رواية حبيسة عشقه الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم ميادة
رواية حبيسة عشقه الجزء الرابع عشر 14 بقلم ميادة
رواية حبيسة عشقه البارت الرابع عشر 14 بقلم ميادة
رواية حبيسة عشقه الفصل الرابع عشر 14 بقلم ميادة |
رواية حبيسة عشقه الفصل الرابع عشر 14 بقلم ميادة
تنظر الي نفسها متسأله هل وصلت هكذا الي خط النهايه تعيش في ذلك المنزل ، ضيفه مرحب بها الان ولكن بعد ذاك كيف لها ان تعيش هل ليس لديها كرامه هل تصبح عاله عليهم هي لن تقبل بذلك أبدا فهي لم تخرج من حبس مازن لتدخل حبس من نوع اخر ، افيقت من شرودها وهي تسمع اسمها علي لسان نسمه " ادهم بيه برا مستنيكي "
خرجت متلهفه ليس لقدومه ولكن لمعرفه اين سوف يذهبون نظرت اليه بهدوء " رايحين فين "
لم يجيبها ولكنه نظر الي أمه " هنغيب يومين "
كانت مثل الخرقاء في وسطهم وردت امه " مع الف سلامه يابني حطها في عنيك "
قبل يد امه قبل خروجهم وهو يهمس " حاضر يا ماما "
دفعته بغضب " انت ليه مش بترد عليا "
نظراته احتدت وهمس بهدوء وكأنه يحاول ابتلاع غضبه " هقولك واحنا ماشيين "
صمتت ولكن قله الصبر تقتلها تريد ان تعرف الي اين سوف تذهب هل يمكن ان يرجعها مره اخري الي مازن نفضت تلك الفكرة علي الرغم من اشتياقها له ولكن فكره انها تراه مرعبه مازال يوجد خوف بداخلها منه فهو الشخص المرعب الوحيد في حياتها الان.......
تجلس بجواره في السياره الصمت هو ما يملئ المكان ادهم صامت لا يتحدث فقط صوت محرك السياره والسيارات التي حولهم هدوء هدوء نظرت الي النافذه الزجاجيه تتابع الطريق والناس والحياه تري الوجوه المختلفه لم تشعر بجفونها وهي تنغلق وتنعس في ظل هذا الهدوء ، كان يراقبها منذ انطلاقهم لا يري اي مجري للحديث الجو مشحون بالكثير من السلبيات لا يعلم كيف يبدأ او يقال يرها ناعسه الآن ابتسم بهدوء وهو يراها في كامل جمالها لطالما راها جميله اكثر اثناء نومها يريد أن العالم أجمع ان يتوقف وهي نائمه اخرج هاتفه والتقط لها صورتين وهي نائمه في سلام انفاسها منتظمه ، حتي اصبح هذا السلام في حاله حرب من اشعه الشمس الي اصبحت تضايقها اثناء ثباتها الجميل من وجه نظره رفع كف يده امام عينها يحاول ان يمنع اشعه الشمس من مضايقتها .
نائمه حتي شعرت بالضوء داخل عينها حاولت ان تتلاشي هذا الضوء ولكنه يتجمع داخل عينها حتي شعرت انه اختفى تدريجا فتحت عينها ببطئ تبحث عن الظل وجدت كف يده امام عينها يحميها من الشمس ، سحب يده بسرعه وهمس بهدوء " الشمس ضايقتك وانتي نايمه "
لم يجد رد منها وهي لم تجد ما تقوله ابدا فقط شعرت بالحرج لم يمر الكثير حتي توقفت السياره ومع ذلك الصمت نطق ادهم مجددا " وصلنا "
سحبت نفسها خارج السياره تتأمل المكان بضع من المنازل الصغيرة بجوار بعضها البعض يطلون علي بحيره صافيه هادئه وكأنه مكان مخصص للراحه النفسية ، سمعت صوت ادهم اثناء تأملها " لما بحتاج راحه لازم أجي هنا ، حسيت انك محتاجه تيجي هنا "
تقدمت بجواره متجه الي الباب الرئيسي " وبترتاح ؟ "
ابتسامه جانبيه احتلت وجهه في مرح " هتشوفي مع الوقت "
فتح الباب بهدوء لتري المكان مرتب جدا ومنظم نظرت اليه في تسأل " انت كنت هنا من قريب صح "
ضحك وكأنها اكتشفت اعظم اسراره أكملت حديثها " وتفتكر مين فينا محتاج راحه أكتر انا ولا انت "
سحبها من يدها يقف بها في منتصف غرفه المعيشه يده تركت معصمها وانتقلت الي كتفيها يضغط بهدوء ناظر الي عينها بقوه " مش مهم مين محتاج اكتر المهم الراحه "
هربت من نظره عيناه هي تعرف انها لن تستطع كبح مشاعره ناحيتها ولكنها لن تحاول ان تلعب بها كما فعل بها مازن وتسألت بحزن " انا بعمل فيك الي بيتعمل فيا صح "
جلس ادهم علي الاريكه وأشار لها ان تجلس بجواره " لا في فرق انا حبيتك وانا عارف انك بتحبي غيرك ، لكن انتي حبتيه عشان افتكرتي انه بيحبك بس ده مش حب يا قدر ده وهم ولازم تخرجي من الوهم ده ، انتي اتعودي علي مازن صدقيني لو انا كنت مكانه كنتي هتحبيني انا عشان كده لازم تتعالجي من حبك ليه "
فكرت قليلا في حديثه " وهتعالجني اني أحبك "
دافع ادهم " مطلبتش منك تحبيني ولا بفكر انك تحبيني علي قد ما بفكر انك تبقي كويسه بس وتحاربي ضعفك من ناحيته "
صرحت بهدوء " ومعالجتش نفسك مني ليه "
رفع كتفيه بهدوء " حبك مش مرض عشان اتعالج منه ، دي نعمه في حياتي وبعدين كفايه عندي اني بس اشوفك كل يوم مش طالب اكتر من كده "
وقف ادهم متجه الي المطبخ بحماس " المهم بقي بتعرفي تطبخي ولا هتاكلي من ايدي "
ضحكت قدر اتجهت خلفه " ايه رئيك تعلمني انت "
.....................................................................
يقف امام الباب يشعر بالتوتر والخوف من مواجهتا يده ترتعش امام جرس الباب يتراجع ولكنه في النهايه يضغط بخوف ويرن الصوت في جميع أنحاء المنزل ، يسمع صوتها تطلب من نسمه ان تفتح الباب يريد الآن ان يهرب ويركض الي الخارج ولكنه تمالك نفسه حينما فتحت نسمه الباب وقالت بصوت جهور " ده صاحب ادهم بيه م.."
قطعتها بهدوء " مازن تعالي "
تعجبت نسمه وهي تنظر الي رب عملها ذو الوجه الشاحب والتردد الغير مرحب به ابدا في شخصيته تراجعت للخلف سامحه له بالدخول تراقبه يجلس بعيدا عن ام ادهم في جمود صامت حتي نطقت هي بشغف " لسه زي ما انت عندك كبرياء "
صوته البارد " ما دي الحاجة الوحيدة اللي ورثتها منك "
ابتسامه صغيره شقت وجهاها " ولسانك عايز قطعه ، تعالي ورايا عيزاك "
وقفت تستند علي الحائط متجهه الي غرفتها تفتحها بهدوء وتجلس علي السرير في راحه منتظره ان يأتي خلفها ، تقدم هو بهدوء واغلق الباب خلفه ينظر الي سائر الغرفة بسخريه " طالما اتعميتي سايبه صوري ليه عندك في الاوضه "
تعلم انه يحارب خوفه بقسوته تلك الحمقاء " وطالما انت بتحبها كده جرحتها ليه "
نظر اليها بحنيه يتألمها اشتاق اليها ولكنه يعلم انها لن تري تلك النظرات " انا مبحبش حد ومجرحتش حد "
صاحت بتأنيب " مازن كفايه قله زوقك دي بقي "
اعطها ظهره يعلم انه ضعيف امامها لايريد ان ينظر لها " انتي جيباني هنا عشان تعلميني درس في الأخلاق ، اسف ان الدرس ده اتاخر عشرين سنه خلاص مبقاش يجيب نتيجته ولو فاكره اني جاي عشان قدر فهي اصلا اخر حاجه بفكر فيها انا حتى اشتريت واحده جديده انهارده "
وقفت تسير بهدوء ناحيه رائحته اصدمت بظهره تمسكت به وتحاول ان تقف امامه حتي وصلت ورفعت يدها تضعها علي كافه وجهه " انت نسخه من ابوك حتي في العند والغرور بتحبها ليه سبتها "
وكأنها لمست وتر حساس بداخله جعلته ينطق بهدوء " مش هعرف اسعدها هي مع ابنك هتبقي سعيده "
نهرته بغضب " وانت بقي هتبقي المضحي الكبير الي ضحي بحب حياته عشان خاطر اخوه وصاحب عمره صدقني مش من اخلاقك دي يا مازن "
دفعها بغضب كادت تسقط لولا اصدامها بالباب " هجيب منين اخلاق وامي رامتني طفل سبع سنين ، بلاش التمثيل ده عشان شبعت منه وانا لو عايز قدر تيجي تبوس رجلي هخليها تعملها بس الواضح انك مش عايزه حتي أبنك التاني حتي سعيد ، انتي ازاي انانيه كده "
اتجه ناحيه الباب يدفعها ويبعدها عنه ويخرج غاضب يعرف الي اين يتجه تحديدا......
يتبع...
لقراءة الفصل الخامس عشر اضغط على : ( رواية حبيسة عشقه الفصل الخامس عشر )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية حبيسة عشقه )