رواية بحر آسيا الفصل السابع عشر 17 بقلم منه العدوي
رواية بحر آسيا الجزء السابع عشر 17 بقلم منه العدوي
رواية بحر آسيا الحلقة السابعة عشر 17 بقلم منه العدوي
رواية بحر آسيا الفصل السابع عشر 17 بقلم منه العدوي |
رواية بحر آسيا الجزء السابع عشر 17 بقلم منه العدوي
-انت اي يا اخي يعني مش فاهم..عايز تسبني وتوجع قلبي..كان ذلك صوت حبيبه الباكي لتنظر له لتشعر ان قدميها لا تستطيع ان تقف عليها اكثر من ذلك لتنهار جالسة علي الارض وهي تضع وجهها بين يدها مكمله بالم والدموع لم تتوقف عن السقوط من سواد الليل في عيناها
-حازم انا بحبك..متسبنيش..انت كدا هتوجع قلبي..حاولت اخبي حبي بس مقدرتش كل انسان وليه طاقة هتيجي في وقت وتخلص وانا طاقتي خلصت
-رفعت وشي وزعقت وانا بكمل كلامي..انت غبي يعني مش باين عليا حبي ليك..مهنتش عليك لما اغمي عليا يوم ما عرفت انك طلقتني...لتهدا قليلا وتقف وهي تمسح دموعها مكمله بقوة مصتنعة عندما لم تجد منه ردا ومازال يعطي ظهره لها..بس لا انا مش عايزة اكون حمل او عبئ علي حد..وانت مش بتحبني ومغصوب عليا..زعقت فيه..روح..روح ليها واتجوزها..اتجوز البنت اللي انت بتحبها
-اتعصبت اكتر لما لقيته زي مهو صنم ومش مكلمني..انت واقف عندك ليه امشي..صمتت لحظات من الوقت لتضع يدها علي فمها تحاول ان تكتم شهقاتها مكمله بعد ان اعطته ظهرها..امشي يا حازم واعتبر اني مقولتش حاجة وورقة طلاقي توصلني في اقرب وقت
مرت لحظات من الصمت بينهم..فقط صوت انفاسهم العالي يصدر في الغرفة
-كنت خلاص منهارة مش عارفة ازاي انا قولت كدا..ازاي قدرت واخيرا اطلع اللي جوايا..كنت حاطة ايدي علي بوقي بحاول اكتم صوت عياطي..مش عايزة يعرف اني بعيط واصعب عليه
-لحظات مرت حتي شعرت به يحاوطها من الخلف وهو يدفن وجهه في رقبتها..كادت ان تبعده عنها وهي تشعر بالغضب..لكنها فجاة شعرت بالصدمه..قطرات ماء دافئة علي رقبتي..ماذا اهو يبكي..حاولت الف عشان اشوفه بس هو كان محاوطني جامد ودافن راسه في رقبتي جامد..اتكلمت وانا قلقانه عليه..حازم في اي مالك يا روحي..بتعيط ليه..حازم بلاش تعيط انت كدا بتخلي قلبي يتقطع عليك..حازم انا اسفة لو كلامي زعلك
وهاا هو اخيرا تحدث وهو مازال متمسك بها..انا اسف..اسف انا السبب في دموعك دي..ارجوكي متعيطيش حقك عليا
-حاولت الف عشان اهديه وفعلا نجحت وشوفت وشه كان وشه بقي احمر والدموع مغرقة وشه..مسحت دموعه وانا بحاول اهديه..هشش اهدي يا روحي
ظل ينظر في عيناها ليعود مرة اخري ويحتضنها وهو يدفن وجهه بين وجهها وكتفها وهو يردف...اسف علي كل دمعه نزلت منك بسبي..بحبك..والله تاني بحبك..بحبك من يوم ما اتولدتي..كنت اول واحد انا شيلتك وانتي صغيرة وقلبي اتعلق بيكي..كبرتي وكان حبك بيكبر جوا قلبي..بحبك وعمري محبيت غيرك
انتي بس اللي في قلبي..كنت بحاول ابعد عنك..كنت خايف تكوني مش بتحبيني كنت خايف من فرق السن اللي بينا..خايف اعترفلك تكسري قلبي وتكوني بتحبي حد تاني واتدمر انا..انا كنت غبي حقك عليا
-ايدي كانت مترتخية ومش بتحرك..ببص قدامي بس..حقيقي مش مصدقة دا يوم سعدي وهنايا...اه يا وعدي يا وعدي طلع بيبادلني نفس المشاعر..وهنا اخيرا دموع الفرح هي اللي نزلت من عيني...لفيت ايدي حولين رقبته وشددت على حضنه وانا طايرة من الفرحة..دا اسعد يوم في حياتي..بحبك يا ضى عيوني
ابتعد عنها والبسمه مزينه محياه ليمسح دموعها باطراف اصابعه وهو يردف بحب..مش عايز اشوف اي دمعه في عينك تاني
-ابتسمت بحب وانا ببص في عينه العسلي القمر دي اللي مش بشوف غيرها
لحظات ليملئ المكان صوت زغاريد احدهم..
-التفتت حبيبه الي اثر صوت الزغاريد لتجد زوجه خالها والتي هي بمثابة والدتها وهي تتجه ناحيتهم وخلفها الجد وخالها ..ابتعد عن حازم مخفضة راسها للاسفل وهي تشعر بالخجل لتردف ب..ماما انتوا هنا من امتي
ضحك حازم مردفا وهو يوجه الحديث لوالدته..انتوا كنتوا بتتصنتوا علينا ولا اي
ابتسمت الام وهي تنطق بنبرة تحمل بها السعادة..لا ابدا والله يبني احنا سمعنا صوت حبيبه العالي وهي بتقولك انها بتحبك فعرفنا انكم اتصالحتوا
-ماذا لو انشقت الارض وابتلعتني..ساكون في حال افضل..كان هذا تفكيري عندما اصبحت في ذلك الموقف المحرج..وضعت يدها علي وجهها الذي اصبح كحبة الطماطم وهي تقول..يالهوي هو انا كان صوتي عالي او كدا
ضحك الجميع علي خجلها ليردف الجد ببسمه..ربنا يخليكوا لبعض يا حبايبي
....................................................
ما هو الاسلام...كتبت تلك الكلمات علي شاشة اللاب توب في احد مواقع الانترنت
'ظل ينظر الي الشاشة لحظات حتي تم التحميل وظهر له علي الشاشة عدة مواقع تتحدث عن دين الاسلام..ليدخل علي احدي المواقع وبدا في القراءة والتعرف علي الاسلام بدقة
'دقيقة اثنان ثلاثة والوقت يمر وهو مازال يقراء بدقة..وهاا هو قد انتهي ليغلق الحاسبوب وينهض من فراشه متجها الي الشرفة..ظل ينظر حوله علي المباني وهو ينظر الي السماء والتي بدات في التعتيم..غروب الشمس مع رفرفه العصافير وصوت الرياح التي تعصف بالاشجار
'اغمض عينه براحة وهو مستمتع بنسماء الهواء..ليتنهد بحزن..لينظرة نظرة اخيرة الي الغروب..ظل يفكر في شئ الي ان دخل غرفته وتوجه الي الحاسوب وبدا في كتابه بعض الكلمات عليه لينتظر قليلا
'وفجاة صدح صوت القران في الغرفة..شعر بقشعيرة تسري في جميع انحاء جسده..جلس بجانب الحاسبوب وهو ينظر في الفراغ ويشعر براحة لم يشعر بها من قبل..يشعر بشعور غريب لكنه جميل..ظل هكذا بعض الوقت وهو يستمع الي القران لينهض عن الفراش وينظر علي الشرفة والشمس التي اوشكت علي الاختفاء
'وفجاة نزل في الارض ساجدا وترك لدموعه العنان..ظل هكذا برهة من الوقت وهو يشعر براحة لم يشعر بها من قبل شعور لا يوصف..وهاا هو اخيرا نطق بالم..اي اللي بيحصل معايا دا..اول مرة اسمع صوت حاجة زي كدا..بس الصوت جميل وفيه راحة عمري محسيت بيها قبل كدا..مش عارف حاسس اني تايه..وهل فعلا الكلام عن الاسلام ده صح..اول مرة في حياتي اعرف عنه..مش عارف بس دماغي هتنفجر من التفكير
'لينهض من علي الارض ذاهبا للفراش حتي ينام هاربا من الافكار..
.................................................
-كانت جالسة علي الارض امام خزانه الملابس الصغيرة الخاصة بها وهي تمسك بصندوق هدايا بنفسجي صغير بعض الشئ يزينه شريط ابيض وهي تلصق عليه ورقة صغيرة مكتوب بها بعض الكلمات
'لتبتسم وهي تتلمس الصندوق برفق باصابع يدها وهي تتذكر احد الايام..
فلاش باك
-صباحوا يا اسطا عطوه
اتي لها سريعا وهو ينظر لها بابتسامه...صباحوا يا ست ليل
-نظرت ليل حولها بترقب لتجد ان المكان فارغ وهادي فاليوم هو الجمعة تكون اغلب الناس في بيوتها لتقترب من عطوة هامسه له..يلا تعالي معايا عشان نروح الجنينه
اردف الاخر بصوت هامس..عيوني يا ست ليل
نظروا حولهم جيدا كانهم يهربوا من شئ ما الي ان وصلوا الي احدي الاماكن والتي عبارة عن حديقة صغيرة مليئة بالورد بمختلف الانواع واشجار لبعض الفواكه
-نظرت ليل حولها بترقب فوجدت ان الشارع هادئ لتهمس له..يلا نط انت واقطع الحاجات اللي انا بحبها وناولني
عيوني يا ست ليل..اردف بتلك الكلمات وبعدها بدا بتصلق السور المرتفع بعض الشئ من الطوب وفوق سور من الحديد
وهاا هو نجح في الدخول ليبدا بقطف بعض الورود والفاكهة وهو يناولها الي ليل التي تاخذها منه وهي تنظر حولها حتي تتاكد من عدم وجود الناس
=ماذا تفعلوا..انتم تسرقوا
-التفتت ليل سريعا الي الصوت بفزع واوقعت كل شئ من يدها..لتردف بتلعثم عندما وجدته..هو انت..انت جاي هنا ليه
=رفع حاجبيه باستغراب ليردف قائلا..ماذا تفعلي..لقد كنت خارجا من العمارة وفوجدتكم تذهبوا وانتم تنظرون حولكم بطريقة غريبة فاتبعتكم حتي وصلت الي هنا
-ضرب ليل جبهتها بضيق لتنظر له وهي تردف بغضب..وانت مالك يلا امشي من هنا
=عقد حاجبية وهو يردف بتسأل..ماذا تقولي
-جزت علي اسنانها بضيق قائلة..اوه لقد نسيت انك لا تفهم لغتنا..قولت لك اذهب من هنا
=عقد زراعية امام صدره قائلا ببرود..لن اذهب من هنا قبل ان اعرف لماذا تسرقوا اغراض الناس الاخري
-عااااا..صرخت بصوت عالي من بروده ذلك..وفجاة وضعت يدها علي فمها بسرعة وقد ادركت انها امام منزل الناس..لحظات صمت بينهم لتسمع الي صوت الرجل صاحب المنزل وهو يصرخ عليهم
انتوا تاني جاين تسرقوا..كان ذلك صوت صاحب المنزل الغاضب الاتي من الشرفة الذي القي بجملته تلك واختفي بالداخل
-نظرت ليل الي الشرفة فوجدته اختفي لتردف بسرعة موجه حديثها الي عطوة..انت ياض يا عطوة اطلع بسرعة الراجل دخل جوه يبقي شكله نازلنا اطلع بسرعة عشان نهرب
طيب والورد والفاكهة يا ست ليل
-صرخت ليل عليه بنفاذ صبر..سبهم مش عايزين حاجة اطلع بسرعة
وبالفعل ما هي الا ثواني حتي كان يقف أمامها
-نظرت ليل حولها بحيرة لتمسك يد دانيل الواقف امامها ببرود وتقوم بالركض به رغما عنه
-دقائق حتي وصلوا امام العمارة التي يقطنوا بها لتقف ليل تاركه يده وهي تسند بكف يدها علي ركبتها وهي تتنفس بصعوبه
=اما عن دانيل فكان يتنفس بسرعة وهو ينظر لها بدهشة مما فعلته..ظل علي هذا الحال برهة من الوقت الي ان اردف وهو ينظر لها ببلاهة..ماذا فعلتي الان
-اعتدلت ليل في وقفتها وهي ترفع كتفها مردفة بتلقائية ولا مبالاة..انه شئ عادي لقد ركضت
=كادت ان تذهب من امامه لكنه اوقفها وهو يمسكها من ملابسها ناطقا بنبرة غيظ..بهذة السهوله..لم يقدر احدا من قبل علي فعل ذلك معي..لتاتي انتي الان ايتها الصغيرة وتفعليه معي
-حاولت الافلات منه وبالفعل نجحت في ذلك لتنظر له بغيظ مردفة..وماذا حدث اكنت احد العظماء..اكنت احد العلماء..اكنت والدتي اكنت والدي..لا ولا ولا انت لا شئ من هؤلاء اذا انت مثلي فلا تتكبر
=ابتسم دانيل برفق ليردف بهدوء والبسمه علي محياه..حسنا ايتها الصغيرة..ولكن لماذا كنتم تقومون بسرقة ازهار الرجل
-شعرت ليل بالاحراج من سؤالة لتخفض راسها للاسفل وهي تردف بتلعثم..اوه يعني..انا..ازهاره جميلة وانا احبها فاذهب كل جمعة لجلب الازهار من حديقته
=ولماذا لا تقومي بشراء ازهار مثل ازهاره
-احم..يوجد ورده نادرة لديه وانا احبها فاذهب مخصوص لاحضارها واخذ ورد اخر بما اني دخلت
=ظل صامتا ينظر لها فقط لحظات حتي مد يده لها وهو يقول بابتسامه..هل بامكانك الكف عن الشجار الدائم بيننا ونكون اصدقاء
-رفعت وجهها تنظر له بدهشة..لتنظر الي يده الممدوده لها لتبتسم وهي تضع يدها في يده ناظرة الي وجهه..موافقة ان نكون اصدقاء
باك
-ابتسمت بسعادة وهي تنظر للصندوق لتنظر الي داخل الخزانه علي الازهار التي قام بشرائها لها عندما علم انها تحب الازهار..لتود هي الاخري ان تعطي له هديه
"ليل تعالي بسرعة في حاجة انتي بتحبيها برا
-التفت ليل بسرعة لصاحبة الصوت وهي تحاول تخبئه صندوق الهدايا خلفهما قائلة بتلعثم..اسيا انتي بتعملي اي هنا
"نظرت لها باستغراب من توترها ذلك..في اي يا ليل مالك متوترة كدا ليه..واي اللي ورا ضهرك دا
-نظرت خلفها وهي تردف بتوتر وهي مازالت تخبئ الصندوق..هاا مفيش بس اتخضيت شويه وبعدين مفيش حاجة ورايا اهو حتي شوفي..القت بحديثها ووقفت حتي تريها ما يوجد خلفها
"نظرت لها اسيا بشك لكنها تغاضت عن الموضوع واردف بابتسامه وهي تسحب ليل معها خارجة عن الغرفة..تعالي طيب معايا في حاجة انتي بتحبيها لقيناها قدام الباب
-تنفست ليل براحة وهي تحمد ربها انها قد عرفت تخبئة الصندوق..لتعقد حاجبيها بدهشة قائلة..حاجة بحبها وقدام الباب ازاي دا
"خرجت اسيا بها للخارج لتذهب وتاتي ومعها بوكيه من الورق وتوجد به ورقة صغيرة..لتردف بابتسامه..مش عارفه بس في حد خبط علي الباب مسافة ما روحت عشان اشوف مين ملقتش حد غير الورد ده وفيه ورقة قدام الباب
-اقتربت ليل منها واخذت منها الورق وفتحت الورقة وبدات في قراتها لحظات حتي تركت الورد يقع من يدها وهي تردف بصدمه...لا مش معقول هو رجع تاني
يتبع...
لقراءة الفصل الثامن عشر اضغط على (رواية بحر آسيا الفصل الثامن عشر)