رواية أصحاب الظلال السوداء الفصل السابع عشر 17 بقلم روزان مصطفى
رواية أصحاب الظلال السوداء البارت السابع عشر
رواية أصحاب الظلال السوداء الفصل السابع عشر 17 بقلم روزان مصطفى |
رواية أصحاب الظلال السوداء الجزء السابع عشر
بدر قاعد على السرير وماسك راسه وسيا واقعة على الأرض بتبصله بصدمة
هي برعشة : مالك بس ، طب إيه ضايقك طيب ، طمني يا حبيبي
قام بدر من على السرير وهو بيلبس وبياخد شنطة بيحط فيها حاجته وعينيه حمرا مش شايف قدامه
سيا بتمسك إيده وبتقول بعياط : بتعمل إيه ؟؟ بتعمل كدا ليه رايح فين !
بدر بيسحب دراعه من بين إيديها وهو بيكمل لم هدومه ، مسكت سيا هدومها وقعدت تلبس وهي بتترعش وبتبصله خايفه
خرجت من الأوضة راحت لأوضة كينان وهي بتخبط بعنف ..
كينان قام من النوم مفزوع وفتح الباب وهو بيقول : في إيه ؟
سيا بعياط : م معرفش بدر بيلم ف هدومه وعاوز يسيب البيت ..
كينان بصدمه : نعم !! وسعي كدا
خرج بدر من أوضته وراح لأوضة بدر لقاه بيلم في هدومه بجد
كينان بتبريقة : بتعمل إيه يا زعيم !!!
بدر مبيردش
كينان : طب رايح فين طيب ؟؟ رايح فين !
بدر بزعيق : ياعم رايح لجهنم ! سيبني بقى
سحب بدر شنطته وخرج من البيت وسيا بتجري وراه بتعيط مش فاهمه حاجة ، رزع بدر الباب ف قعدت هي قدام الباب تعيط .. ركب عربيته وساقها بسرعة ومشي بعيد
كينان قعد على السلم بيحاول يفوق عشان لسه صاحي وشايف سيا قاعدة على الأرض بتعيط
قام بهدوء ومد إيده ليها وهو بيقول : هو هيبقى كويس متقلقيش ، قومي معايا
سيا بعياط : وحياة ربنا ما عملتله حاجة ، والله ما عملت حاجة يا كينان
كينان بهدوء : أنا عارف ، قومي بس من على الأرض وفهميني بالراحة اللي حصل يمكن أعرف حاجة ..
سيا بتترعش وبتعيط بس مدت إيديها لكينان اللي سحبها من على الأرض بقوة ..
قعدها على كرسي المطبخ ووقف يعملها حاجة دافية عشان تهدى وهي عينيها حمرا وساندة إيديها على راسها بحزن
حط كينان قدامها مج النسكافيه وهو بيقول بهدوء : فهميني بقى ، حصل إيه لما روحتوا أوضتكم ؟
سيا بصوت تعبان : دخلت أخد شاور عشان راجعين من سفر ، أنا ورق أبويا وأي ورق مهم يخصني حطاه في ملف في الرف بتاع الفوط تحتهم عادي يعني .. لما خرجت من الحمام لقيت بدر ماسك الملف وماسك صورة وعينيه حمرا ، وبيشاور على عمي الله يرحمه وبيسألني مين دا ! قولتله عمي ، قعد يصرخ بعصبية وقام لم هدومه ومشي وأنا مش عارفة ليه
كينان بيقرب ل سيا وبيقول : وريني الصورة معلش
قامت سيا بتمشي بالراحة وبتتمطوح يمين وشمال ، وفجأة وقعت مغمى عليها قدام باب المطبخ ، جري كينان عليها عشان يلحقها ..
* في عربية بدر
وقف قدام بيت أبوه وأمه القديم ، نزل من العربية وهو ماسك شنطته وماسك المفتاح بالإيد التانية ..
دخل العمارة لقى البواب قاعد وهو بيقول : إزيك يا بيه ، يا مرحب
بدر ببرود : الست اللي قولتلك جيبها تنضف جت ؟
البواب : أيوة يا بيه وفضلت واقف على راسها لحد ما مسحت وغسلت وكنست .. ومتخافش يا بيه مسرقتش حاجة حاجتك ف أمان
خرج بدر من جيبه ورقة ب ٢٠٠ وإداها للبواب ف مسكها بإنبهار وهو بيقول : يديم عزك يا سعادة الباشا
طلع بدر للشقة بتاعته وحط المفتاح ودخل ..
رمى شنطة هدومه ع الأرض وقلع جزمته ودخل الشقة ..
البواب فتحله الكهربا ك العادة لحد ما بدر يروح ويظبط الموضوع دا لكنه في الوقت الحالي مش حاسس إنه على قيد الحياة من الأصل ! البنت الوحيدة اللي حبها بجد تطلع من عيلة سبب في نكسته ..
دخل الاوضة وإتحدف على السرير وهو بيعيط ..
لحد ما راح في النوم ..
حلم إنه قاعد قدام المرايا في أوضة أمه والشمس من الشباك بدأت تغرب ، نزل راسه بحزن وهو باصص للمرايا فجأة إيدين أمه حاوطت رقبته وهي بتقول بصوتها اللي من كتر ما السنين عدت قرب ينساه أو نساه : يا إبني يا حبيبي ، لو إحتاجتني ف أي وقت أنا موجودة وحاسة بيك
بص في المرايا شاف أمه وراه وكانت شابة زي ما كانت بشعرها الاسود وبفساتينها الحلوة
بدر كمان في الحلم كان شاب ف بصلها بإبتسامة وهي حضناه ورجع راسه عليها لورا وهو مغمض عينه بسعادة
في الواقع وبدر نايم وبيحلم الحلم دا ، نزل من عيونه خطين دموع رغم إنه في عز النوم ..
* في بيت بدر وكينان
كينان راشش برفان بتاعه على طرف إيده وعمال يمرر إيده قدام وش سيا عشان تفوق ، كشرت هي وفضلت تكح لحد ما فتحت عينيها بالراحة وهي بتقول بتعب : إيه حصل ؟
كينان وهو قاعد على ركبته قدام الكنبة اللي هي ممدة عليها : يابت قولي إنتي إيه اللي حصل ؟ طلبت منك تجيبي الصورة اللي كان ماسكها بدر لقيتك وقعتي من طولك !
سيا بخضة : بدر فين يا كينان ، والله ما عملتله حاجة
كينان حس بصداع من الدوامة دي وقال : أنا هطلع أوضتكم أشوف أم الصورة دي وخليكي هنا متتحركيش !
طلع كينان ع السلم جري لحد ما وصل لأوضة بدر وسيا
لقى الأوضة متبهدلة طبعاً ولقى الملف مرمي ع السرير وصورة مقلوبة على وشها مرميه فوق الملف
مسكها كينان وعدلها وبص فيها ، شاف بالفعل ثلاثة رجالة وإتنين ستات بس ميعرفش ولا واحد فيهم
خد الصورة ونزل تحت ل سيا اللي قاعدة على الكنبة ، وراها الصورة وهو بيقول : هو كان بيشاور على أنهي أنهي واحد فيهم ؟
بلعت سيا ريقها وهي بتبص للصوره بعدين شاورت على الراجل وقالت : عمي دا ..
بص كينان للصورة تاني وقال بهمس : إيه اللي ممكن يكون عمله الراجل دا خلا بدر يسيب البيت !
* صباح تاني يوم / في بيت أم بدر
الجرس كان بيضرب ف فتح بدر عينه بتعب وهو بيبص حواليه ، إستوعب اللي حصل ف قام من على السرير وهو فاتح قميصه ومش واخد باله وكان بيتاوب ..
فتح الباب لقى بنت أمل الصغيرة ف إبتسم بحزن وهو بيقول : عاملة إيه ؟
البنت بإبتسامة : باح الخير يا عمو ، ممكن ألعب ف بيتك ؟ أنا شوفتك بالليل وإنت داخل
بدر بإبتسامة : ماما تعرف إنك هنا ؟
البنت : تؤ تؤ ..
بدر بصوت حنون : طيب مش تعرفيها عشان متقلقش عليكي ؟
البنت بلوية بوز : ما هي هتضربني لو عرفت
بدر بيتاوب لقى أمل جاية من وراها وبتبصلها بتبريقة بعدين رفعت راسها لبدر وقالت : حمدالله على سلامتك يابدر ، إنت كنت بايت هنا
بدر بتعب : أه هفضل هنا كام يوم
البنت دخلت الشقة وإستخبت ورا بدر وهي بتقول : ما تخليني ألعب هنا يا ماما
أمل بتبريقة : تعالي هنا يابنت ! عمو تعبان
بدر حس إنه مخنوق من اللي حصل إمبارح وحاسس بتعب نفسي فوق طاقته خصوصاً إن سيا مش بتروح من باله ف قال : أنا ممكن أخرجها تتفسح شوية لإن شكلها محبوسة ..
البنت : أه عشان بابا مبقاش ييجي هنا تاني
بدر باستغراب لأمل : إيه دا هو جوزك مسافر ؟
أمل وهي بتعدل طرحتها وبتبتسم : لا مسافر إيه ، أنا وأبوها إنفصلنا من كام يوم . إتطلقنا يعني
بدر بتكشيرة : ربنا يعوضك
هي بتبصله بلمعة عين وبتقول : ياارب
بدر : خلاص سيبيها ومتقلقيش خليها تلعب شوية هنا وهسيب باب الشقة مفتوح
أمل بسعادة : وأنا هطلع أخلص كام حاجة تكون لعبت هي شوية ، بس إوعي تصدعي عمو
البنت بتنطيط : حاضر
وقف بدر وهو حاطط إيده في وسطه وبيبصلها بهزار بتضييق عين بعدين قال : إنتي عارفة إن لو حد صحاني من النوم بعاقبه ؟
البنت بخوف : بتضربه زي ماما ؟
بدر بيهرش في دقنه : مش بضربه أوي ، هو على حسب مين صحاني من النوم ، يعني لو اللي صحتني حاجة عسلية زيك كدا بقوم أكلها على طول
البنت بإستغراب : يعني إيه عسلية !
بدر بفتحة بوق : مش عارفة العسلية ؟ دا إحنا حتى في منطقة شعبية يعني ، هي حاجة كدا بتكون سمسم وملزق بعسل
البنت : يععع أنا بحب الشوكولاتة أكتر
بدر بإبتسامة حزينة : طب إيه رأيك هدخل أغير هدومي وأجيلك ؟ بس متخرجيش برا عشان محدش ياخدك
البنت بطفولية : لو حد أخدني هتعاقبه ؟
بدر بتكشيرة هزار : هضربه بقى
ضحكت هي راح راميلها بوسة في الهوا ودخل يغير هدومه في الأوضة ..
* في بيت بدر وكينان
سيا بتحط طبق الفطار قدام كينان وهو بيحاول يتصل ببدر بس بيديله غير متاح
حط كينان الفون بعصبية ع الترابيزة ف بصتله سيا بقلق وهي بتقول : عاملة وضع طيران برضو ؟؟
كينان بنفخ : أيوة ! طب ماشي عاوز تقعد لوحدك طمنا إنت فين !
سيا قلبها بدأ يدق بعدين قالت : يمكن قاعد مع أبوه ؟
كينان بصلها بصة بمعنى إنها غبية بعدين قال : إزاي وإحنا سايبين أبوه في الصعيد ..
سيا بحزن : ممكن يا كينان توصلني بيت عمتي ؟ أنا هروح أسألها يمكن يكون عمي دا عمل حاجة مثلاً أو كان سوابق .. أو متجوز مثلاً لازم أفهم الحكاية
كينان وهو بيقوم وبيحط الفون في جيبه : يلا طيب إلبسي جاكيت ويلا ..
سيا بتبص لطبقه : مش هتفطر ؟
كينان بضيق : يلا يا سيا الله لا يسيئك أنا أصلاً ماليش نفس
طلعت سيا لبست جاكيت ونزلت وراحت مع كينان لعربيته عشان يروحوا لعمتها
وصلوا لبيت عمتها ف قالت سيا لكينان : إستناني هنا معلش ، يمكن أتأخر فوق لكن متقلقش عليا هكون كويسة
كينان بقلق رغم كل شيء : متأكدة ؟
سيا بحزن : متقلقش
نزلت من العربية وقفلت الباب وطلعت العمارة
سند كينان راسه على إيده .. لقى حد بيخبط على إزاز الشباك بتاعه
نزل الشباك لقى البنت بتاعة ثانوي واقفة وحاطة ميك أب خفيف ولافة الطرحة وشايلة طبق في شوكولاته ومبتسمة
كينان رفع راسه وبصلها بإبتسامة وقال بحزن : إزيك !
البنت بتمد آيديها بالطبق : أنا فكراك من المرة اللي فاتت ، وبما إنك ضيف المنطقة تاني ف إتفضل
كينان : إيه دا ؟
البنت : شوكولاتة بمناسبة نجاحي في ثانوي .. خلاص داخلة جامعة
مد كينان إيده وخد واحدة وهو بيبصلها وبعدين قال بحزن : هتدخلي جامعة حلوة .. وتاخدي شخص كويس ، مش وراه مشاكل وهتكون حياتكم هادية
البنت إستغربت من كلامه ف لف كينان وشه الناحية التانية وهو بيغمض عينه جامد لإنه من كتر تعبه بيفضفض لأي حد .. بعدين قال : مبروك ع النجاح
البنت وشها بهت وقال : الله يبارك فيك
خدت طبق الشوكولاتة وكملت توزيع على الناس
* في شقة عمة سيا
يتبع ...
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية اصحاب الظلال السوداء)