رواية هو لي الفصل السابع 7 بقلم فيروز عبدالله

رواية هو لي الحلقة السابعة 7 بقلم فيروز عبدالله
رواية هو لي الجزء السابع 7 بقلم فيروز عبدالله
رواية هو لي البارت السابع 7 بقلم فيروز عبدالله
رواية هو لي الفصل السابع 7 بقلم فيروز عبدالله

رواية هو لي الفصل السابع 7 بقلم فيروز عبدالله

وأنا راجعة كان لسة واقف بيتكلم .. عملت نفسى من بنها ومشيت ولا كأن حاجة حصلت ، بس المرادى إلى وقفنى صوتة وهو بيقول : راسل ؟ .. لا لسة نايم ، دا بقالة سنتين فى غيبوبة وعايش على الأجهزة ، موضوع أنة يفوق بقا بالنسبالى حلم ! 
الاكياس وقعت من إيدى .. وقولت بصدمة وأنا بقرب منة : ر ، راسل ؟ .. أنت تعرف راسل ؟ .  . طويل ، و عيونة رصاصى ، بيبتسم اكتر ما بيتكلم .. ه‍ ، ه‍وه جوا ؟ 
قبل ما يرد ،كنت زقيتة ودخلت الاوضة .. ولقيت شخص نايم على السرير 
مش عارفة لية فى اللحظة دى جسمى كان بيترعش ، رجليا ضعفت و بقت لا تقوى على حمل ريشة ، لابد أن الصدمة كانت كبيرة على جسمى .. وعلى عقلى إلى كان مش مستوعب الى بيحصل ، و نفسة يبقى حقيقة .. لكن يا جماعة الواقع اجمل و اغرب من أنة يطلع حقيقة ! 
قربت اكتر ، ودموعى نزلت لوحدها لما شوفتة ، كان نايم على السرير ، اينعم الإجهاد و التعب طاغيين على ملامحة لكنة لسة وسيم .. 
قعدت على الأرض و مسكت ايدة وأنا ببكى ، بيقولوا دموع الفرحة بتبقى املح من دموع الحزن ، وأنا فحياتى منزلتش دموع املح من دى ! 
كل كلمة اتقالت يومها جت فبالى ، والذكريات بتتعاد فى دماغى كأنها شريط تسجيل .. ولكن الشريط وقف على جملتة وهو بيقول "لو توعدينى أن يوم ما هنتقابل تانى مش هتسبينى .. "
يعنى كان عارف ! .. كان عارف أن اللحظة دى جاية ، وهان علية أنة يسيبنى على عمايا ، كل دا أنا كنت لوحدى وأنت كنت بتعانى هنا لوحدك ، كل دا مفكرة أنها كانت مزحة حلوة ، أو ليلة خيالية ، كل دا بيتولد عندى أمل كل يوم الصبح أنى هقابلة ومش بعتر فى أثره حتى ! 
بس كل دا هان لما قابلتك النهاردة .. قبلت ايدة و همست : اطمن يا راسل .. انا هنا اخيرا ، وزى ما وعدتك هفضل جمبك ومستحيل أسيبك .. 
هنا حسيت بإيد على كتفى ، لفيت راسى علشان الاقى الراجل إلى كان واقف بيقول بإستفهام : زهرة ؟ 
قومت وأنا بمسح دموعى .. : آ ، آه زهرة . . أنت تعرفنى ؟ 
بص على راسل ، ثم همس ليا : تعالى برا علشان نعرف نتكلم .. 
مكنتش عايزة اسيب راسل وأخرج ، كم يوم ، كم ساعة ، كم دقيقة ، ثانية عدت من غير ما أشوفة .. لازم كل دا يتعوض بقربى منة ، ولونى متأكدة أن الوقت من غيرة ضايع ولا يمكن تعويضة مهما قربت .. ! 
... 
قعدت على مقعد وكان هو _الراجل_على شمالى ، كان قاعد بيبص على أيدة بتركيز ، كأنة بيرتب الكلام الى هيقولة ، عندة كل الحق ، لأنها مفاجأة محدش مننا كان عامل حسابها .. 
بدأ كلامه بارتباك وهو بيبص قدامة : زهرة .. أنتِ بجد زهرة ؟ 
بصتلة باستغراب : هو فية زهرة غيرى ! 
ضحك بخفة : لأ ، كل الحكاية انى مش مصدق .. فالواقع لو قولتى لأى حد عارف الحكاية مش هيصدق 
أنا واحدة ممكن تاكل نفسها حتى الاذنين من التوتر ، والشخص دا موترنى جدا ! .. قولتلة : حكاية إية ؟ 
بصلى أخيرا ، وفعلا حكمى مكنش باطل لما قولت أنة شبة راسل جدا .. وقالى :حكايتك أنتِ وراسل ! 
بصتلة بترقب علشان يكمل ، فهم و اتنهد علشان يقول : " من سنتين ونص راسل اكتشف أنة عندة ورم فى المخ ، و كنا مهما اتحايلنا علية علشان يعمل العملية بيقابل دايما رجائنا بالرفض  .. لان نسبة نجاحها قليلة و كمان لو فاق هيعانى من مشاكل فى الحركة والسمع و النطق لأن الورم ضاغط على مراكز الحاجات دى فى دماغة ، .. وفيوم يا زهرة اتخانقت معاة لأن صبرى نفذ ، ولو سمحتى متلومنيش ، هو إلى كان قا"سى ودماغة ناشفة .. كان محسسنى بالعـ"جز وأنا بشوفة بيروح منى و مش عارف اعمل حاجة .. 
بالرغم من غضبى منة إلا أن قلقى علية كان وصل لاقصى درجاتة ، ودا إلى خلانى منامش ليلتها واستناة ، وعلى وش الفجر شرف و ملامحة إلى كان جاى بيها متناقضة تماما مع إلى خرج بيها .. فيها شىء من الفرحة و القلق ، و مش هنسى اللمعة إلى فعيونة لما قالى : هعملها يا أدهم ، هعمل العملية ! 
مكنتش مصدق ، تغيير كبير حصل فى شوية ساعات ، تغيير مقدرناش احنا نعملة فى شهور .. أنتِ كنتى السبب فية .. 
اخدت نفس طويل وكمل : ولسوء الحظ العملية فشلت وراسل دخل فى غيبوبة من سنتين ، وآخر حاجة عملها أنة وصانا عليكى قال "لو جرالى حاجة ، أنا واثق أن زهرة هتيجى ، خدوا بالكم منها و متخلوهاش تمشى وتسيبنى .. لأن على ايديها متأكد هيتكتبلى عمر جديد " 
سكت شوية ، ولقيت أنا الوقت علشان امسح دموعى إلى نزلت ، ثم عاودت النظر لية ... فى بالة حاجة عايز يقولها ، أنا واثقة .. 
لقيتة بصلى وقالى بحزن شديد وندم : تحسى أن فية ذنب عظيم أذنبتة و ربنا بيعاقبنى علية ، وما اقساة من عقاب وأنا شايف اخويا و حبيبى فى الحالة دى كل يوم .... ساعات بلوم نفسى على الحال إلى هو فيها ، وبقول لـ، لو مكنش عمل العملية ، كان زمانة مستريح و مكنش دا بقا حالة ! 
اوقات كتير ببقى مش عارف لو قابلتك المفروض ابقى حاقد عليكى و لا ممتن ليكى .. لأنك السبب فكل دا ! 
لكن دلوقتى أنا .. ادهم النويرى بترجاكى يا زهرة أنك تساعدية ، وتخليكى جنبة لانة محتاجك .. ساعتها لو طلبتى روحى هديهالك من غير فصال ! 
بصتلة بحنية وقولت : وأنا مش عايزة ولا طالبة حاجة اكتر من أنة يقوم بالسلامة . . صدقنى أنا محتاجة ابقى جنبة اكتر ما هو محتاجنى ! 
من بعيد ظهرت سيدة عجوز ،باين عليها الثراء و العز ، كانت بتجرى علينا وهى بتلهث .. وأول ما وصلت عندنا ، ادهم ابتسم وهو بيشاور عليا : زهرة يا ماما ! 
شدتنى من ايدى قومتنى وقالت بعيون بتلمع من الدموع : اخيرا جيتى .. كنا مستيينك يا حبيبة الغالى ! 
من فرحتها ,كانت هتبوس ايدى ، بعدتها بسرعة ، فقالت : أنا معتمدة على ربنا ثم عليكى ، رجعيلى ضنايا يا زهرة ! 
ام حياتها وقفت بعد فراق ابنها، و اخ قلبة و"اجعة على اخوة .. كنت ليهم امل ظهر من وسط عتمة حياتهم ، و دا خلاهم مش مصدقين نفسهم ، و شايفين أنهم وصلوا لنهاية عذا"بهم ، إلى مش عارفينة ، أن الامل دا _الى هو زهرة _ خايف جدا من انة يبقى مش كافى علشان يغير حاجة ويبقى حسرة جديدة فى حياتهم ! 
فجأة سمعنا صوت حاجة بتتكسر جاى من اوضة راسل و ... 
يتبع....
لقراءة الفصل الثامن اضغط على : ( رواية هو لي الفصل الثامن )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية هو لي )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-