رواية زين الحلقة الثانية عشر 12 بقلم سحر فرج
رواية زين الفصل الثاني عشر
رواية زين الجزء الثاني عشر
البارت 12
رواية زين الحلقة الثانية عشر 12 بقلم سحر فرج |
بعد حوالى نصف ساعه زين كان راكب عربيته ويادوبك وصل اودام المستشفى اللى فيها ليل
وركن ونزل على طول ومد ايده وخد علبه الشيكولاته اللى جبها وهو جاى فى الطريق ودخل للباب الرئيسى للمستشفى وطلع على فوق .
ووصل اودام باب اوضتها وخبط بشويش بس محدش رد عليه .. فخبط اعلى من المرة الاولى وللاسف برضه محدش رد عليه .. فتوقع انها ممكن تكون نايمه ومش سامعه خبط الباب ففتح الباب بشويش وهو بيقول انسه ليل وللاسف اتفاجاه انها .......... ؟؟؟؟؟؟؟؟
مش موجوده فى سريرها زى ما كان متوقع وفى الحظه دى تخيل انها مشيت من المستشفى خالص من غير ما يتأسف لها على اللى حصل منه اخر مرة كان موجود عندها هنا .. فاتنهد جامد وزعل انه ملحقهاش 😔وفتح الباب اكتر جايز تكون فى الحمام و عيونه بتلف فى كل ركن من اركان الاوضه على امل انها ممكن تكون موجوده لحد ما فجأه خد نفس كبير وابتسم و شافها بتصلى قريب من البلكونه الصغيرة اللى كانت فى آخر الاوضه وبعيد عن الباب وكانت ساجده على المصليه وبتدعى ربنا بكلام كتير مقدرش يفسره .. وحس باحساس غريب جدا مقدرش يفهمه فى اللحظه دى فابتسم وخرج من الاوضه تانى وقفل الباب وراه بشويش وفضل انه ينتظر بره لحد ما هى تخلص الصلاه .
وبعد اقل من خمس دقايق باب الاوضه اتفتح وشاف ليل متفاجأه بيه و مبتسمه ابتسامتها الحزينه اللى اتعود انه يشوفها بيها وده اللى كان بيستغربله جدا ونفسه يعرف ايه سبب حزنها ده .
فابتسم هو كمان وقرب منها وقال .. اولا حرما وربنا يتقبل منك باذن الله .. ثانيا صباح الخير واسف انى جيت من بدرى كده علشان اطمن عليكى .. ثالثا وقبل اى شىء انا اسف على اللى حصل منى امبارح وياريت تعذرينى وتتقبلى اعتذارى ليكى وياريت متكنيش زعلانه منى يا انسه ليل .. رابعا بقى وابتسم ومد ايده وقال اتفضلى حاجه بسيطه جبتهالك وقدم لها علبه الشيكولاته .
ليل استغربت زين وكلامه ومعاملته الكويسه دى وكمان اعتذاره ليها عكس اللى حصل منه امبارح وعلامات استفهام كتير ؟؟؟؟؟ فابتسمت وقالت .. صباح النور يا استاذ زين .. ومالوش لازمه الاعتذار ده خالص انا مش زعلانه منك ابدا بالعكس انا اللى المفروض اعتذر ليكم على تعبكم معايا وأشكركم كمان على كل اللى بتعملوه معايا ده وعلى العموم حصل خير و اتفضل ادخل مش معقول هانفضل نتكلم واحنا واقفين على الباب كده .

زين ابتسم ودخل وقال طيب والشيكولاته !!
ليل مدت اديها وخدتها منه وشكرته وقربت من التربيزة اللى فى وسط الاوضه بين الكرسين وحطتها وراحت قعدت بشويش على سريرها وزين قعد على الكرسى اللى كان جنب السرير .
ليل كانت محرجه ومش عارفه تبدا اى كلام وده اللى لاحظه زين وبدا هو بالكلام وقال .. يا ترى اخبارك ايه دلوقتى وصحتك عامله ايه .. لانى بصراحه ما اتصلتش بحسام امبارح علشان اطمن عليكى لانى كنت مشغول جدا فى الشركه وكمان التصوير .. حتى النهارده متصلتش بيه لانى جيت من بدرى زى ما انتى شايفه وقولت اجى اطمن بنفسى .
ليل بخجل ردت وقالت .. انا الحمد لله بخير وبقيت افضل من الاول بكتير وبدأت اقوم من السرير واتحرك شويه زى ما دكتور حسام طلب منى وباخد العلاج بانتظام .. علشان كده انا شايفه ان قعدتى فى المستشفى ملهاش اى لازمه وكفايه تعبتكم معايا كلكم لحد كده حضرتك والدكتور حسام وكمان عمر .
وفجاه سمعوا اللى بيقول ... يا ترى جايبين فى سيرتى ليه على الصبح يا بشر !!
زين اتفاجاه هو وليل بعمر اللى جه وكان شايل شنطه كبيرة اوى فى ايده اليمين وشنطه تانى صغيرة فى ايده الشمال وقرب من سرير ليل وهو بيضحك وقال .. قوليلى بقى يا ست ليل .. جايبه فى سيرتى ليه يا هانم ؟؟
زين اللى اتكلم بنرفزة نوعا ما قبل ما ليل ترد على عمر وقال .. قولى انت يا استاذ انت ايه اللى جابك هنا دلوقتى انا مش قايلك تروح على الشركه على طول وبعدين هاقبلك فى موقع التصوير عقبال ما اخلص مشوارى اللى قولتلك عليه 🤨
عمر ضحك وهرش فى شعره وقال .. ياعم زين براحه عليا شويه هافهمك كل حاجه .. انا قولت اعدى اطمن على ليل زى كل يوم واجيب لها الفطار بالمرة وافطر معاها لانها مش بترضى تاكل من اكل المستشفى غير بالعافيه وكنت على طول بعدها هاروح على الشركه .. بس قولى انت ايه اللى جابك هنا دلوقتى ومن بدرى كده يا باشا 😉
زين بتوتر وغيظ معرفش سببه ايه رد وقال .. انا كمان قولت اجى اطمن عليها وعلى صحتها وكمان اعتذر لها على طريقه كلامى معاها امبارح وكنت هامشى على طول على الشغل .
وبدام انت جيت وانا اطمنت على الانسه ليل هاقوم انا اسبق على الشغل عقبال ما تفطروا مع بعض انتم الاتنين وبعدها تنزل على طول وتحصلنى على موقع التصوير يا استاذ فاهم 🤨
وعيونه جت على ليل وابتسم وقال .. حمد الله على سلامتك مرة تانيه وكويس انى اطمنت عليكى وهاستاذن دلوقتى علشان ورايا شغل كتير محتاجه اى شىء يا انسه ليل ؟
ليل بخجل ودقات قلبها سريعه متعرفش سببها ايه ووشها احمر ردت وقالت .. متشكرة جدا يا استاذ زين مش محتاجه حاجه واسفه جدا انى بشغلكم معايا والله .
عمر بيضحك اوى وده اللى استغربله زين فسأله وقال .. يا ترى يا عم الظريف ممكن تقولنا سياتك بتضحك على ايه دلوقتى علشان تضحكنا معاك .
عمر بضحك قال .. انا بضحك عليكم انتم الاتنين .. وبيقلد ليل وهى بتقول
((استاذ زين )) وسياتك بتقول ((انسه ليل))
فى ايه يا جدعان ملهاش لازمه الرسميات والالقاب دى ما تقولها ليل على طول زى ما انا بقوووول وهى كمان تقولك زين مفيهاش حاجه يعنى الرسميات دى .
وبعدين ما انا بقولك يا ليل وانتى بتقوليلى يا عمر .. اشمعنى الالقاب دى بينكم انتم .
زين حس بخجل ليل وكسوفها فقام وقف وبص لعمر برخامه ووعيد ومن غير اى تعليق على كلامه 🤨 قال انا نازل وحصلنى على طول .. وعيونه جت على ليل اللى وشها كان احمر جدا من الخجل ومتوترة وقال .. سلام يا ليل هابقى اجى مرة تانيه واطمن عليكى وخرج من الاوضه خالص بكل هيبه ووقار .
عمر رجع يضحك تانى وقال ايوا كده يا معلم زين 😂 وبيقلده وبيقول ( سلام يا ليل ) وجرى قرب من ليل وهى قاعده على السرير وقال بزمتك وانا راضى زمتك يا ليل مش كده احلى 😉 من الرسميات بتاعتكم دى .
ليل ضحكت اوى من قلبها على طريقه كلام عمر ودمه الخفيف قالت .. هاموت من كتر الضحك يا ابنى انت حرام عليك مش قادرة انت كدا على طول بتموتنى ضحك .
عمر رد وقال يا بنتى انا عمر الجبالى عايش حياتى بالطول والعرض ومش بحب الحزن ده ابدا ولا الرسميات مفيش احسن من البساطه فى كل شىء وبعدين بدام انتى معترفه انى بضحكك اوى كده من قلبك عدى بقى الجمايل يا ست ليل .
وبعدها اتعدل عمر فى قاعدته على السرير وشد الشنطه الكبيرة اللى كان جايبها معاه وقام وقف وفتحها وبص لى ليل وقال .. حزرى فزرى الشنطه دى فيها ايه واوعى تقولى فيها فيل زى فيلم طاقيه لخفه بتاع عبد المنعم إبراهيم ؟؟؟؟
ليل ضحكت وباستغراب بصت للشنطه وقالت لا متخفش مش هاقول فيها فيل .. وفضلت تفكر شويه وقالت .. هايكون فيها ايه يعنى يا عمر مش عارفه قول انت !!
عمر لسه ماسك الشنطه فى ايده ومش عاوز يطلع اللى جواها وبصلها وقال .. مش هافتحها غير لما تقولى انتى فيها ايه ؟
ليل ردت وقالت .. يا ابنى اخلص بدل ما تتاخر على زين مش بيقولك تنزل على طول وتروح على الشركه .
عمر 😲😲 افتكر كلام زين وخاف فعلا انه يتأخر على ميعاد التصوير وقال امرى لله وفتح الشنطه وهو بيقول .. فعلا عندك حق . طيب غمضى عينك الاول علشان اطلع بسرعه اللى جوه الشنطه .
ليل اتنهدت جامد وقالت .. يا لهوى عليك يا عمر وعلى حركاتك لازم يعنى وحطت ايديها على عيونها وقالت ..اهو يا سيدى اياك نخلص بقى 🙈🙈🙈
عمر فتح الشنطه الكبيرة اللى فى ايده وطلع دبدوب كبير اوى شكله حلو جدا وبص لى ليل وقال .. تقدرى تفتحى يالا .
وفتحت ليل عيونها وبصت على الدبدوب اللى فى ايد عمر وغصب عنها عيونها اتملت بالدموع وفى نفس الوقت كانت فرحانه .
عمر استغرب دموعها فى توقيت زى كده فاسألها وقال .. فى ايه يا بنتى ده انا جايبلك دبدوب لزومها ايه الدموع اللى انا شايفها دى ؟
ليل بحزن مسحت دموعها اللى نزلت غصب عنها وابتسمت لعمر وقالت .. اصل اول مرة حد يفتكرنى ويجيبلى هديه فعلشان كده مبقتش عارفه افرح ولا احزن وغصب عنى دموعى خانتنى 😔 شكرا ليك يا عمر .. انا مش عارفه ارد جميلكم ووقفتكم معايا دى ازاى .. ولو فضلت اشكركم من هنا لاخر لحظه فى عمرى مش هاقدر اوفى جميلكم عليا وانت بالذات .
عمر صعبت عليه ليل جدا فساب الدبدوب على السرير جنبها وقرب منها وقال .. يا ليل متقوليش كده مفيش بينا شكر ولا جمايل ابدأ ربنا يعلم انا بقيت بعزك اد ايه .. وكان نفسى من زمان يبقى ليا اخت وسبحان الله من ساعه ما شوفتك وقربت منك حسيت انك زى اختى بالضبط .. وعلشان كدة يا هانم .. مش عاوز اشوف الدموع دى من هنا ورايح .. مش عاوز اشوف غير الابتسامه على وشك يا اختى .
ويالا بقى علشان نفطر بسرعه انا وانتى .. علشان شكل زين كده هايرفدنى نهائى من الشركه ويستريح منى .. وهاقعد انا وانتى الظاهر كده على باب اى جامع ونشحت مع بعضنا ونقول ( لله يا محسنين لله يا محسنين .. حسنه قليله تمنع بلاوى كتيرة ))
ليل ضحكت جامد من طريقه كلامه وعمر اول لما شافها بتضحك من قلبها كده .. بصلها وقال .. ايوا كده مش عاوز اشوف غير الضحكه الحلوة دى من هنا ورايح ماشى يا باشا .. ومسك الشنطه اللى فيها الاكل وراح حطها على التربيزة اللى فى وسط الاوضه وبدا يطلع منها السندوتشات اللى كان جايبها معاه وقعد فطر هو وليل وقبل ما يخلص سندوتشه اللى كان فى ايده بياكل منه قام وقف واستاذن علشان يمشى على الشركه وساب ليل بتكمل اكلها براحتها ووعدها انه هايعدى عليها بعد ما يخلص شغله .
_________________________________
وفى اسكندريه كانت سميحه قاعده فى اوضتها بتتكلم مع الحاجه انعام وبتطمن عليها وعلى صحه عمها الحاج صفوان وكل اللى فى السرايه .
سميحه سألت مرات عمها وقالت .. عامله ايه يا حبيبتى وازى صحتك وصحه عمى الحاج صفوان زعلت اوى لما قالى انه تعبان شويه آخر مرة كلمنى فيها .. فقولت اتصل بيكى واطمن عليه منك يا حاجه .
الحاجه انعام بكل طيبه وحنيه ردت وقالت .. سميحه حبيبه قلبى اللى وحشانى جدا ونفسى اشوفها هى واختها اخبارك ايه يا بتى وازى سماح .
سميحه ردت وقالت الحمد لله بخير يا حاجه والله طمنينى انتى على عمى وكل اللى عندك .
الحاجه انعام .. دايما بخير يا بتى وربنا يخليكم لبعض ويفرحكم بعيالكم .. واطمنى يا حبيبتى عمك الحاج صفوان بخير هما شويه تعب صغيرين وهايروحوا لحالهم .
واول لما نطمن عليه باذن الله هانجيب بعضنا ونيجى ونزوركم .. وبالمرة نزور سيدنا الحسين والسيده زينب .. مشتقالهم اوى يا سميحه يا بتى ونفسى ازورهم واصلى فى رحابهم وادعى ربنا كتير .
سميحه ردت وقالت ..تنوروا القاهرة كلها يا حاجه انعام ياريت والله ده انا لسه كنت بتكلم مع سماح باليل واتفقنا اول لما زين يخلص الشغل اللى فى ايده نجيب بعضنا كلنا ونيجى نقضى كام يوم عندكم زى زمان ونغير جو وسط الزرع والهواء النضيف .
طمنينى اخبار ولاد عمى ايه صلاح وحسين وعصام وحريمهم وعيالهم وبالذات الواد عدى ابوا لسان طويل ده .. وحشنى هزاره وضحكه ومقالبه مع اخواته وولاد عمه يارب يكونوا بخير كلهم .
الحاجه انعام ابتسمت وردت وقالت .. كلهم بخير يا بتى اطمنى .. والواد عدى لسه زى ما هو مش بيبطل هزار وضحك ومقالب فى ولاد عمه .. وبينى وبينك هو اللى بيملى السرايه ضحك وبيدى روح ليها .. وهدى مراته على وش ولاده اهى هى وباقى البنات ربنا يكملهم على خير ويقوموا بالسلامه ويهديه يا بتى .
سميحه بفرحه ردت وقالت .. ما شاء الله يا حاجه عملوها كلهم مرة واحده فرح وملك وهدى وسلمى ربنا يقومهم بالسلامه يارب .
الحاجه انعام ابتسمت وقالت .. يارب يا بتى ياااارب .. بس كده انتى نسيتى ضحى مرات سليم حفيدى ابن نعمه الله يرحمها .
سميحه ردت وقالت .. فعلا نسيتها اعذرينى يا حاجه وسلميلى عليهم كلهم لحد ما اشوفهم قريب واطمن على سلامتهم .
الحاجه انعام .. يوصل يا بتى وسلمى على اختك وبنتها وعيالك ربنا يفرح قلوبكم بيهم قريب يارب وتشوفى احفادهم .. وقفلت الموبيل مع سميحه ودخلت على المطبخ علشان تشوف هنيه الشغاله خلصت الغداء ولا لا قبل ما الرجاله والشباب ماترجع من شغلهم فى المصنع .
__________________________________
سميحه بعد ما قفلت الموبيل بدات تجهز نفسها علشان السفر .
واختها سماح وكمان شاهندا كانوا خلصوا لبسهم وخدوا بعضهم وخرجوا من اوضهم ونزلوا على تحت لحد ما سميحه نزلت ليهم وخرجوا بره فى جنينه القصر ووقفوا اودام العربيه شويه لحد ما الشغالين حطوا الشنط فى العربيه وبعدها على طول ركبوا واتحركوا بيها فى طريقهم على القاهرة .
سميحه مسكت موبيلها ورنت على زين اللى كان يادوبك واصل مكان التصوير وكان واقف مع يوسف الشريف منتج الفيلم وكمان بيكون عم شاهى .
فاستاذن زين منه علشان يقدر يرد على مامته وفتح عليها وقال .. صباح الفل يا ست الكل.
سميحه بحب ردت وقالت .. صباح النور يا حبيب قلبى .. انا قولت اتصل واطمن عليك انت والواد عمر وبالمرة اقولك اننا اتحركنا من القصر وفى طريقنا للقاهرة .
زين ابتسم ورد وقال .. توصلوا بالسلامه ان شاء الله .. وانا هاخلص شغل متأخر شويه انا و عمر علشان عندنا تصوير .. اتغدوا انتم براحتكم متستنيناش .. وانا بلغت داده زينب بوصولكم علشان تعمل حسابها.
سميحه بحب ردت وقالت .. يا حبيبى طيب ما تستأذنوا وتيجى انت واخوك وتتغدوا معانا .. انتم وحشنى اوى يا زين يا حبيبى وبعدها ارجعوا تانى على التصوير .
زين رد على والدته وقال .. يا ست الكل انتى عارفه انى طول ما فى موقع التصوير مش بقدر اكل اى شىء غير لما اخلص اللى عليا الاول .. بس هاحاول على اد ما اقدر انى اجى واتغدى معاكى يا حبيبتى علشان خاطرك .. ولو مقدرتش هابعت عمر ويتغدى معاكم بنفسه .. وعلشان خاطرى ما تزعليش منى يا امى .
سميحه بحزن ردت وقالت .. ماشى يا حبيبى ربنا معاك وبعدين انا عمرى ما اقدر ازعل منكم ابدا .. ربنا يخليكم ليا يا حبيبى .
سماح قاعده جنب سميحه فقالت .. سلميلى عليه يا سميحه وقوليله انك وحشنى اوى انت والواد عمر .
شاهندا وهى سايقه العربيه .. وانا كمان يا خالتوا سلميلى عليه لو سمحتى .
سميحه بلغت زين بسلام خالته وشاهندا وهو كمان بلغها انها تسلم عليهم وقفلت معاه .
وزين راح قعد جنب يوسف وبدؤا تصوير المشاهد مع ابطال الفيلم وكان موجود ناس كتير جدا من مصورين ومهندسين صوت وعمال فى الموقع وبعد حوالى نصف ساعه كان وصل عمر هو كمان وقرب منهم وقعد جنبهم بكل هدوء بيتابع وبينفذ كل اللى كان بيطلبه زين منه على اكمل وجه .
__________________________________
عند الاسطى حسن فى ورشته كان قاعد على كرسى اودام المحل بتاعه وكان حزين ومكسور جدا وماسك كوبايه الشاى فى ايده وعيونه منزلتش من على الكشك بتاع صاحب عمره عبد الرحمن ابوا ليل وهو سرحان وحزين وبدا يفتكر اول يوم شاف فيه عبد الرحمن وقابله من سنين طويله وساعتها شافه وكان بينزل فى كراتين وعلب كتير للكشك الجديد اللى استلمه من ديوان المحافظه اللى تابع لها القريه اللى راح وعاش فيها بعد ما قدم ورق وطلب كشك وهما وافقوا على طلبه وبعد شهرين استلمه .
حسن ساعتها كان شاب فى اواخر العشرينات وكان شغال فى الورشه اللى كان ابوه بيملكها ساعتها .
ابوا حسن اول لما شاف عربيه نقل صغيرة بتنزل فى بضاعه كتيرة وعبد الرحمن كان بينزل هو والسواق لوحدهم .. نده على حسن ابنه وطلب منه انه يساعد عبد الرحمن جاره الجديد وينزل معاه باقى البضاعه .. وفعلا راح حسن وقرب من عبد الرحمن وقال .. صباح الخير .. انا حسن ابن الحاج محمود صاحب الورشه اللى اودامك دى والحاج شافك بتنزل فى البضاعه الجديده لوحدك وقالى اجى اساعدكم .
عبد الرحمن بكل احترام ابتسم ورد عليه وقال .. اهلا بيك يا حسن .. انا عبد الرحمن ولسه واخد الكشك ده من المحافظه وقولت ابدا اجيب بضاعه واملاه .. ومتشكر جدا ليك وللحاج محمود مش عاوز اعطلكم عن شغلكم .
حسن ابتسم ورد وقال .. متقولش كده يا عبد الرحمن ولا تعب ولا حاجه ياعم انت .. ولا مش عاوزنا نبقى اصحاب واخوات .. وبعدين الجيران لبعضهم .
عبد الرحمن بكل احترام رد عليه وقال .. لا طبعا احنا صحاب واخوات من دلوقتى يا عم لكن مش عاوز اتعبك معايا واعطلك عن شغلك والحاج هناك لوحده .
حسن يا عم هو اللى قالى اساعدك لما شافك لوحدك .. وكفايه كلام كتير بقى وخلينا نكمل نزول باقى البضاعه ربنا يجعله فتحه خير عليك وعلى اهل بيتك ان شاء الله .. وبعد تلت ساعه بالضبط كانوا خلصوا نزول البضاعه كلها وعبد الرحمن شكر حسن جدا وراح شكر الحاج محمود بنفسه واتعرف عليه ومن ساعتها حسن وعبد الرحمن بقوا اكتر من الاخوات .
وقربوا من بعض جدا وبالذات بعد وفاه الحاج محمود ووقفه عبد الرحمن الجدعه ساعتها مع حسن فى محنته .
ومن اللحظه دى بقوا ايد واحده فى كل شىء فى الفرح وفى الحزن واسرار كل واحد فيهم بقت مع التانى .
وفى يوم من الايام كانوا سهرانين اودام ورشه حسن بيشربوا كوبيتين شاى مع بعضهم وفجاه حسن بص لعبد الرحمن وسأله وقال .. الا قولى يا عبد الرحمن انت اصلك منين بالظبط وحكايتك ايه .. يعنى من المحافظه دى نفسها ولا من حته تانيه .. اصل الصراحه عمرك ما جبت ليا سيرة خالص عن كده رغم الكام سنه اللى عدوا دول وانا مردتش اسالك بدام انت ما قولتليش .. وعمرى ما شفت ليك حد من قرايبك او قرايب مراتك معاك هنا .
عبد الرحمن اتنهد اوى وبص لصاحبه وقال .. ربنا يعلم يا حسن يا اخويا انا بقيت بحبك اد ايه من اول لحظه جيت فيها هنا وانا بعتبرك اكتر من اخويا والله وحمدت ربنا انه بعتك ليا انت والحاج محمود الله يرحمه فى التوقيت اللى انا جيت فيه البلد دى .
انا مليش حد خالص فى الدنيا دى من بعد موت ابويا وامى ولا اخ ولا اخت .. وخد نفس بألم وحزن وكمل كلام وقال .. ابويا مات وانا لسه عندى اربع سنين وكان مجرد عامل بسيط فى مصنع وبعد موته عشت انا وامى لوحدنا فى اسكندريه وامى تعبت وشقيت واتبهدلت علشان نقدر نعيش انا وهى وتوفر لينا الاكل والشرب علشان انا كنت ساعتها صغير ومش هاقدر اشتغل واريحها من التعب ده كله .
لحد ما بقى عندى تسع سنين وساعتها كنت فى رابعه ابتدائى وفى يوم من الايام كنت راجع ساعتها من المدرسه ودخلت الشارع اللى فيه البيت بتاعنا واتصدمت اول لما شوفت ناس كتير ملمومه وناس بتجرى فى كل مكان وهيصه ومطافى واسعاف ودوشه كتييير .
ساعتها وفى اللحظه دى بالتحديد افتكرت امى وخوفت لا يكون حصل لها حاجه .
رميت شنطتى وجريت بسرعه وللاسف زى ما توقعت لقيت بيتنا اللى كنا ساكنين فيه مجرد كوم تراب وحجارة .
اتصدمت وجريت اقرب من البيت اللى بقى تراب وفضلت اصرخ واعيط واقول
امى
اامى
اااااامى
ناس كتير شدتنى ومنعتنى انى اقرب اكتر من البيت اللى اتهد فوق روس الناس وهما عايشين جواه .
فضلوا يطبطبوا عليا ويهدونى وقالولى اطمن اكيد امك محصلش ليها حاجه واكيد شويه كده وهاتطلع من تحت الانقاد دى كلها وهاينقذوها اطمن .. بس من جوايا حسيت انى مش هاشوف امى مرة تانيه .
فضلت قاعد فى الشارع اودم البيت اللى بقى كوم تراب ساعات طويله وعندى امل انها تطلع وأجرى عليها واترمى فى حضنها بس للاسف حصل العكس وخرجت فعلا بس للاسف كانت فارقت الحياه وسابتنى لوحدى يتيم الاب والام 😔
ومن بعدها خدنى حد من الجيران وودانى وعشت عند راجل طيب جدا كان شيخ فى الجامع وعايش هو ومراته بس ومعندهمش عيال .. وفضلت معاهم ورفضت ساعتها انى اكمل دراستى ونزلت اشتغلت فى سنى ده حاجات كتير هنا وهنا .
وعدت السنين وبقيت شاب كبير وكنت شغال سواق عند راجل غنى اوى من بهوات الاسكندريه وفضلت معاه حوالى تلت سنين لحد ما فى يوم !!!!
اتنهد جامد وظهر عليه الحزن فبصله حسن وقال .. كمل يا صاحبى حصل ايه لما اشتغلت عند الراجل ده ؟
عبد الرحمن اتنهد وكمل كلامه وقال .. الراجل ده كان اسمه برهان السيوفى من عيله كبيرة اوى فى الصعيد وكان واخد قصر كبير اوى على البحر وعايش فيه هو ومراته و بنات التلاته و...........
حسن بفضول بصله وقال كمل يا عبد الرحمن حصل ايه مخليك حزين كده الراجل ده عملك ايه فهمنى !!
عبد الرحمن رد وقال .. للاسف يا حسن الراجل معمليش اى حاجه بالعكس ده كان طيب وكريم جدا معايا وعمره ما حسسنى انى شغال عنده وللاسف انا اللى خنت الامانه و حبيت بنته وهى كمان حبتنى ولما حاولت اطلب ايديها من ابوها اتصدم ورفض واتحول لواحد تانى خالص انا معرفهوش وظهر العرق الصعيدى اللى جواه وقالى انى مجرد سواق عنده واستحاله انه يجوزنى بنته .
وطردنى من شغلى وهى منعها انها تخرج خالص من البيت علشان متشوفنيش .
ونفسيتى ادمرت ساعتها وكنت هاموت من كتر حزنى وبعدى عنها لحد ما فى يوم من الايام قررت انى اروح لها وأحاول اشوفها باى طريقه علشان وحشتنى اوى .
وفعلا فضلت كذا ساعه واقف على بعد عند سور القصر على امل انى اشوفها من بعيد او اطمن عليها لحد ما فجأه لمحتها بتتمشى هى واختها سميحه فى الجنينه وفضلت اراقبهم من بعيد لبعيد لحد ما اختها سميحه دخلت لجوا القصر وهى كملت تمشيه لوحدها لحد ما قربت من سور القصر ولمحتنى وجريت عليا وعيونها كلها شوق وحب ومليانه دموع وده اللى وجع قلبى عليها وعلى الحاله اللى هى وصلت ليها .
واطمنت عليها وفضلنا نتكلم كتير وروحتلها اكتر من مرة فى نفس الميعاد ده وفى الاخر قررت انا وهى اننا نهرب ونتجوز لاننا بنحب بعض بجنون و مش هانقدر نستغنى عن بعض وللاسف مفكرناش فى اللى هايحصل نتيجه الهروب ده و...............
نكمل الحلقه الجايه.
-
وركن ونزل على طول ومد ايده وخد علبه الشيكولاته اللى جبها وهو جاى فى الطريق ودخل للباب الرئيسى للمستشفى وطلع على فوق .
ووصل اودام باب اوضتها وخبط بشويش بس محدش رد عليه .. فخبط اعلى من المرة الاولى وللاسف برضه محدش رد عليه .. فتوقع انها ممكن تكون نايمه ومش سامعه خبط الباب ففتح الباب بشويش وهو بيقول انسه ليل وللاسف اتفاجاه انها .......... ؟؟؟؟؟؟؟؟
مش موجوده فى سريرها زى ما كان متوقع وفى الحظه دى تخيل انها مشيت من المستشفى خالص من غير ما يتأسف لها على اللى حصل منه اخر مرة كان موجود عندها هنا .. فاتنهد جامد وزعل انه ملحقهاش 😔وفتح الباب اكتر جايز تكون فى الحمام و عيونه بتلف فى كل ركن من اركان الاوضه على امل انها ممكن تكون موجوده لحد ما فجأه خد نفس كبير وابتسم و شافها بتصلى قريب من البلكونه الصغيرة اللى كانت فى آخر الاوضه وبعيد عن الباب وكانت ساجده على المصليه وبتدعى ربنا بكلام كتير مقدرش يفسره .. وحس باحساس غريب جدا مقدرش يفهمه فى اللحظه دى فابتسم وخرج من الاوضه تانى وقفل الباب وراه بشويش وفضل انه ينتظر بره لحد ما هى تخلص الصلاه .
وبعد اقل من خمس دقايق باب الاوضه اتفتح وشاف ليل متفاجأه بيه و مبتسمه ابتسامتها الحزينه اللى اتعود انه يشوفها بيها وده اللى كان بيستغربله جدا ونفسه يعرف ايه سبب حزنها ده .
فابتسم هو كمان وقرب منها وقال .. اولا حرما وربنا يتقبل منك باذن الله .. ثانيا صباح الخير واسف انى جيت من بدرى كده علشان اطمن عليكى .. ثالثا وقبل اى شىء انا اسف على اللى حصل منى امبارح وياريت تعذرينى وتتقبلى اعتذارى ليكى وياريت متكنيش زعلانه منى يا انسه ليل .. رابعا بقى وابتسم ومد ايده وقال اتفضلى حاجه بسيطه جبتهالك وقدم لها علبه الشيكولاته .
ليل استغربت زين وكلامه ومعاملته الكويسه دى وكمان اعتذاره ليها عكس اللى حصل منه امبارح وعلامات استفهام كتير ؟؟؟؟؟ فابتسمت وقالت .. صباح النور يا استاذ زين .. ومالوش لازمه الاعتذار ده خالص انا مش زعلانه منك ابدا بالعكس انا اللى المفروض اعتذر ليكم على تعبكم معايا وأشكركم كمان على كل اللى بتعملوه معايا ده وعلى العموم حصل خير و اتفضل ادخل مش معقول هانفضل نتكلم واحنا واقفين على الباب كده .

زين ابتسم ودخل وقال طيب والشيكولاته !!
ليل مدت اديها وخدتها منه وشكرته وقربت من التربيزة اللى فى وسط الاوضه بين الكرسين وحطتها وراحت قعدت بشويش على سريرها وزين قعد على الكرسى اللى كان جنب السرير .
ليل كانت محرجه ومش عارفه تبدا اى كلام وده اللى لاحظه زين وبدا هو بالكلام وقال .. يا ترى اخبارك ايه دلوقتى وصحتك عامله ايه .. لانى بصراحه ما اتصلتش بحسام امبارح علشان اطمن عليكى لانى كنت مشغول جدا فى الشركه وكمان التصوير .. حتى النهارده متصلتش بيه لانى جيت من بدرى زى ما انتى شايفه وقولت اجى اطمن بنفسى .
ليل بخجل ردت وقالت .. انا الحمد لله بخير وبقيت افضل من الاول بكتير وبدأت اقوم من السرير واتحرك شويه زى ما دكتور حسام طلب منى وباخد العلاج بانتظام .. علشان كده انا شايفه ان قعدتى فى المستشفى ملهاش اى لازمه وكفايه تعبتكم معايا كلكم لحد كده حضرتك والدكتور حسام وكمان عمر .
وفجاه سمعوا اللى بيقول ... يا ترى جايبين فى سيرتى ليه على الصبح يا بشر !!
زين اتفاجاه هو وليل بعمر اللى جه وكان شايل شنطه كبيرة اوى فى ايده اليمين وشنطه تانى صغيرة فى ايده الشمال وقرب من سرير ليل وهو بيضحك وقال .. قوليلى بقى يا ست ليل .. جايبه فى سيرتى ليه يا هانم ؟؟
زين اللى اتكلم بنرفزة نوعا ما قبل ما ليل ترد على عمر وقال .. قولى انت يا استاذ انت ايه اللى جابك هنا دلوقتى انا مش قايلك تروح على الشركه على طول وبعدين هاقبلك فى موقع التصوير عقبال ما اخلص مشوارى اللى قولتلك عليه 🤨
عمر ضحك وهرش فى شعره وقال .. ياعم زين براحه عليا شويه هافهمك كل حاجه .. انا قولت اعدى اطمن على ليل زى كل يوم واجيب لها الفطار بالمرة وافطر معاها لانها مش بترضى تاكل من اكل المستشفى غير بالعافيه وكنت على طول بعدها هاروح على الشركه .. بس قولى انت ايه اللى جابك هنا دلوقتى ومن بدرى كده يا باشا 😉
زين بتوتر وغيظ معرفش سببه ايه رد وقال .. انا كمان قولت اجى اطمن عليها وعلى صحتها وكمان اعتذر لها على طريقه كلامى معاها امبارح وكنت هامشى على طول على الشغل .
وبدام انت جيت وانا اطمنت على الانسه ليل هاقوم انا اسبق على الشغل عقبال ما تفطروا مع بعض انتم الاتنين وبعدها تنزل على طول وتحصلنى على موقع التصوير يا استاذ فاهم 🤨
وعيونه جت على ليل وابتسم وقال .. حمد الله على سلامتك مرة تانيه وكويس انى اطمنت عليكى وهاستاذن دلوقتى علشان ورايا شغل كتير محتاجه اى شىء يا انسه ليل ؟
ليل بخجل ودقات قلبها سريعه متعرفش سببها ايه ووشها احمر ردت وقالت .. متشكرة جدا يا استاذ زين مش محتاجه حاجه واسفه جدا انى بشغلكم معايا والله .
عمر بيضحك اوى وده اللى استغربله زين فسأله وقال .. يا ترى يا عم الظريف ممكن تقولنا سياتك بتضحك على ايه دلوقتى علشان تضحكنا معاك .
عمر بضحك قال .. انا بضحك عليكم انتم الاتنين .. وبيقلد ليل وهى بتقول
((استاذ زين )) وسياتك بتقول ((انسه ليل))
فى ايه يا جدعان ملهاش لازمه الرسميات والالقاب دى ما تقولها ليل على طول زى ما انا بقوووول وهى كمان تقولك زين مفيهاش حاجه يعنى الرسميات دى .
وبعدين ما انا بقولك يا ليل وانتى بتقوليلى يا عمر .. اشمعنى الالقاب دى بينكم انتم .
زين حس بخجل ليل وكسوفها فقام وقف وبص لعمر برخامه ووعيد ومن غير اى تعليق على كلامه 🤨 قال انا نازل وحصلنى على طول .. وعيونه جت على ليل اللى وشها كان احمر جدا من الخجل ومتوترة وقال .. سلام يا ليل هابقى اجى مرة تانيه واطمن عليكى وخرج من الاوضه خالص بكل هيبه ووقار .
عمر رجع يضحك تانى وقال ايوا كده يا معلم زين 😂 وبيقلده وبيقول ( سلام يا ليل ) وجرى قرب من ليل وهى قاعده على السرير وقال بزمتك وانا راضى زمتك يا ليل مش كده احلى 😉 من الرسميات بتاعتكم دى .
ليل ضحكت اوى من قلبها على طريقه كلام عمر ودمه الخفيف قالت .. هاموت من كتر الضحك يا ابنى انت حرام عليك مش قادرة انت كدا على طول بتموتنى ضحك .
عمر رد وقال يا بنتى انا عمر الجبالى عايش حياتى بالطول والعرض ومش بحب الحزن ده ابدا ولا الرسميات مفيش احسن من البساطه فى كل شىء وبعدين بدام انتى معترفه انى بضحكك اوى كده من قلبك عدى بقى الجمايل يا ست ليل .
وبعدها اتعدل عمر فى قاعدته على السرير وشد الشنطه الكبيرة اللى كان جايبها معاه وقام وقف وفتحها وبص لى ليل وقال .. حزرى فزرى الشنطه دى فيها ايه واوعى تقولى فيها فيل زى فيلم طاقيه لخفه بتاع عبد المنعم إبراهيم ؟؟؟؟
ليل ضحكت وباستغراب بصت للشنطه وقالت لا متخفش مش هاقول فيها فيل .. وفضلت تفكر شويه وقالت .. هايكون فيها ايه يعنى يا عمر مش عارفه قول انت !!
عمر لسه ماسك الشنطه فى ايده ومش عاوز يطلع اللى جواها وبصلها وقال .. مش هافتحها غير لما تقولى انتى فيها ايه ؟
ليل ردت وقالت .. يا ابنى اخلص بدل ما تتاخر على زين مش بيقولك تنزل على طول وتروح على الشركه .
عمر 😲😲 افتكر كلام زين وخاف فعلا انه يتأخر على ميعاد التصوير وقال امرى لله وفتح الشنطه وهو بيقول .. فعلا عندك حق . طيب غمضى عينك الاول علشان اطلع بسرعه اللى جوه الشنطه .
ليل اتنهدت جامد وقالت .. يا لهوى عليك يا عمر وعلى حركاتك لازم يعنى وحطت ايديها على عيونها وقالت ..اهو يا سيدى اياك نخلص بقى 🙈🙈🙈
عمر فتح الشنطه الكبيرة اللى فى ايده وطلع دبدوب كبير اوى شكله حلو جدا وبص لى ليل وقال .. تقدرى تفتحى يالا .
وفتحت ليل عيونها وبصت على الدبدوب اللى فى ايد عمر وغصب عنها عيونها اتملت بالدموع وفى نفس الوقت كانت فرحانه .
عمر استغرب دموعها فى توقيت زى كده فاسألها وقال .. فى ايه يا بنتى ده انا جايبلك دبدوب لزومها ايه الدموع اللى انا شايفها دى ؟
ليل بحزن مسحت دموعها اللى نزلت غصب عنها وابتسمت لعمر وقالت .. اصل اول مرة حد يفتكرنى ويجيبلى هديه فعلشان كده مبقتش عارفه افرح ولا احزن وغصب عنى دموعى خانتنى 😔 شكرا ليك يا عمر .. انا مش عارفه ارد جميلكم ووقفتكم معايا دى ازاى .. ولو فضلت اشكركم من هنا لاخر لحظه فى عمرى مش هاقدر اوفى جميلكم عليا وانت بالذات .
عمر صعبت عليه ليل جدا فساب الدبدوب على السرير جنبها وقرب منها وقال .. يا ليل متقوليش كده مفيش بينا شكر ولا جمايل ابدأ ربنا يعلم انا بقيت بعزك اد ايه .. وكان نفسى من زمان يبقى ليا اخت وسبحان الله من ساعه ما شوفتك وقربت منك حسيت انك زى اختى بالضبط .. وعلشان كدة يا هانم .. مش عاوز اشوف الدموع دى من هنا ورايح .. مش عاوز اشوف غير الابتسامه على وشك يا اختى .
ويالا بقى علشان نفطر بسرعه انا وانتى .. علشان شكل زين كده هايرفدنى نهائى من الشركه ويستريح منى .. وهاقعد انا وانتى الظاهر كده على باب اى جامع ونشحت مع بعضنا ونقول ( لله يا محسنين لله يا محسنين .. حسنه قليله تمنع بلاوى كتيرة ))
ليل ضحكت جامد من طريقه كلامه وعمر اول لما شافها بتضحك من قلبها كده .. بصلها وقال .. ايوا كده مش عاوز اشوف غير الضحكه الحلوة دى من هنا ورايح ماشى يا باشا .. ومسك الشنطه اللى فيها الاكل وراح حطها على التربيزة اللى فى وسط الاوضه وبدا يطلع منها السندوتشات اللى كان جايبها معاه وقعد فطر هو وليل وقبل ما يخلص سندوتشه اللى كان فى ايده بياكل منه قام وقف واستاذن علشان يمشى على الشركه وساب ليل بتكمل اكلها براحتها ووعدها انه هايعدى عليها بعد ما يخلص شغله .
_________________________________
وفى اسكندريه كانت سميحه قاعده فى اوضتها بتتكلم مع الحاجه انعام وبتطمن عليها وعلى صحه عمها الحاج صفوان وكل اللى فى السرايه .
سميحه سألت مرات عمها وقالت .. عامله ايه يا حبيبتى وازى صحتك وصحه عمى الحاج صفوان زعلت اوى لما قالى انه تعبان شويه آخر مرة كلمنى فيها .. فقولت اتصل بيكى واطمن عليه منك يا حاجه .
الحاجه انعام بكل طيبه وحنيه ردت وقالت .. سميحه حبيبه قلبى اللى وحشانى جدا ونفسى اشوفها هى واختها اخبارك ايه يا بتى وازى سماح .
سميحه ردت وقالت الحمد لله بخير يا حاجه والله طمنينى انتى على عمى وكل اللى عندك .
الحاجه انعام .. دايما بخير يا بتى وربنا يخليكم لبعض ويفرحكم بعيالكم .. واطمنى يا حبيبتى عمك الحاج صفوان بخير هما شويه تعب صغيرين وهايروحوا لحالهم .
واول لما نطمن عليه باذن الله هانجيب بعضنا ونيجى ونزوركم .. وبالمرة نزور سيدنا الحسين والسيده زينب .. مشتقالهم اوى يا سميحه يا بتى ونفسى ازورهم واصلى فى رحابهم وادعى ربنا كتير .
سميحه ردت وقالت ..تنوروا القاهرة كلها يا حاجه انعام ياريت والله ده انا لسه كنت بتكلم مع سماح باليل واتفقنا اول لما زين يخلص الشغل اللى فى ايده نجيب بعضنا كلنا ونيجى نقضى كام يوم عندكم زى زمان ونغير جو وسط الزرع والهواء النضيف .
طمنينى اخبار ولاد عمى ايه صلاح وحسين وعصام وحريمهم وعيالهم وبالذات الواد عدى ابوا لسان طويل ده .. وحشنى هزاره وضحكه ومقالبه مع اخواته وولاد عمه يارب يكونوا بخير كلهم .
الحاجه انعام ابتسمت وردت وقالت .. كلهم بخير يا بتى اطمنى .. والواد عدى لسه زى ما هو مش بيبطل هزار وضحك ومقالب فى ولاد عمه .. وبينى وبينك هو اللى بيملى السرايه ضحك وبيدى روح ليها .. وهدى مراته على وش ولاده اهى هى وباقى البنات ربنا يكملهم على خير ويقوموا بالسلامه ويهديه يا بتى .
سميحه بفرحه ردت وقالت .. ما شاء الله يا حاجه عملوها كلهم مرة واحده فرح وملك وهدى وسلمى ربنا يقومهم بالسلامه يارب .
الحاجه انعام ابتسمت وقالت .. يارب يا بتى ياااارب .. بس كده انتى نسيتى ضحى مرات سليم حفيدى ابن نعمه الله يرحمها .
سميحه ردت وقالت .. فعلا نسيتها اعذرينى يا حاجه وسلميلى عليهم كلهم لحد ما اشوفهم قريب واطمن على سلامتهم .
الحاجه انعام .. يوصل يا بتى وسلمى على اختك وبنتها وعيالك ربنا يفرح قلوبكم بيهم قريب يارب وتشوفى احفادهم .. وقفلت الموبيل مع سميحه ودخلت على المطبخ علشان تشوف هنيه الشغاله خلصت الغداء ولا لا قبل ما الرجاله والشباب ماترجع من شغلهم فى المصنع .
__________________________________
سميحه بعد ما قفلت الموبيل بدات تجهز نفسها علشان السفر .
واختها سماح وكمان شاهندا كانوا خلصوا لبسهم وخدوا بعضهم وخرجوا من اوضهم ونزلوا على تحت لحد ما سميحه نزلت ليهم وخرجوا بره فى جنينه القصر ووقفوا اودام العربيه شويه لحد ما الشغالين حطوا الشنط فى العربيه وبعدها على طول ركبوا واتحركوا بيها فى طريقهم على القاهرة .
سميحه مسكت موبيلها ورنت على زين اللى كان يادوبك واصل مكان التصوير وكان واقف مع يوسف الشريف منتج الفيلم وكمان بيكون عم شاهى .
فاستاذن زين منه علشان يقدر يرد على مامته وفتح عليها وقال .. صباح الفل يا ست الكل.
سميحه بحب ردت وقالت .. صباح النور يا حبيب قلبى .. انا قولت اتصل واطمن عليك انت والواد عمر وبالمرة اقولك اننا اتحركنا من القصر وفى طريقنا للقاهرة .
زين ابتسم ورد وقال .. توصلوا بالسلامه ان شاء الله .. وانا هاخلص شغل متأخر شويه انا و عمر علشان عندنا تصوير .. اتغدوا انتم براحتكم متستنيناش .. وانا بلغت داده زينب بوصولكم علشان تعمل حسابها.
سميحه بحب ردت وقالت .. يا حبيبى طيب ما تستأذنوا وتيجى انت واخوك وتتغدوا معانا .. انتم وحشنى اوى يا زين يا حبيبى وبعدها ارجعوا تانى على التصوير .
زين رد على والدته وقال .. يا ست الكل انتى عارفه انى طول ما فى موقع التصوير مش بقدر اكل اى شىء غير لما اخلص اللى عليا الاول .. بس هاحاول على اد ما اقدر انى اجى واتغدى معاكى يا حبيبتى علشان خاطرك .. ولو مقدرتش هابعت عمر ويتغدى معاكم بنفسه .. وعلشان خاطرى ما تزعليش منى يا امى .
سميحه بحزن ردت وقالت .. ماشى يا حبيبى ربنا معاك وبعدين انا عمرى ما اقدر ازعل منكم ابدا .. ربنا يخليكم ليا يا حبيبى .
سماح قاعده جنب سميحه فقالت .. سلميلى عليه يا سميحه وقوليله انك وحشنى اوى انت والواد عمر .
شاهندا وهى سايقه العربيه .. وانا كمان يا خالتوا سلميلى عليه لو سمحتى .
سميحه بلغت زين بسلام خالته وشاهندا وهو كمان بلغها انها تسلم عليهم وقفلت معاه .
وزين راح قعد جنب يوسف وبدؤا تصوير المشاهد مع ابطال الفيلم وكان موجود ناس كتير جدا من مصورين ومهندسين صوت وعمال فى الموقع وبعد حوالى نصف ساعه كان وصل عمر هو كمان وقرب منهم وقعد جنبهم بكل هدوء بيتابع وبينفذ كل اللى كان بيطلبه زين منه على اكمل وجه .
__________________________________
عند الاسطى حسن فى ورشته كان قاعد على كرسى اودام المحل بتاعه وكان حزين ومكسور جدا وماسك كوبايه الشاى فى ايده وعيونه منزلتش من على الكشك بتاع صاحب عمره عبد الرحمن ابوا ليل وهو سرحان وحزين وبدا يفتكر اول يوم شاف فيه عبد الرحمن وقابله من سنين طويله وساعتها شافه وكان بينزل فى كراتين وعلب كتير للكشك الجديد اللى استلمه من ديوان المحافظه اللى تابع لها القريه اللى راح وعاش فيها بعد ما قدم ورق وطلب كشك وهما وافقوا على طلبه وبعد شهرين استلمه .
حسن ساعتها كان شاب فى اواخر العشرينات وكان شغال فى الورشه اللى كان ابوه بيملكها ساعتها .
ابوا حسن اول لما شاف عربيه نقل صغيرة بتنزل فى بضاعه كتيرة وعبد الرحمن كان بينزل هو والسواق لوحدهم .. نده على حسن ابنه وطلب منه انه يساعد عبد الرحمن جاره الجديد وينزل معاه باقى البضاعه .. وفعلا راح حسن وقرب من عبد الرحمن وقال .. صباح الخير .. انا حسن ابن الحاج محمود صاحب الورشه اللى اودامك دى والحاج شافك بتنزل فى البضاعه الجديده لوحدك وقالى اجى اساعدكم .
عبد الرحمن بكل احترام ابتسم ورد عليه وقال .. اهلا بيك يا حسن .. انا عبد الرحمن ولسه واخد الكشك ده من المحافظه وقولت ابدا اجيب بضاعه واملاه .. ومتشكر جدا ليك وللحاج محمود مش عاوز اعطلكم عن شغلكم .
حسن ابتسم ورد وقال .. متقولش كده يا عبد الرحمن ولا تعب ولا حاجه ياعم انت .. ولا مش عاوزنا نبقى اصحاب واخوات .. وبعدين الجيران لبعضهم .
عبد الرحمن بكل احترام رد عليه وقال .. لا طبعا احنا صحاب واخوات من دلوقتى يا عم لكن مش عاوز اتعبك معايا واعطلك عن شغلك والحاج هناك لوحده .
حسن يا عم هو اللى قالى اساعدك لما شافك لوحدك .. وكفايه كلام كتير بقى وخلينا نكمل نزول باقى البضاعه ربنا يجعله فتحه خير عليك وعلى اهل بيتك ان شاء الله .. وبعد تلت ساعه بالضبط كانوا خلصوا نزول البضاعه كلها وعبد الرحمن شكر حسن جدا وراح شكر الحاج محمود بنفسه واتعرف عليه ومن ساعتها حسن وعبد الرحمن بقوا اكتر من الاخوات .
وقربوا من بعض جدا وبالذات بعد وفاه الحاج محمود ووقفه عبد الرحمن الجدعه ساعتها مع حسن فى محنته .
ومن اللحظه دى بقوا ايد واحده فى كل شىء فى الفرح وفى الحزن واسرار كل واحد فيهم بقت مع التانى .
وفى يوم من الايام كانوا سهرانين اودام ورشه حسن بيشربوا كوبيتين شاى مع بعضهم وفجاه حسن بص لعبد الرحمن وسأله وقال .. الا قولى يا عبد الرحمن انت اصلك منين بالظبط وحكايتك ايه .. يعنى من المحافظه دى نفسها ولا من حته تانيه .. اصل الصراحه عمرك ما جبت ليا سيرة خالص عن كده رغم الكام سنه اللى عدوا دول وانا مردتش اسالك بدام انت ما قولتليش .. وعمرى ما شفت ليك حد من قرايبك او قرايب مراتك معاك هنا .
عبد الرحمن اتنهد اوى وبص لصاحبه وقال .. ربنا يعلم يا حسن يا اخويا انا بقيت بحبك اد ايه من اول لحظه جيت فيها هنا وانا بعتبرك اكتر من اخويا والله وحمدت ربنا انه بعتك ليا انت والحاج محمود الله يرحمه فى التوقيت اللى انا جيت فيه البلد دى .
انا مليش حد خالص فى الدنيا دى من بعد موت ابويا وامى ولا اخ ولا اخت .. وخد نفس بألم وحزن وكمل كلام وقال .. ابويا مات وانا لسه عندى اربع سنين وكان مجرد عامل بسيط فى مصنع وبعد موته عشت انا وامى لوحدنا فى اسكندريه وامى تعبت وشقيت واتبهدلت علشان نقدر نعيش انا وهى وتوفر لينا الاكل والشرب علشان انا كنت ساعتها صغير ومش هاقدر اشتغل واريحها من التعب ده كله .
لحد ما بقى عندى تسع سنين وساعتها كنت فى رابعه ابتدائى وفى يوم من الايام كنت راجع ساعتها من المدرسه ودخلت الشارع اللى فيه البيت بتاعنا واتصدمت اول لما شوفت ناس كتير ملمومه وناس بتجرى فى كل مكان وهيصه ومطافى واسعاف ودوشه كتييير .
ساعتها وفى اللحظه دى بالتحديد افتكرت امى وخوفت لا يكون حصل لها حاجه .
رميت شنطتى وجريت بسرعه وللاسف زى ما توقعت لقيت بيتنا اللى كنا ساكنين فيه مجرد كوم تراب وحجارة .
اتصدمت وجريت اقرب من البيت اللى بقى تراب وفضلت اصرخ واعيط واقول
امى
اامى
اااااامى
ناس كتير شدتنى ومنعتنى انى اقرب اكتر من البيت اللى اتهد فوق روس الناس وهما عايشين جواه .
فضلوا يطبطبوا عليا ويهدونى وقالولى اطمن اكيد امك محصلش ليها حاجه واكيد شويه كده وهاتطلع من تحت الانقاد دى كلها وهاينقذوها اطمن .. بس من جوايا حسيت انى مش هاشوف امى مرة تانيه .
فضلت قاعد فى الشارع اودم البيت اللى بقى كوم تراب ساعات طويله وعندى امل انها تطلع وأجرى عليها واترمى فى حضنها بس للاسف حصل العكس وخرجت فعلا بس للاسف كانت فارقت الحياه وسابتنى لوحدى يتيم الاب والام 😔
ومن بعدها خدنى حد من الجيران وودانى وعشت عند راجل طيب جدا كان شيخ فى الجامع وعايش هو ومراته بس ومعندهمش عيال .. وفضلت معاهم ورفضت ساعتها انى اكمل دراستى ونزلت اشتغلت فى سنى ده حاجات كتير هنا وهنا .
وعدت السنين وبقيت شاب كبير وكنت شغال سواق عند راجل غنى اوى من بهوات الاسكندريه وفضلت معاه حوالى تلت سنين لحد ما فى يوم !!!!
اتنهد جامد وظهر عليه الحزن فبصله حسن وقال .. كمل يا صاحبى حصل ايه لما اشتغلت عند الراجل ده ؟
عبد الرحمن اتنهد وكمل كلامه وقال .. الراجل ده كان اسمه برهان السيوفى من عيله كبيرة اوى فى الصعيد وكان واخد قصر كبير اوى على البحر وعايش فيه هو ومراته و بنات التلاته و...........
حسن بفضول بصله وقال كمل يا عبد الرحمن حصل ايه مخليك حزين كده الراجل ده عملك ايه فهمنى !!
عبد الرحمن رد وقال .. للاسف يا حسن الراجل معمليش اى حاجه بالعكس ده كان طيب وكريم جدا معايا وعمره ما حسسنى انى شغال عنده وللاسف انا اللى خنت الامانه و حبيت بنته وهى كمان حبتنى ولما حاولت اطلب ايديها من ابوها اتصدم ورفض واتحول لواحد تانى خالص انا معرفهوش وظهر العرق الصعيدى اللى جواه وقالى انى مجرد سواق عنده واستحاله انه يجوزنى بنته .
وطردنى من شغلى وهى منعها انها تخرج خالص من البيت علشان متشوفنيش .
ونفسيتى ادمرت ساعتها وكنت هاموت من كتر حزنى وبعدى عنها لحد ما فى يوم من الايام قررت انى اروح لها وأحاول اشوفها باى طريقه علشان وحشتنى اوى .
وفعلا فضلت كذا ساعه واقف على بعد عند سور القصر على امل انى اشوفها من بعيد او اطمن عليها لحد ما فجأه لمحتها بتتمشى هى واختها سميحه فى الجنينه وفضلت اراقبهم من بعيد لبعيد لحد ما اختها سميحه دخلت لجوا القصر وهى كملت تمشيه لوحدها لحد ما قربت من سور القصر ولمحتنى وجريت عليا وعيونها كلها شوق وحب ومليانه دموع وده اللى وجع قلبى عليها وعلى الحاله اللى هى وصلت ليها .
واطمنت عليها وفضلنا نتكلم كتير وروحتلها اكتر من مرة فى نفس الميعاد ده وفى الاخر قررت انا وهى اننا نهرب ونتجوز لاننا بنحب بعض بجنون و مش هانقدر نستغنى عن بعض وللاسف مفكرناش فى اللى هايحصل نتيجه الهروب ده و...............
نكمل الحلقه الجايه.
-
لقراءة باقي حلقات الرواية : أضغط هنا