رواية معاناة زوجة الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميفو السلطان

رواية معاناة زوجة الحلقة التاسعة عشر 19 بقلم ميفو السلطان
رواية معاناة زوجة الجزء التاسع عشر 19 بقلم ميفو السلطان
رواية معاناة زوجة البارت التاسع عشر 19 بقلم ميفو السلطان
رواية معاناة زوجة الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميفو السلطان

رواية معاناة زوجة الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميفو السلطان

 مرت الايام وحمزه يتغلغل في خديجه بهدوء وما سعده ابتعاد شريف عنها.. كان يمر بالشركه ليقبله شريف... ازيك يا حمزه.. 
نظر اليه حمزه بغضب.. زي مالوش زي يا شريف. 
رفع شريف حاجبيه... طب براحه طيب.. ايه النظام فلتت منك  اخش انا. 
اشتعل حمزه.. هيا مين اللي فلتت دا كلها ايام وتبقي في ايدي اعمل فيها مابداخلي حمزه مش سهل وخديجه بقت بتاعته. 
نظر شريف.. ليه يا حمزه انت بتخطط بس حاسب لتقع وتحبها. وهيا اللي توقعك  وتبقي بتاعها ونقول حمزه طب هتبقي فضيحه. 
اشتعل حمزه... مين حمزه لا يا سي شريف انا مش بتاع حب ونحنحه.. حمزه استحاله يحب ويحط قلبه تحت  ايد واحده تاني. انا بلعب عليها عشان ابن اخويا وبس. 
نظر اليه شريف شماته.. بس يا حمزه ابن اخوك وبس اللي بينكو ماتحس ناحيتها بحاجه... 
هتف حمزه.. لا يا شريف مابحسش. 
تنهد شريف.. ليها حق ترفضك والله. 
انفعل حمزه.. مين دي هيا تطول دانا طلعتها سابع سما هتعوز ايه هيا فلوس وبكب معامله وبتعامل  ترفضني انا  حمزه مايترفض حمزه اللي تكون معاه تحمد ربنا. 
نظر شريف.. قول كمان يا فرحة قلبي فيك واللي هيجرالك.. بس عارف.. مش هتفرح يا حمزه انا شريف اهوه بقلك هيجي يوم وتعرف مين مايطول مين بس ساعتها الوجع هيبقي بالكوم. 
دفعه حمزه.. ماتبطل بقه ايه ده انت مابتزهقش. 
اقتربت خديجه.. ايه فيه ايه.. نظر اليها حمزه.. فيه شياط .. روحي شوفي شغلك.. استدار  ليقف شريف سعيدا.. احلي كلام اتقال.. قول كمان واشجيني.. واستدار والسعاده تغزوه بكلام حمزه ونيته انه سيرتد عليه كلامه 
ذهبت خديجه حزينه لتقول سهام... ايه مالك
لتهتف خديجه ماعرفش شريف وحمزه مالهم مش طايقين بعض. 
قالت سهام.. شريف طيب ماتاخديش عليه بيصفي بسرعه الدور والباقي علي الحجر الصوان اللي ما بيلينش لحد
لتهتف خديجه.... حرام عليكي دا حمزه طيب. 
قالت سهام... والله انت اللي هبله حمزه مابيخطيش خطوه لوجه الله يلا يلا نشوف هنلبس ايه. 
ذهبا الي المحلات لتختار لخديجه فستان اسود ينسدل علي جسمها باريحيه لتلبسه خديجه لتبهت كان الفستان رائعا ذو قصات علي الخصر وينزل بتموجات كان بسيطا لتهتف حلو اوي يا سهام بس ضيق عليا
.قالت سهام.. . ضيق ايه انت هبله دا قمر عليكي. 
قالت خديجه..... بس انا ما بلبسش كده انا بلبس واسع
 قالت سهام...... يا ستي بطلي عقد. مره من نفسك الناس بتقول عليكي لابسه شوال
لتبهت خديجه ايه شوال انا لابسه شوال
قالت سهام.... ايوه وبيضحكو علي لبسك وريلهم انهارده انك قمر ويلا بقه الميكب مستني  يلا لتشدها ولا تعطيها فرصه للتفكير ويذهبا لينهيا كل شئ تزينت خديجه بميكب بسيط يظهر عيونها ووجهها الحميل وتلبس حجابا صغيرا والفستان يبدو عليها كاميره جميله تنتظر من يخطفها كانت حالتها رائعه لينتهيا ليحضر شريف  اطلق صفيرا خجلت خديحه فقال... ايه فين كان فيه واحده هنا كده  اسمها خديجه ودتوها فين. 
خبطته سهام.... بطل تكسفها بس شوف بقت مزه وقمر ابتسمت خديجه خجلا.
فقال... قمرين والله.. طب ايه يلا بينا.
نظرت اليه سلوي بخبث.. اوبس نسيت حاجات في البيت روحو انت. وانا هجيبها لياخذها شريف ويذهب بها الي الايفنت.
نعود الي حمزه الذي دخل البيت غاضبا لتقابله امه ايه مالك داخل والع كده فيه ايه. 
قال.. الزفت شريف ماشي ورا البت دبور ما بيعتقهاش كل ام اعمل حاجه يخشلي فيها شويه وهعجنه. 
قطبت الام.... طب اقعد بقه كده واسمعني.. اسمع البت دلوقتي لو حد خدها هتشيل الجمل بما حمل وتمشي يبقي تشوف هنعمل ايه. 
ليهتف.. خديجه مش هترَوح في حته يا ماما انا مش هسيبها
قالت... ولو راحت يا شملول شريف بتاع نسوان ها اسمع لازم هيا تمضي عالولايه تبقي انت ولي عمر والوصي عليه وهيا مالهاش دعوه بفلوس الواد. 
قال حمزه غاضبا.. ماما بطلي تتكلمي في فلوس. فلوس خديجه وعمر ماحدش هيقربلهم. 
قالت.. ولما شريف يتجوزها مش هيقرب بص لمصلحه ابن اخوك وبطل طيبتك دي والا البت دورتلك دماغك وعجبتك ماهي بت حلوه وناعمه
غضب وقال.. انت عارفه اني ماليش في كده بس عموما كلو بوقتو لو فيه خطر هتصرف.
تركها وصعد يجهز حاله ويذهب الي الحفل ليدور حول الناس. تصاعد غضبه واحس انه سيهجم علي شريف يبرحه ضربا فهو يدخل بجوار خديجه مقتربا منها كانها ملكه نظر الي خديجه لتلمع عيناه فكانت جميله اتثي براقه تخطف العقل تصاعد غضبه فجسدها يظهر من بين ثنايا الفستان فالفستان ضيق ويبرز جسدها ومنحنياتها بعنفوان ليفور جسده ويذهب مسرعا اقترب وعيونه تشع غضبا فقال... انت كتو فين. 
قال شريف.... كنت بجيب ديدا شوف قمر ازاي والله تخلع القلب.
اشتعل اكثر عندما وجدها تحمر فقال..... طب ممكن بقه بعد اذن البيه عايز الهانم دقيقه. قطبت جبينها فقال شريف.. طب مالك بتدخن كده خلي بالك من اعصابك تتعب وتركه ورحل
وقف حمزه يريد ان يفتك بها ليشدها الي الخارج ويتجه بها الي عربته وهيا لا تعلم ماذا تفعل في غضبه . فتح العربه ودفعها بالداخل لتنكمش. دخل وظل جالسا ليمر الوقت يتحكم فيه نفسه خبط علي مقود السياره
فقالت.. ايه فيه ايه. 
استدار غاضبا .. لا وبتسالي فيه ايه هاه مفيش حاجه خالص الهانم نازله مع البيه رايج جاي مره غدا مره نحنحه مره جايبها وجاي ونازل غزل فيها والهانم لابسه المنظر ده لا مفيش حاجه ازاي. 
قالت... انت بتقول ايه. ايه كلامك ده
صرخ.. جايه معاه ليه هاه وسيباه يبصلك كده ليه. مسك يدها انت مالك متساهله معاه كده ليه وايه لبسك ده وجسمك مفسر هو فيه ايه بالضبط. كان يغلي من غيرته المكبوته. 
سحبت يدها وقالت غاضبه.. انت اللي فيه ايه انا ماسمحلكش تقلي كده انت اللي فيه ايه بالضبط. 
صرخ وخبط علي مقود السياره.... فيه اني والع وماعتش طايق
بهتت وتراجعت.. ايه بتقول ايه. 
استدير ومسك يدها بقوه.... فيه اتي بغلي من جوا مش قادر اشوفه معاكي مش قادر يقرب منك مش مستحَمل يقلك كلمه  مش قادر اشوفك لابسه كده وجسمك مفسر انا بغلي من جوا. 
قالت باستغراب.. ايه كلامك ده ليه دا كله. 
ليصرخ من داخله.... عشان بغير عليكي يا شيخه. 
بهتت وتراجعت.. ايه بت ايه.. ارتبكت واحمرت خجلا.... حمزه انت بتقول ايه
ليتنهد فقد كان مشتعلا وجسده يغلي كان غاضبا بشده ولم يعرف ماذا يحدث معه ولماذا ثائر لهذه الدرجه واندفع في قول احساسه فقد كان يغلي فعلا وليس كما يظن في نفسه انه يفعل ذلك من اجل ابن اخيه و مصلحته.
قال منفعلا.... بقول اللي حاسه بقول اني مش طايق اشوفه جنبك بقول اني غيران يا خديجه َمش مستحمل يقرب منك. مش مستحمل يقلك كلمه مش مستحمل يبصلك من اساسه مش مستحمل اشوف فستانك ده وجسمك مفسر كده انا والع اعمل ايه دا كله غيره مفيش تفسير تاني. 
قالت ببلاهه.... انت غيران عليا ليه. 
نظر اليها غاضبا.. عشان مثلا جوايا مشاعر ليكي عشان مثلا عايزك جنبي علي طول. عشان بفرح لما بقرب منك عشان بفرح لما بشوف ضحكتك ليا بس كل ده عشان انا جوايا حاجه ليكي يا خديجه
رجف قلبها بشده وابتلع ربقها كانت مشلوله فحمزه الجامد الذي يقال عليه الحجر الصوان يقول لها هذا..
لتهتف.. لا بس تلاقيك بيتهيالك بس ممكن. 
قال بغضب.. انت هتعرفي عني بقلك جوايا مشاعر ليكي تقوليلي بيتهيالي.
همست... طب اعمل ايه طيب بحاول اهديك
قال.... مش عايز اهدي. 
قالت... امال عايز ايه. 
ليمسك يدها ويهتف بانفعال عايزك تحسي بيا وبولعتي وتعرفي جوايا ايه عايزك تحسي اني عايز افضل جنبك. ارتبكت وحاولت ان تسحب يدها فقال.... بطلي انا علي اخري. 
قالت... طب براحه انت غضبان ليه..
قال غاضبا... ماعرفش ماعرفش تركها ونزل من العربه يدور امامها كان منفعلا وغاضبا من نفسه اكتر كان منظره عجيب يمسك شعره بقوه وعلامات الغضب باديه عليه ومشاعره تطحن بداخله..
همس لنفسه فيه ايه شريف عمل فيا ايه انا مش طايق روحي دي مش لعبه امال دي ايه  انا والع ليه كده وقربه منها بياكل جتتي ايه اللي حصلي ليدور وينظر االيها فوجدها تنظر اليه نظره عدم فهم.. طب اعمل ايه دلوقتي اهدي ازاي ليغمض عينه.... خلاص يا حمزه انت بس عشان حرمه اخوك وبيتك وانها ماتروحش لراجل غريب انما مفيش حاجه تانيه اهدي انت مشي وكمل لعبتك عشان تضمن حق اخوك وابنه مفيش ست اصلا اصيله  اخرتها هتاخد فلوس اخوك وتروح تتجوز وابنها ينذل لطوب الارض لا خلاص اهدي انت كويس مفيش حاجه انت خلي بالك من نفسك وانت بتوقعها انت قلبك حجر مالوش في الحاجات دي بلاش هبل بلا مشاعر بلل طين علي دماغك انت مابتعرفش يبقي عندك مشاعر اصلا.. هدا وعاد الي العربه  ظل صامتا.
فقالت هيا.... انت كويس. 
اغمض عينه فهو ليس في حاله جيده اراد ان يهرب منها.. هتف مندفعا.. خديجه انت حاسه ناحيتي بحاجه
ارتبكت .. حاجه.. حاجه ايه دي..
قال.. حاجه يا خديجه.. راجل وست هيبقي ايه يعني.
قالت بخجل.... انت بتقول اين بس
اقترب ومسك يدها.. بقول اللي حاسس بيه وعايزه احسه منك
قالت... حمزه.. انت كلامك فاجاني حمزه انت يعني مستغربه كلامك وماتوقعتش وهما قالو
لي. 
قال... هما يقولو هما يتكلمو انما انا احس بايه مالهمش فيه.. خديجه انا اه مريت بظروف صعبه بس بجد  اتغيرت مش عارف فيه ايه انا بقيت عايز اشوفك واقعد معاكي وبفرح كمان وعايز خديجه انا عايزك تقربي مني وتديني فرصه.
لتترتبك وتحني راسها تنهدت..... يا حمزه انا مش عايزه اكرر التجربه تاني بجد انا زهدت الدنيا انا اتوجعت اوي  حبيت واحد ووجعني وما قدرنيش ولا قدر حبي تصدق مش فاكراله احساس واحد جوايا كل الي فاكراه وجع وبس اخوك موت جوايا مشاعري وخلاني مسخ مش عارفه افكر في نفسي انا عايزه اربي ابني وبس يا حمزه ومش عايزه افكر في نفسي تاني. 
ليهتف.. طب ليه ادينا فرصه وانا هشيلك في عيوني بجد حاولي تحسي بيا. 
قال حمزه.... انا مش حمل وجع بجد انا استكفيت. 
مسك يدها وقبلها.. وانا مش هوجعك انا مختلف يا خديجه ماما كانت مسيطره علي مازن وهو مدلع انما انا غير وحياتنا هتبقي غير تبقي ليا وابقي ليكي ونربي عمر في وسطنا. 
قالت... طب ماهو بيتربي في وسطنا. 
ليهتف.. دا كان قبل ما يكون جوايا حاجه ليكي وجامده كمان.. قبل يدها خديجه انا قايم نايم افكر فيكي بجد ماتسبنيش كده. 
تنهدت... عايزني اعمل ايه بس. 
قال... تديني فرصه.
 همست... حمزه بالله عليكي انا خايفه قلبي مش هيتحمل وجع. 
قال بصدق.. وانا وعد عليا ما هوجعك انت هتبقي مراتي بتاعتي احطك بعيوني . والنبي يا ديدا اديني فرصه انا حاسس اني مذلول
لتصمت قليلا كانت خائفه فقال... ماتسيبنيش كده.
تنهدت.. .. طب طب اديني فرصه طيب افكر
قال وهو يداعب يدها.. لا هديكي فرصه تحسي بيا انا خلاص ماعتش قادر اكتم اللي جوايا انا عايز اطلع مشاعري ليكي يا خديجه وافرح انك حسيتي بيا
خجلت فقال... طب ايه نوريلي قلبي  بصيلي طيب وحني عليا. 
قالت بخجل.... بطل بقه والنبي
ابتسم علي خجلها كانت رقيقه وجميله احس بقلبه يرجف..
 قالت... يلا ندخل ماينفعش كده
قال.. طب وحياه عمر ما تقفي مع شريف انا بولع والنبي ياديدا.. احنا هنخش مع بعض وهنقف مع بعض ومش هتروحي الا معايا.
لتتنهد وتهز راسها بخجل.
فقال... ديدا انت حلوه كدا ليه ايه جمالك ورقتك دي بجد انت تاخدي العقل. لتفرك وتهتف بطل بقه والنبي
قبل يدها ونزل وفتح لها الباب تخرج وهو محتجزا اياها طرقت خجلا قترب من وجهها ديدا قلبي بيدق اعمل ايه عايز اخطفك بعيد
لتشيح بوجهها رفع يده ورفع وجهها.. ديدا انا عايزك تبقي ليا ليا انا وبس.
همست بس ابعد بقه مش قادره. 
همس.. ايه حاسه بحمزه والا ايه يادي الهنا.
لتدفعه وتدخل ليندفع وراءها ومشاعره تطحن بعضها وبداخله رافض تماما لاي مشاعر. 
لتبدا اول خطوه في التقارب بينهم في غزو قلبها ظنا منه انها لعبه ليقربها ويحط يده عليها فتبقي محظيه خاصه له ولغروره الذي صور لنفسه انه قادر علي اقتحام مشاعرها دون ان يتاثر بها من اجل مصلحته الخاصه ليغوص في علاقه منتظرا ان تعطيه مشاعرهها  وان ياخذ تلك المشاعر دون ان يبالي فقط من اجل مصلحته ولكن هل سيكمل هكذا هل سيكون حمزه غازيا فقط يفوز هو بالمعركه دون اي خسائر كما هو محدد علي قلبه الذي عرف عنه بانه الحجر الصوان  لن يتاثر ام ان من الحجر ما يتفجر فيخرج منه الماء ينساب علي الحجر يرويه فيتشقق ويصبح ترابا منثورا.. هل سيتفجر قلب حمزه من غزوه لتلك البريئه التي تنام امنه ظنا منها انها من الممكن ان تعود مشاعرها مره اخري هل ستستجيب َ وتعطي.. فالحب حين يتسيد وحين يغزو الغازي راغبا في المشاعر يقابله الاخر بصخب من المشاعر خاصتا عندما يكون موجوعا من غازي اخر هلك قلبها. فهل عندما تعطيه المشاعر وتستسلم وترفع الرايه هل ستظل رايته سليمه  ام ان القلوب لها راي اخر وان قلب الحجر بين يدي الرحمن هل سيقع قلب الحجر وحين يقع هل سيسعد اخيرا ويسعد به حبيبه..ام ان الايام كتب بخط الوجع وان الفراق احيانا محتوما من قلب الوجع.. هل ساعتها سيدرك ان قلب الحجر يحس وينبض ولكن بعد فوات الأوان ... سنري
يتبع......
لقراءة الفصل العشرون اضغط على : ( رواية معاناة زوجة الفصل العشرون )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية معاناة زوجة )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-