رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الحلقة الخامسة 5 بقلم سارة أحمد
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الجزء الخامس 5 بقلم سارة أحمد
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) البارت الخامس 5 بقلم سارة أحمد
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الفصل الخامس 5 بقلم سارة أحمد |
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الفصل الخامس 5 بقلم سارة أحمد
إمشي يا فاطمه وارجعى بلدك هنا مش مكانك
فاطمه: انت ليه بتقولى كدا ؟
إبراهام : عشان حبيتك
تحدقت عينيها بصدمه ولم تتفوه بحرف ظل هو تائها فى عينيها للحظات ولكنه افاق على نظرات الصدمه التى حلت عليها وشعر انه قد أخطأ فى حديثه واعترافه الذي لا يعلم سببه حتى الآن ، فهو يعلم حقيقة ذلك الحجر فى قفصه الصدرى ، ذلك الحجر الذي لا ينبض الا بالكره والحقد والانتقام فقط .
إبتعد عنها عدة خطوات موليا لها ظهره وبعد عدة ثوانى تنحنح ابراهام هاتفا: حبيتك وحبيت شخصيتك وانا نادىا لما بحب حد او يبقى شخص مهم بالنسبه لي، واتتى شخصيه طيبه وعفويه وحاسس انك مش هتقدرى تكملى فى الشغل دا ، حتى انك متحفظه على مبادئ ومعتقدات مستحيل هتساعدك انك توصلى للى انتى عيزاه لازم هيكون فيه تضحيه
تقدمت منه ووقفت امامه وهتفت : تضحيه ! قصدك ايه ؟
إبراهام : يعنى لو مفكره انك هتقدرى تكملى من غير ما حد يلمس ايدك وكمان بلبسك دا مستحيل
ههه لمسة إيدك دى هتكون اقل حاجه تتنازلى عنها
فاطمه : نعم ؟! ويلمسوا ايدى ليه ! وبعدين ماله لبسي ؟!
إبراهام : الحجاب اللى انتى لبساه دا لزمته إيه ! يعنى كل اللى حواليكى مش لابسينه اكيد الرجاله مش هتسيب كل دا وتبص عليكى انتى ، أكيد شعرك مش هيكون شكل تانى غير شعر اى بنت هنا ليه متمسكه انك تغطيه ؟
فاطمه بغضب : عشان انا غيرهم عشان انا مسلمه عشان انا انقى منهم
ارتجفت اعصابه من حديثها ونبرة صوتها الواثقه فتملك منه ذلك الشعور مره أخرى ولكنه حاول ان يتحدث بعكس ما بداخله
ابراهام : انا مش مقتنع بيه
فاطمه : ابراهام انت ديانتك ايه ؟
ابراهام بتوتر : م م مسلم
تنهدت فاطمه وهتفت : بس تقريبا كدا حياتك هنا نستك دينك او تقريبا مسلم على الورق بس
احنا كمسلمات الحجاب علينا فرض
ابراهام : فيه مسلمات كتير ومش محجبين و .
فاطمه مقاطعه : اكملك انا وعراه وبيزنوا مش قصدك تقول كدا ؟
بس عايزه اقولك ان دول مسلمات فعلا لكن عصاه
يعنى مفيش مسيحيين عصاه مفيش يهود عصاه
الدين بعيد كل البعد عن معصية الناس وذنوبهم احنا مقولناش ان الدين الاسلامى دين اللامعصيه بالعكس احنا عندنا جنه ونار ومقولناش ان الجنه لينا والنار للكفار زى ما الناس فاهمه لا ربنا خلق النار لينا احنا كمان للى بيعصيه خصوصا للى بيكون عارف فروض ربنا واحكامه والحمد لله ربنا اهدانا اجمل كتاب فيه كل الفروض والاحكام والشرع اللى نمشي بيه من غير ما يظلمنا او حتى يظلم حد من الديانات الاخرى
وعلى فكره لو انت مش مقتنع بكتاب الله اللى هو القرآن الكريم وما انزل فيه يبقى انت شروط إيمانك مش مكتمله
شروط الايمان : الإيمان بالله
الإيمان بالملائكة
الإيمان بالكتب السماوية
الإيمان بالأنبياء والرسل
الإيمان باليوم الآخر
الإيمان بالقضاء وبالقدر خيره وشره
ابراهام بقلق : لا اناااا م مقولتش كدا طبعا انا مؤمن بيه
فاطمه : يبقى لازم تؤمن بالآيه اللى فرض فيها ربنا الحجاب على النساء
:قال الله تعالى ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنّ )
(صدق الله العظيم ) ولما نقول ان القرآن الكريم ذكر فيه الامر بالحجاب يبقى خلاص الكلام منتهى
وبعدين انت اللى مستغرب بس عشان عايش هنا فى وسط الميغه دى
ابراهام : ههههههه
طيب بص لو انت فى ايدك حتة حلويات على طبق ومتاح للكل ياكل منها ولا لو فى ايدك حتة ملفوفه بورق سلوفان ومتغطيه
هتاكل انهى ؟
ابراهام : تقصدى المتغطيه صح ؟
فاطمه : صح هى دى الفكره ان حلالك تكون ليك لوحدك
ابراهام : ممكن الكلام دا يحصل عندكم لان الاغلبيه زيك اما اللى بتكون على حريتها بتكون شذت عن القاعده زى ما هنا بالظبط انتى بالنسبه ليهمحاجه غريبه
فمظنش ان حد هيشغله شعرك او لبسك لو انتى زيهم
فاطمه : فكرة ان اللى هنا مش هيفهموا دا او مش هيشغلهم غلط طبعا انا بنفذ أوامر ربنا سواء هيفرق مع غيرى او لا ، يعنى مثلا انت تحب ان زوجتك تسمع كلامك فى وجودك وتعصاك وانت مش موجود
ابراهام : لا طبعا
فاطمه : طيب ، ما بالك دى زوجتك وانت شخص عادى ،ودا يبقى ربنا اللى خلقنى
ربنا موجود فى كل مكان وشايفنى ولو انا اتنازلت عن حجابى يبقى هتنازل عن لبسي وواحده واحده مش هفرق حاجه عن اللى هنا دول
ابراهام : معنى كدا انهم مش عاجبينك وشايفه انك افضل منهم
فاطمه: انا مش فى الافضل بس انا مش منهم ليهم دينهم وليا دينى ليهم عقيدتهم وليا عقيدتى وتفكيرى ومبادئي
إبراهام بتوتر : طيب ممكن تقوليلى معنى الكلام اللى انت لسه قيلاه دا من القرآن
فاطمه : قصدك الآيه ؟!
اومأ لها فهتفت : بص يا سيدى ربنا فرض على المرأه الحجاب وانها تغطى شعرها وجسمها ومتبينش زينتها وجمالها الا لزوجها فقط
مثلا مش فيه بلاد اوربيه فيها ملكات ؟
أومأ برأسه مؤكدا : فيه ملكات
فاطمه : مين اللى بيقدر يقرب منهم الملكات دول ؟
ابراهام : مش فاهم
فاطمه : يعنى محدش من عامة الشعب يقدر يقرب من الملكه الحاشيه بتاعتها بس اللى يقدروا يقربوا منها
ابراهام : أكيد
إبتسمت فاطمه وهتفت: احنا بقا ديننا خلانا ملكات فى نفسنا كدا كل ملكه مننا لها حاشيه محدش يقدر يشوفها غيرهم ولهم كمان مستوى معين من الزينه يقدروا يشوفوها بيه ماعادا شخص واحد اللى يقدر يشوف اقصي درجات الجمال ويقدر يعرف تفاصيل الملكه دى وهو زوجها وبس يعنى تقدر تقول كدا الملك بتاعها
اما باقى الحاشيه فهما اللى لا يجوز زواجهم منها زى الخال او العم او الاب او اولاد الاخ واولاد الاخت
وابو الزوج لانه بزواج الزوج منها يتحرم عليها ابو زوجها على طول .
تفتكر انت بقا ربنا يغلينى ويعلى قيمتى اوى كدا وانا اتنازل عن عرشي وتاجى .
تحدقت عيناه من حديثها ولم ينطق بحرف آخر ،كل ما يتمناه أن يملك هذه الملكه ويرى ما لا يمكن رؤيته لشخص آخر ، نعم بالرغم من انه رأى الكثير من خصلات الشعر بجميع انواعها واشكالها وألوانها لكثير من الفتيات ولكنه يتمنى ان يرى ما يخيفيه ذلك الحجاب .
إبتسم ابراهام ليخفى مشاعر لايمكن وصفها تضرب بصدره وهتف : تفتكرى ممكن اخد واحده من الحلويات المتغطيه دى و هتكون ليا انا وبس ؟
فاطمه: بس مفيش واحده مسلمه بالصفات اللى بكلمك عنها دى هتوافق بيك
ابراهام بغرور : فى واحده تقول لابراهام لا
فاطمه : اكيد ، احنا دينا بيغلينا اوى يا ابراهيم وواحد فى وضعك وظروفك مش قيمة واحده متدينه
انت شكلك متعرفش اى حاجه عن دينك يا ابراهيم وبتعرف بنات كتير وليك علاقات كتير جدا
ومفيش واحده هتحافظ على نفسها لواحد مستهتر وميعرفش الحلال من الحرام
يعنى إبراهام اللى بتتكلم عنه دا قدام واحده بالصفات دى مالوش اى قيمه مش هو دا الزوج والاختيار الصح
فاطمه: صحيح ايه ابراهام دا ! ليه إسمك كدا ؟
ابراهام : انا إسمى بالمصرى إبراهيم لكن هنا أهل امى بينادونى إبراهام
فاطمه : بس دا غلط انت إسمك إبراهيم ، تعرف مين هو إبراهيم ؟!
سيدنا إبراهيم عليه السلام خليل الله ، يااااه عارف يعنى ايه خليل الله وربنا هو اللى سماه الاسم دا من شدة حبه ليه ،والحب دا كانت نتيجه لحب سيدنا إبراهيم لربنا وتأمله وبحثه عن الحقيقه وهى وجود الله سبحانه وتعالى ، فقال الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)"
يعنى سيدنا إبراهيم عليه السلام هو اللى كان بيدور على ربنا ، كان بيتأمل ويبحث عن حقيقة وجود الله
كان خاشع جدا ومطيع لربنا ، كان بيوافق على كلام ربنا
حتى لو كان امر ربنا فيه خلاف عن فطرته اللى اتخلق عليها ، متخيل ان يوافق على ذبح إبنه إسماعيل لان دا أمر ربنا وكمان مش ذبحه وبس لا دا هو الاى يذبحه بايده متخيل قوة وشدة الإيمان بالله والثقه بحكمة ربنا .
احنا لو حد قريب مننا حصله حاجه او مات بنقنت برحمة ربنا وبنسأل ونقول ليه يارب ونعمل محزنه ونار بتقيد مبتنطفيش وفيه مننا اللى بيتطاول مع الله وبيسأل ليه يارب اما سيدنا إبراهيم كان طائع خاشع منفذ لأمر الله بدون أى سؤال .
شوفت بقا انت إسمك دا معناه إيه ؟
شوف انت فين وهو فين ؟
كانت نبضات قلبه تضرب فى رأسه وفى أذنيه من تلك المشاعر ، لا يريدها ان تصمت يريد ان يستمع لحديثها وكأنها بحديثها ذلك تنبش فى صخر بداخله قلب أبيض لين
ذلك القلب الذي غلفته اعتقادات وحديث مسموم ومشاهد مآساويه .
إبراهام : خلاص انتى تقدرى تنادينى إبراهيم
إبتسمت فاطمه: ماشي يا أبو خليل بس قولى بقا
اقتنعت بوجهة نظرى عن الحجاب ؟!
ابراهام : انا كنت بتكلم معاكى يا فاطمه لكن انا مقتنع او خلينى اقول الحقيقه انا من وجهة نظر الدين انا مكنتش عارف ومفيش عندى المعلومات الكافيه ،لكن هو كمبدأ وكشكل وكحمايه وتمييز انا شايفه حلو جدا واوعى تتنازلى عنه لأى سبب كان ، خليكى كدا زى ما انتى اوعى مشاكل الدنيا تغيرك
إبتسمت فاطمه وهتفت : ممكن تحكيلى
ابراهام باستغراب : على ايه ؟
فاطمه : الشئ اللى كسرك وكسر جواك حاجه من ناحية بلدك
اذداد توتره وهتف : مش ف فاهم قصدك ايه؟
فاطمه: أقصد يعنى ان الناس من كل انحاء العالم بتزور مصر ، وانت مصرى مفكرتش تزور بلدك ولو مره
إبراهام : اكيد هييجى يوم وتعرفى وهحكيلك واتمنى ساعتها تفهمينى وتسامحينى
طالت نظرات الاستغراب من عينيها الى خاصته بعد رده
وشعر انه على الحافه بان يخبرها بكل شئ لا يعلم لما هى الوحيده التى تستطيع ان تسحبه الى عالمها بدلا من ان يسحبها هو إلى عالمه مثل الاخريات من قبلها .
قطع تلك النظرات بينهم متهربا من كم التساؤلات فى عينيها وذهب ناحية سيارته هاتفا : يلا عشان أوصلك ض
بعد نصف ساعه وصلت سيارة ابراهام الى المنزل ونزلت منها فاطمه واغلقت باب السياره ولوحت له بيدها وانطلق بسيارته ودلفت هى الى المنزل لتقابلها ماريا وهى تحاول ان تخفى غضبها وغيظها منها
ماريا : هلا اجيتى
فاطمه : ايوه جيت
ماريا : غريبه ما كان بدك تضهرى معه بالاول
فاطمه : بصراحه كنت خايفه جدا منه انه يفكرنى زى باقى البنات اللى يعرفهم ويتطاول معايا
ماريا : بفهم من هيك انه ما صار بينكن شي
فاطمه: لا طبعا
ماريا بابتسامه : انبسطى بالطلعه
فاطمه : جدا اكلت آيس كريم ولعبت كتير مع الاطفال كل يوم بنروح ملجأ للاطفال
ماريا : آيس كريم ولعب هاد كل يا اللى صار
فاطمه : اه طبعا
ماريا : كتير غبيه فيه شي بنت تكون وياه لابراهام وتقول لعب واطفال وبوظه !
فاطمه : لو مفكره ان اللى فى دماغك ممكن يحصل فانسي وبعدين هو مش حصل بينكم عايزانى اعمل كدا مع الشاب اللى معجبه بيه صاحبتى
ماريا : ايه بس ابراهام مانه حبيبى ولا صار بينا اى شى ابراهام لكل البنات
فاطمه : وانا زى ما هكون لراجل واحد وبس مش هقبل بواحد لكل البنات فريحى نفسك واطمنى
انا هدخل اخد شاور وهنام تصبحى على خير
ماريا : وانتى من اهله فاطووومى
دلفت ماريا الى غرفتها وظلت تتحدث فى هاتفها بصوت غير مسموع كعادتها .
بعد منتصف الليل وفى غرفه يعمها الظلام الدامس دلف شخص يرتدى كشافا على رأسه إقترب من تلك النائمه و قام بتخديرها باستخدام منديل مخدر وسحب مفتاح خزانتها وظل يبحث بها حتى عثر على هاتف وجهاز حاسوب وبسهوله وإتقان قام بفك شفرات الهاتف وقام باختراقه وتوصيل كل التطبيقات الهامه بهاتف آخر وحاول فتح جهاز اللاب توب ولكنه عجز عن فك شفراته فوضعه مره أخرى فى مكانه واغلق الخزانه ووضع المفاتيح بجانب تلك النائمه مره أخرى وعاد من حيث أتى .
فى صباح يوم جديد إستيقظت ماريا من النوم ودلفت غرفة فاطمه لتجدها ما زالت نائمه فظلت تنظر لها بغل وغيره وإقتربت منها وعينيها تلمع بنظرة شر
أفاقت ماريا على صوت فاطمه التى صرخت بخوف
فاطمه : عااااا يخرب عقلك رعبتينى انتى واقفه على دماغى ليه كدا؟
ماريا : احمم لشو نعسانه لهلا فكرتك مريضه
فاطمه : لا مش مريضه بس عندى صداع ومحستش بنفسي .
ماريا :غريبه أنا كمان حاسه بهيك وكتير نمت انا
قليلى اليوم إجازتك لوين بتروحى ؟
فاطمه : ابراهيم عازمنى
جزت ماريا على أسنانها بغضب حاولت اخفاؤه : لوين بدكن تضهروا
فاطمه: مش عارفه
إبتسمت ماريا غصبا عنها : لتكونى بدك تروحى عالملاجئ
فاطمه بابتسامه: وايه المشكله فى الملاجئ ، عموما النهارده إبراهام عنده حفله وطلب منى أحضرها معاه
ماريا : عن جد ايه هيك امنيح حتى انه فيه تغيير
فاطمه : ما تيجى معايا
ماريا : لا ما فينى
فاطمه: ليه لا ما كنتى بتحبي حفلاته وبتعملى المستحيل عشان تحجزى تذاكر لحضورها ؟!
ماريا : لا حبيبتى انتى روحى ، ممكن عاملك شي مفجآه وإلبسي شي جديد ومبهج لانه أكيد حضورك حضور خاص
فاطمه: تقصدى إيه ؟
ماريا : ما بقصد شي بس عيزاكى تلبسي شي امنيح
فاطمه : انا هلبس زى ما انا بلبس لو هو مش عاجبه لبسي مكانش عزمنى من الاول .
ماريا بغضب حاولت اخفاؤه : اى صح يلا بتركك انا
حبيبتى بتمر عليا رفيقه لإلى وبنروح عالكنيسه سوا
فاطمه : اوك لو احتاجتى حاجه كلمينى يلا باى
ماريا : باى
فى مكان آخر
هتف بغضب قائلا : انت شو بتقول ابراهام ؟
ابراهام : بقول ان الموضوع صعب جدا وانها مقدرتش توصل لأى معلومات عن الاحتفال ،ماهو أكيد مش بالسهوله دى هيخرجوا لاى شخص معلومات مهمه كدا
ديفيد : معك ومعها أربعه وعشرين ساعه بتكون وصلت لأى معلومات ، وبحذرك ابراهام اذا خبيت شي انت واياها راح خبرك ان هى راح تكون الضحيه وبتخسرها للأبد وانا بعرف كتير امنيح انها مهمه لإلك ولحد الآن ما أخدت منها اللى بدك ياه ، بتحب تروح منك من قبل ما تطولها .
نيران إشتعلت فى صدره بسبب حديث ذلك الوغد عن فاطمه ولكنه أخفى شعوره حتى لا يضعها فى خطر أكبر مما وضعت نفسها به منذ ان وافقت ان تأتى إلى تلك البلد خاصة عن طريق تلك المنظمه .
إبراهام : انت ليه مفكر انى هخبي حاجه وليه مفكر انها تهمنى ، يمكن لسه مخدتش منها إللى انا عايزه فعلا لكن أوعدك قريب اوى ههههههه
ديفيد : هيك تعجبني هههههههه
فى مكان مزدحم انطفأت الانوار الا من نور مسلط على مكان ظهوره والجميع ينتظرونه وبعد عدة ثوانى فتحت الستار على صوت جيتاره وبدأ بعزف مقطوعه رومانسيه يبدأ بها حفله كالمعتاد ثم بدأ فى عرضه الآخر مع فرقته ورقصتهم الشهيره على نغمات أغنياته
ظل يبحث بعيناه عن مكان وجودها وهو يشعر بالقلق عليها ولكنه لم يراها من زحمة المكان
وعلى الناحيه الأخرى كانت قد اتخذت لها جانبا بعيدا عن الازدحام والضجيج ورقص الشباب وتلامساتهم .
فى فندق شهير بباريس عاصمة فرنسا
دلفت تلك الجميله ليقابلها عددا من العاملين ويرحبون بها نخبة من أعضاء المؤتمر والقائمين عليه
اقتربت منها سيده ثلاثينيه جميله ترتدى بدلة رسميه سوداء وهتفت قائله: اهلا دكتوره زينه ، انا إيمان هكون هنا لمساعدتك .
إبتسمت زينه بود وهتفت : أهلا وسهلا بحضرتك
إيمان: حضرتك هيكون عندك اجتماع مع نخبه من الدكاتره بكره، تحبي تخرجى ولا ترتاحى
زينه :لا انا حابه أرتاح أفضل عشان اقدر اركز بكره واكون جاهزه للإجتماع .
إبتسمت إيمان: إللى تحبيه يا دكتوره ، إتفضلى اوصلك للجناح الخاص بيكى
زينه : شكرا يا إيمان .
بعد ان وصلت إلى الجناح الخاص بها هتفت إيمان : هكون فى الغرفه الملحقه بالجناح عشان لو إحتاجتى أى حاجه
زينه: اوك ، تصبحى على خير
إيمان: وحضرتك من أهل الخير
دلفت زينه إلى الجناح الخاص بها ودلفت إيمان أيضا تلك الغرفه الملحقه بالجناح
ولكن حين دلفت تفاجئت بمن يكمم فمها بيده وحاولت ان تصرخ ولكنها هدأت حين إستمعت إلى ذلك الصوت وعلمت هويته
هتف ذلك الشخص الملثم : دخلت غرفتها
إيمان : أيوه
رد الآخر : عينك عليها وتاخدى بالك من كل حاجه مش عايزين غلطه ولا عايزين حد يشك فى وجودنا هنا
أومأت إيمان رأسها وفى داخلها خوف وحزن يعتصر قلبها.
بعد عدة ساعات إنتهى من تلك الاغانى ولأول مره يطلب هو من الجمهور ان يمد وقته عشر دقائق آخرين وان يغنى أغنية باللغه العربيه ، فرحب الجمهور بطلبه
صفقوا له بحراره مشجعين له
ظل يبحث عنها ولكنه لم يجدها فهتف بالفرنسيه قائلا
Où que tu sois, je te donnerai cette chanson.
( أينما تكونين اهديكى تلك الاغنيه )
بدأ ان يغنى فى أغنية حمزه نمره " تسمحيلى "
تسمحي لى يامه من وقتك شوية
انسى جنبك حمل شايله تقيل عليا
وزى عادتك تسمعينى
لو بكيت استحملينى
يامه زادت قسوة الايام عليا
" هنا بدأت تظهر أمامه من بين الحشود وهى تبتسم تستغرب تلك الدموع التى ولأول مره تراها في عيناه"
إبتسم إبراهام وأكمل الاغنيه
كل يوم بقى يشبه اليوم اللى عدى
حتى لون الدنيا باهت
والمعانى ف قلبى تاهت
خوفى لا تطول علينا الشِدة ديه
ما دريتيش يامه اللى حاصل وانتى غايبه
حالنا مال بعدك خلاص الدنيا سايبه
شوفتى حتى ابن اللئيمة
والله بان وبقاله قيمة
الجبان لقى فرصة يتشطر عليا.
بعد إنتهاء الحفل خرج من باب آخر بعيدا عن الجماهير ليجدها تنتظره فى الخارج
إبراهام بلهفه : فاطمه كنتى فين ؟
فاطمه : كنت واقفه فى جنب بعيد عن الناس
إبراهام : كنتى خايفه منهم
فاطمه : محستش ان دا مكانى ومقدرتش اكون فى وسطهم
ابراهام : بس فى الآخر قربتى
فاطمه: قربت لما كان الكلام ليا وحسيته
ابراهام : يعنى كنتى عارفه انى بغنيها عشانك
فاطمه : عشانى ولا عشانها
ابراهام : هى مين ؟!
فاطمه : اللى عايز تحكيلى حكايتها
ادمعت عيناه : هحكيلك
فاطمه : طيب يلا نمشي من هنا
إبراهام : تعالى
صعدت فاطمه فى السياره وانطلق بها الى مكان عام وهادئ
وحين وصلا نزلا من السياه وجلسا على احد المقاعد بالقرب من السياره
فاطمه : احكيلى
إبراهام : قبل ما أحكيلك ، عايز أقولك انى أول مره هحكى اللى جوايا لحد ومش عارف ازاى وليه !!
فاطمه : ازاى وليه ايه ؟!
ابراهام : يعنى ازاى هحكى وليه انتى بالذات مش عارف !!
فاطمه: انا كمان مش عارفه ليه عايزه أسمعك
إبراهام : اسمعى ياستى
الحكايه وما فيها ان كان فيه بنت جميله جميله جدا
طيبه وقلبها ابيض كل ذنب البنت دى انها حبت حبت شخص عربي وبالأخص مصرى واتفقوا على الجواز وخلفت منه طفل ، عاشت أجمل سنين عمرها مع زوجها وإبنها وسنين السعاده دى انا كنت شاهد عليها بنفسي لانى انا الطفل اللى اتولد لاب كان بيمثل ان كل همه ابنه ومراته ، كان دايما يشيلنى ويقولى انت سندى لما أكبر ، كان دايما يدخل يصلى وانا معاه ومعانا أمى اللى فهمنى انها اعلنت إسلامها لما حملت فيا ، لكن الحقيقه انه اجبرها تعلن اسلامها وتعيش معانا كمسلمه وهى فى الحقيقه مش مقتنعه .
ومش بس كدا الراجل دا سلمها للحكومه المصريه
فاطمه : وايه اللى حصل
إحمرت عيناه غضبا وجز على أسنانه هاتفا: ضربوها
وعذبوها منعوها من الاكل والشرب واغتصبوها
كل دا وهو كان واقف وشاهد على كل اللى بيحصل وعارف كل حاجه وسابها ، سابها فى وسط العذاب والنار ورجع بلده
وساب ابنه فى الشارع من غير حتى مايفكر يسأل هتكون نهايته إيه !
فى لحظه اتبخر الحب وظهر من ورا قناع الابوه والعاشق لزوجته قناع تانى لشيطان .
فاطمه: وانت ازاى عرفت كل اللى حصل لوالدتك وكنت عايش فين ؟!
إبراهام: خدونى اهل أمى وعشت معاهم
فاطمه : وبعدين؟!
إبراهام : بس وخلصت الحكايه .
فاطمه : بس ازاى عرفت اللى حصل لوالدتك
إبراهام: فيديوهات مسربه من داخل السجن فى مصر
فاطمه : طيب ومعرفتش اذا كانت عايشه او لا
إبراهام: جانى خبر انها ماتت
فاطمه : أنا آسفه
إبراهام: على إيه ؟!
فاطمه: انى فكرتك
إبراهام بنظرة وعيد وانتقام اشتعل مره أخرى فى قلبه حين تذكر تلك الذكريات المؤلمه ، تلك الذكريات التى تجعل منه شخص آخر : انا مبنساش عشان تفكرينى
يتبع...
لقراءة الفصل السادس اضغط على : ( رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الفصل السادس )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) )