رواية الوصية الحلقة الأولى 1 بقلم اسماعيل موسى
رواية الوصية الجزء الأول 1 بقلم اسماعيل موسى
رواية الوصية البارت الأول 1 بقلم اسماعيل موسى
رواية الوصية الفصل الأول 1 بقلم اسماعيل موسى |
رواية الوصية الفصل الأول 1 بقلم اسماعيل موسى
يا عمي انت ليه مصر تجوزني البنت دي؟ دا كل الي أتقدمولها هربو من البيت من اول مره، الي بيقول مجنونه، والي بيقول ملبوسه، وناس بتقول مخاويه، انا يستحيل اكمل الجوازه دي انا اسف ياعمي، عارف انك هتقول انك هتمنعني من الورث بس مش بالطريقه دي يا عمي، البنت دي مش بتنطق كلمه، تقولش خارسه؟
يا مدحت دا كله مجرد كلام، هي الي بترفض العرسان الي بيتقدمولها فبيطلعو فيها العبر
ثم فعلا لو متجوزتش نهال ملكش عندي ورث
قول كده يا عمي انا فاهم كل حاجه، من ساعة ما والدي مات وانتي ناوي تاخد ورثي!
ورثك ايه يا ابو ورث، ابوك ساب ملاليم، انا الي عملت كل حاجه بمجهودي، ودا كان شرط والدك اني انا اختار ليك العروسه
تقوم حضرتك مختارلي عروسه مجنونه
انا أرفض، انت تاخد الورث
وليه ترفض يا اخي اقبل الصفقه يا مدحت
فكرتني بالصفقه يا عمي، انا فاهم كل حاجه على فكره، عارف انك داخل شراكه مع والدها وشرطه اني اتجوز بنته البايره
الكلام بقي علي المكشوف يا مدحت، فعلا جوازك ده هو الي هيعوض خسارتي من ورثك، وبكده نبقي كلنا مبسوطين!
انت مش هتخسر حاجه يا مدحت، اتجوزها، خد ورثك، طلقها، وانا كمان اخد حقي !
طيب اقلك حاجه يا سيدي، والدها عزمني اشرب شاي، تعالي معايا شوفها من بعيد من غير ما نتكلم لو عجبتك كمل، معجبتكش يا دار مدخلك شر.
مشينا على بيت الراجل ده كان على أطراف البلده، بيت كبير فيه حديقه وليه سور خارجي، محدوف عن كل البيوت، مرمي وسط الزراعات، منظره بالليل يخوف.
دخلنا من البوابه ومشينا في ممر طويل، كان فيه شرفه مفتوحه شخص بيبص منها اول ما قربنا الشباك اتقفل في وشنا
كان منظر الشخص ده غريب، انا قلبي اتقبض الصراحه ودخلت البيت جسمي مش على بعضه
الراجل رحب بينا كويس، قعدنا في الصاله وبنته جابت الشاي
بنت جميله مفيهاش غلطه، مبتسمه ومنشرحه، حطت الحاجه ومشيت، حسيت بسعاده، البنت غير ما اتوصفت لي خالص
الكلام خد عمي والراجل ده، وانا كنت ببص علي السلم الي البنت اختفت فيه
بعد شويه نزلت تعمل حاجه وطلعت تاني، كنت ببص عليها فجأه التفتت بصتلي وضحكت
قلبي وقع في رجلي، ضحكتها حلوه اوي لا تقاوم
قلت يا عمي مش هتدخل في الموضوع بقا؟
عمي باندهاش قالي موضوع ايه يا مدحت؟
احنا مش كنا جاين نخطب بنت عمي ليه؟
عمي كان لسه مندهش بس حاول يلم الموضوع قال اه فعلا انا اسف الكلام خدنا بس.
الراجل لازم تشوف البنت الأول قبل ما نقراء الفاتحه، ندهي عليها
يا نهال
نزلت من علي السلم كانت ماشيه ببطيء غير المرتين الي فاتو
هي هيا نفس البنت بس وشها صارم زي الجزمه القديمه
قعدت معانا مفتحتش بقها ولا ردت علي سؤال
الراجل قال يا مدحت يا ابني انا مش هجبرك علي حاجه، البنت قدامك وانت وراحتك
بصيت للراجل، كان وجه طيب جدا، وكان بيقول الكلام كأنه بيترجاني اخطب بنته.
حسيت ان فيه حاجه غلط، الراجل فضل بصصلي نظرة استجداء فعلا حسيت انه عايز يبكي
ابص على نهال، عامله زي التمثال ولا كأنها معانا، بتبص على الأرض وساكته
قلت يا عمي ممكن تسيبوني اقعد معاها دقيقتين على انفراد؟
قال ماشي انا وعمك هنقعد جنبكم هنا خد راحتك، بس نهال مش بتتكلم كتير
كانت نبرته كأنه بيحذرني، او بيعرفني حاجه ويقول اصبر عشان خاطري
قعدت اكلم نهال انها تنطق مفيش ولا كلمه، يا ربي البنت دي مجنونه ولا ايه؟
قربت منها، قلت انتي ساكته ليه، مش انتي الي لسه كنتي طالعه السلم وشاورتيلي بايدك وضحكتي
وشها اتفرد شويه وخدودها حمرت من الخجل، ثم في لحظه واحده اتغير تاني ورجعت الملامح القاسيه الصامته
بس في عنيها كانت فيه نظره غريبه، عارف البني آدم الي بيقلك متسيبنيش من غير مينطق ولا كلمه
هي كانت كده
زهقت من الكلام، قلتلها بصراحه انا كان نفسي اخطبك، بس بالطريقه دي مش هينفع انا اسف يا نهال
اول ما سمعت كلمة انا اسف يا نهال وشها نور، علي شفايفها اتخلقت ابتسامه، لكن ابتسامه شريره مش طبيعيه
كان فيه صراع في ملامح وشها، غضب وحزن بيصارع شماته وسعاده
بصت بعنيها بانكسار ناحية السلم، نفس المكان الي وقفت فيه وشاورتلي بايدها،. لاحظت حاجه مهمه جدآ، حركات جسمها مش متناسقه مع ردود أفعالها، زي ما تكون مغصوبه
انا درست علم نفس، فاهم ان الحاله دي مش طبيعيه، راجعت نفسي بسرعه، قلت يا نهال، انا هفكر وارد على والدك كمان اسبوع
وقفت بسرعه في مكانها وخبطت صنية الشاي في وشي
هدومي كلها اتلطخت شاي، كانت ملامحها ساخره، شامته وسط الصدمه اتهياقلي اني سمعت كلمة انا اسفه
والدها جيه يجري ناحيتنا، قال ان اسف يا ابني، مش عارف اعتذر لك ازاي، قعد يضرب في بنته وهو بيزعق انتي كل مره تكسفيني، مش عارف اودي وشي فين من الناس
البنت كانت بتحاول تحمي وشها بايديها، عنيها بتبكي، لكن وشها بيضحك
مسكت ايده، قلت محصلش حاجه يا عمي، انا مخدتش بالي وانا الي دلقت الشاي على نفسي
الراجل قال متعتذرش انا عارف كل حاجه، هي السبب، يلا غوري علي اوضتك، مش عايز اشوف وشك تاني
طلعت نهال السلم بتجري، وقفت لحظه نفس المكان الي لوحت بايدها لي، بصت عليه وكملت جري لفوق.
خرجنا من البيت وعمي محتار، قعد يقلي انا اسف يا مدحت يا ابني اني حطيتك في الورطه دي
مكنتش متخيل انها مجنونه بالشكل ده، انا بعتذر اهو وبعفيك من الجوازه دي.
كنت سرحان بفكر، مرديتش علي عمي، وصلنا البيت طلعت على اوضتي، قفلت الباب واترميت علي السرير
عمال ارجع شريط الأحداث الي مر بي.
يتبع....
لقراءة الفصل الثاني اضغط على : ( رواية الوصية الفصل الثاني )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية الوصية )