ما تكيلش بمكيالين يا كريم ده أنت هتتجنن من ليلة واحدة ومجرجرنا وراك كلنا وبتتكلم عن الشهور كأنهم دقايق ! حط نفسك مكاني .
كريم قعد قصاده : صراحة ربنا يعينك أنا فعلا مش عارف أتحمل يوم .. بس يا مؤمن أنا مستعد أستنى أمل سنين مش شهور لو في ظروف زي ظروفك دي .. أيوة صعبة ومتعبة بس طالما الطرف اللي قدامك يستاهل فهتحمل علشانه .
مؤمن ابتسم : ما أنا متحمل وساكت أنا اتكلمت! بس أنت ارحم هااا .. قدر إن في غيرك محروم !
كريم ابتسم : ربنا يجمعكم على خير .. ممكن بقى تقوم تساعدني أنا وحبيبتي علشان ندعيلك احنا الاتنين .
مؤمن ضحك وقام : بكاش .. أنا حاسس إن أدوارنا اتقلبت انت أنا وأنا بقيت أنت .. بركاتك يا أمل .
كريم ضحك : أنا هدخل ألبس وأنت انجز هاا .
جهزوا التلاتة وحسن اتصل بعبدالله وقاله إنهم صاحيين وهو طلع يستقبلهم وسمر فوق سمعت دوشتهم وصوتهم قامت بسرعة علشان تشوفهم بس شافتهم يدوب بظهرهم وهما داخلين ومؤمن موبايله رن فآخر شوية و وقف مديها ظهره يتكلم كانت نورهان سلمت عليه ومش عارفة تقوله ايه بس هي قلقانة عليه خصوصا إنها راحت الشركة ومفيش حد فيهم موجود نهائي
مؤمن باستغراب من صمتها : نور أنتي معايا ولا روحتي فين !
نور بسرعة : لا لا معاك هروح فين !
مؤمن ابتسم : ياريتك معايا بجد .. يلا هانت ربنا يجمعني أنا وأنتي بسرعة ويعدي الأيام دي على خير .
نور اتحرجت وغيرت الموضوع : كنت في الشركة النهاردة واستغربت إن مفيش حد أنت أو كريم !
مؤمن ابتسم : احنا سافرنا البلد يومين كده وراجعين على طول بإذن الله .
نور باستغراب : خير في حاجة تستدعي سفركم كلكم كده ! في حاجة حصلت يا مؤمن عندك ومش عايز تقولي !
مؤمن بسرعة : لا لا يا حبيبتي مفيش .. ده موضوع يخص كريم ما يخصنيش وإلا كنت أكيد هقولك أصلا ماكنتش ناوي أسافر بس كريم أصر فطلعت معاه .. بصي محدش يعرف بسفرنا فخلي الموضوع بينا يا قمر .
نور ابتسمت : تدفع كام وأخليه بينا ؟
مؤمن ضحك : عمري كله دفعته مسبقا يا نور قلبي مش كفاية ولا ايه !
نور اتحرجت : أنا مش عارفة أنت ايه جابرك تربط حياتك بواحدة زيي يا مؤمن وتنتظرها كل ده ! في بنات كتيرة يتمنوا إشارة منك .
مؤمن كشر : مش عارفة ؟ بجد مش عارفة ! علشان بحبك يا نور ! ومستعد أستنى عشر سنين مش كام شهر ومستعد أستنى عمري كله طالما في الآخر هتكوني معايا وليا .. نور أنتي لسة عندك شك في حبي ليكي !
نور ابتسمت وأخدت نفس طويل : ماعنديش شك في حبك بس خايفة من الأيام الجاية .. خايفة لما الأمور كلها تتكشف .. خايفة من أهلك ورد فعلهم !
مؤمن ابتسم : لكل مقام مقال .. مش هنخاف من دلوقتي وما تقلقيش من أهلي .. أهلي هعرف أتعامل معاهم يا نور .
كريم خرج لما مؤمن اتأخر ووقف عند الباب : في حاجة !
مؤمن شاورله على الموبايل فكريم شاورله ينجز ودخل تاني ..
سمر مراقبة مؤمن من فوق واتغاظت انها مش عارفة تشوف وشه نهائي كل ما بيلتفت مابيكونش ناحيتها بس لاحظت إنه ستايل جدا وافتكرت إن ده خطيب أمل .. كان نفسها تنزل وتتعرف عليه من قريب .. بس هو خلص تليفونه ودخل انضم للي قاعدين ..
كريم كان بيوضح لعبدالله إنهم هيتحركوا دلوقتي أفضل من الصبح ويضيع نص النهار في الطريق ..
أمل عملتلهم القهوة وخرجتها وسمعت إنهم هيمشوا دلوقتي واتضايقت بس لازم يمشي علشان يخلص اللي وراه .. كان نفسها تقترح إنه يفضل هو معاهم ويسيب أهله يروحوا بس مش هينفع أصلا ..
قبل ما تمشي كريم بصلها : أمل اذا سمحتي بلغي أمي إننا مسافرين دلوقتي وشوفي لو محتاجة حاجة مننا قبل ما نتحرك .
أمل بصتله بنظرة ترجي هو فهمها كويس : هتمشوا أنتوا التلاتة ؟
كريم ابتسم : اه للأسف ..
أمل هزت دماغها وطلعت لناهد بلغتها برسالة كريم فناهد ابتسمت : بصي خليه يطلعلي هنا ينفع يا أمل ولا ؟ قوليله إني هلكانة من الطريق ومش قادرة أنزل .
أمل ابتسمت : أكيد طبعا ينفع ليه لا ! هناديه .
نزلت أمل وكريم بصلها : والدتك طلبت إنك تطلعلها علشان هي تعبانة .
حسن انتبه وبتوتر سألها : تعبانة مالها ؟ نجيب دكتور ؟
أمل ابتسمت للقلق ده وطمنته : لا لا بس من الطريق والسفر أعتقد وبعدين كانت نايمة ويدوب صاحية ولسة هتقوم وتفوق وتصلي وتلبس فالأسهل هو يطلعلها مش أكتر .
حسن بتأكيد : أكيد يا أمل مش تعبانة ؟
أمل بتأكيد : لا يا عمي والله ما تعبانة وبعدين كريم هيطلعلها ويشوفها بنفسه .
كريم وقف وبص لحماه : بعد اذنك يا عمي ينفع ؟
عبدالله بسرعة : يا ابني أنت بقيت واحد من العيلة اتفضل أكيد اطلع لوالدتك .. طلعيه يا أمل عند الحَجة .
أمل بصتله : اتفضل .
كريم مشي وراها وعند السلم شاورتله يطلع فهو : اطلعي طيب وأنا وراكي !
أمل كشرت : اطلع أنت وأنا وراك .
كريم استغرب : هي تفرق مين ورا مين !
أمل بصتله باستنكار : طبعا تفرق .. أمي من زمان بتقولي ما تطلعيش السلم ووراكي حد اركني على جنب وعديه .
كريم ابتسم : أيوة بس أنا مش حد يا أمل .
أمل ابتسمت بخجل: من هنا لحد ما تعلن قدام البلد كلها إني مراتك أنت حد .
كريم أخد نفس طويل : إن غدا لناظره قريب يا ست أمل .
طلع هو قدامها وهي وراه مبتسمة
كريم بصلها : أنهي أوضة ولا فين ولا مين ! شوفي ليكون حد هنا ولا هنا خالع راسه .
أمل كشرت : مفيش حد هنا خالع راسه .
كريم ابتسم : مرات أخوكي هنا ! ووالدتك هنا ! في حد بقى ولا مفيش ؟
أمل مبسوطة بيه جدا وشاورت على أوضة : مامتك في أوضة طه اتفضل .
خبطت بهدوء وهو مبتسم وهمس : أوضة طه امممم .. طيب ما تفرجيني على أوضتك أنتي !
أمل بصتله بكسوف وفتحت الباب وابتسمت لحماتها : جيبتلك ابنك اهو .
كريم دخل وبصلها : ابنك ! على فكرة أنا والله في مقام خطيبك دلوقتي وبكرا هبقى جوزك !
أمل بهزار : أولا أنت ولا قرأت فاتحة ولا لبسنا دبل فحتى الخطوبة احنا ماعملناهاش ! أنت مجرد واحد اتقدمت يدوب .
كريم مش عاجبه الكلام وبصلها : وثانيا ؟
أمل بهزار : وثانيا والأهم إنك لسة هتبقى جوزي بعد بكرا مش بكرا لسة فاضل ٤٨ ساعة بحالهم
كريم ضيق عينيه بغيظ وبصلها وبص لأمه : عاجبك رخامتها دي ! بترخم على ابنك وأنتي ساكتالها ! ما تقومي بدورك كحما كده و وريها العين الحمرا بتاعة الحموات .
ناهد ضحكت : العين الحمرا دي أوريهالك أنت لو زعلتها .
كريم فتح بوقه باستغراب وأمل ضحكت وبصت لحماتها وراحت حضنتها : ربنا يخليكي ليا يا ست الكل .
كريم بغيظ : اتفقتوا عليا ماشي ماشي هطلع منها وكمل بغمزة : طب وابنها مالوش حضن كدا .
أمل اتكسفت وتنحت وناهد ضربته في كتفه : احترم نفسك يالا وبطل تحرجها .
ضحك كريم عليها وهي وشها اتقلب أحمر
أمل بخجل جت تهرب : هسيبكم لوحدكم تاخدوا راحتكم .
ناهد كشرت : لا لا يا أمل تعالي يا حبيبتي اقعدي جنبي أنتي أصلا خلاص كلها ساعات زي ما قلتي وهتبقي مرات ابني .. أنا مش عايزة حاجة منه أنا بس كنت عايزة أشوفه وأوصيه على أبوه ليتعب منه في الطريق ولا حاجة .
قعدت أمل وهي محرجة
كريم ابتسم : طيب ما طلبتيش ليه بابا اللي يطلعلك بدالي أنا .
ناهد كشرت : أنا غلطانة إني قلت أمل تناديلك وتتكلموا كلمتين مع بعض .. اجري انزل وابعت أبوك يلا .
كريم قرب منها وباس ايدها : لا لا عيب عليكي يا نونا ده أنا كيمو حبيبك برضه ..
ناهد بجدية : أبوك كويس ؟ كريم لو تعبان خليكم للصبح .
كريم بصلها بجدية : والله يا ست الكل قلتله خلينا وريح الليلة و الصبح نتحرك .. بس قلنا نستغل الطريق الجو حلو دلوقتي والصبح يبقى اليوم من أوله .
ناهد بخوف : كريم علشان خاطري سوق بالراحة بلاش الجنون اللي كنت جايبنا بيه .
كريم ابتسم : كنت هتجنن علشان أشوفها وخلاص شوفتها واطمنت عليها .
أمل دورت وشها بعيد من خجلها وابتسمت
ناهد ابتسمت : ربنا يحفظكم لبعض يارب ويتم جمعكم على خير .
أمل في سرها : اللهم أمين ..
كريم : اللهم أمين يلا نتحرك أخلي صح بابا يطلعلك هنا ؟
ناهد بتفكير : لا شكلها بايخ أقوله يطلعلي هنا ! لا لا بلاش .
أمل بتلقائية : على فكرة مش بايخة ولا حاجة عادي يعني .. بابا مش بيروح مكان من غير ما يشوف ماما وهي كمان زيه .
كريم بصلها : أنا عايز بعد تلاتين سنة تبقى علاقتنا أنا وأنتي كده .
أمل ودت وشها بعيد وبصت لبعيد من إحراجها وقالت في سرها إنها هتفضل تحبه لآخر يوم في عمرها
كريم كمل كلامه : هو أنتوا كملتوا ٣٠ سنة ولا لسة يا ماما .
ناهد ابتسمت : أنت عندك كام سنة يا كريم ؟
كريم بتفكير : بتاع ٢٨ قربت أدخل لل ٢٩ .
أمل باستغراب : ايه ده بجد ! كنت فاكراك أصغر من كده ! ده أنت كبير بقى .
كريم بصلها بغيظ: أنا كده كبير ليه كنتي متوقعاني كام يعني ؟
أمل ابتسمت : يعني ٢٥ أو ٢٦ كده يعني .
كريم كشر : ليه متخرج أول امبارح ولا ايه !امال أنتي عندك قد ايه ! مصيبة لتقولي ٢٠ .
أمل كشرت : يعني لسة متخرجة ٢٠ ازاي ؟ متخرجة من روضة ما تخمن أنت يا باشمهندس عبقرينو .
كريم ضحك : متخرجة جديد بتاع ٢٢ أو ٢٣ آخرك ما تزيديش عن كده .
أمل كشرت إنه خمن صح وسكتت وكريم ضحك : أنهي فيهم الصح ٢٢ ولا ٢٣ ؟
أمل بغيظ : ٢٣ .
كريم باستفزاز : مع إن طولك طول عيلة في اعدادي مش باين عليكي .
أمل بصتله بغيظ : أنا عيلة ليه مش باينة من الأرض .
كريم ببرود : لا أوزعة .
أمل كان نفسها تضربه بس اكتفت إنها تبصله بملامح كلها توعد وغيظ
ناهد ضحكت وكريم بصلها باستغراب : بتضحكي ليه ؟
ناهد ابتسمت : أصلكم لسة بتتعرفوا دلوقتي وهتتجوزوا حرفيا بعد بكرا .
كريم ابتسم : طيب أنتي عارفة وقت العاصفة بعد العيال والليلة كلها وهروبنا منهم واحنا في العربية قبل ما نوصلكم اتعرفنا على بعض .
ناهد كشرت : ما تفتكر حاجة كويسة ! عاصفة ايه وبتاع ايه بقى !
كريم باستغراب : أمي ! العاصفة دي كانت أجمل حاجة حصلتلي من يوم ما اتولدت .
أمل بصتله باستغراب وذهول وهو لاحظ ده فبصلها : مستغربة ليه أنتي كمان ؟
أمل بضيق : لأن كل ذكرياتها سيئة يا كريم .
كريم ابتسم وبصلها : ازاي بقى يا أمل ! دي كفاية إنها عرفتنا ببعض .
أمل ما فكرتش بالشكل ده : ماشي بس ا .........
كريم كمل : ونضفت حياتنا من كل الشوائب اللي كانت فيها ..
أمل باستغراب : شوائب ازاي !
كريم : عرفتني إن ملك مش مناسبة معايا وحتى لو كنا ارتبطنا كنا برضه هنفشل .. عرفتك أنتي معدن شريف إنه مش الراجل اللي يعتمد عليه .. كشفت بنت عمك قدامك على حقيقتها وعلمتك إنك تحترسي بعد كده .. تقديرك قل عن كل سنة ......
أمل قاطعته بغيظ : وازاي ده بقى شيء كويس ؟
كريم ضحك : تخيلي كده لو كنتي اتعينتي معيدة كان ايه اللي هيحصل ! كنتي هتشتغلي في الجامعة وساعتها ماكنتيش هتتدربي عندي وماكناش هنحب بعض .. تقدري تقولي بعد كل ده ازاي العاصفة مش أجمل حاجة حصلتلنا ! أو لو هتكلم عن نفسي هي كانت أجمل شيء حصلي .. لأنها وصلتني لشريكة عمري .
أمل اتحرجت من كلامه وابتسمت
ناهد ابتسمت : كل كلامك ده حلو بس برضه مش عايزه أفتكرها دلوقتي ..
كريم وقف : اوك يا ست الكل مش هنتكلم عنها أنا هنزل وهنتحرك لو في أي حاجة اتصلي بيا ( بص لأمل ) وأنتي كمان لو في أي حاجة كلميني .
أمل هزت دماغها كعادتها وهو ابتسم على حركتها دي وسابهم ونزل وكان عايز يتحرك
حسن اطمن من كريم على ناهد إنها فعلا كويسة وقبل ما يمشوا وقف بتردد وبص لعبدالله اللي حس إن في حاجة : خير يا أبو كريم في حاجة !
حسن بتردد : كنت عايز أطمن بنفسي على أم كريم قبل ما أمشي لو مافيهاش مضايقة .
كريم ومؤمن ضحكوا وكريم : ما أنا طمنتك عليها !
عبدالله ابتسم وأخد حسن بنفسه لأوضة طه وقاله إنه هينتظره تحت وحسن خبط ودخل عند ناهد وأمل اللي وقفت ناهد بصتلها : مش قلتلك هيجي .
حسن ابتسم : طبعا لازم اجي وأطمن عليكي بنفسي .
أمل ابتسمت وطلعت وسابتهم ونزلت عند أبوها اللي مبسوط وحط ايده على كتف أمل : مبسوطة ؟
أمل هزت دماغها بإحراج
عبدالله بفرحة : ربنا يسعدك يارب .. ويتمملك على خير يا حبيبتي .
أمل بتردد : امال هما طلعوا ولا ايه !
عبدالله ابتسم : طلعوا برا في التراس تيجي نطلعلهم ؟
أمل اتكسفت توافق بس أبوها شدها معاه وطلع عندهم كانوا قاعدين بيدردشوا في الظلمة
عبدالله : أنتوا قاعدين في الظلمة ليه ما تنوروا النور .
كريم : لا لا يا عمي الجو كده كويس .. بعدين النور هيجمع الناموس وبعدين القمر طالع اهو مش محتاجين نور .
كريم كان بيتكلم عن أمل بس مؤمن كشر وافتكر نوره هو وازاي كريم يقول مش محتاجينها وبعدها رجع ضحك على نفسه إن كل همسة أو لفتة بتفكره بيها لكن عبدالله بص لفوق للقمر : فعلا النهارده ١٢ في الشهر كلها يومين ويبقى قمر ١٤ .. المهم هتيجي امتى من البلد ؟
كريم بتفكير : أعتقد الخميس بس امتى بالظبط مش عارف حسب التساهيل كتب الكتاب هيكون بعد صلاة العشاء صح ؟
عبدالله : أيوة مع إن العرف السائد هنا دايما بيكون بعد صلاة العصر .
كريم ابتسم : اعذرنا بقى خلينا في المضمون محدش يضمن الطريق .. نفترض اتأخرنا في الطريق لأي سبب تفضل الناس تقول العريس مش جاي .
عبدالله بقلق : ربنا يستر طريقكم .. الواحد بقى بيقلق والله كل ما بيسمع كلمه سفر دي وقلت خلاص اتخرجت وهتقعد ولا هتروح ولا هتيجي .. يجي نصيبها في واحد برضه هيخليها تسافر وتروح وتيجي .
مؤمن : النصيب غلاب يا عمي ..
عبدالله بص لمؤمن : طيب أنت يا مؤمن مش هنفرح بيك قريب يا ابني .
مؤمن ابتسم : ادعيلي يا عمي ربنا يقرب البعيد .
عبدالله ابتسم : ربنا يقربلك البعيد .
شوية وحسن نزل وجايين يمشوا كريم راح لأمل
كريم : لو عايزة حاجة اتصلي بيا .
أمل بخجل : حاضر تروحوا وتيجوا بالسلامة .
كريم بابتسامة : الله يسلمك .
اتحركوا وسافروا على البلد وبدأ الانتظار من تاني ..
نهاية الجزء الأول من الحلقة استنوني باذن الله الساعة ١١ مع الجزء الثاني
رغد مع جوزها انتظرته لحد ما نام بالليل وراح في النوم وبعدها بالراحة قامت من جنبه وسحبت موبايله بالراحة وطلعت لبرا البلكونة فتحت الواتس علشان تشوف ايه الخاص جدا .. هنا اتصدمت من الصور اللي شافتها صور عمرو وسمر وهي في حضنه .. صورهم شبه عريانين مع بعض .. صور جوزها بيبوس في غيرها .. فضلت تتنفس بصوت عالي وبصت ناحيته وهو نايم .. مش عارفة تعمل ايه ! طيب تمشي ! ترجع مصر وتسيبه ! مش قادرة تتنفس وتتقبل اللي حصل ده ! اتفرجت على كل الصور ولقت فيديو فيه سمر بترقص بما يشبه قميص النوم .. قفلت الموبايل ومش قادرة .. اتصلت بمامتها تعيط كتير ومامتها مش عارفة مالها وبتعيط ليه كده لحد ما حكتلها كل اللي شافته في موبايل جوزها
أمها سمعتها للآخر : طيب يا رغد ما أنتي قولتي إنه حكالك إنه عرف بنات كتير ! قلتي إنه عمل كل حاجة قبل الجواز .. هو ما أنكرش ده ! وبعدين أنتي بتقولي إنه بيحبك .
رغد بعياط : إني أسمع حاجة وإني أشوف بعيني حاجة تانية !
مامتها : هي هي يا رغد ..المهم دلوقتي هو بيحبك ما تهديش بيتك علشان ماضي ..ده ماضي يا رغد ..أنتي مبسوطة معاه ليه بتدوري على النكد بايدك .
رغد بعياط : لما هو ماضي محتفظ بصورها ليه لحد دلوقتي !
مامتها بتفكير : يمكن اتنسوا في موبايله ! هو نسيهم .. بصي اهدي كده وما تتهوريش أنتي في شهر عسلك افرحي بجوزك .. ده ماضي وهو صدقيني لو افتكر الصور دي هيمسحها .. اعملي أي موقف كده وشوفي رد فعله ايه خليكي ذكية يا حبيبتي وما تهديش سعادتك شهر العسل ده بيكون مرة في العمر .
رغد قفلت مع مامتها وهي برضه متضايقة
فضلت قاعدة معظم الليل في البلكونة ومع إن الجو برد وهي يدوب حاطة على نفسها روب خفيف وهدومها خفيفة جدا بس النار اللي جواها أقوى مش قادرة تقوم وترجع جنبه .. حست بالإهانة ، حست بالخوف إنها تكون مخدوعة ، حست بالغيرة بتحرقها من البنت دي ، أحاسيس كتيرة جدا مش عارفة تفسرها
مسكت موبايله تاني وفتحت الصور تاني وبعتتهم كلهم لنفسها وبعد ما بعتتهم مسحت أي آثار على موبايله علشان ما يعرفش إن في حاجة اتبعتت من موبايله وحفظتهم في موبايلها في فولدر (ملف) خاص زيه بس سمته باسم ماما علشان هو لو فتح موبايلها ما يعرفش عنهم حاجة .. حطت الموبايلين قدامها تاني وفضلت مكانها .. النهار بدأ ينور وهي مكانها لحد ما حست بعمرو بيفتح باب البلكونة وجاي باستغراب قعد وراها وضمها كلها في حضنه : لما أنتي صاحية ماصحيتينيش ليه معاكي !
رغد حاولت تكون بطبيعتها بس غصب عنها صوتها خدعها : عادي ماحبيتش أصحيك .
عمرو لاحظ صوتها ولفها له تواجهه : في ايه مالك ! وليه شكلك معيط !
رغد حست بحب في عينيه مش عارفة تتجاهله وحاولت تبتسم : مصدعة بس ومش عارفة أنام وقمت جيت هنا قولت يمكن الهوا يخفف شوية بس برضه مصدعة .
عمرو قام وشالها : طيب ليه ما صحيتينيش!حطها في السرير وطلب الاستقبال طلب منهم مسكن للصداع وقعد جنبها وبخوف حقيقي : تاني مرة لو تعبانة تصحيني !ما تسيبينيش نايم وتقعدي لوحدك تعبانة .. احنا شركاء في كل حاجة .. في الصحة في المرض في الفرح في الزعل ده احنا في الشغل شركاء فيه .. فاهمة ولا مش فاهمة .
ابتسمت وافتكرت كلام مامتها ما تهديش سعادتك .. الإحساس اللي هي حاساه ده مش مزيف أبدا ..
اداها المسكن بعد ما وصله وهي نامت
عدى الوقت لحد ميعاد الغدا صحاها و نزلوا يتغدوا مع بعض وقعدوا يهزروا ويتنططوا وهي تعمدت تسيب موبايلها فوق وطلبت موبايله هو وبيتصوروا بيه كل شوية .. لحد ما قعدوا من التعب بدأت تتفرج على الصور هي وهو مع بعض ..
اتفرجت كتير أوي لحد ما وصلت لأيام جامعته وبدأت تتريق على صوره مع أصحابه وخصوصا البنات .. هنا عمرو افتكر صور سمر وكشر واتوتر .. في حد غبي يتجوز ويسيب مصيبة على موبايله كده !
شد الموبايل من ايدها وباسها : هنقضي الوقت كله نتفرج على صور ولا ايه ! قومي نلف على المحلات ونشتري هدايا لحبايبنا يلا .
شدها وقاموا وهي استغربت رد فعله بس لو هو فعلا ناسي زي ما مامتها بتقول اهي فكرته هتشوف هيعمل ايه !
طلعوا أخيرا اوضتهم وهو قالها تدخل هي تاخد شاور الأول وهو هيستناها وهي ما اعترضتش لأنها عايزة تشوف هيعمل ايه !
هو انتظر شوية وبعدها دخلها : محتاجة حاجة يا روحي .
رغد ابتسمت : ينفع تسيبني أسترخي في المياه شوية ؟
عمرو ابتسم : براحتك يا قلبي طبعا .
سابها وخرج وهي بسرعة قامت وراه تشوفه هيعمل ايه ..
عمرو مسك موبايله بتوتر وقلق وبيمسح في كل الصور اللي عليه وبيشتم نفسه : غبي غبي غبي .. هتضيع نفسك يا غبي ..
رغد ابتسمت إنه بيشتم نفسه وابتسمت إنه بيمسحهم أكيد لو مهمة مش هيمسحهم .. سابته ودخلت تسترخي بجد ..
وآخر الليل بعد ما نام فتحت موبايله بس ما لقتش الفولدر الخاص وما لقتش ولا صورة لسمر وابتسمت .. هتشوف الأيام الجاية معاملته ايه ! خليها تصبر وتشوف ..
أمها سمعتها للآخر : طيب يا رغد ما أنتي قولتي إنه حكالك إنه عرف بنات كتير ! قلتي إنه عمل كل حاجة قبل الجواز .. هو ما أنكرش ده ! وبعدين أنتي بتقولي إنه بيحبك .
رغد بعياط : إني أسمع حاجة وإني أشوف بعيني حاجة تانية !
مامتها : هي هي يا رغد ..المهم دلوقتي هو بيحبك ما تهديش بيتك علشان ماضي ..ده ماضي يا رغد ..أنتي مبسوطة معاه ليه بتدوري على النكد بايدك .
رغد بعياط : لما هو ماضي محتفظ بصورها ليه لحد دلوقتي !
مامتها بتفكير : يمكن اتنسوا في موبايله ! هو نسيهم .. بصي اهدي كده وما تتهوريش أنتي في شهر عسلك افرحي بجوزك .. ده ماضي وهو صدقيني لو افتكر الصور دي هيمسحها .. اعملي أي موقف كده وشوفي رد فعله ايه خليكي ذكية يا حبيبتي وما تهديش سعادتك شهر العسل ده بيكون مرة في العمر .
رغد قفلت مع مامتها وهي برضه متضايقة
فضلت قاعدة معظم الليل في البلكونة ومع إن الجو برد وهي يدوب حاطة على نفسها روب خفيف وهدومها خفيفة جدا بس النار اللي جواها أقوى مش قادرة تقوم وترجع جنبه .. حست بالإهانة ، حست بالخوف إنها تكون مخدوعة ، حست بالغيرة بتحرقها من البنت دي ، أحاسيس كتيرة جدا مش عارفة تفسرها
مسكت موبايله تاني وفتحت الصور تاني وبعتتهم كلهم لنفسها وبعد ما بعتتهم مسحت أي آثار على موبايله علشان ما يعرفش إن في حاجة اتبعتت من موبايله وحفظتهم في موبايلها في فولدر (ملف) خاص زيه بس سمته باسم ماما علشان هو لو فتح موبايلها ما يعرفش عنهم حاجة .. حطت الموبايلين قدامها تاني وفضلت مكانها .. النهار بدأ ينور وهي مكانها لحد ما حست بعمرو بيفتح باب البلكونة وجاي باستغراب قعد وراها وضمها كلها في حضنه : لما أنتي صاحية ماصحيتينيش ليه معاكي !
رغد حاولت تكون بطبيعتها بس غصب عنها صوتها خدعها : عادي ماحبيتش أصحيك .
عمرو لاحظ صوتها ولفها له تواجهه : في ايه مالك ! وليه شكلك معيط !
رغد حست بحب في عينيه مش عارفة تتجاهله وحاولت تبتسم : مصدعة بس ومش عارفة أنام وقمت جيت هنا قولت يمكن الهوا يخفف شوية بس برضه مصدعة .
عمرو قام وشالها : طيب ليه ما صحيتينيش!حطها في السرير وطلب الاستقبال طلب منهم مسكن للصداع وقعد جنبها وبخوف حقيقي : تاني مرة لو تعبانة تصحيني !ما تسيبينيش نايم وتقعدي لوحدك تعبانة .. احنا شركاء في كل حاجة .. في الصحة في المرض في الفرح في الزعل ده احنا في الشغل شركاء فيه .. فاهمة ولا مش فاهمة .
ابتسمت وافتكرت كلام مامتها ما تهديش سعادتك .. الإحساس اللي هي حاساه ده مش مزيف أبدا ..
اداها المسكن بعد ما وصله وهي نامت
عدى الوقت لحد ميعاد الغدا صحاها و نزلوا يتغدوا مع بعض وقعدوا يهزروا ويتنططوا وهي تعمدت تسيب موبايلها فوق وطلبت موبايله هو وبيتصوروا بيه كل شوية .. لحد ما قعدوا من التعب بدأت تتفرج على الصور هي وهو مع بعض ..
اتفرجت كتير أوي لحد ما وصلت لأيام جامعته وبدأت تتريق على صوره مع أصحابه وخصوصا البنات .. هنا عمرو افتكر صور سمر وكشر واتوتر .. في حد غبي يتجوز ويسيب مصيبة على موبايله كده !
شد الموبايل من ايدها وباسها : هنقضي الوقت كله نتفرج على صور ولا ايه ! قومي نلف على المحلات ونشتري هدايا لحبايبنا يلا .
شدها وقاموا وهي استغربت رد فعله بس لو هو فعلا ناسي زي ما مامتها بتقول اهي فكرته هتشوف هيعمل ايه !
طلعوا أخيرا اوضتهم وهو قالها تدخل هي تاخد شاور الأول وهو هيستناها وهي ما اعترضتش لأنها عايزة تشوف هيعمل ايه !
هو انتظر شوية وبعدها دخلها : محتاجة حاجة يا روحي .
رغد ابتسمت : ينفع تسيبني أسترخي في المياه شوية ؟
عمرو ابتسم : براحتك يا قلبي طبعا .
سابها وخرج وهي بسرعة قامت وراه تشوفه هيعمل ايه ..
عمرو مسك موبايله بتوتر وقلق وبيمسح في كل الصور اللي عليه وبيشتم نفسه : غبي غبي غبي .. هتضيع نفسك يا غبي ..
رغد ابتسمت إنه بيشتم نفسه وابتسمت إنه بيمسحهم أكيد لو مهمة مش هيمسحهم .. سابته ودخلت تسترخي بجد ..
وآخر الليل بعد ما نام فتحت موبايله بس ما لقتش الفولدر الخاص وما لقتش ولا صورة لسمر وابتسمت .. هتشوف الأيام الجاية معاملته ايه ! خليها تصبر وتشوف ..
كريم هو وأبوه ومؤمن وصلوا المنيا واستقبلهم عاصم اللي سلم عليهم جامد وباركلهم و شوية وجت مها أخت مؤمن الكبيرة متجوزة وعندها ولد عنده ٨ سنين اسمه مازن وبنت صغيرة عندها سنة اسمها زينة وهي الدلوعة عندهم
استقبلتهم مها بالزغاريط هي وأمها
مها بفرحة : الف مبرووك ياكريم ربنا يتمملك على خير ، ماصدقناش لما عرفنا إنك هتتجوز .
كريم بابتسامة : ربنا يخليكي يا مها عقبال ولادك يارب .
مها بهزار : تصدق ربنا بيحبك كنت هتتجوز المسلوعة ملك سبحان الله ما كانتش بتنزلي من الزور .
ضحكوا كلهم وهي كملت: على الله المرة دى تكون عرفت تنقي بالسربعة اللي أنت فيها دي !
كريم بابتسامة : ماتقلقيش دي قمر وأخلاقها عالية جدا وهتحبوها أنا واثق من كدا ، أنا ربنا بيحبني فعلا إني حبيتها وهتجوزها .
مؤمن بهزار: ايه ياعم ماتتقل كدا شوية .
مها : بس يالا خليه يتكلم براحته (وبصت لكريم ) شوقتني إني أشوفها والله .
جت مرات خالهم وسلمت عليهم وباركت لكريم : مبروك ياحبيبي ربنا يرزقكم بالذرية الصالحة .
كريم :الله يبارك فيكي ياحبيبتي .
مؤمن بضحك : وأنا ماليش دعوة حلوة كدا؟
مها بتريقة : ماأنت مضرب عن الجواز يلا اتشجع وقلد صاحبك .
مؤمن بتنهيدة : ربك يسهل صحيح فين أمجد جوزك ؟
مها : بيشوف الأرض بتاعته وجاي .
كريم لمرات خاله : مهاب ومؤيد أخبارهم ايه ؟
أمه : أهم كويسين ماعرفوش يجوا بس بيوعدوني هينزلوا على الفرح بإذن الله .
كريم ابتسم : ربنا يوفقهم يارب .
مهاب ومؤيد توأم أخوات مؤمن ومها وهما الاتنين الصغيرين وقرروا يسافروا أمريكا ويدخلوا الجامعة هناك .
شوية وجه مازن ابن مها وشايل أخته على ايده أول ماشافهم ادى زينة لأمه ونط على خاله وكريم علشان وحشوه مؤمن باسه هو وكريم وبعدها اتخانقوا مين هيشيل زينة
كريم زق مؤمن : بطل رخامة يالا .
مؤمن زقه : وليه ماتبطلش أنت ؟
كريم : خلاص نشوف هتروح لمين .
مؤمن بتحدي: ماشي .
الاتنين بصوا لزينة اللي أمها شايلاها ورفعوا ايديهم ليها وهي بتبصلهم كأنها مستغرباهم بس فجأة رمت نفسها على كريم اللي فرح وكأنه كان في معركة ومؤمن بيبصله بغيظ
مؤمن بص لبنت اخته : على فكرة أنا اللي خالك مش هو .
البنت بصتله وضحكت وحضنت كريم اللي فضل يلاعبها وهي ماسكة فيه وكلهم بيضحكوا على طفولة كريم ومؤمن وبعدها زينة بتبص لمؤمن اللي بيلاعبها فمدت ايدها له عايزة تروحله ومؤمن أخدها من كريم اللي حاول يقنعها تفضل معاه بس راحت لخالها وقعدت في حضنه بتضحك معاه ..
مؤمن طلع موبايله واتصوروا مع بعض سيلفي وبعت لنور رسالة : أنا مع أقرب واحدة لقلبي عشقي الأول .
نور أول ما وصلتلها رسالة من مؤمن ابتسمت وفتحتها بس ابتسامتها اتبخرت أول ما قرأت الكلام اللي مكتوب وبعتتله : عشقك الأول ؟
مؤمن ضحك ورد عليها : أيوة عشقي الأول بعشقها لدرجة ما تتخيليهاش .. وبتمنى أعرفك عليها .
نور عيونها لمعوا بالدموع ومش مصدقة ومش عارفة ترد مصدومة وساكتة
مؤمن لما لقاها طولت في إنها ترد خاف لتزعل بجد ولا تتهور فبعتلها الصورة وكتبلها : دي حبيبة قلبي .
نور شافت الصورة وكشرت وأخدت نفس طويل واتمنت لو هو قدامها كانت ضربته فبعتتله رسالة : والله لو كنت قدامي كنت ضربتك بأي حاجة دلوقتي .
مؤمن بعتلها ايموشن ضحك وقام بزينة وكلهم بصوله ومها سألته : رايح فين !
مؤمن بصلهم وبص لكريم اللي فهم من نظرته وتوتره إنه هيكلم نور فبص هو لمها : هيروح فين ! بيظبطلي أمور الجنينة وبيتفق مع العمال ومنظمين الحفلة .. ( بص لمؤمن ) اياك تنسى حاجة ولا المكان ما يبقاش متظبط .
مؤمن كشر : ما تحمد ربنا ياض أنت إني بساعدك وتسكت .
عاصم اتدخل وبص لابنه : أنت بتمن عليه ياض أنت ! ده أخوك إن ماكنتش تقف جنبه في فرحه تقف جنبه امتى !
مؤمن بص لأبوه بذهول وكريم ضحك : ربنا يخليك ليا يا خالو يا حبيبي .. امشي ياض اعمل اللي قلتلك عليه ! لهرجع في كلامي وأخليك تقعد هنا ها .
مؤمن : لا وعلى ايه ! الطيب أحسن هعمل التليفون وأظبط معاهم وأرجع بسرعة .
طلع كلم نور اللي شتمته أول ما اتصل وبعدها سمعت صوت زينة ومؤمن قالها تقول نور والاسم كان سهل فنطقته وبعدها قالها تقول نور حبيبتي فقالت نور بيبي .
مؤمن ضحك هو ونور وكلمها : دي زينة بنت أختي .. بقالي كتير ما شوفتهاش وكانت واحشاني أوي .
نور بحب : ربنا يحفظها وعقبال ما تشيل بنتك .
مؤمن اتنهد : هاتيها أنتي بس وأنا مش هسيبها مش تقولي أشيلها .
فضلوا يتكلموا شوية وبلغها إنه في البلد في مشوار سريع مع العيلة كلها وقفل ودخل وأول ما قعد زينة بصت لكريم وراحتله وكريم سألها بضحك : عملتي ايه مع خالو .
زينة ضحكت : نور بيبي .
هنا مؤمن وكريم علوا صوتهم جامد مرة واحدة علشان يغطوا على كلام زينة والكل لاحظ هيصتهم بس ما سمعوش زينة وأخدوها الاتنين وخرجوا برا وكريم فاصل من الضحك على مؤمن اللي شال زينة : هتوديني في داهية .. أخرتها أروح في داهية علشان مفعوصة زيك !
كريم ضحك : وأنت كان لازم تقول اسمها ! تستاهل !
مؤمن بص لزينة : بت قولي أمل .. أمل ها ! أمل .
زينة بصتله وبضحك : نور بيبي .
كريم ضحك ومؤمن بصلها مش عارف يعمل ايه ! وبص لكريم : اتصرف !
كريم بضحك :أتصرف أعمل ايه ! هو لزق معاها الاسم !
أخد كريم زينة ومسكها : قولي يا زينة .. أمل حبيبتي .
فضلوا معاها يحاولوا ينسوها الاسم بس هي مصرة على نور ..
شوية وأمجد جه وسلموا على بعض وقعدوا يتكلموا
عاصم خرج ونادى عليهم علشان يتحركوا
وبالفعل راحوا يعزموا كل العيلة وكان يوم فعلا مرهق جدا .. اليوم كله قضوه في الشارع من بيت لبيت لحد آخر النهار الكل دخل خلصان على الآخر .
مؤمن بص لكريم : تخيل لو كان كتب الكتاب النهاردة والله كنت سيبتك ونمت .
كريم ضحك : والله أنا نفسي كنت سيبتني ونمت .
قعدوا يهزروا مع بعض وبعدها أبو مؤمن ندهله طلع يشوفهم وساب كريم ينام
مؤمن بانتباه : خير يا بابا في حاجة !
عاصم الدخيلي : خير يا ابني بقولك ..أمك كانت عايزة ......
مؤمن وقف وقاطعه : لا لا لا لا مش موافق .
عاصم باستغراب : وهو أنا لسة اتكلمت علشان تقول مش موافق !
مؤمن بغيظ : علشان أنا حافظ الدخلة دي كويس طالما أمك عايزة عارف الباقي وحياتك .
عاصم بغيظ : طيب ولحد امتى لا !
مؤمن قرب من أبوه : ٦ شهور .. ٦ شهور بالظبط وبعدها هاخدك أنت وأمي وأقولك عايز أتجوز بس ٦ شهور .
عاصم بص لابنه بذهول واستغراب وحيرة : ايه بقى اللي هيحصل في ال ٦ شهور دول ؟
مؤمن : كتير .. بس استحملني .. خلينا نجوز كريم ونطمن عليه وأنا وراه على طول .
عاصم كشر : طيب ما نجوزكم مع بعض .. طول عمركم مع بعض وبتعملوا كل حاجة مع بعض اتجوزوا مع بعض !
مؤمن بيحاول يفهم أبوه بدون ما يوضح : ما ينفعش كريم مش هينتظر ال ٦ شهور دول وأنا مش هينفع قبلهم .
عاصم بغيظ : طيب فهمني أنا ليه ٦ شهور ليه مش ٧ وليه مش ٥ ليه ٦ بالظبط ؟
مؤمن بتعب : علشان هي دي الفترة اللي فاضلة .. بابا أرجوك استحملني وأوعدك لما يجي الوقت المناسب هوضحلك وهفهمك كل حاجة بس بلاش دلوقتي .. خلينا دلوقتي نفرح لكريم .
عاصم سكت شوية وعايز يعترض بس لأول مرة يشوف ابنه بالشكل ده ! مش عارف يفهمه بس عارف إن في حاجة وكبيرة كمان وهو هيصبر لحد ما يعدي فرح كريم وبعدها لازم يفهم الموضوع كله
عاصم بحيرة : طيب سؤال وتجاوبني عليه هو في واحدة معينة في دماغك صح !
مؤمن ابتسم : أيوة صح .
عاصم مش عارف يفرح ولا يعمل ايه : اوعى تكون زي ملك خطيبة كريم الأولى والله أتبرا منك !
مؤمن ابتسم : لا لا زي أمل اللي هيتجوزها كريم ما أنت عارفها وعارف أهلها .
عاصم ابتسم : أيوة ناس محترمين أصلا كنت عايز أقول لناهد من ساعتها دي البنات اللي يختاروها مش التانية .. سبحان الله ماكانتش نازلالي من الزور أبدا لا هي ولا أمها ومستغرب أبوها راجل سكرة ليه سايبهم كده بس يلا اهو النصيب .
مؤمن ردد : اهو النصيب فعلا .. يلا أنا هقوم أنام علشان السفر بكرا وكتب الكتاب أكيد هيكون يوم طويل تصبح على خير .
ساب أبوه ودخل لقى كريم غرقان في النوم وهو نام مكانه بس النوم جفاه وبيفكر يا ترى لو قال لأبوه إن اللي عايز يتجوزها أخت ملك هيكون رد فعله ايه ! هيوافق بسهولة ولا ممكن يقلب الدنيا ! هل ممكن فعلا يرفض ؟ طيب لو رفض ساعتها هيقنعه ازاي ؟
أسئلة مالهاش إجابات بس مش وقته دلوقتي لأن دلوقتي وقت كريم وهو لازم يكون معاه ..
النهار طلع والكل بيتحرك ودربكة في كل مكان
مؤمن بص لكريم : مش هتتحرك أنت بدري ! أنت وعمي !
كريم بحيرة : لا هنتحرك مع بعض ! أصل هروح بدري ساعتين أعمل فيهم ايه ! خلينا نروح مع بعض .. خلينا نتحرك على ١٠ زي ما اتفقنا وبعد ما نوصل يدوب يتغدوا ونجهز .
مؤمن : طيب براحتك أنا هطلع أشوف الأتوبيس جاهز ولا وأجيبه هنا بدل ما نتأخر .
كريم فضل لوحده ومتردد يكلم أمل ولا لا بس تردده ما استمرش كتير لأنه اتصل بيها بس ردت عليه سميرة مامتها وهو اتحرج وسلم عليها وهي ضحكت من إحراجه : لحظة هناديلك أمل تكلمها .
سميرة نادت على أمل وجتلها بسرعة : كريم عايز يكلمك .
أمل ابتسمت وبصت لأمها فشاورتلها وأخدت التليفون وبعدت عن الكل : السلام عليكم .
كريم رد عليها السلام والصمت سيطر عليهم
الاتنين نطقوا مع بعض فسكتوا وضحكوا
كريم : قولي أنتي طيب كنتي هتقولي ايه !
أمل بحرج : كنت هسألك أنت في الطريق ولا لسة ؟
كريم ابتسم : لسة.. مؤمن طلع يجيب الأتوبيس ويجمع العيلة ونتحرك .
أمل بتوتر : طيب مش هتتأخر كده !
كريم : لا يا حبيبتي مش هتآخر بإذن الله ما تقلقيش ..
أمل كشرت : بس أنت قلت هتطلع لوحدك !
كريم اتنهد : قلت فعلا بس لقيتها بايخة صراحة أسيب خيلاني وأعمامي علشان فرق ساعتين ! مش مستاهلة وبعدين حتى لو وصلت بدري مش هشوفك أصلا إلا لمحات .
أمل ابتسمت وسألته : كنت فاكرة إن عندك خال بس ماعندكش أعمام .
كريم ابتسم على رأي مامته هيتجوزوا النهاردة وما يعرفوش حاجة عن بعض : عندي خال واحد فقط بس عندي عمتين .. في بقى أولاد عم ابويا وأمي كتير ما تعديش يعني الموضوع كبير يعني .. وأنتي ! عندك عم محمد وخالك اللي في القاهرة اللي لحد الآن برضه مش عارف اسمه .
أمل ضحكت غصب عنها وصوت ضحكتها عالي وهو اتجنن من ضحكتها دي : عارفة لو ضحكتي الضحكة دي تاني وأنتي بعيد عني مش هيحصلك خير أبدا .
أمل اتحرجت وسكتت وهو كمل علشان ما يحرجهاش : مش هتعرفيني اسم خالك السنة دي ولا ايه !
أمل : خالو إبراهيم .. دول اللي عندي عمو محمد وخالو إبراهيم وأولاد أعمامهم بقى دول اللي كتير برضه بس هيجوا كتب الكتاب..
كريم فجأة افتكر : صح هتلبسي أنهي فستان ! الدهبي ولا الموڤ ؟
أمل كشرت : أصلا أنا من ساعتها محتارة ألبس مين فيهم ! وكل شوية أمسك الاتنين فأنت يا كريم خلصني من الحيرة دي قولي ألبس أنهي فيهم .
كريم ابتسم : أنا الاتنين عجبوني ولأني ماعرفتش أرجح واحد فيهم جيبت الاتنين وقولت أنتي تختاري .. بعدين يا حبيبة قلبي ايا كان اللي هتلبسيه هتكوني ملكة فيه ..
أمل اتكسفت فتجاهلت آخر جملة متعمدة وسألته : برضه ما جاوبتنيش .. ألبس أنهي فيهم !
كريم بحيرة : يعني أنا مارضيتش أحير نفسي في المحل تقومي أنتي تحيريني دلوقتي!
أمل بحب : يعني أنت مارضيتش لنفسك الحيرة وجيبتهالي أنا !
كريم كشر من الصيغة اللي هي صاغت بيها العبارة دي : أنتي بتقلبي الكلام ضدي ليه ! احنا ما اتفقناش على كده .
أمل بضحك : امال اتفقنا على ايه !
كريم بتفكير : احنا ما اتفقناش على أي حاجة نهائي .
أمل : شوفت بقى إنك بتظلمني !
كريم هيعترض بس صوت أبوها جنبها بينادي عليها : أمل ! بتكلمي مين وقاعدة على السلم ليه كده !
كريم ابتسم وتخيل أمل وقعدتها وسمعها بترد بحرج من أبوها : بكلم كريم يا بابا .
عبدالله ابتسم : والله ابن حلال أصلا كنت لسة هقولك هاتي رقمه ولا كلمي أخوكي هاتيلي رقمه .. هاتيه .
عبدالله أخد منها الموبايل وسلم على كريم اللي بتلقائية وقف وهو بيكلمه وكأنه شايفه
عبدالله : بقولك يا كريم في عربية كبيرة برا وفيها ناس بيقولوا إنك أنت باعتهم .
كريم هنا خبط على راسه : أوووف اعذرني يا عمي والله أنا راح تماما عن بالي أقولك أو أقول لطه .. فعلا أنا باعتهم .. طه قالي إنه هيعمل قعدة صغيرة في الجنينة علشان حفلة كتب الكتاب وكده فأنا كلمت دول منظمين للحفلة يا عمي وانشغلت ساعتها ونسيت تماما أبلغ حد فيكم .. اعذرني كتير يا عمي .
عبدالله ابتسم : ماشي يا كريم يلا حصل خير يا ابني هروح أستقبلهم وأدخلهم الجنينة بس احنا كنا هننظم الأمور دي .
كريم ابتسم : معلش يا عمي أنا حابب أعمل حاجة معينة في دماغي لأمل ..
عبدالله ابتسم : ماشي خد أمل معاك وأنا هطلع أستقبل الرجالة دي .
عبدالله ادى الموبايل لبنته اللي استغربت جدا وبصتله باستغراب فأبوها ابتسم وخرج وهي بصت للموبايل : أيوة يا كريم ! رجالة ايه اللي برا !
كريم ابتسم : اسكتي أنا مش عارف ازاي فعلا راح عن بالي أبلغ حد بإنهم جايين المهم دول منظمين للحفلات هيعملوا قعدة صغيرة كده علشان بالليل .
أمل ابتسمت : المفروض كنت أخدت رأيي أنا عايزة أعمل ايه !
كريم : مش يمكن أكون عارف دماغك بتفكر ازاي وهعمل اللي أنتي عايزاه من غير ما تطلبيه !
أمل كشرت : لا أنت مش فاهمني علشان تفهم أنا دماغي بتفكر ازاي .
كريم ابتسم : بجد مش فاهمك ! طيب ايه رأيك نخلي ده تحدي بينا تشوفي اللي طلبته منهم هو اللي في دماغك ولا غيره ؟
أمل ابتسمت : واللي يكسب هيعمل ايه ؟
كريم بتفكير : بما إننا هنكتب الكتاب فاللي يكسب ياخد بوسة .
أمل هنا شهقت وقفلت الموبايل في وشه وعينيها برقت ومش قادرة تتخيل أبدا اللي قاله وهو ضحك ورن عليها تاني بس ماردتش عليه وخاله نادى عليه فقام يشوفه بس بعت لأمل رسالة ( براحتك ما ترديش بس الليلة هتكوني مراتي ما تنسيش وعملها ايموچي غمزة)
أمل فتحت الرسالة وقرأتها وابتسمت وغمضت عينيها مبسوطة وفتحتهم اتفاجئت بأمها قدامها مربعة ايديها فارتبكت وقامت : خير يا ماما !
سميرة بتريقة : خير ! أنتي قاعدة على السلم بس اللي يشوفك يقول قاعدة مسترخية على البحر .
أمل ابتسمت ونزلت باست مامتها : مبسوطة .
سميرة ضمتها : ربنا يسعدك يارب .. كريم ابن حلال ويستاهل كل خير .. ربنا يتمملكم على خير يارب ..
لقوا الباب بيخبط راحت سميرة تشوف مين لقتهم ناس وجايبين حاجة مغلفة وقالوا كريم باعتها خدتها سميرة منهم ومشيوا
أمل بفضول : ايه ده ياماما؟
سميرة : مش عارفة قالوا كريم اللي باعتها
أمل بحيرة : طيب لمين ؟ هتصل أسأله
سميرة : اتصلي وأنا هروح أشوف الحاجة اللي هنعملها وحطت العلبة على الترابيزة وسابتها ومشيت
أمل اتصلت بيه ورد
كريم بمشاكسة : لحقت أوحشك؟
أمل بخجل : كنت عايزة أسألك في ناس جابوا حاجة وقالوا أنت باعتها فدي لمين ؟
كريم بابتسامة : ليكي طبعا افتحيها وشوفيها
أمل بدهشة : ليا أنا استنى راحت تفتح العلبة وأول ماشافت اللي فيها شقهت من المفاجأة
كريم : ايه وحشة الهدية؟
أمل بفرحة: وحشة ايه ده جميل أوي ،هو بيلمع كدا ليه
كريم بابتسامة: لأنه ألماس ياحبيبتي
أمل بذهول : هو ايه اللي ألماس !
كريم : التاج وهتلبسيه على الفستان تخيلتك فيه
أمل بخجل ودهشة: أنا مش عارفة أقولك ايه ماكانش في داعي تكلف نفسك
كريم بحب : لو مااهتمتش بيكي ههتم بمين
أمل اتكسفت وبعدها قفل علشان يشوف اللس هيعمله وهي واقفة قدام التاج فرحانة بيه لقت ناهد وسميرة جم واتفاجئوا بالتاج وعجبهم جدا
كريم في البلد بيجهز العربيات هو ومؤمن عشان العدد
أمل كل شوية تطلع تبص على الجنينة بس كشرت لما عملوها زي الخيمة من فوق ما بقتش شايفة أي حاجة ويدوب هتدخل لمحت سمر في الشباك قصادها بصالها بغضب واضح وشكلها هتموت من الفضول علشان تعرف مين هو عريسها .. أمل ابتسمت وقفلت الشباك في وش سمر وقعدت مكانها ..
ناهد لاحظت تكشيرتها وسرحانها : مالك يا حبيبتي في حاجة ضايقتك !
أمل بصت لحماتها : شوفت سمر من الشباك .
ناهد باستغراب : طيب عادي ايه فيها ؟
أمل بحيرة : هو ممكن سمر لما تشوف كريم تقول فعلا إني كنت على علاقة بيه وتثبت ده بارتباطنا دلوقتي !
ناهد قربت منها وقعدت قدامها : تثبت ده قدام مين ! شريف جوزها ! أنتي يهمك رأي شريف أو سمر أو أمها !
أمل بصتلها : لا طبعا مايهمنيش .
ناهد ابتسمت : يبقى كلهم تحت الجزمة مالهمش مكان تاني ولا ايه ؟
أمل ابتسمت : طيب لو اتكلموا قدام الناس ؟
ناهد كشرت : أنتي الظاهر لسة ما تعرفيش كريم كويس ! ما تشغليش بالك أنتي بأي حاجة وسيبي كريم يتعامل ! خلاص حبيبتي يلا قومي اجهزي زمان الناس على وصول .
أمل قامت ووقفت قدام الفستانين محتارة الاتنين أجمل من بعض .. قاطع تفكيرها رسالة وصلت لموبايلها فمسكته وابتسمت إنها من كريم فتحتها
( لأني ما أرضاش الحيرة لحبيبة قلبي البسي الذهبي خلي الموڤ ليوم تاني )
أمل ابتسمت وشدت الفستان الذهبي علقته على الدولاب من برا وجهزت كل حاجته
أمها دخلت عندها : هتلبسي الذهبي أخيرا اخترتي !
أمل ابتسمت : كريم اختار معايا .
سميرة :ماشي يا ستي يلا طيب .. البسي أي حاجة الناس على وصول ولازم نستقبلهم .
أمل كشرت : ماما كريم بيقول في أتوبيس كامل جاي معاه الناس دي كلها هتقعد فين !
سميرة : ما تقلقيش جزء هنا وجزء في بيت عمك وفي شقة طه كمان البيت كبير يا حبيبتي .
أمل بتوتر : مش عايزة حد في بيت مرات عمي وسمر يا ماما .
سميرة كشرت : الرجالة هنخليهم في بيت عمك والستات هنا معانا .. بدرية وسمر مش هيطلعوا يكلموا الرجالة .. بعدين هم ممكن يجوا هنا أصلا مع الحريم برضه أنا هقفلهم ما تخافيش انتي .
أمل بتوتر : ربنا يسترها يارب .
استقبلتهم مها بالزغاريط هي وأمها
مها بفرحة : الف مبرووك ياكريم ربنا يتمملك على خير ، ماصدقناش لما عرفنا إنك هتتجوز .
كريم بابتسامة : ربنا يخليكي يا مها عقبال ولادك يارب .
مها بهزار : تصدق ربنا بيحبك كنت هتتجوز المسلوعة ملك سبحان الله ما كانتش بتنزلي من الزور .
ضحكوا كلهم وهي كملت: على الله المرة دى تكون عرفت تنقي بالسربعة اللي أنت فيها دي !
كريم بابتسامة : ماتقلقيش دي قمر وأخلاقها عالية جدا وهتحبوها أنا واثق من كدا ، أنا ربنا بيحبني فعلا إني حبيتها وهتجوزها .
مؤمن بهزار: ايه ياعم ماتتقل كدا شوية .
مها : بس يالا خليه يتكلم براحته (وبصت لكريم ) شوقتني إني أشوفها والله .
جت مرات خالهم وسلمت عليهم وباركت لكريم : مبروك ياحبيبي ربنا يرزقكم بالذرية الصالحة .
كريم :الله يبارك فيكي ياحبيبتي .
مؤمن بضحك : وأنا ماليش دعوة حلوة كدا؟
مها بتريقة : ماأنت مضرب عن الجواز يلا اتشجع وقلد صاحبك .
مؤمن بتنهيدة : ربك يسهل صحيح فين أمجد جوزك ؟
مها : بيشوف الأرض بتاعته وجاي .
كريم لمرات خاله : مهاب ومؤيد أخبارهم ايه ؟
أمه : أهم كويسين ماعرفوش يجوا بس بيوعدوني هينزلوا على الفرح بإذن الله .
كريم ابتسم : ربنا يوفقهم يارب .
مهاب ومؤيد توأم أخوات مؤمن ومها وهما الاتنين الصغيرين وقرروا يسافروا أمريكا ويدخلوا الجامعة هناك .
شوية وجه مازن ابن مها وشايل أخته على ايده أول ماشافهم ادى زينة لأمه ونط على خاله وكريم علشان وحشوه مؤمن باسه هو وكريم وبعدها اتخانقوا مين هيشيل زينة
كريم زق مؤمن : بطل رخامة يالا .
مؤمن زقه : وليه ماتبطلش أنت ؟
كريم : خلاص نشوف هتروح لمين .
مؤمن بتحدي: ماشي .
الاتنين بصوا لزينة اللي أمها شايلاها ورفعوا ايديهم ليها وهي بتبصلهم كأنها مستغرباهم بس فجأة رمت نفسها على كريم اللي فرح وكأنه كان في معركة ومؤمن بيبصله بغيظ
مؤمن بص لبنت اخته : على فكرة أنا اللي خالك مش هو .
البنت بصتله وضحكت وحضنت كريم اللي فضل يلاعبها وهي ماسكة فيه وكلهم بيضحكوا على طفولة كريم ومؤمن وبعدها زينة بتبص لمؤمن اللي بيلاعبها فمدت ايدها له عايزة تروحله ومؤمن أخدها من كريم اللي حاول يقنعها تفضل معاه بس راحت لخالها وقعدت في حضنه بتضحك معاه ..
مؤمن طلع موبايله واتصوروا مع بعض سيلفي وبعت لنور رسالة : أنا مع أقرب واحدة لقلبي عشقي الأول .
نور أول ما وصلتلها رسالة من مؤمن ابتسمت وفتحتها بس ابتسامتها اتبخرت أول ما قرأت الكلام اللي مكتوب وبعتتله : عشقك الأول ؟
مؤمن ضحك ورد عليها : أيوة عشقي الأول بعشقها لدرجة ما تتخيليهاش .. وبتمنى أعرفك عليها .
نور عيونها لمعوا بالدموع ومش مصدقة ومش عارفة ترد مصدومة وساكتة
مؤمن لما لقاها طولت في إنها ترد خاف لتزعل بجد ولا تتهور فبعتلها الصورة وكتبلها : دي حبيبة قلبي .
نور شافت الصورة وكشرت وأخدت نفس طويل واتمنت لو هو قدامها كانت ضربته فبعتتله رسالة : والله لو كنت قدامي كنت ضربتك بأي حاجة دلوقتي .
مؤمن بعتلها ايموشن ضحك وقام بزينة وكلهم بصوله ومها سألته : رايح فين !
مؤمن بصلهم وبص لكريم اللي فهم من نظرته وتوتره إنه هيكلم نور فبص هو لمها : هيروح فين ! بيظبطلي أمور الجنينة وبيتفق مع العمال ومنظمين الحفلة .. ( بص لمؤمن ) اياك تنسى حاجة ولا المكان ما يبقاش متظبط .
مؤمن كشر : ما تحمد ربنا ياض أنت إني بساعدك وتسكت .
عاصم اتدخل وبص لابنه : أنت بتمن عليه ياض أنت ! ده أخوك إن ماكنتش تقف جنبه في فرحه تقف جنبه امتى !
مؤمن بص لأبوه بذهول وكريم ضحك : ربنا يخليك ليا يا خالو يا حبيبي .. امشي ياض اعمل اللي قلتلك عليه ! لهرجع في كلامي وأخليك تقعد هنا ها .
مؤمن : لا وعلى ايه ! الطيب أحسن هعمل التليفون وأظبط معاهم وأرجع بسرعة .
طلع كلم نور اللي شتمته أول ما اتصل وبعدها سمعت صوت زينة ومؤمن قالها تقول نور والاسم كان سهل فنطقته وبعدها قالها تقول نور حبيبتي فقالت نور بيبي .
مؤمن ضحك هو ونور وكلمها : دي زينة بنت أختي .. بقالي كتير ما شوفتهاش وكانت واحشاني أوي .
نور بحب : ربنا يحفظها وعقبال ما تشيل بنتك .
مؤمن اتنهد : هاتيها أنتي بس وأنا مش هسيبها مش تقولي أشيلها .
فضلوا يتكلموا شوية وبلغها إنه في البلد في مشوار سريع مع العيلة كلها وقفل ودخل وأول ما قعد زينة بصت لكريم وراحتله وكريم سألها بضحك : عملتي ايه مع خالو .
زينة ضحكت : نور بيبي .
هنا مؤمن وكريم علوا صوتهم جامد مرة واحدة علشان يغطوا على كلام زينة والكل لاحظ هيصتهم بس ما سمعوش زينة وأخدوها الاتنين وخرجوا برا وكريم فاصل من الضحك على مؤمن اللي شال زينة : هتوديني في داهية .. أخرتها أروح في داهية علشان مفعوصة زيك !
كريم ضحك : وأنت كان لازم تقول اسمها ! تستاهل !
مؤمن بص لزينة : بت قولي أمل .. أمل ها ! أمل .
زينة بصتله وبضحك : نور بيبي .
كريم ضحك ومؤمن بصلها مش عارف يعمل ايه ! وبص لكريم : اتصرف !
كريم بضحك :أتصرف أعمل ايه ! هو لزق معاها الاسم !
أخد كريم زينة ومسكها : قولي يا زينة .. أمل حبيبتي .
فضلوا معاها يحاولوا ينسوها الاسم بس هي مصرة على نور ..
شوية وأمجد جه وسلموا على بعض وقعدوا يتكلموا
عاصم خرج ونادى عليهم علشان يتحركوا
وبالفعل راحوا يعزموا كل العيلة وكان يوم فعلا مرهق جدا .. اليوم كله قضوه في الشارع من بيت لبيت لحد آخر النهار الكل دخل خلصان على الآخر .
مؤمن بص لكريم : تخيل لو كان كتب الكتاب النهاردة والله كنت سيبتك ونمت .
كريم ضحك : والله أنا نفسي كنت سيبتني ونمت .
قعدوا يهزروا مع بعض وبعدها أبو مؤمن ندهله طلع يشوفهم وساب كريم ينام
مؤمن بانتباه : خير يا بابا في حاجة !
عاصم الدخيلي : خير يا ابني بقولك ..أمك كانت عايزة ......
مؤمن وقف وقاطعه : لا لا لا لا مش موافق .
عاصم باستغراب : وهو أنا لسة اتكلمت علشان تقول مش موافق !
مؤمن بغيظ : علشان أنا حافظ الدخلة دي كويس طالما أمك عايزة عارف الباقي وحياتك .
عاصم بغيظ : طيب ولحد امتى لا !
مؤمن قرب من أبوه : ٦ شهور .. ٦ شهور بالظبط وبعدها هاخدك أنت وأمي وأقولك عايز أتجوز بس ٦ شهور .
عاصم بص لابنه بذهول واستغراب وحيرة : ايه بقى اللي هيحصل في ال ٦ شهور دول ؟
مؤمن : كتير .. بس استحملني .. خلينا نجوز كريم ونطمن عليه وأنا وراه على طول .
عاصم كشر : طيب ما نجوزكم مع بعض .. طول عمركم مع بعض وبتعملوا كل حاجة مع بعض اتجوزوا مع بعض !
مؤمن بيحاول يفهم أبوه بدون ما يوضح : ما ينفعش كريم مش هينتظر ال ٦ شهور دول وأنا مش هينفع قبلهم .
عاصم بغيظ : طيب فهمني أنا ليه ٦ شهور ليه مش ٧ وليه مش ٥ ليه ٦ بالظبط ؟
مؤمن بتعب : علشان هي دي الفترة اللي فاضلة .. بابا أرجوك استحملني وأوعدك لما يجي الوقت المناسب هوضحلك وهفهمك كل حاجة بس بلاش دلوقتي .. خلينا دلوقتي نفرح لكريم .
عاصم سكت شوية وعايز يعترض بس لأول مرة يشوف ابنه بالشكل ده ! مش عارف يفهمه بس عارف إن في حاجة وكبيرة كمان وهو هيصبر لحد ما يعدي فرح كريم وبعدها لازم يفهم الموضوع كله
عاصم بحيرة : طيب سؤال وتجاوبني عليه هو في واحدة معينة في دماغك صح !
مؤمن ابتسم : أيوة صح .
عاصم مش عارف يفرح ولا يعمل ايه : اوعى تكون زي ملك خطيبة كريم الأولى والله أتبرا منك !
مؤمن ابتسم : لا لا زي أمل اللي هيتجوزها كريم ما أنت عارفها وعارف أهلها .
عاصم ابتسم : أيوة ناس محترمين أصلا كنت عايز أقول لناهد من ساعتها دي البنات اللي يختاروها مش التانية .. سبحان الله ماكانتش نازلالي من الزور أبدا لا هي ولا أمها ومستغرب أبوها راجل سكرة ليه سايبهم كده بس يلا اهو النصيب .
مؤمن ردد : اهو النصيب فعلا .. يلا أنا هقوم أنام علشان السفر بكرا وكتب الكتاب أكيد هيكون يوم طويل تصبح على خير .
ساب أبوه ودخل لقى كريم غرقان في النوم وهو نام مكانه بس النوم جفاه وبيفكر يا ترى لو قال لأبوه إن اللي عايز يتجوزها أخت ملك هيكون رد فعله ايه ! هيوافق بسهولة ولا ممكن يقلب الدنيا ! هل ممكن فعلا يرفض ؟ طيب لو رفض ساعتها هيقنعه ازاي ؟
أسئلة مالهاش إجابات بس مش وقته دلوقتي لأن دلوقتي وقت كريم وهو لازم يكون معاه ..
النهار طلع والكل بيتحرك ودربكة في كل مكان
مؤمن بص لكريم : مش هتتحرك أنت بدري ! أنت وعمي !
كريم بحيرة : لا هنتحرك مع بعض ! أصل هروح بدري ساعتين أعمل فيهم ايه ! خلينا نروح مع بعض .. خلينا نتحرك على ١٠ زي ما اتفقنا وبعد ما نوصل يدوب يتغدوا ونجهز .
مؤمن : طيب براحتك أنا هطلع أشوف الأتوبيس جاهز ولا وأجيبه هنا بدل ما نتأخر .
كريم فضل لوحده ومتردد يكلم أمل ولا لا بس تردده ما استمرش كتير لأنه اتصل بيها بس ردت عليه سميرة مامتها وهو اتحرج وسلم عليها وهي ضحكت من إحراجه : لحظة هناديلك أمل تكلمها .
سميرة نادت على أمل وجتلها بسرعة : كريم عايز يكلمك .
أمل ابتسمت وبصت لأمها فشاورتلها وأخدت التليفون وبعدت عن الكل : السلام عليكم .
كريم رد عليها السلام والصمت سيطر عليهم
الاتنين نطقوا مع بعض فسكتوا وضحكوا
كريم : قولي أنتي طيب كنتي هتقولي ايه !
أمل بحرج : كنت هسألك أنت في الطريق ولا لسة ؟
كريم ابتسم : لسة.. مؤمن طلع يجيب الأتوبيس ويجمع العيلة ونتحرك .
أمل بتوتر : طيب مش هتتأخر كده !
كريم : لا يا حبيبتي مش هتآخر بإذن الله ما تقلقيش ..
أمل كشرت : بس أنت قلت هتطلع لوحدك !
كريم اتنهد : قلت فعلا بس لقيتها بايخة صراحة أسيب خيلاني وأعمامي علشان فرق ساعتين ! مش مستاهلة وبعدين حتى لو وصلت بدري مش هشوفك أصلا إلا لمحات .
أمل ابتسمت وسألته : كنت فاكرة إن عندك خال بس ماعندكش أعمام .
كريم ابتسم على رأي مامته هيتجوزوا النهاردة وما يعرفوش حاجة عن بعض : عندي خال واحد فقط بس عندي عمتين .. في بقى أولاد عم ابويا وأمي كتير ما تعديش يعني الموضوع كبير يعني .. وأنتي ! عندك عم محمد وخالك اللي في القاهرة اللي لحد الآن برضه مش عارف اسمه .
أمل ضحكت غصب عنها وصوت ضحكتها عالي وهو اتجنن من ضحكتها دي : عارفة لو ضحكتي الضحكة دي تاني وأنتي بعيد عني مش هيحصلك خير أبدا .
أمل اتحرجت وسكتت وهو كمل علشان ما يحرجهاش : مش هتعرفيني اسم خالك السنة دي ولا ايه !
أمل : خالو إبراهيم .. دول اللي عندي عمو محمد وخالو إبراهيم وأولاد أعمامهم بقى دول اللي كتير برضه بس هيجوا كتب الكتاب..
كريم فجأة افتكر : صح هتلبسي أنهي فستان ! الدهبي ولا الموڤ ؟
أمل كشرت : أصلا أنا من ساعتها محتارة ألبس مين فيهم ! وكل شوية أمسك الاتنين فأنت يا كريم خلصني من الحيرة دي قولي ألبس أنهي فيهم .
كريم ابتسم : أنا الاتنين عجبوني ولأني ماعرفتش أرجح واحد فيهم جيبت الاتنين وقولت أنتي تختاري .. بعدين يا حبيبة قلبي ايا كان اللي هتلبسيه هتكوني ملكة فيه ..
أمل اتكسفت فتجاهلت آخر جملة متعمدة وسألته : برضه ما جاوبتنيش .. ألبس أنهي فيهم !
كريم بحيرة : يعني أنا مارضيتش أحير نفسي في المحل تقومي أنتي تحيريني دلوقتي!
أمل بحب : يعني أنت مارضيتش لنفسك الحيرة وجيبتهالي أنا !
كريم كشر من الصيغة اللي هي صاغت بيها العبارة دي : أنتي بتقلبي الكلام ضدي ليه ! احنا ما اتفقناش على كده .
أمل بضحك : امال اتفقنا على ايه !
كريم بتفكير : احنا ما اتفقناش على أي حاجة نهائي .
أمل : شوفت بقى إنك بتظلمني !
كريم هيعترض بس صوت أبوها جنبها بينادي عليها : أمل ! بتكلمي مين وقاعدة على السلم ليه كده !
كريم ابتسم وتخيل أمل وقعدتها وسمعها بترد بحرج من أبوها : بكلم كريم يا بابا .
عبدالله ابتسم : والله ابن حلال أصلا كنت لسة هقولك هاتي رقمه ولا كلمي أخوكي هاتيلي رقمه .. هاتيه .
عبدالله أخد منها الموبايل وسلم على كريم اللي بتلقائية وقف وهو بيكلمه وكأنه شايفه
عبدالله : بقولك يا كريم في عربية كبيرة برا وفيها ناس بيقولوا إنك أنت باعتهم .
كريم هنا خبط على راسه : أوووف اعذرني يا عمي والله أنا راح تماما عن بالي أقولك أو أقول لطه .. فعلا أنا باعتهم .. طه قالي إنه هيعمل قعدة صغيرة في الجنينة علشان حفلة كتب الكتاب وكده فأنا كلمت دول منظمين للحفلة يا عمي وانشغلت ساعتها ونسيت تماما أبلغ حد فيكم .. اعذرني كتير يا عمي .
عبدالله ابتسم : ماشي يا كريم يلا حصل خير يا ابني هروح أستقبلهم وأدخلهم الجنينة بس احنا كنا هننظم الأمور دي .
كريم ابتسم : معلش يا عمي أنا حابب أعمل حاجة معينة في دماغي لأمل ..
عبدالله ابتسم : ماشي خد أمل معاك وأنا هطلع أستقبل الرجالة دي .
عبدالله ادى الموبايل لبنته اللي استغربت جدا وبصتله باستغراب فأبوها ابتسم وخرج وهي بصت للموبايل : أيوة يا كريم ! رجالة ايه اللي برا !
كريم ابتسم : اسكتي أنا مش عارف ازاي فعلا راح عن بالي أبلغ حد بإنهم جايين المهم دول منظمين للحفلات هيعملوا قعدة صغيرة كده علشان بالليل .
أمل ابتسمت : المفروض كنت أخدت رأيي أنا عايزة أعمل ايه !
كريم : مش يمكن أكون عارف دماغك بتفكر ازاي وهعمل اللي أنتي عايزاه من غير ما تطلبيه !
أمل كشرت : لا أنت مش فاهمني علشان تفهم أنا دماغي بتفكر ازاي .
كريم ابتسم : بجد مش فاهمك ! طيب ايه رأيك نخلي ده تحدي بينا تشوفي اللي طلبته منهم هو اللي في دماغك ولا غيره ؟
أمل ابتسمت : واللي يكسب هيعمل ايه ؟
كريم بتفكير : بما إننا هنكتب الكتاب فاللي يكسب ياخد بوسة .
أمل هنا شهقت وقفلت الموبايل في وشه وعينيها برقت ومش قادرة تتخيل أبدا اللي قاله وهو ضحك ورن عليها تاني بس ماردتش عليه وخاله نادى عليه فقام يشوفه بس بعت لأمل رسالة ( براحتك ما ترديش بس الليلة هتكوني مراتي ما تنسيش وعملها ايموچي غمزة)
أمل فتحت الرسالة وقرأتها وابتسمت وغمضت عينيها مبسوطة وفتحتهم اتفاجئت بأمها قدامها مربعة ايديها فارتبكت وقامت : خير يا ماما !
سميرة بتريقة : خير ! أنتي قاعدة على السلم بس اللي يشوفك يقول قاعدة مسترخية على البحر .
أمل ابتسمت ونزلت باست مامتها : مبسوطة .
سميرة ضمتها : ربنا يسعدك يارب .. كريم ابن حلال ويستاهل كل خير .. ربنا يتمملكم على خير يارب ..
لقوا الباب بيخبط راحت سميرة تشوف مين لقتهم ناس وجايبين حاجة مغلفة وقالوا كريم باعتها خدتها سميرة منهم ومشيوا
أمل بفضول : ايه ده ياماما؟
سميرة : مش عارفة قالوا كريم اللي باعتها
أمل بحيرة : طيب لمين ؟ هتصل أسأله
سميرة : اتصلي وأنا هروح أشوف الحاجة اللي هنعملها وحطت العلبة على الترابيزة وسابتها ومشيت
أمل اتصلت بيه ورد
كريم بمشاكسة : لحقت أوحشك؟
أمل بخجل : كنت عايزة أسألك في ناس جابوا حاجة وقالوا أنت باعتها فدي لمين ؟
كريم بابتسامة : ليكي طبعا افتحيها وشوفيها
أمل بدهشة : ليا أنا استنى راحت تفتح العلبة وأول ماشافت اللي فيها شقهت من المفاجأة
كريم : ايه وحشة الهدية؟
أمل بفرحة: وحشة ايه ده جميل أوي ،هو بيلمع كدا ليه
كريم بابتسامة: لأنه ألماس ياحبيبتي
أمل بذهول : هو ايه اللي ألماس !
كريم : التاج وهتلبسيه على الفستان تخيلتك فيه
أمل بخجل ودهشة: أنا مش عارفة أقولك ايه ماكانش في داعي تكلف نفسك
كريم بحب : لو مااهتمتش بيكي ههتم بمين
أمل اتكسفت وبعدها قفل علشان يشوف اللس هيعمله وهي واقفة قدام التاج فرحانة بيه لقت ناهد وسميرة جم واتفاجئوا بالتاج وعجبهم جدا
كريم في البلد بيجهز العربيات هو ومؤمن عشان العدد
أمل كل شوية تطلع تبص على الجنينة بس كشرت لما عملوها زي الخيمة من فوق ما بقتش شايفة أي حاجة ويدوب هتدخل لمحت سمر في الشباك قصادها بصالها بغضب واضح وشكلها هتموت من الفضول علشان تعرف مين هو عريسها .. أمل ابتسمت وقفلت الشباك في وش سمر وقعدت مكانها ..
ناهد لاحظت تكشيرتها وسرحانها : مالك يا حبيبتي في حاجة ضايقتك !
أمل بصت لحماتها : شوفت سمر من الشباك .
ناهد باستغراب : طيب عادي ايه فيها ؟
أمل بحيرة : هو ممكن سمر لما تشوف كريم تقول فعلا إني كنت على علاقة بيه وتثبت ده بارتباطنا دلوقتي !
ناهد قربت منها وقعدت قدامها : تثبت ده قدام مين ! شريف جوزها ! أنتي يهمك رأي شريف أو سمر أو أمها !
أمل بصتلها : لا طبعا مايهمنيش .
ناهد ابتسمت : يبقى كلهم تحت الجزمة مالهمش مكان تاني ولا ايه ؟
أمل ابتسمت : طيب لو اتكلموا قدام الناس ؟
ناهد كشرت : أنتي الظاهر لسة ما تعرفيش كريم كويس ! ما تشغليش بالك أنتي بأي حاجة وسيبي كريم يتعامل ! خلاص حبيبتي يلا قومي اجهزي زمان الناس على وصول .
أمل قامت ووقفت قدام الفستانين محتارة الاتنين أجمل من بعض .. قاطع تفكيرها رسالة وصلت لموبايلها فمسكته وابتسمت إنها من كريم فتحتها
( لأني ما أرضاش الحيرة لحبيبة قلبي البسي الذهبي خلي الموڤ ليوم تاني )
أمل ابتسمت وشدت الفستان الذهبي علقته على الدولاب من برا وجهزت كل حاجته
أمها دخلت عندها : هتلبسي الذهبي أخيرا اخترتي !
أمل ابتسمت : كريم اختار معايا .
سميرة :ماشي يا ستي يلا طيب .. البسي أي حاجة الناس على وصول ولازم نستقبلهم .
أمل كشرت : ماما كريم بيقول في أتوبيس كامل جاي معاه الناس دي كلها هتقعد فين !
سميرة : ما تقلقيش جزء هنا وجزء في بيت عمك وفي شقة طه كمان البيت كبير يا حبيبتي .
أمل بتوتر : مش عايزة حد في بيت مرات عمي وسمر يا ماما .
سميرة كشرت : الرجالة هنخليهم في بيت عمك والستات هنا معانا .. بدرية وسمر مش هيطلعوا يكلموا الرجالة .. بعدين هم ممكن يجوا هنا أصلا مع الحريم برضه أنا هقفلهم ما تخافيش انتي .
أمل بتوتر : ربنا يسترها يارب .
كريم وأهله اتجمعوا وبدأوا يركبوا الناس الأتوبيس واتحركوا وكريم كان سايق عربيته ومعاه أبوه ومرات خاله وعمته زينب وفي نص الطريق لقى البنزين بيخلص وماكانش واخد باله من استعجاله وللأسف مافيش بنزينة قريبة لأنه لسة معديها بدأ يدور على أي حد وهو ماشي لحد ماحسن خد باله
حسن باستفهام : بتدور على ايه
كريم : البنزين هيخلص وأنا نسيت
حسن بلوم: من استعجالك ياكريم طيب مفيش أي بنزينة قريبة؟
كريم: لسة معديها للأسف ومش ضامن العربية هتكمل لحد البنزينة اللي بعدها ولالا اديني بدور على حد يدلني
لمح راجل قاعد على مصطبة قدام بيته فقرر يسأله على أقرب بنزينة وقف العربية ونزل راح سلم عليه وبيكلمه علشان يسأله
الأتوبيس اللي وراه وقف علشان كريم وقف مؤمن حب يهزر فقالهم: احنا وصلنا ياجماعة
اتفاجئ إن كل اللي في الأتوبيس نزلوا وهو تنح ومابقاش عارف يضحك ولا يوقفهم
كريم بيسأل الراجل لقى خاله جه وسلم على الراجل : الف مبروك ياحاج أنا عاصم خال كريم
كريم اتصدم من اللي بيحصل ولقى الرجالة بدأوا يسلموا على الراجل اللي مش فاهم حاجة ومستغربهم
واحدة من العيلة جت تزغرط : عايزين نشوف العروسة هي فين ياكريم ؟
كريم بذهول لعاصم : خالو هو في ايه مين قال إننا وصلنا؟
عاصم : مؤمن قالنا وصلنا ياابني هو مش ده بيت العروسة؟
كريم بذهول : مؤمن! لا ياخالو أنا البنزين بتاع عربيتي بيخلص فنزلت أسأل الراجل على بنزينة
عاصم بذهول : نعم! يعني مؤمن بيضحك علينا وبص وراه لقى مؤمن واقف مش عارف يتكلم
كريم بغيظ : ياابني هو ده وقت مقالبك السخيفة
مؤمن : والله ماأعرف إن كله هينزل كدا ويسلموا
حسن جه : في ايه وليه نزلتوا ؟
عاصم بغضب : ابني المحترم قالنا وصلنا فكله نزل
حسن بذهول : ايه الحركات دي يامؤمن وبص للناس : اركبوا ياجماعة لسة ماوصلناش ده مؤمن بيهزر زي عوايده
عاصم بغضب لمؤمن : أنت بتستهبل صح بتنزل الناس وتضحك عليهم؟
مؤمن بتوتر:ماأقصدش يابابا صدقني حقك عليا
كريم بشماتة: مش عارف ياخالو هيعقل امتى ويكبر اهو دايما يعمل كدا
مؤمن بغيظ: اهدا وبطل تشعللها وشوف هتعمل ايه اخلص
كريم بصله باستفزاز ورجع بص للراجل يعتذرله عن سوء التفاهم والراجل قاله على مكان بنزينة قريبة وفعلا رجعوا يركبوا تاني وكريم وصل للبنزينة عمل العربية وكمل الطريق وبيضحك على اللي عمله مؤمن
أما عاصم فكان على آخره من ابنه وكل اللي راكبين فضلوا يعاتبوا مؤمن وفي اللي فضل يضحك
حسن باستفهام : بتدور على ايه
كريم : البنزين هيخلص وأنا نسيت
حسن بلوم: من استعجالك ياكريم طيب مفيش أي بنزينة قريبة؟
كريم: لسة معديها للأسف ومش ضامن العربية هتكمل لحد البنزينة اللي بعدها ولالا اديني بدور على حد يدلني
لمح راجل قاعد على مصطبة قدام بيته فقرر يسأله على أقرب بنزينة وقف العربية ونزل راح سلم عليه وبيكلمه علشان يسأله
الأتوبيس اللي وراه وقف علشان كريم وقف مؤمن حب يهزر فقالهم: احنا وصلنا ياجماعة
اتفاجئ إن كل اللي في الأتوبيس نزلوا وهو تنح ومابقاش عارف يضحك ولا يوقفهم
كريم بيسأل الراجل لقى خاله جه وسلم على الراجل : الف مبروك ياحاج أنا عاصم خال كريم
كريم اتصدم من اللي بيحصل ولقى الرجالة بدأوا يسلموا على الراجل اللي مش فاهم حاجة ومستغربهم
واحدة من العيلة جت تزغرط : عايزين نشوف العروسة هي فين ياكريم ؟
كريم بذهول لعاصم : خالو هو في ايه مين قال إننا وصلنا؟
عاصم : مؤمن قالنا وصلنا ياابني هو مش ده بيت العروسة؟
كريم بذهول : مؤمن! لا ياخالو أنا البنزين بتاع عربيتي بيخلص فنزلت أسأل الراجل على بنزينة
عاصم بذهول : نعم! يعني مؤمن بيضحك علينا وبص وراه لقى مؤمن واقف مش عارف يتكلم
كريم بغيظ : ياابني هو ده وقت مقالبك السخيفة
مؤمن : والله ماأعرف إن كله هينزل كدا ويسلموا
حسن جه : في ايه وليه نزلتوا ؟
عاصم بغضب : ابني المحترم قالنا وصلنا فكله نزل
حسن بذهول : ايه الحركات دي يامؤمن وبص للناس : اركبوا ياجماعة لسة ماوصلناش ده مؤمن بيهزر زي عوايده
عاصم بغضب لمؤمن : أنت بتستهبل صح بتنزل الناس وتضحك عليهم؟
مؤمن بتوتر:ماأقصدش يابابا صدقني حقك عليا
كريم بشماتة: مش عارف ياخالو هيعقل امتى ويكبر اهو دايما يعمل كدا
مؤمن بغيظ: اهدا وبطل تشعللها وشوف هتعمل ايه اخلص
كريم بصله باستفزاز ورجع بص للراجل يعتذرله عن سوء التفاهم والراجل قاله على مكان بنزينة قريبة وفعلا رجعوا يركبوا تاني وكريم وصل للبنزينة عمل العربية وكمل الطريق وبيضحك على اللي عمله مؤمن
أما عاصم فكان على آخره من ابنه وكل اللي راكبين فضلوا يعاتبوا مؤمن وفي اللي فضل يضحك
سميرة بلغت جوزها بالترتيبات اللي عايزاها وبالفعل عمل كده .. طلب من محمد يبلغ مراته وبنته يجوا عنده علشان يفتح البيت للرجالة والحريم يكونوا في بيته وهو دخل بلغ مراته
اللي اعترضت شوية بس وافقت ودخلت تلبس هي وبنتها اللي اهتمت جدا بلبسها ومكياچها علشان تثبت للكل إنها أجمل بمراحل من أمل .. لازم تكون مميزة .. لازم تكون أميرة .. لازم توريهم إنهم غلطوا باختيارهم أمل وإن أمل مقارنة بيها وبجمالها ولا حاجة .. لازم تخلي عريسها يتعمي بجمالها هي وبس ...
اللي اعترضت شوية بس وافقت ودخلت تلبس هي وبنتها اللي اهتمت جدا بلبسها ومكياچها علشان تثبت للكل إنها أجمل بمراحل من أمل .. لازم تكون مميزة .. لازم تكون أميرة .. لازم توريهم إنهم غلطوا باختيارهم أمل وإن أمل مقارنة بيها وبجمالها ولا حاجة .. لازم تخلي عريسها يتعمي بجمالها هي وبس ...
نهاية الحلقة الثانية
-
لا تنسى كتابة تعليق ليصلك اشعار عِند صدور حلقات جديدة من الرواية.