رواية أصحاب الظلال السوداء الفصل الثامن عشر 18 بقلم روزان مصطفى
رواية أصحاب الظلال السوداء البارت الثامن عشر
رواية أصحاب الظلال السوداء الفصل الثامن عشر 18 بقلم روزان مصطفى |
رواية أصحاب الظلال السوداء الجزء الثامن عشر
|18|
" إنك لا تعرف أن حضورك يخلق مني شخصًا آخر، شخص لا يتذكّر أنه حزين. "
* في شقة عمة سيا
قعدت سيا على الكنبة وهي بتبص لعمتها بغيظ وبعدين قالت : مش كفاية عليا كدا ولا إيه ؟
عمتها برفعة حاجب : كفاية عليكي وساخة فعلاً يابنت الشوارع
سيا وشها إتصلب وبعدين قربت كدا وهي قاعدة وقالت : إنتي عارفة أنا نفسي أقوم أجيب كرشك على سمعتي الزفت بسببك دي في المنطقة ، بس أنا هأجلها وهختصرها وهجبهالك من الأخر ..
عمتها : طول عمرك بت قليلة الأدب وماشية على حل شعرك ، عاوزة تضربي عمتك ؟
سيا بقرف : يا شيخة عمى الدبب ، ما إنتوا اللي رمتوني في الشارع ، وبعدين أنا أنضف من رقبتكم .. المهم أنا مش جيالك عشان كدا
عمتها بهزة رجل : هااا جاية ليه ؟
سيا بجمود : أخوكي وائل الله يرحمه ، كان عليه قضية قبل ما يموت أو متجوز واحدة أو قتل حد ؟
عمتها بغضب : إخرسي قطع لسانك ! حتى الميت مش سيباه في حالة ؟
سيا بعصبية : أنا مش بجيب ف سيرة حد أنا عاوزة أعرف !!
عمتها بمصمصة شفايف : الله يرحمه بقى ويغفرله ، ماهو مفيش راجل مبيغلطش
سيا بنرفزة : أيوة يعني كانت إيه غلطته ؟
عمتها ببرود : عادي زي ما أي راجل بيعمل ، كان نايم مع واحدة وسخة وميعرفش إنها متجوزة جرجرت رجليه ، جوزها لقاهم وقتلهم وإتسجن
سياا شهقت وهي بتقول بصوت يكاد يكون مسموع : م .. مستحيل ، عمي مات زاني ؟
عمتها ببرود : ما كل الرجالة بتعمل كدا في إيه ! كان لازم يقتلوه يعني
سيا بصويت : إتقي الله كل الرجالة بيزنوا عادي !! بتتكلمي كإنها حاجة عادية ! وكنتوا مخبيين عني ليه؟؟
عمتها بقرف : وطي صوتك وإنتي في بيتي ! ونخبي ليه إحنا محدش سألنا عشان نقول !
لطمت سيا على وشها وهي بتقول : عمي .. زنا مع ! يالهوووي يالهووووي
عمتها أتخضت : بتلطمي ليه يابت الكلام عدا عليه سنين ، فات وقت الزعل ياختي
خدت سيا شنطتها وركبت مع كينان وهي بتعيط وخدودها حمر
كينان بخضة : في حد مد إيده عليكي ؟
سيا عماله تخبط على رجلها : إطلع يا كينان ، إطلع
كينان بعصبية : ما تفهميني حصل إيه
سيا بعياط وهي بترفس في العربية بدر هيطلقنيي ، هيطلقننني
كينان بصدمة : هو قالك كدا ؟
سيا بتشهق : ل لاا بس أنا عرفاه ، هياخدني بذنبهم ..
كينان مش فاهم حاجة وقال : أنا لازم ألاقي بدر وأقعدكم قدامي وأفهم في إيه
سيا بعياط مسكت إيد كينان وهي بتقول : لا والنبي عشان خاطري لا يا كيناان
كينان بشفقة : إهدي طيب ، خلاص حاضر والله متخافيش
سيا بتاخد نفسها بالعافية وهي ماسكة بطنها : أاااه مش قادرة
كينان بخضة : مالك في إيه ؟ إنتي كويسة
سيا بدوخة : مش قادرة روحني ..
* في شقة بدر
كان حاطط لعب قديمة أووووي ومهترئة قدام البنت
وهي قاعدة قدامة
بدر بحزن : مش هتعرفي تلعبي بيهم ، قدام أوي زي ما إنتي شايفة ..
البنت : دي كانت لعبك وإنت صغنن ؟
بدر بحزن : أيوة .. بس ملحقتش ألعب بيهم ، ونسيتهم هنا مخدتهمش معايا وأنا ماشي ، يوميها مكانش همي اللعب خالص ، لإني فقدت حاجة أهم .. ف كنت خايف
البنت بتبصله مش فاهمة حاجة ف بدر غمض عينه وفتحها تاني وهو بيقول : تحبي تعملي إيه يا برنسيسة ؟
البنت : إنت عارف بابا مشي ليه وزعل ماما ؟
بدر : مش عاوز أعرف
البنت بإصرار : عشان بتنام كتير
بدر مقدرش يمسك نفسه ف ضحك بعدين قالها : وإنتي بقى بتحبي تنامي كتير ؟
البنت بلوية بوق : لا بحب ألعب كتير
بدر بإبتسامة باهتة وهو بيرفع إزازة المياه وبيشرب : طب ألعبي
بدأ يشرب ف البنت قالتله : هو إنت هتتجوزني لما أكبر ؟
تف بدر المياه وبصلها وهو بيقول : إنتي تعرفي حوار الجواز كمان ؟
البنت : أه بشوفه في الأفلام ، بيجيب خاتم ويقولها تتجوزيني ؟ بعدين ياخدها تعيش معاه وخلاص كدا ف أنا عاوزة أروح معاك وأخد كل لعبي معايا ونلعب سوا أنا وإنت
بدر بياخدها على أد عقلها : بصي هو مش هينفع أتجوزك عشان إنت يا عسلية صغير عليا ، بس ينفع نكون صحاب ، إتفقنا ؟
البنت بتصميم : لا نتجوز
في اللحظة دي دخلت أمل وهي شايلة صنية وبتقول : هي لسه مزهقاك ؟
بدر بهدوء : بالعكس مسلياني ، مخلياني أنسى أي حاجة وحشة مضيقاني ..
أمل بإبتسامة : متخانق مع المدام ؟ مقصدش أتدخل أنا بسأل بس
بدر فهمها ف قال : مقدرش أتخانق معاها بس أنا اليومين دول قاعد هنا عشان هخلص حجات للشقة ، أنا بحبها ف مش هقعد هنا كتير هرجعلها ..
أمل وشها بهت وحطت الصنية وهي بتقول بزعل : طب أنا جبتلك أكل عشان إنت مأكلتش
بدر ببرود : شكراً لتعبك بس أنا ماليش نفس
في اللحظة دي دخلت سيا وهي ماسكة كيس أبيض في إيديها والباب كان مفتوح عشان بدر قال لأمل هسيبه مفتوح
بصت لأمل وللبنت بعدين قالت : عرفت من حمايا إنك هنا ، قال إنك كلمته الصبح تطمنه ..
بدر باصص للأرض ومش قادر يرفع عينه يبصلها
أمل بصت ل سيا بصة مش حلوة بعدين قالت : دي مراتك يابدر ؟
سيا بنظرة باردة : أه أنا مراته يا حبيبتي ، أستأذنك بس تاخدي الصينية وتسيبينا سوا عشان جبتله أكل معايا وهو مش بيحب ياكل غير من إيدي .
أمل حست بغضب ف قالت لبنتها : قومي معايا يلا
البنت لقت أمها متعصبة ف قامت ، شالت أمل الصينية وخرجت بيها راحت سيا رازعة الباب وراهم ..
بصت بضعف لبدر اللي قام من على الأرض وهو بينفض هدومه ووقف عند الشباك مدي ظهره ل سيا
سيا بنبرة عياط : أنا عرفت كل حاجة من عمتي ..
بدر مبيردش
سيا بتعب : وماليش ذنب ! عيلتي دي أذوني زي ما أذوك ، وأنا لما وقعت تحت إيدك قولتلك .. قولتلك ماليش عيلة وأهل غيرك إنت وكينان ، أنا ذنبي إيه يا بدر ؟
بدر ببرود : مقولتش إن ذنبك حاجة عشان كدا مشيت ، مينفعش أطلع غضبي عليكي ف بعدت بهدوء
سيا بعياط : طب بص ليا طيب ..
بدر بوجع : القدر بيسخر مني وبيوقعني في بنت أخو الراجل اللي أمي !!
قطع كلامه وهو بيغمض عينه بألم
سيا بحزم : أنا ماليش علاقة بالراجل دا ولا يخصني .. أنا كل اللي أعرفه إني مرات بدر محمد الكابر . وشايلة إسمه ، لا عمري خونتك ولا أقدر عشان أصلاً أصلاً مفيش راجل زيك ولا بحب غيرك
أنا بحبك يابدر
لف وبصلها ، عينيه كانت حمرا وبلع ريقه وهو شايف ضعفها
قال بنبرة حزينة : أنا فارغ يا سيا .. مش هقدر أتعايش مع كدا .. أنا أسف
سيا بعياط : إنت مش فارغ إنت مالي حياتي
بدر بتصميم : من فضلك إخرجي ..
سيا : يا بدر
بدر بتصميم : إخرجي ..
قلع قميصه وجه يدخل الأوضة وهو سايبها وراه ف قالت بصوت عالي : أنا حامل يا بدر ..
وقف مكانه وهو بياخد نفسه بالعافية ف قربتله ومسكت إيده اللي مكورها بغضب ، بدأت إيده تلين بين إيديها ولف ليها
مسكت إيده وحطتها على بطنها وقالت وهي ساندة راسها على راسه : تجاهل صوت دقات قلبي اللي بيرتفع كل لما تقربلي ، وركز على اللي جوايا منك ..
بيحسس على بطنها وهو مغمض عينه ، شدها من ظهرها ناحيته جامد ف قالت : بالراحة
بدر بحب : إنتي نقطة ضعف بدر الكابر ، هفضل أقولهالك كل ما تقربي مني ، لو أطول أجيب منك عشر عيال هعمل كدا .. مش عشان بحب الخلفة ! بس عشان كلهم هيكونوا منك
بيقرب لوشها ف حطت سيا إيديها على شفايفه وهي بتقول : الشباك مفتوح
بعد عنها وبياخد نفسه بالعافية ، وطى ورفعها بين إيديه وهي بتضحك وحضناه جامد وحاطة راسها على كتفه ..
يتبع ...
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية اصحاب الظلال السوداء)