رواية نرجسي الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى
رواية نرجسي البارت الأول
رواية نرجسي الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى |
رواية نرجسي الجزء الاول
سحبت إيدي اللي فضل ماسكها فوق الدقيقة وعمال يبص ليا من غير ما يحرك عيونه من عليا ! .. البني أدم دا عمره ما فشل يكون غريب وتصرفاته أغرب في نظري ..
* قبلها بأربع ساعات
صوت بواب العمارة وهو بيهلل وبيكرر حمدالله على السلامة لكذا شخص .. وصوت أبواب عربية بتتقفل
كنت واقفة مع ماما في المطبخ بقطع السلطة وبابا كان في السوق بيجيب السمك وماما كانت واقفة بتعمل الرز ، إبتسمت ماما وقالت : شكلهم رجعوا أخيراً
أنا بإستغراب : هما لحقوا ؟ شكل رجله ملهاش علاج والعرج دا هيبقى عاهة مستديمة ..
ماما بعتاب : وبعدين بقى ! إنتي ليه كدا يا ماما
نرجس وهي بتقطع السلطة : كدا إزاي هو مش سافر مع عيلته عشان يتعالج من إن رجله الشمال بيعرج بيها ؟ قولت إيه غلط ما دي الحقيقة
دخل والد نرجس وهو بيحط أكياس السمك وبيقول : الطريقة اللي بيتقال بيها كلامك بتأذي غيرك ، كونك صريحة دا شيء جميل مطلبناش منك تنافقي بس مينفعش تكوني دبش كدا ، كلامك الصريح دا قوليه بطريقة حلوة عشان غيرك يستقبله
نرجس بضيق : بابا أنا مش دبش بس بجد الناس دول غريبة وتصرفاتهم أغرب ..
سابت السكينة وخرجت من المطبخ ، أبوها إتعصب وقال بصوت عالي : طب يلا حضري السفرة مع أمك عشان هنتغدى ونروح نسلم عليهم !
نرجس بتأفف من أوضتها : إن شاء الله بقى !
* في شقة ليث الصفتي
دخل الشقة ووراه لمياء والبواب حطلهم الشنط ، إداله ليث فلوس ف قعد البواب يدعيله لحد ما خرج
قلعت لمياء الجاكيت بتاعها وهي بتحطه على الكرسي وبتقول : ما كُنا نستنى تتعالج طبيعي في البلد اللي كُنا فيها يا ليث طالما كدا كدا رجليك هترجع كويسة مع العلاج الطبيعي .. ليه رجعنا هنا ؟
قعد ليث على الكرسي وسند العُكاز بتاعه جمبه .. كان لابس نظارة مغيمة عشان يخفي الحزن الظاهر في عيونه وقال بحنين : مقدرش أبعد عنها أكتر من كدا ، عاوزها قدام عيني طول الوقت
إتنهدت لمياء وقالت : هي هتروح فين يعني يا ليث ما هي هنا و ..
قاطعها ليث بهمس غاضب وقال : أنا مش قادر أصدق إني ورطت نفسي في جوازة عشان خاطرها وفي الأخر كرهتني أكتر ، أنا مش مريض أنا كل طلبي في الحياة نرجس تكون ليا .. إنتوا اللي مش فاهمين دا !
لمياء وهو باصة قدامها وبتتنفس كذا مرة ورا بعض قالت : ليث إنت بتعاني من متلازمة دي كليرامبوا وهي الهوس بشخص معين .. هوسك هنا بنرجس جارتك اللي أصغر منك بسبع سنين ! وأه إتجوزنا عشان عاوزة أكون جمبك طول الوقت وأع .. أساعدك
قام ليث وهو بيعرج وسند على عُكازه وقال : لا كمليها ، أعالجك ! .. بس حتى لو أنا عيان بيها مش عاوز أبداً إني أخف
دخل أوضته وقفل الباب وراه ، سندت لمياء راسها على إيديها وهي بتتنهد بأسف
* في أوضة نرجس
كانت واقفة قدام المرايا وفاردة شعرها الإسود الطويل وعمالة ترقص " أتكلم ولا لا يا قلبي ولا أعمل إيه .. مش واخد باله ليه يا قلبي "
تك تك تك * صوت خبط على باب أوضتها *
وطت نرجس الأغاني في تليفونها وهي بتقول : أيوة ؟
والدها : إلبسي يلا عشان رايحين للناس
بصت نرجس لباب أوضتها بغيظ بعدين راحت فتحته وهي بتقول : يا بابا تمام حتى لو عزموكم على شاي وجاتوه بس هما لسه راجعين من السفر هنروح نعمل إيه الناس محتاجة ترتاح
أبوها بتريقة : لا بتفهمي في الأصول أوي ، عامة أنا قولتلهم كدا برضو بس سيادة اللواء أصر نروح ، ف غيري هدومك بدون مناهدة ووجع قلب عشان مش ناقص
مامتها وهي معدية : إسمعي الكلام ..
رفست نرجس بغيظ في الأرض وهي بتفتح دولابها وبتبص عليه
* في شقة سيادة اللواء * والد ليث *
لمياء وهي بتحط صينية الجاتوه قدامهم : خليكي إنتي يا ماما أنا هقدملهم كل حاجة
والدة ليث بإبتسامة : معلش يا لمياء هو بس الزيارة دي عشان سيادة اللوا بيحب جارنا دا زي أخوه ف بيقعدوا يلعبوا ضومنا في البلكونة ونقعد قعدة حلوة ، لو حابين ترتاحوا من السفر أنتي وليث مفيش مشاكل مش مجبرين تحضروا
ليث بتصميم : إحنا مرتاحين مفيش حاجة ، إحنا جايين بطيارة ونايمين كويس إمبارح
لمياء إبتسمت بهدوء ف جرس الباب رن
ليث رفع راسه بإنتباه ف لاحظت لمياء دا ، راحت فتحت الباب وسلمت عليهم
البلكونة كانت مفتوحة ف حركت ريحتهم لليث ، ريحة واحدة بس اللي ليث ميزها .. ريحة نرجس
سند على مسند الكنبة وقام وقف عشان يسلم
سلم على والدها ووالدتها ودخلوا قعدوا ، أول ما نرجس وقفت قدام ليث مدت إيديها وقالت بإبتسامة رسمية : حمدالله على سلامتكم
بص ليث لإيدها ورفع إيده ومسك إيديها جامد ، ومشالش عيونه من على وشها وهو بيقول في عقله " تفاصيل وشها جنة ، تحرم نفسك الخروج منها " * ماسك إيديها بين إيديه جامد *
لمياء لاحظت ضيق نرجس وقبل ما نرجس تنطق بكلامها قربت لمياء بسعادة وهزار وقالت : عرفنا أنها جارتكم يا بيه سيبني بقى أسلم أنا * سحبت نرجس من بين إيديه وحضنتها * وقالت : شوفي رغم تعبي من السفر بس جيت أستقبلكم بنفسي
نرجس بضحكة خفيفة : أشكرك
ليث كان لسه واقف وباصص لإيده اللي كانت ماسكه إيد نرجس
دخلت قعدت ف قال والدها :
عامل إيه يا ليث قالولك إيه طمنا ؟
ليث باصص لإيده بتناحة ومبيردش
لمياء بجواب : قالوله هترجع رجله كويسة مع العلاج الطبيعي ف قولنا نرجع ويتعالج في مصر وخلاص هيكون أفضل جمب عيلته
اللواء والد ليث : لعلمك ليث إبني طالع زيي بيحن لكل شيء فيه ذكريات ، أصيل يعني مش زي أخوه اللي عجباه عيشة الخواجات وحياتهم
والدة ليث : والله ظالمه ، هو مستقبله هناك ف مضطر يفضل هناك
ليث بياخد نفسه وبيقول : عن إذنكم
دخل الحمام وقفل على نفسه الباب وهو بيحط إيده على مناخيره عشان يشم ريحتها بعدين باس إيده بعمق وضحك وهو بيقول : ريحة جسمها لزقت في جسمك ، هتبقى ملكك أنت وبس قريب
بيتخيل ، نرجس بالفستان الأزرق اللي بيحب يشوفه عليها بين إيديه وهو بيبوس دراعها لحد ما يوصل لخدها ف بيسند وشه عليه وهو بيضمها لحضنه أكتر وبقوة كإنها أخيراً بين إيديه
إتأخر في الحمام ف سيادة اللواء قال : لمياء شوفي جوزك لو محتاج مساعدة أو حاجة
لميا بإبتسامة : حاضر
راحت عشان تخبط على الحمام ف سمعت صوت ليث من جوا ، سندت على الحيطة لحد ما سمعت صوت المياه وبعدين خرج ليث
لمياء ب وش متضايق : محتاجين نتكلم لما نروح شقتنا .
ليث وهو بيتنفس بعمق : م ماشي ..
طلع قعد مع الناس وطول القعدة باصص لنرجس مش بيحرك عينه من عليها حتى اللي يسأله سؤال يجاوبه وهو باصص لنرجس
لاحظت نرجس دا وبدأت تضم رجليها وتلعب في صوابع إيديها بتوتر عشان تلهي نفسها ومتركزش إنه باصصلها ، كل دي حركات كانت بتخلي ليث يفقد عقله أكتر
بعد ما إستأذنوا وقف ليث يسلم عليهم وكالعادة حرك صوابع نرجس بين إيديه ف سحبت إيديها بضيق وهي بتقول : لو مبتعرفش تسلم زي البني أدمين إبقى عرفني بدل ما تبان ف عيني متحرش كدا
ليث من حبه فيها مخدش باله وقال : أسف ! لو حاجة بتضايقك مش هعملها أبداً ، مش تحرش بس ..
سابته ومشيت قبل ما يكمل كلامه ف قال : بس إنتي ملكي ف مبقدرش ألغي الفكرة دي من دماغي !
رجع ليث مع لمياء شقته ف أول ما دخلت هي بصتله بعتاب وقالت : ليه يا ليث ! ليه كدا ما لو عاوز حاجة ما أنا مراتك وحلالك خد حقوقك الشرعية مني
ليث بعصبية كإنه إتحول شخص تاني أول ما نرجس إختفت من قدامه وقال : إنتي بتتجسسي عليا ؟ وبعدين أنا مش حيوان عشان شهوتي تتحكم فيا أنا مبحسش بحاجة حتى لو واحدة جسمها باين قدامي مبحسش ناحيتها بحاجة ، أنا مش عاوز غير نرجس ف مش هلمس غيرها
لمياء إرتعدت من صوته ف قالت وهي بترمش كذا مرة : تمام بس دا غلط على رجلك حتى ! غلط على رجلك وإحنا عاوزينك تخف !
ليث بألم : وأنا عاوزها هي ، إنتي مش بتتألمي زيي تشوفي حلم حياتك قدام عينك ومش قادرة تلمسيه ف بتتخيليه ، أنا بموت في الدقيقة كذا مرة عشان مش قادر بس أخد نظرة حلوة من عينيها ف متعرفيش إحساسي
مشي من قدامها ودخل أوضته ف قالت لمياء بتنهيدة حزن : لا عرفاه كويس يا سيادة الظابط .. إنت اللي مش حاسس بحد غير بنرجسك ! ..
يتبع ..
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية نرجسي)