رواية حنين رعد الفصل الثاني عشر 12 بقلم أمل مصطفى
رواية حنين رعد البارت الثاني عشر
رواية حنين رعد الفصل الثاني عشر 12 بقلم أمل مصطفى |
رواية حنين رعد الجزء الثاني عشر
حنين رعد
الخاتمة
استيقظت من نومها وهي تشعر بإحساس غريب قامت بفتح عيونها وجدت أمامها عيون تتأملها بشغف ابتسمت بسعاده وخجل صباح الخير يا حبيبي بادلها بإبتسامه جذابه
وهو يتحدث أجمل صباح علي أجمل عيون في الكون كله صباح الحب والرقة
حنين ::بدلال وهي تتعلق بعنقه كل ده ليا
رعد ::لو مش ليكي ماكنش هيبقا لحد تاني أبدا
شعرت بفرحه كبيره فهو دائما يشعرها بأنها ملكه
بإهتمامه الشديد وغزله الدائم لها وكل هذا عكس شخصيته وحياته التي تربي عليها فهو تنازل عن كل شي من أجلها
قاطع تفكيرها ها مش هنفطر النهارده ولا ايه عايزاني اروح الشغل من غير أكل وليث يشمت فيا
قفزة من جواره بنشاط وهي تبتسم ماعاش ولا كان اللي يشمت في رعد الهواري ثواني والفطار يجهز
*********أمل مصطفي*****************
نادت هند عليها يا مريم تعالي اتصلي برعد عايزه اطمن عليه هو وحنين استجابت لها وقامت بالاتصال علي
رقمه ومدت لها يدها بالهاتف
هند :بلهفه اتصبح بالخير يا ضنايا اتوحشتك كتير
كيفك وكيفها حنين
رعد :بخير يا أمي كيفك وكيف صحتك
عند :الحمدلله بخير يا ولدي
هو بعتاب ما انا أترجيتك تيجي معانا وانتي رفضتي
بدل ماكل واحد فينا في مكان
هند ::ما بعرف اسيب بيتي وبلدي اللي عشت عمري كلاته
فيها فينها حنين
رعد ::في المطبخ بتحضر الفطار
طيب أبجا خليها تكلمني
حاضر يا أمي هتوحشيني كتير
مع السلامه يا ضنايا
****************
انا مش عايزك تجهدي نفسك لحد ماأرجع
سلمي ::كيف يعني ده
يونس ::يعني مافيش طبيخ ولا ترويق لما ارجع هتصرف أنا
سلمي ::بشهقه يعني ترجع من تعبك مش تلاقي لجمه تتقوت بيها يبقا انا ماليش عازه
يونس :: بحنان وهو يجلس بجوارها حبيتي انتي تعبانه وفي اخر شهور الحمل ومافيش حاجه لما اساعد وضحك برجوله عندما تذكر حنين وهي تنتظره عندما يرجع من الشغل لكي يحجز طعام جاهز لأن طفلته لا تعرف الطبيخ ولم تحاول أما الان فهي
ست بيت ممتازه ولا يصدق انها من تقوم بصنع هذا الطعام
سلمي ::بتساؤل روحت فين وانت مبتسم كده
يونس ::افتكرت حنين لما كنت برجع من الشغل
ابتسمت فهي قد فهمت قصده
قام وقبل جبهتها واكد عليها عدم الحركه حتي يرجع من عمله وهي إستجابت له
****************
فتح الباب ودلف إلي الداخل وجده يلملم اشيائه ويستعد للمغادره عندما إلتفت رعد وجده أمامه
رعد خير انك جيت كنت لسه هفوت عليك
ليث ::خير في حاجه
رعد ::رايح لحنين ومش هرجع تاني النهارده
نظر له بقلق في ايه يارعد قلقتني
رعد ::مافيش إنهارده عيد جوازنا الاول وحبيت
اعملها مفاجاه ونقضي اليوم بره مع بعض
اطلق ليث ضحكه قويه انت مين يابني فين رعد ابن عمي اللي كان مشيب البلد كلها دا كانوا بيخوفوا العيال بيك مش مصدق أن هشوفك كده في يوم
رعد ::وعلامات الغضب باديه علي وجهه خلاص خلصت كلامك
ليث ::اسف والله كنت بهزر معاك
تركه وهو يتحدث هزارك سخيف زيك واحمد ربك أنك ابن عمي واقرب واحد ليا وإلا رد فعلي كان هيزعلك
ليث ::في نفسه أيو كده انت رعد
**********
كانت تستعد للخروج عندما ناداها زميلها دكتوره حنين ممكن ثانيه إلتفتت له وعندما وجدته حازم ابتسمت دكتور حازم اخبارك
ابتسم بخير الحمد لله اخبارك انتي نسيتينا ولا ايه
حنين ابدا والله بس بروحه علي طول طب ممكن اسالك علي حاجه
أكيد اتفضل
**********
وصل قبل معاد خروجها ووقف ينتظرها وعندما تاخرت نزل من السياره وعبر البوابه ولكنه صدم عندما وجدها تقف مع شاب وتضحك صرخ عليها
بغضب
حنين إلتفتت علي صوته وهي تشعر بالفزع
مما قد يحدث أمام زملائها اقترب منها بغضب
وكان الجميع ينظر لذلك الجبل المتحرك فالبدله
سوف تنفجر عليه من ضخامة جسده
عندما وجد الجميع ينظر لهم تراجع عما كان يريد فعله لكي لا يكسرها وسط زملائها وتذكر كلام يونس له يوم الفرح اعتبرها بنتك مش مراتك كانت ترتعش خوفا من رد فعله ولكنه جذب يدها وتحرك بها للخارج وركب السياره
حنين ::ده ده حازم زميلي كان بيسأل علي رزان
رفع لها يده لكي تصمت وفعلا استجابت لفعلته
وصل إلي المنزل وتركها وتحرك للداخل وهي خلفه
فتح باب غرفته وادخلها واغلق الباب خلفه من الداخل وحطم كل شيء امامه كان تنتفض كلما سمعت تكسير الاشياء ولكن مالا تعلمه انه ينفس عن غضبه بدلا من إيذأها
حنين ::كانت تخبط علي الباب وهي تبكي حبيبي أنا اسفه والله ماعملت حاجه غلط رعد رد عليا وحياتي
لم تتلقي رد جلست خلف الباب وهي تبكي
كان رعد يتمني إحتضانها ولكن رجولته تمنعه فهو قد ترك حياته التي يعشقها من اجلها غير لبسه ووضعه
وتنازل عن مكانته في بلده ليكون قريب منها ويحميها من اي أذي وماذا فعلت هي فقد جرحت رجولته بفعلتها فهي لم تحترم غيابه كما طلب منها عدم المعامله مع الشباب في جامعتها
**************
رجع يونس وهو يحمل الزهور بيده وعندما دلف إلي الداخل وجدها في انتظاره أمام طاوله عليها كل مالذ وطاب حمدالله على سلامتك
يونس وهو يحتضنها الله يسلمك يا حبيبتي ايه ده كله
سلمي كل سنه وانت حبيبي كل سنه وانت معايا
ناولها الورد وحقيبه ورقيه كل سنه وانتي طيبه يا حبيبتي النهارده لينا سنه مع بعض ابتسمت يارب العمر كله وانا معاك قامت بتشغيل موسيقي هادئه
وجلسوا في جو رومانسي جميل
************ظلت بجوار الباب اكثر من ساعه وهي تبكي رعد افتح أرجوك أنا اسفه والله طب وعد مش هكلم حد تاني اخر مره وحياة ماما هند
فتح الباب قامت بسعاده وهي تمسح دموعها لكي ترتمي في حضنه ولكنها وجدته يرتدي جلبابه ويحمل
في يده حقيبة سفر ويستعد للمغادره حنين رعد انت رايح فين لم يرد وتوجه لباب الشقه
حنين وهي تبكي وتتمسك به ماتسبنيش ارجوك
طب ثواني هجيب هدومي واجي معاك رد بجفاء
لا خليكي عشان جامعتك وأنا هكلم يونس يجي يخدك عنده لحد ما تخلصي يبقا يجيبك في الاجازه
تحدثت بصدمه أنت انت هطلقني انت مش عايزني خلاص جذب يده من يدها وفتح باب الشقه وخرج
وقفت تتلفت حول نفسها بخوف فهي قد شعرت بأن
كارثه سوف تحدث لها ولكن ليس رعد
قامت بإغلاق الباب وركبت الاسانسير ونزلت خلفه
كان يستعد لفتح الباب عندما وجدها تفتح الباب الاخر وتجلس جواره ظلوا طوال الطريق لا يتحدثوا
حتى وصل إلي منزله كان الفجر قد أذن
*******
استغربت هند عندما سمعت صوت رعد وهو ينادي الغفير لكي يفتح البوابه نزلت وهي تسأل هي ما سمعته صحيح ولكنها وجدت رعد امامها احتضنته بسعاده وهي تتحدث حبيبي حمدالله علي سلامتك
ليه مش قولت انك جاي كنت عملتلك واكل
رعد معلش يا امي انا تعبان ومحتاج اطلع انا وبكره نتكلم
حاضر يا ضنايا اومال فين حنين خرجت من خلفه
ويبدوا عليها التعب والارهاق ركضت إلي أحضانها
وهي تبكي بشده
هند ::مالك يا حبيبتي تحدثت من بين بكائها رعد مش بيكلمني وأنا مش عارفه اعمل ايه وأزاي أخليه
يسامحني كانت تطبطب عليها بأمومه كيف يزعل منك ده رعد بيعشقك وساب الدنيا كلها عشانك
ايه اللي حصل
قصت عليها حنين ما حدث والله يا ماما ما عملت حاجه غلط هو بيحب رزان وعايز يتجوزها
ورزان مش موافقه وكان عايزني اقنعها بس ده اللي حصل
هند ::لما يهدي هيكلمك بس سبيه لحد ما يرتاح
وكفايه بكا وأطلعي أرتاحي حنين برفض لا خليني في حضنك
*********
صعد رعد غرفته وهو يشعر بالأختناق فقد خطط كثيرا لهذا اليوم لكي يسعدها والان هو يبكيها
هو يعرف أنها لن تفعل شيء يمسه فهي بريئه في تصرفاتها ولكن الغيره تقتله فهي كانت تقف أمامه وقد تأمل ملامحها وهو يبتعد عنها كي لا يأذيها
في وقت غضبه سمع خبط علي الباب ولكنه لم يرد أعتقد أنها حنين ولكن تكرر الخبط رد بعصبيه
مين
ردت الخادمه أنا يا سي رعد ست الحاجه بتقولك
تعال خد ست حنين لانها نامت
***********
نزل رعد فوجدها تنام في احضان أمه مثل الأطفال
ابتسم بداخله وإنحني يحملها
هند ::بلاش تزعلها يا ضنايا البنت بتعشقك
كان يتأمل ملامحها المرهقه وهو يصعد بها السلم
فقد انتفخت عيونها من كثرة البكاء لا يعلم من أين أتت بكل تلك الدموع فهي تبكي منذ ٦ساعات
وضعها علي الفراش وخلع حجابها وضمها لاحضانه
وغفا هو الاخر
**************
تاني يوم استيقظت حنين فلم تجده شعرت بالحزن
رن هاتفها ووجدت يونس
صباح الخير يا حبيبي لا إحنا هنا في البلد
يونس ::وليه ماقلتوش
حنين ::معلش الموضوع جه بسرعه
هترجعي أمته مش كنتي استنتيي لما خلصتي اخر إمتحان
هي بحزن معلش لسه أسبوع
**********
بعد مرور اسبوع
هند ::وبعدين معاك يا ولدي مراتك شكلها اتغير ورافضه الاكل والشرب وده غلط عليها ووزنها نزل
حصل أيه لكل ده عاد اعتذرتلك ورفضت تحضر الإمتحان فين عشقك ليها جبت قسوتك دي عليها
منين تكون واحده من بتوع البندر لفت عليك وغيرتك على مراتك ضحك رعد بقوة علي كلام أمه
وحده مين يا امي هو ابنك صغير إياك أنا مافيش في حياتي غيرها ولاخر يوم في عمري
************
سمعت صوت ضحكته فتحركت خارج الغرفه ببطء فهي تشعر بدوار شديد ولكنها أفتقدت ضحكته
وصلت حتي أول الدرج ولم تستطيع الاكمال نادته بضعف إلتفت علي صوتها فوجدها تقف بضعف وهي تسند علي الدرابزين صعد السلم بسرعه وتلقفها في أحضانه فاقدة الوعي
هند ::يارب استر البنيه هتروح من بين إيدينا
رعد ::اتصل بحسين وطلب منه حضور دكتورة
المستوصف
بعض الوقت وقفت معها هند وهي تكشف عليها
خير يا دكتوره
الدكتوره جسمها ضعيف جدا وده خطر عليها وعلي الطفل هند بسعاده هي حبلي الدكتوره اه
بس هي بتاخد وسيله لحد ماتخلص علام
عادي بتحصل كتير ي
يألف نهار ابيض ياالف نهار أبيض واطلقت زغاريط
في الدار فاخيرا تحقق حلمها بأن يكون لها حفيد
فكانت تشعر بالاسي عندما علمت بتأجيل الحمل حتي إنتهاء دراستها
الدكتوره وهي تناولها الروشته محتاجه غذا كتير لانها ضعيفه. ولو استمرت علي الوضع ده ممكن تخسر الجنين
هند بشهقه تفي من بقك يا ست الدكتوره ربنا يخليه
كان الجميع يقف بجوار الباب عندما سمعوا الزغاريط
أما رعد فقد دلف إلي الداخل بسعاده فقد فهم ما يحدث
ألف الف مبروك يا ضنايا أخيرا هشوف ولادك رعد وهو يحتضنها بسعاده لا تقل عن سعادتها
تركه الجميع وجلس بجوارها وهو مبتسم وحرك أنامله علي وجهها بعشق معقول ابني هنا جواكي
وأنا معرفش وتعبتك للدرجه دي
فتحت عيونها فوجدته أمامها ابتسمت بحب رعد
رعد ::عيون وقلب رعد حنين :وحشتني اوي ووحشني حضنك ضمها بحب وأنتي اكتر سامحيني بس كنت خايف عليكي من غضبي
حنين ،::لو كنت ضمتني في حضنك
كنت هديت من أول يوم بس أنت كنت قاسي قوي
عليا
مين قال كده كل يوم كنت باخدك في حضني وأنا نايم والصبح ببوسك قبل ماأخرج
حنين ::أزاي وأنا ماكنتش بحس بكل ده أنا نومي خفيف أنت بتضحك عليا
رعد ::وهو يقبلها ابدا والله بس يظهر أن رعد الصغير
خلي نومك تقيل نظرت له بتسأل فوضع يده علي بطنها رعد هنا كمان
حنين ::وهي تضع يدها علي وجهها بعدم تصديق
أنا أنا عندي هنا بيبي يعني هبقا أم مش ممكن
هو بحنان أجمل وأرق أم في الوجود
***********
بعد مرور سنه
استيقظ رعد قبل الفجر وإنحني عليها لكي يوقظها
حنين حنين أصحي
فتحت عيونها بإرهاق خير يا حبيبي عايز حاجه
أصحي وحشني ركوب رماح وأنتي في حضني
جلست وهي تفرك عيونها من التعب فهي تنام تخاطيف منذ ثلاث شهور فتوئمها لا يهنوها علي نوم
طيب والولاد هنعمل فيهم أيه رعد بهمس هنحرك سريرهم عند الحاجه يلا قبل ما يصحوا
ركبت في احضانه وشعرت بزوال كل تعبها في الفتره
الفائته فهي لم تجد الوقت للجلوس معه منذ الولاده
وهو لم يتركها ولكنها كانت في إحتياج شديد لجلوسها معه فقط وضعت راسها علي صدره وحشتني ضمها اكثر لاحضانه وانتي اكتر يا عمري
نزل من فوق الفرس وأنزلها وفرد ملايه وأجلسها علي قدمه عايزك تنامي هنا شويه من غير أي إزعاج
نامي في حضني وأنسي كل الدنيا نامي وأنا جنبك ما تقلقيش من حاجه نظرت له بحب وضمت نفسها اكتر لاحضانه عمري ما حاسيت بخوف وانا معاك
وغفت بسرعه تأملها بإشفاق فهي لا تنام من كثرت السهر والمعاناه مع اطفاله وكلما حاول مساعدتها للحصول علي قسط من الراحه تستيقظ بسرعه علي بكاء اطفالها فوجد الحل ان تنام في مكان بعيد بحيث لا تستيقظ علي اصوات صراخهم
قبل راسها بحبك يا حنين بحبك اكتر من نفسي وولادي وغفي هو الاخر
تمت.
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حنين رعد)