رواية فرصة تانية الحلقة الثالثة 3 بقلم دنيا أحمد
رواية فرصة تانية الجزء الثالث 3 بقلم دنيا أحمد
رواية فرصة تانية البارت الثالث 3 بقلم دنيا أحمد
رواية فرصة تانية الفصل الثالث 3 بقلم دنيا أحمد |
رواية فرصة تانية الفصل الثالث 3 بقلم دنيا أحمد
بمجرد أن سمع عدي صراخ والدة ملك بأسمها اغلق الباب بسرعة و هو يتجه لملك وجدها فاقدة للوعي علي الأرض
حملها بسرعة و هو يقول بلهفة و خوف : مالها
والدة ملك بخوف : مرة واحدة أغم عليها
وضعها عدي علي السرير بحنان و لطف و هو يحكم الغطاء عليها و يخرج هاتفه يتصل بطبيب صديقه ليأتي له سريعا
بعد وقت آتي الطبيب و عندما فتح عدي وجد ذلك الرجل مازال ينتظره
عدي بعصبية : يا اخي ابعد عني بقا
شادي بشر: لازم نتكلم يا عدي
خرجت والدة ملك علي صوت عدي و هي تقول بهدوء: اتفضل يا ابني اقعد بس عقبال ما الدكتور يطمنا علي ملك و بعدين نشوف عايز ايه
تشبتت بيده و هي تأخذه للداخل و معاهم الطبيب وبعد أن كشف علي ملك
الطبيب بهدوء : متخافش يا عدي ده مجرد إرهاق هي بس ضعيفة شوية محتاجة تاخد بالها من أكلها مفيش اي حاجة تقلق و انا اديتها إبرة و هي هتقوق دلوقتي
عدي و هو يتنهد براحة و يقترب منها يقبل جبهتها و تنهدت والدة ملك براحة
وبعد وقت رحل الطبيب و ذهبت والدة ملك لتتفقد عهد و مراد
ضم عدي ملك له و هو يسند رأسها علي ذراعه يتابع ملامحها بخوف و قلق و هو يغرقها بسيل من القبلات فوق جبهتها و وجنتيها بحب و لهفة فهو شعر بأن انفاسه انسحبت من صدره عندما وجدها فاقدة للوعي
خوفه عليها و مجرد احتمال بسيط بأنه كاد يفقدها جعل وجهه شاحب
فتحت ملك عيونها بتعب و هي تري حالته التي تشبه لهفة الطفل علي والدته
ملك بتعب و هي تقول بإبتسامة : براحة عليا يا عدي هتفطسني
عدي بحنان و هو يضمها له: أسف انتي كويسة حاسة بحاجة تعبانة دايخة
ملك بإبتسامة : يا عدي أنا كويسة والله متخافش
عدي و هو ينظر له بلهفة و يقول بحنان و هو يقبل جبهتها: بجد
ملك بإبتسامة : ولله كويسة يا عدي بجد انت اللي هتتعب كدة
عدي و هو يقبل وجنتيها : الحمد لله انك كويسة
ملك بضحك وهي تدفعه بمزاح : طب ابعد بقا علشان كدة تحرش
عدي بضحك و هو يجذبها له فسقطت علي السرير و هو يحيطها : انتي عارفة اني قليل الادب و متربتش اصلا و مش هسيبك فاكرة زمان لما كنتي صغيرة كنت بعمل فيكي ايه لما تزعلي
نظرت له ملك و هي تقول برقة : لاء يا عدي اوعي تقول زغزغة انا كبرت بقا
عدي و هو يداعبها: كبرتي ده علي نفسك انما انتي عندي لوكة الصغننة وحياة خالتي اللي برة ههريكي النهاردة مش هحلك من أيدي
ارتفعت صوت ضحكات ملك و في ذلك الوقت دخلت والدتها الغرفة و هي ترفع حاجيبها بدهشة و تقول بأستغراب : انت بتتحرش بالبت
عدي بأستغراب : اه دي نغمة و طالعة في العيلة بقا هو في ايه يا جماعة بتحرش بمين دي مراتي يا خالتو
كانت تحاول ملك النهوض أو ابعاد ذراعيه التي تحيطها
عدي و هو يهزها بهدوء و مرح يسقطها مرة اخري : اتبطي انتي خليكي قاعدة لسة حسابك معايا تقيل مش هسيبك النهاردة اصلا
والدة ملك : تصدق و تأمن بالله انك قليل الأدب
عدي : لا الله الا الله ايوة يا خالتو انا قليل الأدب و معداش عليا ربع ساعة رباية
والدة ملك: يا مراهق سيب البت التعبانة دي و شوف البلوة اللي برة دي
عدي بضيق : ده أنا نسيته
والدة ملك بضحك : اتوكس علشان انت مبقتيش بتفتكر أي حاجة خالص شوية شوية هتنسي عيالك
عدي و هو ينظر لملك بحب : مهو كله من بنتك و عمايلها
ملك بقلق و هي تنظر لعدي: راجل مين ده يا عدي
عدي بضيق : شادي اخو انجي الله يرحمها
ملك بقلق : طب و هو عايز ايه مش انجي كانت علي خلاف معه قبل موتها ربنا يرحمها
عدي و هو يغمض عيونه و يردف بضيق و خوف : عايز ياخد عهد و مراد
ملك بخوف : ياخدهم ازاي ده مستحيل
عدي و هو ينحني يقبل جبهتها و هو يمسد علي شعرها بحنان و هي يقول بحدة ممزوجة بحنان : متخافيش محدش يقدر ياخدهم مني انا هطلعله
ملك و هي تتشبت بيده و هي تقول بأصرار : هطلع معاك يا عدي
نظر لها فعرف انها حقا مصرة و طوال عمره لا يجد أمام اصرارها مفر سوي تنفيذ ما تريد
عدي بتساءل : طب انتي مش تعبانة
ملك اومأت برأسها برفض و هي تتشبت بيده و هي تردف بإبتسامة مطمئنة : يلا بينا انا معاك
عدي ابتسم بحب و هو يتشبت بيدها و يخرجوا لذلك الشخص و الذي يبدو أن ظهوره غير مبشر بالخير و يحمل الكثير من الأحداث التي لن تكون سهلة
خرج عدي و ملك لشادي و جلسوا أمامه
شادي بأستفزاز و هو يضع ساق فوق الآخري : معلش يا عروسة معرفتش أبارك بس نعمل ايه الظروف بقا جوزك حتة مفكرش يعزمنا
عدي بعصبية : و اعزمك بأمارة ايه كنت اخويا و لا اخوها يا اخي ده حتة اختك ماتت زعلانة منك
ضغطت ملك علي ذراع عدي حتي يهدئ
شادي ببرود : عموما مش هطول عليك بردو انت لسة عريس جديد و مش عايز اقطع عليك انا عايز اشوف عيال اختي و لو مجبتهمش بكرة علشان اشوفهم في النادي هخلي المحاكم اللي تحكم بينا في الموضوع ده يلا سلام
تشبتت ملك بذراع عدي بقوة تمنعه من أن يفعل أى شئ متهور قد يضمر نفسه به
نظر له بغضب لتقابل نظراته بنظرات رجاء جعلته يعود لوعيه و بمجرد أن خرج شادي من المنزل ارتفع صوت بكاء عهد في المنزل و الذي كان شبيه بصراخ طفولي
انتفض عدي و ملك بقلق و توجهوا لغرفتهم
توجه عدي و حملها يضمها لصدره بحنان ابوي و هو يضع يده علي رأسها بحنان يقبل جبهتها و هو يهزها برفق و يقول بحنان: هششش بس يا روحي متخافيش يا روحي بابي هنا مالك يا حبيبتي بس
تشبتت به بطفولة و هي تشهق ببكاء و هي متمسكة بوالدها
اتجهت ملك لمراد تضمه لها تربط علي ضهرها بسبب فزعه من بكاء عهد المفاجئ
و استمروا علي هذا الوضع بضعة دقائق حتي نامت عهد و كذلك مراد
خرج عدي و ملك من الغرفة و في ذلك الوقت آتي لعدي اتصال و بعد أن انهي ذلك الاتصال
لاحظت ملك شحوب وجهه اقترب منه بقلق و هي تحاوط وجهه بيدها و تقول بحنان: مالك يا عدي انت كويس
عدي و هو يعانقها بكل قوته و هو يقول بحزن : محتاجك يا ملك خليكي جنبي
شعرت ملك بمدي احتياجه لذلك العناق و مدي الحزن الذي يسكن نبرات صوته و تلك النبرة المتهزة التي لأول تسمع حديثه بها
حتي بعد وفاة انجي لم تكن تلك النبرة التي يحادثها بها بالرغم من حزنه عليها التي لاحظها الكل
عانقته بحنان شديد و هي تمسد علي ضهره و خصلات شعرها كأنها تحتوي ذلك الحزن و هي تقول بحنان : و انا معاك في ايه حد قالك خبر وحش
عدي بهدوء : لاء انا بس مضايق من ظهور شادي
ملك و هي تربط فوق كتفه : عارفة اني طول عمرك مش بتحبه لأنه بني آدم مش مظبوط بس مش يمكن ربنا هداه أو حتة لو غير كدة هيشوفهم مرة في الشهر و احنا هنكون معاه متخافش
عدي بإبتسامة : عندك حق ثم اكمل برجاء : ينفع انام معاكي النهاردة
ملك بإبتسامة و هي تتشبت بيده و تقول برقة : ممكن يكون النهاردة هدنة و استضيفك في اوضتي بس مش لوحدك ايه رأيك نجيب مراد و عهد يناموا معانا علي السرير
عدي بحب :ياريت
ملك : طب يلا نجيبهم
توجه ملك و عدي إلي غرفتهم بعد أن اخذوا عهد و مراد
عدي و هو يضع عهد فوق صدره و يضم ملك له و مراد نائم بين احضانه هو و ملك و هو يردف : كملي جميلك و خليكي في حضني ثم اكمل و هو يحاوطها : شكلك النهاردة كان زي القمر
ابتسمت ملك بخجل
عدي : بس متعمليش حركات الندلة بتاعتك و خلي الفستان
ملك بضحك : بطل قلة ادب بقا
عدي بتذكر و هو يداعب شعرها بطريقتها المحببة التي تعشقها و هو يردف بحب : زمان لما كنا بنيجيلكم كان عندي ١١سنة و انتي كنتي لسة يدوبك سنة
كنتي حلوة لدرجة اني كنت بغير عليكي من عيون باقي العيلة و الولاد و طول ما انتي قاعدة كنت يفضل اخدك في حضني و محدش كان بيعرف بياخدك مني ولا حتة خالتو و عمو و لا مامتي حتة
و بعدين لما كبرتي بقا عندك اربع سنين بقيتي تجري عليا لوحدك و تيجي تقعدي علي رجلي و تفضلي في حضني و اقعد العبلك في شعرك
كنت بفرح اوي لما تكون الدنيا زحمة و انتي تسيبي الكل و تيجي تقوليلي عايزة اقعد علي رجلك يا عدي و تفضلي قاعدة في حضني و اقعد العب في شعرك كدة للأسف السفر بعدنا عن بعض و احنا لسة صغيرين
وبعد ذلك طبع قبلة فوق جبينها و هو مازال يداعب شعره : بس الحمد لله القدر جمعنا تاني بعد ما كانت تقريبا القصة خلصت و كل واحد شاف حياته ادينا مع بعض من جديد يا حبيبتي
رفعت ملك رأسها تطالعه بحب و نوم
ابتسم عدي و هو يفهم انها علي وشك أن تنام فبدأ يداعب باصابعه الغمازات التي يعشقها بوجنتيها و هو يمرر أصابعه علي وجهه بداية من وجهها حتي غمازتها و دقنها
و هو مازال يداعب شعرها و هو يردف بحب : عارف انك بتروحي في النوم خالص و الحركة دي بتخليكي تنامي
قبل وجنتيها بحب و هو يداعب دقنها : تصبحي علي خير
أغمضت ملك عيونها بأستسلام تام للنوم و هي تشعر بحنان و دفئ تام في احضانه تنعم بهم بشكل مختلف لأول مرة تنعم به بقربه وحضرته
سندت رأسها علي صدره و هي تحاوطه بيدها الصغيرة و تغرق في النوم و هي تمسح وجهها في صدره و تتنهد براحة و هي تغرق بنوم عميق بسلام
ابتسم و هو يري ملك طفلة كعهد و مراد تماما بل ارق منهم و أكثر براءة أيضا و ثلاثهم غارقين في النوم و هم متشبتين به
تذكر كلمات صديقه في تلك المحادثة التي غيرت حاله حتي ملك لاحظت ذلك تذكر كلمات صديقه التي كانت كالسكاكين في قلبه يخسر أولاده للأبد أم يترك شادي يخطفهم
تذكر حديث صديقه الذي يتردد بأذنه
"بعد مراقبتنا لشادي طول الفترة دي يا عدي عرفنا أنه بيخطط علشان يخطف عيالك و للأسف الحل الوحيد أنك تسببه يعمل كدة و احنا متابعبنهم طبعا علشان نقدر نسجله بدل ما يرفع قضية و ياخد حضنتهم منك للأسف انا كظابط مفيش غير الحل ده ادامي علشان يتمسك و تخلص منه "
ظل عدي مستيقظ حتي الصباح يفكر في كلام صديقه وحديثه يتردد بأذنه
استيقظت عهد و هي تنظر لوجه والدها بطفولة و براءة و هي تضحك ببراءة
قطع شرود عدي هيئتها و صوت ضحكها الذي يدخل البهجة لقلبه
ابتسم بحب و هو يحملها يرفعها أمامه و هو يقول بهمس : قلب بابي صحيت
ضحكت عهد ببراءة و هي تداعب بيدها الصغيرة وجه عدي
ابتسم عدي و هو يقبل يدها الصغيرة و وجنتيها
استيقظت ملك علي صوتهم و هي تقول بإبتسامة : صباح الخير
عدي بإبتسامة و هو يداعب شعر ملك : صباح الفل
و بعد أن تناولوا الفطار مع والدة ملك أخذ عدي ملك و قص لها كل شئ
عدي بحزن و هو يضع وجهه بين يديه : مضطر اعمل كدة والا ولادي هيضيعوا مني
ثم اكمل بدموع : هو انا غبي لدرجة اني بضيع كل حاجة حلوة في حياتي في أيدي هو انا وحش يا ملك
لم تتحمل ملك دموعه فاتجهت له بسرعة تعانقه عناق قوي و تضمها له صدرها تربط علي كتفه و ضهره بحنان و تمسد علي خصلات شعره و هي تردف بحنان و حب : لاء طبعا يا قلب ملك انت مش وحش بالعكس انت أب حنين اوي و دلوقتي زوج حنين اوي و حبيب زي الفل متخافش انا جنبك
هنرجعهم و نخلص من شادي ده اوعي تفتكر اني دول عيالك لوحدك لاء دول عيالي انا كمان
عدي و هو يخفي رأسه في كتفها و يتشبت بخصرها : خليكي جنبي
ملك بضحك و هي تربط علي كتفه : ما دي المشكلة اني علطول جنبك يا اهبل
ضحك عدي و هو يقبل كتفها بحب و يتشبت بخصرها : انا بحبك اوي
ملك ابتسمت بحب و بعد ذلك أردفت بقلق : صاحبك جاهز و مأمن كل حاجة
عدي بقلق : اه و انا تابعت كل حاجة بنفسي و هفضل متابع ربنا يستر
ملك بقلق : إن شاء الله خير تعالي نصلي ركعتين قبل ما ننزل و نتوكل علي الله
و بعد وقت وصل عدي و ملك و معهم عهد و مراد للنادي ليقابلوا شادي
ملك و هي تتشبت بيد عدي الذي يحمل عهد و هي تحمل مراد و تقول بإبتسامة مطمئنة : متخافش
اومأ عدي بهدوء و للأسف لا تسطتيع أي كلمة أو فعل تهدئة نيران الخوف التي تملئ قلبه
وبمجرد أن رأت عهد شادي بدأت في الصراخ بهسترية و رعب وخاصة عندما حاول أن يحملها شادي
ضمها عدي له و هو يهزها برقة و يعانقها و هو يقبل رأسها و يربط علي ضهرها
ظلوا علي ذلك الوضع دقائق لم تهدأ عهد
عدي بقلق : مش بتهدي يا ملك اعمل ايه
ملك و هي تربط علي كتفه : متخافش هي مش عايزة تجيلي و ماسكة فيك خدها في حضنك و طبطب عليها خدها جنب الماية كدة يمكن لما تقعد تتفرج عليها تبطل عياط
ابتعد عدي عنهم تماما و هو يحمل عهد يسند رأسها فوق كتفه يضمها لاحضانه و هو يربط علي ضهرها بلطف يمسد علي خصلات شعرها و هو يهزها برقة و عيونه مصوبة علي ملك و مراد و هو يقول بحنان ابوي : هشششش اهدي يا قلب بابي متخافيش انا هنا
ظل علي هذا الوضع حتي نامت عهد و عاد لهم
في ذلك الوقت أردف شادي بنرة خبيثة : بعد اذنك يا عدي هاخد مراد و عهد علشان عامل مفاجأة ليهم و لازم يشوفوها لوحدهم
عدي و هو يتشبت بهم و يردف برجاء: ايوة بس عهد نايمة حرام تصحي
شادي بخبث : معلش علشان خالها مش هيحصل حاجة هاتها بقا تخيل انا كل ده مشلتهاش
نظر عدي لملك كالطفل الذي يتشبت بوالدته
نظرت له ملك و هي تضغط علي يده بحنان و هي تشير له بعيونها بحزن
نظر لها عدي بحزن و عيون مدمعة
اقترب شادي منه يأخذ عهد المتشبتة بعنق عدي بقوة و هي نائمة
عدي و هو يضع يده تحت جبهتها بأيدي مرتعشة يسندها و هو يقول بلهفة : براحة عليها
شادي وهو يحمل مراد و يبتسم بشر و هو يأخذهم
ظل عدي يتابعهم حتي اختفوا من أمام عيونه شعور صعب لا يستطيع وصفه لسانه لا يقوي علي الحديث بينما قلبه يشتعل بنيران الخوف
كأن شادي نزع قلبه ليته كان قتله اسهل من تلك الألام التي تقتله ببطئ
انسحبت انفاسه من صدره و شحب وجهه وضع يده علي قلبه بألم
ارتمي في أحضان ملك و هو يدفن رأسه في كتفها يقول بدموع : ولادي بيروحوا مني يا ملك انا اب وحش اوي سلمتهم بأيدي ليه انا ضعيف اوي
ملك بدموع و هي تربط علي ضهره : انت عملت كدة بدل ما ياخدهم منك العمر كله و يا عالم يعمل فيهم ايه انت احسن و احن اب في الدنيا بعد الشر عليك من الضعف خليك قوي علشان نرجعهم علي خير ان شاء الله
بعد ساعتين مروا ببطئ قاتل علي ملك و عدي ألموهم بكل دقيقة و ثانية بهم
مازال عدي علي حاله في أحضان ملك و ملك تناجي ربها
صديق عدي (الظابط ) بهدوء : خلاص بدل بعتلك رسالة التهديد دي بالمكان و بيقولك هات ملك معاك روح انت و هي علي اساس تديه الفلوس و احنا هنتصرف بعد كدة خلاص بقا معانا الدليل اللي يحبسه
عدي بقلق :طب و ولادي و ملك
صديق عدي و هو يربط فوق كتفه : متخافش انا مستحيل اعرضكم للخطر
بعد وقت وصل عدي و ملك لذلك الموقع الذي أرسله له شادي
شادي بخبث : نورت يا ابو العيال
عدي بحدة : انت بني آدم انت المفرود انت في مقام ابوهم تخطفهم علشان الفلوس يا زبالة
شادي ببرود : جبت الفلوس
عدي بحدة : سلمني ولادي الأول و يا ويلك يا سواد ليلك لو لمست شعره منهم
ضحك شادي بسخرية و هو يقول : اصلا مشكلتي مش معاهم البرنسيس لسة نايمة و الاستاذ زي ما هو
قذف عدي حقيبة المال لشادي بعد أن أخذ اولاده و هو يغرقهم بسيل من القبلات و يضمهم له بحنان و كذلك ملك
ملك و عدي وهم يربطوا فوق شعر مراد الذي يبكي بخوف : متخافش يا بطل ثم اكملوا و هم يمسكوا يده : احنا هنا
في ذلك الوقت بدأت الشرطة تسلل بهدوء للمكان و عندما رأي صديق عدي شادي و هو يحمل سلاحه و يكاد يصوب علي عدي و عدي لا يلاحظ ضربه طلقة اطاحته أرضا
تم نقل للمستشفي لأنه مازال حي و بعد الكشف عرف الكل أنه حالته حرجة وانه دخل بغيبوبة و إذا استيقظ سيتم تحويله للسجن بتهمة خطف أطفال و شروع في قتل
أخذ ملك و عدي عهد و مراد للطبيب ليطمئنوا عليهم و عادوا المنزل و طوال الطريق اغرق عدي و ملك عهد و مراد بسيل من القبلات و العناق
بالطبع تأثروا بما حدث ولكن ذلك الدافئ و الحنان الذي وجدوه في أحضان ملك و عدي جعلهم يطمئنوا و يناموا بعمق بمجرد وصولهم المنزل
وبعد ذلك جلس عدي مع ملك و والدتها وقص لها بكل صراحة ما حدث من بداية زواجهم
عدي بأسف : عارف غلطت لما مصونتش الامانة و عملت كدة في ملك و عذبتها عارف اني كان لازم افض الصراع اللي جوايا ده قبل ما اتجوزها و اني مفيش عذر للي حصل و الوجع اللي عيشته بسببي اللي مكنتش قادر استحمله يوم بس انا كنت فاكر اني ملك هتخرجني من وضعي و تكون حياتنا تقليدية لما عرفت اني حبها بقيت حاسس نفسي خاين و بقيت برجع لانجي علشان انفي الاحساس ده بس مقدرتش لما حسيت ملك هتروح مني فوقت من كل الأوهام دي علشان بحبها و مقدرش اعيش مت غيرها
انا هعوض ظلمي ليها ده بجد و عارف اني كل حاجة جت بسرعة هغير كل اللي في الشقة
ملك برقة : بس هتفضل أوضة انجي الله يرحمها موجودة علشان ده حق الولاد مينفعش ينسوا مامتهم أو ميكونش ليهم حاجة من ريحتها
عدي بحب: اللي تؤمري بيه ثم اكمل بحب : احنا هنعمل فرح كبير في قاعة علشان ده حق ملك و مفيهوش نقاش علشان خاطر ست البنات ايه رأيك يا خالتو
والدة ملك بإبتسامة سعادة و رضا و راحة : انا عن نفسي مواقفة
عدي و هو ينظر لها و يقول بقلق : وانتي يا ملك
هزت رأسها بخجل فاتجه له عانقها بحب و قبل رأسها و هو يخرج دبلتان و يقول بسعادة : و دي اول خطوة
البسها دبلة رقيقة منقوش بها اسمه و البسته ملك دبلته المنقوش عليها اسمها
مر الشهر وسط التجهيزات
يوم الحنة
ذهب عدي و معه ملك لقبر انجي و قرأوا لها القاتحة
ملك بحزن :متخافيش يا انجي الولاد في عيوني عمري ما ممكن اخليهم ينسوا مامتهم اللي فاديتهم بحياتها و مكانك بينا محفوظ مهما طول العمر هتفضلي دايما معانا و فكرينك و بنترحم عليكي
خرجوا من قبرها
عدي بضيق: ملك انا قولت الفستان السماوي و بالبدلة الاسكندرني ميتلبسوش في الحنة
ملك بضيق: علشان انت قليل الادب
عدي بغيرة : ونبي بس بقا علشان انا علي آخري وربنا امك بقالها اسبوع مش بتدخلني البيت علشان الفرح و انتي وحشاني
ملك بضحك: خلاص هانت كلها كام ساعة
آتي صباح يوم جديد استعدت ملك لزفاف و كانت عروس في غاية الجمال و الرقة التي تخطف الأنفاس و كذلك عدي كان وسيم جدا
وبعد دخلوهم القاعة و هم يرقصوا
عدي و هو يحاوط خصرها و يقول بهمس: اعشقك يا من حطمتي قيودي و كسرتي ظنوني و اوهامي
ملك بسعادة و دموع و هي تعانقه : و انا بعشقك يا حب عمري
حملها عدي و دار بها بسعادة و هو يقول بفرحة : اخيرا
وبعد ذلك التقطوا صورة جماعية و انتهي الزفاف بعد فترة
بعد مرور سبعة أشهر
كانت ملك تقود السيارة و معاها مراد و عهد بالمقعد الخلفي بعد أن اتموا اربعة اعوام علي وشك إتمام الخامس
و هي تحادث عدي في الهاتف و تقول بسعادة : انا حامل يا عدي و فجأة صرخت برعب و هي تقول : الحقنا يا عدي وبعد ذلك انقطع الخط
عاود عدي الاتصال بملك و لكن تجمد بمكانه من الصدمة و هو يتسمع لصوت شاظب الساخر و هو يردف بغل و توعد : دلوقتي مراتك و عيالك و عيالك المستقبلين معايا و حياتهم في أيدي
ثم اكمل بضحك سخرية و هو يقول بتهكم و توعد : قولي لو مكاني تنتقم لنفسك و احصرك عليهم ولا اخد الفلوس و أهرب.
يتبع....
لقراءة الفصل الرابع اضغط على : ( رواية فرصة تانية الفصل الرابع )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية فرصة تانية )