رواية أصحاب الظلال السوداء الفصل الحادي عشر 11 بقلم روزان مصطفى
رواية أصحاب الظلال السوداء البارت الحادي عشر
رواية أصحاب الظلال السوداء الفصل الحادي عشر 11 بقلم روزان مصطفى |
رواية أصحاب الظلال السوداء الجزء الحادي عشر
|11|
" باﻷمس كنا نفتقد الحرية، اليوم نفتقد المحبة، أنا خائف من الغد ﻷننا سنفتقد الإنسانية "
دخلوا قعدوا جوا في البلكونة وكانت مامة كينان بتحضر الغدا ، قعدت هي قدامهم وقالت لكينان بمواساة : عرفت إنك إتجوزت من بدر وهو عزمني لكني زعلت منك جداً .. كنت مستنية إبني يتصل يعزمني وقولت طالما هو معملش كدا من نفسه يعني أكيد مش حابب وجودي ف مش هنكد عليه ف يوم زي دا ، بدر كان دايماً يطمني عنك وأنا بحبه زيك كفاية إن هو خد باله منك في عدم وجودي .. وسمعت إن مراتك توفت بيقولوا مقتولة وشغال تحقيق زعلت جداً وعزمتكم عشان أكون جنبك في الظرف دا
كينان ببرود : كتر خيرك ، أمال فين جوزك ؟
لمت مامته شعرها لفوق وهي بتقول : لا إتطلقنا من حوالي شهر وأنا قاعدة لوحدي أهو ، لكن أنا كويسة
بدر بيبص بطرف عينه للعربية المركونة تحت ومطفية وهو عارف إنها كانت وراهم من أول ما طلعوا
رفع راسه فجأة وقال لمامة كينان : في مخرج تاني من الشقة غير الباب الرئيسي ؟
مامة كينان : أه في سلم المنور الباب في المطبخ
قام بدر وهو بياخد علبة السجاير بتاعته
سيا بتبصله : على فين ؟
بدر بهدوء : سجايري قربت تخلص ف هنزل أجيب
بيوجهه كلامه لمامة كينان : ممكن أخرج من المنور ؟
مامة كينان : sure * أكيد *
نزل بدر من باب المنور لحد الشارع
العربية السودا كان قاعد البودي جارد باصص على مدخل العمارة
تك تك تك * خبط على إزاز العربية *
نزل الإزاز ف لقى بدر قدامه وهو حاطط سيجار في بوقه وبيقول : معلش لو هعطلك عن المراقبة ، معاك ولاعة ؟
* في البلكونة
سيا بتبص على بدر من فوق وهي قلقانة
مامة كينان بضحكة : مش هيتخطف متقلقيش
إنتبهت سيا وهي بتبتسم وبتقول : بطمن لما بيكون جمبي مش أكتر
مامة كينان : بدر طيب وكويس إوعي تخسريه ، أنا عرفت إنه كويس وإتطمنت على كينان معاه لإنه مقساش قلب إبني عليا بل بالعكس كان همزة وصل بيني وبينه
كينان بحزن : هو مش محتاج يقسي قلبي عليكي ، أنا كدا من غير تدخل حد
فضل يتناقش كينان مع والدته وسيا بتبص على بدر من البلكونة
* تحت
بدر بإبتسامة : هتنزل من العربية بالراحة كدا وتركب معايا بدل ما أولعلك في تانك البنزين ونترحم عليك ، ولعلمك أنا بحب النوع دا وجربته قبل كدا ، إنزل يالا
البودي جارد نزل راح مخرج بدر المطواة بهدوء وهو مسلطها على ظهره وبيبص على الناس في الشارع وهو مبتسم
فتح بدر عربيته وقال للواد يركب
شافت سيا الكلام دا من فوق ف قامت ونزلت
قعد بدر في العربية جمب الراجل وقال وهو مسلط المطواة على جمبه : أحلى حاجة في المنطقة دي مش كل متر تلاقي كمين شرطة ، هنا هُس هُس خالص .. عماير جديدة بقى
الراجل : أنا كنت واقف عادي لقيتك بتهددني ف عشان كدا ..
بدر بمقاطعة : تؤ تؤ تؤ ، بذمة أبوك دا منظر واحد تستخف بعقله ؟ إنت في حد باعتك وهتقولي هو مين
الراجل ساكت
بدر ببرود بيغرز المطواة حتة صغيرة جداً في جمب الراجل ف التاني بيخاف وبيقول : توفيق بيه اللي طلب مني كدا
تك تك تك
* حد بيخبط على إزاز العربية
بدر بهمس للراجل : أقسم بديني لو إتحركت لأشرحك
نزل بدر الإزاز لقى سيا واقفة
لف للراجل بسرعة وقال : إنزل ، وروح بلغ البيه بتاعك إني هكلمه إنهاردة
نزل الراجل وراح لعربيته جري
بدر قفل عربيته وسحب سيا من دراعها وهو بيعض شفته اللي تحت وبيقول : إزاي تتحركي من غير إذني والدنيا مش أمان ؟
سيا بتبص وراها وبتبص لبدر بعتاب : مين دا ؟ إحنا مش هنخلص بقى هنفضل في التوتر دا كتير !
بدر بغضب مكتوم : إطلعي بس قدامي عشان إنتي مش فاهمة حاجة وكان ممكن تروحي فيها ..
دخلها الأسانسير وراح داخل وراها وهو بيبص يمين وشمال وراح قافل باب الأسانسير وراهم
بدر واقف وباصص لفوق وهو بينفخ وسيا مكتفة إيديها في الأسانسير وبتقول : مين داا !! إنت عاوز تشلني ! عاوزني أبقى أرملة ؟ بتعمل كدا ليه !
داس بدر على زرار تعطيل الأسانسير وبعدين قال بزعيق : إهدي !
سيا إتخضت ف خبط إيده في الأسانسير جامد عشان خوفها ، بعدين قال من بين سنانه : من ساعة ما طلعنا وفي عربية سودا ماشية ورانا وراكنة تحت بتراقبنا ، أسكت ؟ ولا أنزل أطلع عين أهله وأعرف هو مين ؟
سيا برعب : لا متنزلش ! عشان أنا مش لاقية قلبي في الشارع عشان تخضني عليك كل شوية يا بدر
بدر بيقربلها : سلامته
سيا وهي بترجع لورا : لم نفسك إحنا في الاسانسير وغالباً فيه كاميرات
بدر بيحاوطها بإيده : مفيش صدقيني أنا مافيا قديم وفاهم في الحوارات دي
سيا : لينا بيت ليناا بيت إتلم
داس على زرار التعطيل تاني عشان يرجع الأسانسير تاني وهو لسه باصصلها بعدين قال من بين سنانه : نستنى ماشي
طلعوا وفتحتلهم مامة كينان وهي بتقول : فينكم خضتوني ، حطيت الاكل ومرضيناش ناكل غير لما تطلعوا
قعد بدر جمب كينان وهو بيقول : سيا قلقت بس ف نزلت ورايا
ميل بدر على كينان وهو بيقول بهمس : توفيق باعتبنا حد يراقبنا ..
بص بدر قدامه بثبات إنفعالي مُريب ف بصله كينان بصدمة وهو بيقول بهمس : تفتكر ليهتفتكر ليه ؟
مامة كينان : بتحب السلطة يا بدر ؟
بدر بضحكة : مباكلش غيرها
مامة كينان بضحكة : لا هتدوق المكرونة الفرن بتاعتي
* بتحطله في طبقه *
بدر بهمس لكينان : نخلص بس من العزومة وهرسيك على الحوار
سيا بتلعب بالشوكة في طبقها وهي بتبصلهم بقلق
خلصوا غدا وراحت تعملهم مامة كينان القهوة
بدر بيقول لكينان : بقولك من ساعة ما طلعنا وهو ماشي ورانا ، ثبته تحت بالمطوة لولا نزول سيا كان زماني مخلص عليه
كينان بغيظ : بيراقبنا ليه إبن المتضايقة دا ، أكيد في حاجة
بصله بدر بطرف عينه ف فهم كينان النظرة وبص بحزن قدامه ومردش
ساندين هما الإتنين على سور البلكونة وسيا قاعدة
قدمتلهم مامة كينان القهوة وهي بتقول : بتتوشوشوا ف إيه ؟
سيا بزعل : هما كدا يعملوا مصايب ومتعرفيش عنها حاجة
كينان بتبريقة : إنتي بتخوفيها مننا ليه !
بدر وهو بيشرب من القهوة : مش فاهم أنا ..
خلصوا قعدة وحضنت هي كينان وهي بتقول : ما تبات معايا إنهاردة ؟
كينان بتعب : مش بعرف أنام غير في سريري
مامته : طب على الأقل تعالى شوفني من نفسك مش هقول لا على فكرة
كينان بإبتسامة : إن شاء الله
نزلوا وركبوا العربية ، كينان قعد جمب بدر وسيا قعدت ورا
كينان لبدر : عشان إيه بيراقبنا ومن إمتى في بيننا حركات الغدر دي ؟
بدر ببرود : من ساعة ما قتلت واحدة من اللي بيشتغلوا معاه
كينان بعصبية : وهي تخصه ف إيه بروح أمه ، دا حقنا نروح نخلص عليه عشان رمى في حضننا واحدة خاينة
بدر بتفكير : أنا معرفش هو عارف إنها خاينة وبيستعبط ولا هو زعلان عليها ، أصل هو اللي مربي البت دي الله يجحمها ، هوصلكم البيت وهروحله
سيا عشان عارفة إنه عنيد ملقتش حاجة تقولهاله ف قالت : ورحمة إبنك ما هتروح ..
بصلها بدر في المرايا ف وطت هي راسها ، بص للطريق تاني وقال بنبرة مبحوحة : مش رايح .. بس أياك أسمع الحلفان دا تاني
سكتت سيا مردتش لحد ما وصلت البيت
دخلوا ورمى بدر مفاتيح العربية على الترابيزة وقعد على الكرسي وقدامه كينان ، وسيا ساندة على الحيطة
فتح بدر الإسبيكر وهو بيتصل على توفيق
رد توفيق وهو بيقول : كنت مستنيك
بدر بسخرية : ما إنت لازم تستناني طبعاً ، أنا مبستناش حد أنا الناس بيستنوني
توفيق : متثقش في نفسك كدا وتنسى إني ساعدتك ، بس ياريتك قدرت .. عضتني من دراعي لحد ما قطعته
بدر بتفكير إستهزاء : دراعك ؟ أه تقصد ال .. ياجدع فداياا * عشان بيتكلم في الفون ف خطر إنه يذكر إن كينان قتلها لكن توفيق فهم *
توفيق بتهديد : سلملي على كينان أوي أوي لحد ما أشوفه
بدر ببرود : السلام بيكون من خلالي انا ، يعني عشان تسلم عليه لازم تتخطاني وإنت عارف إني ناشف عليك أوي
توفيق بعصبية : إنت نسيت نفسك !
بدر بعصبية أعلى : إنت اللي نسيت نفسك ياروح أمك ! دا إنت بتاع كبد وقوانص يالااا * بيتريق عليه عشان تاجر أعضاء *
بدر بعصبية بيكمل : إنت اللي بدأت العداوة مش عاوزك ترجع تعيط ، وتقول نعمل قعدة صلح عشان إنت عارفني مع أشكالكم بياع ، ولو جبت سيرة كينان قدامي تاني هعملك زيارة حلوة هتحبها * بيهدده *
بيكمل بدر وبيقول : المره دي رجعتلك الراجل بتاعك على رجليه المره الجايه هتغدا كبد وقوانص على حسكم * بيهدده بالقتل هو ورجالته *
قفل بدر في وشه وحرك رقبته يمين وشمال بعصبية
كينان بغضب : سامع بيقول إيه ! بيهددك بيا
بدر ببرود : رقبته تحت إيدي ميقدرش يمسك ، عيب ياض إنت مستقل بالزعيم ؟
نفخت سيا وطلعت فوق وهي قلقانة
كينان بإستغراب : آيه دا مالها ؟
بدر وهو بيرجع راسه لورا : تصدق وتؤمن بالله أنا عارف إنها هتقلب بنكد ، مع إني كنت هموت وأروح البيت بدل ما نعطل الأسانسير على الناس وبتاع
كينان بيبصله مش فاهم حاجة ف نفخ بدر وقال : هطلع أشوفها في إيه ، وإنت متخافش توفيق مش متخلف عشان يقل بعقله معايا الأيام دي ، هو عارف كويس إن رجالته عاجزين ف مش هيهاجم لايروح فيها خصوصاً بعد ما خسر نصار وسونيا أهم إتنين عنده
طلع بدر ودخل الأوضة بتاعته لقى سيا بتسرح شعرها قدام المرايا وبتبصله منها بعتاب
فضل بدر باصصلها بعدين قال فجأة : بتعرفي ترقصي شرقي ؟
رمت سيا المشط وهي بتبصله بصدمة وبتقول : نعم !!
يتبع ...
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية اصحاب الظلال السوداء)