رواية خادمة القصر الحلقة السابعة والعشرون 27 بقلم اسماعيل موسى
رواية خادمة القصر الجزء السابع والعشرون 27 بقلم اسماعيل موسى
رواية خادمة القصر البارت السابع والعشرون 27 بقلم اسماعيل موسى
رواية خادمة القصر الفصل السابع والعشرون 27 بقلم اسماعيل موسى |
رواية خادمة القصر الفصل السابع والعشرون 27 بقلم اسماعيل موسى
يثقل عليك الزمن كحلم قديم غامض، وتستمر انت فى التحرك، محاولآ اختراقه، لكن حتى لو ذهبت لأخر الأرض، فلن تتمكن من الفرار منه.
يبداء المطر فى الهطول بعد منتصف الليل، يتأمل ادم القطرات التى تخبط النافذه المظلمه، قبل عدت ايام كان يعشق المطر، الجلوس حوار المدفأه، الاستمتاع بالحديث مع ديلا، لكن الآن هطول المطر يزيده كأبه وتعاسه، يحاول ان يتنفس، هناك جزء ناقص من روحه، كعضو انتزع من جسدك وعليك أن تتكيف على العيش دونه.
تطرق الانسه ماجى باب الغرفه، ادم؟ ادم؟ انت صاحى؟
يسعل ادم، لا يعرف ان كان مستقيظ ام فقط يتنفس
ينفتح الباب وتطل منه الانسه ماجى مرتديه لباس قص*ير فوق الركبه، انا جهزت المدفأه، بس مش قادره اقعد لوحدى، ممكن تقعد معايا؟
رفع أدم يده بوهن، الصراحه مليش نفس اعمل اى حاجه
ماجى / انت مش هتفضل قافل على نفسك غرفتك كده
انا مش ممكن اسمح بكده
وتجذب ادم لينهض فيتبعها باستسلام، تظل ممسكه بيده، يد رطبه ناعمه ودافئه
انا هعمل الشاى بنفسى، مش ضرورى نزعج الخدامه لأنها نامت، اعدت ماجى كوبى شاى، وضعتهم بينها وبين ادم
تحب اشغل موسيقى يا ادم؟
ادم /. مش فارقه كتير
ماجى / تحركت وفعلت قرص الموسيقى وجلست تتأمل ادم
ادم! / انت ليه حزين كده؟ إلى اعرفه ان ديلا كانت خدامه عندك، بس ليها حاسه انك معتبرها اكتر من كده؟ انت ملكش ذنب فى اختفائها، لازم تكون واثق من كده، انت انتشلتها من الفقر وحاولت تساعدها
وفكر ادم، لن تفهم، وكيف يمكنها ان تفهم ما أشعر به؟ كيف اشرح لها ان ديلا لم تكن عاديه بالنسبه لى، وان روحى تفتحت مره اخرى على يديها
برائتها! طييتها، وكل الحماقات التى ترتكبها، كنت مثل أرض ميته وكانت المطر الذى احياها، فى قربها كنت أشعر أن روحى منتشيه بكل روائح زهور العالم، كمت أرى فى عينيها حديقه وغدير وتله مخضره.
ماجى / انا اسفه انى هقول كده يا ادم، لكن ليه مفكرتش ان ديلا هربت من القصر بمزاجها ومفيش حد خطبها؟
مستحيل! صرخ ادم، ديلا مهربتش، انا شفت بعينى لطخات الطين فى غرفتها وفى القبو
ماجى / بس انت فتشت الحقول وكل بيوت القريه، يعنى لو كان حصلها حاجه كنت عرفت، انا اسفه يا ادم، لكن ممكن عقلك انت بس إلى عايز يصدق كده
صفحة الكاتب على الفيس بوك بأسم اسماعيل موسى
ثم نهضت وجلست تحت رجلين ادم وحطت ايديها على ركبته، انت بتحب ديلا يا ادم؟
ارتعش جسد ادم، تقلص وتمدد، حب؟ انا معرفش حاجه اسمها حب، لست من الأشخاص الذين من الممكن أن يطرق قلبهم ذلك اللعين المت*قيح بالعذاب
حب؟ دى كلمه بسمعها فى التلفاز واقراها فى الروايات
انا بينى وبين الحب عداء وكل واحد منا اقسم ان يترك الاخر فى حاله
اطلق ادم ابتسامه ساخره، وشعر ان قلبه يتمزق حتى انه وضع يده على قلبه من الوجع.
ماجى /امال مالك؟ انت زى ما يكون ميتلك حد، خد الأمور ببساطه يا ادم، الحياه مجرد مزحه عبثيه، ارتفعت يد ماجى ولمست خد ادم
شال ادم ايدها وبعدها عنه
ماجى / باصرار رجعت ايدها تانى ولمست خد ادم، تمددت اليد الرطبه على خد ادم، ناعمه ورقيقه، انهضت ماجى جسدها، نظرت من خلال العيون الحزينه، ثم جلست على ساقى ادم وتعلقت بعنقه، غمر وجه ادم شعر ماجى المعبق بروائح التوليب وراح المطر ينقر النوافذ أشد قوه وققزت ميمى التى كانت جلسه على النافذه نحو الحديقه.
القصه بقلم اسماعيل موسى
امتلاء ربع الحفره تقريبا بالماء، ديلا كانت واقفه داخل الحفره
بتبكى هعمل ايه يا ربى؟
اديها مكتفه، وبقها مكمم بشريط لاصق، صرخت اكتر من مره رغم أنها عارفه مفيش حد هيسمعها
الميه وصلت وسطها، مكنتش حاسه بالبرد، بل بالخوف، رعب النهايه، خربشت بضوافرها جدار الحفره، صعب جدا تتسلق
باب الحفره مغلق من الخارج، فكرت ديلا، يمكن عليها تستسلم وتبطل مقاومه، كان واضح جدا أن دى اخر ليله ليها فى العالم، خلاص الميه وصلت صدرها، البرق والرعد ملين السما، ادم مش هينقذها، ادم تخلى عنها، كان الأمر واضح ولا يحتاج لشرح، فى هذا العالم لا ينال اى شخص الحق الذى يعتقد انه يستحقه، الماء أصبح حدود العنق، وقفت ديلا على صوابع رجليها، لحد امتى هتقدر تقاوم؟
دقيقه؟ عشره؟ ثم يغمرها الماء وتنتهى رحلتها
سمعت ديلا مواء قطه فوق الغرفه، فأطلقت صرخه مكتومه،
ثم بكت، انها مجرد قطه يا ديلا
مأت القطه مره اخرى، ديلا انتى هنا؟
لم تصدق ديلا اذنيها، كانت ميمى، انا هنا، هنا يا ميمى
ميمى / كنت اعرف ان الفتاه الغبيه محبوسه فى مكان ما، انت لا تعرفى كم كلفنى البحث عنك من مجهود، لا أكاد أشعر بقدمى
ديلا، انا بغرق يا ميمى بغرق، ساعديني هموت
ميمى؟ كيف تتوقعين من قطه ان تساعدك؟ سأحمل فأس مثلا واعزق الأرض ثم اخلق يدين وارفع الباب الثقيل واجذبك خارج الغرفه؟
ديلا / يعنى هموت خلاص؟
ميمى / رفعت وجهها نحو السماء، لا مش هتموتى، المطر هيقف دلوقتى
ديلا / طيب قولى لادم على مكانى خليها ينقذنى؟
ميمى / اوف، كيف اشرح لك انى مجرد قطه؟ وانا روحى التى لا افهمها بطريقة ما ارتطبت بشخصك الغبى
بالنسبه لادم انا مجرد قصه، ثم إن السيد ادم مش فاضى، قبل قليل كان يستمتع بلمسات انثويه
ديلا / يعنى ادم نسينى؟
ميمى / وماذا تتوقعى من رجل؟ الرجال اسرع المخلوقات هروبآ من العلاقات
ادم نسينى صرخت ديلا، الحياه ملهاش معنى بعد ادم
ميمي / وهل هناك رجل يستحق أن نموت من أجله؟ حاربى من أجل حياتك يا غبي*ه، توقف المطر فجأه
سمعت ميمى صوت خطوات تقترب، قفزت مبتعده عن الحفره واختفت داخل الحقول
ديلا / ميمى!؟ ميمى؟؟ انتى روحتى فين
انفتح باب الحفره : ميمى مين يا حلوه؟ انتى بتهلوسى ولا ايه؟
احلام اليقظه صح
مد الرجل يده وجذب ديلا ثم جرها نحو المخزن، كنت فاكرك غرقتى، انا اخدت الطريق جرى لحد هنا
تصورى كنت خايف عليكى؟ خايف مشفش وشك مره تانيه
لكن مين ميمى إلى بتحلمى بيها دى؟
لم ترد ديلا، كان يغمرها حزن ليس له حد، كانت تشعر ان حياتها فقدت معناها وان الموت والحياه تساويا بالنسبه لها
مجرد جسد ميت يتنفس، مقبرة متعفنه تسير بين البشر
وكانت كلما تذكرت ادم شهقت بحزن غير قادره على ابتلاع ريقها، جسدها يرتعش، ملابسها مبتله وروحها تزهق
الرجل / انتى بردانه؟ عايزه تتدفى؟
لزمت ديلا الصمت، مكنتش قادره تفتح بقها، غير راغبه فى الكلام
الرجل / احنا منقدرش نولع نار هنا، بس انا ممكن ادفيكى!
جسد ميت هكذا فكر الرجل وهو يرمق ديلا الساكنه بلا حراك
منجل تلم يقطع فى صدرها بيد حبيب خائن
نزع الرجل الشريط الاصق، يدها مقيده خلف ظهرها، لعق الرجل عنق ديلا وقضم شف*تيها
شفاه بلا طعم، ميته تفتقد الحياه، اذا تخلت المرأه عن مقاومتها تصبح بلا طعم ولا نكهه
لما حاول الراجل يح*ضن ديلا سمع حركه ورا المخزن، ترك الرجل ديلا، اخرج سلاحه وتفقد المكان
يتبع....
لقراءة الفصل الثامن والعشرون اضغط على : ( رواية خادمة القصر الفصل الثامن والعشرون )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية خادمة القصر )