رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الحلقة الثاني عشر 12 بقلم مريم السيد
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الجزء الثاني عشر 12 بقلم مريم السيد
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة البارت الثاني عشر 12 بقلم مريم السيد
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الفصل الثاني عشر 12 بقلم مريم السيد |
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الفصل الثاني عشر 12 بقلم مريم السيد
عنوان الحلقة¦¦ "تبًّا للقلب الذي حبّك! "
الحياة اوقات ممكن تغيّر نظرتك في لحظة، تقدر تبعدك عن النّاس إلّي أملك فيهم كان نسبته عاليه وشكك فيهم كان منعدم، في لحظة كل الحب والفرح يتمحي من حياتي أو حياة غيري بتبقى الفكرة نفسها مؤذيّة.
ماما قاعدة جمبي وبتحاول تفهم في إيه؟، وأنا لا مبالاة ومبردّش!
رنّات كتير منّه وأنا مبردّش، عدّى إسبوعين وأنا بعيدة عنّه وهو كُل يوم ييجي قدام باب بيتنا وبالتالي بيرجع تاني بعد ما ماما بتقوله "معلش يا إبني سيبها المرادي"
حسّيت بدوخة وبطني وجعاني، جريت على الحمام، بعد ما خرجت ماما قلتلي إنّي لازم أجيب "إختبار الحمل" بصيتلها بإستغراب وقولت:
-مال هبوطي والاعراض دي بــ إختبار الحمل!
لقيتها بصتلي بقرف وقالت:
-مش يمكن حامل يا تاعبة قلبي!!
مردتش عليها ودخلت، قلبي بينبض بسرعة كده ليه؟ يعني إيه فكرة آنّه ممكن تبقى في روح جوّايا منّه! ملقتش حل فعلاً إنّي اروح لدكتور أو أجيب إختبار حمل!
ماسكة في إيدين "منّه" بخوف وقولت:
-خايفة يا منّه!!
طبطبت على إيدي والدكتورة دخلت وقالتلي:
-مبروك يا مريم جوّاكي طفل صغير هيشرّفك بمشيئه الله!!
"لازم ينزل يا ندى"
قولتها وانا بصرخ في وشّها، ندى قرّبت منّي وقالت:
-مينفعش يا مريم ده مش شغلي كده هخسر شغلي وهنخسر روح يا مريم! ده حسابه عسير إنّك تقتلي روح ملهاش ذنب إنّك إتظلمتي في شريك حياتك!!
دفنت وشّي بإيديا الإتنين وقولت:
-مش هقدر يا ندى، مش هقدر أتقبّل إبن ألّي ظلمني وكسر قلبي بسهولة، مش هقدر أتقبّل إبن الإنسان إلّي حبّيته ووثقت فيه وسلّمت قلبي ليه وكسره بسهولة!، لما ييجي الدنيا أقوله إيه؟ اقوله بعدت عن باباك علشان كسر قلبي وخسر ثقتي فيه، أقوله إنّه باباك إلّي حبّيته وفضل يقول "أنتِ بنتي وعمري ما هقدر أبوّظ املك فيّا" في نفس الدقيقة إكتشفت إنّه في علاقة مع البنت إلّي كانت معايا في المسرح!، أقوله إيه ولا إيه يا ندى!!
"منّة" قرّبت منّي وحاولت تهدّيني، خرجت من العيادة ونزلت وأنا مش عارفة أعمل إيه؟ هعيش إزاي وهتقبله إزّاي؟!
قعدت على أول عتبة قصدتني رجلي مش حاسّة بيها، شكلي مشيت مسافة كبيره وأنا في غيبوبة ومش دارية بنفسي، حطّيت إيديا على بطني وعيّطت وقولت:
-تفتكر ممكن أحبّك لو جيت بمشيئة الله؟!! تفتكر طبعك مش هيبقى زي باباك! ولا هتورث جينات منّه ولا تبقى شكله؟! تفتكر آنّك هتبطل زن وتسألني مين باباك؟! تفتكر هتسامح إلّي آذى أمّك وكسر قلبها!؟ تفتكر هتتقبل حياتي من غير باباك؟، تفتكر ممكن أتقبلّك لو كنت نسخة منّه؟
لقيت طفل صغيّر قرّب منّي وبيبصلي بطريقة بريئة، مسحت دموعي وقرّبت منّه وقولت:
-مامتك في يا حبيبي وسايباك لوحدك كده!!
شاورلي بصباعه عليها، لقيتها قاعده على أول عتبة ناحية البحر، حملت الطفل وروحت ناحية أمّه، وقفت قصادها وأديتها الطفل وقولت:
-أوعي جمال البحر ينسيكي إبنك يا حبيبتي!!
لقيتها ضحكت وقالت:
-ياريته البحر قادر يلهيني بجماله!!
غمزت ليها وقولت:
-طيّب يا ستّي خلّي بالك من إبنك، أنتِ وجوزك ملكيش غيره!!
-مين قالّك إنّي متجوّزه!!
بصيتلها بإستغراب فقالت بسرعة:
-لا لا مش إلّي في بالك، أنا متجوزة على سنة الله ورسولة وشهود وأهلي واهله كل الحكاية مش شبه بعض ولا فاهمين بعض، وفي نفس الوقت بيخوني!!
حسّيت بالخنقة وكإني محتاجة أصرخ، قعدت جمبها وقولت:
-الدنيا دي غريبة أوي، تعشمك إنّه البني آدم إلّي قدامك ده مفيش منّه إتنين وإنّه قد ايه هو إنسان جميل وحنين، وفجأة تلاقي قلبك بيتكسر بين إيديه وهو بكل قسوتة بيبص عليه ويهز في كتافه بلامبالاة!!، بس عندي حكمة بتقولك إيه "عن ماذا تحزن يا عزيزي، أتحزن على مخلوق؟ والخالق قادر على إنّه يسعد قلبك ويجبره"
خلّيكي دايمًا عندك ثقه بربنا، خلّي عندك أمل فيه!
بصّيت في الوقت لقيت الوقت إتأخر، قمت من مكاني وسلّمت عليا ومشيت، الحياة مؤذية وبتوجع، بس الخالق بيحب الصبر.
وأنّي صبرتُ على ما إبتليتني بهِ!
فأجبر قلبي فهو في حاجةً إليكَ
وفي حاجةَ من وسع رحمتك!
قال بصوت عالي:
-يا ماما إفهميني أنا لحد دلوقتي مش فاهم سبب بعادها فجأة نزلت مع صحابي وبرن عليها بقولها يلاّ يا حبيبتي علشان نروّح، تقوم تقولّي أنا عاوزة أتطلق!! كنت فاكرها هرمونات بس طلعت بتتكلم جد، طيّب إيه السبب يا مريم؟ مبتتكلمش! كل إلّي بتقوله أنتَ كبير وعارف بتعمل إيه؟، وجود لاك للّي بتعمله!!
أمُه طبطبت عليه وقالت:
-يا حبيبي ده قسمة ونصيب وأنتَ مش عارف نصيبك فين يا حبيبي، قوم إرتاح ونبقى بكره نروحلها نفهم مالها!!
قال بطريقة هيستيريّة:
-لا لا مريم عارفها هتعاند وفي الآخر هترجعلي والله يا أمّي، مريم دي بنتي وأكيد هترجع لباباها!!، أنا حاسس إنّي أنا إلّي ربيتها وعيُشتها طفولتها يا أمّي!! مريم هترجعلي والله بس هي بتعاند نفسها وبتعاند قلبها!
أمّه حضنته وقالت بكل هدوء:
-ربنا يقدرني بكره يا حبيبي وأرجعلك بنتك يا ضنايا!
"أحمد" قام من مكانه ودخل أوضتّه القديمة، سند براسه على المخدة وقال بكل يأس:
-هونت عليكي يا مريم تسيبيني لوحدي!!
"أحمد" حاول يهرب من التفكير وينام، لاكن لا محال من ذلك!!
لقيت تليفوني بيرن، وبالفعل كان هو! ردّيت ببرود وقولت:
-أنا مش قولتلك مترنش عليّا تاني، وكمان في وقت متأخر!!
كنت سامعة صوت شقهات مكتومة، لقيته إتكلم ونبرتة متغيّرة:
-مريم أنا حياتي أتشقلبت من بعدك!! حياتي مبقاش ليها طعم!! لما أنتِ مش عاوزة تكملي معايا قبلتي ليه من الأول تبقي معايا؟!!
قولت بكل جبروتي:
-كُنت عامية يا أحمد!!
كمّلت بطريقة سُخْريّة:
-وآه صحيح حبّيت اقولك كنت هتبقى أب بس بدون زوجة بس للأسف نزّلته!
يتبع....
لقراءة الفصل الثالث عشر اضغط على : ( رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الفصل الثالث عشر )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة )