رواية زهرتي الخاصة الفصل السابع عشر 17 بقلم زهرة التوليب
رواية زهرتي الخاصة الجزء السابع عشر
رواية زهرتي الخاصة الفصل السابع عشر 17 بقلم زهرة التوليب |
رواية زهرتي الخاصة البارت السابع عشر
الفصل السابع عشر من رواية " زهرتي الخاصة "
أخفت كاميليا حزنها أمام آدم و رسمت ابتسامة مستفزة على شفتيها و قالت بسخرية منه : أسامحك على ايه و لا ايه يا آدم .. أنت فاكر اللي قلته و اللي عملته أمبارح .. آه صح أنت هتفتكر ازاى .. و أنت كنت شارب .. و مكنتش في وعيك أصلاً
رد عليها آدم بنبرة حزينة قائلاً : اديني فرصة أصلح غلطتي
قاطعته كاميليا بسخرية منه مجدداً قائلة : غلطة ايه اللي تصلحها .. أنا بتكلم معاك ليه أصلا ؟ ثم خلعت الدبلة و وضعتها في يده و قالت : اتفضل دبلتك و أغلقت الباب في وجهه
ظل آدم واقفاً عند الباب هل يدق على الباب مجدداً ؟ أم يذهب و لكنه لا يريد أن ينفصل عن كاميليا فهى هدفه منذ بداية الأمر و لن يتنازل عنها أبدا لأى حد لذلك رفع يده ل يدق على الباب مجدداً لكن هناك يد أمسكت بيده بقوة جعلت آدم يتألم و كانت تلك اليد هى يد مالك
نظر له مالك نظرات غاضبة و قال بنبرة حادة : أنت بتعمل ايه هنا ؟ أنت لسه ليك عين تيجي هنا .. بعد اللي عملته امبارح
سمعت كاميليا صوت مالك و خافت أن يتشاجر مع آدم مجدداً مثلما حدث بالأمس لذلك فتحته و قالت برجاء : مالك بيه .. أرجوك سيب آدم .. و أى حاجة حصلت ما بيني أنا و آدم .. أنت خليك بره الموضوع .. لو سمحت ثم دخلت مجدداً لغرفتها و أغلقت الباب
أفلت آدم يده من يد مالك و قال بتذمر : أنا مش فاهم أنا عملت ايه لكل ده .. هو أنا أول واحد و لا آخر واحد يشرب ثم قال ل كاميليا بتودد : كاميليا أرجوكي سامحيني .. دي أول مرة و آخر مرة تحصل
مالك لم يكن منتبه لما قاله آدم فكلام كاميليا الذي جرحه ما زال يرن في أذنه هو لا يصدق أن كاميليا قالت له ألا يتدخل في أى شئ يعنيها أو يخصها و هى بالنسبة له كل شئ لكن حتى لو هى أخبرته بأن يتركها وشأنها و لا يتدخل في أى شئ يخصها فلن يفعل هذا هى من المؤكد لا تقول هذا من قلبها لابد أنها فقط كانت تقول ذلك لأنه جرحها أيضاً لذلك أرادت أن ترد له الصاع صاعين و تجرحه هى أيضاً أجل هذا ما كان يصبر و يواسي بها نفسه حتى تهدأ
حاول مالك أن يجاهد نفسه و عقله و الأهم قلبه على نسيان ما قالته كاميليا لكنه لم ينجح لكن هذا ليس المهم الآن لأن كل ما يفكر به الآن هو كيف عليه أن يبعد آدم عن كاميليا لذلك تجاهل مشاعره و قال ل آدم بهدوء مريب : آدم سيب كاميليا دلوقتي تهدأ .. و بعد كده كلمها تاني .. بلاش الإلحاح عليها .. عشان هى عنيدة .. و مش هتسمع كلامك .. لو فضلت تلح عليها .. تعالى نروح نشوف شغلنا .. و في نهاية اليوم كلمها تاني
نظر آدم إلى مالك بغضب ثم دفعه بقوة لكن مالك لم يتأثر و قال بنبرة غاضبة : أنت ازاى عايزني أسمع كلامك .. بعد اللي عملته امبارح .. و لا أنت نسيت إن أنت ضربتني عشان كاميليا
مالك لا يود الآن ضرب صديقه مجدداً ألا يكفي أنه ضربه بالأمس و هذه كانت أول مرة يضرب صديقه الذي عرفه منذ سنوات في الثانوية لكنه يستحق فهو من أساء إلى كاميليا التي يعتبرها كل شئ بالنسبة له و أمسك بيدها الوقح و فوق كل ذلك قال أنها خادمة أجل إنه يستحق ما حدث معه و أيضاً لا يريد ضربه أمام كاميليا مجدداً و ترى منه ذلك الجانب المظلم من شخصيته لأنها عندما رأت جزءًا صغيرا منه بالأمس انهارت تماماً و هو يكره رؤيتها أمامه بهذه الحالة
مرر مالك يده في خصلات شعره و قال بضيق : آدم تعالى نتكلم بره بس .. و نسيب كاميليا ترتاح شوية .. هى أعصابها تعبانة دلوقتي
آدم يعي جيداً أن كاميليا حزينة و مستاءة بسبب ما حدث بالأمس لذلك فعل ما قاله مالك و خرجا سويا
نظر آدم لعيني مالك مباشرة نظرة تحد و قال بثقة عمياء : أنا خرجت معاك بس عشان خاطر كاميليا .. لكن أنا و أنت يا مالك .. صداقتنا انتهت .. و أى صفقة ما بينا مش هتكمل .. و متأكد إن كاميليا هتسامحني .. و هنتجوز بعد شهر .. و سعتها هاخد كاميليا على كاليفورنيا .. و مش هتشوف وشنا تاني احنا الاتنين
قابل مالك كلام آدم و نظرة التحدي تلك في عينيه بنظرات اللامبالاة كأنها تقول هل هو مجنون ؟ هل يظن نفسه سيأخذ كاميليا بعيداً عنه ؟ يا له من مسكين لأنه لا يعرف أنه مستحيل أن يجعل كاميليا تتزوج به و تبتعد عنه على جثته أن يحدث هذا
رد عليه مالك بكل استهزاء قائلاً : طيب ماشي هنشوف يا آدم .. إذا كنت هتتجوز كاميليا أو لا .. بس مش هتقدر تنهي الصفقة اللي ما بينا .. و إلا أنت عارف شركاتك هتخسر .. أنت عارف إن أنا مش بدخل صفقة خسرانة .. أنا مش بدخل صفقة إلا و أكون كسبان فيها و ركب سيارته و قادها إلى شركته
فكر آدم جيداً و أدرك أنه سيخسر إذا تحدى مالك لأنه داهية و أذكى منه و الدليل أنه لم يعتمد على والده و على شركاته التي في مصر و بدأ من الصفر و أسس شركته بنفسه و أصبحت شركته في وقت قصير جداً من أهم الشركات في العالم بينما آدم يتعمد على شركة والده و هو يديرها فقط و لم يطور منها شيئاً جديداً و يقضي معظم وقته باللهو
اتصل آدم ب ميرا فردت بسرعة عليه كأنها تنتظر مكالمته و قالت : ها .. قررت ايه يا آدم ثم قالت له و هى متحمسة : استني استني .. متقولش .. أنا عارفه هتقول ايه .. أكيد أنت طبعاً موافق على عرضي و أكملت كلامها بنبرة تهديد و وعيد قائلة : و إلا أنت عارف أنا ممكن أعمل ايه
أجابها آدم و هو متوتر قائلاً : اسمعي يا ميرا .. حاليا أنا مش هقدر أكتب أى حاجة باسمك .. عشان زى ما انتي عارفه طبعاً .. إن أنا دخلت بالشركات كلها في صفقة مع مالك .. يعني مالك هو المتحكم بكل شئ دلوقتي .. عشان هو اللي بيصرف على المشروع .. و في بند من بنود الصفقة ينص على إن أنا لو اتراجعت في الصفقة .. مالك يحصل على الشركات كلها .. عشان هو طول الوقت اللي فات ده .. كانت شركته هى اللي بتصرف على المشروع المشترك اللي ما بينا
تضايقت ميرا كثيراً من غباء آدم و دهاء مالك و قالت ل آدم بنبرة تملؤها الغضب : و الصفقة دي هتخلص امتى ؟
أجابها آدم بثقة قائلاً : بعد تلات شهور
زفرت ميرا بضيق قائلة : تمام هستنى تلات شهور .. مفيش مشكلة .. بس يا آدم بعد مرور التلات شهور .. لو نص أسهم شركاتك ما كتبتهم باسمي .. أنت عارف كويس أوي هعمل ايه ؟
ابتلع آدم ريقه و قال : أيوه عارف .. يلا سلام دلوقتي و أنهى معها المكالمة و ابتسم بخبث لأن خطته قد نجحت ثم ركب سيارته و قادها إلى شركة مالك
عند كاميليا كانت تراقب آدم و مالك من شباك غرفتها و عندما رأت آدم قاد سيارته إلى الخارج و مالك بعده نزلت مسرعة من غرفتها و خرجت من المنزل متجهة إلى الجامعة
عند كارما ألبست جودي فستان لونه أصفر و منقوش ببعض الورود الحمراء ثم مشطت لها شعرها و ربطته لها على شكل ذيل حصان ب فيونكة صفراء ثم ساعدتها في ارتداء جزمة بيضاء و تناولت حقيبتها من على الرف و خرجا من المنزل سويا
وصلا إلى السيارة و فتحت كارما باب المقعد الأمامي بجانب مقعد السائق و حملت جودي و وضعتها عليه و ربطت لها حزام الأمان جيداً ثم أغلقت الباب عليها و جلست في مقعد السائق و قادت السيارة نحو المجمع التجاري
وصلا كارما و جودي بسلام إلى المجمع التجاري و نزلا من السيارة و أمسكت كارما بيد جودي و دخلا إليه سويا
في مكان ما في المجمع التجاري كان آنس مع خطيبته رودينا ليختار لها بعض الفساتين و يهديها لها قبل الزواج و كان معهما والدة رودينا أى حماته مستقبلاً و أخو روينا أيضاً الاصغر معاذ لكن آنس في الحقيقة لا يحب التسوق و قد كرهه الآن كثيراً لأنه مرت ساعتين و لم يعجبها رودينا أى شئ لذلك استأذن منها و من والدتها قائلاً : أنا يا رودينا تعبت من اللف .. هخرج بره أعمل مكالمة .. و أشم شوية هوا .. و هرجع تاني .. و لو عجبك أى حاجة اتصلي عليا .. ماشي
ردت عليه رودينا و هى تبحث عن فستان مناسب لها قائلة : ماشي فذهب آنس و تركهم
عند كارما كانت تشتري ل جودي بعض الملابس و الأطعمة اللذيذة و الشوكولاته و كل ما لذ و طاب و بعض العطور لها ف كارما عاشقة للعطور و لكن كانت ستقع منها زجاجة العطر على رأس جودي لكن امتدت يد و أمسكتها و قال بلطف : خلي بالك .. كنتي هتوقعيها
أخذت منه كارما زجاجة العطر و قالت له بامتنان : أنا متشكرة أوي .. لولا وجود حضرتك كانت وقعت على رأس جودي .. ممكن أعرف اسم حضرتك ؟
أجابها بابتسامة لطيفة قائلاً : الشكر لله .. أنا اسمي آنس .. خلى بالك المرة. الجاية .. و فرصة سعيدة يا مدام
قاطعته كارما قائلة بانزعاج قائلة : أنا مش مدام .. أنا آنسة .. و اسمي كارما
اعتذر منها آنس بنفس ابتسامته اللطيفة قائلاً : أنا آسف .. فكرت البنت الصغيرة .. بنت حضرتك
قاطعته كارما بغضب طفولي قائلة : لا هى مش بنتي .. هى أختي الصغيرة و اسمها جودي
اعتذر منها آنس مجدداً و قال بلطف : فرصة سعيدة يا آنسة كارما و ذهب بسرعة و لم ينتظر أى رد منها
ذهب آنس و قالت كارما لنفسها بغضب : أنا يقول على مدام .. للدرجة دي باين عليا كبيرة .. اوف عكر ليا مزاجي .. يا ريت ما جه .. لا لا كويس إنه جه .. عشان لو مجاش كان زمانها وقعت على جودي .. لا الحمد لله إن جه .. و أنقذ جودي في الوقت المناسب .. حتى لو كان هيقول عليا ست عجوزة كبيرة مش مدام و ضحكت على نفسها من الكلام الذي تقوله
نظرت كارما بعدها إلى أسفل لكنها لم ترى جودي أين ذهبت يا ترى ؟ إنها فقط خمس دقائق غفت فيها كارما عنها أين اختفت تلك الصغيرة المشاكسة ؟
ظلت كارما تبحث عنها طويلا و هى تدعو أن تكون بخير و أنها ستعود لها عاجلاً أم آجلاً هى لن ترحل من دونها للمنزل
يُتبع ..
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا