رواية غزال الحلقة الثامنة عشر 18 بقلم دعاء أحمد
رواية غزال الجزء الثامن عشر 18 بقلم دعاء أحمد
رواية غزال البارت الثامن عشر 18 بقلم دعاء أحمد
رواية غزال الفصل الثامن عشر 18 بقلم دعاء أحمد |
رواية غزال الفصل الثامن عشر 18 بقلم دعاء أحمد
صباح رفعت النقاب و هي مرعوبة
-جاية عايزاه بنتي يا حج محمود
الحج محمود بص لصباح بصدمة قوية أنها عندها الجراءة اللي تخليها ترجع تاني للبيت دا بعد اللي عملته.
شهاب قام بسرعة و زق الكرسي اللي كان قاعد عليه بغضب، مسكها من دراعها و كان هيخرج لكن وقف لما سمع صوت غزال و هي مصدومة
-أستنى عندك....
شهاب غمض عنيه بقوة و هو مديها ضهره ضغط على ايد صباح بعنف لدرجة انها صرخت من الوجع
-سيب ايدي يا شهاب
غزال راحت ناحيتهم و وقفت أدام صباح و عيونها دمعت
-أنتي؟ شبه اللي في الصورة...
لا أنتي مش هي صح... جدي قول حاجة من دي
صباح كانت ساكتة و بصه في الأرض
غزال صرخت فيهم بغضب
-حد يرد عليا.... مين دي؟
صباح :أنا أمك يا غزال...
غزال هزت راسها بالنفي
الحج محمود عيونه احمرت من الغضب قام و ضرب بقوة على السفرة لدرجة انهم اتفزعوا و بصوت عالي
-كدابة... انتى مش أمها و لا عمرك كنتي أمها
شهاب خرج الست دي من هنا و لينا حساب بعدين..
هند قامت بسرعة و هي مش فاهمة حاجة وقفت جنب غزال بتحاول تشدها علشان يمشوا
هند:غزال تعالي نطلع دلوقتي
غزال زقت ايدها بعيد عنها و قربت من صباح و غصب عنها عيطت
-ازاي أمي.... هم قالوا أن أمي ماتت ازاي لسه عايشة.
صباح مدت ايدها تلمس غزال لكن شهاب بعدها عنها بسرعة و بصلها بشر
-اياكي تفكري تلمسيها فاهمة... اياكي
و أنتي أطلعي اوضتك و بعدين نتكلم
غزال بصدمة و مش قادرة تستوعب :
-أستنوا بس أستنوا
يعني ايه أمي.... يعني السنين اللي فاتت دي كلها بتضحكوا عليا و مفهمني أنها ماتت
حطت ايدها على صدرها برعب من الصدمة صرخت فيهم
-يعني ايه....
حد ينطق... قولوا اي حاجة... قولوا أنها بتكدب و أنها مش أمي...
قربت من شهاب و مسكت ايده بقوة و هي مفزوعة
ابوس ايدك يا شهاب و الله و الله هسمع كلامك من غير مناقشة.. و الله... قول أنها ماتت فعلا و انكم محرمتونيش منها كل السنين دي...
عيطت و بسرعة راحت لجدها
-أنت مش هتكدب عليا صح... أنت قلت أنها ماتت... طب.. طب ازاي هي هنا دلوقتي
أنا بثق فيك.. قول ان دي واحدة شبهه مش أكتر...
حد يرد عليا مين دي... انطقوا...
مرات عمي.... قولي اي حاجة... ابوس ايدك و الله مستعدة اعمل اي حاجة انتي عايزاها حتى لو ايه
مستعدة اطلق من شهاب.... أنا عارفة أنك بتكرهيني و نفسك تجوزيه بنت اخوكي و انا موافقة اطلق منه و اخرج من حياته بس قوليلي
هي أمي فعلا.... طب لو هي أمي ازاي سابتني و انتم ليه قلتوا كدا..
شهاب كان بيبصلها بيحاول يقدر صدمتها لكن كلامها عن الطلاق بالسهولة دي جرحه و عصبه منها و من الموقف كله و حس انه على وشك يحر"ق حد من الغضب، سحب صباح بقوة و عنف
غزال صرخت بصوت عالي
-مش هتمشي من هنا الا لما أفهم... أنتم فاهمين... طالما محدش بيرد يبقى لازم أفهم
كفاية لحد هنا تحددوا مصير حياتي كفاية
انا من حقي اعرف أنتم مخبين عليا اي
لو هي أمي فعلا... يبقى ليه كدبتوا عليا ليه طول السنين دي شايفني وحيدة و محدش فيكم رحمني و قالي أنها عايشة
أنا و الله مكنتش عايزاه حاجة من الدنيا غير اني القى حد حنين
كنت بقول بعد امي و ابويا مش هلاقي حد يحن قلبه عليا
بس ليه تظلموني كدا... ليه تبقى عايشة و انا عارفة انها ميته
هو انا وحشة اوي كدا علشان تيجوا عليا بالشكل دا و تحرموني من اني اعرفها
ليه يا جدي؟ أنت خبيت عليا كل السنين دي، و أنت كنت عارف يا شهاب
هند انتي كنت عارفة انتي كمان...
حطت ايدها على بوقها و هي بتحاول تستوعب معقول كلهم عارفين و هي الوحيدة اللي متعرفش، كانت بتعيط بحرقة و هسترية
هند بسرعة و دموع و قربت منها تحضنها؛
-و الله ما اعرف حاجة يا غزال و الله...
غزال حضنتها بقوة و عيطت، عقلها كأنه مشلول مش قادر يفهم حاجة
الحج محمود بحدة و أمر :
-شهاب خدها من هنا...
صباح كانت بتبص لغزال و أول مرة تتقهر بالشكل دا و تحس أنها وحشة اوي من جواها...
غزال بعدت عن هند و وقفت أدام صباح، بدون ما تتكلم حضنتها و فضلت تعيط رغم أنها مش فاهمة حاجة.. حتى انها مكنتش فاكرة شكلها و هي صوره واحدة اللي معها لصباح... جدها اخد كل صور صباح و كان دايماً بيزعق لما يسمع اسمها من غزال لكن قدرت تحتفظ بصورة واحدة لوالدتها
كانت كل ليلة تطلع صورتها و صور ابوها
كانت لما تحس بالظلم من حليمة تفضل تتكلم مع الصور بتاعتهم و تعيط
و في النهاية تنام و اتمني لو تحلم بيهم بيطبطوا عليها
كانت طفلة صغيرة... حليمة دايماً تزعق لها على اي حاجة تعملها لدرجة أنها كانت لما بتلعب لو عملت صوت بس كانت بتتخانق معها دعاء احمد
عاشت مراهقتها لوحدها كانت محتاجة والدتها محتاجة تفهمها حاجات كتير و تخليها تتعامل زي باقي البنات في سنها
كانت محتاجة تحس بحنانها في الوقت اللي صباح فيه كانت بتعيش أيامها مع رأفت و ناسيه ان ليها بنت
كانت كل يوم تحط رأسها على المخدة و تحاول تنسى أن عندها بنت محتاجها تخلت عنها علشان شخص معتقدة انها بتحبه
و لو كانت بتحبه فعلا... فهل بالفعل في حاجة تستاهل أنها تتخلى بنوتة صغيرة عمرها سنة و نص
براءة و جمال الدنيا فيها... بنتها
غزال بعدت عنها و مش عارفة تقول ايه لكن كانت بتبص لها بتركيز بتحفظ ملامحها...
صباح دموعها نزلت و بصت في الأرض
شهاب لنفسه بتعب:
-ارحمني يا رب... ارحمنا
غزال:أنتي حلوة اوي أجمل بكتير من الصورة اللي معايا
عارفة أنا كنت بتكلم معاكي كل يوم اه و الله بصي السلسلة دي
انا طبعت صورتك انتي و بابا عليها و لابسها من زمان اوي
مكنش معايا غيرها
عارفة أنا مش مصدقة أنك واقفه ادامي دلوقتي
و الله مش مصدقة.. انتي جميلة اوي
مش مهم اي حاجة مش عايزاه اعرف حاجة
بس انتي مش هتبعدي عني صح
مش هتمشي تاني... انا مش فاهمة حصل ايه بس متأكدة أنك بتحبيني زي ما أنا بحبك اوي
أنتي هتفضلي معايا صح و هتقوليلي إني أجمل بنت في الدنيا
و هتاخديني في حضنك و هتحكي لي عن بابا
و أنا هقولك أسراري كلها بس متمشيش تاني بالله عليكم... متمشيش تاني
احضنيني كتير اوي و افضلي معايا على طول
و أنا مش هبقي مزعجة خالص و الله.. أنا هسمع كلامك على طول
و مش هضايقك أبدا بس متمشيش تاني
شهاب بحزن و غضب لان صباح متستاهلش كل الحب دا
-كفاية يا غزال و اطلعي اوضتك دلوقتي ياله و بعدين نتكلم
اللي حصل دلوقتي كأنه لم يكن
قال كلامه و اخد صباح بسرعة بدون ما يبص لغزال
اللي طلعت وراه و هي بتعيط و مش عايزاه ياخد أمها
-سيبها يا شهاب... بقولك سيبها
شهاب بعصبية :قلتلك اطلعي اوضتك
غزال صرخت فيه بجنون و هسترية و كأنه فقدت عقلها
-مش هطلع مش هطلع سيبها.... أنت معندكش قلب... مبصعبش عليك... سيبها
و انا مستعدة اسيب لكم اي حاجة انتم عايزينها بس سيبها ليا
و الله أنا مش عايزاه حاجة منكم غيرها و الله
كانت بتتكلم بسرعة و وشها أحمر و كلامها مش مفهوم من سرعته
شهاب عيونه دمعت لكن مينفعش يضعف وجود صباح في حياتهم هياذيها دعاء احمد
يمكن دي أصعب لحظة كان خايف انها تحصل من يوم ما جده قاله حقيقه صباح
بصلها بملامح باردة و هو بيحاول ميتاثرش، خرج بصباح من البيت و هي بتصرخ الغفر قفلوا الباب و منعوها من الخروج بأمر من شهاب
هند كانت حضنها و هي بتصرخ و تعيط و شايفه واخدها بالعربية بعيد
الحج محمود كان واقف بيبص لغزال بغضب و كأنه عايز يخرج يضربها و يقولها دي متستاهلش حزنك عليها و لا كل دا
و حاسس بالضعف انه مقدرش يبعد صباح عنها و هو شايفها بالضعف دا
اتحمل كتير في حياته.. موت ولاده الاتنين.. سعد و عيسي
موت مراته.. أحفاد كانوا مسئولين منه
لازم يبان جامد علشان يقدر يحافظ على العيلة
اتحمل اللي مرات ابنه عملته و طلعها من حياتهم لكن رجعت تاني علشان تقلب عليهم الدنيا
غزال حست أنها مش قادرة تتنفس من الشعور اللي حست بيه و بدأت تدريجي تفقد الوعي
هند بخوف :غزال... يا جدي... يا قاسم
الحج محمود خرج بسرعة هو و قاسم، دخلوها
حليمة كانت واقفه بتغلي من الغضب لان دي مكنتش خطتها ابداً
بعد كم ساعة... في المخزن
صباح كانت قاعدة و هي مرعوبة المكان ضلمه جدا و قديم كله تراب و عنكبوت، سامعه أصوات كتير مخيفه
كانت بتبكي لأول مرة بقهر
-و الله كان قصدي احميها.... انا عارفة اني زبالة اوي و طماعه بس مكنتش عايزاها تموت على ايد حليمة
فضلت تعيط و هي بتلعن نفسها و كلام رأفت ليلة امبارح بتردد في ودانها
فلاش باك
كان رأفت بايت عند صباح في الشقة اللي اشتراها لها
كان بيدخن في اوضته و هو بيفكر، صباح كانت بتاخد دش، موبايله رن اخده لقاها حليمة
بص ناحية الباب و رد
-ايوة يا حليمة في اي... بترني دلوقتي ليه
حليمة بسخرية:
-البت نرمين رنت عليا و قالتلي انك بايت برا البيت... فينك يا رأفت و لا تكونش عند ست الحسن بتاعتك
رأفت بضيق:
-اه عندها يا يا حليمة عايزاه ايه بقا
حليمة بحدة :
-هو أنت بتحبها و لا ايه يا رأفت متخلنيش أشك فيك
رأفت ضحك
-لا يا حبيبة اخوكي و من امتى و انا ليا في الحب و الكلام الفارغ دا...
كل الحكاية ان صباح دي ليها كدا نكهة تانية عن كل الحريم اللي عرفتهم و بعدين متنسيش الخير اللي هيجينا من وراها هي و بنتها مش قليل يعني يخليني اجي على نفسي حتى لو مش عايزاها
حليمة:ماشي بس انا بقا عايزاه اعرف أنت ناوي على ايه من الاخر... ناوي تسمع كلامها و تسيب البت في حالها بعد ما تاخد منها الأرض
رأفت وطي صوته و اتكلم دعاء احمد
-لا يا حليمة انا ميرضنيش زعلك برضو و عارف أنك نفسك تخلصي من غزال و صباح من زمان اوي علشان لما الحج محمود يموت ولادك بس اللي يورثوا لأنها هتقاسمهم في كل حاجة لان ابوهم مات و ابوها كمان مات في حياة الجد ...
علشان كدا عامل خطة كدا إنما ايه
بصي يا ستي أنا هخلي رجب يخ"طف غزال اول لما تخرج من البيت و بعدها هخلي صباح تظهر
و تقولها انها اللي اتفقت مع رجب يعمل كدا علشان كان نفسها تشوفها
و ان الحج محمود هو اللي عمل كل دا زمان
و بعد صباح عن غزال لانه مكنش راضي عن جوازها من سعد
و بعد موت ابنه طردها من البيت و اخد منها غزال و عمل ليها عزا
و كل ما كانت تحاول بس تقرب منها كان يقف لها و يرفض يخليها تشوفها...
طبعا غزال هتبقى مصدومة بسبب ظهور امها المسكينه فجأة
لكن دا هيخليها تفرح اوي لأن عمرها ما حست منك باي حنية و هخلي صباح تمثل عليها شوية حب و كدا يعني
و بعدها تطلب من غزال تكتب لها الأرض باسمها علشان لما ترجع معها بيت جدها يبقى ليها حاجة باسمها تخليهم ميطردوهاش
حليمة بردح
-و انت ناوي بعد ما تاخد الأرض من صباح تسبب السنيورة عايشة
ابقى انا استفدت ايه
رافت بضيق:
نو انتي عايزانى اخد الأرض و بعدها تموت علشان البس انا في سين و جيم و يقولوا انا اللي قت"لتها وقتها الحج محمود احتمال يس"لخ جلدي انا و انتي و اي حد دعاء أحمد
الراجل دا انتي متعرفهوش لحد دلوقتي هادي و بيتعامل مع الأمور بعقل لكن لو فكرنا نعمل لها حاجة يبقى يا ويلنا من اللي هنشوفه
احنا هنستني فترة لما ترجع و التمور تهدأ و صباح تكتب ليا الأرض و انتي ترجع ليا الأرض اللي ابنك لهفها
و انا اوعدك اول ما اضمن حقي غزال هتكون في خبر كان
و نخلص عليها و أنا هعرف اتخلص من صباح
و كدا كل حاجة تبقى لينا و لاودلاك
بس ربنا يستر من شهاب علشان ابنك مش سهل يا حليمة مع اننا بنعمل كدا لمصلحته
و هو يتجوز البت نرمين
و كل حاجة تبقى لاولادنا
حليمة:ماشي يا رأفت سبني افكر بس خالي بالك من صباح تعمل اي حاجة تبوظ بيها اللي بنخطط له
رافت:سبيها عليا انا...
صباح كانت واقفه وراء الباب و هي بتسمعه و مش عارفه تتصرف ازاي
كانت متفقه معه انهم مياذوش غزال و يسيبوها هي و شهاب في حالهم بعد ما ياخد الأرض لكن هو قرر يخلص على بنتها...
فاقت من شرودها و هي بتعيط بقهر
مكنش عندها حل تاني غير انها تبوظ اللي بيعملوا لو كانت راحت لشهاب مكنش يديها فرصة تتكلم و لا عمره هيصدقها
يمكن طريقها غلط لكن كانت عايزاه تساعدها
عيطت كل ما تفتكر غزال و كلامها و دموعها
يتبع....
لقراءة الفصل التاسع عشر اضغط على : ( رواية غزال الفصل التاسع عشر )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية غزال )