رواية روح جحيمي الحلقة السابعة والعشرون 27 بقلم هايدي سيف
رواية روح جحيمي الجزء السابع والعشرون 27 بقلم هايدي سيف
رواية روح جحيمي البارت السابع والعشرون 27 بقلم هايدي سيف
رواية روح جحيمي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم هايدي سيف |
رواية روح جحيمي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم هايدي سيف
- يعنى اى ما تفهمينى يعنى اى
رفعت عيناها وقالت بصدمه وصوت ضعيف
- يعنى انا بنت ح*رام
حزنت نوال من قولها ذلك بصتلهم روح وقالت بصراخ غاضب
- انا بنت ح*رام
تالم عماد ودمعت عينه ويجمع قبضته وكانما جبل الصمود داخله ينهار لرؤيتها هكذا
- لى عملتو فيا كده
قالتها بصوت ضعيف ودموع تسيل من عينها
- ها عملتى كده فيا لى ده انتى امى.. مقتلتنيش لى
- انتى بتقولى اى ياروح
-اى مستحرمه انتى كمان الراحه ليا .. ياريتك قتلتينى قبل اليوم ده والشعور الى انا حساه دلوقتى.. انا قرفانه من نفسي ومنك حرام عليكو غلطو وانا الى بتحمل غلطكو.. انا الى دايما بتحمل تمن اغلاط مليش ايد فيها
نتشت مشرط طبى من الادوات الى فى العلبه اتقدم الجميع وخاف عماد بشده
- حرام الى بيحصلى ده حرام
ولسا هت*قطع شراينها كان يحي مسك ايدها وهو واقف وراها
- بتعملى اى
- سيبنى يا يحي
- فوقى يا روح والى هتعمليه ده مش حرام
صرخت فى وجهه - حلال
كملت بعياط - قصاد وجعى ده حلال سيبنى
ضغط على ساعد يدها اتالمت وسابت المشرط وقع من ايدها استريح كل من عماد ونوال انها بخير بكت روح وقعت على الارض وهى منهاره
- تعبت حرام عليكو انا بكرهكو كلكو
نزل يحي وهو بيهديها وبيقول
- اهدى
- انت اول واحد انا بكره
شعر بغصه فى حلقه كبحها ولم يبتعد عنها وهو لا يزال يحتويها وهى تبكى قال بهمس وصوت فيه بحه
- متفكريش كده تانى ارجوكى .. انا مقدرش اعيش من غيرك
كانت حزين هو الآخر فانكمشت داخله وبكت فى احضان صدره وقلبه يصرخ من بكائها بدات فى الهدوء وكان لم يعد لديها طاقه
- خرجنى من هنا ارجوك
قالتها روح برجاء وصوت ضعيف لتردف اليه
- ابعدنى من الناس دى انا معرفهمش
اتصدمت نوال قالت بحزن- روح
لم تلتف لها ، ابعدها يحي ونظر الى عينها الباكيان بص لعماد ونوال الذى كان ينظرانه
تنهد بضيق وقال- يلا
امسك كتفاها برفق وساندها على الوقوف وهو يضمها اليه وكانت نوال تريدها ان تنظر لها ولو لمره واحده لكن لم يحدث هذا
- روح
قالها عماد وهو يتقدم منها خطوه
- ياريتنى ما عرفتك
توقف مكانه حس بوخزه ايسر صدرها وتهشش شظايا روحه بكلمتها بصتله بحنق وقالت ببرود
- انا وانت مفيش حاحه بتربطنا بعض .. انت مش ابويا هو الراجل الى رباني عادل مصطفى السيد الله يرحمه ومش هيكون حد غيره
اتصدم من الى قالته وسالت من عينه دمعه وتمنى ان لم يسمع شي يقتله كهذا
بصت بطرف عيناها لنوال وقالت- والست الى كانت امى ماتت
قاات بصدمه - ايه
- انتى متشبهاش هى كانت فى نظرى حاجه وانتى حاجه تانيه
انهارت دموع نوال بقهر بصلها يحي وهو يرا حزنهم لكن حزن حبيبته من يغضبه ولا يهتم باحد سواها وما فعلوه بها لكن يشفق عليهم
- يلا
نظر يحي اليها تنهد اخذها وذهبو وسط بكاء نوال التى تود اللحاق بها
- رووووووح متسبنيش
كان عماد يطالعها بحزن ويتألم من اجلها وما وصلو اليه - انتى بنتى انا سامحينى
كانت هتقع مسكها عماد عيطت وقالت
- روح
- خلاص يا نوال مشيت
بصتله بحنق وعيون حمراء غاضبه مسكته من هدومه وقالت
- انت السبب .. انت مفيش حد غيرك قولتلك بلاش تعرف .. قولتلك مش هتسحمل تعرف حاجه زى دى عننا
- والله مكنت اعرف ، اتمنيت اخدها فى حضنى مكنتش عايزه غير كده
- بنأدم ماعندكش قلب حبيت تعوض النقص الى عندك على حسابها .. حاولت افهمك ان الموضوع أصعب من كده وانت مش فاهم .. بتحسبها هتجرى عليك مقدرتش فى اسألتها اهي عرفت سر كتمته معايا لسنين وهى اخر واحده اتمنتها تعرف .. بنأدم انانى وظاااللم
اردفت بصراخ- انت ظااالم يعماد سمعتنى
سالت دمعه من عينها وقال - ظالم عشان كنت عايز بنتى تعرفنى .. دى حته منى هتبعد عنى اى اكتر من كده مش كفايه السنين الى اتحرمت فيها منها
- وجاى دلوقتى تحرمنى منها .. اى الى رجعك .. اى الى جابك لينا
- مش انا القدر .. ربنا كتبلى انى اقابلها غفرلى وخلانى اعرف حقيقتها الى كنت مغفل عنها .. عمر يجرى وأموت وهى بعيده عنى .. لى .. ده يبقى الظلم بجد
- واستريحت دلوقتى .. استريحت لما عرفتها وسابتنا احنا الاتنين ومش طريقا تبص فى وشنا ... انا عايزه روح رجعهالى
شعر بالحزن وصمت صرخت به بانفعال وقهر فى وجهه وهى ممسكا بملابسه
- عاااايزه بنتى
لم يكن يعلم كيف يواسيها هل هو شخص ظالم خقا هل فرق بين الام وابنتها
عبطت نوال وقالت بضعف وترجى - ابوس ايدك رجعهالى
وانهت جملتها ليظلم عيناها وتقع مغشي عليها
فى العربيه كان يحي سايق وبيبص على الروح الى بغصه من الشباك وصامته ليس صمتها المعتاد بل صمت مخيف
كانت غارقه فى خيبتها وخذلها المحاط بها قلبها يعلمها تود الصراخ لكن لا تستطيع
سالت دمعه من عينها وهى بتفكر الى حصلها .. بدأت الدموع بالسيل وكأنها اشفقت عليها فتحررت
نشجت وحشا بحرقه فى عينها ومش قادره تمنع نفسها سمع يحي صوتها بصلها
كانت ماسكه ودموعها بتنزل على وشها وبدأ صوت بكائها يصدر واصدم يجي وقف العربيه على جنب
- روح
مردتش عليه مسكها وليها ليه وهى مبتبصولوش ومنزلة عينها وبتعيط
- مالك فيكى اى
- قلبى بيوجعنى اوى .. مش قادره استحمل نوع الوجع ده
كان يحي يعلم نوع الوجع الذى تتحدث انه جربه بل تعرض له بالعنف الشديد
ما أدراكم بأن من المفترض اقرب الناس ليك ان يكونو هم ملجأ ويأتيك الغدر والاذيه منهم التى تجعلك فيما بعض مريضا لا محاله
" من لا يجد الأمان فى عائلته ، لا يجده فى غيره "
سحبها وخدها فى حضنه وقال
- عيطى لو ده الى هيريحك عيطى مش همنعك
حضنته بقوه وهى دايمه وشها فى صدره وبتعيط بحرقه لكن تتحر يعلو صوت بكائها ولا يوجد بها قيد يمنعها
- تعبت اوى
- هترتاحى والله ربنا هيجبر بخاطرك قريب
- امتى .. بقيت احس ان الحزن مكتوبلى
- قريب يا حبيبتى .. هيكون قريب اوى واستغربت سرعته بس انتى صبرى
كان بيكلمها وكأنه قد جبر من الله ويعلم عطائه كيف يكون .. فهو تغير وأدرك كرمه عليه بهذا الفتاه الذى عشقها وغيرته.. انه جبر خاطره وعوضه عن عذابه بها وصار لا يريد غيرها .. لكن يخشي ان تسلب منه وتأخدها الايام منه
كانت اكتر وكأنه بينفض أفكاره وان ده مش هيحصل ، كانت روح تراجع أحداثها وما حدث لها بدأت توقف عياط وتهدا ويخلو وجهها من التعبيرات بصت ليحي وهو حاضنها لكن نظراتها كانت غريبه مجهوله غامضة لكن لا تبدو جيده له
بصلها وهو الاخر قال - بقيتى احسن
اومأت برأسها ايجابا - طب اى نروح عشان ممكن نتفهم غلط بوضعنا هنا
ابتسمت ابتسامه خفيفه استغربها يحيي لكن اسعده حقا وكأنه صنع اكبر إنجاز فى حياته حين تبسمت ، بعدت عنه واعتدلت بحرج بصتله فأعتدل هو الاخر وذهب
رجعو حل عنا يحي اوضتها وقال - غيرى هدومك عشان تاكلى
مردتش عليه تنهد ومشي وسابها وبعد شويه رجع لقاها قاعده زى ما هى
- مغيرتيش ليه
مردتش قعد يحي جنبها وهى لم تكن تنظر له مسك ايدها بين كفيه بحنان واتكلم
- روح بصيلى
مبصتلتوش وهى باين على الشرود ليتحرك فمها وتقول ببحه
- علاقه .. انا نتجت من علاقه محرمه
كانت بتتكلم وكأنها فى عالم تانى صوتها على وشك البكاء لتكمل
- ممكن الى بيحصلى بسبب ده .. ربنا بيحسبنى عليهم .. وجودى كان غلط من الاول
- بس يا روح متقوليش كده .. عمر ما ربنا يحاسبك على حاجه انتى ملكيش ايد فيها انتى معملتيش حاجه متقوليش كده ومتكرهيش نفسك انتى غاليه اوى .
- كل ده ميغيرش الحقيقه
- هو اى الحقيقه .. متردى حقيقه اى انتى لسا زى ما نتى روح الى حصل انهارده انسيه
دمعت عينها وقالت - يارتنى اقدر مكنش ده الى انا حاسه بيه دلوقتى
حس بالحزن من اجلها اتكلم بهدوء - هتقدرى وهترجعلها تانى عشان ايا كان دى امك ممكن لو كنتى ادتيهم فرصه عشان تسمعيهم مكنش ا..
بصتله بشده وقالت بدهشه - اسمعهم .. عايزنى اسمع اى اكتر من الى سمعته
رد بكل هدوء - مسبتهمس يدافعو عن نفسهم
- الى عملوه ميتغفرش
- اش عرفك
- ايه !!!
- اش عرفك ممكن ربنا غفرلهم من زمان .. ان الله يغفر الذنوب جميعا .. افتكر انك قولتيلي الجمله دى ازاى تنسيها.. مبالك بالسنين الى كفرو فيها عن ذنبهم .. يا روح بمجرد ما ربنا يشوف عبده ندمان بجد وهو عالم بنيته وعايز يتوب فى نفس اللحظه بيغفر له
كانت روح مستغربه من ادراكه وقالت - انت !!
- انا مش جاهل عن دينى وعارفه كويس .. انا بس كنت يستمر فى الغلط وانا عارفه دينى وانا ارتكب معصية مش عايز افكرك باسوء ما فيا ولا ارجع الماضى على حاضرى
مردتش عليه تنهد وقال - اسمعينى فى حاجه فى الموضوع مش كانت غلطه وخلاص .. لو هو مكنش عايزك الى يخليه يعمل ده كله عشانك ويرجع دلوقتى يفكرك بيه .. ممكن يكون متخلاش عنك اصلا او ....
كمل باستدراك - مكنش يعرف انك موجوده
بصتله بإستغراب شديد قالت - يعنى اى
- انتى كنتى تعرفيه قبل كده قالك انه صديق للعيله وهو عارف انك بنتها ازاى مره واحده زى ما نتى بتقولى يجى يقولك انه والدك وانك بنته .. لى مقلش كده من الاول
- معرفش ممكن خاف .. اصل الى يعمل كده جبان
- باين فى عينه انه بيحبك بجد .. انا معرفش يعنى اى مشاعر الابويه ولا جربتها بس لما شوفت نظرته ليكى كانت غريبه جدا ينسبالى عشان اول مره اشوفها .. اسمعيهم وخليهم يبرأو لنفسهم
بعدت عنه وهى بتقف وهتفت به غاضبه
- بس اسكت .. مش هسمع حد بحق الوجع الى انا فيه دلوقتى ربنا يحاسبهم عليا ... عشان
اردفت بصوت ضغيف ودموعها بتنزل - عشان انا تعبت .. تعبت ومبقاش عنى قدره انى استحمل .. انا بيحصلى كل ده لى .. عملتلكو اى .. انا بكرهكو كلكو سمعت .. بكرهكو
كان بيطالعها بحزن من انفعالها ويضع لها عذرا وسيتحمل ذلك لن ياخذ على كلامها انها غاضبه .. غاضبه ومنفعله كالثور الهائج
حسن روح بدوخه سند ايدها قرب منها وقال
- انتى كويسه
- دايخه
- عشان مكلتيش
- مليش نفس
قالتها بلا مبالاه تنهد من عندها واومأ لها استغربت لكن لم تبالى ، اخذها الى السرير لتنام
- نامى دلوقتى
جه يمشي مسكت ايده بتوقفه - وانت مش هتنام ؟
استغرب من سؤالها فهل تسأله حقا
- خليك هنا جنبى
دمعت عينها وهى تخفضهم وبتقول بتردد - نامى جنبى يا يحي
بصلها بشده لتردف - خدنى فى حضنك ونام
اندهش من طلبها التى لم يستوعبه بعد بصتله روح وقالت
- خد حقك مش همنعك مش كنت عايزنى يلا
تبدلت ملامحه بصدمه فهل تعى ما تقوله، بصتله من صمته وقالت بسخريه
- ايه غيرت رايك لما عرفت حقيقتى
اكملت بجزن واحتناق - قرفت منى واتغيرت نظرتك ليا
- الى بتقوليه
قالت بانفعال وغضب - الحقيقه
تنهد وهو يتحكم فى اعصابه سكتت روح وسابت ايده
- انسا خلاص .. انا قليت من نفسي أكتر
استدار وغمضت عينها ودموعها نزلت بصمت وهى تشعر بالم كبير وغصه فى حلقها تهلكها الم من إخراجها وألم من ما دفعها لقول هذا
حست بحاجه بتلتف حولها وتقربها منها وتفجأت لما كان يحي نام جنبها ووخدها فى حضنه بس ساب مسافه بينهم رغم هذا وقد لاحظتها روح بصلها فى عينها وقال
- رغبتى فيكى عمرها ما قلت بل بتزيد بسبب حبى ليكى .. انا ما طوعتكيش عشان عارف انك مقلتهاش من نفسك ومش موافقه على ده .. شوفت خوف فى عينك انى أنفذ الى قولتيه
خلصت عيناها بضيق وحرج فكيف عرف من عيناها حقا
- دايما بتمنى انك تقولى حاجه زى دى ليا وانى املكك يا روح بس وقتها يكون بموفقتك وانتى مدركة ده كويس .. انتى غاليه اوى عندى ونظرتى ليكى متغيرتش بشوفك دايما روحى الى عايش ليها .. لو كنت وترددت شويه من انى انام واخدك فى حضنى مش عشان حاجه انا بس خايف عليكى منى .. مش عايز اعمل تندمى عليها
دمعت عينها قالت بحزن - يعنى مش عشان انت قرفان منى انى جيت من ..
- ششش مش عايزك تقولى الكلام ده خالص ولا بأى شكل .. اقرف منك؟ انا بتمنى اقرب منك فى كل ثانيه
بصتله فى عينه وهى ترى حبه مسح دمعتها الى نزلت وقال
- يلا نامى
مر اسبوعان وتحسنت روح عن هذا اليوم مكنتش كلمت نوال ولا عماد ولا حتى شافتهم بس الى متعرفوش انه اتصل بيحي وسأله عنها بس يحي اكتفى بأنه قاله يسيبها شويه لحد ما تبقى كويسه وترجع تكلمهم مكنش عماد عنده حل غير انه مقتنع بكلامه وأنهى مكالمته الى هذا
رجع يحي الشركه وروح دخلت كليه طب بجامعه مرموقة بس مكنتش متحمسه ولا شاف يجي سعادتها زى يوم النتيجه زى اما يكون الى كانت بعديها الدعم وبتسقوى عشناها وتفرحها مبقتش موجوده
لم تعد مباليه بشيء ان انها تسعى لإظهار هذا فهو يراها شارده وكأنها تتذكر هذا اليوم لم تعد تثق بنفسها وكأنها ترى نفسها قله .. خاطئه لم يكن عليها ان تأتي على هذه الحياه
كان بيحاول يعزز يخرجها من الى هى فسه بس مفيش فايده .. صارت غريبه بالنسبه له حتى انها تشغل تفكيره فى عمله
فى القصر كانت كوثر جالسه وروح معها
- من ساعه مجيتى متكلمتيش وقولتى لينا قاعده وادينا قاعدين اهو
كانت روح تجلس ببرود قالت بتفكير
- لا تكونى غيرتى رأيك
ردت عليها بوجه يخلو من التعبيرات
- لا
يتبع...
لقراءة الفصل الثامن والعشرون اضغط على : ( رواية روح جحيمي الفصل الثامن والعشرون )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية روح جحيمي )