رواية جميلة الحلقة الخامسة 5 بقلم ديانا ماريا
رواية جميلة الجزء الخامس 5 بقلم ديانا ماريا
رواية جميلة البارت الخامس 5 بقلم ديانا ماريا
رواية جميلة الفصل الخامس 5 بقلم ديانا ماريا |
رواية جميلة الفصل الخامس 5 بقلم ديانا ماريا
جمدت جميلة مكانها وعيونها تتسع في صدمة ما تسمعه منه، للحظات نظرت له فقط بدون أن تستطيع أن تنطق كلمة واحدة.
توتر قليلا لكنه قال بنبرة ثابتة وعيونه مازالت تنظر لها بنفس المشاعر: أنا فضلت مستنى لحد الوقت المناسب علشان تبقي مستعدة، أنا مش بعرف أقول كلام مزخرف بس أنا إنسان بسيط بحب الحياة البسيطة الهادية المريحة يا جميلة بحلم بواحدة تكمل معايا حياتي وأقاسم معاها الحلوة والمرة، تكون الايد اللي بشد عليها في أوقاتي الصعبة قبل الحلوة، تكملني واكملها ونبقى إحنا الاتنين واحد، وأنتِ الإنسانة دي يا جميلة.
رفعت بصرها له غير مصدقة وأنفاسها تتسارع أما هو فتابع بحب ولهفة: بحلم تكوني الإنسانة اللي تكمل معايا بقية حياتي وتشاركني الحياة والأحلام دي، أنا اترقيت في شغلي ودي حاجة كنت مستنيها بردو وبقى منصبي أحسن ومرتبي أكبر صدقيني عمري ما هخليكِ محتاجة حاجة أو نفسك في حاجة هعمل اللي عليا دايما علشان أخليكِ مبسوطة، الحلم ده مش من يوم ولا من اتنين يا جميلة ده من زمان وكان مجرد أمنية جوا قلبي لحد ما يجي اليوم المناسب اللي أقدر أصرح بيه بكل مشاعري وأقول أني بحبك بجد ونفسي اتجوزك.
كانت تنظر له غير مصدقة تحاول استيعاب كلماته التي تنفذ مباشرة داخل عقلها، صمتت وطال صمتها حتى أصبح ثقيلا على قاسم الذي بدأ التوتر يزحف له وهو ينتظر ردها بفارغ الصبر.
قال بقلق وقد عبست قسماته قليلا: قولتي إيه؟
رفعت بصرها له ازدردت ريقها بصعوبة وهى تشعر أن هناك كتلة كبير تسد حلقها ثم قالت بصوت مرتعش: اا...قاسم .... أنا عمري ما توقعت منك كدة.
أبتسم بخفة وعيونه تناظرها بقلق: أيوا ما أنا كنت مستني الوقت المناسب زي ما قولتلك، بس صدقيني أنا صادق في كل اللي بقوله وربنا شاهد على كلامي.
تجمعت الدموع في عينيها وهى تنظر له بعجز، تشعر بأنه لا يوجد أي كلام يستطيع أن يسفعها لترد عليه.
هزت رأسها ببطء وقالت بنبرة خافتة مهزوزة: أنا.... أنا آسفة.
التعبير الذي ظهر على وجهه لا شئ يكفي كي يعبر عنه بالكلمات وقد اقسمت جميلة داخلها أنها لن تنساه طوال حياتها، حيث فقد وجهه كل لون وشحب بشدة وهو يناظرها بعدم تصديق وصدمة، يديه ارتخت قليلا عن بوكيه الذي يمسك به، نظر حوله بتوهان وشرود لا يستوعب ما قالته للتو، عاد ينظر لها مجددا وقد احمرت عيناه بشدة كأنه يحبس الدموع فيهما.
قال بصوت لا حياة فيه: ليه؟
أغمضت عيونها بقوة وهو تخفض رأسها بينما تابع بنبرة ضعيفة: لو كنت بضايقك قبل كدة فأنا كنت بهزر معاكِ أنا عارفة أنها حركات رخمة شوية بس مكنش قصدي بيها حاجة وحشة والله، ولا تكوني مش مصدقة أني بحبك يا جميلة؟
صمتت، لم تجد عندها كلمات ترد بها عليه أما هو فقال بصوت فارغ: على العموم ربنا يوفقك، آسف أني ضيعت وقتك.
ثم ذهب من أمامها وهى تراقبه بنظرات متحسرة لا تعلم لما يؤلمها قلبها بشدة وهى تراه يرحل هكذا، أم هذا الم الشعور بالذنب لأنها كسرت قلبه؟
أرادت العودة لغرفتها والبكاء بشدة وهذه الرغبة تزداد لدرجة لا يمكن تحملها، فجأة وقف أمامها شخص فرفعت بصرها لتجد وسيم.
قالت بدهشة وهى تحاول أن تجعل صوتها ثابتا: وسيم؟
قال وسيم بجدية: أزيك يا جميلة عاملة إيه؟
قالت بهدوء: الحمد لله بخير.
أبتسم لها: أولا ألف سلامة عليكِ، ثانيا كنت عايزك في موضوع كدة.
عقدت حاجبيها بإستغراب: موضوع إيه؟
قال بجدية: هتعرفي قريب المهم شوفتك فقولت أقولك ألف سلامة عليكِ و كمان....
لم تسمع جميلة بقية حديثه، حين حادت عيناها رغم عنها بعيدا عن وسيم وهو يتحدث وجدته واقفا هناك بعيدا، عيونه تحدق لها بشدة وداخلها تعبير مزيج من الألم والاحتقار، يده تقبض بشدة على الورد الذي يمسك به، ظلت جميلة تنظر له وقد عاد لها نفس الألم غير قادرة على أن تشيح ببصرها عنه.
قال وسيم فجأة: جميلة أنتِ سامعاني؟
حدقت له بإرتباك: اه بس بدأت أتعب شوية من الوقفة.
قال بعبوس: تمام ارتاحي وأنا همشي دلوقتي، سلام.
حين ذهب نظرت مجددا لمكانه لتجده قد اختفى ولكن بوكيه الورد مازال هناك ملقى على الأرض بجانب القمامة.
يتبع......
لقراءة الفصل السادس اضغط على : ( رواية جميلة الفصل السادس )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية جميلة )