رواية نرجسي الفصل الخامس 5 بقلم روزان مصطفى
رواية نرجسي البارت الخامس
رواية نرجسي الفصل الخامس 5 بقلم روزان مصطفى |
رواية نرجسي الجزء الخامس
{5}
" يا تكوني معايا .. يا متكونيليش ! "
خرجوا من الفندق بعد ما أخدوا شنطهم ، طلع ليث ووراه شرف بعد ما وصلوا العمارة لشقة سيادة اللوا ، أول ما دخلوا جريت أمهم وحضنت شرف جامد وهي بتقول : كنت متأكدة إن كلامي معاك في التليفون إمبارح فرق معاك عشان كدة رجعت ، إنت كويس يا حبيبي ؟
شرف وهو بيبوس راسها : بخير يا أمي متقلقيش
شرف بيبص لأبوه وبيقول : جيت أعتذر يا حج عن اللي حصل إمبارح وعن كل الكلام اللي أنا قولته
اللواء كان ماسك الجورنال من غير ما يبصله
ليث بنحنحة : إحم ، سامحه يا بابا من فضلك عشان أنا اخوه الكبير ومتوسطله
ساب سيادة اللواء الجورنال وهو بيبصلهم وبيقول : أنا دلوقتي عاوز أفهم ، مش كنتوا هتموتوا بعض إمبارح إيه اللي خلاكم تتصالحوا
ليث بتمثيل : إتأسفلي كتير ، قعد يقولي لازم تسامحني يا ليث عشان ربنا يباركلي .. * بيضحك ضحكة مكتومة *
شرف بيخبطه في دراعه وبيقول : حسيت إني غلطان ف جيت أعتذرلك يا حج ، في الأول والأخر أنا إبنك
قرب شرف لأبوه وباس راسه
سيادة اللوا بيطبطب عليه وبيقول : وأنا بتكلم كدة ليه مش عشان مصلحتك ؟ إنت بقالك غايب كام سنة عمرك رفعت سماعة التليفون قولت إزيك يابا ولا إزيك يا ماما !
شرف موطي راسه وليث عمال يترجرج بضحك مكتوم
سرف بيبصله بتبريقة بعدين قال لأبوه : قرأت عن موكب المومياوات الملكية ، أعتقد إني حابب جداً أحضره
والده ببرود : إشمعنا ؟ إنت تعرف إن سيادة الرئيس هيحضره ، في تعليمات مشددة بشخصيات الناس اللي هتحضر اللي هما أكيد مش إنت
ليث بتدخل : إسمحلي يا والدي هو أكيد مش هيقدر يدخل ..
شرف بيبص لليث بنظرة وحشة
ليث بيكمل كلامه : إلا في وجود حضرتك طبعاً
والدهم : وإنت هتحضر يا ليث ؟
ليث بتكشيرة : متهيألي شرف كفاية ؟
والدهم : من إمتى يا شرف وإنت بتهتم بالمناسبات الوطنية ؟
شرف بلمعة عين : بهتم بالحضارات واللي هيحصل دا حدث تاريخي دا موكب ملكي لو حضرته هكون فخور جداً
والده : خلاص هتواصل مع كام حد من الكبار وهيكون لينا مقعدين أنا وشرف جوا الإحتفال
شرف بيبص لليث بسعادة راح ليث غامزله ..
* في شقة ليث ولمياء
دخل ليث وهو بيمشي بالراحة عشان ميضغطش على رجله ..
لمياء وهي بتخرج من أوضة النوم وبتقفل الروب بتاعها : حمدالله على سلامتك ، مش على الأقل تفتح فونك وتطمني عليك ؟
ليث ببرود : الله يسلمك * ماشي وسايبها واقفة *
يتمشي وراه وهي بتقول : ليث أنا بكلمك !!!
وقف وبصلها وكإنه مالوش خلق يتناقش معاها ف وقف وحط إيده ف جيبه ببرود
لمياء بتكمل : محتاجة أتطمن عليك مش أكتر ، أعرف إنت فين وبتعمل إيه و ..
ليث ببرود : إتجوزتيني ليه ؟ ليه صممتي وروحتي لفيتي على أمي ؟ متقوليش علاج عشان أنا مش أهبل
لمياء من ورا نظارتها : ولما إنت مش أهبل وافقت ليه ؟
ليث بغضب : عشان لو فكرتي إنك عشان إتجوزنا هتبعديني عن نرجس تبقي هبلة
لمياء بضحكة شخرية : بلاش كلامك يخليني ك دكتورة أنسى نفسي وأأذي مشاعري
ليث بتريقة : تصدقي ساعات بنسى إنك دكتورة نفسية ! بحسك محتاجة دكتور نفسي أكتر مني أنا شخصياً
لمياء عينيها بدأت تدمع وإفتكرت الظروف اللي تعرضت ليها أيام الثانوي والضغوطات عشان تدخل كلية طب ف جاوبت على ليث بإنفعال : مش عيب ، مش عيب أبداً إن حتى لو مهنتي كدة يبقى متعالجش نفسياً لو أنا تعبانة
ليث بإستفزاز أكبر : لما تعبك النفسي دا يأثر على شغلك ، يبقى وظيفتك ك طبيبة لغيرك إنتهت
سابها ودخل الاوضة بينما هي إنهارت على الكنبة عياط وهي بتترعش ..
فجأة قالت بصوت عالي : نرجسك اللي إنت مهووس بيها جايلها عريس إنهاردة ، روح شوف صبي السوبر ماركت وهو مطلعلهم الحجات الساقعة والدليفري جايبلهم علب الجاتوه * بتتكلم وهي بتترعش *
ليث وهو قالع قميصه خالص فتح بوقه وبص للفراغ بصدمه كإن في حد كهربه ..
لبس حزام بنطلونه اللي كان فاكه تاني وحط قميص عليه من غير كا يقفله وخرج من الاوضة بطريقة تحسسك إنه هيتخانق
فاقت لمياء من غيظها على جنونه وهي بتلعن نفسها من جواها وهي بتقول : ليث من فضلك إستنى ، ليث لو سمحت ما يمكن يرفضوا العريس دا ! ليث !
زقها جوا الشقة ورزع الباب جامد
وهو طالع لقى ولد جايب أزايز مياه معدنية وبيخبط عليهم ، فتحت نرجس وهي لابسة جزمة كعب ومظبطة شعرها وبتستلم منه الحاجة ..
الولد خد الفلوس ونزل ونرجس كانت واقفة بتعدل حاجة في جزمتها الكعب
قرب ليث وهو بيتجه ناحيتها بسرعة رهيبة راح ساحبها لبرا ورزع باب الشقة
حط إيده على بوقها وسحبها لفوق الدور اللي فيه شقق فاضية
سندها على الحيطة وهو حاطط إيده على بوقها وهي عينيها مفتوحة على الأخر من الرعب
ليث وهو بيتنفس بسرعة : عاوزة تتجوزي ، أنا عمري ما شوفتك متزينة كدة حتى وأنا راجع من السفر
بملس بإيده التانية على دراعها وهو بياخد نفسه بالعافية وبيقول : مش قادر أملكك غير في خيالي عشان في الاخر تجيبي واحد ياخدك مني ! أنا مقربتش للمياء ، أنا كل حاجة فيا بداية من قلبي لحد خصل شعري ملكك ، زي ما إنتي ملكي كدة
بيقربلها أكتر وبيقول بشوق فظيع : نرجسي أناا ! محدش هيدخل بيتكم عشان يتكلم عليكي ولا يجيب سيرتك حتى ، هموتك !
نرجس بتبرق ف ليث بيكمل : وهموت نفسي وراكي ، هشيل إيدي من على بوقك بس متصوتيش ، لو صوتي مش عارف ممكن أعمل فيكي إيه
شال إيده بهدوء ف كحت نرجس بعدين قالت : إنت مريض .. مجنون
ليث بمقاطعة : بيكي ! ، مش قادر أتحكم في نفسي بسببك ، إنتي جرحي اللي الناس بتتعمد تضغط عليه عشان يوجعوني
نرجس بغيظ : يا أخي تك وجع في قلبك ، إنت متجوز ما تسيبني في حالي
ليث بعشق : ملمستهاش ، مش قادر ألمس واحدة غيرك ، إنتي عارفة في كام واحدة حاولت تقربلي وعيوني مش شايفين غيرك إنتي
بص على إيده اللي كان كاتم بيها بوق نرجس لقى الروج بتاعها معلم على كف إيده ، راح لاحس الروج من على إيده بإستمتاع
نرجس برعب : إنت مش طبيعي وبتخوفني سيبني بقى
ليث وهو ماسكها بإحكام : مستحيل أسيبك لغيري ، أقتله وأقتل نفسي عشان مش عوزاني
نرجس بتحاول تصوت راح ليث قايل بتبريقة : لو منزلتيش معايا بهدوء في الأصانصير هقتل نفسي قدامك !
نرجس بتترعش : كفاية بقى انت مجنون ولا إيه !
ليث بصوت عصبي : هننزل من الأصانصير على الجراج فهمتيي !!!
سحب إيديها ناحية الاصانصير ونزلوا ، الجراج مكانش فيه حد لسوء حظ نرجس ولكن كان فيه كاميرات عشان لو حصل حاجة
ركبها ليث عربيته وركب هو وساق العربية بيها بعيد
* في شقة سيادة اللواء
جرس الباب بيضرب جامد
فتحت الخدامة ف دخلت لمياء بالروب وهي بتعيط وبتقول : سيادة اللواء
والد ليث : خير يا بنتي ، ليث عملك حاجة؟
لمياء برعب ورعشة : ليث .. ليث راح لشقة نرجس عشان جايلها عريس وشكله هيعمل مصيبة إهيء * بتعيط *
ابوه قام منطور من على الكرسي وشرف وراه وهو بيقول : مصيبة إيه يخربيت الخلفة على اللي عاوزها
راح سيادة اللواء لشقة نرجس وخبط الباب ، فتحت امها وهي بتقول بخضة : منورنا يا سيادة اللواء إتفضل
سيادة اللواء : ليث إبني جوا ؟
والدة نرجس : لا ! دا حتى نرجس تقريباً نزلت معرفش راحت فين !!
* في عربية ليث
نرجس بعياط : طب أنا عملتلك إيه طيب
ليث وهو بيسوق : سحرتيني ، مبعرفش أنام غير لما أتخيلك وأرسمك ، أنا عااايش في جحيم وإنتي رايحة تتجوزي غيري ، كل حتة فيكي من أول شفايفك لحد أطراف صوابع رجليكي ملكي
نرجس بعياط مستمر : إنت كدة وديت نفسك وأبوك في داهية
ليث بزعيق : مش مهم ، في ستين داهية أي حاجة تانية ، أنا أقتل أي حد ياخدك مني !!!
نرجس بعياط : طب واخدني فين ! أنا مرعوبة
ليث بهمس : ششششش ، واخدك لمكان بجهز فيه من سنين من أول ما إشتغلت ، كان نفسي تيجي معايا برضاكي بس إنتي رفضاني ، أي مكان هتكوني في حضني فيه هيكون جنة
نرجس قلبها بيدق وبتبصله برعب ..
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية نرجسي)