رواية حدوتة الادهم (غرام صعيدي 2) الحلقة الثامنة عشر 18 بقلم إسراء إبراهيم
رواية حدوتة الادهم (غرام صعيدي 2) الجزء الثامن عشر 18 بقلم إسراء إبراهيم
رواية حدوتة الادهم (غرام صعيدي 2) البارت الثامن عشر 18 بقلم إسراء إبراهيم
رواية حدوتة الادهم (غرام صعيدي 2) الفصل الثامن عشر 18 بقلم إسراء إبراهيم |
رواية حدوتة الادهم (غرام صعيدي 2) الفصل الثامن عشر 18 بقلم إسراء إبراهيم
استغربو جميعا من دخول تلك السيدة وذهبت اليها عزيزة بترحاب:
-اهلا وسهلا يا حبيبتي اتفضلي
دخلت ام زينب وكانت متوترة جدا ونظرها موجه لابنتها التي تترجاها بعنيها ان لا تتحدث وتخبرهم بشئ قطع نظراتهم حديث عزيزة الموجه لام زينب :
-خير في حاچة يا حبيبتي نجدر نعملهالك، اجابها عتمان وهو يحرك عصاه ويضعها بجانبه
-عيب يا عزيزة ضايفيها الاول وبعدين شوفي طلباتها كيف
نظرت ام زينب لابنتها وكانها تخبرها ان هؤلاء الناس لا يستحقون منها ان تخدعهم او تفعل بهم ذلك فوجهت حديثها لعتمان:
-متشكرة اووي يا عمدة انتو اهل كرم والله بس انا جاية عشان حاجة معينة وهمشي علطول
-عتمان باهتمام تحدث:
-شرفتي بلدنا يا حاجة جولي نقدر نخدموكي كيف
-نظرت لهم جميعا ثم تحدثت بثقة: انا جاية اخد بنتي زينب وشاورت علي زينب
-اتصدمو جميعا بمن فيهم ادهم الذي راوضته الشكوك اكثر ونظر لزينب التي توترت ولم تعرف ماذا تفعل سوا ان تنظر لامها وتتحدث بتلعثم:
-انتي تعرفيني بجد يعني انا ابقي بنتك ثم نظرت لامها بترجي لكي لا تفضحها امامهم
تنهدت امها وتحدثت لكي تنقذ ابنتها من هذا الموقف فهي في الاساس جاءت لكي تأخذها وترحل عن هذه العائلة وان تمنعها من تنفيذ خطة جابر وتحميها منه:
-ايوة انا دورت في كل الاقسام والمستشفيات لحد ما في مستشفي عرفو اوصافك وقالولي انك خرجتي مع ادهم بيه وجيت عشان اخدك
-تنهدت زينب براحة فهي كانت تعلم ان امها لن تأذيها ابدا ولكن مهلا كيف علمت امها بخطتها كل هذا جاء في خاطرها وقطع تفكيرها صوت عزيزة
-الحمد لله يا بتي ان امك عطرت فيكي الف بركة ثم وجهت حديثها لام زينب انتو بجي لازم تجعدو معانا يومين نضايفوكي وبعدين تمشي ثم ابتسمت بود واكملت حديثها: مفيش مرواح انهاردة انا جولت اهو بجي وهشوف ليا غلاوة عنديكي ولا لع
ابتسمت ام زينب بود ولم يكن امامها سوا الموافقة بعد حديث تلك السيدة الكريمة ونظرت لزينب بتوتر وكل هذا تحت انظار ادهم الذي يشعر ان هناك امر ما يحدث
................
-تو ما افتكرت ان ليك ام يا انس ، قالتلها فاتن وهي تعطي ظهرها لابنها بعد. ما فتحت له الباب
دخل انس واغلق الباب خلفه وتحدث اليها بحزن:
ما انا ياما كنت بخبط عليكي يا امي مكنتيش بترضي تفتحيلي ومع ذلك. مكنتش بيأس برضه كنت بخبط كل يوم وانا جاي من الشغل
-ما خلاص بنت سيدة نستك امك وشوية كمان وهترميني في دار رعاية
-نظر انس لها بحزن واجابها بحنان لعل يرق قلبها له:
طيب بزمتك مش واحشك لمتنا حواليكي كدة انا والبت نورهان
-نظرت له فاتن وحن قلبها لوهلة ولكن تمالكت نفسها وهي تتحدث بع ند:
لا يا انس انت مفكر انك بتلوي دراعي انت واختك واني هضعف واوفق علي جوازتها من الواد ده بس ده مش هيحصل وخليها بقي قاعدة جمبيكو وخلي مراتك تملي دماغها بالكلام اكتر
-انس بعد ما فاض به الكيل تحدث بحدة بسيطة:
لو سمحتي يا امي بطلي بقي كلامك ده ثم هيا اللي هتعيش مش انتي وانا لو شايف ان كامل وحش كنت اول واحد اعترضت عليه انتي ازاي قاسية كدة قلبك ده ايه انا بحاول علي قد. ما اقدر ارضيكي بس خلاص تعبت بقي و انتي مفيش حاجة بترضيكي اعمل ايه تاااني
-نظرت له فاتن بصدمة من حديث ابنها فهي لم تتوقع ان يجرحها هكذا بالكلام ولكن قد. فاض به الكيل ولم يستطع ان يتمالك نفسه اكثر من هذا فردت عليه بصدمة
-انا يا انس بقي كل ده وقاسية كمان ماشي بس برضه انا مش موافقة علي جوازتك ولا جوازة اختك الشؤم دي واسمع بقي يانا يا مراتك وجوازة اختك دي فهمت
-انس نظر لامه بيأس وتحدث بحزن عميق وقلة حيلة:
انا اسف يا امي لو انتي علي حق كنت وافقتك لكن انا مشفتش من مراتي حاجة وحشة ولا هطفي سعادة اختي بايدي انا حاولت معاكي لاخر مرة بس خلاص انا تعبت وبقيت في ضغط نفسي وده مأثر علي حياتي وانتي حتي مش شايفة ده ومش شاغلك ان ابنك يكون تعبان او حتي سعادته مع مين كل اللي همك انتي عايزة ايه انا اسف يا امي بس انا خلاص مضيت عقد شقة برة وهاخد اختي ومراتي وهمشي عشان انتي ترتاحي مننا خالص واتمني تكوني سعتها مبسوطة، ثم تركها وغادر واغلق الباب خلفه
-ظلت ثابتة فترة وهي تستوعب حديث ابنها فهي عقلها اصبح مشوشا فقط يردد كل كلمة قالها انس وسألت نفسها سؤال واحد نعم سؤال واحد فقط يتردد علي خاطرها هل فعلا خربت حياه ابنها وابنتها هل مثل ما قال انس انها لا تفكر سوا بنفسها ولا يهمها سعادة ابنها او نتيجة الضغط. عليه ستكون ماذا للحظة تخيلت ان ابنها وزوجته امامها وابنتها ايضا و هم سعداء كيف سيكون حالها اذا وما الذي يستحق كل هذا العناء فاذا ترك ابنها زوجته وابنتها نورهان ايضا حين تترك كامل هل ستكون سعيدة وكل واحدا منهم تعيس وحياته مشتتة وتذكرت حديث انس بانه سيأخذهم ويرحل! ماذا هل ستكون لوحدها وحيدة بهذا البيت ؟؟ نعم يا فاتن فانك تحصدين نتيجة افعالك والآن حان الوقت لعقابك وهو ان تظلي وحيدة هكذا للابد فهذا العقاب سيقت*لك بالبطئ
امسكت راسها بتوهان وووجع ثم شعرت بتنميل في جسدها باكمله ثم وقعت مغشيا عليها
...................
كانت صفية في غرفتها فهي قررت ان تظل بالبيت بحجة اولادها ولكن في قلبها تعلم السبب الحقيقي لبقائها نعم فكل هذا حدث بسببها وبسبب ماضيها الذي كانت ستحاسب جمال عليه كانت شاردة ولم تشعر بدخول جمال الذي سعد لانها ستبقي ولن تتركه شعرت صفية به يمسك يدها انتفضت من مكانها عندما رأته بجانبها ونزعت يدها من يده ولكنه تشبث بها ونظر لها برجاء وتحدث:
-صفية خلاص بجي خلينا نفتح صفحة جديدة ونجفل علي القديم ومنفتحوش تاني واصل
- وانت فاكر ان الحديت اللي سمعته تحت هيخليني اسامحك
-اقترب جمال منها وهو ما زال يمسك يدها وتحدث بهمس:
انا مجولتش اني مش غلطان انا اعترفت بغلطي وعارف برضك انك هتسامحيني زي ما انا سامحتك يا صفية و عشان انا استاهل انك تسامحيني وخابر زين انك بتعشجيني زي ما انا بعشجك
-اتوترت صفية من قربه هكذا وشعرت بدقات قلبها تعلي فدفعته بيدها قليلا وتحدثت بصوت ضعيف:
طيب ابعد. اكده يا چمال وانا برضك مش هسامحك هه
-اقترب اكثر منها وهو يغمز بعينيه لها:
لع هتسامحيني انا خابر زين بس برضك هديكي وجتك المهم انك تكوني جصادي و جدام عيني دي عندي بالدنيا بس تعرفي وحشني حديتك معايا يا صفية تجاهلك ليا كان بيجت*لني
- هي لا تدري هل تسمعه من الاساس ام انها فقط شاردة به وبحبه الذي يجعل قلبها ينبض عشقا له
-لاحظ جمال شرودها فابتسم بحب وتأكد انها سوف تغفر له ولكن مهلا هيا فقط تحتاج للوقت فهو كفيل ان يطيب جراحها منه فنادي اسمها بحنان:
-صفية! ، رفعت نظرها له لتتلاقي عيناهم في نظرة كلها حب وعتاب من ناحية صفية وهبطت دمعة من عينيها فأزالها جمال بطرف اصابعه وهو يجاوب علي عتاب عينيها له..
-حجك عليا يا بنت جلبي انا اسف ثم تركها وغادر الغرفة فهو لم يقدر ان يري نظرة اللوم والعتاب هذه تركها بقلب ينبض باسمها عشقا
اما هيا فجلست علي سريرها وهي تبتسم من بين دموعها نعم فهي ما زالت تعشقه وغفرت له لانها لا تستطيع العيش بدونه ابدا ولانه يستحق ان تسامحه ولكن مهلا جمال سوف اجعلك تعاني قليلا واعاقبك بطريقتي الخاصة
.....................
كانت زينب مع والدتها في غرفتها وبمجرد ان اصبحو بمفردهم حتي تحدثت زينب:
-بجد مش عارفة اقؤلك ايه يا ماما انتي انقذتيني كنت خايفه لتحكيلهم علي كل حاجة
-يا زينب انا محكتش عشان بس محدش يأذيكي لكن انا مش معاكي ولا يمكن هسيبك تنفذي خطة جابر ابدا
-يا ماما انتي مش فاهمة حاجة انا خلاص مبقتش عايزة انتقم انا ، قاطعتها امها بحدة
-انتقام ايه بس انتي مش فاهمة حاجة مسألتيش نفسك انا عرفت مكانك ازاي ولا الخطة اللي قالك عليها ابوكي
-نست زينب ما كانت ستتحدث به عن اخبار والدتها بانها عرفت الحقيقة وسألتها باستغراب:
صحيح يا ماما انتي عرفتي ازاي مكاني وكمان حكاية الخطة
-اتنهدت امها وهي تنوي ان تقص لها ما حدث لعلها ترجع عن تلك الافكار التي ملأ بها رأسها جابر:
انا مكنش ينفع اني اسيبك تضيعي روحي بسبب جابر اللي للاسف ميستاهلش انه يكون ابوكي جيت اروحله زيارة وعرفت انه خرج بس مسكتش جبت عنوانه وروحتله عشان اخليه يبعد عنك وقابلته، ونظرت لابنتها بثقة ثم اكملت حديثها، وتعرفي قالي ايه يا زينب
قالي ان انتي مش فارقة معاه وانه واخدك بس طعم عشان يصطاد بيكي عيلة الغرباوي
-جلست زينب علي سريرها بحزن نعم هي كانت علي علم بانه يستغلها ولكن مجرد ان يتحدث ويتفوه بمثل هذا الكلام جعل كر*هها له يذاد اضعاف ثم انتبهت لحديث امها ثانيا:
-وعارفة قالي ايه تاني ؟ قالي انه بس هيدخلك البيت عشان تبقي عينه هنا ويعرف يض*رب ضرب*ته وبعدين هيرجعك ليا عشان بس يسكتني ويخليني مجيش افضحه ولما هددته قالي ان لو جيت هنا هيق*تلني بس مهمنيش كل اللي شاغلني انتي واني احميكي منه ومن نفسك، ثم اقتربت منها وجلست بجانبها وهي تتحدث بحنان:
انا عاارفة يا بنتي ان صعب عليكي صدمتك في ابوكي بس صدقيني جابر ده تعبان وانسان ملوش عزيز ولا غالي يا زينب حتي بنته عنده استعداد يضحي بيها فاهماني يا زينب
-حركت زينب رأسها بتفهم وتحدثت:
عارفة يا ماما متقلقيش انا عرفت كل حاجة من قبل انتي ما تيجي وكنت عارفة انه بيستغلني واني مش فارقه معاه و
وقطع حديثهم فتح الباب و دخول ادهم وهو ينظر لزينب بنظرة لا تبشر بالخير ابدا ومن الصدمة قامت زينب بسرعة من مكانها بخوف ودب الرعب في اوصالها حينما رأته امامها......
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع عشر اضغط علي : (رواية حدوتة الأدهم (غرام صعيدي 2) الفصل التاسع عشر)
لقراءة باقي الفصول اضغط علي : (رواية حدوتة الأدهم (غرام صعيدي 2) )