رواية فى قلبى مكان للكاتبة هدير محمود
فى حكايتنا لاتجد الشاب الثلاثينى صاحب اكبر شركات والبنت الفقيرة التى يحبها وينتشلها من فقرها
ولا تجد الحبيب العصبى الذى يقسو على حبيبته ويعذبها وتحبه برغم من ذلك
حكايتنا ابطالها اطفال صغار
براعم تتفتح
زهرة عباد الشمس
اترككم مع دعاء سيد الاستغفار وبدايه خير و....
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
(من قالها حين يصبح مؤمناً بها فمات من يومه دخل الجنة )
ولا تجد الحبيب العصبى الذى يقسو على حبيبته ويعذبها وتحبه برغم من ذلك
حكايتنا ابطالها اطفال صغار
براعم تتفتح
زهرة عباد الشمس
اترككم مع دعاء سيد الاستغفار وبدايه خير و....
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
(من قالها حين يصبح مؤمناً بها فمات من يومه دخل الجنة )
رواية فى قلبى مكان الفصل الأول
كانت ام شمس تحضر الشنط فستسافر هى وزوجها بلده
شمس: بابى . مامى صباح الخير
الاب: صباح النور ياروح بابى
شمس: هتجيبولى ايه معاكوا انت ومامى
الام: انا عارفه ان كل ده عشان نجيب لك ايه يا شقيه
شمس : مامى انا بحب الرسم عاوزه الوان كتير عشان خاطرى
الام : حاضر يا روحى
الاب: من عنيا يا حبيبتى لما نرجع من السفر هنجيبلك بس انتى بلاش شقاوة مع ولاد خالك ومتتعبيش مرات خالك
شمس: حاضر
فى السيارة :
الام: انا قلبى اكلنى على بنتى تعالى نرجع
الاب: انتى كل مرة نسافر فيها كده ياستى يوم وهنرجع وبعدين انتى عارفه عيلتى فى الصعيد والمشوار طويل عليها وده فرح بنت عمى وكان لازم احضر انتى عارفه
الام: عارفه والله بس انا هعمل ايه انت عارف متعلقه بشمس قد ايه انت مش فاكر انا جبتها بعد تعب كام سنه عمليات وتحاليل وعلاج والحمد لله ربنا رزقنا بيها فاى مكان بروح له من غيرها بيكون صعب عليا
الاب: يا حبيبتى متقلقيش باذن الله يومين ونرجع لها وتشبعى منها
الام : باذن الله بس شمس هتوحشنى اوى
الاب: ومين سمعك والله هتوحشنى اوى حاسس انى مش هشوفها تانى لولا انها طفله ومتستحملش السفر كل المسافه دى كنت اخدتها معانا
الام : اه الطريق صعب عليها بس لما تكبر شويه هاخدها معايا مهما اروح
الاب : وانتى الصادقه جوزها ياخدها مننا بقى
الام : لا انا هجوزها وتبقى جمبى هى وجوزها مليش دعوة ياخويا
الاب: ههههههه وليه انا مش هجوزها اصلا بنتى تبقى معايا علطول
الام: طب اقف هنا شوفت مكتبه اهو نجيب للبنت الالوان
الاب: اقف فين يا وليه لما نرجع وبعدين مش شايفه عمال البناء هنا هنقف فين مفيش ركنه
الام : لا هتنزلنى هنا عشان خاطر بنتك
الاب : حاضر
فجاه العربيه تنحرف عن مسارها وااااااااااه
.............................................
الاب عمر من صعيد مصر مهندس معمارى دراسته فى الجامعه فى القاهرة وقتها اتعرف على زميلته وحبيبته سلمى من الكليه اول مرة شافها حس باحساس مختلف وصمم انه يتقدم لاهل سلمى
كان اهلها طيبين جدا وساعدوه ووقفوا جمبه كتير فى اول حياته الى ان نجح واخيرا جائزته كانت سلمى والبيت المصمم خصيصا لها
اول جوازهم ربنا مرزقهمش بالاطفال لكن يشاء الله بعد عناء سنين طويله ان ينور حياتهم بشمس
يوم ميلاد شمس اجتمعت العيله لكن لان عيله عمر بعيده جدا عن القاهرة فجاؤا متاخرين وفرح عيله سلمى جميعا بقدوم شمس لكن رافت اخو عمر لم يحبذ انها بنت نظرا لان لم ينجب الاولاد وكل الورث بعد عمر طويل هيروح لاولاد عمر بالطبع
كانت دائما صله القرابه بين شمس وعمها شبه معدومه نظرا لبعد المسافات لكن عيله الام وخصوصا خالها كان لها العيله والاهل وذلك لان اولاد الخال قريبين جدا منها ومعا فى نفس العمارة
............................
طفله فى سن الزهور تبلغ من العمر عشر سنوات زهرة عباد الشمس كما يطلق عليها ابوها دائما
تشبه الام فى الشكل لكن الاطباع والتصرفات فكلها لعمر طريقه التفكير العند دماغ الصعايده كما يقال
...............................................
لا حول ولا قوه الا بالله الاتنين ماتوا
الظابط : احنا عرفنا اساميهم وهنبلغ اهلهم ياخدوا الجثث للدفن لكن عاوزين نقفل المحضر حد شاف الحادثه ازاى
احد عمال البناء: انا شوفت اللى حصل يا بيه العربيه فجاه وقفت وراحت ناحيه الرمل ده تقريبا يا بيه العربيه فلتت منهم واتقلبت بيهم
الظابط : هتيجى ناخد اقوالك عشان نقفل المحضر فى القسم
وهنكلم اهلهم هاتوا اى تليفون ليهم نشوف حد من اهلهم
بنتى
خلاص نكلم بنتهم
..................................
فى تلك الاثناء كانت شمس تلعب مع اولاد خالها احمد ونور وانكسرت لعبتها كالعاده فاحمد لم يكف عن ذلك فهو يهوى فتح الالعاب ليعرف ما بها لكن للاسف بتنكسر ولم يستطع تصليحها
شمس: كل مرة كده يا احمد تكسر لعبتى
احمد : انا اسف والله ما اقصد
شمس بزعل : ماشى بس انا عاوزه الون شويه
نور: انتى علطول كده بتحبى الالوان والرسم اكتر من الالعاب
شمس : اه وتعمل حركه طفوليه تدل على الغيظ ويضحك الاطفال الثلاث
بعدها فون شمس بيرن
شمس: اكيد مامى وبابى هروح اكلمهم
شمس: الو
العم رافت : سلام عليكم يا بنت اخوى انا عمك رافت
شمس : عليكم السلام اهلا عمو
رافت: بخير يا بنيتى هو خوى وين
شمس: ده سافر من الصبح هو وماما
رافت : اكيد اتاخروا فى الطريج يوصلوا بالسلامه
شمس : ابقى طمنى يا عمو لما يوصلوا
دقيقه والفون رن تانى
_ سلام عليكم
شمس : عليكم السلام مين معايا
رامى خال شمس : مين يا بنتى
شمس : مش عارفه اتفضل كلمه انت وانا هدخل الون
ودخلت شمس تكمل تلوين
رامى : ايه اختى مالها وجوزها
........
اختى لاااااااااااا
........................................
خيم الحزن على البيت وانقضت ايام العزاء وكانت الصغيرة عباد الشمس دائمه البكاء فلم يعد لها احد لا ام ولا اب
.........
فاطمه مرات خالها : قومى كلى مع احمد ونور يا حبيبتى
شمس بدموع: مليش نفس
فاطمه : كده مينفعش بابا وماما يزعلوا كده
شمس: هما فين بابى ومامى خلاص ماتوا وسابونى من غير حد
فاطمه : اخص عليكى وخالو مش زى بابا وانا زى ماما احنا اهلك يا حبيبتى
شمس ببكاء: ربنا يخليكوا ليا
................
فى تلك الاثناء رافت كان مع رامى فى الصالون بيتناقشوا مع بعض عن مصير شمس فكان رافت يريد ان ياخد شمس ولكن رامى خالها فلم يكن يريد لكن
رافت : دى بنت اخوى ودمنا ولحمنا وانت عارف انى مبخلفش فهتكون بتى لكن انت عندك عيالك ربنا يخلى
رامى : يارافت البنت متعلقه بعيالى واحنا فى نفس العمارة ومدارسها هنا وبيئتها هنا هتاخدها الصعيد
رافت : بجول ايه دى بتى وهاخدها ميصحش يا رامى لحم اخوي يتربى بعيد عن حضنى
وهربيها زى بتى وهصرف عليها من جنيه لالف لحد ما تدخل الجامعه وكله من خير ابوها وانت ربنا يقدرك على عيالك دى الاصول يا رامى والاصول متزعلوش حد
رامى : بس
رافت : خلاص يارامى جول للبت انى خلاص هاخدها تعيش معايا
........................
فاطمه : قولى لخالك وعمك الاكل جاهز يا شمس
شمس: حاضر يا مرات خالو
بينما كانت تدخل سمعت حديثهم فى بدايه الامر حزنت كثيرا لكن بعد ذلك
شمس: سلام عليكم انا هجهز يا عمو واسافر معاك بس بشرط
رافت : شرط ايه يا بنيتى
شمس: ان الجامعه هتكون هنا ولما اكبر براحتى اعيش مع خالو
رافت : على راحتك يا بت اخوى
كان رامى مندهش لكن لم يعلق فالصغيرة حكمت
............
ذهبت شمس تحضر اغراضها وتبكى
احمد : ليه هتروحى مع عمك اقعدى معانا
شمس : بابا كان دايما يقول ان عمى رافت لما يصمم على حاجه خلاص ومش عاوزه خالو يتخانق معاه
احمد : بس ده هياخدك معاه بعيد عننا
شمس: هعمل ايه انا اللى مصبرنى ان هشوف بابى كان عيلته وبلده ازاى انا مشوفتهاش خالص غير مرة وانا صغيرة
وبعدين كلها ست سنين وهرجع لكم تانى هنا
احمد بدموع : هتوحشينى اوى
شمس بدموع : وانتوا كلكم هتوحشونى
ذهبت شمس مع عمها وفى الطريق تذكرت ما سمعته فى الليل ما جعلها توافق على طلب عمها دون تردد
فقد سمعت خالها يتحدث عن ديونه وان كان والدها هو من يسلفه المبلغ لكن عندما توفى ...
شمس: عمو ممكن طلب
رافت : اؤمرينى يا بنت الغالى
شمس: عاوزه حضرتك تساعد خالو
وقصت عليه ما سمعته وصممت انهم يرجعوا لمنزل خالها
رافت : حاضر يا بت ابوكى
لم يستطع رافت منع نفسه من البكاء فالصغيرة اثبتت ان اللى خلف مماتش
رجعوا بيت الخال وبالفعل رافت صمم يدفع الدين عن الخال رامى
رافت : ده مال بنت اختك يا رامى اتفضل
رامى بدموع : انا مش عارف اقول ايه فعلا بنت ابوكى يا شمس الله يرحمه
وصمم انه دين عليه يسدده ولكن شمس قالت له انه دين الى ان ترجع لهم وتاخذه
.............. ................... ........
طوال الطريق شمس بتستمتع بنسمات الهواء وجمال الطبيعه مما اراح من نفسيتها كثيرا
فكرت انها هترسم كتير جدا وتلون كتير جدا
وكان ذلك بمثابه سلوى لها لما تعانيه من حزن بعد وفاه ابويها
.............
رافت : وصلنا يا بت اخوى
دخلوا كان منزل من تراث القصور لكن قديم نوعا ما
فقد كان على هيئه قصر وديكوراته فى غايه الجمال والزوق
لكن اتفجئت شمس
شمس : عمو رافت م................
.................................................
ياترى شمس شافت ايه واتفاجئت كده
وايه رايكم فى اول حلقه وعاوزه تفاعل جامد جدا
شمس: بابى . مامى صباح الخير
الاب: صباح النور ياروح بابى
شمس: هتجيبولى ايه معاكوا انت ومامى
الام: انا عارفه ان كل ده عشان نجيب لك ايه يا شقيه
شمس : مامى انا بحب الرسم عاوزه الوان كتير عشان خاطرى
الام : حاضر يا روحى
الاب: من عنيا يا حبيبتى لما نرجع من السفر هنجيبلك بس انتى بلاش شقاوة مع ولاد خالك ومتتعبيش مرات خالك
شمس: حاضر
فى السيارة :
الام: انا قلبى اكلنى على بنتى تعالى نرجع
الاب: انتى كل مرة نسافر فيها كده ياستى يوم وهنرجع وبعدين انتى عارفه عيلتى فى الصعيد والمشوار طويل عليها وده فرح بنت عمى وكان لازم احضر انتى عارفه
الام: عارفه والله بس انا هعمل ايه انت عارف متعلقه بشمس قد ايه انت مش فاكر انا جبتها بعد تعب كام سنه عمليات وتحاليل وعلاج والحمد لله ربنا رزقنا بيها فاى مكان بروح له من غيرها بيكون صعب عليا
الاب: يا حبيبتى متقلقيش باذن الله يومين ونرجع لها وتشبعى منها
الام : باذن الله بس شمس هتوحشنى اوى
الاب: ومين سمعك والله هتوحشنى اوى حاسس انى مش هشوفها تانى لولا انها طفله ومتستحملش السفر كل المسافه دى كنت اخدتها معانا
الام : اه الطريق صعب عليها بس لما تكبر شويه هاخدها معايا مهما اروح
الاب : وانتى الصادقه جوزها ياخدها مننا بقى
الام : لا انا هجوزها وتبقى جمبى هى وجوزها مليش دعوة ياخويا
الاب: ههههههه وليه انا مش هجوزها اصلا بنتى تبقى معايا علطول
الام: طب اقف هنا شوفت مكتبه اهو نجيب للبنت الالوان
الاب: اقف فين يا وليه لما نرجع وبعدين مش شايفه عمال البناء هنا هنقف فين مفيش ركنه
الام : لا هتنزلنى هنا عشان خاطر بنتك
الاب : حاضر
فجاه العربيه تنحرف عن مسارها وااااااااااه
.............................................
الاب عمر من صعيد مصر مهندس معمارى دراسته فى الجامعه فى القاهرة وقتها اتعرف على زميلته وحبيبته سلمى من الكليه اول مرة شافها حس باحساس مختلف وصمم انه يتقدم لاهل سلمى
كان اهلها طيبين جدا وساعدوه ووقفوا جمبه كتير فى اول حياته الى ان نجح واخيرا جائزته كانت سلمى والبيت المصمم خصيصا لها
اول جوازهم ربنا مرزقهمش بالاطفال لكن يشاء الله بعد عناء سنين طويله ان ينور حياتهم بشمس
يوم ميلاد شمس اجتمعت العيله لكن لان عيله عمر بعيده جدا عن القاهرة فجاؤا متاخرين وفرح عيله سلمى جميعا بقدوم شمس لكن رافت اخو عمر لم يحبذ انها بنت نظرا لان لم ينجب الاولاد وكل الورث بعد عمر طويل هيروح لاولاد عمر بالطبع
كانت دائما صله القرابه بين شمس وعمها شبه معدومه نظرا لبعد المسافات لكن عيله الام وخصوصا خالها كان لها العيله والاهل وذلك لان اولاد الخال قريبين جدا منها ومعا فى نفس العمارة
............................
طفله فى سن الزهور تبلغ من العمر عشر سنوات زهرة عباد الشمس كما يطلق عليها ابوها دائما
تشبه الام فى الشكل لكن الاطباع والتصرفات فكلها لعمر طريقه التفكير العند دماغ الصعايده كما يقال
...............................................
لا حول ولا قوه الا بالله الاتنين ماتوا
الظابط : احنا عرفنا اساميهم وهنبلغ اهلهم ياخدوا الجثث للدفن لكن عاوزين نقفل المحضر حد شاف الحادثه ازاى
احد عمال البناء: انا شوفت اللى حصل يا بيه العربيه فجاه وقفت وراحت ناحيه الرمل ده تقريبا يا بيه العربيه فلتت منهم واتقلبت بيهم
الظابط : هتيجى ناخد اقوالك عشان نقفل المحضر فى القسم
وهنكلم اهلهم هاتوا اى تليفون ليهم نشوف حد من اهلهم
بنتى
خلاص نكلم بنتهم
..................................
فى تلك الاثناء كانت شمس تلعب مع اولاد خالها احمد ونور وانكسرت لعبتها كالعاده فاحمد لم يكف عن ذلك فهو يهوى فتح الالعاب ليعرف ما بها لكن للاسف بتنكسر ولم يستطع تصليحها
شمس: كل مرة كده يا احمد تكسر لعبتى
احمد : انا اسف والله ما اقصد
شمس بزعل : ماشى بس انا عاوزه الون شويه
نور: انتى علطول كده بتحبى الالوان والرسم اكتر من الالعاب
شمس : اه وتعمل حركه طفوليه تدل على الغيظ ويضحك الاطفال الثلاث
بعدها فون شمس بيرن
شمس: اكيد مامى وبابى هروح اكلمهم
شمس: الو
العم رافت : سلام عليكم يا بنت اخوى انا عمك رافت
شمس : عليكم السلام اهلا عمو
رافت: بخير يا بنيتى هو خوى وين
شمس: ده سافر من الصبح هو وماما
رافت : اكيد اتاخروا فى الطريج يوصلوا بالسلامه
شمس : ابقى طمنى يا عمو لما يوصلوا
دقيقه والفون رن تانى
_ سلام عليكم
شمس : عليكم السلام مين معايا
رامى خال شمس : مين يا بنتى
شمس : مش عارفه اتفضل كلمه انت وانا هدخل الون
ودخلت شمس تكمل تلوين
رامى : ايه اختى مالها وجوزها
........
اختى لاااااااااااا
........................................
خيم الحزن على البيت وانقضت ايام العزاء وكانت الصغيرة عباد الشمس دائمه البكاء فلم يعد لها احد لا ام ولا اب
.........
فاطمه مرات خالها : قومى كلى مع احمد ونور يا حبيبتى
شمس بدموع: مليش نفس
فاطمه : كده مينفعش بابا وماما يزعلوا كده
شمس: هما فين بابى ومامى خلاص ماتوا وسابونى من غير حد
فاطمه : اخص عليكى وخالو مش زى بابا وانا زى ماما احنا اهلك يا حبيبتى
شمس ببكاء: ربنا يخليكوا ليا
................
فى تلك الاثناء رافت كان مع رامى فى الصالون بيتناقشوا مع بعض عن مصير شمس فكان رافت يريد ان ياخد شمس ولكن رامى خالها فلم يكن يريد لكن
رافت : دى بنت اخوى ودمنا ولحمنا وانت عارف انى مبخلفش فهتكون بتى لكن انت عندك عيالك ربنا يخلى
رامى : يارافت البنت متعلقه بعيالى واحنا فى نفس العمارة ومدارسها هنا وبيئتها هنا هتاخدها الصعيد
رافت : بجول ايه دى بتى وهاخدها ميصحش يا رامى لحم اخوي يتربى بعيد عن حضنى
وهربيها زى بتى وهصرف عليها من جنيه لالف لحد ما تدخل الجامعه وكله من خير ابوها وانت ربنا يقدرك على عيالك دى الاصول يا رامى والاصول متزعلوش حد
رامى : بس
رافت : خلاص يارامى جول للبت انى خلاص هاخدها تعيش معايا
........................
فاطمه : قولى لخالك وعمك الاكل جاهز يا شمس
شمس: حاضر يا مرات خالو
بينما كانت تدخل سمعت حديثهم فى بدايه الامر حزنت كثيرا لكن بعد ذلك
شمس: سلام عليكم انا هجهز يا عمو واسافر معاك بس بشرط
رافت : شرط ايه يا بنيتى
شمس: ان الجامعه هتكون هنا ولما اكبر براحتى اعيش مع خالو
رافت : على راحتك يا بت اخوى
كان رامى مندهش لكن لم يعلق فالصغيرة حكمت
............
ذهبت شمس تحضر اغراضها وتبكى
احمد : ليه هتروحى مع عمك اقعدى معانا
شمس : بابا كان دايما يقول ان عمى رافت لما يصمم على حاجه خلاص ومش عاوزه خالو يتخانق معاه
احمد : بس ده هياخدك معاه بعيد عننا
شمس: هعمل ايه انا اللى مصبرنى ان هشوف بابى كان عيلته وبلده ازاى انا مشوفتهاش خالص غير مرة وانا صغيرة
وبعدين كلها ست سنين وهرجع لكم تانى هنا
احمد بدموع : هتوحشينى اوى
شمس بدموع : وانتوا كلكم هتوحشونى
ذهبت شمس مع عمها وفى الطريق تذكرت ما سمعته فى الليل ما جعلها توافق على طلب عمها دون تردد
فقد سمعت خالها يتحدث عن ديونه وان كان والدها هو من يسلفه المبلغ لكن عندما توفى ...
شمس: عمو ممكن طلب
رافت : اؤمرينى يا بنت الغالى
شمس: عاوزه حضرتك تساعد خالو
وقصت عليه ما سمعته وصممت انهم يرجعوا لمنزل خالها
رافت : حاضر يا بت ابوكى
لم يستطع رافت منع نفسه من البكاء فالصغيرة اثبتت ان اللى خلف مماتش
رجعوا بيت الخال وبالفعل رافت صمم يدفع الدين عن الخال رامى
رافت : ده مال بنت اختك يا رامى اتفضل
رامى بدموع : انا مش عارف اقول ايه فعلا بنت ابوكى يا شمس الله يرحمه
وصمم انه دين عليه يسدده ولكن شمس قالت له انه دين الى ان ترجع لهم وتاخذه
.............. ................... ........
طوال الطريق شمس بتستمتع بنسمات الهواء وجمال الطبيعه مما اراح من نفسيتها كثيرا
فكرت انها هترسم كتير جدا وتلون كتير جدا
وكان ذلك بمثابه سلوى لها لما تعانيه من حزن بعد وفاه ابويها
.............
رافت : وصلنا يا بت اخوى
دخلوا كان منزل من تراث القصور لكن قديم نوعا ما
فقد كان على هيئه قصر وديكوراته فى غايه الجمال والزوق
لكن اتفجئت شمس
شمس : عمو رافت م................
.................................................
ياترى شمس شافت ايه واتفاجئت كده
وايه رايكم فى اول حلقه وعاوزه تفاعل جامد جدا
رواية فى قلبى مكان الفصل الثانى
طفله فى عمر الزهور ينقطع جذورها في الحياة الاب والام معا
تترك منزلها بل ومحافظتها وعائلة كانت دوماً لها السند والونس تترك خالها واولاده الذين دائما ما تعتبرهم بمثابه الاخوة وتعيش فى منزل اخر مع عمها فى محافظه مختلفه وعادات مختلفه عما كانت دوما عليه
فهل تستطيع هذه الصغيرة ان تتاقلم ام سترجع لحضن خالها
.................................
شمس : عمو رافت مين دول
رافت : دول ..
بثينه : انتى شمس بقى تعالى فى حضنى يا بت الغالى انا مرت عمك رافت
شمس: اهلا بحضرتك
ذهبت اليها النسوة الاربعه للترحيب بها
بثينه ومجيده وحمديه وكانوا من عمر عمها وكانت من بينهن شابه تدعى سمر
بثينه : دول بقى ضرايرى
رافت: انا متجوز اربعه يا شمس
حدقت شمس بزهول من كلام عمها ايعقل ان عمها متزوج باربع نساء
سمر : اهلا بيكى يا شمس انا سمر مرات عمك الرابعه انتى عندك كام سنه
شمس: انا عشر سنين وانتى
سمر: انا عندى اربعه وعشرين سنه
شمس: ياااه انا لما اكون اربعه وعشرين سنه هرجع لخالو عشان الكليه صح يا عمو
رافت بضحك :, صوح يا بت اخوى
شمس: بس انتى يا سمر بتتكلمى زيى اهو
سمر: اه انا من مصر
رافت : احنا هنتكلم على الباب كتير حضروا الواكل وانتى يا سمر اطلعى مع شمس لاوضتها وساعديها فى ضب الشنط
سمر بدلع : حاضر يا سيد الناس
حمديه: ياباى عليكى سهونه
رافت : انتوا هتتحدتوا كتير يلا انا جعان الواكل
فين
ذهبت كل من بثينه وحمديه ومجيده لتحضير الطعام
............................................
كان المنزل عبارة عن ثلاث طوابق الاول للمعيشه والثانى لغرف النوم والثالث فكان مصمم خصيصا لسمر فقد كانت لها دلال عليه كثيرا
تزوج رافت الذى يبلغ من العمر ٣٧عام من ابنه عمه مجيده ثم لتاخر الحمل عليها لسنوات ولتصميمه ان التاخير من زوجته وليس منه تزوج بثينه
اما بخصوص حمديه فتزوجها للمصلحه فكانت مديرة مكتب الضرائب فى البلد وايضا لم ينجب منها وعندما تزوج اخيه الاصغر عمر من حبيبته سلمى فى القاهرة تعرف وقتها على رجال اعمال ليدخل معهم فى شراكه عمل وكان لابد من ان ينظم احدهم اعماله فى القاهرة فكانت سمر
فقد كانت فى الجامعه الامريكيه انذاك وكانت شعله نشاط فى مكتبه ولكن احبها واحبته وتزوجها واخذها معه فى البلد اما بالنسبه اليهن فكن يحملن من الصفات الخير والطيبه ماعدا بعض المشاحنات البسيطه التى تحدث عاده بين الضرائر بالطبع فالضرة دائما عدو بالنسبه لضر تها
....................................
ذهبت شمس مع سمر فكانت سمر تطلعها على غرف المنزل كله
شمس: يعنى بابى كان عايش هنا
سمر: اه ده اللى سمعته من حمديه فاصلا ده بيت جدك الله يرحمه ورافت وعمر ورثوه من ابوهم واتجوز فيه
شمس : هههههههه ايوة اتجوز اربعه عشان الاوض كتير
سمر: اه اتجوز اربعه بس والله كلهم طيبين لكن انا اشطرتت عليه ان يبقى ليا دور لوحدى
شمس: فين
سمر: فوق تعالى افرجك عليه
طلعت شمس مع سمر وانبهرت شمس من جمال ونظام الشقه فكانت على النظام الحديث وكان الاثاث والديكورات فى غايه الجمال
شمس : واااو دى تحفه
سمر: ده اول ما العفش وصل حمديه وبثينه ومجيده كانوا هيموتوا وصمموا ان عفش البيت كله يتغير لكن رافت موافقش فغير نظام الاوض بس
شمس: واوضه بابا
سمر: لا اوضه ابوكى فضلت زى ما هى لان ابيه عمر كان بيحب اوضته جدا الله يرحمه ويرحم مامتك
شمس بحزن : الله يرحمهم هو انا ممكن اقعد فيها
سمر: طبعا يا حبيبتى ده رافت قال اننا علطول ننضفها وذهبت شمس لغرفه والدها ولم تكن تتخيل ان غرفه والدها تحمل اثاث قديم نوعا ما لكنه راقى وكانت به مكتبه تحمل كتب والوان وأدوات رسم كثيرة ورسومات فى غايه الروعه وظلت تتطلع على دفاتر الرسم ورسومات والدها التى كانت تزين الحائط منبهرة وودت لو ان ترسم بالوانه لكن الالوان كانت قديمه وعزمت شمس على انها تشترى الالوان لترسم مثل والدها رحمه الله
...........................................
ذهبت كل من سمر وشمس لتناول الطعام فكانت شمس تضور جوعا وكان الطعام لذيذ لكنه غريب عليها فكان هناك الرز المعمر وانواع المحاشى المختلفه والبشاميل والبط
شمس : انا اكلت كتير اوى
رافت : واكل العصفور اكتر منك
ضحكت شمس من مزحه عمها
شمس: والله يا عمو اكلت كتير اوى الاكل جميل
رافت : بالهنا على قلبك
شمس: ممكن اطلب من حضرتك طلب
رافت : طبعا يا بت اخوى طلباتك اوامر
شمس: عاوزه اجدد باقه النت عشان اكلم خالو واجيب الوان وادوات رسم جديده
رافت : انتى بتحبى الرسم مثل ابوكى فعلا يا ولاد اللى خلف مماتش
شمس: وعاوزه اكلم خالو واتس
رافت : ايه الواتس ده
شمس: صوت وصورة من النت
سمر: انا عندى رواتر هنا يا شمس هاتى فونك اكتب الباسوورد
شمس : اتفضلى
واخذت شمس تعلم عمها كيفيه الاتصال وكلمت خالها واطمئنت عليه واطمان عليها وعمها رافت شاركها فى الكلام ايضا
كان وقتها احمد ونور فى غرفتهم زعلانين على شمس ولكن عندما سمع احمد صوت شمس خرج من غرفته
احمد : بابا شمس رجعت تانى
ضحكت شمس مما سمعته من احمد
شمس: انا هنا يا احمد عند عمو رافت
احمد : وحشتينى يا شمس
شمس: وانت كمان ونور
خرجت نور تجرى وقالت : انتى وحشتينى اكتر يا شمس
شمس: انا سيبتلك كل العابى العبى بيهم لكن احمد لا هيكسرهم
احمد : ارجعى انتى بس وانا مش هكسر العاب تانى
شمس: هرجع لما اكبر و مشتريش
العاب وانت كمان تكون كبرت ومش بتلعب ومتكسرش العاب تانى
ضحك الاولاد وكذلك رافت ولكن حزن كثيرا ان الله لم يرزقه بالاولاد ولكن شمس غيرت حياته بضحكها وطفولتها فمنذ ان قدمت الى المنزل فحملت معه الفرح والسعاده بقدومها
كانت شمس تعرف احمد على زوجات عمها
نور: يعنى عمك متجوز اربعه
احمد : انا كمان لما اكبر هتجوز اربعه
شمس: تتجوز اربعه ليه واحده بس زى بابا وخالو لكن اربعه هتتلخبط بينهم وبعدين عمو متجوز اربعه عشان الاوض هنا كتير لكن بيتنا هناك صغير
ضحك الاطفال واتفقوا ان يتكلمون يوميا
وبعد ان كلمتهم ذهبت شمس لعمها فقد انعزل فى حجرة الصالون بمفرده
شمس : عمو هو حضرتك زعلان منى
رافت : هزعل ليه يا بنيتى
شمس: طب ليه مكشر
ابتسم رافت وقال : لا مش مكشر
شمس: لا حضرتك كشرت كده وكانت تقلده بحركات طفوليه مما اضحك رافت
رافت : ضحكتينى يا بنيتى انا بحبك اوى يا شمس دايما تفكرينى باخوى انا كنت بعتبره ابنى مش اخوى بس وانتى عوضتيتى عنه
شمس: وانا كمان بحبك يا عمو
انا بابى كان بيقولى يا عباد الشمس
رافت : طبعا انتى زهرة البنته كلهم
شمس: يلا بقى يا عمو عشان نشترى الالوان
رافت : عنيا
ذهبت شمس بصحبه عمها وكان معها مثل والدها فكان يلبى طلباتها
..................................................
رجعت شمس مع عمها الى المنزل بادوات الرسم وقضت اليوم فى الحديقه ترسم وتلون الطبيعه وكان يجاورها عمها وزوجاته فتعلق كل من بالمنزل بها واحبوها جميعا ولاحظوا ان شمس اضافت جو من المرح والسعاده اليهم وشعرت شمس انها وسط عائله تحبها وتحبهم واشتاقت الى خالها وعزمت ان تجمعهم يوما ما معا فى مكان واحد
...............................................
فى صباح يوم جديد استيقظت شمس فى الصباح الباكر واندهشت عندما وجدت كل من فى المنزل مستيقظ فقد كانت تظن ان هى من ستوقظهم كما كانت تعمل مع والدها ووالدتها دائما
شمس: صباح الخير
الكل : صباح النور
رافت : نمتى زين يا بنتى
شمس: اه الحمد لله
رافت : يلا على الفطور فى الحديقه
شمس ذهبت اليهم فى المطبخ : انا ممكن اساعدكم
حمديه : تساعدينا كيف وانتى صغيرة كده
شمس: انا بعرف انضف واغسل الاطباق كمان واعمل بيض بالبسطرمه
مجيده : انتى لسه صغيرة يا بيتى لما تكبرى
شمس: انتوا ليه مش جايبين حد يساعدكم
بثينه : لا يا بنيتى كلنا هنا بنساعد بعض وانتى لما تكبرى تساعدينا كمان
شمس: وانا كبرت اهو هساعدكم بقى
وكانت شمس تساعدهم فى تحضير الطعام وكانت تتعلم بسرعه وذهبوا لتناول الطعام فى الحديقه وبعد ذلك ساعدتهم فى ضب الاوانى وغسلها ثم ذهبت للعب فى الحديقه وكانت ترسم ايضا وهناك
/ انتى مين
وجيتى هنا ازاى ممنوع دى ارض البيه رافت انتى اكيد حراميه
شمس: ..............
..................................
شمس هترد تقول ايه ومين ده كل ده هنعرفه فى حلقه بكرة
ونتقابل بكرة
تترك منزلها بل ومحافظتها وعائلة كانت دوماً لها السند والونس تترك خالها واولاده الذين دائما ما تعتبرهم بمثابه الاخوة وتعيش فى منزل اخر مع عمها فى محافظه مختلفه وعادات مختلفه عما كانت دوما عليه
فهل تستطيع هذه الصغيرة ان تتاقلم ام سترجع لحضن خالها
.................................
شمس : عمو رافت مين دول
رافت : دول ..
بثينه : انتى شمس بقى تعالى فى حضنى يا بت الغالى انا مرت عمك رافت
شمس: اهلا بحضرتك
ذهبت اليها النسوة الاربعه للترحيب بها
بثينه ومجيده وحمديه وكانوا من عمر عمها وكانت من بينهن شابه تدعى سمر
بثينه : دول بقى ضرايرى
رافت: انا متجوز اربعه يا شمس
حدقت شمس بزهول من كلام عمها ايعقل ان عمها متزوج باربع نساء
سمر : اهلا بيكى يا شمس انا سمر مرات عمك الرابعه انتى عندك كام سنه
شمس: انا عشر سنين وانتى
سمر: انا عندى اربعه وعشرين سنه
شمس: ياااه انا لما اكون اربعه وعشرين سنه هرجع لخالو عشان الكليه صح يا عمو
رافت بضحك :, صوح يا بت اخوى
شمس: بس انتى يا سمر بتتكلمى زيى اهو
سمر: اه انا من مصر
رافت : احنا هنتكلم على الباب كتير حضروا الواكل وانتى يا سمر اطلعى مع شمس لاوضتها وساعديها فى ضب الشنط
سمر بدلع : حاضر يا سيد الناس
حمديه: ياباى عليكى سهونه
رافت : انتوا هتتحدتوا كتير يلا انا جعان الواكل
فين
ذهبت كل من بثينه وحمديه ومجيده لتحضير الطعام
............................................
كان المنزل عبارة عن ثلاث طوابق الاول للمعيشه والثانى لغرف النوم والثالث فكان مصمم خصيصا لسمر فقد كانت لها دلال عليه كثيرا
تزوج رافت الذى يبلغ من العمر ٣٧عام من ابنه عمه مجيده ثم لتاخر الحمل عليها لسنوات ولتصميمه ان التاخير من زوجته وليس منه تزوج بثينه
اما بخصوص حمديه فتزوجها للمصلحه فكانت مديرة مكتب الضرائب فى البلد وايضا لم ينجب منها وعندما تزوج اخيه الاصغر عمر من حبيبته سلمى فى القاهرة تعرف وقتها على رجال اعمال ليدخل معهم فى شراكه عمل وكان لابد من ان ينظم احدهم اعماله فى القاهرة فكانت سمر
فقد كانت فى الجامعه الامريكيه انذاك وكانت شعله نشاط فى مكتبه ولكن احبها واحبته وتزوجها واخذها معه فى البلد اما بالنسبه اليهن فكن يحملن من الصفات الخير والطيبه ماعدا بعض المشاحنات البسيطه التى تحدث عاده بين الضرائر بالطبع فالضرة دائما عدو بالنسبه لضر تها
....................................
ذهبت شمس مع سمر فكانت سمر تطلعها على غرف المنزل كله
شمس: يعنى بابى كان عايش هنا
سمر: اه ده اللى سمعته من حمديه فاصلا ده بيت جدك الله يرحمه ورافت وعمر ورثوه من ابوهم واتجوز فيه
شمس : هههههههه ايوة اتجوز اربعه عشان الاوض كتير
سمر: اه اتجوز اربعه بس والله كلهم طيبين لكن انا اشطرتت عليه ان يبقى ليا دور لوحدى
شمس: فين
سمر: فوق تعالى افرجك عليه
طلعت شمس مع سمر وانبهرت شمس من جمال ونظام الشقه فكانت على النظام الحديث وكان الاثاث والديكورات فى غايه الجمال
شمس : واااو دى تحفه
سمر: ده اول ما العفش وصل حمديه وبثينه ومجيده كانوا هيموتوا وصمموا ان عفش البيت كله يتغير لكن رافت موافقش فغير نظام الاوض بس
شمس: واوضه بابا
سمر: لا اوضه ابوكى فضلت زى ما هى لان ابيه عمر كان بيحب اوضته جدا الله يرحمه ويرحم مامتك
شمس بحزن : الله يرحمهم هو انا ممكن اقعد فيها
سمر: طبعا يا حبيبتى ده رافت قال اننا علطول ننضفها وذهبت شمس لغرفه والدها ولم تكن تتخيل ان غرفه والدها تحمل اثاث قديم نوعا ما لكنه راقى وكانت به مكتبه تحمل كتب والوان وأدوات رسم كثيرة ورسومات فى غايه الروعه وظلت تتطلع على دفاتر الرسم ورسومات والدها التى كانت تزين الحائط منبهرة وودت لو ان ترسم بالوانه لكن الالوان كانت قديمه وعزمت شمس على انها تشترى الالوان لترسم مثل والدها رحمه الله
...........................................
ذهبت كل من سمر وشمس لتناول الطعام فكانت شمس تضور جوعا وكان الطعام لذيذ لكنه غريب عليها فكان هناك الرز المعمر وانواع المحاشى المختلفه والبشاميل والبط
شمس : انا اكلت كتير اوى
رافت : واكل العصفور اكتر منك
ضحكت شمس من مزحه عمها
شمس: والله يا عمو اكلت كتير اوى الاكل جميل
رافت : بالهنا على قلبك
شمس: ممكن اطلب من حضرتك طلب
رافت : طبعا يا بت اخوى طلباتك اوامر
شمس: عاوزه اجدد باقه النت عشان اكلم خالو واجيب الوان وادوات رسم جديده
رافت : انتى بتحبى الرسم مثل ابوكى فعلا يا ولاد اللى خلف مماتش
شمس: وعاوزه اكلم خالو واتس
رافت : ايه الواتس ده
شمس: صوت وصورة من النت
سمر: انا عندى رواتر هنا يا شمس هاتى فونك اكتب الباسوورد
شمس : اتفضلى
واخذت شمس تعلم عمها كيفيه الاتصال وكلمت خالها واطمئنت عليه واطمان عليها وعمها رافت شاركها فى الكلام ايضا
كان وقتها احمد ونور فى غرفتهم زعلانين على شمس ولكن عندما سمع احمد صوت شمس خرج من غرفته
احمد : بابا شمس رجعت تانى
ضحكت شمس مما سمعته من احمد
شمس: انا هنا يا احمد عند عمو رافت
احمد : وحشتينى يا شمس
شمس: وانت كمان ونور
خرجت نور تجرى وقالت : انتى وحشتينى اكتر يا شمس
شمس: انا سيبتلك كل العابى العبى بيهم لكن احمد لا هيكسرهم
احمد : ارجعى انتى بس وانا مش هكسر العاب تانى
شمس: هرجع لما اكبر و مشتريش
العاب وانت كمان تكون كبرت ومش بتلعب ومتكسرش العاب تانى
ضحك الاولاد وكذلك رافت ولكن حزن كثيرا ان الله لم يرزقه بالاولاد ولكن شمس غيرت حياته بضحكها وطفولتها فمنذ ان قدمت الى المنزل فحملت معه الفرح والسعاده بقدومها
كانت شمس تعرف احمد على زوجات عمها
نور: يعنى عمك متجوز اربعه
احمد : انا كمان لما اكبر هتجوز اربعه
شمس: تتجوز اربعه ليه واحده بس زى بابا وخالو لكن اربعه هتتلخبط بينهم وبعدين عمو متجوز اربعه عشان الاوض هنا كتير لكن بيتنا هناك صغير
ضحك الاطفال واتفقوا ان يتكلمون يوميا
وبعد ان كلمتهم ذهبت شمس لعمها فقد انعزل فى حجرة الصالون بمفرده
شمس : عمو هو حضرتك زعلان منى
رافت : هزعل ليه يا بنيتى
شمس: طب ليه مكشر
ابتسم رافت وقال : لا مش مكشر
شمس: لا حضرتك كشرت كده وكانت تقلده بحركات طفوليه مما اضحك رافت
رافت : ضحكتينى يا بنيتى انا بحبك اوى يا شمس دايما تفكرينى باخوى انا كنت بعتبره ابنى مش اخوى بس وانتى عوضتيتى عنه
شمس: وانا كمان بحبك يا عمو
انا بابى كان بيقولى يا عباد الشمس
رافت : طبعا انتى زهرة البنته كلهم
شمس: يلا بقى يا عمو عشان نشترى الالوان
رافت : عنيا
ذهبت شمس بصحبه عمها وكان معها مثل والدها فكان يلبى طلباتها
..................................................
رجعت شمس مع عمها الى المنزل بادوات الرسم وقضت اليوم فى الحديقه ترسم وتلون الطبيعه وكان يجاورها عمها وزوجاته فتعلق كل من بالمنزل بها واحبوها جميعا ولاحظوا ان شمس اضافت جو من المرح والسعاده اليهم وشعرت شمس انها وسط عائله تحبها وتحبهم واشتاقت الى خالها وعزمت ان تجمعهم يوما ما معا فى مكان واحد
...............................................
فى صباح يوم جديد استيقظت شمس فى الصباح الباكر واندهشت عندما وجدت كل من فى المنزل مستيقظ فقد كانت تظن ان هى من ستوقظهم كما كانت تعمل مع والدها ووالدتها دائما
شمس: صباح الخير
الكل : صباح النور
رافت : نمتى زين يا بنتى
شمس: اه الحمد لله
رافت : يلا على الفطور فى الحديقه
شمس ذهبت اليهم فى المطبخ : انا ممكن اساعدكم
حمديه : تساعدينا كيف وانتى صغيرة كده
شمس: انا بعرف انضف واغسل الاطباق كمان واعمل بيض بالبسطرمه
مجيده : انتى لسه صغيرة يا بيتى لما تكبرى
شمس: انتوا ليه مش جايبين حد يساعدكم
بثينه : لا يا بنيتى كلنا هنا بنساعد بعض وانتى لما تكبرى تساعدينا كمان
شمس: وانا كبرت اهو هساعدكم بقى
وكانت شمس تساعدهم فى تحضير الطعام وكانت تتعلم بسرعه وذهبوا لتناول الطعام فى الحديقه وبعد ذلك ساعدتهم فى ضب الاوانى وغسلها ثم ذهبت للعب فى الحديقه وكانت ترسم ايضا وهناك
/ انتى مين
وجيتى هنا ازاى ممنوع دى ارض البيه رافت انتى اكيد حراميه
شمس: ..............
..................................
شمس هترد تقول ايه ومين ده كل ده هنعرفه فى حلقه بكرة
ونتقابل بكرة
رواية فى قلبى مكان الفصل الثالث
اتى من خلفهم عم توفيق الجناينى
توفيق: انت بتعمل ايه عندك يا بدر ومين دى الست هانم شمس يا مرحب يا مرحب
حدق به بدر فلم يكن يعرفها ونظر الى الارض وكان فى اشد الاسف لما بدر منه
شمس: قوله يا عم توفيق ده كان فاكر انى حراميه واحده قمر زيى حراميه برده
ضحك توفيق على مزحتها ولكن نظر الى بدر نظرة غضب وهم ان يضربه لولا ان منعته شمس
شمس: اللى ما يعرفنى يتعرف وضحكت بشده ثم ذهبت
توفيق: كده يا بدر تبجح فى ست هانم الصغيرة
بدر: والله ما اعرف يا خالو انا شوفت واحده غريبه قولت تكون حراميه عاوزه تسرق المحصول وهى تقرب للبيه ايه
توفيق: دى تبقى بنت اخو البيه
بدر : يا نهار مقندل يا خالى انا خايف لتقول للبيه يطردنى
توفيق : انجر اعتذر لها يلا
ذهب بدر ليعتذر من شمس
بدر: ياست هانم . يا ست هانم
شمس : الوقتى هانم مش من شويه حراميه
بدر : انا اسف متقوليش للبيه والنبى ده ممكن يطردنى وانا ما صدقت اشتغلت
حدقت شمس به فلم تكن تعرف ان ممكن لطفل فى عمره ان يعمل فقد كان فى عمرها تقريبا
شمس: بتشتغل ايه بقى عند عمى
بدر : بشتغل مع خالى وبلم المحصول من الاراضى
شمس : هو انت من هنا يا بدر
بدر: لا ياست هانم انا ابويا من هنا لكن امى من بحرى ولما امى ماتت ابويا خدنى معاه هنا انا وخالى اصل خالى كان عايش معانا قبل ما يتجوز هنا ويستقر عند رافت بيه
شمس: وانت فى المدرسه انا هروح اولى اعدادى وانت
بدر : انا سيبت التعليم من يوم وفاه امى
شمس : ليه
بدر : ابويا تعب بعد وفاه ماما وانا بصرف على اخواتى وعلى علاجه وبصراحه البيه مش مقصر معانا ربنا يرزقه
شمس : بس انت لازم تتعلم
بدر: منين بس يا ست هانم
شمس: انا هكلم عمو تتعلم معايا فى المدرسه الجديده هنا انت فى سنه كام
بدر: انا سيبت المدرسه بعد الابتدائيه والمفروض السنه اللى فاتت كنت دخلت اعدادى لكن ربنا مارادش اكيد له حكمه الحمد لله على كل حال
شمس: انا هكلم عمو رافت وباذن الله ندخل سوا المدرسه اهو حد من سنى يبقى معايا فى المدرسه اصل انا معرفش حد خالص هنا
بدر : بس يا ست هانم انا محتاج شغلى اومال هصرف ازاى بس على اهلى
شمس بعصبيه : انت مش عندك حلم
بدر: كان نفسى ابقى محامى لكن خلاص
شمس: هتكون محامى باذن الله انت ممكن تشتغل وتدرس
بدر : المدرسه عاوزه مصاريف
شمس : انا معايا فلوس هدفع لك من مصروفى
ثم لم تعطه فرصه وذهبت تخبر عمها
شمس: عمو رافت عمو رافت
رافت : صباح الخير يابت اخوى
شمس: صباح النور ياعمو انا عاوزه اقولك حاجه ممكن
رافت : طبعا
شمس: ممكن بدر يدخل المدرسه معايا لو سمحت يا عمو
رافت : بدر مين
شمس: بدر قريب عمو توفيق الجناينى هو قال ان مش معاه فلوس يدخل المدرسه وانا محوشه فلوس من مصروفى ومعايا هدفع له ويدخل المدرسه هو نفسه يكون محامى يدافع عن الناس
وحرام ده حلمه وعاوز يحققه
ضحك رافت لبراءتها وقال : اوامرك يا ست البنته كلهم
ثم ذهب رافت لاعماله وتكلم مع توفيق فى ان يتكفل بتعليم ابن اخته بدر ولكن توفيق يعرف حالتهم الماديه جيدا وان عمل بدر ما هو الا ان يصرف على تعليم اخوته وعلاج والده ولكن كان يصعب عليه حال بدر
توفيق : بس يا بيه
رافت : عارف يا عم توفيق وخابر حديثك زين لكن انا هتكفل بتعليمه واجرته مش هتنقص مليم
هم توفيق ان يقبل يد سيده الكريم المعطاء فرافت يراعى ظروف الناس ومعروف فى البلد كلها بكرمه وذهب كل منهم لاعماله
..........
فى شوارع قاهرة المعز حيث الزحام والناس تجرى لتلحق قوت يومها والشوارع مزدحمه بسكانها وبيتى القديم الذى يسكنه الحزن على الفراق فالشمس لم تدخل بيتنا منذ خروجك يا شمس
ووالدها عمر الذى كان بمثابه الاب والصديق وعمتى سلمى التى كنت اعتبرها كامى وشمس حياتى التى انطفأت
...........
هكذا كان يكتب احمد وهو حزين فدخلت والدته لتجلب اليه الطعام التى لم يكن احمد ياكل منها سوى لقيمات صغيرة
فى تلك الاثناء اتصلت بهم شمس ففرح احمد كثيرا وكانت شمس تحكى بمرحها عن عمها رافت وعم توفيق وبدر ايضا وعلى جمال المكان وتنزهاتها فى حدائق عمها وطيبه قلب عمها وحنيته عليها
وكانت تخبره عن رسوماتها وكان احمد يلقى عليها ملاحظاته
فقالت فاطمه لها ان احمد لم يعد ياكل جيدا فتكلمت معه شمس عن ذلك وحثته على ضرورة الاكل وخصوصا الشكولاه
وكان الاطفال يضحكون فى سعاده وكان احمد يطلعها على ما كتبه من شعر ففرحت شمس بذلك وقالت انه احمد رامى امير الشعراء
وضحك الاولاد
فكان لكل منهم حلم فشمس تحب الرسم واحمد يحب الخطابه والشعر والكتابه اما نور كانت صغيرة فكر احمد انها تحب العاب الطبخ وكانوا يضحكون انها تكون كالشيف شربينى ولكن نور قالت لهم انها طبيبه او مدرسه هى بتحب الاتنين
وانضم بدر للحديث معهم وكانوا يمرحون بالوقت الذى يقضونه معا فى الكلام والحديث عن احلامهم
......................
فكرت شمس ان تعزم خالها الى البلده ليقضوا معهم الوقت قبل انتهاء العطله الصيفيه فكانت تشتاق اليهم كثيرا
فى صباح يوم جديد استيقظت شمس فى التاسعه صباحا وصلت
فقد كانت تحرص على اداء صلاتها فى كل وقت وذهبت لمساعده زوجات عمها فكانت تحضر معهم الفطور وضحكت كثيرا على تصرفاتهم معا
بثينه : صباح الخير يا شموسه
شمس: صباح النور
بثينه : تعالى يا حبيبتى ساعدينى فى تحضير الفطور
شمس: حاضر
بثينه: جوليلى يا حبيبتى انتى بتحبى مين اكتر انا ولا حمديه ولا سمر ولا مجيده
شمس: بحبكم كلكم زى بعض
بثينه : بس بردك انا اكتر واحده بحبك فيهم وعاوزه مصلحتك ده انا جولت لعمك رافت ينجلك احسن مدرسه فى البلد
شمس: شكرا يا مرات عمو
دخلت سمر عليهم
صباح الخير
شمس: صباح الخير يا سمر
بثينه : ما انتوا على رجليكم نجش الحنه
سمر بدلع : اه فعلا علطول بحن رجلى وايدى اصل رافت دايما يقولى عاوزك عروسه زى اول مرة شوفتك
بثينه بتهكم : انجرى يا بت من هنا احسن اموتك فى ايدى
البت المسخوطه عاوزه تفرسنى
ثم خرجت حمديه ومجيده على اصواتهم فقد كانوا فى الحظيرة يجلبون اللبن والجبن وكانت شمس تضحك على تصرفاتهم
حمديه : إكديه خناق على الصبح
بثينه : بت امبارح هتفرسنى
سمر: وانتى حطانى فى دماغك ليه عشان حلوة ونغشه وطعمه ورافت بيموت فيا
مجيده: طب يلا انتى وهى نحضر الفطور احسن لو رافت صحى ولجاكم اكديه هيطلجكم
سمر بدلع : كله يهون عشان رافت حبيبى
فقامت بثينه ومجيده وحمديه نحوها فخافت سمر منهم وجرت وهم وراءها
مجيده : والنبى لتاويكى اهنا
بثينه : سيبينى عليها المسهوكه دى
حمديه : لا سيبولى الطلعه دى والله لانتف شعرها الطويل اللى فرحانالى بيه ده
وكانت شمس تضحك عليهم
ثم قالت لهم بمزاح
_/عمو رافت انت صحيت
فجرت كل منهن لصنع الفطور وكأن شيئ لم يحدث وضحكت شمس لذلك وجلست لتساعدهم فكانت تستمتع لتصرفاتهم وتضحك معهم
واثناء تناولهم طعام الفطور قالت لعمها : عمو ممكن تعزم خالى واسرته هنا قبل الاجازه ما تخلص
وبالطبع وافق رافت فقد كانت شمس حبيبته التى لم يستطع ان يرفض لها طلب ابدا
وبعد ان اكلت طعامها ذهبت لتساعدهم وتغسل الصحون ثم اخذت دفترها وذهبت للحديقه وكانت ترسم فرسمت لوحه للطبيعه من حولها وكان بدر يشاهدها ولكنها لم تشعر به
بدر: رائعه
شمس: شكرا
انا هكلم احمد كمان يشوفها
.................. .........
كان احمد يلعب مع اخته نور فقد تحسنت نفسيته كثيرا عندما اطمئن على شمس برفقه عمها وتلقى اتصال منها
احمد : شموسه ازيك وحشانى
شمس: الحمد لله وانت كمان انت طمنى عنك
احمد : تمام الحمد لله
نور : ازيك يا شمس مين ده اللى معاكى
بدر: انا بدر الجناينى هنا
نور: ازيك يا بدر انا نور
بدر: الحمد لله عاشت الاسامى
ثم قامت شمس بعرض لوحتها عليهم فانبهروا بها ثم اخذت تجولهم معها بالكاميرا على جمال الطبيعه من حولها
شمس: انا كلمت عمو رافت يكلم خالو عشان تقعدوا معانا شويه قبل الاجازة ما تخلص
احمد : بس بابا عنده شغل ممكن ميوافقش
شمس: قوله عشان خاطرى وهو هيوافق تعالوا والنبى اقعدوا معايا هنتبسط اوى مع بعض
ونلعب سوا
احمد : حاضر
بس هو بدر هيلعب معانا
شمس: اه هو بيلعب معايا شويه ويشتغل شويه
احمد : اممم لا انا لازم اجيلك
..........................
ياترى رامى هيوافق انهم يسافروا او لا
واحمد هيتاقلم مع بدر ولا
رواية فى قلبي مكان الفصل الرابع
فرح الاولاد كثيرا عندما علموا انهم سيزورون شمس لمده ثلاثه ايام فرامى لم يستطع ان ياخذ اجازة اكثر من ذلك
فكانوا يحضرون الالعاب وملابسهم بكل فرح وسعاده
وفى صباح يوم جديد تفاجأت شمس بخالها رامى
شمس : خالو رامى جه
خالو رامى جه
رامى : وحشتينى يا حبيبه خالك
احمد : بابا سيبهالى شويه اسلم عليها
نور: لا انا اسلم عليها الاول
فحضنتهم شمس واخذتهم لحجرتها التى كانت بالاصل حجرة والدها
فانبهرت نور بالالوان والرسومات واخذت تلون مع شمس
احمد : ياسلام يعنى هترسموا سوا وانا اقعد لوحدى كده
شمس: تعالوا ننزل تحت فى الجنينه نلعب شويه ونرسم ونلون واعرفكم على بدر ده هيفرح اوى
احمد : هو كل شويه بدر بدر
شمس: فيه ايه انت زعلان من بدر فى حاجه
احمد : لا هو انا اعرفه عشان ازعل منه لكن احنا علطول بنلعب سوا ليه اللى اسمه بدر ده يلعب معانا بقى
شمس: حرام يا احمد ده بيصعب عليا اوى بيشتغل كتير وانا بستاذن من عمو توفيق عشان بدر يلعب معايا ويرتاح شويه
تعالى بس ده بيحبك وهتبقوا اصحاب اوى
احمد : طيب يا شمس بس انتى العبى مع نور وانا هلعب مع بدر متلعبوش معانا انتوا ولا اقولك لونوا سوا
وذهب الصغار للحديقه يلعبون ويمرحون وبالفعل احمد وجد ان بدر ظريف جدا وحبه جدا واعتبره صديقه
وكانت شمس تشاهدهم وترسمهم
فى اثناء ذلك
سمر: شمس تعالى ساعدينا فى المطبخ عاوزينك
وذهبت شمس معها فى وسط استغراب احمد ونور
احمد لبدر: هى شمس راحت فين
بدر: عشان تساعد معاهم فى شغل البيت
احمد : بس شمس عمرها ما عملت كده ولا حاجه فى شغل البيت اصلا
احنا متعودين نرتب اوضتنا ماشى لكن بعد كده بنلعب مش بتساعد فى شغل البيت وتتعب كده ده عمتى كانت مريحاها وبتعملنا كل حاجه واحنا قاعدين نلعب
بدر: الله يرحمها بس هنا لأ بعد اذنك انا كمان هساعد خالو
اشفق احمد على بدر وحزن كثيرا على وضع شمس
احمد : انت بتتعب فى شغلك ده
بدر: اكيد بتعب اوى كمان لكن لازم اشتغل عشان اصرف على ابويا
احمد : ربنا يوفقك يارب
وذهب احمد ونور لشمس فوجدوا ان شمس تغسل الصحون
احمد : شمس انتى بتعملى ايه
شمس: بغسل
احمد : ما انا شايف لكن ليه انتى اللى تعملى كده
شمس: بساعدهم
احمد : بس ده شغل الكبار
بثينه : احنا إهنا كلياتنا بنساعد بعض وبعدين البنت لازم تتعلم شغل البيت عشان لما تكبر
احمد : بس يا طنط شمس لسه صغيرة وبعدين عمرها ما عملت كده فى بيت عمتو انا مستغرب اصلا انها عارفه تعمل كده
شمس: خلاص يا احمد انا هغسل الاطباق دى بس وبعد كده هلعب معاكم ولا اقولك تعالى ساعدنى بدل ما واقف كده
احمد بضحك : حاضر
كانت شمس تصنع اشكال برغاوى الصابون وكان احمد يضحك عليها
سمر: شموسه ممكن بعد ما تخلصى تساعدينى فى تطبيق الغسيل
شمس: حاضر احنا خلصنا اصلا
ثم ذهبت شمس لتساعد سمر
وهذا لم يعجب احمد ابدا
فقضت اغلب الوقت مع زوجات عمها فى اعمال المنزل
الى ان اتى موعد الغذاء فتجمع افراد الاسرة سويا على مائده الطعام وكانت شمس سعيده بوجود احمد ونور وكانت تضايفهم باشهى انواع الطعام
مما اثار اعجاب خالها فهو لم يرى ابنه اخته تكبر بهذه الدرجه لتعرف اداب الضيافه وتضايفهم
رامى : كبرتى يا شموسه
شمس: اه انا كبيرة وحلوة زى الفل انا طعمه وست الكل
ضحكوا جميعا على ما قالته شمس ثم اضافت ان هذا ما سمعته من زوجه عمها سمر
شمس: انا سمعت سمر بتقول كده واتعلمت منها
شهقت كل من بثينه وحمديه
بثينه : نعم نعم يا ست سمر مين دى اللى ست الكل
سمر: فى ايه يا بثينه مالك هو انا كلمتك
شوفت يا روفا يا حبيبى مراتك بتزعقلى ازاى وقدامك كمان
رافت : بس انتى وهى هتفضحونا جدام الضيوف دى عيشه هم
سمر: متزعلش يا قلبى حقك عليا
معلش
ضحكت شمس بعلو صوتها هما كده يا خالو علطول بيعملوا مقالب فى بعض
حمديه : تجصدى ايه يا شمس
رافت : ده انتوا غلبتوا الاطفال يلا اعملولنا الشاى
فقاموا من على مائده الطعام واصطحب رافت رامى الى غرفه الضيوف
ثم قامت النساء فى تحضير الشاى واخذت شمس الاطباق وساعدتهم
بعد ان قامت شمس بمساعدتهم طلعت الى حجرتها مع احمد ونور
احمد : شمس ممكن اسالك سؤال
شمس: اتفضل
احمد : هما علطول بيخلوكى تساعدى فى شغل البيت كده
شمس: انا قولتلهم اساعد لان عمو مش بيدخل خدم البيت
احمد : بس احنا لسه صغيرين يا شمس
وانتى بتساعديهم كتير وتتعبى
بترتاحى وتلعبى امتى
شمس: بلعب من الوقتى لحد بالليل وبلون وبرسم شوف عمو جابلى كل الالوان دى
احمد : وانتى مبسوطه وسطهم
شمس: اه الحمد لله هما بيضحكونى وطيبين وعمو بيحبنى اوى
بيقولى انتى حبيبه بنت حبيبه
احمد : اممم ماشى
نور: شمس ممكن نلعب تحت فى الجونينه
شمس: طبعا بصى كمان عمو جابلى عجله واسكوتر تعالى نلعب بيهم
اخذت شمس اولاد خالها للعب وكانوا يمرحون بسعاده
بل وشاركهم ايضا فى اللعب سمر وكذلك بثينه وحمديه
فقد كانت الصغيرة تضيف روح للمنزل وكانوا يشاركونها فى العابها ويمرحون معها وكانت شمس تحبهم
وكانت مجيده تحضر لهم الفواكه الطازجه وتطعمهم
احتار احمد كثيرا فى تعاملهم مع شمس ففى البدايه ظن انهم يعذبونها فى اعمال المنزل ثم وجد انهم يعاملونها بلطف ولكن عزم على اخبار والده
ذهب من بينهم الى والده فوجده مع عم رافت
احمد : بابا ممكن اتكلم مع حضرتك شويه
رامى: معلش يا احمد انا بتكلم مع عمو رافت فى موضوع مهم
احمد : وانا هكلم حضرتك فى موضوع مهم برده بخصوص شمس
رامى : قول يا احمد خير مالها شمس
رافت بلهفه : مالها شمس جرالها اييه
احمد : شمس بتساعد فى شغل البيت هنا وبتنضف معاهم وبتتعب اوى ومش بتقول
رافت : ازاى ده انا موصى عليها
رامى بلوم وحزن : هى دى وصيه اخوك اللى كنت بتقولى عليها بتشغلوها خدامه فى البيت
رافت بصوت عالى وانفعال: والله طلاج تلاته لاشوف شغلى معاهم
يا حمديه
يا بثينه
يا مجيده يا سمر انجروا هنا جدامى
مجيده : خير يا رافت
رافت : اول يوم جيت بشمس اهنا جولت ايه
سمر: شمس فى عنينا يا حبيبى
رافت : عشان كده بتتعبوها فى شغل البيت صوح
سمر: بس والله
رافت : طلاج تلاته منكم كلكم لو ده حوصل
خرجت شمس من بينهم وكانت تبكى
شمس: عمو رافت انا اللى طلبت اساعدهم
زهل كل من رامى ورافت من كلامها ودموعها ايضا
رامى : ازاى يا بنتى ده امك الله يرحمها عمرها ما قالتلك تعملى حاجه تيجى هنا تخدمى
شمس: بس بابى ومامى ماتوا وانا لازم اتعلم لان كبرت فى اليوم اللى ماتوا فيه
كتر خيرهم بيكرمونى وبيحبونى فلازم اساعدهم
وكانت من بين كلامها تشهق بالبكاء
مامى وبابى كانوا بيخافوا عليا لكن خلاص كبرت انا لازم اعمل كل شغل الكبار مش عاوزه اتقل على حد حتى لو كان عمو او حضرتك يا خالو
لحد ما اكبر واحقق حلمى
ثم مسحت دموعها وقالت
عمو رافت انتوا بتعاملونى كويس وانا بحبكم لكن متزعقش ليهم بسببى انا قولتلهم اساعدهم انا مش عاوزه اكون صغيرة تانى مش عاوزه نظرات الشفقه فى عيون حد
يا حرام يتيمه وصغيرة عاوزه اكبر
تأثروا بكلامها بل كانت دموعهم تتحدث عن اسفهم لتلك الصغيرة واخذها رافت فى حضنه ورامى ايضا
رافت : انتى حبيبتى وهتفضلى فى عيونى صغيرتى الحلوة
رامى : حبيبتى احنا بنحبك وانتى روحنا وقلبنا وهتفضلى طول عمرك البنوته الصغيرة دلوعه العيله كلها فاهمانى يا شمس
مفيش حد بيشفق عليكى يا حبيبتى
شمس: حاضر
شمس وبعد ان كانت تبكى وابكتهم معها قالت لهم : يلا نكمل لعب
ضحكوا جميعا عليها وذهبوا للعب معها
انقضت ايام الاجازة وتحضرت شمس لمدرستها الجديده
وكانت خائفه نوعا ما من المدرسه الجديده فى تلك البلده بعيدا عن أصدقائها المقربين
ذهبت شمس فى اول يوم لها فى المدرسه
وجدت تجمع فتيات فذهبت اليهم
شمس: سلام عليكم انا شمس جديده هنا معاكم ممكن اعرف فصل اولى اول فين
ضحكت الفتيات عليها وتهامسوا فيما بينهم ثم ذهبوا
زهلت شمس لتصرفهم هذا وسالت احدى المدرسات بالمدرسه وعرفت مكان فصلها
تفاجئت ان البنات تلك زملائها فى نفس الفصل وجلست بعيده عنهم
..................
ياترى شمس هتكون مبسوطه بمدرستها الجديده ولا
فكانوا يحضرون الالعاب وملابسهم بكل فرح وسعاده
وفى صباح يوم جديد تفاجأت شمس بخالها رامى
شمس : خالو رامى جه
خالو رامى جه
رامى : وحشتينى يا حبيبه خالك
احمد : بابا سيبهالى شويه اسلم عليها
نور: لا انا اسلم عليها الاول
فحضنتهم شمس واخذتهم لحجرتها التى كانت بالاصل حجرة والدها
فانبهرت نور بالالوان والرسومات واخذت تلون مع شمس
احمد : ياسلام يعنى هترسموا سوا وانا اقعد لوحدى كده
شمس: تعالوا ننزل تحت فى الجنينه نلعب شويه ونرسم ونلون واعرفكم على بدر ده هيفرح اوى
احمد : هو كل شويه بدر بدر
شمس: فيه ايه انت زعلان من بدر فى حاجه
احمد : لا هو انا اعرفه عشان ازعل منه لكن احنا علطول بنلعب سوا ليه اللى اسمه بدر ده يلعب معانا بقى
شمس: حرام يا احمد ده بيصعب عليا اوى بيشتغل كتير وانا بستاذن من عمو توفيق عشان بدر يلعب معايا ويرتاح شويه
تعالى بس ده بيحبك وهتبقوا اصحاب اوى
احمد : طيب يا شمس بس انتى العبى مع نور وانا هلعب مع بدر متلعبوش معانا انتوا ولا اقولك لونوا سوا
وذهب الصغار للحديقه يلعبون ويمرحون وبالفعل احمد وجد ان بدر ظريف جدا وحبه جدا واعتبره صديقه
وكانت شمس تشاهدهم وترسمهم
فى اثناء ذلك
سمر: شمس تعالى ساعدينا فى المطبخ عاوزينك
وذهبت شمس معها فى وسط استغراب احمد ونور
احمد لبدر: هى شمس راحت فين
بدر: عشان تساعد معاهم فى شغل البيت
احمد : بس شمس عمرها ما عملت كده ولا حاجه فى شغل البيت اصلا
احنا متعودين نرتب اوضتنا ماشى لكن بعد كده بنلعب مش بتساعد فى شغل البيت وتتعب كده ده عمتى كانت مريحاها وبتعملنا كل حاجه واحنا قاعدين نلعب
بدر: الله يرحمها بس هنا لأ بعد اذنك انا كمان هساعد خالو
اشفق احمد على بدر وحزن كثيرا على وضع شمس
احمد : انت بتتعب فى شغلك ده
بدر: اكيد بتعب اوى كمان لكن لازم اشتغل عشان اصرف على ابويا
احمد : ربنا يوفقك يارب
وذهب احمد ونور لشمس فوجدوا ان شمس تغسل الصحون
احمد : شمس انتى بتعملى ايه
شمس: بغسل
احمد : ما انا شايف لكن ليه انتى اللى تعملى كده
شمس: بساعدهم
احمد : بس ده شغل الكبار
بثينه : احنا إهنا كلياتنا بنساعد بعض وبعدين البنت لازم تتعلم شغل البيت عشان لما تكبر
احمد : بس يا طنط شمس لسه صغيرة وبعدين عمرها ما عملت كده فى بيت عمتو انا مستغرب اصلا انها عارفه تعمل كده
شمس: خلاص يا احمد انا هغسل الاطباق دى بس وبعد كده هلعب معاكم ولا اقولك تعالى ساعدنى بدل ما واقف كده
احمد بضحك : حاضر
كانت شمس تصنع اشكال برغاوى الصابون وكان احمد يضحك عليها
سمر: شموسه ممكن بعد ما تخلصى تساعدينى فى تطبيق الغسيل
شمس: حاضر احنا خلصنا اصلا
ثم ذهبت شمس لتساعد سمر
وهذا لم يعجب احمد ابدا
فقضت اغلب الوقت مع زوجات عمها فى اعمال المنزل
الى ان اتى موعد الغذاء فتجمع افراد الاسرة سويا على مائده الطعام وكانت شمس سعيده بوجود احمد ونور وكانت تضايفهم باشهى انواع الطعام
مما اثار اعجاب خالها فهو لم يرى ابنه اخته تكبر بهذه الدرجه لتعرف اداب الضيافه وتضايفهم
رامى : كبرتى يا شموسه
شمس: اه انا كبيرة وحلوة زى الفل انا طعمه وست الكل
ضحكوا جميعا على ما قالته شمس ثم اضافت ان هذا ما سمعته من زوجه عمها سمر
شمس: انا سمعت سمر بتقول كده واتعلمت منها
شهقت كل من بثينه وحمديه
بثينه : نعم نعم يا ست سمر مين دى اللى ست الكل
سمر: فى ايه يا بثينه مالك هو انا كلمتك
شوفت يا روفا يا حبيبى مراتك بتزعقلى ازاى وقدامك كمان
رافت : بس انتى وهى هتفضحونا جدام الضيوف دى عيشه هم
سمر: متزعلش يا قلبى حقك عليا
معلش
ضحكت شمس بعلو صوتها هما كده يا خالو علطول بيعملوا مقالب فى بعض
حمديه : تجصدى ايه يا شمس
رافت : ده انتوا غلبتوا الاطفال يلا اعملولنا الشاى
فقاموا من على مائده الطعام واصطحب رافت رامى الى غرفه الضيوف
ثم قامت النساء فى تحضير الشاى واخذت شمس الاطباق وساعدتهم
بعد ان قامت شمس بمساعدتهم طلعت الى حجرتها مع احمد ونور
احمد : شمس ممكن اسالك سؤال
شمس: اتفضل
احمد : هما علطول بيخلوكى تساعدى فى شغل البيت كده
شمس: انا قولتلهم اساعد لان عمو مش بيدخل خدم البيت
احمد : بس احنا لسه صغيرين يا شمس
وانتى بتساعديهم كتير وتتعبى
بترتاحى وتلعبى امتى
شمس: بلعب من الوقتى لحد بالليل وبلون وبرسم شوف عمو جابلى كل الالوان دى
احمد : وانتى مبسوطه وسطهم
شمس: اه الحمد لله هما بيضحكونى وطيبين وعمو بيحبنى اوى
بيقولى انتى حبيبه بنت حبيبه
احمد : اممم ماشى
نور: شمس ممكن نلعب تحت فى الجونينه
شمس: طبعا بصى كمان عمو جابلى عجله واسكوتر تعالى نلعب بيهم
اخذت شمس اولاد خالها للعب وكانوا يمرحون بسعاده
بل وشاركهم ايضا فى اللعب سمر وكذلك بثينه وحمديه
فقد كانت الصغيرة تضيف روح للمنزل وكانوا يشاركونها فى العابها ويمرحون معها وكانت شمس تحبهم
وكانت مجيده تحضر لهم الفواكه الطازجه وتطعمهم
احتار احمد كثيرا فى تعاملهم مع شمس ففى البدايه ظن انهم يعذبونها فى اعمال المنزل ثم وجد انهم يعاملونها بلطف ولكن عزم على اخبار والده
ذهب من بينهم الى والده فوجده مع عم رافت
احمد : بابا ممكن اتكلم مع حضرتك شويه
رامى: معلش يا احمد انا بتكلم مع عمو رافت فى موضوع مهم
احمد : وانا هكلم حضرتك فى موضوع مهم برده بخصوص شمس
رامى : قول يا احمد خير مالها شمس
رافت بلهفه : مالها شمس جرالها اييه
احمد : شمس بتساعد فى شغل البيت هنا وبتنضف معاهم وبتتعب اوى ومش بتقول
رافت : ازاى ده انا موصى عليها
رامى بلوم وحزن : هى دى وصيه اخوك اللى كنت بتقولى عليها بتشغلوها خدامه فى البيت
رافت بصوت عالى وانفعال: والله طلاج تلاته لاشوف شغلى معاهم
يا حمديه
يا بثينه
يا مجيده يا سمر انجروا هنا جدامى
مجيده : خير يا رافت
رافت : اول يوم جيت بشمس اهنا جولت ايه
سمر: شمس فى عنينا يا حبيبى
رافت : عشان كده بتتعبوها فى شغل البيت صوح
سمر: بس والله
رافت : طلاج تلاته منكم كلكم لو ده حوصل
خرجت شمس من بينهم وكانت تبكى
شمس: عمو رافت انا اللى طلبت اساعدهم
زهل كل من رامى ورافت من كلامها ودموعها ايضا
رامى : ازاى يا بنتى ده امك الله يرحمها عمرها ما قالتلك تعملى حاجه تيجى هنا تخدمى
شمس: بس بابى ومامى ماتوا وانا لازم اتعلم لان كبرت فى اليوم اللى ماتوا فيه
كتر خيرهم بيكرمونى وبيحبونى فلازم اساعدهم
وكانت من بين كلامها تشهق بالبكاء
مامى وبابى كانوا بيخافوا عليا لكن خلاص كبرت انا لازم اعمل كل شغل الكبار مش عاوزه اتقل على حد حتى لو كان عمو او حضرتك يا خالو
لحد ما اكبر واحقق حلمى
ثم مسحت دموعها وقالت
عمو رافت انتوا بتعاملونى كويس وانا بحبكم لكن متزعقش ليهم بسببى انا قولتلهم اساعدهم انا مش عاوزه اكون صغيرة تانى مش عاوزه نظرات الشفقه فى عيون حد
يا حرام يتيمه وصغيرة عاوزه اكبر
تأثروا بكلامها بل كانت دموعهم تتحدث عن اسفهم لتلك الصغيرة واخذها رافت فى حضنه ورامى ايضا
رافت : انتى حبيبتى وهتفضلى فى عيونى صغيرتى الحلوة
رامى : حبيبتى احنا بنحبك وانتى روحنا وقلبنا وهتفضلى طول عمرك البنوته الصغيرة دلوعه العيله كلها فاهمانى يا شمس
مفيش حد بيشفق عليكى يا حبيبتى
شمس: حاضر
شمس وبعد ان كانت تبكى وابكتهم معها قالت لهم : يلا نكمل لعب
ضحكوا جميعا عليها وذهبوا للعب معها
انقضت ايام الاجازة وتحضرت شمس لمدرستها الجديده
وكانت خائفه نوعا ما من المدرسه الجديده فى تلك البلده بعيدا عن أصدقائها المقربين
ذهبت شمس فى اول يوم لها فى المدرسه
وجدت تجمع فتيات فذهبت اليهم
شمس: سلام عليكم انا شمس جديده هنا معاكم ممكن اعرف فصل اولى اول فين
ضحكت الفتيات عليها وتهامسوا فيما بينهم ثم ذهبوا
زهلت شمس لتصرفهم هذا وسالت احدى المدرسات بالمدرسه وعرفت مكان فصلها
تفاجئت ان البنات تلك زملائها فى نفس الفصل وجلست بعيده عنهم
..................
ياترى شمس هتكون مبسوطه بمدرستها الجديده ولا
رواية فى قلبي مكان الفصل الخامس
انتقلت الاخبار بسرعه البرق بوصول ابنه اخ رافت بيه الى المدرسه واستعداد المدرسين لذلك فاختاروا لها احسن الفصول نظاما واحسن المدرسين الممتازين واحسن التلاميذ من العائلات ليكونوا زملائها مما ادى لغضب بعض الطالبات ووصفوها بالمتعجرفه الى ان دخلت الفصل اليهم وكانت تجلس فى المقعد ولكن دخلت مديرة المدرسه الفصل وعرفت التلاميذ اليها واجلستها فى المقعد الامامى
وبعد ان انتهت الحصه
قالت اليها احدى الطالبات من تشاركها نفس المقعد: انتى بقى شمس
شمس: اه اسمى شمس وانتى
_: انا اميرة بس مش مسموح نكلمك اهنا
شمس: ليه بقى والبنات دى بتعاملنى كده ليه
اميرة: لانك متعجرفه وعمك موصى عليكى اهنا وشايفه نفسك علينا
شمس: وانتوا كنتوا تعرفونى انى شايفه نفسى ولا لا هو انا عملت ايه
قامت شمس من مكانها ووقفت امام الطالبات من قاموا بالتنمر عليها ثم قالت انا شمس عمر مش متعجرفه ومش بنت اخو البيه رافت انا اسمى شمس وبس
قولتوا ان عمو موصى عليا زى ما اكيد اهاليكم موصيين عليكم هنا عشان يطمنوا انكم فى مدرسه كويسه ويطمنوا انكم بتتلقوا تعليم كويس
انا ربنا رزقنى ان اكون يتيمه الاب والام وعمو رافت بابا التانى عشان كده بيحافظ عليا ومش ذنبى انكم شايفنى متعجرفه انا بنت زيكم بالظبط انتوا بقى شايفين ان انا احسن منكم فدى مش مشكلتى
ثم جلست شمس مكانها وحضرت دروسها ودونت الملاحظات ثم جاء وقت الفسحه فشاركت شمس طعامها مع اميرة فالى الان فهى صديقتها الوحيده ثم قامت لتشترى عصير والشيبسى المفضل لديها
وصلت شمس للمكان المخصص للشراء ووجدت ان بعض الفتيات قاموا بابعادها وكانوا معروفين بشله عائشه وهن ايضا من تنمروا عليها فى فصلها ثم ان بنت من بينهم تشاجرت معها
شمس: سيبينى شيلى ايدك دى
.... : ما تقولى لعمك يشترى لك ولا بيجول للمدرسين يشترولك يا برنسيسه
شمس: عمو رافت سيد البلد كلها عشان كده خايفين منه وانا فعلا برنسيسه ابعدى بقى
_: طب تعالى بجى
وكانت تضربها وتشاجرت الفتاتان امام الطلاب وضحك البعض الاخر ثم راتهم مدرسه واخذتهم لمكتب المدير
المدير : حوصل ايه يا بنات
شمس: انا معملتش حاجه هما من اول ما وصلت بينادونى بالمتعجرفه وضربونى
_/ لانك متعجرفه فعلا
شمس: وانتى تعرفينى منين اصلا
المدير: بس انتى وهى يلا اتصالحوا مع بعض وانا ليا كلام تانى مع اهاليكم
خرجت شمس من مكتب المدير الى الحمامات لتغسل وجهها فقد كان مظهرها غير لائق لما حدث فى تلك المشاجرة وملابسها غير مرتبه
وهناك وجدت على مرايات الحمام كلمه المتعجرفه شمس
فعزمت ان ترد لهم الصاع صاعين وتوعدت لعائشه تلك فبعد ان نظمت ملابسها خرجت مسرعه الى الفصل قبل ان تنتهى الفسحه وقامت بسكب لاصق على المنضده ومقعد عائشه
وبعد ان انتهت الفسحه جاءت الفتيات وجلسن فى اماكنهن
ووضعوا الكتب على المنضده وكان هناك حصه اللغه العربيه فتعمدت ان تقول شمس للمعلمه انها اشطر الفتيات فى اللغه وتحدتهم فى القراءة الصحيحه وفرحت المعلمه بتلك المنافسه بين الفتيات وقامت شمس بقراءة صحيحه للدرس ثم قالت عائشه وانا كمان هقرا يا معلمتى ونشوف مين احسن وهذا ما لقى استحسان المعلمه ولكن عائشه حاولت لتقوم وحاولت وحاولت الى ان انقطعت جونلتها ومسكت الكتاب وكان ايضا ملتصق فكانت الفتيات فى الفصل يضحكن عليها
وهذا ما احرج عائشه جدا
المعلمه : خلاص نشرح الدرس وبعد كده بكرة نعمل المسابقه دى تانى
وبعد انتهاء اليوم الدراسى الاول لشمس الذى لم يكن جيدا ابدا
خرجت شمس ولكن وقفت عائشه امامها وقالت انها لن تسامحها فضحكت شمس عليها وذهبت للمنزل
ومنذ ان دخلت اقبلت اليها زوجات عمها يعرفون اخبار يومها الاول منها ودخل عمها بعد ان عاد من عمله فحكت لهم شمس ما حدث من تنمر الفتيات عليها
رافت : انتى غلطتى يا بنيتى لما احرجتى زميلتك اكده
شمس: بس يا عمو هما اللى بداوا
رافت : لكن انتى من عيله ومتربيه احسن ربايه صوح ولا لاع
شمس: بس يعنى اسكت على تصرفاتهم دى
رافت : يا حبيبتى جولى للمعلمه مش تاخدى حجك بايدك وتعملى زيهم
شمس : انا اسفه يا عمو بس انا زعلت اوى منهم هما ميعرفونيش عشان يعملوا كده فيا ومن اول يوم
سمر: سيب البت تاخد حقها يا رافت
رافت : دى تبجى غابه يا سمر ما لازم نعلمهم ان فيه ولى امر يجيب حجك ولو المدرسه مجابتش حجها يبجى احنا نقدر نرد ونجيبه
.....................
ذهبت شمس لغرفتها وكانت تلون وترسم فهذا عالمها الوردى الجميل بدون صراعات ولا مشاحنات
ووجدت عمها يدعوها ان تذهب معه الى احد معارفه فاخذها معه فوجدت عائشه وتفاجئت ان هذا البيت لعائشه
رافت : تعالى يا شمس سلمى على زميلتك
سلمت عليها شمس
والد عائشه : يا اهلا برافت بيه
رافت : عجبك اللى بتك عملته ده يا بيه هى دى ربايتك لبتك
البت تسلط على شمس زمايلها عشان يضربوها
عموما احنا عملنا باصلنا وجينالك لباب بيتك والعيال يفتحوا صفحه جديده مع بعض
بت اخوى مبتحبش المشاكل وبتك بدات بالعداوة
عائشه : بس
رافت : مبسش يا بتى انتى وشمس زمايل فى نفس المدرسه وميرضيناش زعلكم ده وبعدين مش لما تعرفوا بعض الاول يمكن تبقوا صحاب صوح ولا لا
والد عائشه : كلامك كله صوح ياحج رافت
طب يلا يا عائشه خدى صاحبتك اوضتك
............................
فى القاهرة فى منزل احمد تحديدا
كان احمد حزين فاشتاق لشمس كثيرا
احمد : عارفه يا نور ده اول يوم مدرسه وشمس فى اولى اعدادى ياترى مدرستها حلوة ولا لا
نور : مش اعرف بس انا لسه فى اولى ابتدائى مش اعرف مدرسه الكبار
احمد : ههههههه ماشى يا لمضه طب ما تيجى نكلم شمس
نور: استنى لما اخلص الواجب الاول
احمد : ماشى
بعد نصف ساعه
احمد : يلا بقى يا نور كل ده واجب بتعمليه
نور: يووه مش برتاح شويه ايدى وجعتنى تعالى ساعدنى شويه
احمد: هههههه لا اعمليه لوحدك
نور: خلاص استنى بقى
احمد : بقولك اساعدك فى ايه
نور: ايوة كده شاطر
......... ...................................
اما عند بدر فكان فى مدرسه للاولاد فقط وكان سعيد جدا انه واخيرا رجع للتعليم
اسامه : انت بدر اللى بتشتغل عند رافت بيه
بدر: اه ده لولاه مكنتش رجعت التعليم تانى
اسامه : ربنا يوفقك
بدر: انا نفسى اتعلم اوى
اسامه : وانا نفسى العب اوى
ضحك الصبيان ودخلوا لفصلهم وكان بدر منذ اول يوم ذكى جدا وفهم دروسه بسرعه جدا
واحبه مدرسيه جدا
وكان وقت الفسحه يراجع دروسه ويعمل واجباته لانه يعلم ان لا وقت لديه ويجب ان يستفيد بوقته اقصى استفاده
وتعرف على اسامه ومحمود وعلى ووعدهم ان يزورهم بعد ان ينهى عمله ليلعب معهم كرة القدم
وبعد انتهاء اليوم المدرسى ذهب الى شمس ولكن لم يجدها فعزم ان يلعب مع اصحابه اولا ثم ان يذهب اليها
كان يلعب ويمرح مع الاولاد فلاول مرة يشعر بطفولته ثم رجع الى عمله مرة اخرى
وهناك وجد شمس لكن كانت تبكى
بدر: مالك يا شمس
شمس : النهارده كان اليوم وحش اوى فى المدرسه العيال هناك مش بيحبونى وعمو رافت اخدنى لعائشه واتصالحنا بس لسه زعلانه كنت بشتكى لبابا وماما
بدر: بتشتكى بعياط
شمس: اومال اشتكيلهم ازاى
بدر: بالرسم هاتى ادواتك وارسمى
شمس: فكرة حلوة ومن وضع الدموع لوضع الفرح وجلست شمس تبكى الى ان جاءها اتصال من احمد
شمس: احمد ازيك
احمد : الحمد لله وانتى
شمس: انا مش كويسه وقصت شمس ما حدث معها فى المدرسه
احمد: معلش يا شمس بس تصرف عمو رافت صح
شمس: اه ما احنا اتصالحنا وخلاص
احمد : انا كنت هكلمك بدرى بس نور اخرتنى عشان اعمل معاها الواجب بتاعها
شمس: ههههههه لسه لحد دلوقت بتدبسك فى الواجب بتاعها
احمد : هههه اه بس هعمل ايه اختى الصغيرة بقى وبحبها
شمس : وانا كمان بحبها
نور: عرفت انكم بتحبونى خلاص
شمس: هههههه يا قرده
نور: انا مش قرده انا نور
احمد : انتى لمضه
وجلس الاولاد يتضاحكون ويمرحون سويا ثم جلست شمس بعد ذلك تحضر لدروس الغد ولكن افتقدت امها كثيرا فهى من كانت تذاكر معها ولكن
سمر: سلام عليكم ازيك يا شمس تعالى نذاكر سوا انا شطورة اوى فى المذاكرة
فرحت شمس كثيرا بعائلتها الحنونه وظلت تراجع دروس اليوم وتحضر لدروس الغد وبعد ذلك صلت العشاء واكلت سندوتشات لذيذه حضرتها لها سمر وشربت الحليب ونامت
..................
فى صباح يوم جديد
ذهبت شمس لمدرستها
وحضرت دروسها ولكن فى حصه الرسم كانت رسمه شمس فى غايه الروعه مما اثار اعجاب مدرستها كثيرا وفرحت شمس لذلك
لذا اقترحت المدرسه ان تجرى مسابقه احسن رسمه فى المدرسه كلها
....................................
تفتكروا شمس هتفوز و عائشه هل فعلا تصالحت مع شمس ان تضمر لها مكيده
وبعد ان انتهت الحصه
قالت اليها احدى الطالبات من تشاركها نفس المقعد: انتى بقى شمس
شمس: اه اسمى شمس وانتى
_: انا اميرة بس مش مسموح نكلمك اهنا
شمس: ليه بقى والبنات دى بتعاملنى كده ليه
اميرة: لانك متعجرفه وعمك موصى عليكى اهنا وشايفه نفسك علينا
شمس: وانتوا كنتوا تعرفونى انى شايفه نفسى ولا لا هو انا عملت ايه
قامت شمس من مكانها ووقفت امام الطالبات من قاموا بالتنمر عليها ثم قالت انا شمس عمر مش متعجرفه ومش بنت اخو البيه رافت انا اسمى شمس وبس
قولتوا ان عمو موصى عليا زى ما اكيد اهاليكم موصيين عليكم هنا عشان يطمنوا انكم فى مدرسه كويسه ويطمنوا انكم بتتلقوا تعليم كويس
انا ربنا رزقنى ان اكون يتيمه الاب والام وعمو رافت بابا التانى عشان كده بيحافظ عليا ومش ذنبى انكم شايفنى متعجرفه انا بنت زيكم بالظبط انتوا بقى شايفين ان انا احسن منكم فدى مش مشكلتى
ثم جلست شمس مكانها وحضرت دروسها ودونت الملاحظات ثم جاء وقت الفسحه فشاركت شمس طعامها مع اميرة فالى الان فهى صديقتها الوحيده ثم قامت لتشترى عصير والشيبسى المفضل لديها
وصلت شمس للمكان المخصص للشراء ووجدت ان بعض الفتيات قاموا بابعادها وكانوا معروفين بشله عائشه وهن ايضا من تنمروا عليها فى فصلها ثم ان بنت من بينهم تشاجرت معها
شمس: سيبينى شيلى ايدك دى
.... : ما تقولى لعمك يشترى لك ولا بيجول للمدرسين يشترولك يا برنسيسه
شمس: عمو رافت سيد البلد كلها عشان كده خايفين منه وانا فعلا برنسيسه ابعدى بقى
_: طب تعالى بجى
وكانت تضربها وتشاجرت الفتاتان امام الطلاب وضحك البعض الاخر ثم راتهم مدرسه واخذتهم لمكتب المدير
المدير : حوصل ايه يا بنات
شمس: انا معملتش حاجه هما من اول ما وصلت بينادونى بالمتعجرفه وضربونى
_/ لانك متعجرفه فعلا
شمس: وانتى تعرفينى منين اصلا
المدير: بس انتى وهى يلا اتصالحوا مع بعض وانا ليا كلام تانى مع اهاليكم
خرجت شمس من مكتب المدير الى الحمامات لتغسل وجهها فقد كان مظهرها غير لائق لما حدث فى تلك المشاجرة وملابسها غير مرتبه
وهناك وجدت على مرايات الحمام كلمه المتعجرفه شمس
فعزمت ان ترد لهم الصاع صاعين وتوعدت لعائشه تلك فبعد ان نظمت ملابسها خرجت مسرعه الى الفصل قبل ان تنتهى الفسحه وقامت بسكب لاصق على المنضده ومقعد عائشه
وبعد ان انتهت الفسحه جاءت الفتيات وجلسن فى اماكنهن
ووضعوا الكتب على المنضده وكان هناك حصه اللغه العربيه فتعمدت ان تقول شمس للمعلمه انها اشطر الفتيات فى اللغه وتحدتهم فى القراءة الصحيحه وفرحت المعلمه بتلك المنافسه بين الفتيات وقامت شمس بقراءة صحيحه للدرس ثم قالت عائشه وانا كمان هقرا يا معلمتى ونشوف مين احسن وهذا ما لقى استحسان المعلمه ولكن عائشه حاولت لتقوم وحاولت وحاولت الى ان انقطعت جونلتها ومسكت الكتاب وكان ايضا ملتصق فكانت الفتيات فى الفصل يضحكن عليها
وهذا ما احرج عائشه جدا
المعلمه : خلاص نشرح الدرس وبعد كده بكرة نعمل المسابقه دى تانى
وبعد انتهاء اليوم الدراسى الاول لشمس الذى لم يكن جيدا ابدا
خرجت شمس ولكن وقفت عائشه امامها وقالت انها لن تسامحها فضحكت شمس عليها وذهبت للمنزل
ومنذ ان دخلت اقبلت اليها زوجات عمها يعرفون اخبار يومها الاول منها ودخل عمها بعد ان عاد من عمله فحكت لهم شمس ما حدث من تنمر الفتيات عليها
رافت : انتى غلطتى يا بنيتى لما احرجتى زميلتك اكده
شمس: بس يا عمو هما اللى بداوا
رافت : لكن انتى من عيله ومتربيه احسن ربايه صوح ولا لاع
شمس: بس يعنى اسكت على تصرفاتهم دى
رافت : يا حبيبتى جولى للمعلمه مش تاخدى حجك بايدك وتعملى زيهم
شمس : انا اسفه يا عمو بس انا زعلت اوى منهم هما ميعرفونيش عشان يعملوا كده فيا ومن اول يوم
سمر: سيب البت تاخد حقها يا رافت
رافت : دى تبجى غابه يا سمر ما لازم نعلمهم ان فيه ولى امر يجيب حجك ولو المدرسه مجابتش حجها يبجى احنا نقدر نرد ونجيبه
.....................
ذهبت شمس لغرفتها وكانت تلون وترسم فهذا عالمها الوردى الجميل بدون صراعات ولا مشاحنات
ووجدت عمها يدعوها ان تذهب معه الى احد معارفه فاخذها معه فوجدت عائشه وتفاجئت ان هذا البيت لعائشه
رافت : تعالى يا شمس سلمى على زميلتك
سلمت عليها شمس
والد عائشه : يا اهلا برافت بيه
رافت : عجبك اللى بتك عملته ده يا بيه هى دى ربايتك لبتك
البت تسلط على شمس زمايلها عشان يضربوها
عموما احنا عملنا باصلنا وجينالك لباب بيتك والعيال يفتحوا صفحه جديده مع بعض
بت اخوى مبتحبش المشاكل وبتك بدات بالعداوة
عائشه : بس
رافت : مبسش يا بتى انتى وشمس زمايل فى نفس المدرسه وميرضيناش زعلكم ده وبعدين مش لما تعرفوا بعض الاول يمكن تبقوا صحاب صوح ولا لا
والد عائشه : كلامك كله صوح ياحج رافت
طب يلا يا عائشه خدى صاحبتك اوضتك
............................
فى القاهرة فى منزل احمد تحديدا
كان احمد حزين فاشتاق لشمس كثيرا
احمد : عارفه يا نور ده اول يوم مدرسه وشمس فى اولى اعدادى ياترى مدرستها حلوة ولا لا
نور : مش اعرف بس انا لسه فى اولى ابتدائى مش اعرف مدرسه الكبار
احمد : ههههههه ماشى يا لمضه طب ما تيجى نكلم شمس
نور: استنى لما اخلص الواجب الاول
احمد : ماشى
بعد نصف ساعه
احمد : يلا بقى يا نور كل ده واجب بتعمليه
نور: يووه مش برتاح شويه ايدى وجعتنى تعالى ساعدنى شويه
احمد: هههههه لا اعمليه لوحدك
نور: خلاص استنى بقى
احمد : بقولك اساعدك فى ايه
نور: ايوة كده شاطر
......... ...................................
اما عند بدر فكان فى مدرسه للاولاد فقط وكان سعيد جدا انه واخيرا رجع للتعليم
اسامه : انت بدر اللى بتشتغل عند رافت بيه
بدر: اه ده لولاه مكنتش رجعت التعليم تانى
اسامه : ربنا يوفقك
بدر: انا نفسى اتعلم اوى
اسامه : وانا نفسى العب اوى
ضحك الصبيان ودخلوا لفصلهم وكان بدر منذ اول يوم ذكى جدا وفهم دروسه بسرعه جدا
واحبه مدرسيه جدا
وكان وقت الفسحه يراجع دروسه ويعمل واجباته لانه يعلم ان لا وقت لديه ويجب ان يستفيد بوقته اقصى استفاده
وتعرف على اسامه ومحمود وعلى ووعدهم ان يزورهم بعد ان ينهى عمله ليلعب معهم كرة القدم
وبعد انتهاء اليوم المدرسى ذهب الى شمس ولكن لم يجدها فعزم ان يلعب مع اصحابه اولا ثم ان يذهب اليها
كان يلعب ويمرح مع الاولاد فلاول مرة يشعر بطفولته ثم رجع الى عمله مرة اخرى
وهناك وجد شمس لكن كانت تبكى
بدر: مالك يا شمس
شمس : النهارده كان اليوم وحش اوى فى المدرسه العيال هناك مش بيحبونى وعمو رافت اخدنى لعائشه واتصالحنا بس لسه زعلانه كنت بشتكى لبابا وماما
بدر: بتشتكى بعياط
شمس: اومال اشتكيلهم ازاى
بدر: بالرسم هاتى ادواتك وارسمى
شمس: فكرة حلوة ومن وضع الدموع لوضع الفرح وجلست شمس تبكى الى ان جاءها اتصال من احمد
شمس: احمد ازيك
احمد : الحمد لله وانتى
شمس: انا مش كويسه وقصت شمس ما حدث معها فى المدرسه
احمد: معلش يا شمس بس تصرف عمو رافت صح
شمس: اه ما احنا اتصالحنا وخلاص
احمد : انا كنت هكلمك بدرى بس نور اخرتنى عشان اعمل معاها الواجب بتاعها
شمس: ههههههه لسه لحد دلوقت بتدبسك فى الواجب بتاعها
احمد : هههه اه بس هعمل ايه اختى الصغيرة بقى وبحبها
شمس : وانا كمان بحبها
نور: عرفت انكم بتحبونى خلاص
شمس: هههههه يا قرده
نور: انا مش قرده انا نور
احمد : انتى لمضه
وجلس الاولاد يتضاحكون ويمرحون سويا ثم جلست شمس بعد ذلك تحضر لدروس الغد ولكن افتقدت امها كثيرا فهى من كانت تذاكر معها ولكن
سمر: سلام عليكم ازيك يا شمس تعالى نذاكر سوا انا شطورة اوى فى المذاكرة
فرحت شمس كثيرا بعائلتها الحنونه وظلت تراجع دروس اليوم وتحضر لدروس الغد وبعد ذلك صلت العشاء واكلت سندوتشات لذيذه حضرتها لها سمر وشربت الحليب ونامت
..................
فى صباح يوم جديد
ذهبت شمس لمدرستها
وحضرت دروسها ولكن فى حصه الرسم كانت رسمه شمس فى غايه الروعه مما اثار اعجاب مدرستها كثيرا وفرحت شمس لذلك
لذا اقترحت المدرسه ان تجرى مسابقه احسن رسمه فى المدرسه كلها
....................................
تفتكروا شمس هتفوز و عائشه هل فعلا تصالحت مع شمس ان تضمر لها مكيده
رواية فى قلبي مكان الفصل السادس
مسابقه للرسم بين الفصول والفائزة هتكسب جائزة قيمه من المدرسين
هذا ما تناقله الطالبات بينهم ففعلا هناك مسابقه لمده اربع ايام واحسن لوحه هتفوز بالجائزة
شمس: عائشه انتى هتشتركى فى المسابقه
عائشه : اه طبعا انا احسن واحده برسم هنا فى الفصل ده كله
شمس: ربنا يوفقك باذن الله تفوزى
عائشه : اه وهسمح لك تكونى الفايزة التانيه
شمس: مغرورة متكبرة
وقامت بحركه طفوليه فضحكت عليها اميرة
اميرة : عائشه بتستفزك يا شمس هى اصلا رسمها مش حلو
شمس: انا اصلا ميهمنيش كلامها
اميرة : ايوة خليكى واثقه من نفسك
انتهى اليوم المدرسى ورجعت شمس الى بيتها
شمس: بدر بدر ازيك
بدر: الحمد لله اخبارك ايه فيه حد زعلك فى المدرسه تانى
شمس: لا الحمد لله بس النهارده المدرسه قالت ان فيه ر حاجات كتير حلوة اشتركى برسمه منهم
شمس: لا يا بدر انا عاوزه اشترك برسمه جديده
بدر: اممممم طب ارسمى الساقيه
شمس: فين دى
بدر: تعالى
اخدها بدر لمكان فى غايه الجمال وكانت شمس منبهرة جدا بيه وحاولت رسم المكان لكن كل مرة لم تعجبها اللوحه
تعبت شمس من المحاولات الفاشله وفكرت ان تكلم احمد
شمس: ازيك يا احمد
احمد : تمام مالك مكشرة ليه
شمس: فيه مسابقه رسم ومش عارفه ارسم ايه
احمد : ارسمى عباد الشمس
شمس: ها
احمد : ارسمى لوحه فيها عباد الشمس وبحر وشمس
شمس: الله حلو اوى
وشرعت شمس ان ترسم اللوحه وكان معها احمد ايضا وظلوا يتناولون الافكار الى ان انهت شمس اللوحه وكانت فى غايه الروعه
فرح بها احمد كثيرا وايضا شمس
وذهبت شمس للمنزل لتلون اللوحه وكانت بالالوان احلى واحلى فكان كل وقت شمس للرسم فقط
فلم تاكل ولا تشرب الى ان اذن لصلاه العصر
صلت شمس فرضها وقالت
شمس : ياااه كل ده برسم فيها انا تعبت اوى هنزل اتغدى وبعدين اعمل واجباتى بقى
بثينه : فينك يا بيتى مختفيه فين من الصبح
شمس: كنت برسم اللوحه بتاعه المسابقه
رافت : مسابجه ايه بجى
قصت لهم شمس عن تفاصيل المسابقه وايضا عجبهم جدا رسمه شمس وفرحوا بيها جدا
وبعد ان اكلت طعامها توجهت لبدر فاعجب كثيرا باللوحه
بدر: اكيد هتفوزى
شمس: يارب ان شاء الله
تعالى نذاكر سوا
بدر: بس يا شمس انا عندى شغل
شمس: هى ساعه بس استاذن نذاكر سوا وارجع كمل شغل
وبالفعل توجهوا للمذاكرة سويا وفهم بدر مالم يستطع استيعابه فقد كانت سمر تذاكر اليهم وتشرح لهم ما يصعب عليهم فهمه
..................................
فى صباح اليوم التالى
كانت هناك الفتيات يتهامسون فيما بينهم ويتحدثون مع عائشه
نجلاء: واو يا عائشه انتى فنانه مبدعه
عائشه : طبعا يا بنتى الجايزة ليا انا
فرح : جوليلى يا عيشه انتى بترسمى اللوحه فى جد ايه كده اصل بفكر ابيع لك لوحاتك
عائشه : هههه لما اكسب المسابقه هعمل كده
..............................
انقضت الاربع ايام المحددين للمسابقه وتقدمت الفتيات كل منهم برسمتها
واندهش المدرسين بروعه لوحه شمس واثنوا عليها فيما بينهم
وكانت النتيجه محسومه لشمس ولكن
قام والد عائشه بدفع نقود لبعض المدرسين ليثنوا على لوحه ابنته وان يجعلوها تفوز فى المسابقه
وللاسف فازت عائشه بالمسابقه وحزنت شمس كثيرا واغلقت عليها باب فصلها وجلست تبكى
وكانت عائشه من خلف الباب تستهزء بها
عائشه : مش قولتلك هفوز
شمس: بس انا لوحتى احلى وكل المدرسات عجبوهم
وانتى مدرس بس هو عجبه رسمتك ازاى تفوزى علينا كلنا
عائشه : عشان انا عائشه
شمس: وانا شمس ومش هستسلم
.......................
ولكن معلمه الرسم قامت بطلب رافت عم شمس لتقص عليه ما حدث
رافت : معجول ده حوصل
ماشى انا هتصرف
...........
قام رافت بطلب اعيان البلد كلهم وتحدث مع ادارة المدرسه لتعاد المسابقه وتصبح على مستوى البلد كلها وان الحكم فيها مدرسين من المحافظه مش من قريتهم فقط
وبالفعل حدث ما اراد
واتعادت المسابقه مرة اخرى فى اليوم التالى
وفازت شمس عن جدارة باحلى لوحه وكان رافت فخور بها كثيرا
وطلب عمده البلد ان يشترى اللوحه من شمس
وكانت شمس فى غايه سعادتها
فقد اصبحت مشهورة
................................................
كانت شمس مشهورة فى كل اهل البلد وايضا فى مدرستها وتوددت اليها الطالبات مما اغضب عائشه كثيرا وكانت تسعى ان تكيد لها المكائد
ففى يوم كانت شمس فى الفصل فى وقت الفسحه واقفلت عائشه الباب على شمس
عائشه : شمس
شمس: نعم
عائشه : سلام واغلقت الباب
وظلت شمس محبوسه فى الفصل وتبكى ومما اغضبها ان الحصه القادمه حصه الالعاب فالطلاب لم ياتوا الا بعد انقضاء الحصه فكانت شمس بتعيط ولكن فكرت فى فكرة
جلبت شمس الالوان ورسمت على الحائط ازهار وورود وكانت فى غايه الروعه
وبعد انقضاء الحصه جاء الطلاب ووجدوا الباب مغلقا فقالوا للمعلمه
وكانت معلمه اللغه العربيه تتمم على الطالبات فوجدت ان شمس مفقوده بحثوا عنها فى الملعب ولكن لم يجدوها وسالت الطالبات عنها فقالن انها لن تاتى حصه الالعاب من الاساس
المعلمه :يبقى محبوسه جوا
شمس انتى جوا
شمس: معلمتى انا محبوسه عائشه قفلت الباب عليا
المعلمه بصوت غاضب : عائشه
عائشه : كدابه
المعلمه : شمس متخافيش
شمس: مش خايفه يا معلمتى
اوصت المعلمه ان ياتوا لها بالمفتاح
................................
دخلت المعلمه والطالبات فوجدوا
المعلمه بزهول : شمس
شمس: معلمتى لما عائشه قفلت الباب عليا قولت ارسم شويه
المعلمه : بس
انتى
انا هجول للمدير
وذهبت تحضر المدير
فخافت شمس ان ذلك اغضب معلمتها
وذهبت لشكوتها لمدير المدرسه
عائشه : المعلمه هتجول للمدير على شخبطتك دى ومش بعيد يرفدوكى
سلمى : بس الرسومات حلوة جوى يا شمس
نظرت لها عائشه بغضب
جاءت المعلمه مع المدير الذى اندهش كثيرا برسومات شمس على الحائط فكانت فى غايه الروعه
المدير: يا بنات سفجوا لشمس
رائع يا شمس ممتازة
كانت الرسمه عبارة عن ازهار وفراشات وكانت فى غايه الروعه
فرحت شمس كثيرا وخصوصا بعد ان احضرت لها المعلمه ادوات رسم جديده والوان جديده كهديه
وهذا اثار غيرة عائشه ايضا
عائشه : اوووووف البت دى ايه اجفل الباب عليها ترسم وتاخد جايزة كمان
اندهشت عائشه مما سمعته من شمس فقد قالت شمس امام الفصل كله انها بتشكر عائشه
فردت عليها عائشه
_على ايه
شمس: لولا انك قفلتى الباب عليا مكنتش هرسم وهاخد الجايزة دى
وقامت بحركه طفوليه ان اخرجت لها لسانها وجلست وسط الفتيات تتقبل منهم التهانى وتقول بنت لها ان ترسمها والاخرى تقول لها ارسمى اوضتى كمان واخرى تقول لا اعملى لوحه للفصل وكانت شمس فى غايه السعاده
....................................
كانت ايام المدرسه لشمس جميله فقد انشهرت برسوماتها بين الطالبات وايضا بتفوقها الدراسى فكانت من الاوائل دائما
بغض النظر عن بعض مضايقات عائشه لها ولكن شمس لم تكترث لها كثيرا
فقد كانت تفوقها فى كل شيئ
..............
واليوم تستيقظ بطلتنا فى حفل تخرجها من المدرسه الاعداديه بتفوق
شمس: عمو رافت يلا عشان نشترى الفستان
رافت : حاضر يا بنيتى
وذهبت شمس لشراء الفستان الذى سترتديه فى الحفل ولكن لم تجد ما يثير اعجابها
فحزنت كثيرا
رافت : يا بنيتى اشترى اى فستان احضرى بيه
شمس: بس يا عمو مش عاجبنى حاجه خالص هنا
رافت : طب نروح المحافظه
شمس: لا بعيد وحضرتك تعبان
رافت : بكرة نروح
شمس: ماشى
رجعت شمس المنزل
بثينه : انتوا مجبتوش حاجه ليه
شمس: معجبنيش حاجه خالص هناك
سمر: ليه ده الازياء تحفه هنا
شمس: بس انا عاوزه فستان يكون بتصميم معين
بثينه : مش انتى بترسمى اعملى تصميمك ومجيده هتفصله
شمس بفرح : بجد
مجيده : من عنيا
رسمت شمس تصميم لفستان وكان فى غايه الجمال بكم ومجسم من عند الخصر ومنفوش من تحت والكم دانتيل
اشترت مجيده القماش وشرعت فى تفصيل الفستان مما اعجب شمس كثيرا واقترحت سمر ان ترسم اليهم ايضا ازياء مناسبه ليهم فرسمت اليهم فساتين فى غايه الروعه
من يراها لم يصدق ان طفله ذات خمسه عشر عاما هى من صممتها
وحضروا بها حفله تخرجها من مدرستها الاعداديه وكانت المدرسه الثانويه فى محافظه سوهاج فهم من قريه فى تلك المحافظه
وكانت المدرسه الجديده تبعد عنهم كثيرا ومعظم الطالبات لن يذهبوا الى تلك المدرسه بسبب بعد المسافه
ولكن شمس وصديقاتها اميرة وقله من الطالبات سترداد المدرسه وكانت عائشه ذات مجموع منخفض فاضطرت ان تدخل تعليم فنى
.......................
وكان بدر ايضا من الناجحين ولكن اراد ان يذهب الى المحافظه ولكن عمله من منعه
شمس: بدر انا سالت معلمتى وقالت ان ممكن تروح ثانوى منزلى
بدر: ازاى
شمس: يعنى تروح على الامتحانات بس لكن تذاكر فى البيت
بدر: بجد يا شمس شكرا شكرا ليكى يا شمس
شمس: العفو وانا هذاكر معاك كمان
...............
تلقت شمس اتصال من احمد
كان احمد اكبر من شمس بعامين وكانت اقرب اليه من نور اخته لفرق السن بينه وبين اخته وكانت شمس اقربله سنا
احمد : شمس مبروك
شمس: الله يبارك فيك يا احمد
احمد : انا خايف اوى من ثانوى عام
شمس: متخافش انا هروح ثانوى معاك واذاكرلك انا و بدر
احمد : يووه بدر تانى شمس اقفلى لو سمحت
شمس: انت زعلت
احمد بصوت عالى : شمس
شمس بزعل: حاضر سلام
...........................................
ياترى احمد بيغير على شمس فعلا
وبدر بيحب شمس ولا
هذا ما تناقله الطالبات بينهم ففعلا هناك مسابقه لمده اربع ايام واحسن لوحه هتفوز بالجائزة
شمس: عائشه انتى هتشتركى فى المسابقه
عائشه : اه طبعا انا احسن واحده برسم هنا فى الفصل ده كله
شمس: ربنا يوفقك باذن الله تفوزى
عائشه : اه وهسمح لك تكونى الفايزة التانيه
شمس: مغرورة متكبرة
وقامت بحركه طفوليه فضحكت عليها اميرة
اميرة : عائشه بتستفزك يا شمس هى اصلا رسمها مش حلو
شمس: انا اصلا ميهمنيش كلامها
اميرة : ايوة خليكى واثقه من نفسك
انتهى اليوم المدرسى ورجعت شمس الى بيتها
شمس: بدر بدر ازيك
بدر: الحمد لله اخبارك ايه فيه حد زعلك فى المدرسه تانى
شمس: لا الحمد لله بس النهارده المدرسه قالت ان فيه ر حاجات كتير حلوة اشتركى برسمه منهم
شمس: لا يا بدر انا عاوزه اشترك برسمه جديده
بدر: اممممم طب ارسمى الساقيه
شمس: فين دى
بدر: تعالى
اخدها بدر لمكان فى غايه الجمال وكانت شمس منبهرة جدا بيه وحاولت رسم المكان لكن كل مرة لم تعجبها اللوحه
تعبت شمس من المحاولات الفاشله وفكرت ان تكلم احمد
شمس: ازيك يا احمد
احمد : تمام مالك مكشرة ليه
شمس: فيه مسابقه رسم ومش عارفه ارسم ايه
احمد : ارسمى عباد الشمس
شمس: ها
احمد : ارسمى لوحه فيها عباد الشمس وبحر وشمس
شمس: الله حلو اوى
وشرعت شمس ان ترسم اللوحه وكان معها احمد ايضا وظلوا يتناولون الافكار الى ان انهت شمس اللوحه وكانت فى غايه الروعه
فرح بها احمد كثيرا وايضا شمس
وذهبت شمس للمنزل لتلون اللوحه وكانت بالالوان احلى واحلى فكان كل وقت شمس للرسم فقط
فلم تاكل ولا تشرب الى ان اذن لصلاه العصر
صلت شمس فرضها وقالت
شمس : ياااه كل ده برسم فيها انا تعبت اوى هنزل اتغدى وبعدين اعمل واجباتى بقى
بثينه : فينك يا بيتى مختفيه فين من الصبح
شمس: كنت برسم اللوحه بتاعه المسابقه
رافت : مسابجه ايه بجى
قصت لهم شمس عن تفاصيل المسابقه وايضا عجبهم جدا رسمه شمس وفرحوا بيها جدا
وبعد ان اكلت طعامها توجهت لبدر فاعجب كثيرا باللوحه
بدر: اكيد هتفوزى
شمس: يارب ان شاء الله
تعالى نذاكر سوا
بدر: بس يا شمس انا عندى شغل
شمس: هى ساعه بس استاذن نذاكر سوا وارجع كمل شغل
وبالفعل توجهوا للمذاكرة سويا وفهم بدر مالم يستطع استيعابه فقد كانت سمر تذاكر اليهم وتشرح لهم ما يصعب عليهم فهمه
..................................
فى صباح اليوم التالى
كانت هناك الفتيات يتهامسون فيما بينهم ويتحدثون مع عائشه
نجلاء: واو يا عائشه انتى فنانه مبدعه
عائشه : طبعا يا بنتى الجايزة ليا انا
فرح : جوليلى يا عيشه انتى بترسمى اللوحه فى جد ايه كده اصل بفكر ابيع لك لوحاتك
عائشه : هههه لما اكسب المسابقه هعمل كده
..............................
انقضت الاربع ايام المحددين للمسابقه وتقدمت الفتيات كل منهم برسمتها
واندهش المدرسين بروعه لوحه شمس واثنوا عليها فيما بينهم
وكانت النتيجه محسومه لشمس ولكن
قام والد عائشه بدفع نقود لبعض المدرسين ليثنوا على لوحه ابنته وان يجعلوها تفوز فى المسابقه
وللاسف فازت عائشه بالمسابقه وحزنت شمس كثيرا واغلقت عليها باب فصلها وجلست تبكى
وكانت عائشه من خلف الباب تستهزء بها
عائشه : مش قولتلك هفوز
شمس: بس انا لوحتى احلى وكل المدرسات عجبوهم
وانتى مدرس بس هو عجبه رسمتك ازاى تفوزى علينا كلنا
عائشه : عشان انا عائشه
شمس: وانا شمس ومش هستسلم
.......................
ولكن معلمه الرسم قامت بطلب رافت عم شمس لتقص عليه ما حدث
رافت : معجول ده حوصل
ماشى انا هتصرف
...........
قام رافت بطلب اعيان البلد كلهم وتحدث مع ادارة المدرسه لتعاد المسابقه وتصبح على مستوى البلد كلها وان الحكم فيها مدرسين من المحافظه مش من قريتهم فقط
وبالفعل حدث ما اراد
واتعادت المسابقه مرة اخرى فى اليوم التالى
وفازت شمس عن جدارة باحلى لوحه وكان رافت فخور بها كثيرا
وطلب عمده البلد ان يشترى اللوحه من شمس
وكانت شمس فى غايه سعادتها
فقد اصبحت مشهورة
................................................
كانت شمس مشهورة فى كل اهل البلد وايضا فى مدرستها وتوددت اليها الطالبات مما اغضب عائشه كثيرا وكانت تسعى ان تكيد لها المكائد
ففى يوم كانت شمس فى الفصل فى وقت الفسحه واقفلت عائشه الباب على شمس
عائشه : شمس
شمس: نعم
عائشه : سلام واغلقت الباب
وظلت شمس محبوسه فى الفصل وتبكى ومما اغضبها ان الحصه القادمه حصه الالعاب فالطلاب لم ياتوا الا بعد انقضاء الحصه فكانت شمس بتعيط ولكن فكرت فى فكرة
جلبت شمس الالوان ورسمت على الحائط ازهار وورود وكانت فى غايه الروعه
وبعد انقضاء الحصه جاء الطلاب ووجدوا الباب مغلقا فقالوا للمعلمه
وكانت معلمه اللغه العربيه تتمم على الطالبات فوجدت ان شمس مفقوده بحثوا عنها فى الملعب ولكن لم يجدوها وسالت الطالبات عنها فقالن انها لن تاتى حصه الالعاب من الاساس
المعلمه :يبقى محبوسه جوا
شمس انتى جوا
شمس: معلمتى انا محبوسه عائشه قفلت الباب عليا
المعلمه بصوت غاضب : عائشه
عائشه : كدابه
المعلمه : شمس متخافيش
شمس: مش خايفه يا معلمتى
اوصت المعلمه ان ياتوا لها بالمفتاح
................................
دخلت المعلمه والطالبات فوجدوا
المعلمه بزهول : شمس
شمس: معلمتى لما عائشه قفلت الباب عليا قولت ارسم شويه
المعلمه : بس
انتى
انا هجول للمدير
وذهبت تحضر المدير
فخافت شمس ان ذلك اغضب معلمتها
وذهبت لشكوتها لمدير المدرسه
عائشه : المعلمه هتجول للمدير على شخبطتك دى ومش بعيد يرفدوكى
سلمى : بس الرسومات حلوة جوى يا شمس
نظرت لها عائشه بغضب
جاءت المعلمه مع المدير الذى اندهش كثيرا برسومات شمس على الحائط فكانت فى غايه الروعه
المدير: يا بنات سفجوا لشمس
رائع يا شمس ممتازة
كانت الرسمه عبارة عن ازهار وفراشات وكانت فى غايه الروعه
فرحت شمس كثيرا وخصوصا بعد ان احضرت لها المعلمه ادوات رسم جديده والوان جديده كهديه
وهذا اثار غيرة عائشه ايضا
عائشه : اوووووف البت دى ايه اجفل الباب عليها ترسم وتاخد جايزة كمان
اندهشت عائشه مما سمعته من شمس فقد قالت شمس امام الفصل كله انها بتشكر عائشه
فردت عليها عائشه
_على ايه
شمس: لولا انك قفلتى الباب عليا مكنتش هرسم وهاخد الجايزة دى
وقامت بحركه طفوليه ان اخرجت لها لسانها وجلست وسط الفتيات تتقبل منهم التهانى وتقول بنت لها ان ترسمها والاخرى تقول لها ارسمى اوضتى كمان واخرى تقول لا اعملى لوحه للفصل وكانت شمس فى غايه السعاده
....................................
كانت ايام المدرسه لشمس جميله فقد انشهرت برسوماتها بين الطالبات وايضا بتفوقها الدراسى فكانت من الاوائل دائما
بغض النظر عن بعض مضايقات عائشه لها ولكن شمس لم تكترث لها كثيرا
فقد كانت تفوقها فى كل شيئ
..............
واليوم تستيقظ بطلتنا فى حفل تخرجها من المدرسه الاعداديه بتفوق
شمس: عمو رافت يلا عشان نشترى الفستان
رافت : حاضر يا بنيتى
وذهبت شمس لشراء الفستان الذى سترتديه فى الحفل ولكن لم تجد ما يثير اعجابها
فحزنت كثيرا
رافت : يا بنيتى اشترى اى فستان احضرى بيه
شمس: بس يا عمو مش عاجبنى حاجه خالص هنا
رافت : طب نروح المحافظه
شمس: لا بعيد وحضرتك تعبان
رافت : بكرة نروح
شمس: ماشى
رجعت شمس المنزل
بثينه : انتوا مجبتوش حاجه ليه
شمس: معجبنيش حاجه خالص هناك
سمر: ليه ده الازياء تحفه هنا
شمس: بس انا عاوزه فستان يكون بتصميم معين
بثينه : مش انتى بترسمى اعملى تصميمك ومجيده هتفصله
شمس بفرح : بجد
مجيده : من عنيا
رسمت شمس تصميم لفستان وكان فى غايه الجمال بكم ومجسم من عند الخصر ومنفوش من تحت والكم دانتيل
اشترت مجيده القماش وشرعت فى تفصيل الفستان مما اعجب شمس كثيرا واقترحت سمر ان ترسم اليهم ايضا ازياء مناسبه ليهم فرسمت اليهم فساتين فى غايه الروعه
من يراها لم يصدق ان طفله ذات خمسه عشر عاما هى من صممتها
وحضروا بها حفله تخرجها من مدرستها الاعداديه وكانت المدرسه الثانويه فى محافظه سوهاج فهم من قريه فى تلك المحافظه
وكانت المدرسه الجديده تبعد عنهم كثيرا ومعظم الطالبات لن يذهبوا الى تلك المدرسه بسبب بعد المسافه
ولكن شمس وصديقاتها اميرة وقله من الطالبات سترداد المدرسه وكانت عائشه ذات مجموع منخفض فاضطرت ان تدخل تعليم فنى
.......................
وكان بدر ايضا من الناجحين ولكن اراد ان يذهب الى المحافظه ولكن عمله من منعه
شمس: بدر انا سالت معلمتى وقالت ان ممكن تروح ثانوى منزلى
بدر: ازاى
شمس: يعنى تروح على الامتحانات بس لكن تذاكر فى البيت
بدر: بجد يا شمس شكرا شكرا ليكى يا شمس
شمس: العفو وانا هذاكر معاك كمان
...............
تلقت شمس اتصال من احمد
كان احمد اكبر من شمس بعامين وكانت اقرب اليه من نور اخته لفرق السن بينه وبين اخته وكانت شمس اقربله سنا
احمد : شمس مبروك
شمس: الله يبارك فيك يا احمد
احمد : انا خايف اوى من ثانوى عام
شمس: متخافش انا هروح ثانوى معاك واذاكرلك انا و بدر
احمد : يووه بدر تانى شمس اقفلى لو سمحت
شمس: انت زعلت
احمد بصوت عالى : شمس
شمس بزعل: حاضر سلام
...........................................
ياترى احمد بيغير على شمس فعلا
وبدر بيحب شمس ولا
رواية فى قلبي مكان الفصل السابع
فى المساء تلقت شمس اتصالا من احمد
احمد : سلام عليكم ورحمه الله وبركاته
شمس : وعليكم السلام بتكلمنى ليه
انا زعلانه منك ومخصماك
احمد : شمس اسف متزعليش منى بس انا زعلان انا ابن خالك ومتربيين سوا انا وانتى وفى الاخر اكون بعيد عنك وبدر ده اللى تعرفيه من يومين يكون علطول معاكى كده
شمس: بس كلها ٣سنين وارجع لكم تانى
عمو وعدنى
احمد : ايوة هترجعى يا شمس بس للاسف هتكونى بعيده برده مش هنكون زى الاول
شمس: ازاى
احمد : لان احنا مش صغيرين يا شمس خلاص كبرنا ولازم يكون فى بينا حدود وحتى بينك وبين بدر واى راجل غير محارمك
شمس: مش فاهمه حاجه
احمد : دى الاصول والدين يا شمس انتى كبرتى خلاص
انتى جوهره جميله لازم تتغطى تلبسى الحجاب وتلتزمى بتعليم ديننا الاسلامى مينفعش اشوفك لابسه نص كم بعد كده او هدوم كت انا او غيرى
الهدوم تكون فضفاضه
شمس بهمس : احمد اقولك سر
احمد : قولى
شمس: انا فعلا بقيت اتكسف منك ومن بدر حتى من عمو وسمر قالتلى زيك كده وجابتلى ده كمان
بص هلبسه
احمد : واااو الحجاب تحفه عليكى يا شمس
شمس: بجد حلو عليا
احمد : جدا عارفه وشك منور زى البدر فيه
شمس: والبسه قدامك كمان
احمد : طبعا
شمس: بس انت اخويا
احمد : لا يا شمس انا ابن خالك مش اخوكى ايوة متربين سوا بس ممكن لما نكبر و ...
بصى يا حبيبتى لازم يكون فيه حدود مع اى راجل غير خالك وعمك بس دول يشوفوكى عادى لكن اى حد تانى لأ
انتى جوهرة ولازم تكونى محفوظه للى يقدرك وباذن الله انا اللى هقدرك
وفعلا ارتدت شمس الحجاب امام احمد واكملت حديثها وكانت ترتديه علطول
وكل ما شمس تشترى هدوم وحجاب مع سمر
احمد يفرح بيها ويشجعها على الحجاب اكتر والملابس الفضفاضه
كانت كلما مر عليها مناسبه رسمت ازياء وكانت تفصلها وتعلمت الخياطه من زوجه عمها
وكانت صديقاتها يعجبن بتصماميها وكانت تصمم لهم ايضا مما ادى لشهرتها بين الطلاب والمدرسين ايضا
كان يوم شمس يمر كالاتى
تستيقظ فى الرابعه صباحا لتصلى فرضها ثم تقوم بتحضير الافطار لاهل المنزل
وتوقظ عمها رافت وزوجاته ليفطروا سويا ثم يأخذها عمها الى المدرسه الثانويه
فى المدرسه تعرفت على صديقاتها
ملك وكنزى ومى واقربهم لها كنزى
كان رافت يوصل شمس بسيارته وقابلتهم مى
ملك : شمس ازيك
ازيك يا عمو
رافت : الحمد لله يا بنيتى
يلا اسيبكم سوا عاوزين حاجه
شمس: تسلم يا عمو ربنا يبارك فى عمرك اتفضل
وحشانى يا ملك فين كنزى ومى
ملك : جوا يلا نروح لهم
شمس : يلا
كنزى : شموسه
شمس : انا جبتلك الفستان اهو
كنزى : حلو اوى تسلم يدك
شمس: يلا عشان الاستاذ دخل
جلست الفتيات يستمعن لشرح المدرس وكانت اكثرهن اسئله شمس فقد كانت منتبهه للشرح لكن كثيرة الاسئله
وكان الاستاذ يعجب كثيرا باسئلتها فكانت ذكيه
وبعد انتهاء اليوم الدراسى يذهبن للمكتبه ليقمن بحل الواجبات ومذاكرة دروسهم وكانت شمس تكتب الملخصات لبدر وتكتب له ايضا اسئله الواجبات ليقوم بحلها ويعرف طريقه السؤال
وقرب اذان المغرب ياتى عمها لياخدها الى المنزل فتصلى فرضها وتذهب لبدر
شمس: سلام عليكم ازيك يا بدر
بدر: تمام الحمد لله
بتعبك معايا معلش الف شكر ليكى على الملخصات
شمس : على ايه بس يلا عشان نراجع اللى فات واشرح لك دروس النهارده
بدر: حاضر يلا
وكانت تراجع معه حتى لا ينسى وبعد ذلك تشرح له الجديد
وفى المساء ترسم وتكلم احمد لتحكى معه عن يومها فمنذ قدومها لم تفوت يوم بدون التحدث الى احمد فيه
أما بخصوص احمد
فيستيقظ من نومه ليصلى ثم يذهب للمدرسه وبعد ذلك للدروس الخصوصيه فهو يكبر شمس بعامين
ويراجع دروسه ويقوم بحل واجباته فى المساء وبعد ذلك يخلد للنوم
وكان بدر اكثرهم تعب فى يومه
فقد توفى والده المريض وكان بدر هو من يقوم برعايه اخوته الصغار
فيستيقظ فى السادسه صباحا ويوقظ اخوته الصغار اسماء واسامه فهم توام فى الصف الخامس الابتدائى
ثم يقوم بعمل الفطور لهم
اسماء: بدر حبيبى
بدر: نعم
اسماء: انا ست البيت هنا هعمل السندوتشات
بدر بضحك :, ايوة عاوزه ايه
اسماء: مصروف وعشرين جنيه زياده كمان
بدر : هههههه حاضر يا ست البيت
اسامه : انتى ست يا اوزعه انتى
تقصدى طفله البيت
اسماء: انا مش عارفه توام ازاى بس احنا كنا علطول مع بعض وطول بعض فجاه بقيت اطول منى وانا لسه زى ما انا
وبعد مناقرات بين التوام اخذهم بدر لمدرستهم وذهب لعمله
فقد تطور عمل بدر ليصبح مشرف عمال ومحاسب
فهو يشرف على العمال ثم ياخذ المحصول ويقوم ببيعه لمن يقدم افضل سعر ويسجل ذلك فى دفتر الحسابات
ثم ياخذ بعض الخضروات لطبخها لاخوته
ويرجع مرة اخرى ليساعد خاله توفيق
ويراجع دروسه مع شمس ويخلد للنوم وهو فى غايه التعب
فى صباح يوم جديد على ابطالنا الصغار
استيقظت شمس كعادتها وذهبت للمدرسه ووجدت اعلان ويقف بعض من زملائها يتهامسون
فلم تفكر فى الامر وذهبت لصديقتها كنزى
شمس: كنزى ازيك
كنزى : تمام ثوانى هجرا الاعلان
شمس: ليه هو فيه ايه
كنزى : انتى مخبراش عن المسابجه
شمس: مسابقه ايه
كنزى : مسابجه للاستاذ اشرف عامر مصمم الازياج وصاحب احسن تصميم هتكون معاه فى فريجه فى المعرض الجاى
شمس: واو انا هشترك حلو اوى
كنزى : ده على اكده هتاخدى الجايزة الاولى بس لتكونى هتتغرى علينا
شمس: لا طبعا مش هتغر ده انا مش هعرفكم تانى اصلا
ملك : اصيل يا ابو رحاب
شمس: طب الاشتراك ازاى
ملك وقد قرات الاعلان وعرفت التفاصيل قالت لها
هترسلى التصميم على الايميل ده وبعد كده هتدخلى تصفيات لحد ما يختاروا احسن تصميم
شمس: يعنى كله من على النت صح
كنزى : صوح
ولم تفوت شمس الفرصه فتحدثت عبر الايميل الى الاستاذ اشرف عامر وقررت رسم التصميم
............................
ياترى هتنجح شمس ولا لا
ونتقابل بكرة
فى نفس ميعادنا الساعه ١٠
احمد : سلام عليكم ورحمه الله وبركاته
شمس : وعليكم السلام بتكلمنى ليه
انا زعلانه منك ومخصماك
احمد : شمس اسف متزعليش منى بس انا زعلان انا ابن خالك ومتربيين سوا انا وانتى وفى الاخر اكون بعيد عنك وبدر ده اللى تعرفيه من يومين يكون علطول معاكى كده
شمس: بس كلها ٣سنين وارجع لكم تانى
عمو وعدنى
احمد : ايوة هترجعى يا شمس بس للاسف هتكونى بعيده برده مش هنكون زى الاول
شمس: ازاى
احمد : لان احنا مش صغيرين يا شمس خلاص كبرنا ولازم يكون فى بينا حدود وحتى بينك وبين بدر واى راجل غير محارمك
شمس: مش فاهمه حاجه
احمد : دى الاصول والدين يا شمس انتى كبرتى خلاص
انتى جوهره جميله لازم تتغطى تلبسى الحجاب وتلتزمى بتعليم ديننا الاسلامى مينفعش اشوفك لابسه نص كم بعد كده او هدوم كت انا او غيرى
الهدوم تكون فضفاضه
شمس بهمس : احمد اقولك سر
احمد : قولى
شمس: انا فعلا بقيت اتكسف منك ومن بدر حتى من عمو وسمر قالتلى زيك كده وجابتلى ده كمان
بص هلبسه
احمد : واااو الحجاب تحفه عليكى يا شمس
شمس: بجد حلو عليا
احمد : جدا عارفه وشك منور زى البدر فيه
شمس: والبسه قدامك كمان
احمد : طبعا
شمس: بس انت اخويا
احمد : لا يا شمس انا ابن خالك مش اخوكى ايوة متربين سوا بس ممكن لما نكبر و ...
بصى يا حبيبتى لازم يكون فيه حدود مع اى راجل غير خالك وعمك بس دول يشوفوكى عادى لكن اى حد تانى لأ
انتى جوهرة ولازم تكونى محفوظه للى يقدرك وباذن الله انا اللى هقدرك
وفعلا ارتدت شمس الحجاب امام احمد واكملت حديثها وكانت ترتديه علطول
وكل ما شمس تشترى هدوم وحجاب مع سمر
احمد يفرح بيها ويشجعها على الحجاب اكتر والملابس الفضفاضه
كانت كلما مر عليها مناسبه رسمت ازياء وكانت تفصلها وتعلمت الخياطه من زوجه عمها
وكانت صديقاتها يعجبن بتصماميها وكانت تصمم لهم ايضا مما ادى لشهرتها بين الطلاب والمدرسين ايضا
كان يوم شمس يمر كالاتى
تستيقظ فى الرابعه صباحا لتصلى فرضها ثم تقوم بتحضير الافطار لاهل المنزل
وتوقظ عمها رافت وزوجاته ليفطروا سويا ثم يأخذها عمها الى المدرسه الثانويه
فى المدرسه تعرفت على صديقاتها
ملك وكنزى ومى واقربهم لها كنزى
كان رافت يوصل شمس بسيارته وقابلتهم مى
ملك : شمس ازيك
ازيك يا عمو
رافت : الحمد لله يا بنيتى
يلا اسيبكم سوا عاوزين حاجه
شمس: تسلم يا عمو ربنا يبارك فى عمرك اتفضل
وحشانى يا ملك فين كنزى ومى
ملك : جوا يلا نروح لهم
شمس : يلا
كنزى : شموسه
شمس : انا جبتلك الفستان اهو
كنزى : حلو اوى تسلم يدك
شمس: يلا عشان الاستاذ دخل
جلست الفتيات يستمعن لشرح المدرس وكانت اكثرهن اسئله شمس فقد كانت منتبهه للشرح لكن كثيرة الاسئله
وكان الاستاذ يعجب كثيرا باسئلتها فكانت ذكيه
وبعد انتهاء اليوم الدراسى يذهبن للمكتبه ليقمن بحل الواجبات ومذاكرة دروسهم وكانت شمس تكتب الملخصات لبدر وتكتب له ايضا اسئله الواجبات ليقوم بحلها ويعرف طريقه السؤال
وقرب اذان المغرب ياتى عمها لياخدها الى المنزل فتصلى فرضها وتذهب لبدر
شمس: سلام عليكم ازيك يا بدر
بدر: تمام الحمد لله
بتعبك معايا معلش الف شكر ليكى على الملخصات
شمس : على ايه بس يلا عشان نراجع اللى فات واشرح لك دروس النهارده
بدر: حاضر يلا
وكانت تراجع معه حتى لا ينسى وبعد ذلك تشرح له الجديد
وفى المساء ترسم وتكلم احمد لتحكى معه عن يومها فمنذ قدومها لم تفوت يوم بدون التحدث الى احمد فيه
أما بخصوص احمد
فيستيقظ من نومه ليصلى ثم يذهب للمدرسه وبعد ذلك للدروس الخصوصيه فهو يكبر شمس بعامين
ويراجع دروسه ويقوم بحل واجباته فى المساء وبعد ذلك يخلد للنوم
وكان بدر اكثرهم تعب فى يومه
فقد توفى والده المريض وكان بدر هو من يقوم برعايه اخوته الصغار
فيستيقظ فى السادسه صباحا ويوقظ اخوته الصغار اسماء واسامه فهم توام فى الصف الخامس الابتدائى
ثم يقوم بعمل الفطور لهم
اسماء: بدر حبيبى
بدر: نعم
اسماء: انا ست البيت هنا هعمل السندوتشات
بدر بضحك :, ايوة عاوزه ايه
اسماء: مصروف وعشرين جنيه زياده كمان
بدر : هههههه حاضر يا ست البيت
اسامه : انتى ست يا اوزعه انتى
تقصدى طفله البيت
اسماء: انا مش عارفه توام ازاى بس احنا كنا علطول مع بعض وطول بعض فجاه بقيت اطول منى وانا لسه زى ما انا
وبعد مناقرات بين التوام اخذهم بدر لمدرستهم وذهب لعمله
فقد تطور عمل بدر ليصبح مشرف عمال ومحاسب
فهو يشرف على العمال ثم ياخذ المحصول ويقوم ببيعه لمن يقدم افضل سعر ويسجل ذلك فى دفتر الحسابات
ثم ياخذ بعض الخضروات لطبخها لاخوته
ويرجع مرة اخرى ليساعد خاله توفيق
ويراجع دروسه مع شمس ويخلد للنوم وهو فى غايه التعب
فى صباح يوم جديد على ابطالنا الصغار
استيقظت شمس كعادتها وذهبت للمدرسه ووجدت اعلان ويقف بعض من زملائها يتهامسون
فلم تفكر فى الامر وذهبت لصديقتها كنزى
شمس: كنزى ازيك
كنزى : تمام ثوانى هجرا الاعلان
شمس: ليه هو فيه ايه
كنزى : انتى مخبراش عن المسابجه
شمس: مسابقه ايه
كنزى : مسابجه للاستاذ اشرف عامر مصمم الازياج وصاحب احسن تصميم هتكون معاه فى فريجه فى المعرض الجاى
شمس: واو انا هشترك حلو اوى
كنزى : ده على اكده هتاخدى الجايزة الاولى بس لتكونى هتتغرى علينا
شمس: لا طبعا مش هتغر ده انا مش هعرفكم تانى اصلا
ملك : اصيل يا ابو رحاب
شمس: طب الاشتراك ازاى
ملك وقد قرات الاعلان وعرفت التفاصيل قالت لها
هترسلى التصميم على الايميل ده وبعد كده هتدخلى تصفيات لحد ما يختاروا احسن تصميم
شمس: يعنى كله من على النت صح
كنزى : صوح
ولم تفوت شمس الفرصه فتحدثت عبر الايميل الى الاستاذ اشرف عامر وقررت رسم التصميم
............................
ياترى هتنجح شمس ولا لا
ونتقابل بكرة
فى نفس ميعادنا الساعه ١٠
رواية فى قلبي مكان الفصل الثامن
كانت شمس متحمسه كثيرا بتلك المسابقه وحدثت احمد عليها
شمس: احمد انا هشترك فى مسابقه الاستاذ اشرف عامر
احمد : بجد واااو
ربنا يوفقك ده انا كنت هكلمك عن المسابقه دى اصلا
شمس: شكرا يا احمد انت علطول واقف جمبى وبتدعمنى
احمد : طبعا يا شموسه
شمس: طب قولى رايك ارسم فستان سواريه ولا محجبات ولا عادى
احمد متسائلا : هو فيه شروط للرسم
شمس: لا عادى نرسم بزوقنا
احمد : يبقى ارسمى فساتين عاديه للمحجبات وتنفع لغير المحجبات كمان وتكون عمليه ممكن فى الخروج العادى او فى المناسبات
شمس: ازاى
احمد : ممكن مثلا فستان يتلبس الصبح عادى بكم ومقفول لكن مع قطعه معينه تضيفيها يبقى سواريه
شمس: فكرة حلوة اوى يا احمد انا هرسم حالا
احمد : وانا معاكى اهو
وظلت شمس ترسم واحمد يدعمها ويقول لها رايه الى ان توصلت لتصميم رائع
فستان مقفول من القطيفه مجسم على الجسم وطويل يضاف اليه توب علوى من الدانتيل المرصع باللولى فى غايه الروعه
بعثت شمس التصميم الى الاستاذ اشرف عامر
.............
احمد : ياااه الفجر أذن يلا نصلى ونجهز للمدرسه بسببك مش هنام
شمس: انا اسفه والله يا احمد حقك عليا
احمد : انتى هبله يا بت
انتى حبيبتى ولو انا مسهرتش معاكى وقولتلك افكارى النيرة مين هيكون معاكى فى تحقيق احلامك
شمس بكسوف : ربنا يخليك ليا يا رافع من روحى المعدنيه
احمد : طب يلا يا لمضه نصلى
صلى احمد صلاه الفجر ولم يستطع ان يسهر اكتر من ذلك ونام فورا ولم يذهب لمدرسته فى ذلك اليوم
فالبرغم من ان نور اخته كانت توقظه وامه فاطمه ولكن لم يشعر بهم ابدا
اما شمس فذهبت لمدرستها ولكن
فى الفصل كانت المدرسه تشرح ماده الاحياء
المدرسه: شمس انتى معايا
شمس: ها اه مع حضرتك
المدرسه : طب جوليلى انا كنت بجول ايه
شمس: ها
انا اسفه
المدرسه : اجعدى وركزى معايا وهعيد الجزء ده تانى
وشرحت المعلمه الدرس ولكن شمس كانت تركز فى جزئيه والاخرى لا
فكانت تريد النوم كثيرا
كنزى : انتى نايمه يا شمس
شمس: منمتش طول الليل
كنزى : وليه بجى
شمس : رسمت التصميم وبعته للاستاذ اشرف ومنمتش طول الليل وجيت على هنا علطول
كنزى : جوليلى عجبه التصميم جالك ايه
شمس : للاسف لسه مردش برغم من ان لما سالته عن حاجات جاوب بسرعه لكن مردش على التصميم
ثوانى هفتح الايميل اشوف
فتحت شمس الايميل الخاص بها ولكن لم تتلقى اى رسائل للاسف
انتهى اليوم الدراسى ولكن شمس لم تستطع ان تذاكر مع الفتيات
فمنذ ان خرجت من المدرسه ودخلت المكتبه لتذاكر معهم وضعت راسها على الكتب واستغرقت فى النوم
يا بنات دى نامت
هههههههههه
كنزى : انا عندى فكرة
ملك : ايه
كنزى : تعالوا نعمل ملخص لشمس
ملك : ايوة وكمان عشان بدر
كنزى : شمس علطول بتساعدنا ولو واحده تعبت فينا بتساعدها وتشرح لها احنا كمان نعمل زيها
مى : انا ملاحظه يا بنات انكم بجيتوا تتحدتوا مثل شمس
كنزى : اه بنتعلم ههههه
وضحكن سويا وقاموا بعمل ملخصات لها وساعدوها فى حل الواجبات ايضا
ثم جاء عمها فايقظتها الفتيات
شمس: يا خبر انا نمت محستش بنفسى ابدا
كنزى : شمس ركزى احنا عملنالك ملخصات اهو وده الواجب كمان
شمس: ربنا يخليكم ليا يا بنات
ذهبت شمس مع عمها وبعد ان اكلت وصلت فرضها قامت بحل واجباتها والذهاب لبدر وقصت له ما حدث
شمس : النهارده حصل موقف يموت من الضحك
كنت سهرانه طول الليل امبارح والنهارده نمت فى المدرسه واول ما وصلت المكتبه نمت برده على الكتب
بس لما صحيت لقيتهم عاملين ملخصات وعاملين الواجب يعنى النهارده هنذاكر سوا وانت اللى تشرحلى
بدر: يا خبر
الحمد لله النهارده هشرح لك بقى
شمس: اه والله
وذاكرت معه وكانت سمر معهم فهذه تعليمات عمها وكانت سمر تذاكر معهم وتحفظهم
فى صباح اليوم التالى استيقظت شمس من نومها وتفحصت ايميلها ولكن لم تجد ايضا اى رساله من الاستاذ اشرف مصمم الازياء
ذهبت لمدرستها
مى : اهلا شموسه
شمس بحزن : صباح الخير
مى : صباح النور مالك
شمس: موصلنيش رساله من الاستاذ اشرف اكيد معجبتهوش تصميمى
مى: لا طبعا بس اكيد مشتركين كتير وضغط رسايل فلسه بيختار
شمس : ممكن
ظلت طوال الوقت فى المدرسه تتطلع الى الايميل لكن لا توجد اى رسائل
وكانت صديقاتها يطمئننها واحمد ايضا ظل بجانبها يتحدث إليها
فى اليوم التالى
تلقت شمس رساله ولكن لم تكن كما تتوقع
ولم تذهب لمدرستها من شده حزنها فظلت تبكى
جاءت اليها سمر لتطمئن عليها ان تكون مريضه
سمر : شمس حبيبتى انتى تعبانه منزلتيش المدرسه ليه
شمس ببكاء: تعبانه
سمر: مالك يا قلبى بتعيطى ليه بس
شمس : مقبلش تصميمى يا سمر وظلت تبكى فى حضن سمر
وجاء على اثر بكاءها زوجات عمها الاخريات
يطمئنها
بثينه : اعملى تصميم جديد
شمس: للاسف مقبلش قال ان فرصتى فى الاشتراك انتهت خلاص
بثينه : يا حبيبتى ولا يهمك خالص
سمر: ولا يهمك يا حبيبتى
شمس : كان نفسى اكسب واصمم الفستان
سمر: خلاص بقى يا شموسه متزعليش يا قلبى
بثينه : متزعليش يا حته من جلبى
شمس مسحت دموعها : اسفه ضايقتكم معايا
دخل اليها عمها رافت يطمئن عليها
رافت : مالك يا بنيتى
شمس: تعبانه شويه يا عمو
رافت : اجيب لك دكتور
شمس: لا يا عمو انا بخير
ثم انفجرت بالبكاء فى حضنه
الى ان هدءت ونامت
فى تلك الاثناء كان احمد يتصل بشمس وردت عليه سمر
احمد : سلام عليكم شموسه
سمر : انا سمر شمس نايمه شويه
احمد : ليه مالها مش عوايدها تنام الوقتى ومتكونش فى المدرسه ده وقت الاستراحه الاولى ليها
سمر: زعلانه ان الاستاذ اشرف عامر مقبلش تصميمها
احمد : تحاول تانى فى كذا مصمم عمل مسابقه غير استاذ اشرف
سمر: بجد طب قولها
احمد : اه والله كتبوا كده فى الاخبار
سمر : طب كويس
انا هصحى شمس تجهز وتكلمك
احمد : حاضر
كعاده احمد فهو دائما عونا لها ويحفزها للنجاح فاقنعها ان تحاول ثانيا مع مصمم اخر
فرسمت اكثر من تصميم وبعثتهم لاكثر من مصمم
وكان احمد يتابعها
ولكن لم يقبل مصمم بها حتى الان
فى صباح يوم جديد تلقت رساله من احمد
مكتوب بها
شموسه انا تحت انزلى
زهلت شمس من الرساله ولبست حجابها فقد كان يوم الجمعه واجازة من مدرستها
خرجت فوجدت احمد جالس مع عمها
احمد : صباح الخير
شمس: صباح النور
انت جيت لوحدك
فين خالو
احمد : انا مستنتش جيتلك بالبشرى
شمس : خير
جلست شمس امامهم وقال لها عمها انهم وافقوا على تصميمها
فرحت شمس واخيرا وكانت تهلل وتغنى وكان احمد ينظر اليها بحب
وفرحت كثيرا زوجات عمها وكانت جائزتها ان بيع التصميم وكسبت مبلغ من المال
اختار رافت ان يودعه فى حسابها ليكون لشمس
عندما تكبر وتستطيع ان تستلم ميراثها من والدها
انتهت السنه الدراسيه
وكانت يوم نتيجه الثانويه العامه
احمد : بابا يا ماما يا نور يا خلق انا نجحت
فاطمه : مبروك يا حبيب ماما الف مبروك
رامى : هاتى الواد تعالى فى حضنى يا حبيبى طمنى جبت كام
احمد : ٩٧٪
رامى : الف مبروك
وانطلقت الزغاريد
نور : مبروك يا احمد هتدخل كليه ايه بقى
احمد : باذن الله اعلام واحقق حلمى واشتغل فى الصحافه
رامى : طب يلا ادخل كلم شمس ونفرحها
احمد : بابا ممكن اتكلم مع حضرتك فى موضوع
رامى : اتفضل يابنى
واخذه ودخل حجرة الضيوف
تكلم احمد مع والده ثم تكلموا مع رافت
(افتكروا اليوم ده )
ثم تكلم مع شمس
احمد : انا نجحت يا شمس نجحت
شمس: مبروك يا احمد
هييييه الف مبروك عقبالى لسه سنتين واحصلك
احمد : مستنيكى هههههههه
شمس: انا جاااى
دخل احمد كليه الاعلام وكان متفوق بها كثيرا وكان يكتب فى احدى الجرائد مقالات
وكان يكتب ايضا مقالات فى جامعته بل انه مؤلف لقصص فرقه التمثيل بالجامعه
ومرت سنتين
وكان يوم نتيجه شمس
كانت نور فى الصف الثالث الاعدادى واحمد فى الجامعه وشمس وبدر فى الثانويه العامه
وكانت شمس متفوقه ومتحمسه كثيرا خصوصا انها تعلم ان جامعتها هتكون فى القاهرة مع خالها
وسترجع لبيت الطفوله
وجاء اليوم المنتظر
نتيجه الثانويه العامه
سمر امام اللاب توب تبحث عن نتيجه شمس وكالعاده ومن ضغط الشبكه كانت الانترنت ثقيلا واخيييرا فتح الموقع
وظهرت النتيجه
سمر: شمس مش عاوزاكى تزعلى
انتى كده الحمد لله والله خير برده
شمس وقد فقدت اعصابها :
اييييه نتيجتى ايه
.........
ياترى شمس هتنجح ولا
وهتحقق حلمها ولا لأ
نتقابل بكرة
فى قلبي مكان الفصل التاسع
يوم نتيجه الثانويه
سمر بتاثر : والله كده خير برده
شمس : هو انا سقطت
سمر بضحك : انتى الرابعه على الجمهوريه
وااااو
شمس باندهاش وعدم فهم : ها جمهوريه ايه
سمر : بقولك طلعتى الرابعه على الجمهوريه
شمس: هيييييه انا نجحت انا نجحت
سمر: مبروك يا حبيبتى
يلا نبلغهم احسن قلقانين عليكى اوى
شمس: استنى هجيب الفون عشان ابلغ خالو كمان
سمر: طب يلا
اخذت شمس هاتفها وذهبت الى عمها وزوجاته
فقد كانوا يجلسون بالاسفل
فتحت شمس الاتصال بخالها وقالت لهم
شمس وقد كانت عينيها مليئه بدموع الفرحه : خالو
عمو
رافت : مالك يا بتى حوصل ايه
رامى : خير يا بنتى متعيطيش
شمس وكانت تبكى : انا .....طلعت ......من اوائل الجمهوريه
رامى بفرحه : اوائل الجمهوريه
شمس : انا الرابعه على الجمهوريه
انا نجحت يا خالو انا نجحت يا عمو
كان نفسى مامى وبابى يكونوا معايا اوى
اتجهت بثينه وحمديه ومجيده يباركن لشمس على تفوقها
ثم اخذها رافت فى احضانه
رافت : شرفتينى يا شمس ورفعتى راسى فى البلد
مبروك يا حته منى
شمس: الله يبارك فيكم يارب
رافت : جوليلى يا شمس تحبى اجيب لك ايه هديه نجاحك
شمس: كفايه رضاك عليا يا عمو
رافت : انا هجيب لك عربيه وبكرة تيجى معايا وتختاريها
فرحت شمس كثيرا فلم تكن تتوقع ان يهاديها عمها بسيارة
ولم تكن هديتها الوحيده فكانت هديه بثينه لها هاتف جديد اما حمديه ومجيده فاحداهما خاتم والاخرى سلسال من الذهب عيار ٢١
اما سمر فكانت هديتها على الموضه فكانت مجموعه من منتجات العنايه بالبشرة ومستحضرات التجميل والملابس للجامعه
رافت : فكرى يا بتى الجامعه فى سوهاج حدانا
شمس : معلش يا عمو لكن انا نفسى ارجع بيت ماما وبابا ونفسى اكون فى الجامعه هناك
رافت : ربنا يوفجك يا رافعه راسى
شمس: ربنا يخليك يا عمو انا هروح اطمن على بدر كمان
رافت : ماشى يا بتى بس سمر تروح معاكى
شمس : حاضر
ذهبت شمس وسمر لمنزل بدر ووجدوه مريض
شمس: الف مليون سلامه عليك يابدر
بدر بتعب : الله يسلمك
تسلم رجليكم
سمر: احنا جينا نطمن عليك
بدر: عرفتوا من خالى انى عيان صح
شمس: لا والله عمو توفيق مقالش لكن جينا نشوف نتيجتك
بدر: هى النتيجه ظهرت
طب عملتى ايه
شمس بفرح : الرابعه على الجمهوريه
بدر: الف مبروك
بدر: انا لسه مشوفتهاش
مش عندى كمبيوتر هروح بعد يومين المدرسه
شمس: طب هات رقم جلوسك اشوفها
وفتحت شمس الموقع وكتبت رقم جلوس بدر
شمس بفرح وسعاده : بدر الف مبروك ٩٢٪
ما ان سمع بدر بمجموعه وفرحه نجاحه قام من الفراش وهو يضحك ويهلل ويرقص
سمر بضحك : طب اقعد بس انت تعبان
بدر : انا خفيت خلاص
انا نجحت انا نجحت
شمس: مبروك يا بدر
بدر: الله يبارك فيكى يارب والله كله بفضلك عليا
لولاكى مكنتش كملت تعليم ولا نجحت
شمس: لا طبعا انت مجتهد ولكل مجتهد نصيب
هتدخل جامعه سوهاج ولا هتسافر القاهرة معايا
بدر : لا مش هينفع اخواتى وشغلى هنا
انتى خلاص قررتى هتسافرى
شمس: ان شاء الله
بدر : ربنا يوفقك
الحمد لله يارب عقبال ما اطمن على اخواتى
شمس: اخيرا هتحقق حلمك
الحمد لله
دخل اخوه بدر يباركون له ويقدمون الضيافه لسمر وشمس
ولكن سمر استاذنت وخرجت
وما ان وصلت الى حجرتها تلقت اتصالا من احمد
احمد : شموسه الف مبروك
شمس: الله يبارك فيك
احمد : ها نويتى على كليه ايه بقى
شمس : فنون جميله اكيد
وعندى ليك خبر حلو
احمد : ايه هو فيه احلى من انك الرابعه على الجمهوريه وهتتكرمى من الوزير
شمس: هدخل جامعه القاهرة معاك يا احمد
احمد : يا سلااام واخيرا راجعه تنورى البيت كله يا شموسه
شمس: ده نورك
يلا سلام عشان هنام بدرى
احمد : سلام يا قمر
فى صباح يوم جديد استيقظت شمس ووجدت سمر تدعوها للذهاب الى المول
فاشترت شمس ملابس كثيرة مناسبه للجامعه
ومستحضرات تجميل وكل ما تحتاجه
وطبعا سمر اخذتها حجه لتشترى ايضا لنفسها
وقضوا معا يوم جميل
فى المساء
اخذها رافت معه لشراء السيارة
وفى المعرض
صاحب المعرض : يا مرحب يا مرحب رافت بيه
رافت : مرحب بيك
جيتلك ببتى تشترى عربيه
دى هتجابل الوزير طلعت الرابعه على الجمهوريه كلها
صاحب المعرض : مبارك عليك يا رافت بيه
اتفضلى يا ست العرايس اختارى
واختارت شمس عربيه وفرحت بها كثيرا
ووصلت الى البيت فى قمه سعادتها وحكت لاحمد كل ما حصل
انقضت الايام سعيده على شمس وكان اهل البلده فخورون بابنه بلدهم وخصوصا عندما تلقت تكريما من وزير التعليم وكرمها ايضا المحافظ
وحضر اهل البلد جميعا تكريمها
وجاء رامى واسرته ليحضرن تكريمها
بعد ايام جاء تنسيقها رغبه اولى كما تمنت كليه الفنون الجميله جامعه القاهرة
وجاء تنسيق بدر بكليه الحقوق كما تمنى
وحان وقت سفرها الى القاهرة
وكانت متشوقه لرؤيه بيتها بعد كل تلك السنوات
استيقظت كعادتها لصلاه الفجر وتكلمت مع احمد فقد كان من سعادته بقدوم شمس لم ينم
طوال الليل
ذهبت شمس فى الصباح الباكر لتوديع بدر فوضعت له ظرف به مبلغ من المال وجواب لتودعه مع هديه طقم جديد ليحضر بيه اول ايام الجامعه عبارة عن جينز اسود وتيشرت اصفر وحذاء رياضى اسود
وجاءت لحظه الوداع
بثينه : ترجعى بالسلامه يا بتى
حمديه : حته من جلبى هتوحشينى
مجيده : زورينا فى الاجازات يا بتى احنا اتعودنا عليكى
بجيتى بتنا يا شمس
شمس: طبعا يا مرات عمى ربنا يعلم بعتبركم امى
اخذها معه رافت وسمر
فكانت سمر كمرافق لها
رافت : شمس فى عنيكى يا سمر
عنيكى عليها وانا كل سبوع هشوف طلباتكم
ثم اخذها بعيدا عن شمس يتهامسون
رافت : بجولك يا سمر
احمد طلب يد شمس للجواز
بس انا جولتله بعد ما شمس تخلص علام البت شاطرة
سمر: عين العقل ياخويا بس شمس تعرف
رافت :, لا متعرفش من امتى بنجول للبت حاجه من دى يا سمر
عموما خلى بالك منها
سمر:, عنيا
انطلقت شمس بسيارتها الجديده مع عمها رافت وزوجه عمها سمر واكل وفواكه وبعض الحلويات من طبخ زوجات عمها
استقبلها خالها رامى وزوجته وابناء خالها وكانوا سعداء بقدومهم جدا
فاطمه : حمد لله على السلامه وحشتينى يا شمس
منورين مصر كلها يا استاذ رافت
منورة يا سمر
رامى : حبيبه خالها وحشتينى
وسلمت على نور وقالت لها : كبرتى يا نور
نور: انتى كبرتى اكتر منى
ضحكت شمس عليها وسلمت على احمد بحب
ولكن احمد سلم عليها بتحفظ فقد كان يشعر بالحرج من عمها
رامى : احنا جهزنا الشقه تحت انزلوا ارتاحوا على ما نحضر الاكل
واحضر رافت الهدايا والاكل لعائله رامى
فضلت شمس ان تجلس مع نور واحمد وتحدثوا عن احوالهم
بينما جلس رامى مع رافت
رامى : اتفضل يا رافت يا خويا
رافت : ايه دول يا رامى
رامى : حقك فلوسك يا حج كتر الف خيرك
تذكر رافت تلك النقود التى اعطاها له منذ ان كانت شمس صغيرة
ولم يكن يريد ان ياخذها
وبعد الحاح من رامى اخذها منه
اما الاولاد
شمس: انت اخبارك ايه فى الكليه
احمد : الحمد لله بخير
شمس: كلها كام يوم واكون معاك فى الكليه
احمد : مبروك يا شمس واخيرا هتحققى حلمك
شمس: الحمد لله
احمد: عقبال حلمى انا
شمس : حلم ايه
تذكر احمد وعده لعمها ففضل الصمت
بينما كانت سمر برفقه فاطمه يحضرن الطعام
وكانت سمر مستمتعه برفقه فاطمه جدا
وبعد الطعام دخلت شمس الى منزل والدها بعد تلك السنوات دموعها تسبقها لاول مرة تشعر باحساس اليتم لاول مرة تبكى كل هذا البكاء على وفاه والديها
وتذكرت ايامها مع اهلها وكيف كانت حياتها معهم مليئه بالمرح والبهجه
دخلت حجرتهم
ونامت مثلما كانت تفعل دائما فقد كانت تنام بينهم وتشعر بدفئهم ولكن اين هم
قضت شمس ايامها قبل الجامعه
وكانت تشعر بالاحباط فاحمد مشغول بعمله فقد كان يعمل فى الاجازه الصيفيه
ولم تكن تتحدث معه مثل طفولتهم معا
فى اول ايام الجامعه
استيقظت شمس فصلت فرضها ولبست فستان اسود وحجاب من اللون الوردى ولم تضع مكياج فقد كان مكياجها كحل وتنت للخدود وروج خفيف جدا
احمد : صباح الخير يا شموسه
شمس: صباح النور
احمد : انا جاى اوصلك للجامعه مع نور اختى
شمس: انا اللى هوصلكم بعربيتى
احمد : ايوة ياعم يسهلو
نزل احمد مع شمس فوصلوا نور لمدرستها اولا ثم ذهبوا للجامعه
شمس : الجامعه دى حلوة اوى
احمد : جدا وخصوصا فنون جميله انا دخلتها اطمن عليكى اول ما جيت الجامعه كنت متاكد انك هتحققى حلمك
شمس مبتسمعه من كلامه
ولم تعلق
احمد : ربنا يخليكى ليا يا شموسه وعقبال ما تنورى حياتى كلها
شمس بكسوف : شكرا ويخليك ليا يا احمد
احمد : كنت هتجنن وانتى هناك مع بدر ده لكن كلمته وطمنى الحمد لله
شمس : طمنك على ايه
احمد : ها
انا بوابه كليتى هنا وانتى البوابه بعدى علطول
شمس : تمام شكرا يا احمد
نزل احمد من العربيه
وقال
بحب بسكوته يا ناس
هيييح يارب بقى
انتظروا الحلقات القادمه من حياه شمس وكلها حب وطموح وامل
وها قد بدات البراعم تتفتح
فى قلبي مكان الفصل العاشر
وصلت شمس الى جامعتها ووجدت الاف الطلاب امام الجدول
شمس: اوف طب اعمل ايه هعرف جدولى ازاى بس والشباب مزاحمين كده طب مش يخلوا عندهم زوق والقصيرين اللى زيى يشوفوا الاول
كانت تحدث نفسها ولكن اتاها احمد
احمد : انتى من اول يوم واتجننتى يا شموسه
شمس : انت هنا ازاى
احمد : جيت من الباب
اتفضلى
شمس: ايه ده
احمد : الجدول
شمس: جدولى انا ربنا يخليك ليا يارب ومتحرمش منك ابدا يا طويل يا مشرفنى يا فخر ولاد الخال
احمد : هههههه حيلك حيلك كل ده عشان الجدول ربنا يخليكى ليا يارب متحرمش من دعواتك
شمس : انت مش فى كليتك ليه وجبت الجدول ازاى
احمد : اصحابى شافوا الجدول مفيش عندى محاضرات الوقتى فقولت اشوفك لقيتك واقفه بعيد وبتكلمى نفسك اوم ايه بقى اقتحمت الصفوف كلها ونلت منه يا سيدتى
شمس بتهليل : برافوووو
ضحك احمد وقال : طب يلا عشان اوصلك قاعه محاضراتك
وما ان اوصلها جلس معها فى نفس المقعد
شمس: انت هتقعد معايا
احمد : اه عندك مانع عاوز اشوف هتدرسى ايه
شمس : احتمال تعجبك تحول معايا
احمد : ههه ممكن برده
كانت شمس متعلمه نهمه للتعلم وكعادتها كثيرة السؤال
وكان احمد ينظر لها باعجاب وفخر
وما ان انتهت المحاضرة
توجه اليهم شاب زميلها يسألها عن المحاضرة
_/ انا شادى وشوفتك بتسألى وشاطرة كده قولت اكيد موس وبتكتبى المحاضرة كلها فعاوز الكشكول
واقترب وفتح اول صفحه من الكشكول وكتب اول رقمين من الموبايل ولكن احمد امسك يده وقال
احمد : اتفضل يا شادى انا كمان كتبت المحاضرة كلها
شادى : وانت مالك انا كلمتك
احمد : والله طب مفيش حاجه بقى واتفضل من هنا
شادى : وانت مالك انت
احمد : انا خطيبها وهى مش بتعطى لحد حاجه عندك مانع يا نجم
انصرف شادى وعلى وجهه ابتسامه وبعد ان ادار وجهه ظهرت عليه علامات الغضب
احمد بعصبيه : متكلميش الواد ده ومياخدش منك حاجه لا محاضرة ولا زفت
فاهمه
شمس : ها
احمد : سمعانى ولا لا
شمس : انت قولت للولد ده ان انا وانت ايه
احمد بعصبيه وبصوت عالى : خطيبتى ايه عندك مانع
شمس : انا
انصدم احمد من قوله الحقيقه
وقال لنفسه لو تعرفى يا شمس انى خطبتك من واحنا صغيرين يوم نتيجتى الثانويه العامه كلمت بابا وعمك وقولت شمس ليا مقدرش استحمل فكرة انك تكونى لحد تانى
لو تعرفى انا بحبك قد ايه
شمس: سرحان فى ايه
احمد رد عليا
احمد : ها ولا حاجه انا هروح محاضراتى
سلام
وبعد ان انصرف احمد وقفت شمس مندهشه من تصرف احمد
فجاه جاء احد ووضع يده على عينيها
كنزى : انا جيييت
شمس: كنزى حبيبتى وتعانقت الفتاتان
كنزى : الا قوليلى مين الواد العسل ده
شمس: بت انتى سيبتى لغه الصعايده وجايه تنحرفى هنا
كنزى : دخلينى فى خناجه وهتلاجينى لبلب
ضحكت شمس عليها
كنزى : ها مين ده فيه بينكم حاجه
شمس : ده ابن خالى احمد
شمس بعصبيه : بتسالى ليه عجبك ولا حاجه
كنزى : بس انا مش هعجبه
شكله بيحب
انتبهت شمس للكلمه وقالت
لالا بيحب ايه بس وبيحب مين يعنى
تقصدى واحده من الكليه انا معرفهاش
كنزى : هى من الكليه بس انتى تعرفيها
شمس: مين
كنزى : انتى يا اذكى اخواتك
شمس: ها
كنزى : والله من نظراته وغيرته عليكى بسبب اللى حصل ده فشكيت انه بيحبك والله
شمس بتوهان : انا
كنزى : قوليلى بس اخبارك ايه
شمس: تمام الحمد لله وانتى صحيح مقولتيش ليه هتقعدى معايا طبعا فى شقتى صح
كنزى: لا انا قدمت فى بيت الطلبه وبصراحه قولت اعملهالك مفاجاه
وكمان اتمرنت اتكلم كده اصل خوفت يتريقوا عليا هنا
شمس: بالله عليكى تعالى والله سمر هتفرح دى انا وسمر فى الشقه لوحدنا
كنزى : لا كتر خيرك يا حبيبتى بس انا مرتاحه فى بيت الطلبه ومعايا بنات كويسين
تعالى اعرفك عليهم
انتهى اول يوم من الجامعه وذهبت كنزى لبيت الطالبات اما شمس فذهبت لاحمد الكليه ولكن لم تعرف مكانه فاتصلت به
شمس: سلام عليكم انت فين يا احمد
احمد : عليكم السلام انا فى المكتبه
انتى برا ثوانى وهخرج
خرج احمد لشمس
احمد : شموستى انا جعان تعالى ناكل حاجه فيه هنا سندوتشات كبده ومخ انما ايييه حكايه
شمس: لا انا عاوزه بيتزا
احمد : من عنيا
شمس: تعرف انا مأكلتش بيتزا من وقت ما كنت هنا قبل ما اروح مع عمو كان هناك ولايم
احمد : اه ده انا اكلت عندكم تنحت وكنت عاوز انام
شمس: ههههههه
اكلت شمس مع احمد البيتزا وكانوا يتحدثون عن ايام الطفوله واشتاقوا لتلك الايام خصوصا شمس
شمس: بابا وماما وحشونى اوى عارف يا احمد اول ما دخلت فى الشقه بتاعتنا حسيت انى يتيمه
احمد : متقوليش كده يا شموسه اومال انا فين
اعتبرينى اهلك كلهم
بس عمك وزوجاته بيحبوكى اوى
شمس: وانا كمان بحبهم اوى والله
طب يلا عشان عاوزه اشترى حاجات للرسم عشان الكليه
ذهبت شمس مع احمد الى البيت
فتحت سمر الباب لاستقبالهم : ادخلى يا شمس وانت يا احمد اصل عاوزاك
احمد : خير
سمر: ادخل يابنى بس
دخلت شمس لحجرتها وتوجهت سمر لحجرة المكتب مع احمد
سمر: انا هدخل فى الموضوع علطول رافت قالى انك خطبت شمس
احمد : اه
سمر: وليه مش عاوزين تقولولها
احمد : عمو رافت طلب منى مقولهاش عشان تركز فى كليتها
سمر: بس انت واثق انها كمان بتحبك ولا بتعتبرك اخ وبس اصل انا عارفه رافت متقدم فى كل حاجه الا الجواز عايش ايام زمان البنت ملهاش راي فى جوازها
فلازم تصارحها يابنى
احمد بخوف : يعنى ممكن شمس تكون مش عاوزانى
يارب لا
سمر: عاوزاك تقولها يابنى او على الاقل تلمح لها تعرف رايها
احمد : فهمت حضرتك
سمر: طب يلا نتغدى سوا
احمد : معلش سبقناكى انا وشمس
سمر: لا انا مش هاكل لوحدى بعد كده كلنا ناكل سوا
احمد : من عنيا حاضر
استاذنت شمس فى الدخول
شمس: كنتوا بتقولوا ايه بقى
سمر : كنت بوصيه عليكى
شمس: متقلقيش احمد متوصى على الاخر ده اتخانق مع واحد عشان كلمنى
احمد: ده عيل جزمه اوعى تكلميه
شمس: حاضر والله لا هو ولا غيره متزعلش
احمد : شطورة
جاءت سمر اليهم وقالت : مش هتتغدوا معايا بس هتاكلوا الرز بلبن ده صح
احمد : الف هنا
سمر: هتاكل ونادى على امك واختك انا عامله حسابهم
احمد : حاضر
جلسوا معا فى جلسه عائليه جميعا وكانوا فى قمه السعاده
وفى المساء رسمتهم شمس معا وكتبت على اللوحه عائلتى الجميله
ثم نامت وفى وقت الفجر صلت فرضها ونظرت لجدولها وحمدت الله ان اول محاضراتها فى الظهيرة ونامت
بعد عشر دقائق تذكرت احمد ونور
فلبست ملابسها وكانت تتكون من فستان قطنى وحجاب
ونزلت وجدت احمد امام العمارة
احمد : انتى مش محاضرتك الظهر صحيتى الوقتى ليه
شمس: عرفت منين
احمد : انتى ناسيه انى جبتلك الجدول
وصورته عشان يبقى عندى نسخه منه
شمس بمرح : صحيت مخصوص اوصل نور
احمد : لا والنبى
نور : واخده بالى برده ان نور بس
ثم قال لها احمد ان ياخذ منها السيارة وتتوجه هى للنوم
وبالفعل كانت محتاجه للنوم
وفى الظهيرة استيقظت قبيل ميعاد المحاضرة ولبست ملابسها وحجابها
وخرجت لتجد احمد
احمد : سواق معاليكى يا هانم
وفتح لها الباب
شمس باستغراب : انت جيت من كليتك عشانى
احمد : لا عشان نور
ضحكت شمس ونظر اليها احمد بحب
وتمنى من قلبه ان تبادله نفس شعوره
نظرت اليه شمس وتذكرت كلام كنزى وقالت لنفسها
: بس ازاى اتاكد
احمد : تتاكدى من ايه
شمس : ها
..........
ومعادنا بكرة الساعه عشرة ويارب الحلقات تعجبكم
وبمناسبه الكليه كل واحد يقول جاب كام فى ثانوى وحصل ايه يوم النتيجه واول يوم كليه كان ازاى
فى قلبي مكان الفصل الحادى عشر
ذهب احمد مع شمس الى الكليه
احمد : شموسه انا اتاخرت على محاضراتى سلام
شمس: تمام بس هنتقابل بعد محاضراتنا
احمد : اكيد يا شموسه
ذهب احمد الى محاضرته فقد مر عليها عشر دقائق وظل يدعو الله ان يسمح له الدكتور بالدكتور
اما شمس فدخلت الى محاضرتها ولكن تاخر الدكتور قليلا
دخلت شمس وجلست بجانب كنزى صديقاتها
بينما كان شادى يقف مع اصدقاؤه
شادى: انا لازم ارد اعتبارى من حته البت دى اللى لا راحت ولا جت هى والكلب اللى معاها
_/طب نعمل ايه يا كابو
شادى: انا هقولكم
تكلم معهم شادى عن خطته ضد شمس
ما ان وصل الدكتور
نظر شادى الى البنات بجانب شمس فتحركن جميعا وجلس وهو ورفاقه بجانبها هى وصديقاتها كنزى وحاوطوها من الجانبين
استغربت شمس من قيام البنات وجلوس تلك الشباب بهذه الطريقه
شمس: هو فيه ايه
كنزى : متقلقيش لو حد ضايقنا احنا سدادين
كان الدكتور يشرح المحاضرة وكان شادى يقترب من شمس ويضع يده عليها ويلمسها ويهمس باسمها بطريقه مقذذه
وكان رد فعلها ان صفعته وصرخت هى وكنزى حيث ما ان رات كنزى ذلك فضربته هى ايضا
حصل حاله من الهرج والمرج فى المحاضرة
الدكتور: ايه اللى بيحصل هنا
شمس: فيه ان الاستاذ مش محترم وبيضايقنى
شادى بعلو صوته : يا كدابه مش انتى اللى قولتيلى اقعد جمبك وقولتلى لصحباتك كمان يقوموا
كنزى : انت كداب محصلش
شمس : ده بيكدب يا دكتور
والله انا مش كده
وظلت تبكى
الدكتور : اسبقونى كلكم على اوضتى يلا برا المحاضرة كلكم
كانت شمس تبكى وكنزى تنظر اليهم بقرف وكان شادى يضحك وينظر اليهم نظرة شماته فهو يظن ان بذلك هو فضحها امام زملائها
كنزى : شمس متعيطيش متخليش كلب زى ده ينتصر علينا
شمس: منك لله
شادى نظر اليهم بقرف وقال : ابقى كلمى حبيب القلب هو فين صحيح مجاش النهارده هو لحق يسيبك يا قطه
شمس: حسبى الله ونعم الوكيل فيك ربنا ينتقم منك ويردلى حقى
كنزى : انت غبى يابنى
شادى: ما تتلمى يا بت انتى وهى انتوا هتعملوا فيها محترمين ما انتى مصاحبه اهو ومن اول يوم كمان
فيه ايه ناقص عنى بقى
شمس لم ترد عليه
وقامت كنزى بصفعه ثانيه
كان شادى واصدقاؤه سيهمون بضرب البنات ولكن جاء الدكتور اليهم
الدكتور: الكارنيه يا حضرات
ونظر الى شمس وقال
: ايه اللى حصل يا انسه
قصت شمس عليه ما حدث من البدايه
شادى : محصلش يا دكتور دى بت شمال هى اللى قومت صحابها وشاورتلى اقعد جمبها
وكمان قعدت جمبى وحطت ايدها عليا ولما بشيل ايدها قامت عملت كده
شمس: يا كداب يا ضلالى
شادى: يابت بالراحه على نفسك كده انتى هتعملى فيها شريفه ولا زحلقتى التانى والوقتى عاوزه تزحلقينى عشان عينك على الدكتور
الدكتور: اخرص خالص انت فاكر اننا مش عارفين سمعتك ياسى زفت
انا كنت عند العميد وعرفت انك انطردت من كذا جامعه عشان سلوكك مع البنات
فبلاش تعملهم عليا ياما والله لافرمك هنا
نظر شادى الى الارض ولم ينطق بكلمه
الدكتور موجها كلامه لشمس
اتفضلى يا انسه مع صحباتك انتى وصاحبتك
وانت يا استاذ ده اخر انذار لو حصل اللى حصل ده تانى هتترفد من هنا وبكرة تيجى معاك ولى امرك
خرجت شمس الى الكافيه وكانت منهارة
احمد : شموسه مالك
ظلت شمس تبكى
واحمد لم يستطع كل ما يقرب ايده ليضمها ينزلها تانى ثم ضمها الى صدره فدموعها تحرقه
احمد : مالك يا شمس
متعيطيش بس عشان خاطرى
شمس من بين دموعها : انا اتفضحت شادى
اهئ اهئ اهئ
وخرجت كنزى بالماء لشمس فلم تستطع شمس ان تحكى لاحمد وقامت كنزى بسرد ما حدث
احمد : شمس اهدى يا حبيبتى وامسحى دموعك دى عشان خاطرى
والله ما هسيبه ابن .....
شمس: ابوس ايدك مش عاوزه فضايح كفايه اللى حصل
احمد : شمس انتى معملتيش حاجه يا حبيبتى هو الغلطان هو اللى لازم يخاف مش انتى
شمس من بين دموعها : عشان خاطرى يا احمد
تنهد احمد وقال : حاضر يا شمس
فى اخر الكافيه كان شادى ينظر بشر لشمس واحمد
وقال : هما دول
_/ حاضر يا كابو
ذهبت شمس لمحاضرتها بعد اصرار من احمد فقد كانت تشعر بالحرج بعد ما حدث
ما ان دخلت المحاضره نظرت اليها بعض الفتيات وكانت تريد ان ترجع ولكن كنزى مسكت يدها وحستها ان تكمل وجلست بجانبها
كانت شمس تجلس وتستمع الى المحاضرة ودموعها تنزل بصمت
وبعد ان انتهت المحاضرة
الدكتور: شمس عاوزك بعد اذنك
انتفضت شمس من مكانها وبكت بحرقه
وتكلمت مع الدكتور
الدكتور: ميهمكيش اللى حصل احنا اتفقنا الدكاترة مع بعض نتابع الواد ده ولو ضايقك انتى واى بنت تانى هو الجانى على نفسه
مش عاوزك تحنى راسك وخلى راسك مرفوع
انتى بنت مؤدبه ومحترمه وكلنا عارفين اخلاقك
تكلمت زميله شمس فقد سمعت كلام الدكتور
_/وحضرتك ليه متقولش ان شمس هى السبب احنا منعرفش ايه اللى حصل
ممكن تكون هى نادته فعلا
الدكتور: لو انتى مصاحبه زميل ليكى وهو قرب منك وانتى مش عاوزه كده وقل ادبه عليكى هننتظر مين نداله يقعد جمبك او انتى مصاحباه ولا هنتصرف ولا ورفضك ده يمنعه يقرب
صح ولا غلط
نظرت البنت الى اسفل فقد علمت انها غلطانه بما تفوهت به
ثم اكمل الدكتور: ياريت يا بنات اللى منرضهوش لنفسنا منرضهوش لحد تانى
شعرت شمس بالرضا من كلام الدكتور وخرجت
وجدت احمد بانتظارها
شمس: كنت بتستنانى
احمد : اه بصراحه خوفت اسيبك لوحدك قولت لزمايلى يسجلولى المحاضرة وجيت انتظرك هنا
ابتسمت له شمس وخرجت لتركب سيارتها
فى الطريق
كان احمد ينظر لشمس بحب وهو يقود السيارة
احمد : شموسه تعرفى انك قمر وانتى مقلضمه كده
نظرت شمس اليه ثم ضحكت :
احمد : واخيرا الشمس طلعت
شمس: الله بقى يا احمد
احمد : ياوعدى على القمر
فجاه راى احمد دخان يخرج من محرك السيارة فوقف يمينا ليرى ما بها
احمد : خليكى اشوف مالها ممكن عاوزه مياه
وما ان وصل للمحرك فجاء احد الشباب وضربه على راسه بحديده
وفى تلك اللحظه انكسر الزجاج بجانب شمس وصرخت
وقامت تجرى على احمد من الباب الاخر
وكانت تصرخ : احمااااد
ثم قال احد الشباب : دى حاجه بسيطه من شادى بيه
وقام الاخر بحمل شمس على كتفه وهى تصرخ
............
فى المنزل
كانت سمر قلقه على شمس كثيرا وخصوصا انها تعلم بميعاد رجوعها
فاقتربت الساعه من السابعه مساء
سمر: كده يا شمس تتاخرى كل ده
انا قلبى واكلنى عليها اوى
وكانت تتصل بها ولكن لم تستجيب
سمعت سمر صوت سيارة فظنت انها شمس
فنزلت مسرعه ووجدت رامى
سمر: استاذ رامى احمد وشمس لسه مرجعوش لحد دلوقتى وبكلمها مش بترد
ومش عارفه رقم احمد
رامى : كده يا احمد دى وصيتى
اكيد هو اللى اخرها كل ده
ثم نظرت سمر فجاه وبالصوت الحياتى
يالهووووووووى
؟............
ونتقابل بكرة
فى قلبي مكان الفصل الثانى عشر 12
الحلقه الثانيه عشر
احمد : شمس فيه حاجه فى العربيه ايه الدخان ده
انا هقف على جمب
وصرخت شمس بصوتها كله
احماااااد احمااااااد
وقفت سيارة بها بعض الشباب وراوا ما حدث من صريخ شمس ووقوع احمد سايح فى دمه
احد الشباب : سيبها يا كلب
وقام الاخر برفع احمد فانطلق احمد يركلهم برجله وضربهم
ثم انطلق اصدقاء شادى وهربوا بسياراتهم
ثم نظر احمد الى الفراغ ووقع من طوله مغشيا عليه
شمس: احمد
احمد رد عليا
احمد
وظلت تبكى ووضعت راسه على رجليها وظلت تبكى
احد الرجال : قومى يا بنتي وتعالوا ناخده المستشفى الاسعاف قدامها وقت وهو سايح فى دمه
ساعدها الناس على ان يحملوا احمد الى السيارة
شمس: احمد والنبى خليك كويس متموتش بسببى
احمد قوم عشان خاطرى
احمد والنبى فوق
_/متقلقيش يا بنتى جوزك هيبقى بخير
الله يجازيهم ولاد الحرام كده فى عز النهار
شمس: كله بسببى ياريتهم كانوا خطفونى بس هو ميبقاش كده
_/بعد الشر عنك يا بنتى ربنا يحميكى انتى وجوزك
احمد بهمس : بعد الشر عنك
شمس متعيطيش
شمس: احمد اصحى خليك فايق انا معاك مش هسيبك
احمد : بحبك
ثم اغمض احمد عينيه مرة اخرى
وظلت شمس تبكى
وصلا الى المشفى
وبفضل الله كانت حاله احمد مستقرة وضمدوا جراحه
وجاءت الشرطه واخذوا باقوالهم واقوال الشهود
وفى المساء رجعا معا الى المنزل
احمد : شمس انتى اتصلتى ببابا
شمس: الفون وقع منى وقت اللى حصل
.........
كانت سمر مع رامى يتحدثون على تاخر شمس واحمد
وما ان رات سمر حالتهم
صرخت
يالهووووووووووى
كان احمد ملابسه متقطعه ودماغه مربوطه بالشاش وكانت شمس ملابسها ملطخه بالدماء ويدها مربوطه ايضا
فعندما انكسر زجاج السيارة جاء عليها واتعورت
ولكن لم تشعر بيدها الا فى المشفى عندما فحصتها الطبيبه
خرج على الصوت فاطمه فقد كانت تشعر بابنها ان اصابه شيئ وظلت تصلى وتدعوا الله ان يسلمه هو وشمس فلاول مرة يتاخرون الى هذه الدرجه
سمر: ادخلوا ادخلوا
انتوا كويسين حصلكم ايه
فاطمه : ابنى حبيبى حصلك ايه
مين عمل فيكم كده
قصت شمس عليهم ما حدث منذ ماحدث بالجامعه من شادى الى ما حدث معهم فى الطريق
رامى : بلغتوا عنه
تعالوا نبلغ هو البلد سايبه
شمس: بلغنا يا خالو
سمر: انا هكلم رافت يتصرف
شمس: لالا ده ممكن ياخدنى من هنا والنبى يا سمر بلاش عمو
سمر: عمك لازم يعرف هو قرايبنا فى المجلس لازم حقكم يرجع
رامى : حمد لله على سلامتكم يابنى
احمد : الله يسلمك يا بابا
فاطمه : قوم يابنى عشان ترتاح
سمر: والله ابدا لازم نتغدى سوا وبعد الاكل يرتاحوا
احمد : مش قادر والله انا دايخ اوى وعاوز انام
شمس ببكاء: سلامتك يا احمد انا السبب
احمد : عشان خاطرى كفايه عياط بقى متتعبنيش اكتر عشان خاطرى يا شموسه بلاش عياط
رامى : قومى يا بنتى ارتاحى انتى كمان تعبانه
ظلت شمس بجانب سمر تبكى وسمر تطبطب عليها وتحضنها الى ان نامت
قامت سمر بهدوء وقررت تكلم زوجها
سمر: رافت ممكن تجيلنا هنا
رافت : ليه
سمر: لما تيجى هقولك
رافت : شمس بخير
سمر: هو بخصوص شمس
عشان خاطرى متتاخرش علينا
.......................
لم تكف بثينه شجار مع حمديه فكان الاختلاف عن الاكل ومن بينهم تطبخ جيدا
بثينه : انا طبيخى لا يعلى عليه صوح يا مجيده
حمديه : دى شمس مكانتش بتاكل من يد حد غيرى وبتحب واكلى
وجاء رافت اليهم يتحدث مع سمر
وما ان سمعوا باسم شمس
انتبهوا جميعا
مجيده : شمس بيها حاجه يا حج
رافت : والله ما خابر من سمر حاجه
حضريلى بس العبايه انا هسافر
بثينه : احنا هنسافر معاك نطمن على جلبى شمس
رافت : بسرعه بس
فكان خوفهم عليها خوف ام على ابنتها
انطلق رافت بسيارته باقصى سرعه
ولكن لم يعترض احد فهم يريدون الاطمئنان على شمس
.............
استيقظ احمد من نومه وخرج من غرفته
سمع والده ووالدته يتحدثون عن ما حدث
فاطمه : يتكسر ايديهم والله دعيت عليهم فى كل صلاه
رامى : ده ربنا نجاهم والله العربيه متكسرة وحالتها صعبه ودتها الميكانيكى يصلحها
قولتله حادثه هعمل ايه
فاطمه : انت صحيت يا حبيب ماما
احمد : اه يا حبيبتى
جعان اوى
فاطمه : عنيا الاكل ثوانى يكون عندك
احمد : بابا انا عاوز اكلم حضرتك فى موضوع
رامى : خير يا حبيبى
احمد : انا عاوز اعلن خطوبتى على شمس مش بس كده اكتب الكتاب كمان
وبدموع اكمل : انا مش عارف لو كنت فضلت سايح فى دمى وهما خطفوها كان حصلى ايه
بابا انا بحب شمس اوى ومش هستحمل اخسرها تانى مش كفايه عمها اخدها واحنا صغيرين مش هستحمل تروح منى تانى
رامى : بالراحه بس يابنى وباذن الله هكلم رافت وهيوافق
بس لازم تكلم شمس الاول تاخد رايها ده جواز يابنى
احمد : انا قولتلها بحبك النهارده
خرجت فاطمه تحمل معها الطعام وقالت
بجد يا حبيبى صارحتها اخيرا
رامى باستغراب : امتى
احمد : وانا مبطوح كده
فاطمه : والله اتجننت يا احمد والضربه اثرت عليك انت كنت فى ايه ولا فى ايه
وهى قالت ايه
احمد : ما انا قولتها واغمى عليا تانى
فاطمه : لازم تعرف رايها برده
كانت شمس تحلم بكوابيس وصرخت صرخه افزعت سمر فظلت بجانبها تقرا القرأن الكريم
نزل احمد مع والدته للاطمئنان على شمس
خرجت شمس اليهم متعبه
فاطمه : ازيك الوقتى يا قمر
شمس بتعب : الحمد لله
سمر: دى منامتش كل شويه كوابيس
احمد : شمس متخافيش طول ما انا جمبك
فاطمه : تعالى يا سمر نعملهم حاجه يشربوها واكل
دخلت فاطمه مع سمر المطبخ
احمد : شموسه انا مش عاوز اللى حصل يأثر عليكى الحمد لله يا حبيبتى احنا بخير
شمس بدموع : انت كنت هتموت بين ايديا
كله بسببى
اقترب احمد منها وقال : مفيش حاجه بسببك انا اللى اسف ان معرفتش احميكى
شمس انا بحبك اوى مش عارف لو كانوا عملوا فيكى حاجه كان هيحصلى ايه من غيرك
كنت هموت
شمس: ها
احمد : ايه
شمس بكسوف : انت قولت حاجه كده وقولتلها كمان وانت تعبان
انت قولت ايه
احمد : بحبك
والله بحبك
بحبك من واحنا اطفال
بحبك لدرجه كلمت عمك اول مرة لما جيتلك وانتى بتصممى الفستان فاكرة لما صحيتى لقيتينى مع عمك
وكلمته تانى لما دخلت الجامعه
شمس انا حياتى من غيرك مش حياه
نظرت شمس للارض وكانت ضربات قلبها متسارعه فلم تكن تدرك ان احمد يشعر بنفس شعورها من حب
فقد ظنت انه يحبها كاخت
ودخلت لحجرتها
تتنفس بصعوبه ومبسوطه وفرحانه ومضطربه ومتلخبطه
دخلت سمر تناديها لانهم حضروا الاكل
وخرجت شمس مكسوفه وجلسوا سويا فاحمد كان يطعمها بيده وكانت شمس فى قمه الاحراج
ثم قام احمد لانه كان متعب ويشعر بالنعاس فالضربه اثرت عليه
ويريد ان يستريح
.....
سمر: مالك يا شموسه
شمس: سمر احمد قالى ......
فاطمه بضحك : وانتى قولتيله ايه
شمس: انتى كنتى عارفه يا طنط
فاطمه : من زمان يا قلب طنط وعاوزه اعرف رايك لو بتبادليه نفس الشعور ولا لا
شمس: نظرت للارض بكسوف واحمرت خدودها من الكسوف
فاطمه : مش عاوزه كسوف انا زى ماما قوليلى يا شمس بتحبيه زى ما بيحبك ولا لا
شمس هزت براسها وقامت لحجرتها
فاطمه : ربنا يتمم لهم بخير يارب
سمر : بس منهم لله خلوا فرحتنا ناقصه
فاطمه : ربنا يحميهم يارب
فى المساء وصل رافت وزوجاته
سمر: حمد لله على السلامه
رافت : الله يسلمك
حمديه : شمس بخير يا سمر
خرجت شمس ما ان سمعت صوت عمها وبكت على كتفه وقربها اليه
رافت : مالك يا بتى
فاطمه : اتفضلوا يا جماعه
شمس اجمدى اومال متخوفيش عمو عليكى
جلسوا سويا وحكت سمر اليه ما حدث مع شمس واحمد
جاء احمد واخته وابيه الى رافت
وكانت شمس فى حضن عمها وبجانبها زوجاته يطمئنن عليها
ضرب رافت بعكازه فى الارض وقال بصوت غاضب : اللى حوصل ده لا يمكن يتسكت عليه
رامى : الولاد بلغوا والامر متروك للشرطه
رافت : ولو الحكومه مرجعتش حق بتى انا هجيب حقها
وانت يا ولدى عفارم عليك
صونت الامانه
احمد : انا افدى شمس بروحى
ظل رافت يتحدث مع اقاربه من الشرطه ليحركوا الموضوع فحق ابنته شمس لابد ان يرجع
ثم اذن لصلاه الفجر فنزل رافت ورامى ومعهم احمد الى المسجد
وكانوا المصلين يطمئنون على احمد وما حدث له
ثم بعد الصلاه جلس احمد ومعه ابيه وعم شمس يسبحوا الله ويحمدوه ويدعونه الى الشروق ثم قاموا بصلاه ركعتين
لحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
......
وما ان خرجوا من المسجد
انطلقوا لمجلس الجامعات والى عميد الجامعه وعميد كليه الفنون الجميله
وقص عليهم رافت ما حدث وتكلم ايضا مع الشرطه
وكان قرار مجلس الجامعه بفصله نهائيا من التعليم
ولم يكن هذا القرار يسعد رافت فهو يريد القصاص والقبض عليه
ثم خطر فى باله فكرة وقال
........
الفصل الثالث عشر
كان راى رافت ان لا يصدروا اى قرارات معلنه الى ان يشعر بالامان وخصوصا انه اختفى من منزله ولم يعثروا عليه لا فى منزله ولا اماكن تواجده
وبالفعل دخلت شمس محاضراتها طبيعيه جدا
مر اسبوعان وكانت شمس اقتربت ان تفقد الامل ان يظهر
الى ان ظهر شادى مرة اخرى مع اصدقاؤه فتوقع عمها صحيح ما ان اطمئن شادى ان لم يحصل معه شيئ ظهر
واول ما راته شمس اضطربت وتذكرت ما حدث معها ومع احمد ولكن كنزى كانت تمسك يدها وتحسها على التماسك
اقترب شادى من شمس ورمقها نظرة مستهزئ بها
وجلسوا للاستماع للمحاضرات
بعثت شمس رساله لاحمد
فجاء معه عناصر الشرطه ولكن بلبس مدنى حتى لا يشكل ريبه لشادى ورفاقه
وجلسوا بالقرب من شادى وفجاه تم وضع كلبش فى يده
هو واصدقاؤه
الشرطى: بهدوء كده تيجى معانا احسن ما نستعمل القوة معاك
شادى : انتوا متعرفوش انا مين وابن مين
ايه ده
فكونى
الظابط : يلا يا روح طنط على برا انت لسه هتلوك
فى وسط حاله من الهرج والفوضى تحدثت الفتيات
_/احسن ربنا نجانا من شره
_/احسن وقع فى شر اعماله
_/ ده كان عاوزنى اروح له
_/الورقه دى كتبهالى الوقتى وبيهددنى فيها اروح له
الدكتور: انا هروح اشوف ايه اللى حصل اعتبروا المحاضرة انتهت
_/ اعوذ بالله اخيرا خلصنا منه هو واصحابه كتله شر
كانت شمس منهارة مما حدث وخائفه وترتجف
ولكن كنزى سمعت ما حدثت به الفتيات وتوجهت اليهم
كنزى: بنات انا سمعت كلامكم عن سى زفت ده
_/اه منه لله بصى رمالى الورقه دى من شويه قبل المحاضرة
كنزى: ما تيجوا نقدم بلاغ بكل ده حتى يتحبس ونرتاح منه
_/لالا نخاف سيرتنا تيجى فى القضيه
كنزى: لا طبعا دى شمس سيرتها مجاتش فى القضيه اصلا هما متحفظين جدا فى الموضوع ده متقلقوش
_/ بس انا مش هقدر
كنزى: هتفضلوا جبانات كده كتير
_/انا جايه معاكى اشهد
وانتوا خليكوا كده لسى زفت واللى زيه
_/خلاص وانا كمان هشهد معاكى
......
اقترب احمد من شمس
احمد : شموسه انتى كويسه
شمس: اه اه
احمد : ممكن تهدى خدى المياه دى
وتعالى نشم الهوا
شمس: ماشى
..........
كنزى : استنوا احنا هنروح معاكوا نشهد
احمد : هو انتوا شوفتوا اللى حصلنا
_/لا بس فيه الورقه دى ومليون حاجه نعرفها عن شادى
هو انت اللى بلغت
احمد : اه
لانه ماجر بلطجيه تضربنى
انتفضت شمس بين يديه وضمها اكتر اليه
وذهبوا الى الكافيتريا اولا يتحدثون عن القضيه ثم تحدثوا مع المحامى وتوجهوا الى قسم الشرطه
...................
فى قسم الشرطه
جاء احمد ومعه الفتيات وكان رافت يقف مع المحامى
وجاء شادى ومعه محامين ووالده رجل الاعمال المشهور
شادى موجهها كلامه لاحمد : انت يا حته عيل اللى قدمت البلاغ ضدى لا فوق انا هخرج بس ودينى ما هسيبك
احمد : اعلى ما فى خيلك اركب
ثم دخلوا جميعا للواء
محامي شادى: يا فندم اللى بيحصل ده مش قانونى احنا جايين هنا على اساس ايه
اللواء: الاستاذ قدم بلاغ ضد شادى انه ضربه والشهود شهدوا بكده ده غير كمان قضيه التحرش والزنا
فيه كذا بنت قدمت بلاغ ومعاكم الاثبات على صدق كلامهم
المحامى : معانا احنا لا طبعا
اللواء: ده اللاب توب بتاع شادى وفيه صور كل البنات وكل القرف ودى رسايل كان بيهدد فيها البنات
والد شادى : انتوا متعرفوش انا مين
هنا تكلم رافت : مفيش حد كبير على القانون ولو انت مهم وليك كلمه فى البلد احنا كمان لينا كلمتنا
وبلاش اعرفكم انا ابقى مين
المحامى : ممكن نتكلم على انفراد
اللواء: اتفضلوا
وخرج اللواء من مكتبه
تكلم المحامى مع والد شادى على انفراد ثم توجهوا الى شمس
المحامى : يابنتى انتى اللى سيرتك هتيجى فى الموضوع ده وهتتفضحى ده شاب وكده كده هيخرج
لو كل ده عشان يتجوزك ممكن نلم الموضوع
قام رافت بصفع المحامى
واحمد ايضا
احمد : ودينى وما اعبد ولو بموتى لا لازم الزفت ده ياخد جزاؤه وحقنا مش هنسيبه وشمس محدش يمس سيرتها لان ملناش علاقه بقرفه
احنا لينا بقضيه الاعتداء
ودى مضمونه وخرج احمد ليكلم اللواء ليكملوا المحضر ضد شادى
......................
تكلم رافت مع معارفه وايضا تكلم والد شادى مع معارفه ولكن لم يساعده احد بل ان الصحافه ذكرت ما حدث والموضوع تطور جدا
وانتصر الحق فى النهايه واتحكم على شادى هو واصدقاؤه الذين تورطوا معه فى الاعمال المخله بالاداب
....................
كان رافت مجتمعا مع رامى وزوجاته والابناء كعائله
ومن ثم
احمد : بصوا بقى انا مرضتش اتكلم فى حاجه لحد ما الموضوع انتهى لكن مبقتش قادر خلاص
عمى انا هموت واتجوز
جوزنى الله يخليك
رافت : ما سبج واتحدتنا فى الموضوع ده وجولتلك رايى
احمد : يا بابا ما تقول حاجه
رامى : الله مش انت اللى عاوز تتجوز
انا مالى
احمد : بتبيع ابنك يا حج
وانفجر الجميع ضاحكا
سمر : قول يا احمد انت
احمد : يا عمى من بعد اللى حصل لازم.
اييييه
رافت : ايوة تجصد ان مفيش امان خلاص تعالى يا شمس نسافر سوهاج
احمد : لالا سوهاج ايه
وكانت شمس تقوم
احمد : رايحه فين اقعدى انتى مش هتتنقلى من هنا
اقصد يعنى يا عمى ان لازم شمس تكون فى حمايه راجل
رافت : ايوة فهمت تجصد ايه
تجصد ان اجيب لها حارس
احمد : حارس وانا موجود برده
يا عمى افهمنى
رامى : هههههه خلاص يا حج احسن الواد اكتر من كده يموت مننا
رافت : ههههههههه انا شايف ان فعلا اكده
ابوك كلمنى يا ولدى وانا وهو اتفجنا فعلا
احمد : يا فرج الله
رافت : بس انت لسه بتدرس يا ولدى ده غير الشغل
والشقه والعفش وكل ده
احمد : انا بشتغل فى الاجازه ومستعد كمان اشتغل فى الدراسه مستعد اعمل اى حاجه عشان شمس حتى لو هسيب دراستى
رافت : مستجبلك فى دراستك يا ولدى
رافت : على بركه الله بس نسال صاحبه الشأن
كانت شمس فى قمه كسوفها وكانت تنظر للارض
رافت : جولتى ايه يا شمس
احمد : شمس والله السجاده مغسوله قولى رايك بقى
انتى مستعده نكتب الكتاب
شمس هزت دماغها ب لا
احمد : يالهوى انتى مش عاوزانى يا بت
شمس : مقصدش بس اللى يشوفه عمى
وذهبت مسرعه لحجرتها
.............
احمد : شمس مش موافقه ولا ايه
انتابه الخوف ولكن قال رامى ليطمئنه
رامى : اهدى يابنى وبعدين انتوا لسه خارجين من مشكله جامده فسيبها تفكر براحتها ومتضغطش عليها
وانت يا حج متضغطش عليها وسيبها براحتها
حمديه : انا هدخل لها
نور: وانا كمان
فاطمه : تعالى انتى يا نور
نور: سيبينى يا ماما شمس اختى اشوف مالها
دخلت نور لشمس ومعها زوجات عمها
وكان احمد خائفا فلم يستطع الانتظار فذهب ليجلس امام البحر
فهذا اكثر مكان يرتاح اليه ان يشكو للبحر
نور: شموسه
انتى مش بتحبى احمد
شمس هزت راسها ب لا
نور : لا ايه
شمس بصوت اشبه بالهمس : بحبه
نور: انتى لسه خايفه من اللى اسمه شادى ده
شمس ودموعها تسبقها : احمد كان هيموت بسببى
نور: لكن احمد ميهموش انه يموت المهم تكونى بخير
عارفه انا اتكلمت مع احمد وقت اللى حصل
احمد مكنش همه انه اتعور كل اللى همه انه اغمى عليه وكان ممكن يخطفوكى او يعملوا فيكى حاجه
احمد بيحبك اوى يا شمس
وفعلا عاوزكم تكونوا سوا ده بيشتغل فى الاجازه ويحوش الفلوس عشان يجمع لك حق الشبكه
وافقى يا شمس وخلينا نفرح
مسحت شمس دموعها وقالت : ما انا قولت الكلام مع عمو
هو عمو رفض
بثينه بمكر: اه رفض وطرد احمد
شمس: ازاى
يا عمو وخرجت لتكلم عمها
وخافت لانها لم تجد احمد
عمو انت رفضت وطردت احمد
سمر: ههههههههه كان لازم يعنى نقول كده عشان توافقى
مبروك يا شمس
رامى : يعنى موافقه بجد يا بنتى انا عارف ان اللى شوفتيه مش قليل واثر عليكى
موافقه نتمم الموضوع الايام دى ولا بلاش الوقتى اصل كده كده انتى محجوزه لابنى خلاص
شمس: موافقه يا خالو
رامى : مبروك يا مرات ابنى
بارك لها فاطمه ورامى وبثينه ومجيده وحمديه وسمر
ثم تنحنح رافت وقال
احم احم
سيبونى مع شمس شويه بعد اذنكم
تعالى يا شمس نتكلم جوا
........................
بقلمى : هدير محمود
ياترى رأفت هيقولها ايه
ونتقابل بكرة
الفصل الرابع عشر
بقلمى : هدير محمود
عاوزه تفاعل جامد وتقولوا رايكم فى الروايه وخصوصا حلقه النهارده وموقف شمس وهى بتختار شبكتها
رافت : بصى يا بتى انا عايزك تفهمينى
شمس بخجل : اتفضل حضرتك يا عمو
رافت : انا ربنا مأردش ان يكون عندى عيال كنت بتجوز عشان الاطفال لكن عرفت ان السبب منى اول ما شوفتك هنا بعد وفاه اخويا حسيت انك عوضى من ربنا حسيت انك بتى وحته منى
ومن اليوم ده وانا شايل هم اللى هياخدك منى لما تتجوزى
ياما حلمت بيكى لابسه الفستان ومنورة زى القمر
شمس بدموع متاثرة بكلامه : يا حبيبى يا عمو انا عمرى ما اسيبك وابعد عنك ابدا
رافت وهو يدارى دموعه : شوفت خوف احمد عليكى وخصوصا لما جالنا هناك وطلب يدك
شمس بزهول : احمد طلب ايدى هناك فى البلد
رافت : ايوة يا بتى اول يوم كلمنى عليكى وانا رفضت كان لسه صغير ويادوب جاى يكلمك عن الازياء ومادرى ايه
واتقدم تانى مع خالك اول ما جيتى هنا وكان رايد يخطبك وتكون رسمى لكن انا موافقتش مش عاوز اشغلك يا بتى
لكن بعد اللى حصل حقه
كانت شمس فى قمه خجلها من عمها
اكمل رافت : انا عاوزك تعرفى يا بتى ان عمك جمبك علطول مهما كنتى فين
كان نفسى متبعديش عنى واصل لكن نصيبى اتحرم من عمر زمان ومنك الوقتى
لكن حطيها حلجه فى ودنك انتى مش يتيمه يا شمس ومش وحيده انا ابوكى وضهرك وسندك ويوم ما حد يزعلك ولا بس يقرب منك انا احرق الدنيا فداكى حتى لو خالك او ولده
شمس: ربنا يخليك ليا يا عمو وميحرمنيش منك ابدا
انا بحبك اوى يا بابا
ادمعت عين رافت فهو مشتاق لتلك الكلمه
رافت : وانا كمان بحبك اوى يا حبيبه بابا
شمس : ممكن اسال حضرتك سؤال
هو مين سمانى شمس
رافت : الله يرحمها والدتك كانت بتعشق عباد الشمس ولما تيجى البلد كانت تزرع العباد فى البلكونه والجنينه وكل مكان
وعمر كان يقطف الورد ويطلعلها بيه
ولما ربنا رزقهم بيكى امك كانت تعبانه وخصوصا انك جايه بعد تعب وعمليات كتير
يومها ابوكى قعد مع امك مسابهاش ابدا
وانا جيتلك وشوفتك مع احمد فى ايدك شايلك حته لحمه حمرا وكنتى عندك الصفرا افتكرت عباد الشمس
وقولتلهم شمس ومكدبتش خبر سميتك شمس
شمس: وليه حضرتك مكنتش بتزورنا كتير
رافت : لان يا بتى عمر الله يرحمه كان بيسافر كتير بحكم شغله فى المواقع وميصحش ازوركم وابوكى مش موجود
وخصوصا ان خالك معاكم كمان ومطمن عليكم
ولما ابوكى يكون موجود كنت معاكم علطول لكن انتى كنتى صغيرة
شمس : انت جميل اوى يا بابا
رافت : يا بكاشه
ربنا يباركلى فيكى يارب ويحفظك
المهم مرتاحه لخطوبتك للواد ده ولا اقوله معندناش بنات للجواز
شمس بضحك : ما انا موجوده اهو يا بابا انا بنت للجواز
ضحك رافت وقال
على بركه الله ربنا يتمم بخير الشبكه الخميس الجاى وبعد شهر كتب الكتاب
شمس: كتب الكتاب
جواز يعنى
رافت : اه يادوب يابتى نعزم اهلك والحبايب
شمس كانت مبتسمه ولكن فى غايه الكسوف من عمها بل من الموضوع ككل
ايعقل ان تتزوج بعد شهر وتعيش مع احمد
فى صباح اليوم التالى
جاءت فاطمه زوجه خالها ونور اليها
فاطمه : يلا يا شموسه اجهزى
شمس: حاضر
نور: هنروح نجيب لك الشبكه يا عروسه
شمس: انتى اللى عروسه
خرجت زوجات عمها معهم لاختيار الشبكه
ووصلن الى الصائغ
واطلقت فاطمه وبثينه زغروده لولولولى
الصائغ : مبروك يا عرايس شبكه صح
احمد : اه
وقال لشمس: اختارى اللى يعجبك يا شمس
فاختارت شمس طقم فى غايه الرقه من الذهب عيار ٢١
وكان احمد يقف بجانبها ليختار معها الدبله
فهمست شمس اليه : احمد احمد ممكن طلب
احمد : اؤمرينى
شمس: ممكن تجيب خاتم لنور كمان
احمد : وانا اجيب لنور المفعوصه دى ليه دى شبكتك انتى يا شمس
شمس : طنط حمديه قالتلى قبل ما نيجى هنا كده
احمد باهتمام : قالتلك ايه
فلاش باك
كانت شمس ترتدى ملابسها فاستاذنت منها سمر وحمديه وبثينه ومجيده
شمس: ثوانى هلبس الحجاب واكون جاهزة
حمديه : اجعدى يا بتى
شمس: حاضر
جلست شمس وقالت لها بثينه
اسمعينى يا بتى
انتى ناجصك دهب او نفسك فى حاجه معينه
شمس: الحمد لله لا انا عمو جايبلى كتير وانا اصلا بحب الفضه اكتر
سمر: خلاص يا شموسه لما تختارى الشبكه اختارى حاجه سيمبل
رقيقه متكونش مكلفه عشان ظروف احمد برده ولسه بيبدا حياته
حمديه : ومتنسيش يابتى من ضمن دهبك اختارى حاجه لامه واخته كمان
شمس: حاضر
باك
شمس: ده يا سيدى اللى قالوهولى
احمد : عارفه يا شمس زوجات عمك دول ميتقلوش بالدهب والله
ربنا يخليهم ليكى يارب
وبالفعل اختار احمد خاتم لوالدته ولنور اخته وخواتم لزوجات عم شمس ايضا
شمس: نور حبيبتى هاتى ايدك
نور : اهى بس ليه
شمس البست نور الخاتم
نور : الله حلو اوى
ده ليا انا
شمس : طبعا ليكى
ثم توجهت لزوجه خالها
وده ليكى يا طنط يارب يعجبك
فاطمه : الله حلو اوى يا بنتى
مبروك يا شمس
شمس : الله يبارك فيكى يا طنط
وباركت لها ايضا زوجات عمها
ياولاد بلادنا يوم الخميس
هكتب كتابى وابقى عريس
والدعوة عامه
وهتبقى لمه
وهيبقى ليا فى البيت ونيس
يا ولاد بلادنا
استيقظت شمس على أصوات صحباتها كنزى ومى وملك وهن يغنين لها
كنزى : يلا يا عروسه عشان نلحق نجهز
يلا يا كسوله
شمس: حبايبى انتوا جيتوا ازاى
ملك : عمك جابنا يلا قومى بقى
قامت شمس من نومها واخذت حمامها ودخلت الى الفتيات
ملك : يلا يا عروسه اجهزى للمفاجاه
شمس: هو فيه مفاجاه اكتر من كده
مى : طبعا
وفتحت صندوق العنايه بالبشرة حيث الماسكات والحركات
وبعد وقت طويل من العنايه ببشرتهن
دخلت سمر عليها بفستان جميل جدا
: يلا يا عروسه فستانك اهو
شمس: كمان
لسه فيه مفاجأت كمان
كنزى :
اجهزى انتى بس ومتقطعيش على رزقك
شمس بضحك : حاضر
ساعدتها الفتيات على تحضير نفسها ووضع المكياج الخفيف جدا فكانت شمس تحب الرقه والبساطه فى كل شيئ
ولبست حجابها وخرجت
لتتفاجئ ب
شمس: بدر
بدر: مبروك يا شمس الف مبروك
عقبالى يارب
ضحكت شمس وقالت : ان شاء الله بس اختارت ولا لسه
بدر: ده انا وقعت
شمس: بجد مين هى ها
ها
كانت مى من وراءها فى قمه الحرج
ونظرت شمس لبدر وتوجه بدر بنظراته لمى
ولاحظ شمس ذلك
شمس: لالا انا هروح اتشبك وارجع لكم ده الموضوع فيه نظرات وهمسات وكلام كبير اوى
ضحك بدر على كلام شمس ونظرت له مى بغيظ وقالت : عجبك كده
بدر: ده عاجبنى وعاجبنى وعاجبنى
بقول ايه
ماتيجى نقعد جمبهم
مى بكسوف : بدر بس بقى بتكسف
بدر : هو انا جابنى غير الفراوله دى
جاء احمد وقامت الفتيات بالزعاريد
العريس وصل
العريس وصل
كان حفل خطوبه هادئ فى المنزل
وقاموا بتهيئه البيت لذلك
مبروك يا عروسه
مبروك يا عريس
سمر: يلا يا عريس لبس عروستنا الشبكه
قامت سمر باخذ علبه الشبكه وكانت تفرجها لاهل شمس من البلد وتفاجئت بخمسه خواتم ولكن لم تعلق
ثم اعطتها لاحمد ليلبس شمس الشبكه
ثم قام احمد بتلبيس الخواتم اليهم
احمد : بعد اذن حضرتك با عمو
وقام بتلبيس الخواتم لسمر وحمديه وبثينه ومجيده
ثم وضعت سمر صينيه من الفضه امام شمس
شمس: مودى هما هيجيبولنا الاكل الوقتى
هيييه انا جوعت اوى
ضحك احمد عليها وقال : لا احنا هنجوعك
جاء اهل شمس يضعون النقطه (وهى نقود تقدم للعروس )
رافت : ده ابن عمى يا شمس
ده ابن خاله ابويا
ده عمنا
ده جارنا من البلد
مبروك يا بتى
الله يبارك فى حضرتك
وبعد ان تعرفت على شجرة العيله
شمس بهمس لاحمد : احمد هى الفلوس دى ليا انا ولا عمو هياخدها
احمد : لا ليكى انتى
شمس: طب تعالى نجيب من ماك انا جعانه اوى
ضحك احمد : يا مجنونه والله هتجنن منك
بس منظرى وحش وكل شويه بضحك زى الاهبل كده
وبعد الخطوبه
قام رامى باستدعاء اهل شمس الى شقته للاكل
وقاموا بتحضير السفرة اليهم
كانت شمس واحمد لوحدهم
وفاطمه ونور وزوجات عمها لوحدهم
واصدقاء شمس لوحدهم
ورامى ورافت فوق مع اهل البلد يضايفوهم
شمس : مودى انا عاوزه ماك مش عاوزه الاكل ده
احمد : نقنقى بس الوقتى وكمان شويه هنخرج ونجيب ماك
وبعد الانتهاء من الاكل
رحل اهل البلد باتوبيسات مجهزة من قبل رافت
وقال رامى اليهم
ايه يا عرسان مش ناويين تتفسحوا ولا هتقعدوا هنا علطول
شمس: لالا انا جاهزة يلا بينا
ضحك احمد : هههه هتجوز طفله محسسانى زى ما كنت بقولك وانتى صغيرة هنروح باى فتشبطى فيا
شمس: ما انا لسه صغننه
احمد : طب يلا يا صغننه هنروح باى
اخذها احمد وتوجهوا الى ماك لتاكل شمس
ثم توجهوا لمكان على البحر ومعهم نور وفاطمه وزوجات عمها وعمها وخالها ايضا
ثم قامت شمس وقالت
انا بحب اشكر كل عيلتى شكرا انكم فى حياتى
رافت : ربنا يخليكى لينا يا بتى
احمد : شموسه مبسوطه معايا
هزت شمس راسها
احمد اقترب من شمس وقال بصوت اشبه بالهمس بالقرب من راسها
شموسه بحبك
شمس : وانا كمان بحبك
نظر اليها احمد بحب وتبادلت النظرات بينهم
و............
اشوفكم بكرة
الفصل الخامس عشر
بدا الفصل الدراسى الاول من السنه النهائيه لاحمد والسنه الثانيه لشمس بالجامعه كانت شمس فخورة بخطيبها احمد وتدخل معه الجامعه يد بيد مشاعر غريبه عليها فهذا احمد اخوها وصديقها ثم حبيبها وخطيبها
كل تلك المشاعر فى شخص واحد ايعقل ان يكون حبيبك الاب والاخ والصديق والحبيب والزوج وكل شيئ فى الحياه
شخص لسنوات معه ولا ترد غيره بديل
كانت شمس تتلقى المباركات على خطبتها لاحمد ف. الكليه
دخلت المحاضرة وكانت منتبهه كعادتها وتلقت التهانى من الدكاترة فهم يحبونها لتفوقها واخلاقها وادبها وزوقها فى التعامل
مع الكل
كانت علاقتها بزملائها رائعه بعد ما حدث فشهاده البنات ضد شادى ليعرف كل من فى الجامعه اخلاق شمس وانها لا تسكت عن الحق ولا تخشى لومه لائم
كانت تشعر بالقوة لمعرفتها ان احمد جانبها
اما الاسرة الكريمه فكانت تقوم بالتحضيرات لكتب الكتاب فى البلد
احمد : شموسه هتتاخرى على الكليه
شمس: حاضر جيت اهو
احمد : يلا اتاخرنا كل مرة كده نتاخر بسببك
شمس: جيت اهو وبعدين لسه بدرى على فكرة
احمد : يابت عشان الحق اقعد معاكى شويه انتى عارفه اتفاقى مع عمك ان مفيش خروج ولا زيارات الا بعد كتب الكتاب
شمس بضحك : عنده حقى عمى وتربيتى
احمد : ياسلام ياختى
شمس: وحياه عبد السلام يلا
ضحك احمد وذهبوا الى الجامعه معا
وكان عشق احمد ان يمسك يدها ويمشيان معا يشعر انها ملكه ويريد اخبار كل الناس بذلك
قبل كتب الكتاب باسبوع ذهبت شمس لتختار فستانها ولكن لم تقرر بعد
فذهبت مع احمد
شمس: مودى اختار معايا انا محتارة
احمد : بصى ده جميل اوى
شمس: بس تصميمه مش عاجبنى اوى
احمد انا عاوزه اكون مميزه
احمد : طب بصى الفستان ده شيك ازاى
شمس: ايوة ده جميل اوى لكن لونه بينك فاتح اوى ياترى اجيب لك حجاب دانتيل وتحته بندانه ولا اجيب حجاب عادى قماش
احمد : يابت هتشل منك قيسى الفستان الاول وبعدين نشوف الحجاب
قالت لها البنت صاحبه الاتيليه : يا فندم الفساتين معاها الحجاب
احمد : اهو محلوله ادخلى قيسى بقى
دخلت شمس للقياس وبعد ذلك لبست هدومها وخرجت من البروفه
احمد : ملبستيهوش ليه
شمس: لبسته وعجبنى اوى
احمد : طب فين انا شوفت حاجه
شمس بضحك: هتشوفه عليا فى كتب الكتاب
احمد بغيظ : ماشى يا بنت عمى رافت
خرجت معه وكان للحذاء موال اخر فاحمد طويل جدا عنها وهى يادوب١٥٥سم
ولابد اختياره بكعب عالى جدا
ودخل احمد ليختار البدله مع شمس وكذلك لم يقيسها امامها
وجاء وقت سفر شمس لتجهيز نفسها فى البلد
وكان اصعب يوم على احمد
شمس: هما ٣ايام وهتيجى ونتجوز
احمد : ما اروح معاكى
شمس: بس انتوا هتعزموا الناس هنا ولسه تجهيزات طنط فاطمه ونور وفساتينهم
والاتوبيس اللى هياخد الناس مين هيعمل كل ده
احمد باستسلام : حاضر
هتوحشينى اوى يا حبيبتى وغمز لها
شمس : مودى الله بقى
ضحك احمد على شمس فكانت خدودها اصبحت بلون الفراوله
وكانت تقوم بحركه بيدها للتهويه
احمد : ياخوفى
شكلى كده هعمل زى المسرحيه وهتفرجى عليا الناس لما امسك ايدك
قال ايه بيعدينى
وكان احمد يقولها مثل المسرحيه بالظبط
وشمس تضحك عليه وعلى طريقته
جاء يوم كتب الكتاب واخيرا
حيث الايام الماضيه كانت شمس واحمد مشغولان جدا بالتجهيزات
واستيقظ احمد فى الفجر فصلى الفرض ودعا ربه ان يوفقه للصالح ويجعلها زوجه صالحه اليه
وقام بالدعاء لها ان يقدره ربه ان يسعدها
ثم اوقظ اهله وكلم الاتوبيسات ليتحركوا
احمد : يلا يا بابا هنتاخر
رامى بضحك : ومين قالك اننا هنروح الصبح كده
على العصر باذن الله نمشى
احمد : لالا طبعا عصر ايه
جاءت فاطمه من ورائهم وخبطت رامى من ضهره وقالت
بس يارامى مترخمش على الواد
ابنى بقى عريس يا ناس مبروك يا حبيب ماما
احمد : الله يبارك فيكى يا ماما
يعنى احنا هنمشى الوقتى صح مش العصر
ضحكت فاطمه على ابنها وقالت : امممممم هقنع ابوك حاضر
وضحكت هى ورامى على احمد
احمد : كده يا ماما
ربنا يسامحكم انا هروح لوحدى
ضحك رامى عليه فهو لم يقدر من كثر الضحك
رامى : روح البس يا اهبل
اما عند شمس
فكانت لم تستطع النوم ابدا وكانت صديقتها معها
كنزى : ارتاحى يا عروسه شويه عشان متبقيش بكرة عندك هالات
شمس: مش عارفه انام ابدا هو الصبح اتاخر ليه
واذن لصلاه الفجر
شمس : اخيرا انا هقوم اصلى
ضحكت كنزى عليها وقامت للصلاه هى الاخرى
بعد الصلاه كانت مشغوله بتجهيز اظرف ملونه
اتصل احمد بها وبلغها بموعد وصوله
وفرحت شمس كثيرا وظلت تترقب الموعد الى ان رات سياراتهم
نزلت مسرعه الى اسفل لتستقبلهم ولكن رافت اوقفها
رافت: استنى يا بتى
شمس: احمد جه يا عمو
رافت : ادخلى جوا اوضتك متطلعيش منها
ظلت شمس تحملق به فلم تستوعب لما كل هذا فهو بعد ساعات سيكون زوجها
رافت : اسمعى الكلام
شمس: حاضر
استقبل رافت رامى وعائلته واقاربهم والمدعوون كان الشباب فى الحديقه والنساء فى الداخل
وكانت عين احمد ترتقب ظهور شمس ولكن ...
رافت اخذهم الى مائده طعام كانت فى الحديقه طويله جدا ليجلسوا معا وياكلون سويا فهم اتون من سفر ووجب عليهم ضيافتهم
كانت النساء فى الداخل وقالت سمر لنور ان تدخل الي لحجره شمس
نور: انتى حلوة اوى النهارده يا شموسه
شمس:, انتى الاحلى يا حبيبتى
شمس كانت تتجهز هى ونور وصديقاتها
وكانت زوجات عمها يحضرن الطعام وذهبت شمس تساعدهم ولكن لم توافق زوجات عمها ولكن اصرت شمس ان تقوم بطبخ البشاميل فاحمد يحبها
وقرب العصر ذهبت شمس لتستحم وصديقاتها جلبن معهم الماسكات والاسكراب وكل مستلزمات العنايه بالبشرة
وكانت مى تهتم بالعنايه بشعر شمس
شمس: يابنتى ما انا هلبس حجاب
مى: اسكتى انتى الراجل هيبقى حلالك خلاص تقوليلى حجاب بس يابت
وضعت شمس ماسك الفحم واخذت نور تصورها
شمس صرخت : انتى بتعملى ايه يا نور
نور: بصورك عشان اوريها لاحمد
شمس: لا طبعا
مى بضحك : لا سيبيها بعد كتب الكتاب يكون اتدبس
ضحكت البنات على شمس
وقامت شمس بلبس الفستان ووضع المكياج ولكن وضعت مكياج هادئ جدا عبارة عن كحل وروج
مما اغضب صديقتها ملك
ملك : بت انتى بقولك ايه امسحى كده الميك اب بتاعك عليا
شمس: بس انا بحبه خفيف
ملك: حاضر
ووضعت ملك لشمس الميك اب وكان فى غايه الرقه والجمال فهى خبيرة بوضع المكياج
نور: لسه الهايليتر
ملك : عارفه بس لما احط مثبت الميك اب الاول
شمس: والبتاع ده لايه
نور: عشان تنورى يا عروسه
شمس: بنورك يا سوسه انتى تعرفى الحاجات دى منين
نور: لما تكبرى هقولك
ووضعت نور ميك اب لنفسها من كريم اساس وكونسيلر وبودر وايشادو ومسكرا وروج
اما احمد فكان يومه لم يكن بتلك المتعه فهو بالخارج مع اهل شمس وعمها رافت
وكان اهل شمس يستفسرن عنه وعن عمله فى الصحافه وهل هيعمل فى جريده ام بالتلفاز فى نشرة الاخبار
ثم جاءت فى راسه ان يقوم بحجه الحمام ليدخل الى الداخل ليرى شمس
ولكن قابلته سمر وقالت له : اللى جاى عشانها بتجهز فوق
احمد : ها
لا انا جاى عشان الحمام
سمر : هههههه ماشى
واخيرا جاء المأذون
وكان رامى يقف بجانب ابنه
الماذون : فين وكيل العروس
نظر رافت لرامى
ثم قالت : ادخلى يا مجيده شوفى شمس هتوكل مين انا ولا رامى
رامى : اكيد انت طبعا يا حاج
رافت : براحتها يا رامى
اختارت شمس توكيل عمها وانه مثل والدها
مما اسعده كثيرا
الماذون : يلا يابنى قول ورايا
واخيرا خرجت شمس لتمضى على عقد الزواج
نظر لها احمد بحب وقال بصوت اشبه بالهمس: بحبك يا مراتى
خجلت شمس وابتسمت
احمد : لا وقت الفراوله ده خلاص انتى بقيتى مراتى
نورتى حياتى يا شموسه
وتلقت التهانى والمباركات
وكان بدر ينظر الى مى ويبتسم
قام رافت باخذ الرجال للطعام والنساء بالداخل فى حجرة السفرة
قامت فاطمه بإحضار صينيه العشاء للعرسان
ودخلوا فى حجرة معا لياكلوا سويا
احمد : واخيرا بقينا لوحدنا
شمس بضحك : هتعمل ايه اعقل
احمد : ما انا عاقل اهو
اخاف من عمك يا ستى
ده سمر قالتلى انه كان مخبيكى منى طول اليوم
شمس بضحك : سلو بلدنا كده
احمد بحب: وحشتينى اوى يا شمس حياتى
نظرت شمس اليه بحب وصمتت ولم تجبه ولكن عيونها تقول الف كلمه حب
احمد : تعرفى يا شمس انا سامع سكوتك ده
شمس : بجد طب هتكلم بقى
احمد : ايوة بقى اللهم صل على النبى واخيرا
شمس: يا حبيب الروح والفؤاد
بحبك يا مودى يا كل الاحباب
بحبك بحبك ولو هتجيبلى عشرة جنيه كلها جنيهات
احمد : هههههه يا شيخه دى اخرك فى الرومانسيه
طب مش معايا عشرات بقى هما عشين جنيه مفيش غيرهم
ضحكت شمس ثم وقفت فجاه
احمد : رايحه فين
شمس : هجيب حاجه من فوق ممكن
احمد : اتفضلى
جاءت شمس تحمل صندوق من القطيفه المزين بالدانتيل
واخرجت منه اظرف مزينه بكلام جميل كتبته شمس لاحمد فى تلك الايام الثلاثه
فتح احمد الاظرف ووجد بها صور تجمعهم معا فى الطفوله والصبا ثم صورهم فى الجامعه معا
لحظات جمعتهم سوا
ذكريات الف كلمه حب
ادمعت عين احمد وقال لها بكل الصدق : بحبك
شمس: بحبك
بقلمى : هدير محمود
الفصل السادس عشر
استيقظت شمس وكلها حيويه ونشاط وبهجه وسعاده وتذكرت ليله الامس بكل ما فيها من حب فاليوم سياخذها احمد حبيبها وخالها الى القاهرة كم تمنت ان يكون والدتها ووالدها معها يشاركونها تلك اللحظات كم تمنت ان تعيش معهم ويفتخرون بها كم تمنت ان ترى الفرحه فى اعينهم تفاصيل كثيرة لم يستطيعون ان يرونها ولكن يكفى انهم فى مكان افضل
رامى: خلصت كل الشنط ودتها العربيه يا احمد
احمد : اه الشنط والهدايا وكل حاجه
رامى : طب يلا عشان نلحق نسافر والطريق فاضى قبل الزحمه
احمد : لسه شموسه بتجهز
جاءت بثينه وسمر معهم ليساعدن شمس فى تجهيزات الزفاف وخصوصا ان شمس تذاكر لجامعتها
جاءت شمس
انا جاهزة سلام يا عمو سلام يا طنط
سلام سلام
رافت بصوت عالى : مش هوصيك عليها يا احمد
احمد : فى عنيا يا عمى
انطلق احمد الى القاهرة
كانت الاجواء فى المنزل مضطربه
فاحمد تخرج من جامعته واقترب الميعاد المحدد للزواج ايضا
ولكن احمد لم يجد عمل حتى الان
كان يصلى ويدعو الله
يارب انا مش عارف اعمل ايه وعمو رافت كل شويه يسالنى ونفسى اتجوز حبيبتى لكن هتعيش فين واصرف عليها منين
يارب افرجها
يارب انا رايد حلالك سهله عليا يارب ووفقنى
يارب نفسى الاقى وظيفه واجيب شقه واتجوز حبيبتى
ذهبت شمس الى الجامعه برفقه عمها فمنذ اقتراب الموعد المحدد للزواج وانتقل عمها للعيش معهم هو وزوجاته الاربعه
وبعد انتهاء المحاضرة الاولى
تكلمت شمس مع احمد فى الهاتف
شمس: سلام عليكم
احمد : وعليكم السلام ورحمه الله
شمس بزعل : على فكرة انا زعلانه منك ومخصماك يلا بقى
احمد :, ليه بس
شمس : عشان مبقتش مهتم بيا ولا بتسال عنى
احمد : والله يا حبيبتى مطحون تدوير على شغل حتى الشغل العادى انى اشتغل فى صيدليه ولا اقف فى اى محل بس اى حاجه اقدر اصرف بيها على نفسى لما ربنا يفرجها لكن للاسف مفيش والرواتب متكفيش المواصلات حتى
شمس : طب ما انا قولتلك انا عندى ورثى من بابا خده واعمل مشروع مثلا لحد ما ربنا يفرجها
احمد : يا حبيبتى ربنا يبارك لك فى فلوسك بس دول بتوعك مليش دعوة بيهم لا الوقتى ولا لبعدين لما نتجوز
فاهمانى يا شمس
فلوسك ليكى عاوزه تسيبيهم عاوزه تصرفيهم براحتك
شمس : طب ممكن اشوفك
انا ورايا محاضرة الوقتى وكمان ساعه ونص نتقابل ممكن
احمد : حاضر
بعد ساعتين جاء احمد فقد كان عنده مقابله عمل ولكن لم يتوفق ايضا
التقى احمد بشمس
احمد بتعب: حبيبه قلبى وحشتينى
شمس: انت كمان والله
طمنى عملت ايه
نظر احمد الى اسفل بزعل
شمس: معلش يا حبيبى بكرة ربنا يرزقك
احمد : انا مش عارف اعمل ايه بس متقفله من كل ناحيه
شمس انا مش عاوز اظلمك معايا
شمس بعصبيه : ايه الكلام ده يا احمد
احمد بدموع : انا حاسس ان عاجز مش قادر اعمل حاجه
شمس: فين احمد اللى كله حماس فين احمد اللى قالى ابعت رسمتى لكل المصممين زمان ومياسش
فين احمد ابن خالى حبيبى
احمد : تعبت والله يا شمس والله تعبت
شمس: ربنا يوفقك يارب طب ما تكلم الجريده اللى كنت بتبعت لها مقالاتك وانت طالب
احمد : كلمتها اول واحده وقالولى انه كان تدريب للطلبه لكن الوقتى مش محتاجين صحفيين يشتغلوا عندهم
شمس : معلش اقولك تعالى نشوف الفيس فيها اعلانات عن وظايف
تصفحت شمس موقع الفيس بوك
وجدت اعلان يقول انهم يريدون مذيعين للراديو ومحرر صحفى للاخبار
شمس : بص بص الاعلان ده
تعالى نكلمهم ونجرب
تكلمت شمس معهم واتفقوا ان المقابله بعد ساعه
احمد : انا همشى بقى عشان الحق
شمس: ربنا يوفقك يارب ويفتح ابواب الرزق كلها قدامك
احمد : يارب يا حبيبتى
ذهب احمد للمقابله وانتظرته شمس فكانت متوترة وتدعو له
وجدت طفله صغيرة تبيع مناديل تجلس تاكل سندوتش على باب الكافيه
ذهبت اليها شمس
شمس: ازيك يا حبيبتى
البنوته : الحمد لله يا طنط
تاكلى معايا
ضحكت شمس وقالت : تعالى يا حبيبتى معايا
اجلستها شمس فى الكافيه وكان الجرسون يعترض دخولها لكن شمس قالت له انها ضيفتها
شمس: اسمك ايه يا بنوته
نجمه : اسمى نجمه
شمس: الله اسم جميل اوى وانا شمس
نجمه : انا نجمه وانتى شمس كبيرة
شمس: هههههههه اه تاكلى ايه يا حبيبتى
نجمه : الحمد لله اكلت
شمس: يعنى البسكوت ده شبعك
نجمه : لا بس اللى معايا تمنه
شمس: ياروح قلبى طب انا عزماكى
نجمه : شكرا يا طنط ربنا يخليكى
شمس: طب ياروح طنط انتى مش بتروحى مدرسه ليه وبتبيعى مناديل كده
نجمه : بابا وماما ماتوا وانا واخواتى قاعدين فى الاوضه مع بعض ولازم نشتغل كلنا عشان ناكل
شمس: الله يرحمهم
واخواتك اكبر منك ولا اصغر
نجمه : عندى اخت اكبر منى بس واخ اصغر منى بسنه
شمس : طب كلى يا حبيبتى الاكل ده كله وبعد كده ممكن اروح معاكى بيتكم
نجمه : حاضر تنورينا يا هانم
اكلت نجمه بضع لقيمات ثم عملت سندوتشين لاخواتها
شمس: ماكلتيش ليه كلى السندوتشات اللى عملتيها
نجمه : لا دول لاخواتى
شمس: يا حبيبتى انا جبت لاخواتك كلى انتى
نجمه : بجد يا ست هانم ربنا يسترك
شمس: ادعى لخطيبى ربنا يرزقه
نجمه : يارب يرزقه ويجعل الناشفه فى ايده خضرة ويوسع رزقه
شمس: هههه يارب
فى تلك الاثناء جاء احمد اليها
شمس: ده خطيبى جه يا نجمه
احمد طمنى ها عملت ايه
احمد : نظر الى البنت بجانب شمس وابتسم لها
ثم قال
ده اللى حصل النهارده معايا ولا فى الحواديت
شمس: حصل ايه
احمد : روحت لقيت زحمه جدا وبعد نص ساعه دخلت وللاسف متقبلتش لانهم عاوزين ناس صوتهم مميز للراديو
خارج الدنيا بتلف بيا من الزعل دخلت قهوة قصادهم
قاعد طلبت كبايه عناب ولقيت واحد بيسال القهوجى عن واحد وصل ولا لا بالجرنال
لقيت نفسى واقف بتكلم معاه انى كنت بكتب مقال فى الجريده ايام الجامعه وطلع يعرفنى وعارف مقالاتى
ومش هتصدقى يا شمس
لقيته بيعرض عليا شغل
عارفه ده مين
ده مدير اعمال الصحفى ...... ولما عمل جريده لنفسه قال يشغل الصحفيين الجداد عنده
ولما عرف انى كنت من اوائل الجامعه واختبرنى فى حاجات كده
قالى ان خلاص هتعين عندهم وبمرتب محترم كمان
شمس: الحمد لله يارب
شوفتى يا نجمه دعوتك استجابت
احمد : اسمك نجمه ماشاء الله اسم جميل
شمس: احمد ممكن نروح سوا مع نجمه بيتهم
احمد : طبعا
اخذت شمس احمد وذهبا الى منزل نجمه
حيث كانت تعيش مع اخوتها فى اوضه وصاله وكان المنزل بسيط جدا
قدمت لهم الطعام وتكلمت معهم عن حالهم
وقالت لهم
شمس: ايه رايكم اعملكم سوبر ماركت صغير
نجمه : تشكرى يا ست هانم لكن احنا مش معانا نسدد تمنه
اختها الكبيرة ابتسام قالت : حضرتك احنا بنشتغل وناكل من مجهودنا مش بناخد احسان
ولو على الاكل فمش عاوزين شكرا
شمس: اخص عليكم احسان ايه
دى شراكه انى بالمحل والبضاعه وانتوا بالشغل وهتاخدوا مرتب
نجمه : بجد يا ست هانم
ربنا يخليكى يارب
ابتسام بدموع : يارب تتجوزا وتعيشوا فى سعاده طول العمر زى ما فرحتوا قلبنا
رجع احمد مع شمس المنزل
وتكلم مع عمها انه اخيرا وجد عمل
وفى الصباح الباكر ذهب الى اول يوم له بالعمل
وكانت شمس تطمئن عليه وكانت تطلب منه ان يتصور على مكتبه الجديد
وكان مبسوط جدا بشغله فهو يعشق الصحافه
وكان رئيس التحرير .... رائع بمعنى الكلمه ويعشق شغله وكان يجتهد فى تقديم الاخبار الصادقه
وبعد فترة من العمل
علم رئيس التحرير ان احمد عريس ويبحث عن شقه
رئيس التحرير : احمد انت هايل
بقولك انا سمعت من زميلك فتحى انك بتدور على شقه ايه رايك ياسيدى فى شقه تبعى فى عمارة من عماراتى وهخصم من مرتبك كل شهر
تمنها
احمد : انا متشكر اوى مش عارف اقولك ايه بجد الف شكر
رئيس التحرير : ده عشان اجتهادك وكفاءتك
مبروك عليك
احمد : الله يبارك في حضرتك وربنا يقدرنى اكون عند حسن ظن حضرتك
رجع احمد فى المساء من عمله وكله سعاده
فاخيرا عمل ووجد شقه ايضا وكمان تمليك وليست ايجار
رافت كان ينتظره : ازيك يابنى تعالى عاوزك
احمد : خير يا عمى
رافت : ايه رايك يابنى تسكن فى شجه شمس وتوضبها اهو تبجى جمب اهلك وكده كده الشجه بتاعتكم
احمد : لا طبعا دى ملك شمس ومن ريحه عمتو
مش موافق
رافت : بس يابنى
احمد : انا الحمد لله لقيت شقه وبكره نشوفها سوا
رافت : مبروك يابنى فين الشجه دى
احمد : دى جمب الشغل فى مكان حلو صاحب الجريده يملك العمارة وقالى انه هيقسطلى تمنها من المرتب وهمتلكها فى خلال خمس سنين
رامى : مبروك يا حبيبى
فاطمه :, لولوليييييي مبروك يا احمد
رافت : على بركه الله يا ولدى
فى المساء كان احمد يتحدث مع بدر فمنذ كتب الكتاب وتوطدت العلاقه بين احمد وبدر كثيرا
بدر: مبروك يا ابو حميد
مصدقتش نفسى لما شوفت المقال اللى كتبته وكمان صفحه اولى
احمد : شوفتنى وانا مهم
بدر: هههههه اه والله بقيت مهم بس اوعى تتغر علينا
احمد : مقال كمان ومش هعرفك اصلا
بدر: هههههه ماشى يا سيدى يسهلو
احمد : طب اقفل بقى عشان شمس بترن واتس
بدر: ماشى ماشى
حقك يا سيدى
شمس كانت مكشرة : احمد
احمد : عيونه مالك يا قلبى
شمس:, زهقانه اوى
احمد : طب ما تيجى نتمشى شويه
شمس: ياريت بس الدنيا ليل انت عارف الساعه كام
احمد : اه الساعه واحده بالليل
تعالى بس
كان رافت نائم هو وزوجاته
وخرجت شمس تتسحب فى هدوء واخذت المفاتيح ثم اغلقت الباب بهدوء
احمد : شمس
ارتعبت شمس : خضتنى
احمد : ههههه بتتسحبى كده ليه
شمس: اصل عمو نايم واصلا لو كان صاحى مكنتش هنزل معاك كان هيرفض وبعدين الوقت متاخر
بس خد بالك هنرجع بدرى قبل الفجر لان عمو بيقوم يصلى الفجر
احمد : حاضر ياستى
خرج احمد مع شمس
احمد : القاهرة جميله بالليل وهى فاضيه كده
شمس: جدا
جلسا فى كافيه وشربا معا عصير وتحدثا سويا
وكانت شمس سعيده جدا ثم اذن الفجر عليهم
شمس : يالهوى عمو
احمد : ههههه متخافيش انا معاكى هكلمه انتى معاكى راجل
شمس: طب ممكن نصلى ونشوف الشروق
احمد :, عنيا
صلى احمد وشمس الفجر فى المسجد ثم اخدا السيارة وتوجها لمكان ليستطيعا رؤيه شروق الشمس
ثم بعد ذلك اخذها الى محلات الفول والفلافل
وطلبا الاكل ليفطرا مع العائله
وايضا اخذها لسوبر ماركت واتى لها بشيبسى وشكولاه وعصائر
لها ولاخته نور
ثم ذهبا معا للمنزل
كان رافت يقف على الباب
اول من راهم وقال
كنتوا فين يا ولاد
وقفت شمس وراء احمد
احمد : عمو
ايه ..... كنا ..... كنا. .......
ونكمل بكرة