رواية روح جحيمي الحلقة الثانية عشر 12 بقلم هايدي سيف
رواية روح جحيمي الجزء الثاني عشر 12 بقلم هايدي سيف
رواية روح جحيمي البارت الثاني عشر 12 بقلم هايدي سيف
رواية روح جحيمي الفصل الثاني عشر 12 بقلم هايدي سيف |
رواية روح جحيمي الفصل الثاني عشر 12 بقلم هايدي سيف
وقفت عربيه عند البوابه فتح الباب نزل يحي دخل بسرعه
- روووح
كان بينادى عليها وهو فى المزرعه وعمال يدور عليها جرى ناحيه المقابر الى قالتله عليها وهو قلقان من نبره صوتها إلى سمعها لحد دلوقتى وخليته يفزع من نومته ويجيلها
- ياا روووح انتى فين
كان بينادى عليها وهو مش لاقى اى حد
بس وقف لحظه لما لقى صخره كانت عليها دم
قرب منها ولمسه فتسرب الخوف لقلبه
بص حوليه بيدور عليها افتكر كلماتها "المزرعه .. قبر"
- قبر
مشي وهو بيدور بس كان فى قبور كتير انى واحد فيهم
وقف فجأه بص تحت وكانت الأرض إلى دايس عليها ناعمه ورمالها سايبه وكأن هناك من عبث بها
بعد لورا وبص للهيئه وبعدين بص حوليه وخد مجرفه وشال التراب علطول
وكان فعلا باين أن القبر جديد وباين أن فيه حد حفر قبله
مكنش يحي بيتعب بل كانت قوته بتزيد وميوقفش وبيبعد التراب
لحد اما وقف وكان وصل للقبر وشاف النعش
نزل على الفور واستحمع قوته ومسكه بكلتا قبضتيه وفتحه
بس اتفزع اول أما وقعت عينه اتبدلت ملامحه واحتلته صدمه كبيره
كانت روح تغك فى نوم عميق مبتتحركش
دمعت عين يحي وهو شايفها نائمه هكذا بهدوء
- رووح
قالها وكأنها بينده عليها وهو مش مصدق الى شايفه
قرب منها وشالها على الفور وخرجها من ذلك النعش
نايمها على الأرض وهو فى صدمته مسك دماغه بضيق وبصلها من حالتها المتسخه البذيئه وجرحها إلى فى دماغها والدم إلى نازل على وشها
مد ايده وكانت بترتجف لمس وشها وملامحها
- روح
تحدث بذلك بصوت ضعيف قرب منها وتحسس أنفاسها واتصدم لما لقاها مش موجوده
- لا .. مستحيل ..روح
مسكها وهو بيهزها قال
- فوقى يا روح فتحى عينك .. أنا متأخرتش عليكى والله .. اصحى
حضنها جامد بزراعيه ونزلت دمعه من عينه قال
- متسبنيش .. أنا عايزك معايا ياروح .. انتى فى حضنى اصحى وصرخى فيا وابعدينى .. سيبانى احضنك لى
دفن وجهه فى عنقها قال
- متعمليش كده فيا
بس لما قرب منها حس بدفئها الى لسا نابع من جسدها
بعد وحط أيده من ورا ناحيه رقبتها وايده التانيه على عنقها بس مكنش سامع اى حاجه
قرب منها ايسر صدرها وهو خايف
أصغى حواس سماعه بس لقى قلبها لا يزال ينبض فزفر بإرتياح وبسمه طفيفه مليانه حزن واطمئنان فهى لاتزال حياه
دخل يحي المستشفى وهو شايل روح وبيهتف فى الأطباء بغضب
شافوه فاسرعو بتلبيته وخدو روح منه اسعفوها
كان يحي واقف عند الأوضه خرح الدكتور فقرب منه
- مالها
- متخفش الجرح مش عميق هى بس اتعرضت لأختناق فحنا هنوصلها الأكسجين لحد ما ترجع رئتيها تستحمل تشم الهوا العادى لأنها استنشقت ثانى أكسيد الكربون.. علعموم متقلقش هى بخير
- طب هى هتفوق امتا
- يعنى مش كتير ساعتين كده
- أقدر أدخلها
- اه
دخل يحي وشاف روح وهى نايمه والمسك التنفسي والمحاليل
افتكر لما خرجها من القبر ده والمكان إلى كانت فيه
- كنتى بتعملى اى فى المزرعه دى واى إلى وداكى فى الوقت ده .. واى إلى حصلك
اتنهد بضيق
قال احمد بغير إهتمام
- كان ليه لازمه كل ده
بعدت عنهعقدت حاحبيها بضيق قالت
- ايوه طبعا .. انا اتحملت كتير واكيد مش هطلع بعد ده كله متغير حاجه وان كنت عايشه فى قصر ده مش هيفرق معايا انا عايزه الأملاك تبقى فى ايدى .. عايزه تمن عمرى الى ضاع وانا بمبنى اللحظه دى الى نقلها خطوه وهو توقيع يحي وده مش صعب .. يحي هو إلى مستعد يداى اى حاجه انا عوزاها
- وبتعملى معاه كده لى .. يحي بيحبك بجد
- مش ده الى كنت بتغير منه ... انا مش عايزه غير حبك انت محدش يفرقلى غيرك ... والى عملته ده كله عشانك
- بس انا مشتكتش
- لأن متعرفش حاجه والدنيا ماشيه ازاى .. انت طيب يا احمد .. طيب وانا مش عايزه الدنيا تدوس عليك .. لما ابوك مات وسابنى انا وانت وانا كنت لسا عيله اتجوزت ابراهيم بس هو مكنش عاوزنى معايا عيال وده كان شرط فى جوزانا فخيبت حقيقه انك ابنى بس خليتك فى القصر جنبى تحت عينى
ابتسمت بسخريه وهو بيقاطعها - خداام .. خليتنى فى القصر خدام بتعطفى عليه
دمعت عينها وقالت - مكنش بإيدى كنت هتشرد انا وانت ومش هنلاقى ناكل كان لازم اقبل عشان نعيش ... انا مكنتش فرحانه بوضعنا بس ده كان رحمه على الى هيحصلنا ... وجه الوقت الى هديلك تمن السنين الى اتحرمت فيها منى .. قولتلك هعوضك بس اصبري والدنيا هتجمعنا تانى
- تعوضينى بالفلوس .. مش عارفه اقولك اى بس انا مليش حق فى الفلوس دى
- انت بتقول اى يا احمد ده حقك وحقى .. هتخلص اللعبه على هنا اول ما املاك عليه الفاخرى تبقى بأسمى ساعتها هخليك تاخد مكان يحي آلى اتمنتها ويبقى ليك اسم
- انا كنت عاوز مكانته عندك
- انت متعرفش مكانتك اى عشان تحكم عليا .. انا استحملت كتير عشان اوصل لهنا متعرفش عملت اى عشان الأوراق تبقى معايا
سكت احمد واتنهد بقله حيله
قالت كوثر - اقرأ الورق يا احمد خلينى اشوف ابراهيم كتب اى قبل ما يموت والأملاك هتتصدر لمين من بعد أما الوثيقه دى تظهر
اتنهد احمد وخد الاوراق وفتحها ليقرأ ما بها
- أقر أنا ابراهيم رشيد الفاخرى وأنا فى كامل قواى العقليه أن هذه ستكون وصيتى من بعد مماتى ولا عبث بها وبخط يدى اكتب .. أن ينتقل ٩٠ فى الميه من جميع ممتلكاتى لأبنى يحي ابراهيم رشيد الفاخرى عدا عشر فى الميه سيكون من نصيب ابنتى سلمى إبراهيم رشيد الفاخرى وزوجتى
- خمسه فى الميه .. ده اى الحرم ده
بصلها أحمد وبعدين كمل
- لكن يحي سيكون المسؤل وله الحق فى التصرف فى كل من هذا وسيتم كل شئ تحت موافقته والرجوع إليه
- نعم .. كمان يعنى مش هتطول حاجه فى الحالتين
- ستتوثق الوصيه فى المحكمه والذى من ضمن شرطها الأساس حين تكتب الأملاك باسم يحي عليه أن يكون قد تزوج اى أن لا أملاك ستصدر إليه لحين يتوثق زواجه هو الآخر ويكن لأكثر من ستة أشهر
اتصدمت كوثر واعتلها دهشه كبيره وقالت
- بتقول اى يتجوز
طوى احمد الورقه وقال- ده إلى مكتوب
- هعملها ازاى دى وست شهور .. بس انا كده فهمت هو عاوز اى
- فهمت اى ..ولى طالما كان بيحب يحي اوى كده كان بيضرب فيه زمان وعيشه فى القهر ده وحالته كانت تصعب على الكافر
سكتت كوثر شويه وبتفتكر ابراهيم وإلى كان بيعمله فى يحي .. لوهله شعرت بالحزن من التذكر وكان بها ذره امومه تحملها تجاهه ، اتنهدت قالت
- يحي مكنش لى ذنب بالى حصل كان مجرد طفل الذنب كان فى أمه
- أمه .. اشمعنا عملت اى
- ابراهيم عرف انها بتخونه وقتلها ومحدش حاسبة لأنها قضيه شرف وعرف يطلع نفسه زى الشعره من العجينه .. بس اتعقد لانه كان باين أنه بيحبها جدا وعمره متوقع أنها ممكن تخونه فى يوم من الايام .. حتى اوقات كان بيندم أنه قتلها من شده حبه ليها .. عرفت ده كله لما كان فى يوم ابراهيم مش وعيه وحكا كل الى مخليه ... كان يحي بيتعاقب على ذنب مش ذنبه بيتحبس فى اوضه ضلمه محدش بيدخله فيها .. كنت يستحيل عليه يخرجه لانه طفل بس هو كان بيحسب أنه بالى بيعمله ده هو بيشفى غليله منه وعملت امه .. كان اوقات بحس أنه بيشك أنه هو إبنه .. كان بيضربه بوحشيه على أقل غلط يعمله .. مره كان بيلاعب سلمى أخته فى الجنينه واللعبه اتكسرت فى أيده منغير ما يقصد وهى عيطت بطبيعه أنها كانت طفله عندها تلت سنين حاول يهديها ويعتذرلها بس ابراهيم خده ودخله الأوضه وفضل يضرب فيه .. كنت اوقات بلحقه لانى كنت بسمع الضرب وصراخه واوقات مبلحقوش .. كان بيحسب أنه لما يكبر خلاص الضرب ده هيسيبه بس محصلش كده وفضل الوضع لحد اما هو متعود .. فى مره اتخانق مع حد فى المدرسه لانه ضايقه ولما رجع اداله الحزام وقلع لبسه قدامه بمعنى انه يضربه ... يحي بالنسبه الى هو فيه ده من صبره هو كده مش وحش بالعكس ... لو عاش حد مكانه مكنش هيكون زيه لا كان هيبقا زى الوحوش بجد بيعمل جرائم .. مش فى مكانه زى انهارده .. هو بس بيرتكب اخطاء دلوقتى لانه بيثبت لنفسه انه دلوقتى بيغلط ومحدش بيحاسبه مش زمان لما كان بيضرب من غير ميعمل حاجه
سكت احمد لأنه عارف المعاناه إلى كان بيعيشها صحبه وعمره ما عاتبه على إلى هو فيه رغم أن نفسه يبعد عن المعاصى ديه
قالت كوثر - وبيتهيألى ابراهيم عرف ذنب يحي إلى رقبته فى آخر أيامه وبيحسب أنه لما يعوضه هيعوضه بفلوسه .. ميعرفش أن يحي هو ذات نفسه مش عايز اى حاجه منه .. ضيع نفسه وعلى إبنه يكرهه حتى فى يوم موته مزعلش ولا نزل دمعه على فراق لبس وش البرود ومش فرق معاه ... ممكن كنت بدافع عن يحي زمان وبعوضه شعور الأم والحنان إلى مفتقده عشان يحبنى لانى كنت حاسبه حساب اللحظه دى بالظبط وعارفه إلى هيحصل .. ولأن ابراهيم مكنش بيثق فيا وكل أسراره كانت مع زينب هى إلى عرفها مكان الوصيه هى بس حتى المحامين بتوعه موثقش فيهم .. لأن طول ما الوصيه بعيده عن ايدى وايد يحي يبقى الممتلكات بخير
- يحي !! ازاى مهو كتب كل حاجه لى مكان بديله الوصيه ويخلص
- بردو مش فاهم يا احمد ... يحي لو عرف مكان الوصيه اول حد هيقولو هى أنا .. ولو قلتله يعمل فيها اى حاجه ويكتب كلو باسمى مش هيتردد وهيعمل إلى قلتله عليه .. عشان كده الوصيه مكنتش فى أيد يحي لأن ابراهيم عارف هو بيحبنى ازاى وخاف عليه منى ومن الحب ده
سكتت وضاقت ملامحها - والوصيه اهيه معايا. افتكرت انى هروح اخد امضيته وكل حاجه تخلص بس مظنتش أن إبراهيم يكتب شرط زى ده يخرب عليا كل حاجه فى لحظه .... اى سبب أنه يكون عاوزه يتجوز والمده تعدى الست شهور .. دايما مكنتش فاهمه دماغ ابراهيم حتى فى طربته
فى المستشفى
قال يحي - هى لسا مصيحتش لى .. عدى خمس سعات مس ساعتين زى ما قولت
قال الدكتور بخوف وتوتر - يا استاذ يحي والله ده حسب التقرير الطبى صدقنى هى كويسه بس مش عارفه مفقتش لى .. حتى تنفسها رجع لطبيعته
- امال فى أى
كان يحي متعصب ومنفعل لأن روح لسا نايمه وهو فضل جنبها ده كله منغير ما يروح ويسبها
- لو طلعت مش كويسه اعرف ان المستشفى دى هطربقها على دماغكو يبتوع الطب يالى مش عارفين تفسرو نومها
خافو من نبرته مشي وراح لاوضه روح شافها وهى نايمه مكنش حاسس انها بتتحسن
دخلت كوثر عند الخدم قالت
- عايزه تعملو اكل خلو انهارده
ابتسمو فور أن وجودها تبتسم وبتلك البهجه
- امرك يا ست هانم
كانت كوثر مبسوطه مستنيه يحي يصحى عشان تفاتحه فى موضوع الوصيه وأنها بقيت معاها
سمعو صوت من برا
- يالهو روح
قالتها صفيه وهى بتجرى لبرا
أما كوثر اتصدمت من سماع هذا الاسم قالت
- روح !!
كان يحي طالع بيها لفوق وهو شايلها وبيدخلها لأوضه جنب جناحه
حطها على السرير برفق اقتربو الممرضات منها
قال يحي - المحلول اتحرك من أيدها
اومأو إيجابا فخرج وتركهم عشان يشوفو شغلهم
قابل يحي كوثر وهو خارج قالت
- يحي انت كنت فين بحسبك فى نايم
- لا لسا راجع من برا
- هى روح مالها
- معرفش حاجه لحد دلوقتى مستنيها تصحى عشان تقولى
- طب وانت لقتها فين وحالتها دى من أى
- كانت فى المزرعه بتاعت العيله
اتصدم الجميع وشهقت صفيه وتفت فى عبها قالت
- اللهم محفظنا
استغرب يحي قال - تقصدى اى
- يا يحي بيه ما حضرتك عارف ان المزرعه مسكونه من زمن
- مفيش الكلام ده تخاريف .. مزرعه واتحرقت هتتسكن بأيه
قالت بصوت منخفض - بالى اتحرقو فيها
بصلها يحي بحده بعدين مشي بالامبالاه وخرج
دخلت زينب وكانت قاعده على كرسي بعجل والمنرضه موظفيها لاوضه روح زى ما طلبت
واتصدمت لما شافتها نائمه كده
عينها دمعت بحزن وتأنيب ضمير وبصت لكوثر بحنق فهى تعلم أنها السبب
بس شغلها حاجه الوصيه فى أيد مين دلوقتى
لقت كوثر بتقرب منها وبتنزل لمستواها قالت
- طبعا بتسألى الوصيه فين طالما روح نايمه بالشكل ده دلوقتى
كملت بمكر - احب اقولك أنها بقيت فى مكانها الصح
اتسعت عين زينب من الصدمه فهل عرضت حياه الفتاه للخطر وحدث ما خاشته منذ زمن
فى منتصف اليوم دخل يحي اوضه روح وكانت لسا تغط فى النوم
بصتله صفيه والممرضه إلى كانو قاعدين معاها
قرب وقعد جنبها وهو بيبصلها ويشعر بالحزن لأجلها كل ما يتذكر حالتها
- لسا مصيحتش
ردت الممرضه - لا
قرب يحي أيده منها بتردد بس كان عاوز يحس بدفئها
بس لقا أيدها سخنت قرب وحط أيده على جبهتها واتبدلت ملامحه
لف وهتف بهم غاضبا
- وانتو قاعدين هنا لى مش عشان تشفوها .. دى مولعه
بصو لبعض بإستغراب قرب الممرضه واتصدمت لما شافت حراره روح قالت
- ازاى .. والله انا قاعده كل شويه بشوفها اسألها
قالت صفيه - ايوه وانا بذات نفسي معاها
قالت الممرضه - والله معرف عليا مره واحده كده ازاى
سكت يحي وقال لصفيه - هاتى كيس تلج يصحب السخونيه دى
- حاضر
مشيت صفيه ورجعت وكان معاها كيس طبى خاص لتلك الحالات
خده يحي وحطه على دماغ روح
كانت صفيه بتبص لروح بخوف وقلق قالت - يحي بيه
هم همم بمعنى نعم
- مش ممكن يعنى ..
- اى
- انت قولت أن روح كانت فى المزرعه ممكن تكون اتلبست أو فيها حاجه كفاله الشر
بصلها بغضب وقال - أنا مش عايز الهبل ده
سكتت صفيه ومتكلمتش وكان يحي فى غضبه مشي وسابهم قعظت الممرضه جنب روح ومسكن الكيس بداله قالت بخوف
- انتى تقدى اى بالى قولتيه .. يعنى البت دى دلوقتى فيها جن
بصتلها صفيه قالت - مالك يختى بتقولها كده لى وحياتك لو فيها هتفضل قاعده جنبها من الفلوس إلى هتخديها بقعادك
سكتت الممرضه بحرج لأن فعلا يحيي هيديها مبلغ عالى
بصت لصفيه تانى وقالت بفضول - امال قوليلى هو اى حكايه المزرعه دى
- عايزه تعرفى
اومأت الممرضه برأسها إيجابا فابتسمت صفيه بسماجه قالت
- لا
بصتلها الممرضه بضيق وسكتت
كان يحي قاعد فى الاوضه باله مشغول من كلام صفيه
هما بس يعرفو أنها كانت فى المزرعه امال لو عرفوا أنه خرجها من قبر زى الميتين .. هتقول أنها عفريته .. وهل ممكن فعلا فى حاجه مستها
رن تلفونه بص لقاها دينا مساعدته
- مستر يحي حضرتك مش جاى انهارده
- لا احمد هيكون موجود لو فى حاجه قوليله
- حاضر
فى الليل كان يحيى لسا صاحى ومجالوش نوم كان عنده رغبه أنه يشوفها لأن تفكيره كله كان رايح عليها
دخل الاوضه لقا الممرضه لسا صاحيه
- الحرارة مشيت
- اه الحمدلله
تمتمت داخل نفسها - مشيت بسرعه زى أما جت
وقفت وفسحت ليحي إلى عارفه أنه جاى عشانها
كان واقف جنبها بيبص لوجهها الذى يعمه الهدوء لكنه يبدو مضطرب .. افتكرها زمان قبل أن يفعل فعلته بها
كانت مرحه ويعيده كانت دائما تضحك والبسمه بترسمها على وسهلا ومبتفارقوش .. هل يعترف أنه كان يحقد عليها لنقاء قلبها والسعاده من اللمعه إلى بيشوفها فى عينها
ها لقد اطفأ لمعتهاا ولم تغدو مشرقه كسابق عهدها
بقا هو إلى لما بيفتكر إلى حصل بينفر نفسه
التفت عشان يمشي بس فى حاجه وقفته
شاف صباع روح اتحرك
هل تخيل ؟
قرب منها لقى جفنها بيتحرك
فأرتاح لأن كده فاقت وقريب هتصحى
لقى ملامحها بضيق وكأنها شيفا حاجه
وإلى استغربه أن لقى دمعه بتنزل من عينها وهى مقفلاهم .. هل تبكى وهى نائمه
وفعلا سمع صوت شهقاتها وبتاخد نفسها وكأنها بتعيط بجد كانت تشبه الطفله .. قعد جنبها قال
- روح مالك
مسك أيدها بيحسسها بلأمان لقاها بتطبق على أيده من شده خوفها
حزن وهو شايفها كده فمسح بيده على رأسها قال
- أهدى
وهنا انتقض جسدها وفتحت عينها بذعر ورجعت لورا وهى صامته ركبتيها منكمشه على نفسها
فرح يحب أنها صحيت بس مسعدش من رمه فعلها
- روح مالك
قرب منها فرجعت لورا بخوف وهى مرعوبه بصاله وساكته ومخليه نفسها زى أما يكون طفله. . كانت نظرتها مش طبيعيه وضامه جسمها ومبتتكلمش باصه ليحي وعينها مبتتحركش حتى تظل على خوفها .. بل وكأنها لا تعرفه أو رأته من قبل
- انتى كويسه
قرب منها ببطى وهدوء قال - مش هعملك حاجه أهدى
كانت ساكته بصاله وبتكلمش اكتر قعد قدامها بهدوء قال
- مالك
بصتله فى عينه وتحولت بأنظارها فى الغرفه بعدين كسرت الهدوء وسمع عياطها ونشيجها بحزن ورجفه وخوف استغرب لكن اطمن لما لقتها بتعيط لان وسها مكنش بيدى اى تعبير
قال يحي - روح أهدى
نفت برأسها وانقضت عليه وهى بتحضنه وبتعيط اكتر
اتصدم جدا وبصلها وهى قريبه منه وزراعيها التان يحاوطنه
- روح ا..
- هيقتلونى
يتبع...
لقراءة الفصل الثاني عشر اضغط على : ( رواية روح جحيمي الفصل الثاني عشر )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية روح جحيمي )