رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الحلقة الثانية 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الجزء الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي البارت الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى


رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى


بعد ما والدتى ماتت وقبل ما العزاء يخلص والدى دخل عليه بعروسته الجديده، بنت يدوبك اكبر منى بسنه، مقدرش يدينى فرصه حتى احزن عليها، وبسرعه المشاكل بدأت بينى وبينها، مكنتش طايقه نفسى ولا الشقه ولا حتى ابص فى وش ابويا ولما اول عريس خبط على بابنا وافقت من غير تردد
كنت عايزه اخرج من الوضع ده يبقالى شقه لوحدى مكنش فارق معايا شكل العريس ولا شغله ولا حتى مؤهله
مرآة ابويا كامت عايزه تخلص منى كمان، يدوبك ما صدقت الراجل وصل عندنا واقنعت والدى يوافق من غير مهر ولا دهب ولا اى حاجه
واتجوزت بسرعه فى شقه اوضه وصاله وحمام ومطبخ، كل إلى اعرفه ان جوزى شغال على عربية فلافل فى الشارع، بيخرج مع الفجر ويرجع قبل المغرب مهدود من الشغل، يدوبك يتعشى وينام
مفيش تلت شهور وبطنى اتنفخت بطفلى الأول، عدت شهور الحمل عليه صعبه جدا، كنت لازم اقوم بشغل البيت لأن مفيش حد بيساعدنى وولدت طفلى فى الشقه بمساعدة ست عجوزه كانت عايشه جنبنا
ابنى كان بيتعب زى كل الأطفال وكنت بعالجه فى البيت، لكن فى مره حرارته إرتفعت جدا ومكنش فيه فلوس فى البيت اضطريت اشيل ابنى فى حضنى واروح لجوزى مكان شغله
كان واقف على عربيه طعميه جنب قهوه، وقفت على الناحيه التانيه اشاورله مخدش باله
كان فيه واحد قاعد على القهوه شافنى وقرب منى، سألني انت عايزه مين؟
قولتله متشكره جوزى هناك ومشيت ناحيت جوزى، بعدت عنه لان شكله ونظراته معجبتنيش
قولت لجوزى إلى كان مستغرب من حضورى الواد سخن ولازم اوديه المستشفى
جوزى حط ايده فى جيبه مكنش معاه فلوس، وسط لخبطته الشخص دا قرب مننا وسأل جوزى فيه حاجه؟
جوزى قاله يا استاذ شريف ابنى تعبان وانا محتاج سلفه
شريف ده قاله من عنيه دا انت زى اخويا، خليك انت فى شغله وانا هاخد المدام فى العربيه على المستشفى هدفع كل حاجه ونبقى نتحاسب
انا كنت مستنيه جوزى يرفض، يجى معايا هو لكن جوزى وافق
ركبت العربيه مع شريف وروحنا المستشفى، الدكتور قال كويس انكم لحقتوه الطفل حرارته مرتفعه جدا، كتبلنا علاج وخرجنا من المستشفى
انا قولت هروح لوحدى لكن شريف أصر يوصلنى الشقه، قال صابر جوزك مش هيسامحنى لو سبتك وسط الشارع كده
وصلنى لحد باب العماره ومشى
ابنى بقى كويس الحمد لله لكن لاحظت ان شريف دا بداء يجى عندنا الشقه ويسهر مع جوزى
استحملت السهر لحد الصبح
حاولت اتكلم مع جوزى، فهمته ان انا مش بستريح لما بيكون فيه شخص غريب فى البيت لحد الصبح
جوزى اقتنع وقال خلاص مش هيحصل كده تانى
وفعلا مر اسبوع شريف ده مجاش البيت عندنا
وفى يوم جوزى رجع من الشغل متكدر وقال انه هيدور على شغل فى مكان تانى بعيد عن شريف ده لانه مش مستريح معاه
انا قولتله ربنا مش هينسانا وحاولت اهون عليه
القصه بقلم اسماعيل موسى 
جوزى صح من الفجر ونزل يدور على شغل ودى كانت آخر مره اشوفه فيها
اليل جه وعدى نصه وصابر جوزى مظهرش فضلت صاحيه لحد الصبح
اول ما الشمس طلعت خدت ابنى وطلعت على مكان شريف سألته عن جوزى، قال انه مشفوش من امبارح ميعرفش عنه حاجه واصر انه يدور معايا عن جوزى صابر
بلغنا الشرطه ولفينا من مستشفى لمستشفى ملقناش اى أثر لجوزى
شريف ده مسبنيش ولا لحظه كان دايما واقف معايا
بعد تلت ايام اضطريت ارجع شقة والدى مكنش ينفع اقعد فى شقتى لوحدى من غير راجل
شريف كان بيجى عندنا البيت وكان بيجيب هدايا لابنى لحد ما جه اليوم المشؤم إلى شريف دخل علينا وقال الشرطه لقيت جوزك وطالبينك تتعرفى على جثته
صرخت، انهرت، فقدت وعي، جوزى لقيو جثته متعفنه فى المصرف
كان مخنوق بحبل وفيه آثار مقاومه وخدش ضوافر
#ثلاث_صرخات_وحدها_لاتكفى
#ثلاث_صرخات_وحدها_لاتكفى
                             ٢
     بعد اربع شهور  من وفاة زوجى، كنت فى المطبخ بحضر أكل لطفلى
سمعت مرآة ابويا بتقوله فى عريس متقدم لشروق
انا كنت عارفه انها عايزه تتخلص منى وان وجودى فى الشقه مضايقها
والدى سألها عريس مين ده الى هيقبل بواحده معاها طفل؟
مرآة ابويا قالت العريس موجود وكمان هيدفع مهر كويس ولا انت عايز بنتك كاتمه فوق نفسنا كده؟ ياراجل عايزه اعرف ادلعك!!
سمع والدى الكلمه وبلع ريقه، كان للكلمه أثر عجيب على ذاته
وشروق رأيها ايه؟
قالت مرآة ابويا، دى تحمد ربنا وتبوس ايديها وش وضهر ان فيه راجل هيلمها!
هو مجوز ومراته مش بتخلف، ومراته موافقه على الجواز يعنى مفيش مشكله
كنت متأكده انهم عايزين يخلصو منى، وأن وفاة جوزى مش هتمثل اى حاجه بالنسبه ليهم
خرجت من المطبخ وانا شايله ابنى قولتلهم انا موافقه مين العريس؟
ابتسمت مرآة ابويا وقالت انتى تعرفيه كويس وغمزت بعينها
شريف
شريف؟  بلعت ريقى بصعوبه، اشمعنا شريف وليه انا؟
قبل ما افتح فمى الباب خبط ودخل شريف، مفيش ربع ساعه وكان مخلص الكلام مع والدى
اميرة مرآة ابويا كانت ممهده لكل حاجه
خدنى شريف بعد ما العدة انتهت بشنطة هدومى وطلعنا على شقته فى المرج
شقه فى الدور التالت تلت غرف وصاله وحمام مطبخ
فيه سرير واحد فى أوضة النوم، والهدوم كلها متكدسه فى غرفه تانيه
الصاله فيها كنبه قديمه
اول ما دخلنا كوثر مرآة شريف رحبت بيا، ست خمسينيه ملامحها مرعبه خليتنى اخاف منها من اول لحظه
شالت ابنى وقعدت تلعب معاه شويه
بعده غمزت لشريف بعينها، شريف قالى استنى هنا شويه يا شروق
دخلو أوضة النوم ربع ساعه بعدها خرج شريف عنيه مبرقه وشكله متغير
شدنى من ايدى على أوضة النوم وقالى سيبى ابنك لكوثر
بعد ما خلص معايا سبنى مرميه على السرير وخرج من الغرفه
كوثر ها حصل؟
شريف حصل متقلقيش
كوثر يعنى الجرعه جابت نتيجه؟
شريف، مفيش شهرين وهتلاقى بطنها اتنفخت
كوثر بغضب، قلت كده المره إلى فاتت والبت طلعت مش بتحمل، بيت مخروب
شريف قال، لكن دى معاها طفل، النتيجه مضمونه
شريف ساب البيت ونزل، كوثر دخلت الاوضه عليه، يلا يا حلوه خدى بعضك ونامى بره فى الصاله
الغرفه دى بتاعتى انا وشريف ومش هتدخليها تانى غير لما اأمرك
العنوان باين من أوله، طلعت، استحميت، كنت جعانه بحثت عن أكل، كوثر شافتنى
قالت انتى عروسه وهتاكلى من ايدى
دخلت المطبخ  خلطت حجات كتير مع بعضها وحطت فيها برشام مهروس وعملت شربه
الشربه دى هتخليكى زى الفل
كنت جعانه خلصت الشربه كلها، حسيت دماغى تقيله ونمت فى الصاله
فضلت اكتر من شهر اكل من ايد كوثر، الشربه إلى كانت بتعملها عملت معايا إدمان، لو تأخرت كنت بطلبها
وكنت بقضى يومى تايهه مش عارفه حاجه، جسمى خامل مكسر ولو الشربه اتاخرت جسمى يولع نار
تهت مبقتش عارفه انا بعمل ايه ولا عايشه ازاى، مغيبه زى ما اكون فاقده الوعى بس بتحرك
وفى يوم دخل عليا الصاله، كنت نايمه نزل فى ضرب عنيف، ضرب فى كل حته فى جسمى
يا بنت الكلب سبتى ابنك لحد ما مات؟
الكلمه دبحتنى، قعدت اصرخ زى المجنونه، ابنى، ابنى
كوثر دخلت علينا، صرخت مش عايزين فضايح، لو حد عرف او الشرطه عرفت شروق هتدخل السجن
عايزه اشوفه والنبى عايزه اشوفه، بوست رجل كوثر لحد ما سمحت ليا اشوف ابنى
كان ملفوف فى ملايه من غير حركه بس مخلونيش المسه
شاله هو وكوثر ونزلو بيه، قالو احنا هندفنه من غير ما حد ما يعرف وانتى متتحركيش من هنا
القصه بقلم اسماعيل موسى 
الشعور بالذنب والحزن خلانى أهمل فى نفسى، لا بدور على أكل ولا بستحمه ولا بتحرك من مكانى غير لو كوثر امرتنى
بعد تسع شهور جاتنى الآم الوضع، استنيت شريف يجيب دكتور او ياخدنى على المستشفى لكن كوثر قالت انا هولدك
كنت بخاف من كوثر ومقدرش أرفض ليها طلب، وكمان كنت محتاجه الشوربه إلى دماغى بينشق لو مشربتهاش
وانجبت طفل جميل زى القمر
كوثر حضنت الطفل وقالت خليه معايا
انا صرخت، عايزه ابنى فى حضنى
كوثر حذرتنى، انت مش فى وعيك وبتنامى من غير ما تشعرى ممكن تأذى الطفل؟
رفضت، خدت ابنى فى حضنى، لكن النوم اخدنى غصب عنى ونمت
كأنه حلم بيتكرر، شريف نازل فيا ضرب وشتيمه
قتلتى ابنك، قتلتى ابنك
بصيت ملقتش ابنى جنبى، قتلته ازاى؟ دا كان فى حضنى
كوثر برقت عنيها، خنقتيه يا هانم بدراعك من غير ما تشعرى، انتى هتودينا فى داهيه
احنا لازم هندفنه بسرعه يلا يا شريف
اترميت على الأرض أبكى واصرخ واندب
يتبع....
لقراءة الفصل الثالث اضغط على : ( رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الفصل الثالث )
لقراءة باقي الفصول  اضغط على : ( رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-