رواية ود ولا حب الحلقة الأولى 1 بقلم فاطمة علي عبدالمنعم
رواية ود ولا حب الجزء الأول 1 بقلم فاطمة علي عبدالمنعم
رواية ود ولا حب البارت الأول 1 بقلم فاطمة علي عبدالمنعم
رواية ود ولا حب الفصل الأول 1 بقلم فاطمة علي عبدالمنعم |
رواية ود ولا حب الفصل الأول 1 بقلم فاطمة علي عبدالمنعم
- حب طبعا
= كنت متأكدة إن دي إجابتك
- ليه هي غلط
= دي أراء ودا رأيك وانت حُر فيه
كنا بنلعب لعبة صراحة بإزازة وكنت بتمنى وبدعي أن محدش يسأله غيري وقد كان بعدها فضلوا يلعبوا وهو كل شوية يبصلي وكأني سألته سؤال خطير اوى دا بسيط جدا بس قليل إلى يعرف الإجابة الصح سيبتهم وقومت اتمشى على الرمله واسمع صوت موج بحر اسكندرية إلى بعشقه مع هواه إلى يجننن وانا سرحانه ومستمتعه بكل لحظه انا بعيشها قبل ما ارجع القاهرة ..
- ود ولا حب
بصيتله لقيته جاي ناحيتي ومعاه المج بتاعي الى هو بتاعه فى الاساس فيه شاي بلبن زي ما بحب وهو قهوة دوبل بصيتله شوية وبعد كدا رديت عليه وانا باخد منه المج بتاعي
= ود
بصلي بإستغراب مستني اني أكمل كلامي أو اشرحله وافهمه قعدت على الرمله وهو قعد قصادي
- أول مرة مبقاش فاهمك .. إيه الفرق بينهم يعني؟
= الفرق كبير أوى .. أوي
ربع رجله وحط إيده على خده وهو بيسمعلي وكأني أهم شخص فى الدنيا بيتكلم ..
- إشرحيلي .. بس قبل كدا خدي دي
طلعلي شوكولاته جلاكسي من جيبه بصيتله وأنا بحاول أفهم إزاى مش عارف الفرق بينهم مع كل تصرف هو بيعمله معايا وفى نفس الوقت جرحه ليا إلى ميعرفش عنه حاجه .. بس هو مجرحنيش أو جرحني من غير ما يحس .. بس ليه مقاليش وسابني اعشم نفسي وابني أحلامي معاه ... اتنهدت وبدأت أفهمه وجهة نظري :
= الود أصعب كتير أوي من الحب .. أنا ممكن أعجب بحد وأنا فاكره أنه حب .. ممكن أحب فلان لكن معرفش تفاصيله .. شخصيته وطريقة التعامل معاها .. بيحب إيه ومبيحبش إيه ..
قاطعني بإستغراب :
- فى حد بيحب حد وميعرفش عنه كل دا
حضنت المج بين أيدي أكتر بحاول أستمد منه الدفئ فى لسعة البرد إلى دايما موجودة فى ليل اسكندريه:
= زمان وانا راجعه مرة من الجامعه لقيت مكتوب على سور فى الشارع بالبنط العريض عبارة مكنتش مقتنعه بيها زيك كدا بس لما لقيت حالات كتير قصادي فهمتها بتقول " بحبها ولكن فاشل فى إسعادها " استغربت جدا وقتها وقولت معقول فيه كدا بس لقيت إن فيه فعلا من يومها عرفت الفرق بين الحب والود إلى ربنا سبحانه وتعال قال عليه .. بتبصلي كدا ليه؟
- عمري ما استمتعت بالكلام مع حد زي ما بستمتع بالكلام معاكي عقل أربعيني حكيم فى عمر العشرين
= احم احم مش بحب اتكلم عن نفسي يادرش
- ياترى فى يوم هيجي واتحرم من الكلام معاكي
بصيتله وسكت وهو فضل مستني ردي اتنهدت وقولتله
= بكرة تتجوز ومش هتعرفني اصلا
- ليه يعني لا طبعا هفضل اكلمك واطمن عليكي عالطول
= يمكن لانك الراجل هتقدر .. بس انا هبقى ملك راجل تاني واكيد هيمنعني من اني اكلم حد غيره حتى لو على سبيل الزماله .. تصبح على خير
سيبته وقومت وهو فضل مكانه مزهول معرفش ليه هو فاكر اني هفضل جنبه العمر كله صديقه وبس ولا ايه .. الحقيقه اني صعب افكر فى غيره دا حب سنتين يمكن كنت غلط لما حكمت على قلبي أنه يميل ليه بس فعلا أنا انجذبت ليه بقوة مغناطيس غريبه .. أربع سنين فى جامعه محدش قدر يحرك نبضه فى قلبي وبعدها تلات سنين شغل فى فرع من فروع الشركه إلى انا فيها حاليا بس اتنقلت للفرع التاني قسم الحسابات من يوم ما استلمت الشغل وهو لوحده إلى لافت انتباهي مش من السهل إن حد يلفت انتباهي بالشكل دا بس الحقيقه هو كان ليه طبعه الخاص .. انسان عفوي لأبعد الحدود بيتكلم مع الكل وبيهتم بالكل مع أنه أصغر واحد فى المكان بس بردو ليه هيبته وكاريزميته .. هو إلى اقتحم حياتي واقتحم قوقعتي إلى كنت عايشه فيها.
تاني يوم كنا مسافرين سبقته مع البنات لمكان الباص وشوفته وهو بيقرب مع الشباب وعيونه بصالي بغضب غريب وكأني اخصه:
- عديت عليكي لقيتك نزلتي مستنتنيش ليه؟
= عادي يانوح نزلت مع البنات .. وبعدين قول صباح الخير اولا
اتنهد وحاول ينظم أنفاسه على أد ما هو عفوي وفكاهي على أد ما غضبه جحيم فعلا:
- صباح السراء يا سراء
من يوم ما اشتغلت معاهم والكل بيستغرب اسمي بس هو من وقتها وهو بيقولي كدا :
~ صباح الخير يانوح .. انت ليه بتقولها عالطول صباح السراء بقى
بصلها ببرود ورجع بص لسراء بحب :
- لان هي نعيم فى حياة أي حد لازم يصطبح ويتمسى بيه
فضلت بصاله وانا عاجزة عن الكلام فعلا وقلبي ضرباته فى السما وقتها لفيت وطلعت الباص حتى سبت شنطتي كنت متاكده أنه هيدخلها مكان الشنط في الباص وقررت اني هطلع مش هقعد جنبه وقعدت فى أخر الباص مع باقي البنات وبعدها طلع وفضل يدور عليا بعيونه لقاني فى الأخر قاعده جنب واحده زميلتنا عارفه أنه محتار مني ومتفاجئ بمعاملتي بس خلاص مش قادرة اضحك على نفسي بعد ما عرفت لازم أفوق اتحشيت اني ابص فى عيونه وبصيت ناحية الشباك والى راحت قعدت جنبه هي العقربه نسمه إلى كانت واقفه معانا عند الباص واحده اسمها مش على مسمى ابدا مهمتها أنها تضيع فرحة أي مخلوق الله اعلم هتقوله ايه ربنا يستر ..
~ اوعى تكون مدايق اني قعدت مكان سراء يانوح
- لا ابدا دا اتوبيس مش بالحجز يعني
~ تعرف يانوح انا بحب سراء اوى هي جميله وتخطف أي حد وميبانش عليها خالص
- ميبانش عليها ايه إن شاء الله
~ سنها
- سنها!!؟
~ ايه دا معقوله انتوا الاتنين أصدقاء مقربين ومتعرفش سنها الحقيقي
- ليه يعني هي مش أدنا !!
~ لا سراء عندها ٢٧ سنه أكبر مننا بتلات سنين هي اتعينت بعد ما احنا اتعينا بشهر او اتنين
سكت شويه وهي افتكرت أنها حققت هدفها فى أنها تفرقهم عن بعض وكملت بقى
~ غريبه احنا احتفلنا بعيد ميلادها مرتين مخدتش بالك خالص
- لا أنا اصلا كنت عارف بس استغربت انك عارفه
صدمها رده وخططتها باظت :
~ معقول كنت عارف امال انصدمت ليه
- لان سراء قالتلي أن محدش يعرف غيري ودي حاجه خاصه بيها وايه يعني لما تبقى أكبر مننا سراء جميله وتبان أصغر مني ومنك أصلا
~ أه طبعا اكيد .. طيب عندك علم بقى إنها مطلقه!
- مطلقه!!!
يتبع....
لقراءة الفصل الثاني اضغط على : ( رواية ود ولا حب الفصل الثاني )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية ود ولا حب )