رواية زهرة الأشواك الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم هايدي سيف

رواية زهرة الأشواك الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم هايدي سيف
رواية زهرة الأشواك الجزء الثاني والعشرون 22 بقلم هايدي سيف
رواية زهرة الأشواك البارت الثاني والعشرون 22 بقلم هايدي سيف
رواية زهرة الأشواك الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم هايدي سيف

رواية زهرة الأشواك الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم هايدي سيف

- عيونك جميله
نزل بإيده علي شفايفها اتوترت قالت - ياسين
- ششش.. بقالى كتير مضعفتش الا بيكى
 لف دراعه حولين وسطها وقربها منه مره واحده أصبحت أجسادهم متلاصقه وضعت يدها عند صدره بخوف قالت
- ياسين لو سمحت
قرب منهاولمس وجهها بوجهه قشعر بدنها وامسكت بملابسه بقبضتها قالت
- أنا خايفه
همس لها فى أذنها - متخافيش
كان صدره يعلو ويهبط أنفاسه كوحش يطالع فريسته قبل التهامها حاولت تبعد لكنه قربها أكثر ودفن وجهه فى عنقها يقبلها اتسعت عيناها بصدمه
- بتعمل اى.. ابعد.. سيبنى
اشتد عليها فتألمت من قدماها لما داست عليها فصدر صوت تألمها وارتخت من بين يديه وهو يلامسها بجرائه وكانت ضعيفه من بين يديه تتألم قالت والدموع تتجمع
- فوق ارجوك.. ابعد بقا
لم يكن يابى لها لا يستمع لا يدرى أنها تتوجع كثيراً وجدت خفف عليها للحظه من دفعته بقوه وكان غير متزن فوقع على الأريكة
نظرت له فريده ودموعها تسيل بخوف شديد قالت
- ازاى تفكر فيا كده.. ازاى ياسين.. أنا وثقت فيك اعتبرتك امان ليا وكنت لازم اخاف منك
خرجت وتركته وهى تشعر بالحزن لقد أحبته وهو يراها ليس سوى غنيمه لأحتياجاته لا تصدق أن هذا يصدر من ياسين.. ليس هو.. تبرر له داخله أنه لم يكن يعلم ما يفعله.. لكن لماذا.. لماذا ليفعل ذلك
صحى ياسين فى اليوم التالى فتح عينه وكان فى غرفته اعتدل شعر بألم فى رأسه
- تقلت فى الشرب امبارح
ابعد الغطاء حس بوجع نظر وجد كفه مجروح بخدش استغرب متى جرح ذلك افتكر امبارح" شكلك غريب.. ورحتك كمان انت بتشرب"
" ابعدى"
"اوصلك اوضتك"
"لا"
شاف الساعه كانت متاخره خرج من اوضته يبحث عنها فهى ستكون مستيقظه لكن لم يجدها أخبرته الخادمه أنهم سيضعو الفطور فراح أوضتها دخل قال
- فريده
اتنفضت حين رأته نظر لها قال - خضيتك
لم ترد عليه ونظرت له أنه أصبح فى طبيعيا قال - فطرتى
- لا مش جعانه
- علاجك لازم تاخديه
قرب منها لكنها عادت للخلف نظر لها ياسين بإستغراب قال - فى حاجه
- لا.. أخرج وانا جايه
كانت لاول مره يشعر بخوف ما فى نبرته ونظرتها تلك، مشي وسابها كما أرادت وهو مستغرب افتكر امبارح هل يمكن أن يكون فعل شئ اخافها منه
على السفره كان يأكلان بصمت كان ياسين ملاحظ تغير فريده وهو تأكل ببطئ وساكته قال
- عندك جلسه انهارده
- اه فاكره
خلصت اكل جت تقوم أوقفها قال - استنى
توقفت ونظرت مسك كوبايه اللبن ومده لها قال - نسيتيه
مدت يدها وهى بتخده منه تعجب قرب أيده منها بمعنى او تاخده خدته لامس ياسين يدها فوقع الكوب من يده وانكسر أنصدم ووقف على الفور نظر لها قالت
- أنا اسفه مكنتش اقصد والله
- أهدى.. انتى كويسه
اومأت له ايجابا قال - ابعدى عشان متتعوريش.. هخليهم ينضفو ده
قال ذلك وهو يذهب نظر لها فاخفضت عيناها تعجب وقف بصلها وقال وهو يرفع حاجبه باستنكار - فريده.. ف اى مالك انهارده
- ماليش لو ف كنت هقولك
مشيت لكى تتركه أوقفها وقال - حصل حاجه امبارح
توقفت عندما قال ذلك وكأنه أدرك أفعالها الغريبه وأنها لن تفعل ذلك من فراغ
- حاجه زى اى
- أنا بسألك
لم ترد عليه لكن تذكرت تقربه منها حين شدها من خصرها ولامسها حين قبلها من عنقها ونظراته الشهوانيه التى كانت تطاردها ولا تستطيع أن تنساها
- امبارح لما رجعت.. حصل حاجه
دمعت عينها خفضت وجهها ونفيت برأسها بمعنى لا نظر لها ياسين وهى تجز على شفتاها وذلك الحزن قرب منها قال - فريده
مسك وشها ورفعه ليه وشاف دموعها ليسير الخوف فى قلبه من رؤيتها حزينه هكذا قال - إلى حصل أنا عملت اى.. اذيتك
نفيت برأسها اضايق من سكوتها قال- ردى متقلقنيش اكتر من كده.. إلى حصل؟!
- امبارح .. امبارح حاولت تقرب منى..
اغمض عينه بضيق شديد من نفسه وما يمكن أن يكون فعله قال- بعدين
سكتت خاف من سكوتها هل يمكن أن يكون مسها، حاول يفتكر امبارح حتى عادت له ذاكرته وراها وهى تحاول أن تبعده وكانت تتألم بسبب عجزها وكانت اقوى منها بكثير لقد استغل ضعفها كالنذل وهى طفله لن تقدر عليه.. كيف نسي من تكون.. أنها حبيبته كيف يحزنها هكذا.. طفلته الذى يخشي عليها من الأذى قال
- ممشتيش لى من الاول
نظر لها واردف بغضب - قلتلك لما تلاقينا كده ابعدى عنى.. مبتسمعيش الكلام لى
- أنا كنت قلقانه عليك مكنتش عايزه اسيبك
- وانا مش عايز اخسرك كنتى تسبينى افضل
- يبقى متشربش تانى ارجوك..
صمت نظرت له قالت- كان باين عليك انك سكران والا مكنتش عرفت انك بتشرب... أفتكر انى عايشه معاك وانك مش لوحدك
افتكر ياسين نفسه امبارح وهو فى البار فكان اثقل فى الشرب لذلك كان باديا عليه الخمر، كان مرتاح أنه لم يأذها لم يخدش شئ بها وكأن قلبه حتى فى سحره آفاقه فى اخر لحظه
- مكنش انت.. مش كده يا ياسين
قالت ذلك وكأنها تثق به ولذلك بقيت معه تعلم أنه لا يفكر بها هكذا والا لن تحدثه نفى لها بمعنى لا فسعدت قالت
- كنت عارفه
نظر لها من سعادتها قال- خايفه منى
- لو مش هشوفك كده تانى مش هخاف بس امبارح.. أنا فعلا خوفت
- دلوقتى
نفيت برأسها بمعنى لا تقدم منها ياسين نظرت له ومن قربه زمان ينظر لأعينها ليرى ما بهم من خوف لكن وسط تقابل أعينها نظر كلاهما لبعضهم لينبض قلوبهم نبضات متتاليه تشع حبا وآثاره
- قلتلك مش خايفه
- كان لازم أتأكد
توترت من نبرته الهادئه التى كانت جميله - لو هتخرجنى مش هزعل
تعجب من الى قالته قال- انهارده
- امبارح اتغدينا ورجعنا وانت مشيت فين الخروجه في كده
- امال انتى الخروجه عندك اى
- ملاهى
- نعم؟!!!
- امم كبيره عليك دى لمركزك ومكانتك.. بص أنا مش عارفه حاجه هنا فممكن نروح نعمل شوبينج مثلا.. بصراحه انا عايزه اشترى هدوم كتيره من هنا واكسسوارات وجذم
نظر لها أشارت عليه قالت - وانت هتيجى معايا بما أن مفيش ميرال
- هعمل اى هناك
- هستعين بذوقك.. انت مش عايز تعتذرلى اعتبره اعتذار
- بتستغلى المواقف
- اهااا
قالت ذلك بتأكيد ابتسم واومأ لها وقال - تمام
نظرت وأنه قد وافق فلم تتوقف ذلك
فى الليل فى مول كبير وراقى كانت فريده تسير برفقه ياسين وكانت قد اشتريت اشياء كثيره وكان الحراس يحملونها ولا يستطيعو التفوه بكلمه كان ياسين ينظر لهم ولها قال
- فريده
أشارت له على محل قال - مدخلناش هنا
مسكت أيده وسحبته معه دون أن تعطيه فرصه دخل نظرت العامله إلى ياسين قالت
- مرحبا انستى
نظرت فريده إلى المحل كان به فساتين سهره قصيره عصريه وجميله كانت تنظر إليهم بإعجاب نظر ياسين وقعت عينه على فستان بنفسجى من الحرير طويل وهادئ ضيق من الخصر وواسع من الاسفل، نظرت له الامراه ابتسمت اقتربت منه قالت
- ذوقك راقى
نظر لها ياسين قال - اشكرك
نظرت فريده إلى ياسين ووقوف المرأه معه
- هل أعجبك.. ممكن أن يناسب حبيبتك
صمت ياسين نظر إلى فريده فهى قصيره بعض الشئ قال - أعتقد أنه يختلف معها فى الطول
- لا باس فى ذلك بإمكانها تقصيره.. هل هى مثلى نحيفه
- بعض الشئ
- ماذا عن جسدها.. كيف تفصيله
سمعت فريده ما تقوله له وشعرت بالوقاحه من سؤالها لياسين بذلك الانفتاح عن جسد امرأه وكأنها تحاول اغرائه ذهبت إليه قالت
- اريده
نظر لها ياسين من مجيئها قالت - لقد اعجبني
هل حقا تريده أنه تخيله عليها وكيف ستكون جميله به بالفعل مسكت أيده أمامها وقالت - ياسين اى رأيك فيه هيبقى حلو مش كده
نظر إلى يدها وتعجب منها نظر إلى العامله التى كانت تنظر لها ومن أفعالها قالت - حسنا ساضعه لك
ابتسمت لها فريده بضيق نظر لها ياسين سابت أيده نظر لها من ضيقها قال- مسكتى ايدى لى
- كنت بعرفها أنها مترميش نفسها على راجل.. ثم انت كان باين عليك انك محتاج مساعده وانا ساعدتك وبعدتها عنك
- بس
نظرت له توترت قالت - اه بس
- امال شكلك مضايق لى
- يعنى دى حاجه عاديه لما اشوف واحده ملزقه وحركاتها فهضايق
صمت ولم يعلق فهى ساعدته بالفعل فيعلم تلك الحركات لكنه لا يقع بها،بعدما انتهو غادرو قال
- هتشترى حاجه تانيه
نظرت فريده إلى الحراس من الحقائب الكثيرات قالت - لا كفايه كده عشان متقلش عليك
نظر لها فهل تتحدث بجديه هل كانت تريد شراء أكثر، ذهبو وهم يغادرون بعدما انتهت وقفت فريده ولقت رباط حذائها مفكوك عظات المسند لتنحنى لكن كانت ستقع امسكها ياسين نظرت له اتعدلت بحرج قالت
- اسفه.. يلا
كانت هتمشي منغير ما تريكه فهم عائدين فى الحالتين، لكن ياسين أوقفها حين انحنى على ركبته نظرت له بشده وانصدمت لما لقته بيربطهولها وتفجا الحراس أيضا من سيدهم نظرت فريده وجدت الناس ينظرون وقف ياسين بعدما انتهى وكانت تطالعه بدهشه قال نبرته الاعتياديه
- يلا
اومأت له وذهبت معه نظرت لحذائها ابتسمت من ما فعله دون أن يهتم بمكانته كما يدعى.. بل هو لا يهتم بأحد حتى حين حملها لم يهتم بأحد أن يقلل من شأنه بل ما كان يهمه هى.. كان يكذب إذا.. أنه لا يغضب عليها باسمه ومكانته فهو لا يهمه ذلك
مرت ايام وكانت فريده تتابع جلساتها مع الطبيبه مع مرور اسبوعين آخران كان فى المشفى سعدت فريده حين شعرت لتحرر قدمها وكان يفكون الجديره ليعملوا فحوصات آخره
كان ياسين مع الطبيبه قال - تقدر تسافر
- اه النتيجه بتقول انها بقيت والساعه قدامى ورجليها ابتدت تتحسن.. بس مينفعش تمشي عليها لسا الفتره مخلصتش
أومأ لها بتفهم ومشي راح يشوفها نظرت له قالت - الدكتوره قالت اى
- اتحسنتى
- يعنى مش هيركبولى البتاعه دى تانى
نفى لها وهو يرى سعادتها جت الممرضه ادتها المسند قالت - اى ده مش انا خفيت
خدها من الممرضه واخبرها أن تذهب فتركتهم قال - دى عشان تعرفى تمشي
- أنا لسا مش هعرف امشي
- انتى مخفتيش بالكامل يافريده.. بس النتيجه كانت كويسه بسبب العلاج وانك عملتى إلى اتقالك عليه بلاس تعاندى هنا وتبوظى كل حاجه.. هى فتره وترجعى تمشي وهترميها
- هرميها
قالت ذلك بتأكيد ابتسم عليها قال - ايوه
- تمام
نزلت قدماها وامسكتها وسنظت عليها وهى ترخى قدمها نظرت له قالت - يلا
ذهبت معه وهم فى السياره عمل ياسين مكالمه قال
- هل الطياره جاهزه
- أجل سيد ياسين كما طلبت ننتظرك
- حسنا
قفل التلفون نظرت له فريده قالت - انت كلمتهم من الطياره
- اه.. ابقى حضرى شنطتك لما نوصل
- هنرجع مصر
قالت ذلك بدهشه وكأنها سعدت اومأ لها إيجابا فتحمست فهى لم تحب تلك البلد البارده والجافه بل بلدها افضل بكثير.. أن الشخص بالفعل لا ينتمي سوى لوطنه ومن يهجره يفتقده مدا الحياه
فى الليل كان قد جهزت نفسها واردت من ملابسها الذى احضرتها من هنا
نزلت وكان ياسين يتحدث فى الهاتف قالت - خلصت
نظر لها وإلى البنطال قال - بتلبسي كاجول
- اه ده لبسى العادى بس لما غيرت لما دخلت الجامعه
- واى إلى اختلف هنا
- لا عادى بس انا اشتريته واحنا ف المول فقلت البسه
- عندك لبس غيره.. تقظرى تلبسه
- لى يعنى لبسي فيه حاجه
- لا بس ضيق
- ضيق؟! ده وايد ليج يعنى من اسمه لوحده واسع
- أنا شايفه ضيق
- وانا شيفاه واسع
قالت ذلك بعند نظر لها قال - لو متغيرش
- هتعمل اى يعنى هاا
- نلغى السفريه كلها وبلاها راجعه
- يعنى اى هتحبسنى فى البلد دى يعنى
- اه
نظرت له بضيق شديد جلست وقالت - احسن مش هغير بردو
- انتى حرا
نظرت له ذهب تعجب وجدته يدخل غرفته تبعته وقفت وجدته يخلع ملابسه صاحت به وهى توقفه قالت
- انت بتعمل اى
- هغير
- مش شايفنى واقفه
- اتفضلى عشان اغير
- لو ممشيتش
لم يرد عليها وكأنها تعاند على شيء هى من ستنضر به لسا كان هيخلع القميص أمامها ليحرجها ذهبت سريعا إليها وامسكته قالت - استنى
 نظر إليها وهى تقف أمامها وكانت تضع يدها عند صدره تلامسه اتكسفت وبعدت عنه قالت
- متغيرش
- بعدين؟!
لوت شفتاها وقالت بضيق وكأنه انتصر عليها - هغير أنا
اعدل ياسين ملابسه عليه واعاد قفل إزرار قميصه ذهبت وكانت مضايقه
- بسرعه عشان اتاخرنا
نظرت له من ما قاله ببرود قالت بضيق- حاااضر
ومشيت وهى تتذمر عنه داخلها انتظرها ياسين بلأسفل نزلت وكانت غيرت وليست دريس من الى جابته أيضا كان جديد بل يجعلها جميله افضل تضايق فهل جعلها تبدل لتصبح اجمل للجميع أنه يريد أن يخبأها داخله كى لا يراها احد
- كده كويس
- تمام
مشي نظرت له قالت داخلها - هو مين فينا إلى زعلان.. غريب
تنهدت وذهبت مد ياسين يده إليها وهو داخل السياره نظرت له وكأنه كان يصالحها وضعت يدها بيده وصعدت معه ليغدرو
 كانت فريده تنظر عبر النافذه وإلى الطرقات فتلك الرحله غيرتها.. جعلتها تعلم شئ دخلها تكنه ناحيه ياسين.. شئ كانت تجهله واو كانت تسعى أن لا تراه.. لكنها اكتشفته هنا.. أنها لم تخاف الوحده حين يذهب بل خافت أنه يتركها.. كنت محق يا ايهاب.. لقد خشيت أن ابقى من دونه والا أراه..
حين وصل إلى مصر وهبطو من الطائره نزلت رأت انور واقف وكأنه فى استقبلاهم تقدم ياسين منه صافحه بعناق قال
- كنت أعقد هناك وسيبنا احنا لايصين كده
- حصل حاجه
- الشغل كتير بس وميرال كل شويه تصوتلى بتخاف تصوتلك انت فتطردها
ابتسمت فريده نظر لها انور قال - هاى فريده.. شكلك جميل
نظر له ياسين خاف قال - اقصد الدريس.. لايق عليكى
- شكرا
- يلا
قال ياسين ذلك تبعته فريده وذهبا عائدين للمنزل نظرت إلى ياسين الذى كان هادئا عكس الضيق الذى داخله
وصلو البيت طلعت فريده قعدت على السرير من رحلتها الطويله، رن تلفونها نظرت كان ايهاب ردت عليه
- اى يا ليهاب
- وصلتى
- اه لسا راجعين.. بتتصل عشان كده
- كنت بطمن عليكى.. انتى راحه الكليه امتى
نظرت فريده إلى قدمها فهى لا تريد أن تعرج أمام أحد قالت - لا
- مش عارفه بس مش هيكون الأسبوع ده
- يعنى هتكون موجوده بكره فى البيت
- ايوه
- تمام هاجى اشوفك
- بس ياسين
- زياره عاديه يافريده.. ابن عمك مش ده الى قولتى عليه.. انا مشوفتكيش بقالى شهر ونص كفايه انك سافرتى وأنا معرفش
- لسا زعلان
تنهد قال - لا.. يلا أشوفك بكره
قفلت معه وهى تنظر للهاتف بحيره كيف ستخبره أنها قد أحبت ياسين.. كيف تكون معها وقلبها مع رجل آخر.. لم تعلم كيف وصلت لهنا واحبته وهو يراها وصيه من والدها فقط.. يحب أن تتقيد أكثر من ذلك أنها ترمى نفسها لتهلكه
                                                    ***
كان ياسين جالس على الأريكة مع انور الذى قال
- مالك.. راجع مخنوق لى
- فريده
- مالها شكلها فرحان مش ذيك مفيش حاجه تقلق
- القلق منى
لم يفهم انور حتى اكمل - مشاعرى ناحيتها بتزيد
- مكنتش تأخدها معاك عارف ان وجودها بيقربك منها
- اطريت معرفتش اقولها لا واسبها هنا تواجه خوفها من وحدتها.. مكنتش هبقى فرحان لو عملت كده.. بس مشاعرى بتخرج عن إرادتى
وكان يقصد حين كان سكيرا واقترب منها فهو لم يفعل ذلك بغرض الشهوه بل مشاعره انحاجت إليها وإلا كان قد ذهب لغيرها أن كان لديه احتياج منها
قال انور- انت قلقان عليها منك؟!
- ايوه
- متقلقش يا ياسين
نظر لها ربت على كتفه وقال - بالحب إلى أنا شايفه فيك ده انت مستحيل تأذيها.. زى ما عملت قبل كده ومأذيتش غيرها
وكأنه يطمأنه كصديق
                                                    ***
فى اليوم التالى ع الفطور كان يأكلان وسط هدوء جت الخادمه قالت
- انسه فريده.. فى حد عايزك
نظرت فريده إليها وطالعها ياسين باستغراب قال
- انتى مستنيه حد
- ده ايهاب
تبدلت ملامح ياسين لذكر اسمه كملت - قالى انه جاى اكمنى مقولتلوش لما سافرت عشان كده
أومأ لها وقفت استأذنت وذهب شافت ايهاب الذى ابتسم لما شافها قال - فريده
نظر إلى ياسين وهو برفقتها - حمدالله ع السلامه يا ياسين
- شكرا
تقدمت فريده منه نظر لها ايهاب ولحركتها لينظر إلى المسند قال - اى ده.. اى إلى حصلك
قرب منها نظرت فريده إليه وكان القلق ظاهرا عليه نظرت إلى ياسين الذى كان صامتا ويطالع ايهاب
- فريده من اى ده
- وقعت
قال بقلق - وقعتى ازاى.. كسر؟
- لا...
ذهب ياسين نظرت له فريده وكأنه لا يريد أن يستمع أو يرى شيئا اخر لهذا الحد لا تهمه لم تعلم أنه ذهب كى لا يؤلمه قلبه
- امتى؟!
نظرت له قالت- متخافش ياايهاب ده التواء مش اكتر والحمدلله بقيت كويسه عن الأول
- كنتى اوحش من كدا
- لا بس كان مركبنلى جديره عشان متوجعكيش وفكتها قبل أما امشي
- وياسين.. مش هو المسؤل عنك والمفروض ياخد باله منك ولا انا غلطان
- ياسين ملهوش دعوه أنا اتزحلقت فى الحمام يعنى غلطى
- عشان كده اتأخرتو
- ايوه
- لى مقولتليش
- مكنتش عايزه اقلقك لانه مش مهم
- انتى شايفه أن الموضوع مش مهم بنسبالى
- خلاص يا ايهاب متزعلش.. المهم طنط سلوى عامل اى
- حاسسها زعلانه.. أنها سابت بابا وعايشه معايا.. كان نفسى يجيلها ويراضيها الظاهر انى اتوقعت غلط
- عمو اشرف بيحب طنط سلوى اكيد هو كمان زعلان
- مش غريبه انك بتدافعى عنه برغم إلى عمله
- معرفش لى كرهنى كده.. ممكن عمو مدحت كان باين على الجشع وتوقعت ده.. أما عمو اشرف كان قريب من بابا وكان علاقتى بيه مفيهاش كره أنه يحاول يقتلنى.. لما كان اتغير بسرعه
- أو يمكن عمى لعب بدماغه وصورله الفلوس كل حاجه وخلاص زيه.. أنا مبررلوش وعارف أنه عمل ده بإرادته ومحدش ضربه ع أيده.. ما علينا خلينا نغير الموضوع نسيت اقولك انى خدت مكفأه من الشغل 
- بجد
- اه زودلى المرتب و٢٪ من العملات إلى بعملها
- برافوو أنا عارفه انك مجتهد فى شغلك زى حياتك الشخصيه
- حياتنا
- هااا
-  اقصد قدام يعنى هتبقى حياتنل
- اه قدام
صمت وهى تتخيل حياتها هل ستكون مع ايهاب وتترك ياسين الن يكون هناك ياسين بحياتها اصلا
- أنا همشي بقا
- رايح فين
- ألشغل.. انا قلت انى جاى اشوفك مش هعقد عشان ياسين ميضايقش
سعدت أنه يهتم به فهو رجل مثله قال - وكويس انى شوفتك أراهن انك مكنتيش هتقوليلى
- ايهاب
- خلاص عادى.. خلى بالك بعد كده
اومأت له ذهب وأشار لها فلوحت له هى الاخره وغادر.. طالعته قليلا فهى لا تعلم ان كانت تحب ياسين لماذا هى لا تزال مع إيهاب.. هل هكذا تظلمه
فى المساء راحت فريده المطبخ كانت تريد أن تشرب دخلت وقفت لما شافت ياسين وكان يعد قهوه
نظر إليها من وجودها توترت حين رأها قال - عايزه حاجه
- لا أنا كنت هشرب
فتحت المبرد وأخذت قاروره صبت فى كوب لتشرب نظرت إلى ياسين قالت
- بتعمل قهوه
صمت حين قال ذلك همم بمعنى أجل قالت - اعملى معاك
- القهوه غلط عليكى
- لى بقا
- انتى بنت
- بس انا مبشربهاش كتير عشان تقولى كده
- النسكافيه إلى بتعمله ايه
ابتسمت بمكر وقالت - نسكاففيه؟! انت عرفت منين انى بشربه
لم يرد عليها قرب منه ونظرت له قالت - أنا بشربه بس لما بذاكرة ذيك بتعمل قهوه وانت بتشتغل يعنى احنا واحد بلاش نعدل ع بعض وقول انك مش عايز تعملى قهوه معاك
نظر لها ومن نظرتها نظر أمامها وذهب
- كان معلقه سكر
نظرت له حين قال ذلك ابتسمت قالت - ٢
جلست على كرسي وهى تنظر له وهو يعدها بعدما انتهى اعطاها كوبها قالت - شكرا
- العفو
- ياسين
نظر لها حين نادته قالت - لو كنت حيران ومش متأكد من حاجه تعمل اى
- حاجه زى اى
- حاجه فى حياتك انت مش عارف تاخد قرار فيها ومتلغبط
- اثبتيها انتى جواكى.. متاخديش قرار إلى لما تتأكدى منه وهينتج عنه اى قدام
صمتت وهى تردد كلامها داخلها بتفكر ثانيا لتعيد لنتأكد أنها تحبه بالفعل.. لمن حتى أن أحبته ماذا سينتج عنه أن عرف.. هل سيجرحها.. سيخبرها أنها طفله على أن ينظر لها رحل مثله.. تنهد وسندت وجهها بشرود نظر لها ياسين وهو يريد أن يعلم لماذا قالت ذلك.. ما الشئ الذى حيرانه من أجله هل متعلق بإيهاب قل
- انتى متلغبطه من حاجه
- حاجات كتيير
قالت ذلك بتافف ابتسم بخفو نظرت له رن هاتفه مشي وراح رد
- سيد ياسين لقد بحثت وعلمت الشخص صاحب الزياره
بردت ملامح ياسين قال بصوت مخيف - من يكون تحدث فورا
خاف الرجل وقال - أنها امرأه
تعجب قال - امرأه..
وكأنه كان ينتظر زياره من جنس اخر
- أجل داليا
تفجأ من ذلك الاسم اكمل - داليا صفوت.. أنها اعلاميه شهيره
- ٥٠ الف دولار ستتحول لك الآن
سعد الرجل وقال- اشكرك
قفل نظرت له فريده قالت - ف اى
- خليكى هنا
- رايح فين
لم يرد عليها وذهب حطت الورق وراحت معاه، خرج ياسين ركب العربيه وأخبر السائق أن يذهب لكن الباب انفتح ودخلت فريده نظر إليها من وجودها قال
- فريده انزلى
- مقولتش رايح فين
- مشوار وجاى
قالت بعناد - تمام هروح معاك.. مش هسيبك تروح كده
نظر أمامه وصمت ليذهب
                                                    ***
فى المنزل كانت داليا جالسه اقتربت الخادمه وهى بتحطلها فنجان شاى شكرتها وخدته
- ممكن اسمك عشان اعرفها بوجودك
سمعت الصوت ده استغربت راحت وتفجأت قالت
- ياسين
نظر إليها نظرت لها فريده فهل هذا بيت عائلته قربت منه بلهفه قالت
- ياسين انت هنا.. ادخل اى إلى موقفك كده.. ادخلى يافريده
قاطعها ياسين وقال- ملوش داعى
نظرت له من ما قاله وكأنه اطفأ بريق الامل الذى كان عيناها من وجوده
- جاى اسالك عن حاجه وماشي
- تسألنى؟!
فلقد ظنت انه اتى لرؤيتها نظرت لفريده
- روحتى كندا بتعملى اى
نظرت له من سؤاله ذلك سكتت شويه وهى تدرك أنه عرف قالت - عادى كان ورايا شغل
- شغل؟!.. لما روحتلها كان شغل بردو
لم تعلق نظرت فريده ومن حديثه مع والدته جه محمود قال - داليا
وقف لما شاف ياسين معها جت يارا وقالت - بابى بص البيدج دى
كانت بتوريه حاجه فى التلفون لكنه لم ينظر إليها نظرت له باستغراب نظرت وتفجأت حين رأت فريده و ياسين هنا
قالت داليا - الموضوع مش كده
 - اامال ازاى يا اعلاميه يا مشهوره.. بتمشي شغلك كده بردو لما تيجي تفكر خبر صحفى
نظرت له بشده ليردف - دفعتلهم كام عشان يخبو ومحدش يجيب سيرتك
شعرت بالحزن لكن لم ترد عليه تدخل محمود وقال بحده - ياسين.. متنساش انك بتكلم عن والدتك
نظر له ياسين من وجوده وتدخله قال ببرود شديد 
- دى مشكله بين الأم وابنها خليك بعيد
نظرت له يارا باستغراب وكيف يحدثه هكذا
قال محمود - وانا مش غريب.. انا فى مقام والدك
- بس انت مش هو
نظرت له فريده ليردف بجمود - ولا عمرك هتاخد مكان يا محمود بهجت
- دفعتلهم كام عشان يخبو ومحدش يجيب سيرتك
شعرت بالحزن لكن لم ترد عليه تدخل محمود وقال بحده - ياسين.. متنساش انك بتكلم عن والدتك
نظر له ياسين من وجوده وتدخله قال ببرود شديد 
- دى مشكله بين الأم وابنها خليك بعيد
نظرت له يارا باستغراب وكيف يحدثه هكذا
قال محمود - وانا مش غريب.. انا فى مقام والدك
- بس انت مش هو
نظرت له فريده ليردف بجمود - ولا عمرك هتاخد مكان يا محمود بهجت
نظرت فريده ويارا لهم بصدمه قالت - بابى.. ده بيقول اى وازاى يكلمك كده
لم يرد محمود بس كانت مضايق قربت داليا من ياسين قالت - تعالى نتكلم لوحدنا
- أنا مجتش اتكلم أنا جاي اقولك حاجه واحده
وقف أمامها وقال بهدوء - ابعدى عن حياتى
نظرت له بحزن من ما قاله قالت - عارفه انك مضايق بس أنا كنت بحاول اساعدك
- كنتى ساعدتينى زمان
قال ذلك بهدوء فسكتت والحزن يملأ عيناها لف ياسين نظر إلى فريده إلى كانت بصاله مشي وتجاهل نظرتها نظرت فريده اليهم قربت من والدته قالت
- متزعليش هو اكيد ميقصدش
نظرت لها يارا بضيق قالت - مفضلش غيرك إلى يدخل فى شؤنا العائليه
اضايقت فريده لكن قالت داليا - يارا
صمتت بضيق نظرت إلى فريده واردفت - روحى معاه يافريده متسبهوش
لم تفهم فريده توصيتها تلك لكن اومأت لها وذهبت،نظرت لها يارا ثم نظرت إلى والدتها التى وجدت دموعها تتجمع فى عيناها بحزن ولاول مره تظهر حزنها أمامهم دائما ما تضحك حتى حين كانت تراها حزينه لم يكن أمامهم بل كان فى غرفتها.. هذا هو سبب حزنها.. ياسين.. ذلك ما كانت تهرب به واشتياقها له فى غرفتها بعيدا عن الأنظار
خرجت فريده لحقت ياسين إلى كان ماشي ركبت معاه نظرت له أمر السائق أن يذهب قالت
- ياسين
- مش دلوقتى يافريده
وكأنه عارف إلى هتقوله بس هو مكنش فى احسن حاله وخاف يضايق عليها، لما رحعو وياسين راح ع اوضته وقفته وقالت
- ياسين
كان بيقفل باب التوبه لكن أيدها منعته قالت - أنا بكلمك ع فكره
تنهد وترك الباب لها فتحت ودخلت وكان ياسين واقف قالت
- مكنش ينفع تكلم والدتك كده.. مشفتش زعلت قد ايه
- انتى متعرفيش حاجه يافريده
- أنا فعلا معرفش حاجه عنك ولا الخلافات إلى بينكو..ايا كانت تفضل امك
قال بغضب - امى إلى مهتمتش بيا وانا صغير تهتم بيا دلوقتى
نظرت له من نبرته ليكمل - لا كانت تعرف أنا فين ولا عايش ازاى.. كانت بتحقق نجاح من مواجعى... خلتنى الجأ الغريب بدالها... هو مدرسي وابوكى
- بابا.. انت قولتلى انك كنت بتشتغل عنه بإرادتك
- ومكدبتش عليكى.. عم يعقوب هو إلى ساعدنى وعاملنى معامله طيبه.. لما اتوفى حسيت أن ابويا مات للمره التانيه لانى كنت بعتبره فى مقامه.. بس فكرك كنت فرحان وانا يشتغل ومسؤليتى الدراسه وبس.. لا يا فريده أنا كنت بعاند نفسي وبعاندها
كانت تنظر له فقط من ما اباحه قالت - اى إلى يخليك مضطر انك تشتغل وبتعاند
فى مين.. مامتك
لف وهو يعطيه ظهرها وقال بضيق- انتى مش عارفه اى حاجه.. اخرجى
قربت منه وقفت بجانبه قالت- نسيت انى قلتلك بلاش تخلى نفسك لوحدك وتراكم جواك.. صدقنى ده مش لصالحك.. انت ال مخلينى معرفش وانا مش معترضه ولا عايزه اعرف... بس
وضعت يدها بتردد على كتفه قالت -لو محتاج تحكى أنا موجوده هسمعك
نظر ياسين إليها قليلاً لتأومأ ليتحدث قرب منها وحضنها اتصدمت فريده نظرت له من جسده الضخم الذى أصبحت داخله 
قال ياسين بتنهك - انا تعبان
نبض قلبها رفعت زراعيها وبادلته العناق وكانت مضايقه من الى بتعمله لكن داخلها تعتذر.. تعتذر لإيهاب أنها تخونه بقلبها
- مالك
قالت ذلك وهى تسأله بأهتمام شعرت به ينزل بيده على زراعها مسك أيدها ورفعها عند قلبه قال
- نار.. هنا نار مبتطفيش
كان صوته نبره ضعيفه لم تسمعها من ياسين من قبل توترت من يدها الموضوعه عن صدره بعد عنها قال
- كان نفسنى تحسسنى لو لمره أنها مهتميه بيا
- بس هى فعلا مهتميه بيك
- كان الأولى تهتم بيا زمان مش لما بقيت مسؤل من نفسي.. أنا كبرت واتعوظت انى محتجلهاش وهى السبب
- لى بتقول كده.. انت محتجلها والا مكنتش زعلانه منها زى دلوقتى
- زعلان؟! الزعل فيه عتاب بس انا فاض بيا.. أنا حاسس بالخزى مش اكتر حتى الشعور ده اتعودت عليه
- مفكرتش تتكلم معاها
- اخر مره كلمتها بعتاب كانت عننا وهى اختارته وهنا عتابى خلص
- اختارت مين
قال ببرود - محمود بهجت
تعجبت قالت - مش محمود يبقى باب..
قاطعها وهو يقول - جابر الخولى.. ده يبقى والدى يافريده
سكتت لوهله وافتكرت اسمه - ياسين جابر الخولى.. اسمك بس اسم يارا.. يارا محمود ازاى ال...
نظرت له بذهول قالت - أنتم مش اخوات
- من آلام بس
أردف ساخرا- مش عارفه اسم جوزك
ارتبكت حين قال ذلك قالت - ها.. جوزى؟!
- تكونى عارفه أسمى ع الاقل مش شرط الرباط إلى مبينا لانه ملهوش لازمه
حزنت حين قال ذلك لكنه محق قالت - أنا عارفه اسمك بس لما عرفت أن يارا اختك معلوماتى اتلغبطت.. يعنى محمود بهجت يبقى جوز مامتك
لم يعلق نظرت له قليلا قالت - ده سبب انك مبتحبوش.. بس والدتك ذنبها اى.. انت بجد ياسين مقاطع عيلتك عشان جواز مامتك
- سبب تافه مش كده
- اه طبعا دى حياتها مش حياتك انت ثم أنها معملتش حاجه حرام
قال بغضب - لما تروح تتجوز وجوزها ميت مبقالوش شهرين يبقى اى مش حرام
سكتت حين قال ذلك كمل  - لما ابنها يحتاجلها ويكون معترض ع جوازها وهى تختار راجل بدل من ابنها يبقى ده اسمه اى..
مكنتش فريده لقيه كلام تقوله من بعده وهى ترى حزنه الشديد وكان صوره ياسين المراهق ومعاناته تتجسد فى صوته
- محمود بهجت صاحب اكبر قناه فى الشرق الأوسط.. عرض الجواز منها وكانت اعلاميه صغيره كان عرض مغرى أنها متتنزلش عنه بس تتنازل عن ابنها عادى
F
- أنا مش موافق
- ياسين انت محتاج اب ليك
قال بغضب - فكرانى عيل عشان تقوليلى الكلام ده.. انتى إلى عيزاه مش انا عمر اعتبر واحد فى مقام بابا
- انا عارفه انك بتحب والدك بس صدقنى هو مش هيقصر معاك ف حاجه
- انا مش هبقى مسؤل من واحد غريب عنى
- ده هيبقى زى باباك
- قولتلك متقوليش زيه.. محدش هيبقى زيه.. أنا مش محتاج حد انتى إلى عيزاه
قالت بغضب وقد طفح الكيل-ايوه.. أنا محتاجه راجل اتسند عليه .. الست مبتترحمش فى المجتمع ده ولو ملهاش حد يدافع عنها
- أنا راجلك وسندك مش ده إلى كنتى بتقولهولى... محدش يقدر يعملك حاجه طول مانا عايش..
مسك أيدها وقال - ثقى فيا.. احنا مش محتاجين لحد وانا مش هسيبك لو خايفه من الوحده هفضل جنبك.. حتى لما اكبر واتجوز هتعيشي معايا بس متتجوزيش
تنهدت لمست وجهه وقالت - ياسين فى حاجات انت مش هتعرف تعملها الجواز مش عيب ولا حرام وانا مش هسيبك أنا هاخدك تعيش معايا
بعد أيدهها من على وشه وقالت بغضب - أنا مش هعيش مع الراجل ده إلى بيحاول ياخد امى منى
- انت لى مش حبه هو بنفسه عايزك تبقا معاه وهيعتبرك ابنه
- لانه محترمش ابويا إلى مات من شهرين وعايز يجوزك
أشار عليها واردف- وانتى كمان محترمتيش ده وانا بحاول احطلك مبرر بس الفكره دى بتكرهنى فيكى يماما
نظرت له بشده قالت - أنا لحد دلوقتى لابسه الاسود
- عشان الناس وكلامهم مش ده الى يهمك.. بس مع اقرب فرصه ليكى انك تعيشي فى رفاهيه مسطتى فيها ونسيتى بابا لدرجه انى حاسك فرحانه بموته
صفعته على وجهه وقالت بغضب - اسكت انت بنخرف تقول اى أنا عارف حزنك على والدك بس انت بتغلط فى أمك
أنصدم ياسين من الكف الذى تعرض له نظرت له والدته بشده فهل ضربته حقا كيف تضربه قربت منه قالت - ياسين
- يا أنا يا هو
نظرت له حين قال ذلك نظر إليها وقال - اختارى
- اختار اى
- يا أنا يا الراجل إلى انتى عايزه تتجوزيه
انصدمت وهو يضعها فى مقارنه صعبه قالت - انت بتقارنى بينك وبينه.. ياسين انت ابنى لى مش قادر تفهم
- وانا مش هقف فى سعادتك
نظرت له بدهشه قالت - يعنى انت موافق
- اتجوزيه بس انا هبعد عن حياتك بشكل كلى
صاعقها بتلك الجمله قالت - بتقول اى.. ياسين دى مش مقارنه انت مش فاهم حاجه خلينا نتكلم بعدين
- وكلامى بعدين مش هيغير من رأى وانى مستنى ردك.. أنا ولا هو
نظر إليها وهو مستنى ردها وعلى أمل شديد بها يخبرها أن تختاره الا تتخلى عنه.. لكنها صمتت ومردتش عليه
- أنا اسفه يا ياسين
اصابت بقلبه الخذى الكبير وشعر بأن شرخا عميقا قد أحدثه والدته فى قلبه الذى كان نقيا، كان أول من جرحه هى والدته.. كان موما أنها اختارت رجلا دونا عنه قال
- وأنا
قربت منه وقالت - انت ابنى وبحبك ب..
بعد عنها نظرت له من ابتعاده قال - اختارتيه عنى...
نظر إليها واردف - يبقى تنسي انك ليكى ابن وعيشي بس بعيد عنى
كان قلبه قد تفتت ابتعد عنها وهى لم تحاول حتى بإيقافه وكأنه لا يفرق معاها وهنا قد انحرف سيره عن حياته من شاب مراهق الى رجل مسؤل من ذاته .. جعل من وحدته مخزن قابع داخله ومارس حياته بأعتيادى
B
نظرت له فريده من حزنه الذى ظاهر عليه قالت - مكنش ينفع تحط مامتك فى مقارنه زى دى
- ومكنش ينفع تختاره هو.. ولا أنا بس الى غلطان
نظرت له أردف - عارف انى كنت غلط مقلتش انى كنت صح كنت عيل مش عارف هو بيقول اى حتى لحظتها ندمت انى خليتها تختار مبينا وكان خوف من جوايا عارف انى هتكسر اوى لما تختاره بس قولت ازاى تتخلى عن ابنها
ابتسم ياسين وهو يشعر بغصه فى حلقه قال - بس هى اتخلت.. اتخلت عنى ومسكت فيه هو
زعلت فريده من صوته قالت - انت ندمان
- ندمت بس من سؤال عيل اثبت نواياها وان حبها ليه كان اكبر منى..
تنهد تنهيده عميقه وهو يشعر بحرقه داخله قال - على قد ما زعلت منها على قد ما كان نفسي تتمسك بيا حتى بعد أما اختارته.. كنت عايزها ترجعلى وتسيبه كنت هستقبلها مش هقفل الباب فى وشها بس هى لما كانت بتيجى كنت حاسس أنه تقضيت واجب.. جايه تقولى ارجع بل شوفت جوازهم شوفت نجاحها وبرنامج بتعها بيتشهر صورهم فرحتها معاه وبقى عندها عيله.. كنت بشوفنى وانا وحيد واحس انى بموت كنت بروح لقبر والدى..
نظرت له بشده لينظر إليها ويقول - فى اكتر من كده..
دمعت عيني فريده فهى تعلم ذلك الشعور المؤلم ذهب ياسين فتح الدرج خرج برواز قال - انا مكنش ليا غيره ولما مات بقيت لوحدى ..
حطه على الكمود نظرت فريده وجدت صوره رجل  يعانق ولد فى الاعداديه يحمل شهاده والإبتسامة تملأ وجوهم، راحت فريده وشافت الصوره كان ياسين ذلك الولد نظرت لرجل إلى كان فى ملامح منه.. نظرت له علمت أنه والده
- ده ابويا جابر الخولى مش محمود بهجت ولا هيكون
أعادت الصوره لمكانها قالت بحزن - ال إلى خلاك تشتغل.. ممكن والدتك اتجوزت عشان كانت شايفه أنك مسؤوليه وحياتك إلى من أولوياتها.. ممكن معازتس انك تشتغل
- أنا اشتغلت مش عشان كنت محتاج.. أنا كنت بشتغل ايام اجازتى زى ما عم يعقوب قلى وده لانى كان عندى هدف وبسعاله... بابا كان سيبلى فلوس ومكنتش محتاج لحد بس انا كنت ١٦ سنه قاصر يعنى مليش انى اتحكم فى الفلوس دى
- عشان كده اشتغلت.. عشان تساهم فى حياتك وتبنى نفسك وتحقق حلمك إلى انت فيه دلوقتى.. ومامتك بردو كان عندها حلم وانت قولته
- متشبهنيش بيها يا فريده
- لى
- لان المواقف مختلفه.. أنا مبنتش حلمى على اذيه حد... انى اتبنى عليا احلام بأذيتى... هى كانت عايزه راجل رغم انها مش محتاجاه وانا خسرت الام إلى كانت بقيالى
جلس وهو يجمع يداه ويقول - حولتنى من عيل بيعقد يستنى برنامج أمه لشخص بيبعد عن اى حاجه ممن تربطه بيها.. كان نفسي تكون زى اى ام مخلصه ولدها هم أولوياتها مش جوازه تقضي وحدتها.. اختارت نجاح شهره اسم مكانه عيله.. ونسيت وجودى وعيزانى دلوقتى افتكره.. عارفه انى مكنش ليا غيرها وسابتنى عشان اى.. عشانه وعشان تحقق حلمها.. ولما حققته افتكرتنى
قربت فريده منه وهى تنظر له مسكت أيده الذى كان يجمعها نظر إليها قالت - لى محاولتش تسمعها
- ممكن فى الاول كنت اقدر كنت ببررلها بس هى اتأخرت على كلامها ده... أنا مش وحش يافريده ولا وقفت حياتها ولا اذيته حتى أنا مبكرهاش ولحد دلوقتى بحترمها ده إلى ابويا علمهولى.. بس انا بردو مش هنسي حياتى إلى ضاعت وهى بعيده عنى ومعاه.... أنا ممكن اسامح بس مبنساش
أردف بصوت مخنوق - أنا مأذيتش حد... حتى لما اتأذيت مرديتش الاذيه
كانت تنظر إلى ملامحه واعينها دامعه بداله حزينه من صوته رفعت يدها ولمست وشه ليشعر بلمستها الناعمه نظر إليها قالت
- جواك هموم كبيره اوى متلقش بالهدوء إلى انت بتظهره وعينك مليانه اسرار مكتومه بقيت مش عايزه اعرفها لانك قادر تستحمل بس انا.. مبتهياليش لانى أضعف منك فعلاً.. بس معدتش وحيد.. أنا معاك مش ده كلامك
فهو كان يخبرها ذلك لما كانت بتقوله أنها وحيده وهى دلوقتى إلى بتقوله... كان يشعر بكلامها وهى بتلمس وشه بدفأ سحبها إليه وحضنها تفجأت فريده لكن حضنته ولم تتردد لم تعلم هل هذا عناق انسانى تواسيه أم أنها حقا تريد أن تعانق أحزانه
- متبعديش
قال ياسين ذلك هامسا إليها بصوته الرجولى
- مش هبعد
كانت الجمله قد اخترقت مسامع ياسين لف دراعه حولين وسطها بتملك وهو يدفن وجهه داخلها جلست بجانبه وهو حاضنها كانت تربت عليها وكأنها تربت علي قلبه وتمحى أحزانه.. وتتسائل كيف ستكون نهايتهم ومتى.. متى ستبتعد عنه ولن تراه.. كيف ياسين؟ هل يمكن أن تخبرنى
كان ياسين يشعر بدفأها صغر حجمها وهى داخل أحضانها رائحتها الجمله كزهره معطره.. كانت حانيه ليجتاحه شعور بضعف قرب وجه من عنقها رائحه شعرها الناعم اتوترت فريده قالت
- ياسين
بعد شعرها عن رقبتها دق قلبها جامد قرب منها خافت قال
- اخرجى
نظرت له بعد عنها نظر فى أعينها قال - وجودك هنا مش لصالحك
لم تفهم كلامها لكنه نظر إلى شفتاها الورديه تنهد بضيق من نفسه وقف وبعد عنها نظرت له فريده وكان يعدل ثيابه قالت
- انت كويس؟!
- أنا تمام متقلقيش بقيت أفضل
وكانت هى السبب اومأت له بتفهم مشيت وسابته بعد أما اتاكدت أنه احسن من ما قبل قليل بعد أما مشيت بقى ياسين بمفرده يدرك أنه بات يضعف كثيرا فى فترته تلك لأنها تيقظ غرائزه الذى كان يكبحها، لا يمكن أن يفكر بها اى كان أنها فريده الذى حتى وإن لم يكن هناك مانع يعلم أنها ستؤذى
                                                    ***
كان ايهاب فى عمله رن تلفونه ساب شغله بص وجد رقم اشرف تفجأ رد عليه قال
- بابا 
- كويس انك لسا فاكر انى ابوك
تنهد كى لا يدخل معه فى شجار
- سلوى عامله اى
- الحمدلله، افتكرت
- قول لامك ترجع البيت احنا مش صغيرين ع الكلام ده
- كنت بحسبك عرفت غلطك
- من ناحيه مين بظبط
- انت عارف يبابا.. عالعموم ماما عندى تقدر تروحلها ونشوف مشاكلكو أنا مليش علاقه بيها
- ايهاب أنا عارف انك مضايق عشان فريده بس انا مضايق اكتر وانا شايف حبك ليها
- لى مش عايزنى اتجوزها
- فى الاول مكنتش عايزها تبقى مرات ابنة وكان مدحت هيأذيك لو عرف بعلاقتك بيها بس دلوقتى أنا شايفك انت إلى بتأذى نفسك.. انت مش هينوبك منها غير وجع القلب وبكرا تقول ابويا قالى
- لو كان عمى يعقوب مات وسابهالك كنت هتعاملخا كده بردو
نظر له باستغراب فأكمل - لو ياسين مدخلش حياتها كانت هتبقى مسؤله منك انت وكنت انت إلى هتخاف عليها كواجبك ناحيه اخوك.. ده الطبيعى أنه يحصل فأنا بسألك لو مفيش ياسين كنت تعاملها كده بردو.. ربنا وحده عالم بالى هيحصلها وحط ياسين سبب لحمايتها.. الحكايه دى مبتوجعكش لما تكون خطر على بنت اخوك إلى مفروض تكون بنتك.. بابا أنا لا بقطمك ولا بتفزلك عليك.. بس انت ابويا ومقطعتكش عشانها زى ما انت فاكر انت إلى بعدت ومعترفتش بغلطك عشان كده عيشت بعيد لانك بقيت خطر على البنأدمه إلى حبيتها
- انت شايف ابوك قتال قتله.. هعملها اى يعنى مخلاص خلصنا وكتبت كل حاجه لياسين وبقا الوكيل عن التجاره وشؤنها الماليه حتى مدحت معرفش يقف قدامه
- هو ده إلى مضايقك
- أنا مش مضايقنى غير أن عيلتى اتفككت
- مكنتش هى السبب ده انت
- قولتلك مش انا إلى حاولت اذيها ده مدحت أنا كل إلى كان شاغلنى الميراث
- فلوس يتيمه عايزين تاخدوها وانتو مش محتاجين بس طمع
- ايهاب انت بتكلم ابوك
- عارف يبابا عشان كده بقولك.. ياريت تبقا تراجع تفكيرك تانى لانك لسا مش شايف نفسك غلطان
                                                    ***
قالت يارا - يعنى ده مش اخويا
قال محمود - يارا مش وقتك
- أنا عايزه اعرف ازاى تسمحوله يتكلم معاكو كده.. وانت يبابى سكتله لى
- عشان مامتك
- يعنى لو مكنش هى كنت هترد
- يارا خلصنا
- هتفهمونى حكايته امتى وابنها الى مخبياه ده مين ولى كلمها كده
- ده بينهم متدخليش انتى
قال ذلك وهو يقف ويتركها نظرت له تضايقت لانه لا يهتم بتساؤلاتها هل هى من تكبر الأمر أنها تريد أن تعلم أمر أخيها
كانت داليا واقفه فى بلكونه أمام نبته خاصه وكانت زهره حمراء كبيره وزهور تحيط بها لا تزال تنمو كانت بصالهم بتوهان جه محمود وقف عند الباب شافها وكأنه عارف انها هنا
دخل وقف جنبها قال - بتفكرى ف اى
- شايف الورده دى.. أنا بسقيها من زمان وبهتم بيها وفى غيرها طلع.. بس الشوك مبيتشلش من جذورها
- داليا
مدت يدها ولامست الزهره فتألمت من سوكها وبعدت نظرت الى يدها فمقظار الالم داخلها اكبر قالت - محمود
نظرت له وكان يطالعها قالت - تفتكر هو كمان هيفضل شايل منى وبيبعدنى عنه.. هيكبر ومش هيرجعلى
- كفايه يا داليا انتى حاولتى كتير
- بس هو لسا مش فاهم منسيش زمان.. انت قولتلى هينضج وتفكيره هيتغير هيعرف أنه كان غلط بس هو لسا عيل من ناحيتى لانى إلى كنت غلطانه... بيحسبنى اتخليت عنه
دمعت عينها وقالت - قالى ابعدى عن حياتى.. شافنى متطفله مش ام خايفه على ابنها
سالت دمعه من عينها واردفت - معقول يكون نسي أن أنا أمه.. محمود معقول يكون نسينى
- ندمانه
قال محمود ذلك بهدوء سكتت ومردتش عليه تنهد ربت على يدها قال
- متزعليش اعتبريه عيل فعلا وأنه مكبرش ومتاخديش ع كلامه
- لحد امتى
لم يعلم بماذا يجاوبها ابتعدت عنه وذهبا
                                                    ***
فى اليوم التالى فى الشركه كان ياسين شاردا بينما الموظفه تتحدث معه لكن لا يرد عليها
- مستر ياسين
نظر لها نظر انور إليها قال
- امشي انتى
خدالملف منها اومأت له وذهبت قال انور - بعد أما رجعت عشان تدير شغلك إلى لتراكم بقيت تايه عن الأول.. ف اى ياسين شكلك مضايق من الصبح
- مفيش
- بتفكر فى حاجه.. فريده
- دارين
نظر له من تفكيره بها قال - لما طلبتنى كان الموضوع غريب وعرفت السبب
- اى هو..اتكلمت معاك
- لا بس جتلها زياره قبلى باسبوع
نظر له انور بشده قال - عيلتها
- امى
تفجأ انور وافتكر ميرال قال ياسين - عرفت عنوانها منين أنا مش قايل لحد
سكت انور فهو يعلم أنها ميرال من أخبرتها وافشت عن اختها لكن لم يقصد افتكر بكائها"ياسين هيزعل منى لو عرف مش هيثق فيا تانى"
نظر له ياسين من صمته قال - انت عارف حاجه
نظر له أنور قال - هعرف اى أنا مستغرب زيك بس ممكن من معارفها دورت وعرفت العنوان
- ممكن
- كمل شغلك ومتفكرش كتير عشان التراكم علينا عقود محتاجينك فيها
- ابعتلى ميرال
توقف انور نظر له قال - ميرال لى
- عايزها
أومأ له وذهب وكان بتسائل فيما يريدها هل معقول أنه يشك بها، راحها قال
- ميرال
كانت مشغوله همهمت بمعنى نعم قال- داليا راحت لدارين
نظرت له باستغراب قالت - راحتلها امتى
- قبل أما انتو تروحو باسبوع
- انت عرفت مين
- ياسين قالى
نظرت له بشده قالت - ياسين هو عرف
اومأ لها إيجابا فخافت قالت - عرف انى إلى قولتلها
- لا هو كلمها وهى مقالتش حاجه عليكى بس هو عايز يعرف هى عرفت العنوان منين
- لو عرف هيضايق عليا ف كندا اضايق اكتر لما فريده عرفت بصله إلى مبينا
يصلها بشده قال - فريده
اومأت له قالت - قولتلها انى كنت اخت مراته
- هى عارفه بدارين
- مش عارفه بس كان باين انها عارفه أنه ليه علاقه سابقه ومتجوز قبلها اضايقت شويه وسألته وانا عارف ياسين اضايق عليها وعليا لما عرف انى إلى قولتلها
- لزمتها اى انك تقوللها.. مفكرتيش فى اسالتها
- إلى حصل يا انور عارفه انى غلطانه بس هى كده كده ملهاش فى حياه ياسين أو أنها تحاسبه ع حاجه هما مش متجوزين بجد
- ميرال.. انتى قولتلها كده بالغلط ولا كان قصدك تعرفيها من الأول انك قرايب
- بالغلط يا انور أنا هستفاد اى لو كان قصد
- تبعديها مثلا
- ده على اساس ان فى حاجه مبينهم عشان ابعدهم.. ثم انا هبعدها عنه لى وانا عارفه انها مسؤله منه ومستحيل يتخلى عنها لانى عارفه ياسين
- وانتى عايزاه يسببها
- لا.. مشفتش أهلها كان هيموتوها يعنى ياسين قادر يحميها هى ملهاش حد وعم يعقوب كان قريب من ياسين وهو بيرد جنايله ف بنته
صمت انور فهو لا يرد جمايل بل إنه وقع ف حبها بعدنا كان يفعل ذلك لأنه واحب عليه بات يفعل ذلك حبا لها والا يبتعد عنها
- انت كنت جاى
- نستينى.. ياسين عايزك
شعرت بالقلق قالت - عايزنى لى
- مش عارفه بس لو سالك قولى معرفش عادى
اومأت له بتفهم ابتسم لها وخرج ليذهب لعمله راحت ميرال لمكتبه دخلت وكان يعمل قال
- ياسين
نظر لها قرب منه بخطواتها الواثقه قالت - انور قالى أنك عايزنى.. ف حاجه فى الملف
- لا.. أنا مش عايزك ف شغل
- امال
سكت نظر إليها قال - انتى قولتى لحد عن عنوان المستشفى
نظرت له قالت - لا.. لى
- متاكده
ابتسمت قالت - ايوه وهقول لمين
سكت ياسين وهو ينظر لها بأعينهم وكأنه يراقب عيناها الذى يعلم أنها حين تنظر فى عينه تضعف وتزول ثقته بنفسها أمامه هو فقط تصبح معه كفتاه مراهقه ليست كأمرأه بالغه الرجال يريدون مواعدتها وهى من ترفض
- تمم روحى ع شغلك
اومأت له وذهب وحين خرجت من عنده ألقت عليه نظره وهو يتحفص الملفات ويطوى أكمام القميص وشكله الوسيم قالت
- هكذب لحد امتى.. متزعلش منى بس انا فى كل كذبه كنت بكذبها كانت عشانك
نظرت أمامها وذهبت
                                                    ***
فى كندا كان والد ميرال جالس مع جريدته ولابس نظاره جت زوجته قالت
- غادرت ابنتك
لم يرد عليها وقلب فى الصحف نظرت له قالت - أنا بكلمك
- عايزه اى
- عدت لصمتك بعدما ذهبت... نسيت انى مراتك زى ما هى بنتك
- ميرال ملهاش دعوه
- تعيش مع من قتل اختها
نظر لها قال - ياسين معملش حاجه
- هو سبب أن بنتك تكون هنا
- الله اعلم فين الحقيقه بس انا مشفتش منى إلى يخلينى اكره لدرجه ان سكوته بيخلينى احس ان فيه إلى مكفيه ومش عايز يتكلم
- عشان جبان ومش لاقى تبرير
تنهد قفل الجريده قال - الحادثه هو اضؤؤ بيها مش بنتك هو كمان خسر ابنه زيها لى شايفه بنتك بس
- عشان هى إلى لسا بتعانى
- الله اعلم إلى حصل ما بينهم عشان يكونو هنا.. هو مش جبان أنا إلى خايف اسمع منه وهو مقدرنى أو مش عايز يتكلم.. مش ده ياسين إلى كنتى بتعتبريه ابنك فين الحب ده
سكتت ولم ترد عليه قال - علعموم هو اتجوز
نظرت له بشده قالت - اتجوز
- اه مكنش هيعيش طول حياته لوحده مسيره كان يتجوز
- ودارين.. بنتنا.. انت فرحانله
تنهد نظر لها وقف ومشي نظرت له بشده غضبت كثيرا جمعت قبضتها عملت مكالمه وهى والغضب يخرج من عيناها
- الو.. عيزاك تعرفلى مرات ياسين تبقى مين
- هو اتجوز.. مفيش خبر عن الكلام ده
سكتت فهى أيضا مستغربه انها لم ترى خبرا مؤكدا قالت بشر
- شوفلى إذا كان لى علاقه ببنت ولا لا وهديك إلى انت عايزه
- ناويه ع اى
يتبع...
لقراءة الفصل الثالث والعشرون اضغط على : ( رواية زهرة الأشواك الفصل الثالث والعشرون )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية زهرة الأشواك )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-