رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الحلقة السابعة عشر 17 بقلم سارة أحمد
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الجزء السابع عشر 17 بقلم سارة أحمد
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) البارت السابع عشر 17 بقلم سارة أحمد
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة أحمد |
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة أحمد
قام فهد بدعوة كل أهل البلد واتصل ببنات عمه فاليوم ستصل أسماء وزوجها عدى وأبنائهما محمود ومكه وايضا الدكتوره جهاد وزوجها الدكتور مؤمن وأبنائهم
تمنوا جميعا وجود شقيقتهم ملك وزوجها آدم وابنتيهم ولكنهم فى رحلة عمل خارج البلاد
فى غرفة فهد وليالى
إستيقظ فهد قبل قرآن اللجر كعادته ليجد زوجته وحبيبته ليالى كعادتها تجهز له الحمام وملابسه
إبتسم فهد ووقف خلفها واحتضنها مقبلا وجنتها
فهد : ربنا ما يحرمنى من عاداتك الحلوه ، كل يوم اصحى على الجمال دا وهو بينظملى حاجتى ولبسي معقول فيه كدا ، انا عملت ايه حلو فى حياتى عشان ربنا يرزقنى بيكى ؟
ليالى : دى حاجه بسيطه يافهد بشكر ربنا وبشكرك بيها على وجودك فى حياتى
فهد : انا بحس ان مفيش زوج فى الدنيا حظه اسعد من حظى بيكى يا توته
ليالى : اى زوج بيتقى الله فى زوجته وبيعاملها بما يرضي الله وبيعينها وتعينه على طاعة ربنا ، ربنا بيبارك فى بيتهم والحب والسكينه والرحمه بيسكنوه ،انما الست اللى بتفضل تزعق ومش عاجبها جوزها ولا حالها وهى اصلا بعيده عن ربنا هتجيلها البركه منين والزوج اللى بيفضل ينتقد زوجته ومش بيحاسبها على تدينها وعلاقتها بربنا باللين ويعينها على طاعة الله هيشوف الراحه والبركه فين !
احنا يا حبيبي بنراعى ربنا فى بيتنا وتصرفاتنا واولادنا عشان كدا ربنا مجمعنا على الحب والموده والرحمه .
انما اللى بنشوفه ونسمعه الأيام دى صعب جدا ربنا يرحمنا برحمته ويثبتنا على طاعته .
قبل فهد جبهتها : آمين يارب يا حبيبتي
فهد: انا بتمنى ربنا يرزق أولادى بزوجات زيك كدا
ليالى : بصراحه يا فهد هو فيه حاجه كنت عايزه أقولك عليها وخايفه من رد فعلك مش لانك انسان مغرور لا سمح الله لكن برده مكانتك عاليه و ..
فهد مقاطعا : من غير ما تشرحيلى يا توته انا هفهم كلامك زى ما انتى عيزاه يوصلنى
ليالى : بصراحه كدا هو فيه عروسه بس مستواهم الاجتماعى أقل مننا بكتير جدا لكن البنت قمه فى الادب وتربيتنا وانا بعتبرها زى زينه ونور بالظبط
كشر فهد بين حاجبيه وتغيرت نبرة صوته قليلا : لمياء ؟!
ليالى بقلق : ايوه
فهد : لسليم مش كدا ؟
ليالى وما زالت على قلقها وتوترها من رد فعله : ايوه
ضحك فهد : النمس كنت واخد بالى بس مرضيتش اتكلم
ضحكت ليالى :خوفتنى من رد فعلك ' بس متقلقش سليم عارف الصح من الغلط ومحملش نفسه اى ذنب من ناحيتها وعشان كدا سليم رجع الصبح على القاهره
فهد: صحيح انا مش شايفه
ليالى : هو اللى رفض يقعد وطلب منى يمشي ، الولد بيفضل يبصلها غصب عنه وقلبه متعلق بيها وخوفت عليه يشيل ذنب وميطولهاش او لو طالها ربنا ميباركش فى حياتهم
فهد:ونعم التصرف يا حبيبتي ، بس كلميه يرجع مع أسماء وعدى
ليالى : بس يا فهد .....
إبتسم فهد : ابعتيله يرجع وانا هشوف حل للموضوع دا
بس إسمعينى كويس، من اللحظه دى هتشوفى حد يساعدك فى البيت الست بهيه خلاص هشوفلها شقه تقعد فيها ومعاش جوزها يكفيها وابنى يبقى يبعت هدايا لبيت حماته على قد ما يقدر وعلى قد غلاوة العروسه يدفع .
إبتسمت ليالى واحتضنته : يا حبيبي يافهد طول عمرك حنين واكتر حاجه بتعجبنى فيك انك مبتعملش حساب لكلام الناس
فهد : يا حبيبتي الناس لو ملاقوش حاجه يتكلموا عليها هيتكلموا على نفسهم ولو عملنا صح او عملنا غلط كدا كدا هنلاقى حزب يعترض على تصرفاتنا عشان كدا اوعى تعملى حساب لكلام حد أهم حاجه نبص للى يرضي ربنا انا مبشوفش العيب من وجهة نظر المجتمع انا بشوف العيب من وجهة نظر الدين وشرع ربنا
لو موافق شرع ربنا يبقى خلاص فين المشكله اى حاجه بعد كدا سهله ومحلوله .
ليالى: انا قولت هتفكر فى شكلك قدام اصحابك خصوصا ان كلهم يعنى ...
قاطعها فهد: بنى آدمين وآخرهم شوية تراب مفيش حد فيهم هياخد بدلته ولا فلوسه ونفوذه ولا النسب وإسم العيله وهو رايح ، لما نندفن الملايكه مش هيقولوا بالراحه عليه دا كان لوا او وزير او حتى رئيس فى الدنيا وليه مقامه ، كلنا هنكون سواسيه يا قلب فهد مفيش فرق بين نسب او نفوذ او لون اللى هيفرق ما بينا هو العمل ، كلنا اتخلقنا وهنموت واحنا بنسعى فى الارض
وبعدين لمياء دى اى حد يتشرف انها تكون زوجه لابنه
وان شاء الله نصيبنا يكون حلو وتبقى من نصيب ابننا .
انا مقدرش أكسر بخاطر ابنى واعيشه مع واحده هو رافضها وعقله وقلبه مع غيرها مش هكرر غلطتى تانى يا ليالى
بس قوليلى مفيش حاجه من ناحية زين ؟
إبتسمت ليالى : هو فيه بس مش عارفه هو دا سر بينا ولا ينفع اقوله .
فهد : فرحينى ياليالى انا حاسس ان زين حالته النفسيه وحشه
ليالى : هفرحك بس لما استأذنه اقولك
ضحك فهد : انا مش فاهم المفروض الاولاد قريبين من ابوهم والبنات قريبين من امهم ولادى كلهم قريبين مك انتى وانا لا ليه ؟
ثم تحدث بجديه وبنبرة قلق: تفتكرى يا ليالى ولادى مبيثقوش فى حبي ليهم كفايه ؟
ليالى : لا طبعا ليه بتحسبها كدا ياحبيبي ، اولادك بيحبوك وبيثقوا فى حبك ليهم جدا كمان بس متنساش انكم زى بعض دماغ عسكريه ، فطريقة تفكيركم قريبه جدا من بعض وعمليه شويه وهما محتاجين رأى تانى محتاجين حد بيفكر بقلبه شويه
انت على قد طيبتك وحنيتك لكن راجل عقلانى وعملى جدا وعشان هما زيك الموضوع مش هيكون مريح خالص ،لكن انت احلى واحن اب فى الدنيا .
قبل فهد جبهتها : انا برده بسأل سؤال غريب اذا كنت انا نفسي لازم اخد رأيك فى كل حاجه ولما بتكلم مع حد فيهم لازم ارجعلك ونتشاور ، ربنا يخليكي لينا يا حبيبتي وما ميحرمنا منك ابدا .
ليالى : ولا يحرمنى منك يا حبيبي ولا منهم ونعيش ونجوزهم ونفرح بيهم سوا
فهد : ان شاءالله يا روحى
ليالى : يلا قرآن الفجر بدأ ادخل خدلك شاور على ما اصحى الاولاد يصلوا .
فهد: ايه دا هو كل الحب والغزل دا كدا حاف ؟
إبتسمت ليالى بخجل : قصدك إيه ؟
فهد: تعالى بس هفهمك قصدى
ليالى : فهد
فهد : عيون فهد
على الطرف الآخر
خرج إبراهيم من الحمام بعد ان ارتدى ملابسه على صوت طرقات باب غرفته ،وحين فتح الباب وجد والدته أمام الباب
وفاء : صباح الخير يا حبيبي
إبتسم إبراهيم وقبل يدها : تعالى يا أمى اتفضلى
دلفت وفاء بفرحه : كنت جايه أصحيك زى اخواتك عشان فى صلاه ال...
قاطعها إبراهيم: صلاة الفجر يا أمى ، متقلقيش انا صاحى من شويه صليت ركعتين قيام الليل
تحدقت عينيها: انت بتصلى قيام الليل يا إبراهيم
إبراهيم: الحمدلله يا أمى ، نور عرفتنى ان قيام الليل مهمه جدا للمسلم
إبتسمت قائله : ماشاءالله يا حبيبي ، وانت ملتزم بصلاتها وصلاة الفجر
إبراهيم: الحمدلله بقالى اكتر من اسبوع من وقت ما وصلنا هنا
وفاء: وحافظ قرآن عشان تصلى بيه ؟
إبراهيم: بصراحه نور حفظتنى الفاتحه وسورة الاخلاص والمعوذتين ونزلتلى برنامج لتحفيظ القرآن وانا لما بصلى الفجر بروح على الارض اللى كنا فيها وبحفظ فيها
ادمعت عين والدته : الحمدلله يا يارب ، الحمدلله
وفاء: ربنا وفقنى انى اوصل للإنسانه الصح عشان تساعدنى فى رجوعك لينا يا إبراهيم
لمعت عيناه بحب : اجمل حاجه حصلتلى فى حياتى يا أمى ، طلتها بتخطف انفاسي وجودها جنبي بيطمن قلبي ، بستمد منها قوتى وبحس انى كل ما بقع هى اللى بتقومنى ، كنت رافض ارجع ورجعت بسببها
والحمدلله انى سمعت كلامها ورجعت عشان احس كل اللى انا فيه معاكم دلوقتى .
كانت والدته فى حالة صدمه من طريقة حديثه عن نور
وفاء: إبراهيم انت بتحب نور ؟
إبراهيم: أقل كلمه توصف اللى جوايا ليها يا أمى هى كلمة حب ،الانسانه دى ليها عندى مكانه لوحدها
وفاء: بس يا إبراهيم.........
إبراهيم مقاطعا بنبرة حزن وكأن عيناه أدمعت : عارف يا امى مش هيوافقوا بيا
مش هتحب واحد عاش صهيونى عاش كافر ، هما عاشوا حياتهم يحاربوا أمثالى ازاى هيوافقوا بواحد من ألد أعدائهم واى عدو يا أمى ، دا اللى قتل اطفالهم وشهدائهم .
وفاء: انت دلوقتى اتولدت من جديد ، انت مش كافر ولا صهيونى .
إبراهيم: دا اللى انا وانتى ونور عارفينه يا أمى
انتى مشوفتيش والدها بيبصلى ازاى ، حاسس بالكره فى نبرة صوته ، يمكن سليم بيتعامل معايا عادى
لكن اللى اسمه زين دا حاسه مش طايقنى وشايفنى بعين والده وبعين اى عربي بيبص على صهيونى
انا لو مكنتش رحت مع نور فلسطين مكنتش فهمت معنى نظرتهم دى ليا ولا قدرتهازى ما انا مقدرها دلوقتى .
وفاء: وانا لو وريتك اللى حصل فيا على ايديهم مش هتصدقه يا إبراهيم
إبراهيم: شوفته يا أمى بس كنت فاهم ان كل دا فى مصر.
وفاء: كل اللى كان بيجيلك كانت تسجيلات فيديو كانوا بيصورونى الفيديو على ساعات من الضرب والعذاب عشان يقدروا يطلعوا الفيديو مظبوط ، اما الحقيقه فكانت اصعب يا إبراهيم.
انحنى إبراهيم ليقبل قدميها وهو يبكى ولكنها أمسكته سريعا وألقى نفسه فى احضانها
إبراهيم: سامحينى يا أمى سامحينى
وفاء: وانت ذنبك ايه يا حبيبي ، انت كمان اتظلمت زينا واللى ظلمنا عدو واحد
إبراهيم بوعيد : مش هسيب حقك يا أمى ولا هسيب حق بابا ولا هسيب حقى فى بعدى عنكم ، فى اجبارى على انى اكون منهم ، فى شكلى قدام نفسي بعد اللى عملته ، فى تقصيرى فى دينى وانا فى السن دا ومعرفش حاجه عنه ، فى احساسي دلوقتى بالرغم من انى من اشهر النجوم واى حد كان يتمنانى لكن الحقيقه انا عشت حياتى كلها بدون هويه ، بدون اصل والانسانه الوحيده اللى رجعتلى هويتى مش قادر اقف واعترفلها بحبي قدام العالم كله ،ولا حتى قدام اهلها ، مش هينفع حضرة الظابط بنت اللوا وبنت الست المتدينه اخت اتنين من اهم الشخصيات فى الجيش واخت دكتوره كبيره تكون لواحد زيى واحد لسه بيتعلم يصلى بيتعلم يحب بلده ويكون واحد منها مع ان عمر ما حد هيبصلى على انى منها حتى لو عشت سنين فيها .
وفاء: بالعكس يا إبراهيم، مصر دى ام الدنيافعلا
انا مش مصريه ، لكن عمرى ما حسيت فى يوم انى مش من البلد دى، مصر اللى بيحبها بجد ويعاشر اهلها بيكون منهم وميفرقش عنهم .
إبراهيم: فعلا يا أمى انا حاسس هنا براحه عمرى ما حسيتها فى اى مكان تانى
قاطعهم صوت طرقات على باب الغرفه ودلف محمد وخلفه معتصم
محمد: الله الله بتعملى ايه يا ست وفاء بقالك نص ساعه
معتصم : إلحق دى شكلها جرعة حنان واحنا ملناش فى الطيب نصيب
نكزتهم وفاء : بس يا واد انت وهو ، كنت جايه اصحى اخوكم لصلاة الفجر
محمد : طيب يلا عشان هيقيموا الصلاه وبابا سبقنا
إبراهيم: انا جاهز يلا بينا
نزل إبراهيم ومحمد ومعتصم ترافقهم دعوات والدتهم
ليقابلهم فهد وزين دلفوا إلى المسجد يؤدون صلاة الفجر .
وبعد إنتهاء الصلاه خرجوا جميعا إلى منزل فهد
فهد : تقبل الله
الجميع: منا ومنك
معتصم وهو يشمشم بأنفه : الله ايه الريحه دى
فهد : دا تلاقى حد بيخبز ولا بيعمل فطير
محمد: فعلا اكل الفلاحين له طعم وريحة حلوه اوى
وصل احد العاملين بسرايا فهد العدنان
العامل : فهد باشا
فهد : ايوه يا إسماعيل
اسماعيل : الست ام زينه بتقولك ، هات الجماعه معاك على ما الحريم يخلصوا خبيز عشان تفطروا سوا
فهد: ابسط يا عم انت وهو اهى الريحه طلعت جايه من عندنا .
فهد: طيب روح عرف ساميه تقولها تجيب الفطار فى الارض يا إسماعيل
إسماعيل: اوامرك يا باشا
فهد : تسلم يا سمعه
ذهب إسماعيل وهتف فهد: امال فين إبراهيم مش باين من اول ماخرجنا من المسجد
والد إبراهيم بقلق : صحيح هو فين
نظر زين حوله بشك لاحظه والده
محمد : انا هرجع اشوفه فى المسجد يمكن لسه جوه
استدار محمد ليذهب إلى المسجد يبحث عنه ولكنهم وجدوه يسير برفقة شيخ المسجد وهو يضع ذراعه على كتف إبراهيم
شيخ المسجد: فهمت بقا يا إبراهيم الل شرحتهولك
إبراهيم: فهمت يا شيخ
شيخ المسجد: طيب الحمد لله يا بنى وانا ان شاءالله هكلملك الناس دى وهما هيساعدوك على الحفظ ومعاهم هتقدر تسأل عن اى حاجه وهمامعاك ومش هيبخلوا عنك فى اى سؤال ابدا
إبراهيم: شكرا يا شيخ
الشيخ : هاااا احنا قولنا نقول ايه ؟
إبراهيم: الله يرضي عنك يا شيخنا
الشيخ : ويرضي عنك يا ابنى ويتقبل منك ويعينك
إبتسم الشيخ لفهد ومن معه : السلام عليكم
الجميع: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشيخ : قريبك يا فهد يا بنى دماغه حلوه وعايز يعرف كل حاجه عن الدين وانا شايف فيه الخير ان شاءالله وربنا هيستعمله فى الخير وينفع بيه الاسلام والمسلمين ان شاءالله.
أستغربوا جميعا من حديث شيخ المسجد ولكن هتف والده بفرحه : ربنا يتقبل منك ياشيخنا ، ويعينه على حسن عبادته .
شيخ المسجد: آمين يارب يا ابنى، يلا استأذنكم انا بقا
فهد : اتفضل افطر معانا يا شيخ
الشيخ : ألف صحه وهنا على قلوبكم ، دا ام البنات تعمل منى طعميه سخنه لو مفطرتش معاها
محمد والد إبراهيم: الله احنا قلقانين بقا
الشيخ : امال يابنى هو احنا نقدر على زعلهم ، خسران اللى ييجى عليهم .
ضحكوا جميعا وذهبوا مع فهد إلى الأرض فى نسمات الهواء ورائحة الخضره وزقزقة العصافير ذلك المكان الذي يشهد دائما على الحب .
جلسوا يتسامرون وجلس إبراهيم بعيد وأمسك هاتفه يستمع إلى آيات القرآن ويحفظها
وبعد قليل خرج العاملين بالمنزل بالاكل وذهبت لمياء إلى وفاء والدة إبراهيم وابنتها مياده تدعوهم على الافطار وخرجوا معها إلى الأرض حيث مجلسهم
وخرجت ليالى هى الاخرى ومعها الدكتوره زينه ولمياء
رفع إبراهيم رأسه رغما عنه يبحث عنها بين الموجودين ولكنه لم يجدها فأنزل رأسه مره أخرى وهو يشعر بالضيق لعدم تواجدها ، فكر ان يتصل بها يسألها عن سبب عدم نزولها ولكنه نفى الفكره حتى لا يزعجها
إقتربت منه والدته فابتسم لها
وفاء: مالك ؟
إبراهيم: مش عارف ليه منزلتش تفطر معانا
وفاء: ممكن تكون نايمه
إبتسم لوالدته : ممكن
ظل إبراهيم ينتظر حتى تم وضع الطعام بأكمله وجلسوا جميعا ينادوه فهم ليذهب ولكنه توقف حين رآها امامه ترتدى إسدال صلاه بألوان زاهيه وعلى وجهها إبتسامه جميله فظل واقفا مكانه يتأملها ووالدته تريد ان تلفت انتباهه ليجلس فالجميع يلاحظون نظراته لها ، حتى ان نور اخفضت رأسها خجلا ففهم إبراهيم وجلس بجانب اخوته وهو يستغفر ولكنه يشعر بفرحه تملأ صدره وابتسامه تشق ثغره رغما عنه .
نور : صباح الخير
الجميع: صباح النور
حين سمع صوتها وكأنها تهتف بتلك الجمله له وحده هتف بقلبه : صباح النور لاحلى واجمل نور شافتها عينيا .
نكزه محمد : هو ايه الكلام ؟
إبراهيم: مش فاهم
محمد : يعنى واخد بالى ان فيه حركات غريبه كدا وفهد باشا شويه وهيطلع سلاحه يفجره فى دماغك
رفع إبراهيم رأسه ناحية فهد ليجده يوجه له نظرات غامضه لم يفهمها ولكنه شعر بالقلق من ناحيته .
بدأوا يتناولون الطعام
معتصم : الله الاكل حلو اوى
فهد : هنا كل حاجه بتبقى من خير اراضينا ومزارعنا فتلاقى الاكل له طعم تانى ،يعنى الخضار دا غير اللى بتشتريه من القاهره حتى اللبن والقشطه من خير مزارعنا كل حاجه هنا لها طعم مختلف
معتصم : فعلا ، دا انا على كدا بقا افكر اعيش فى قريه
بجد ايه الجمال دا ، دا الهدوء والقاعده الصبح فى الارض دى لوحدها تريح الاعصاب وماشاء الله الارض هنا خصبه .
هتف والده: اصل معتصم ابنى كلية زراعه ومجنون بالزراعه
فهد : طيب كويس ، خلص دراستك وانا اخليك معانا هنا تمسك مجموعه من الاراضي
معتصم: دا بجد ؟
فهد : طبعا ، قولى يا محمد وانت فى كلية إيه ؟
محمد : كلية هندسه
فهد : ما شاءالله
زين : وانت يا إبراهيم؟
نظر إبراهيم إليه وهو يعلم ان سؤال زين الذي يتحدث معه لاول مره ليس الا لاحراجه
إبراهيم: انا معايا شهاده مرحلة ثانويه زى الثانويه العامه فى مصر
فهد : تحب تكمل يا إبراهيم ولا انت مكتفى بنجوميتك؟
زين : نجوميته فى ايه بالظبط فى الاغانى والرقص
فهد : المهم انه حقق نجاح يا زين
زين: انا مش شايف اى نجاح فى كدا
إبراهيم: دا من وجهة نظر حضرتك لكن لو دخلت عالانترنت وبحثت هتلاقى ان الدنيا مقلوبه عليا فى فرنسا ، يمكن قبل كدا دا كان اهتمامى الاول انى احقق نجاح وشهره لكن دلوقتى انا تفكيرى بقا فى حاجه تانيه خالص .
زين: ايه هتمثل ؟
إبراهيم: لا مش همثل يا حضرة الظابط ، هكمل تعليمى فى مصر .
فهد : وناوى تكمل فى ايه يا إبراهيم
إبراهيم: هعمل معادله وادخل كلية شريعة إسلامية
ليالى : الله دى كليتى انا متخرجه من قسم شريعه إسلاميه ، بشجعك وبقوه يا إبراهيم
إبتسم إبراهيم لتلك المرأه التى لم يرى وجهها قط ولكنه يشعر بالراحه ناحيتها .
إبراهيم: شكرا يا ام زينه .
إبتسمت نور التى كانت تتابع فى صمت واحرجت كثيرا من طريقة زين مع إبراهيم ولكنها فرحت من رد إبراهيم عليه وطريقة تفكيره وتخطيطه لمستقبله .
يتبع...
لقراءة الفصل الثامن عشر اضغط على : ( رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الفصل الثامن عشر )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) )